رواية للعشق وجوه كثيرة الفصل التاسع 9 بقلم نورهان العشري
عندما لا يغفر لك قلب طيب في أصله
+
فلا يعني ذلك اسوداده ...
+
إنما يعني أن خطأك فاق عفوه .
+
أوليس العفو مقروناً بالمقدرة ...؟؟
1
**********
+
وقف يوسف يتطلع الي حبيبته الراقده كالجثه الهامده وجهها الذابل شفتاها البيضاء عيناها المتورمتان حتى ذلك المقوي المغروز بيدها لم يستطع إعاده بعض الدماء لوجهها ....
+
فأخذ يلوم نفسه علي ما وصل إليه حالها كيف طاوعه قلبه ان يؤلمها بتلك الطريقه؟ كيف له ان يقوم ببثها تلك السموم التي كانت دائما ما تنغص حياتها ..؟
+
الم يخبرها سابقا بأنه سيكون دائما منقذها و ملاذها الآمن ؟
+
لقد أصبح الآن جلادها..
+
يعرف انه عندما تستعيد وعيها سيكون آخر إنسان على وجه الأرض ترغب برؤيته و لن يلومها فها هو قد استخدم ذلك الخنجر الذي لطالما جُرحت به ليقوم هو بغرزه بمنتصف قلبها بلا شفقه ولا رحمه...
+
فهو لن يستطع ما حييا ان ينسي ملامح وجهها عندما القي بوجهها تلك الكلمات السامه ...
+
لن يستطع ان ينسي أبدا تلك البسمه الواهنة التي كانت رد فعلها الوحيد و كإنها تخبره
+
-ليس انت .....
+
و كأن آخر شئ قد تمنته في تلك الحياه قد حدث
+
تذكر عندما سقطت عند قدميه فاقده للوعي فقد شعر بأن قلبه سقط من بين ضلوعه
+
عودة للوقت سابق
+
- كاميليا
+
قالها يوسف بوهن و لم يستطيع التحرك قيد أنمله
+
ظل ينظر لتلك التي ترقد على الأرض بلا حراك و ملامحها تبدو شاحبه كشحوب الموتي فقد كانت تبدو و كأنها فارقت الحياه
+
عند هذه النقطه أفاق و لم يشعر بنفسه سوي و هو يقترب منها و يربت علي وجهها بلهفه و خوف
+
- كاميليا .. حبيبتي ردي عليا ...
+
السكون . السكون التام كان هو حالها فقد كانت كمن حسمت أمرها بأن تلك الحياة لم تعد تعنيها
+
فسبقت دموعه كلماته و هو يراها بتلك الحاله
+
- ارجوكِ فوقي اوعي تسبيني انا غبي و حيوان بس بحبك ولله بحبك .. قومي واعملي فيا كل اللي انتِ عايزاه ..
+
ثم صرخ حتي جُرحت أحباله الصوتيه
+
- كاميليااااااااا
+
و أخذ يبكي بقوة فلم يكن يبالي بذلك الطرق علي الباب و لا حتي المحاولات المستميته لخلعه و لكن أيقظه ذلك الصراخ من غفلته
+
- يوسف فوووق
+
كان هذا صوت رائد الذي ما أن وصل عائدا من رحلته المجهوله عندما اخبرته سميرة بان يوسف اختطف كاميليا إلي مكان مجهول حتي راح يبحث عنهما في كل مكان حتي أخبره سائق يوسف بمكان الشقه التي أخذ إليها كاميليا فهو الوحيد الذي كان يعرف مكانهما
+
و لكن بعد إلحاح شديد من رائد الذي اخبره بخطورة ما قد يحدث أخبره آخيرا
+
فتوجه علي الفور إلى مكانهما و عندما سمع صراخ يوسف من الخارج حتي أمر السائق بجلب شئ ثقيل من السياره لكسر باب الشقه فهرول و احضر احد المعدات و قام رائد بكسر الباب ليجد كاميليا ترقد علي الارضيه و نصفها العلوي بالقرب من يوسف الذي كان يبكي كطفل فقد امه و كان كل جزء من جسده يرتعش
+
- كاميليا مالها يا يوسف ... حصل ايه ؟
+
- انا قتلتها ..
+
قالها يوسف بجمود
+
- انت اتجننت يا يوسف بتقول ايه وسع كدا خليني اشوف مالها
+
- ابعد عنها متلمسهاش
+
صرخ يوسف به ما أن رآه علي وشك الاقتراب منها
+
فسايسه رائد قائلا
+
- هي لسه فيها النفس خلينا نطلب دكتور و نلحقها نفسها ضعيف اوي انت كدا بتأذيها
+
وجه يوسف أنظاره العاشقه و المرتعبه من خسارتها إلي وجهها و قال من بين دموعه
+
- هي هتبقي كويسه اكيد .. انا واثق هتبقى كويسه عشاني
+
- طب قوم ننقلها المستشفي .
