رواية اغتصب روحي الفصل السابع 7 بقلم منال كريم
قد يعجبك ايضا
يقف حمزة و روح ويقف أمامهم عمر و هو يرفع السلاح في وجههم.
كانت روح تموت رعباً ، أما حمزة كعادته يتمتع بالبرودة و عدم المبالاة.
روح بدموع: عمر قتل ايه و ليه ، ليه تضيع مستقبلك.
عمر بعصبية: أيوة اقتلك و أضيع مستقبلي بس أكون ارتحت علشان انتقم منك
روح باستغراب: تنقم مني، ليه أنا عملت ايه.
عمر بغضب شديد: أنا عرفت سبب جوزك من حمزة.
اتصدمت روح و سألت من اين علم بذلك؟ و تسأل كيف يراها الآن ؟
أما حمزة ينظر إليهم و هو يبتسم و كأنه يشاهد مقطع كوميدي.
مسحت روح العرق من التوتر و سألت: تقصد ايه.
أخرج الهاتف و قال : شوفي بنفسك.
كانت مقاطع لحمزة و روح لكن ليست صور الحادثة بل صور لهما في أماكن كثير و يبتسمون بحب و سعادة.
نظر حمزة و روح لبعض باستغراب و قال حمزة ببرود: اولا اللقطة اللي انت عملته دي مش عجبني.
ثانيا بص بنفسك كويس و أنت تعرف أن الصور دي مفركبة
ثالثا مش فاهم فيها الصور اتنين مخطوبين و متصورين و هما قاعدين على النيل و مطعم أنا شايف أن الصور مفيش فيها حاجة عيب.
رابعا : أنت مالك باي حق تقول روح خاينة
عمر بحزن شديد: أيوة هي خيانة لأن أنا و هي نحب بعض من زمان، يبقي خيانة أنها تتجوزك و خيانة أنها تخرج معك ، خيانة أنها يكون الفستان الابيض ليك مش لي.
حمزة ببرود: لا و الله، يا حرام صعبت عليا اوي.
روح بدموع: أنا آسفة يا عمر بجد اسفة ليك.
نظر ليها حمزة بغضب و لكن أبتسم ابتسامه هادئة: روح قلبي مرات حمزة المنشاوي مش تعتذر لاي حد.
و بص ل عمر بغضب و قال: أنت فاكر أنك تقدر تمس شعره مني أنت بتحلم.
دس حمزة على الساعة ، انكسر باب الغرفة و دخل خمس اشخاص كانوا مكتفين عمر بقوة.
قال واحد من الحرس: امرك يا باشا.
جلس حمزة وضع قدم على قدم بغرور و أشار على عمر باحتقار و قال : الاستاذ ده حاول يقتلني.
مجرد إنهاء الجملة انهال الحراس على عمر بالضرب المبرح.
تحركت روح خطوتين وقفت قدم حمزة و قالت بتوسل: لو سمحت خليهم يبعدوا عنه، سيب عمر يمشي.
لم يجيب عليها
قالت بدموع: حمزة ، حمزة من فضلك من فضلك كفاية.
لم يجيب أيضا ، صرخت بصوت عالي: حمزة حرام عليك كفاية اللي تعلموا فيا و في كل اللي بحبهم.
نهض بغضب و قال بصوت عالي: كفاية ، خدوا الحيوان ده ارموا برة الفندق.
كانت روح عيونها على عمر و هو كمان ينظر لها بحزن
كانت تعطي ظهرها لحمزة، مجرد ما خرجوا ، جذبها من يديها بعنف، صرخت بألم ، و هو قال بغضب: سمعني قولتي ايه.
روح بعصبية : سيب ايدي يا حيوان.
ضغط اكتر على أيدها و قال : سمعني قولتي ايه
أجابت بعصبية: قصدك ايه مش فاهمة.
ترك أيدها و قال بغضب مكتوم: هي الهانم محدش قالها أن النهاردة فرحنا يعني تكون على أسمي ، و تجي قدمي تعترف بحبها لرجل تاني.
روح بصوت عالي: اقولها تاني أنت مصدق نفسك ، ظروف الجوازة دي معروفة.
جذبها مرة أخرى بعنف أكثر و قال: اي كانت الظروف يا حلوة انتي مراتي ياريت تتصرفي على الأساس ده فاهمة.
