رواية تاجر النساء الفصل الرابع 4 بقلم حنان احمد ماهر
روايه تاجر النساء
الفصل الرابع
بقلم حنان أحمد ماهر
منصور . لا ماهش صغيرة انتى نفسك اتجوزتى جديها
ولا انتى ناسيه عادتنا فى البلد كل البنيتا بيتجوزوا
ويفتحوا بيت فى السن ده وقرب من أبوه بخبث وزى
الافعى بيبخ سمه فى ودانه
صدقنى يابوى ما فيش حل غير انك تناسب المعلم
فرج بالنسب ده هنقدر نشركه ونرجع اسمنا تانى
فى السوق وبعدين احنا هنجوزوها ومش هنموتها
يعنى
ام بشير باعتراض . هتجوز ها لرجل جد أبوها
وقربت من ابو بشير وتكلمت برجاء بلاش ياحج انت
كده بتبيع بتك وكملت بتأثر على شان تحنن قلبه
دى زهرة ياحج زهرة حبيبتك اللى بتقول عليها وردة
فى بسان جلبك
أتأثر ابو بشير من كلام ام بشير بس مكانش لقى حل
غير أنه يجوزها ويخلص من الديون وأنه خلاص
مش هيبقى من أعيان البلد قاعد على الكنبه بقله
حيله وبص على منصور وتكلم بالم وعيونه تغممها الدموع
المحبوسه . خلاص ياولدى شوفوا هيجى يطلب ايد خيتك ميته
فرح منصور من قرار أبوه ابو بشير . خلاص يابوى هشوفه وهخليه يجى يطلب منك ايد بتك زهرة
وخرج بستعجل وماخدش باله من اللى كانت سامعه
كل حاجه
جلست ام بشير بحزن على مصير بنتها اللى ملهاش غيرها .
لله الأمر من قبل ومن بعد
لله الأمر من قبل ومن بعد
فضلت زهرة تلف فى الاوضه زى الفرخه المدبوحه
وتكلم نفسها . يعنى إيه هيجوزونى واحد كيف أبوى
طيب ومحمود وحبنا لا انا مقدرش اتجوز حد غيرة
أنا عندى اموت ولا ابقى على زمت غيره
دخلت عليها ام بشير وفهمت ان بنتها عرفت موضوع
جوزها وقربت منها بعطفه أم حزينه على ضناها
واخدتها بحضنها . صدقينى يابتى متعلميش الخير فين
بيقولوا المعلم فرج راجل زين ويعرف ربنا وهيستتك
وهيجبلك اللى نفسكى فيه
بعدت عنها زهرة بقهر . عايزين تجوزونى لواحد جد ابوى
ده لا يمكن أبدا أنا عندى اموت أحسن
ونزلت على ركابها ومسكت ايد أمها برجاء تستعطفها
ارجوكى ياأمى بلاش تابعوني أنا لو اتجوزته هموت
رفعتها أم بشير بحزن . متقوليش كده يابتى أنا جلبى
ما هيستحملش كلامك ده صدقينى يابتى أنا مش
بايدى حاجه ابوكى واخوكى شايفين أنه ده صالح
ليكى
بعدت عنها زهرة . صالح ليه ولا ليهم
قربت منها وطبطبت عليها وتكلمت بحنو . سلمى امرك
لله يابتى متعلميش الخير فين وسبتها وخرجت
فضلت زهرة مستنيا محمود يجى على شان يشوف ليها
حل للمشكله اللى هى فيها
عدى يومين وجت حصه محمود أفندى اللى كانت مستنيها
زهرة احر من الجمر
وصل محمود أفندى بيت الحاج ابو بشير ورحبت بيه
الحاجه ام بشير ودخلته غرفة الضيوف
وراحت تنادم على زهرة
عرفت زهرة بوصوله قامت بحماس وكأنه طوق النجاة
اللى هيخلصها من غرق ابوها وأخوها
وصلت زهرة غرفه الجلوس وشفها محمود بس لقى الحزن
يكسو ملامحها سألها بقلق . انتى كويسة يازهرة
بدأ الدموع تتلالا فى عنيها وحكت ليه على كل حاجه
فضل محمود واقف مصدوم من اللى سمعه من زهرة