+
- اه .. اه المستشفي لازم ننقلها المستشفي
+
ثم قام بحملها برفق و توجه مسرعا في طريقه للمشفي...
+
هرول يوسف داخل ممرات المشفي و هو يصيح بكل من يراه
+
- عايز دكتور بسرعه ..
+
كانوا جميعهم مرتعبين من ذلك المجنون الذي كان يصيح هنا و هناك و اخيرا تم نقلها لغرفه المعاينه
+
و كان هو بالخارج يزرع الممر ذهابا و ايابا كنمر جريح
+
عقله غير قادر علي استيعاب ان حبيبته ترقد في الداخل لا حول لها و لا قوة و هو علي وشك فقدها في أي لحظه
+
اما عن رائد فكان يتابع حاله يوسف الذي لم يره عليها من قبل و بداخله مشاعر متناقضه ما بين الشماته لما حدث مع والدته يشوبه بعض الشفقه و ضميره الذي كان دائما ما يؤنبه قائلا بأن يوسف ليس له ذنب
+
و لكنه كان يخرسه قائلا و انا ايضا لم يكن ذنبي
+
و امي لم يكن ذنبها و ابي ذلك الرجل الذي تحمل ما لا يمكن لرجل ان يتحمله لم يكن له ذنب هو الآخر
+
فقال محدثا نفسه
+
" كل واحد هياخد اللي يستحقه و امي حقها هيرجع من كل واحد في عيله الحسيني "
+
أخيرا خرج الطبيب من الغرفه فاندفع يوسف تجاهه و سأل بلهفه
+
- طمني يا دكتور هي عامله ايه ؟
+
- مين حضرتك
+
- انا جوزها
+
ردد يوسف
+
- المدام عندها هبوط حاد في الدورة الدمويه و جسمها ضعيف جدا واضح انها بقالها فتره مبتكلش كويس و كمان شكلها متعرضه لضغط نفسي شديد كل دا خلي جسمها ميستحملش و فقدت الوعي
+
- يعني حالتها خطر يا دكتور
+
هكذا استفهام رائد فأجابه الطبيب بعملية
+
- مكدبش عليك بس انتوا لحقتوها في آخر لحظه النبض كان ضعيف جدا بس الحمد لله قدرنا نلحقها في الوقت المناسب و عموما هنتطمن أكتر لما تفوق .
+
- اقدر اشوفها
+
قالها يوسف بوهن
+
- حاليا هي نايمه و مش عارفين هتفوق امتى بس احنا علقنالها محاليل و حالتها تقريبا مستقرة . بس انا لازم انبهكوا اننا لازم نبعدها ان اي ضغط نفسي او عصبي عشان ميحصلهاش اللي حصل تاني
+
استوقفته كلمات الطبيب فقال بجفاء
+
- يعني ايه مش عارفين هتفوق امتى ؟
+
- يعني حضرتك احيانا المريض لما بيتعرض لضغط نفسي شديد بيبقي رافض انه يرجع للواقع هروب من الضغط دا و دا ممكن يدخله في غيبوبه و بيبني في خياله العالم اللي بيحلم بيه و بيعيش فيه عشان كدا احنا هنفضل مستنيين انها تفوق و نطمن عليها
+
لم يستطيع تحمل كلمات الطبيب فقال بصرامة
+
- انا لازم اشوفها يا دكتور ..
+
- تمام زي ما تحب
+
عودة للوقت الحالي
+
مضت عده ساعات و يوسف يراقبها بألم ينتظر ان تفتح عينيها الجميله و تعطيه تلك النظرة التي كانت كشروق الشمس بالنسبه له فقد كانت تلك الساعات تمر كسنوات فالانتظار من أكثر الأشياء المُهلكه للإنسان فمعه تتمزق اوتار القلب و يصبح النفس ثقيلا و تشعر بنيران تقرضك من الداخل و لا تملك شئ سوي الإنتظار
+
فالدقيقه تصبح عام و تشعر بأن عقارب الساعه تلدغك دقاتها و يصبح القلب هش ترعبه ابسط الأشياء
+
فقد كان ينظر إليها و يدعو ربه ان تعود من أجله سيتحمل كل شئ عدا بعدها عنه بتلك الطريقه فهو قد ذاق الأمرين في غيابها فيكفيه ان يراها بخير حتي و إن كانت بعيده عنه علي ان يراها هكذا كالجثه بدون حراك
+
اقترب من فراشها و أخذ يناظرها بألم تجلى في عباراته التي سقطت في كفها قائلًا بألم
+
- سامحيني ... عارفه و انا بطلبها منك قلبي بيقولي متستحقهاش و لا تستحق انها تسامحك شوفتي حتي قلبي جاي عليا عشان خاطرك .