روح بغضب: ابعد عني ، و أنا عمري ما اعتبر نفسي مراتك فاهم.
حمزة بصوت عالي: روح.
جاءت رغدة بصت على الباب المكسور و بصت عليهما بخوف و استغرابت و سألت: هو في ايه.
بعد حمزة عن روح , و قال ببرود: مفيش الجو كان حر فكسرت الباب.
بصت ليه بغيظ و قالت: دمك تقيل اوي.
و مشيت عند روح و قالت: هو في ايه.
روح بعصبية : مفيش يلا دلوقتي.
حمزة بابتسامة مستفزة: زوجتي المستقبلية الآن ننزل قدم الناس ، طبعا اللي يخلي رجل اعمال زي يتجوز سكرتيرة زيك ، ايه غير الحب، إذا عايز كل الضيوف تقول دول احسن من قيس و ليلى و روميو و جولييت ، يقول حمزة و روح احسن من عنتر و عبلة.
بدلت الابتسامة بنفس الابتسامة المستفزة و قالت: اكيد و بعمل كده مش علشانك أو علشان عيلتك ، انتوا في ستين داهيه ، أنا بعمل كده علشان اهلي أنا.
قرب منها و مسك ايدها و قال بهدوء: متفقين احنا يلا روحي.
روح: طلعت روحك يارب.
نزل حمزة و روح و رغدة خلفهم.
بدأ الزفاف بكتب الكتاب ، و كانت دموع محمود و ريم و رغدة خوفاً و حزنا على روح، و الجميع كان يظن أنها دموع الفراق.
أما روح كانت متجمدة من الخارج و من الداخل تحترق.
ثم رقصة سلو بين حمزة وروح.
كانت روح فى عالم آخر
كانت تتخيل أن زوجها هو عمر التى طالما حلمت يكون لها على سنة الله ورسوله يوما ما
و تسأل نفسها: ماذا يفعل عمر الآن ؟
أما حمزه فكان ينظر إلى عيون روح الجميلة التي تسحر قلوب الجميع.
حمزة بهدوء :روح.
لم تجيب
حمزة بهدوء: روح
لم تجيب أيضا
حمزة بصوت عالى بسيط: روح
روح بدون وعى: ايه عمر
حمزه بغضب: عمر تاني ،أنا حمزة جوزك يا هانم، ايه رأيك أقتل عمر و نخلص منه.
روح بتهديد: بلاش ، أحسن ليك بلاش.
حمزة بغضب: تصدقي خوفت.
روح بعصبية: أنا تعبانه عايزه أقعد
حمزه ببرود: يلا و حسابك معي بعدين.
ذهب حمزه وروح لكي يجلسون
بدأت الناس تقديم التهاني لهم
حمزه كان قلبه مشتعل بنار الغيره ولا يعلم لماذا كل ذلك؟!
جاء قاسم وعلى وجهه ابتسامة كبيرة و قال بصوت عالى: مبروك يا صاحبي .
نهض حمزة من مقعده و قال بصوت عالى: الله يبارك فيك عقبالك.
حضن حمزة قاسم
مد قاسم أيده ليسلم على روح
و قال بهدوء : مبروك يا عروسة
أجابت بهدوء : الله يبارك فيك مش بسلم.
قاسم با حراج: عادي ، عادي جدا.
و بعد وقت تم الزفاف اخيرا
ودعت روح أهلها
وذهبت مع حمزة إلى المنزل
كان طه ولمياء فى سيارة
وحمزه وروح فى سيارة
في السيارة
كانت تنظر من الشرفة وترى الشوارع و الناس في السابق كانت تجد كل شيء جميل ، لكن الآن ترى كل شيء سئ.
أما حمزة كان يشرب السجائر بشراهة.
و لم يتحدث أحد منهم طول الطريق.
وصلوا إلى المنزل
فتح السائق باب السياره لحمزة
وذهب حمزه ليفتح باب السياره لروح
ومد أيده لها
وبهدوء على غير العادة و قال : يلا يا روح
مد يديها له لأنها كانت تشعر بالتعب و لا تستطيع السير.
مسك حمزة أيدها ودخلوا
كان طه ولمياء فى انتظارهم
طه باستهزاء: مبروك يا عروسة.