وفضل رايح جى فى الاوضه بيفكر هيتصرف ازى
فى الموضوع ده
فاجاته دخول ام بشير وهى شيله صنيه العصير فقعد
بسرعه على الكنبه على شان ما يلفتش الأنظار
وبعد ما قدمت ليه ام بشير العصير وستاذنت وخرجت
قرب من زهرة وتكلم بهمس . احنا لازم نهرب
وقفت زهرة بخضه. انت بتقول ايه انا لو أبويه ولا اخويه
عارفه هيقتلونا ويتاونا
اتكلم محمود بجدية . صدقينى يازهرة مافيش حل غير
ده
زهرة بخوف . لا فى تعالى اطلب ايدى للجواز من ابوى
قد يعجبك ايضا
أتكلم محمود بسخرية . وانتى فكره لما اجى أطلب ايدك
وانا راجل موظف على قد حالى ابوكى هيوافق
ده مش بعيد يبعدنى من البلد كلها
وقرب منها ومسك اديها صدقنى يازهرة هو ده الحل
الوحيد خلينا نهرب على مصر
سكتت زهرة بتفكير فهو فعلا لو جه على شان يطلب
اديها أبوها مش هيوافق وقالت لنفسها لو كان محمود
غنى ومعه فلوس كان أبوها بعها ليه لان مشكلته
هى الفلوس مش مين هيتجوزها
هزت زهرة رأسها بالموافقة
فرح محمود من موافقت زهرة وتفق يقبلها الساعه 2
بعد نص الليل عند الطاحونه القديمه
طلعت زهرة على غرفتها بعد ما مشى محمود أفندى
وفضلت قلقانه وبتفكر فى اللى هتعمله طلعت من تفكيرها على
خبط على الباب
زينب بمرح . ادخل أنا خبط على الباب اهو على شان
متزعلش
زهزة بحزن ممزوج بقلق . تعالى ياخيتى
زينب بقلق . مالك ياخيتى فيكى إيه
زهرة بدموع . خيتي منصور وابوى عايزين يجوزونى
اخوكى المعلم فرج
زينب بصدمه . إيه اللى بتقوليه كيف اخوى يجوزك واحد قد ابوكي
وازاى عمى الحاج يرضى يجوزهولك
زهرة بحزن. ابوى خسر كل فلوسه فى تجاره كان مشيعها
من مصر والبضاعه كلتها ولعت فعايز يبعنى لاخوكى
على شان يسد ديونه
زينب .انى مش مصدقه أن عمى الحاج يعمل كده
ده طول عمرك عنديه فروج بكشك
قربت منها زهرة ومسكت اديها وتكلمت برجاء . على
شان خطرى ياخيتى سعدينى
زينب . اسعدك كيف بس
زهرة . كلمى اخوكى قوليلو انى مغصوبه على الجوازه
دى
اتنفضت زينب وقامت وقفت . اكلمه ايه بس ما هينفعش
نتكلمه فى أمور الرجاله ومدام هما التفجو يبقى
مستحيل هيرجعو فى قرارهم
وقفت زهرة وتكلمت بأسرار . يبجى مفيش غير حل وأحد
ههرب من أهنه
اتصدمت زينب من قرارصاحبتها وتسلل الخوف فى قلبها
من اللى جى
جت الساعه واحده بعد نص الليل والكل نام قامت زهرة
غيرت هدومها ولبست الملس واخدت معاها بعض
من هدومها فى طرحه وربتط الطرحه وخرجت من غرفتها
والرعب والخوف فى كل خلايا فى جسمها
فضلت تسحب وتتلفت يمين وشمال لغايط ما وصلت
باب الدوار وخرجت
حمدت ربها وبدأت تجرى بكل عزمها لغايط ما وصلت
عند الطاحونه القديمة
لقت محمود أفندى واقف مستنيها وقفت قصاده وهى بتاخد
نفسها
محمود بقلق . خدى نفسك حد شافك
حولت زهرة تهدى نفسها وتكلمت بصوت متقطع. لا
الحمد لله ماحدش شفنى
مسك محمود اديها . طيب ياله بينا على شان فى عربيه
مستنيانا توصلنا لمصر
ولسه هيمشوا سمعو صوت وراهم و.............نكمل بكره