+
صمت لثوان قبل أن يضيف بحرقة
+
-نسي كل وجعه و ألمه منك و بيلومني عشان آذيتك
+
لو تعرفي غيابك عمل فيا ايه.. ؟
+
- طلقني
+
كان ذلك الصوت الضعيف الذي خرج منها بعد أن جاهدت قدر الإمكان ان تجعله ثابت و لكن ألم قلبها كان يفوق الإحتمال و ما كان يزيده صوته الذي كان يتردد بأذنها و هو يقتلها ببطئ بكلماته السامه فقد حدث اكثر شئ كانت تخاف حدوثه و لأجله هربت بعيدا و لكن مهلا هل علم بسرها..؟
+
- كاميليا حبيبتي انتِ فوقتي ؟ انتِ كويسه صح ؟
+
أخذ يوسف يردد كالمجنون غير مصدق انها امامه تتحدث
+
- طلقني
+
اول مرة حين نطقتها اخترقت كلمتها مسامعه كطلق ناري استقر بمنتصف قلبه و تلك النبرة الضعيفه التي تحدثت بها زادت من ألمه أيضا فاغمض عينيه بشده رافض تصديق ما قالته ما عساه ان يفعل فهو قد آذاها للدرجه التي لا تجعله قادر علي طلب الغفران و لكن صرخ به قلبه قائلا هذا ما اقترفته يداك .
+
و لكن كل هذا الالم تغلبت عليه فرحته برجوعها للحياه مرة آخري فتجاهلها للمرة الثانيه و رفع نظره إليها و قال بحب
+
- حمد لله عالسلامه أخيرًا فتحتي عنيكِ انا هنادي عالدكتور ييجي يشوفك و يطمني عليكِ
+
- هقولها للمرة الكام عشان تبطل تتجاهلها ؟
+
هكذا تحدثت بألم
+
- لو قولتيها للمرة المليون هتجاهلها بردو .
+
لم تنجح كلماته في محو ألمها فناظرته عينيها بعتب و قست لهجتها حين قالت
+
- معقول مش عايز تخلص من بنت زهرة؟
1
+
لملم شتات نفسه بصعوبه و استقام و توجه للنافذه موليا ظهره لها حتي لا تري ذلك العذاب بعينيه فقد كان الندم يقرضه من الداخل و قلبه يؤلمه بشده فها هي ما ان فتحت عينيها حتي ارادت الانفصال عنه للأبد ماذا عساه ان يفعل ؟ فهو ان احرقوه حيا لن يستطيع ان ينفصل عنها فهي عشقه و حلمه الوحيد كان الزواج بها...
+
لأول مرة بحياته لم يسعفه عقله في التفكير و لم يعد يعرف ماذا يفعل او ماذا يقول لن يقدر علي طلب السماح منها مرة ثانيه فهي قد غدرت بقلبه اولا و هو بغبائه قد آلمها بشده و غدر بقلبها الذي لطالما توعد بحمايته فما الحل؟
+
اشتدت قبضه يده فبرزت عروقه و تشنج فكه و أصبح تنفسه ثقيلا من فرط الألم ففرت دمعه هاربه من عيونه تحكي مقدار ذلك الوجع الذي يكمن بداخله...
+
لم يختلف الأمر بينهم كثيرا فهي كانت تحترق بنفس النيران و كانت تكتوي بنفس الوجع فمن عذبها هو! و من جرحها هو ! و من أذلها هو ! و لكن هو حبيبها و زوجها....
+
تلك الكلمه التي لاطالما حلمت بها وعندما حصلت عليها لم تستطع الاستمتاع بها سوي لعده أيام قليله فهل طلبت الكثير ؟ فهي لم تتمنى شئ من تلك الحياه سواه
+
هو فقط. !
+
حتي عندما كان يطلب منها مسامحته فقد تمزق قلبها عليه لكن لا تقدر ان تسامحه فقد كانت كلماته كخناجر تغرز بقلبها و تلك النظرة التي رأتها بعيناه لن تنساها أبدا
+
فوضعت يدها علي قلبها الموجوع و تساقطت الدموع من عيناها تبكي حبيبها و تبكي حالها و تبكي أمها الراحله التي لوثوها جميعهم
+
نعم هي تعرف بأن كل أحاديثهم عنها كذب لا يمكن ان تكون أمها بذلك السوء و إلا لما كان يحبها والدها لتلك الدرجه و أيضا صفيه كانت دائما ما تخبرها بأن أحاديث سميرة ليست سوي كذبه بسبب غيرتها الشديدة من والدتها
+
و أيضا هناك شئ بداخلها يخبرها بأن كل هذا كذب و لكن هل يوسف أيضا يكذب..؟
+
فظلت تبكي بقهر لم تشعر به من قبل ....