لمياء بسخرية : نورتي بيتك.
لم تجيب روح عليهم و اكتفت بنظرة احتقار لهم.
حمزة بهدوء: يلا يا روح نطلع علشان ترتاحي.
ذهبت معه ومازلت تمسك يده لانها لا تقدر على الحركه بمفردها.
وصلوا الغرفة
وقفت أمام الباب بخوف
حمزه بهدوء: أدخلي يا روح متخافيش.
دخلت و جلست على أول كرسي أمامها و عادت رأسها إلى الخلف و أغمضت عيونها
حمزه يقف أمامها و يسأل بخوف: انتي كويسه.
روح بتعب: اه بس ممكن أدخل الحمام.
حمزة بهدوء: اه طبعا اتفضلي.
قامت روح وقبل ما تخطي خطوة
سقطت مغمي عليها.
حمزة بخوف: روح ،روح ،روح
مالك قومي يا روحي.
حملها وضعها على السرير.
خرج من الغرفه و هبط إلى الاسفل سريعاً.
حمزة بصوت عالى جدا: بابا أطلب دكتورة.
طه بتوتر: ليه عملت فيها ايه.
حمزة بغضب: اطلب دكتوره بسرعة.
لمياء بهدوء: براحة أطلب الدكتور حسن يا طه.
حمزة بصوت عالى جدا: بقول دكتورة مش دكتور بسرعه.
و طلع سريعاً عند روح.
طه باستغراب: ليه يعني
لمياء بتوتر: مش وقته يا طه بسرعة بدل ما البنت تموت و تبقي مصيبة.
ماشي .
قام بخلع الحجاب لها, و كان يحاول معها حتي تعود لوعيها.
كان مثل المجنون يشعر عليها بالخوف.
طلب حمزة من لمياء تبديل ملابس روح.
بعد وقت جاءت الدكتورة
ورفض حمزه الخروج من الغرفة.
بعد الفحص
قالت الدكتورة بابتسامة: من غير قلق حضرتك ده حصل معها من قلة الاكل واضح انها الفترة اللي فاتت مش تاكل إطلاقا ، اكيد بسبب تجهيزات الفرح
أنا علقت محلول ليها ،ولازم الاكل ثم الاكل وكمان العلاج يخليها تنام لوقت طويل.
تنهد براحة و قال بهدوء: شكرا لحضرتك.
ذهبت الدكتورة
ذهب إليها ونظر إلى وجهه الملائكي ، لكن الحزن يظهر عليه
وضع قبلة على جبينه.
ودخل الحمام أخذ حمام وبدل ثيابه وخرج جلس بجوارها
و يداعب فى خصلات شعرها الحريري التي تشبه خيوط الذهب.
رن هاتف روح
نظر إلى الاسم كان مكتوب بابا
لم يجيب وظل الهاتف يرن أكثر من مرة.
حدث نفسها: أعمل ايه أكيد قلقان عليها.
مسك الهاتف فتح الواتساب لأن هاتف روح من غير باسورد
و بدأ يكتب على محادثة محمود على أنه روح.
حمزة بيكتب : بابا حبيبي عامل ايه
جاء الرد
رغدة تكتب: أنا رغدة يا حبيبتي.
حمزة يكتب: عاملة يا قلبي
رغدة تكتب: الحمد لله مش تردي ليا
حمزة يكتب : كنت في الحمام.
رغدة تكتب : عامله ايه.
حمزة يكتب : الحمد الله.
رغدة: اومال ليا تكتبي على الواتس مش تكلمي.
حمزة لنفسه: روح لو جابت سيرتي تقول ايه، أكيد مش تقول حمزة.
حمزة يكتب: علشان الحيوان نايم، وأنا مش عايزة أنه يصحي.
رغده تكتب : يارب ينام ما يقوم هو وأبوه وأمه قولى أمين.
حمزه لنفسه: ماشي يا رغدة.
حمزة يكتب : امين يارب نخلص من العيله دى.
رغدة : روح فى حاجه مهمه لازم تعرفيها.
حمزة : ايه
رغدة: عمر قرر يسافر إلى لندن كان جاي له عقد عمل هناك بس كان مستني تجوزي انتي وهو و تسافروا سوه.
حمزة لنفسه: خلصنا منه في ستين داهيه.