+
يحدث ان يخرج الألم من بين عيناك علي هيئه أنهار من الدموع و ذلك لأن داخلك لم يعد يتسع ......
1
نورهان العشري ✍️
+
***********
+
- انا خطيبته انتِ مين يا حلوة ؟
+
قالتها سيدرا بغنج وهي لازالت متعلقه بمازن تنظر لتلك الجميله الغريبه التي لم ترها من قبل و لكنها شعرت بشئ بينهما
+
- خطيبته ؟
+
قالتها كارما بصدمه ممزوجه بالألم و نظرت اليه بتوسل ان يكذب حديث تلك الفتاه
+
و لكنها رأت صدق حديثها في عيناه فأجابت بنبره يملؤها الألم
+
- انا و لا حاجه اعتبري انك مشوفتنيش أصلا زي مانا هعتبر اني مشوفتكيش انتِ و خطيبك .
+
قالت الأخيرة بسخريه و رمقته بنظرة ازدراء و هرولت خارجه من المكان حامله بقلبها جميع خيبات العالم
+
شعر مازن و كأن يد قد امتدت و اعتصرت قلبه عندما استمع لكلمات كارما و نبرتها الحزينه فهاهو كان علي وشك ان يخطو اول خطوة في طريق السعاده معها لتأتي تلك اللعينه و تخرب حياته مرة ثانيه و لكن لن يسمح ان تضيع منه حبيبته مرة آخري
+
فنفض يد سيدرا من حوله و هرول خلفها مناديا فلم تستجب له فاقترب منها ليوقفها بشده ليقول بلهفه
+
- كارما ... كارما حبيبتي اهدي و انا هفهمك
+
انتفضت من قربه و جذبت نفسها بشدة بعيدًا عنه و قالت بغضب و صراخ
+
- ابعد عني .... اوعي تفكر تقرب مني تاني فاااهم ؟
+
و اوعي تقول حبيبتي دي مرة تانيه يا اكتر انسان كذاب قابلته في حياتي ..
+
اقترب منها هذه المرة بحذر قائلا بوجع مكبوت
+
- ارجوكي اسمعيني اديني فرصه اشرحلك
+
- خطيبتك و لا لا رد عليا ؟ قولي انك مفكرتش في واحده تانيه غيري. قولي انك مربطتش اسمك بواحده تانيه غيري .. قولي اني عمري اللي عدى و انا مستنياك دا مرحش هدر . رد عليا ؟
+
شعر مازن بكلماتها تخترق قلبه فتفتته إلى اشلاء فكيف بعد حديثها ذلك يستطيع ان يخبرها الحقيقه التي حتما ستجعلها تكرهه الي الابد اغمض عينيه بشده من فرط الوجع فأفزعه سؤالها و اقترابها منه لذلك الحد
+
- رد عليا
+
قالتها و اقتربت منه حتي أصبحت ترى عينيه بكل ما يعتمل بداخلها من صراع قائلة بوجع و صوت أشبه بالصراخ
+
- خطيبتك و لا لا ؟
+
فصرخ هو الآخر قائلا
+
- كاانت ... كانت خطيبتي
+
فدار صمت قاتل لم يقطعه سوى رنين تلك الصفعه التي هوت بها علي خده و قالت بمراره
+
- انت احقر إنسان شفته في حياتي.... انا بكرهك و مبقتش عايزة اشوفك تاني طول عمري
2
القت بجملتها علي مسامعه و هرولت مسرعه تريد الذهاب لابعد مكان قد تراه فيه فإن كان ما فعله سابقا قد جرحها فما حدث الآن قد قتلها ...
+
هل يمكن للشخص الوحيد القادر علي إيصالك لأقصي درجات السعاده ان يكون هو ذاته الشخص القادر ان يسقيك كل هذا الكم من الألم ؟
+
ليتك لم تعود مطلقا فتبقى صورتك الجميله محفورة بقلبي .
+
ليتني لم اقترب منك أبدًا لتبقي جميلا كما اعتدتك .
+
أحيانا يكمن جمال الأشياء في كونها بعيدة فالقرب دائمًا ما يُبين الندوب و التجاعيد التي حتمًا تشوه تلك الصورة الجميله التي كونها البعد.
+
نورهان العشري ✍️
+
*********
+
و يحدث ان تجعلك الحياه تلتقي برفيق روحك في أكثر الأوقات الخطأ ، و تضع بينكما الآلاف من الحواجز و العراقيل . لكن تلك الخفقه الذي شعر بها قلبك عند اول لقاء ستجبره حتمًا على المحاربة و الاستبسال حتى آخر نفس في إزالة تلك العقبات واخضاعها...
+
فالحب عندما يأتي إما ان تعيش به او تموت من أجله.
+
نورهان العشري
+
دخلت تلك الجميله الي ذلك المقهى تبحث بعيونها عن ذلك الفارس الوسيم و لكنها انبت نفسها بشده علي هذا اللقب مذكرة نفسها بانها هنا من اجل اخيها فقط
+
و أخيرا وجدت ضالتها فتقدمت بخجل الي ان وقفت امام الطاوله و تقابلت أعينهم فشعرت بذلك التيار الكهربائي بداخلها فظهر ذلك جليًا على وجهها الذي احمر بشدة مما ذاد من جمالها فاستقام علي و مد يده ليصافحها ثم دعاها للجلوس و بدأ بالحديث عندما رآها متوتره لهذا الحد
+
- اذيك يا آنسه روفان ؟
+
- حلوة
+
قالتها بخفوت
+
- مانا عارف انك حلوة و زي القمر .
+
كمان قالها علي بابتسامه مرحه فزاد حرجها وقالت بلهفة
+
- اه ... لا يعني اقصد اني كويسه
+
+
- طب الحمد لله
+
- الحمد لله
+
تحدث علي محاولًا قمع ضحكاته
+
- تستاهلي الحمد يا ستي ممكن بقي اعرف ايه سر الدعوة اللطيفه دي ؟
+
- مانا هقولك أهوة
+
كانت روفان تنظر في كل الاتجاهات عدا اليه
+
- اديني مستني
+
ظلت لدقائق ترتب حديثها تشعر بالخجل لا تعرف كيف و من اين تبدأ فشعر هو بمعاناتها فنظر إليها باستمتاع و قال قاصدا إرباكها اكثر
+
-بصي هو الخجل و الكسوف اللي انتِ فيه دا معناه حاجه من اتنين يا اما معجبه بيا يا إما جايه تطلبيني للجواز ها قوليلي أنهي فيهم بقي ؟
+
صدمتها كلماته فهبت مندفعة
+
- ايه لا طبعًا و لا واحده من دول تصدق انا غلطانه اي جيت اصلا انا همشي عن اذنك ..
+
و ما ان همت بالمغادره حتى اوقفها علي ثم تركها معتذرا ما ان نظرت الي يده
+
- انا اسف والله مكنتش اقصد
+
قالها باعتذار صادق ثم تابع
+
- ممكن تقعدي نكمل كلامنا و اوعدك مش هضايقك تاني
+
اهدته روفان احدي ابتساماتها الجميله فشعر بأن الشمس اشرقت له وحده و أخذ ينظر اليها باعجاب شديد فخجلت هي و اخفضت رأسها. فانتبه على نفسه و تحمحم قائلا
+
- انا كنت بهزر معاكي والله لما لقيتك مكسوفه مكنش قصدي اضايقك ابدا
+
- خلاص حصل خير
+
- تمام نتكلم بقي بخصوص كاميليا و يوسف زي ما قولتيلي في التليفون انك عايزاني في حاجه تخصهم
+
شرعت في الحديث براحة
+
- فعلا انا سمعت تهديدك لجدي و كلامك عن ابيه يوسف عشان كدا جيت اوضحلك ان ابيه يوسف مش وحش ابدا و لا عمرة هيفكر يأذي كاميليا .
+
ثم اخذت تسرد له طبيعه العلاقه بينهم و اردفت حديثها ببعض مواقف يوسف الذي كان دائما ما يدعمها و يقف لمن يؤذيها بالمرصاد و أخيرا اختتمت كلامها قائله
+
- يبقي مش حرام عليك تقول عليه كدا ؟
+
قالتها روفان برقه شديده و حزن فكان مظهرها طفوليًا جذابًا مما جعله يشعر بالذنب فهب مندفعًا
+
- تصدقي ان انا طلعت وحش اوي و ابن كلب كمان ياشيخه يخربيت اللي يزعلك..
+
قالها علي بحب و افتتان من رقتها و تعبيراتها الطفوليه
+
فضحكت ضحكه عاليه نسبيا فاغتاظ علي من نظرات الناس حولهم
+
- لا والله. ما تعلي صوت ضحكتك شويه كمان و تسمعي الناس كلها اصل في واحد شكله زعلان انه مسمعش ضحكه سيادتك ..