حمزة: احسن علشان يشوف نفسه لازم اقفل مع السلامه.
رغدة: استني بس اللي حصل في الفندق ، الباب كان مكسور.
حمزة: بعدين دلوقتي عايزة انام.
رغدة: تمام ،مع السلامة ياروح قلبي.
قفل حمزة ونظر إلى روح .
و جلس بجوارها و هو يتصفح هاتفه.
بعد بضعة ساعات
كان حمزه مازل مستيقظ.
رن منبه روح، ليخبرها بموعد صلاة قيام الليل قيام الليل
حمزة بتعجب: تصحي دلوقتي وأنا بكون لسه مش نايم اصلا.
بعد وقت سمع اذان الفجر لكن لا يفكر أن ينهض للصلاة.
روح مازلت لا تشعر بشي
ظلت طول اليوم نائمة.
استقيظت على الساعة خمسة مساء.
وضعت يدها على رأسها بتعب
ونظرت حوالها وتحاول تتذكر ما حد.
وجدت حمزه نائم بجوارها
كانت تبتعد عنه و قالت باشمزاء: أنت ،أنت.
نهض حمزة سريعاً و سأل بخوف: انتي كويسه ،لسه تعبانه.
روح بعصبية: ابعد عني.
نهض حمزة من على السرير وقف أمامها
روح بتعب: ايه اللى حصل.
حمزه بهدوء: أغمي عليكي امبارح والدكتوره قالت من قله الاكل عملتك محلول وقالت لازم الاكل ثم الاكل.
انتبهت روح أنه بدون الفستان
صرخت بعصبية: أنت يا حيوان قلعتني الفستان.
حمزة ببرود: لا ماما، لأن كنت ممكن تموتي و تخنقني وانتي لبسه
ذهب ضغط على زر فوق السرير
أجابت الخادمة: تحت امرك يا حمزه باشا.
حمزة بأمر: طلعي الاكل هنا.
الخادمه: حاضر يا فندم.
نهضت روح و ذهبت الى الحمام حتي تأخذ حمام و تقوم بقضاء الصلوات الفائتة.
كانت تقف على سجادة الصلاة تدعو ربها ، و تخرج ما في قلبها من حزن و قهر.
كان حمزة ينظر عليها و مبهور من خشوع روح في الصلاة.
انتهت روح و ظلت على سجادة الصلاة تقرا اذكار الصلاة و اذكار المساء.
دق الباب ، ذهب حمزة يفتح كانت الخادمة و معها الطعام.
أخذ حمزة الطعام و و ضعها على الطاولة وجلس على الأريكة و هي كانت تجلس على سجادة الصلاة أمامه
و قال بأمر:يلا علشان الاكل.
روح بهدوء: مش عايزه.
حمزه بغضب: انا مش كل يوم اطلب دكتور علشان دلع حضرتك.
نظرت له و قال ببرود: وطبعا خايف على شكلك يقولوا مش ياكلوا مرات حمزه المنشاوي.
حمزة بغضب عكس الهدوء والخوف وهي نائمه: انتي يا حلوة خلصي انا مش عايز صداع.
روح بغضب: تصدق خوفت منك.
حمزه يخبط على الطاوله بعصبية: قومي علشان الاكل احسن لك.
نظرت له بتحدي و قالت: لا.
حمزة ببرود: براحتك أن شاء تموتي انا مش جيب دكاتره تاني.
بدأ يتظاهر أنه يأكل
حمزه لنفسه: غبي كان لازم أكلمه بهدوء هى تعبانه.
روح لنفسه: فعلا حيوان و زباله .
حمل حمزه الصينيه وذهب إلى روح وضعه على أمامها و قال بهدوء: روح لازم تأكلي علشان انتي تعبانه آسف أني كنت عصبي.
روح بعصبية: مش عايزه أنت مش بتفهم خلاص.
لم يجيب حمزه خرج من الغرفة
وترك الاكل على أمل أنه تاكل
لكن هي لم تأكل فهي لم تأكل منذ الحادث ، فقدت شغف الحياة.
مسكت الهاتف فتحت الواتس
ورأت محادثه حمزة و رغدة
و انصدمت من خبر سفر عمر.
أما حمزة هبط إلى الاسفل لكن أنصدم عندما راي......