+
روفان بخجل
+
- انا والله مقصدش انا ضحكت غصب عني
+
تحدث بخشونة
+
- خلاص بس متكرريهاش تاني...
+
- حاضر
+
- يخربيت حاضر دي بصي بلاش تقولي حاضر دي كمان لأي حد
+
تحدثت بمرح
+
- لا اطمن دي من النوادر انها تخرج مني اصلا .
+
ضحكا معا و تبادلا النظرات التي كانت تنبأ عن ميلاد قصه حب من نوع خاص و وجه آخر للعشق الذي مهما اختلفت اوجهه يظل في النهايه الغاية التي يبحث عنها الانسان و القدر الذي لا يستطيع أبدا الفرار منه ...
+
- طب ممكن أسألك سؤال ؟
+
هكذا تحدثت روفان فأجابها باختصار
+
- اكيد اتفضلي
+
- هو انت كنت عايزني اجيب نيفين معايا ؟ اصلك يعني سألتني هي جايه معايا و لا لا ؟
+
ابتسم علي داخليا و قال بمكر
+
- قصدك البنت الأمورة اللي شفتها عندكوا في القصر ؟
+
- ايوا هي .
+
قالتها روفان بحنق حاولت ان تداريه قدر الامكان فأجابها بصدق
+
- مش فكرة كدا بس انا قولت اكيد مش هتيجي تقابليني لوحدك يعني فبما ان هي بنت عمك و صاحبتك اكيد هتجبيها معاكي .
+
هبت باندفاع
+
- لا هي مش مش صاحبتي و اصلا مبتطقنيش لا أنا و لا كاميليا و مبتحبش حد غير نفسها و بس
+
- بصراحه ليها حق تبقي مبتطقكيش
+
هكذا تحدث علي فاندهشت من حديثه و قالت باستفهان
+
- دا ليه بقي ؟
+
- يعني اي بنت في مكانها هيكون عندها بنت عم قمر كدا لازم هتغير منها و مش هتحبها ..
+
خجلت من حديثه فقالت برقة
+
- بجد يعني انت شايفني احلي من نيفين؟
+
+
تداافعت الذكريات الذكريات برأسه فقمعها ولكنه لم يستطيع منع نفسه حين قال
+
- انتِ فيكِ حاجه غريبه بتشد و بتخلي الواحد مش قادر يركز غير معاكِ حتي لو حواليكي بنات الدنيا كلها...
+
نظرة عنيكِ دي مش طبيعيه هي ازاي بتخطف كدا؟
+
اخفضت روفان عيناها بخجل و شعرت بالفراشات تطير في معدتها فانتبه علي لما قاله فحاول تغيير الحديث و سألها بصوت حاول ان يبدو ثابت
+
- و انتِ بقي مخفتيش تيجي تقابليني خصوصا بعد ما سمعتي الكلام بيني و بين جدك و تهديدي له ؟
+
- بصراحه لا.. قلبي قالي انك مش وحش و عمرك ما تأذي حد أبدا
+
- الله الله و ايه كمان يا ست روفان
+
+
كان هذا الصوت القادم من الخلف الذي اربك كلاهم
+
*******
+
كثيرا ما كنت أقرأ عن جمال البدايات وروعتها و كم كان قلبي يتلهف لتذوق تلك المشاعر التي تجعل المرء يُحلق من فرط السعادة ، و لكن كان الأمر معك يختلف كثيرًا عما تخيلته. أكان اجمل و اروع ؟ ام ان تلك الرهبه التي تملكتني عندما التقيتك هي من اضفت هذه الإثارة فجعلت قلبي كالمحموم من فرط المشاعر ...؟
+
أو أن تلك الهالة من الغموض المُحيطه بك هي من أسرتني..؟
+
صدقًا لم أعُد أعلم فأنا للمرة الأولي لا أفهم ما يدور بداخلي فأنا تارة أشعر معك بالأمان و تارة اخشى الاقتراب منك .. حتى في اقصي درجات السعاده معك اسمع صوت داخلي يخبرني اهربي اركضي بعيدًا لأبعد ما يمكنك الهروب ..
+
كثيرًا ما احاول إسكاته و لكنه أصبح يأتيني حتى في منامي كرسائل ربانية لا يجب تجاهلها، و لكن بمجرد أن أنظُر إلى عينيك افقد كل قدراتي على التفكير و أنسي تلك الحاسة السادسه التي دائمًا ما تُمكني من قراءة الأشخاص ..
+
وعندما نطق قلبك قائلا " أحبك " تلك الكلمة التي من المفترض أنها الرد القاطع الذي يقضي علي جميع اوهامي و هواجسي لم تكن قادرة علي أن تغمُر قلبي للحد الذي يُرسيه علي شاطئ الأمان ...
+
في تلك اللحظه نظرت لعيناك استنجد بهما لتكونا معبري لذلك الشاطئ فقد وجدت بهم تلك النظرة الحانية التي كانت كطوق النجاة الذي انتشلني من تلك التخبطات و من ثم اختفت سريعًا لتحل محلها تلك النظرة المُرعبة التي فزع لها قلبي و ارتعب ، و لكن كالعاده أجبرتني علي تجاهل كل ذلك و الاستسلام لسحر عشقك الذي أسكر قلبي فلم يعُد يدري من أمره شئ ....
+
و لكن يبقى السؤال الذي يُرهق عقلي من يوم التقيتك
+
هل أنت نجاتي أم هلاكِ ؟؟؟!!
+
نورهان العشري ✍️
+
أغلقت غرام دفتر مذكراتها بعد ما انتهت من وصف مشاعرها تدعو ان تعود الليله وهي حامله جميع الاجابات لأسئلتها لتُريح قلبها وعقلها معًا فهي لن تشعر بالراحه ابدا طالما تلك الاسئله تدور برأسها ..
+
أخرجها من تفكيرها صوت الهاتف يعلن عن قدوم رساله نصيه فالتقطته و شعرت بارتجافه خفيفه في يدها عندما وجدت اسمه فكان محتواها
+
" ياتري الأميرة جهزت و لا لا ..؟ السواق هيعدي عليكِ ياخدك كمان ساعه. بصراحه انتِ وحشتي الأمير أوي و مبقاش قادر يتحمل ... متتأخريش يا أميرة قلبي "
+
تضاعفت دقات قلبها مع وصفه الأخير لها بأميرة قلبه و قامت باحتضان الهاتف و اغمضت عينيها بحالميه من كلماته الرقيقة التي تذيبها فها هو بكلمه بسيطه منه قادر علي ان يشعل لهيب قلبها و ينسيها كل تلك الأسئله و التخبطات التي تدور بداخلها فحتما هذا الرجل خطر كبير عليها و علي قلبها .....
+
بعد مرور نصف ساعه كانت غرام تضع اللمسات الأخيرة علي وجهها فألقت نظرة أخيره علي زينتها و شعرها فشعرت بالرضا من مظهرها و ذهبت حتي ترتدي فستانها و تتجهز للخروج برفقه فارسها النبيل و أميرها الوسيم و لكن كان بداخلها شعور بالذنب لإضطرارها للكذب علي والدتها بشأن الخروج فهي أخبرتها بأنها ذاهبه لحفله زواج صديقتها و لكنها منت نفسها بأن هذه المرة الأخيرة التي ستكذب عليها ...
+
-اتفضلي ياآنسه غرام انا السواق اللي ادهم بيه باعته لحضرتك
+
- ميرسي اوي
+
تمتمت غرام وهي تستقل تلك السياره الفارهه فقد اخجلها اهتمامه بها و دلاله ذلك كثيرًا و لكنها شعرت بالسعاده و بانها فعلا أميرة...
+
أخيرًا وصل بها السائق إلي ذلك الفندق المصنف ب خمس نجوم الذي لم يكن يرتاده الا أصحاب الطبقه المخمليه
+
سلمها السائق لرجل آخر قادها الي المصعد فتسلمها منه رجل ثالث و هكذا إلي أن وجدت نفسها أخيرا بداخل جناح أشبه بجناح الملوك
+
فظلت تدور حولها مبهوره بكل ذلك الترف الذي يحيط بها فلم تلحظ ذلك الذي أخذ يطالعها بنظرات عشق سرعان ما تحولت لإشمئزاز عندما رأي نظرتها لكل ذلك الترف و قد ظن انه افتتان و لا يعلم بأن بداخلها كانت ترتعب من كل ما تراه
+
شعرت بانقباض قلبها من كل كل ما يحيط بها حتي انها همت بالفرار و اتجهت للباب لتخرج منه و لكن اوقفتها تلك اليد التي احبطت محاولتها في الفرار
+
- ايه .. ايه رايحه فين ؟
+
قالها أدهم بلهفه ما أن وجدها تهم بالخروج من الغرفه
+
- ماشيه
+
قالتها غرام بخوف فاستفهم بخفوت
+
- هو انتِ لسه جيتي عشان تمشي ؟
+
تلعثمت قائلة
+
-لا انا . بس . يعني . خفت . لما مش لقيتك فكنت همشي
+
زفر بقوة يحاول التخلص من سطوة حضورها ثم قال بخشونة
+
- انا موجود شايفك من اول ما نزلتي من العربيه لحد ما جيتي هنا بس كنت بمبهور بالاميرة بتاعتي اللي نزلت من السما عشان تكون ليا و معايا
+
خجلت غرام من كلماته كثيرا فاخفضت رأسها فهي ليس لديها القدرة علي النظر لعينيه في تلك اللحظه
+
فتبدلت ملامح أدهم الذي كان يتذكر محادثتها مع هذا الغريب و كلامها معه بكل ارياحيه فاين كان ذلك الخجل ؟
+
ابتسم بداخله بسخريه ثم قال محدثا اياها
+
- لا انا مابحبش الشويتين دول ..
+
- شويتين ايه ؟
+
استفهمت غرام بدهشه من حديثه فأجابها بمراوغة
+
- لا متاخديش في بالك يالا عشان نتعشي
+
- هو احنا هنتعشي هنا ؟
+
- انتِ شايفه ايه ؟ اوعي تكوني خايفه!
+
ثم اقترب منها و قال هامسا
+
- او تكوني مش واثقه في نفسك مثلا ؟
+
قالت بلهفه
+
- لا.. لا طبعا مش خايفه و اكيد واثقه في نفسي و الا مكنتش جيت ..
+
- هنشوف.
+
قالها أدهم بغموض
+
مر العشاء بينهم علي صفيح ساخن و الحقيقه ان الطعام يكاد لم يمس فكلا منهم كان غارق في عالمه..
+
فهو كان يجاهد مع ضميره الذي كان يخبره بأن سيندم اشد الندم ان نفذ ما ينتويه لها و قلبه الذي كان يتوسل له ليعطيها فرصه آخري...
+
فيذكره عقله بصورتها و هي مع ذلك الشاب امام المشفى و ايضا حديثها مع ذلك الغريب في الهاتف و ذلك الآخر في المقهي ليسخر من نفسه قائلا
+
" هتستني ايه تاني عشان تعرف حقيقتها هتستني لما تشوفها مع واحد "
+
و عند هذا التفكير هاجمته ذكري سيئه لم يكن يريد تذكرها
+
عودة إلى وقت سابق
+
"- حبيبتي عايزك تكلمي اخوكي عشان نتفق علي كتب الكتاب
+
- هااه.. مانتا عارف يا حبيبي انه رافض الموضوع دا دلوقتي علي الاقل نخليه بعد الامتحانات
+
+
- انا مش فاهم هو كل حاجه واقفلنا فيها ليه كدا الخطوبه طلع عنينا عشان يوافق و كتب الكتاب بردو لازم حفله عشان يوافق
+
- انا مش فاهمه انت اللي ليه مصر علي كتب الكتاب اوي كدا ما احنا اهوة مخطوبين و بنتقابل براحتنا دا احنا تقريبا طول الوقت مع بعض
+
- عشان بحيك و نفسي اقرب منك من غير ما احس اني بعمل حاجه غلط او حرام انا مش فاهمك انتي الي المفروض تكوني عايزة دا اكتر مني
+
مرام بتلعثم
+
- طبعا.. طبعا يا حبيبي نفسي النهارده قبل بكرة بس بصراحه انا خايفه اوي من جدك يعني مش المفروض يتقبل موضوع جوازنا الاول و بعدين نشوف
+
أجابها ادهم بحدة
+
- بصي يا مرام انا راجل و مش صغير و مش لازمني موفقه حد
+
- يعني ايه يا ادهم
+
- يعني حتي لو جدي موافقش علي جوازنا انا بردو هتجوزك و مش عايز حاجه منه
+
صعقها حديثه فقالت بصدمة
+
- ادهم انت بتتكلم جد انت فعلا ممكن تعمل كدا ؟ و تتنازل عن ورثك زي ما هو شرط عليك مقابل جوازنا ؟
+
أدهم بحب
+
- مش عايز حاجه من الدنيا طول ما انتِ معايا و انا الحمد لله عندي مالي الخاص بيا اللي هفتح بيه مشروع و واحده واحده هيكبر و مش هبقي محتاج لحد كمان عندي شقه صغيره كبدايه هتبقي كويسه و علي قدنا و بعد كدا ربنا هيكرمنا يا روحي و لا ايه ؟
+
لوت مرام شفتيها بضيق و قالت متصنعه الحب
+
- طبعا يا روحي
+
- بحبك اوي يا مرام
+
قالها ادهم بحب و هم ان يقترب منها فتمنعت و قالت بخجل مصطنع
+
- أدهم بطل بقي انت عارف اني بتكسف
+
- و انا بعشق كسوفك دا
+
عودة للوقت الحالي
+
نظر أدهم لتلك الجميله التي كانت تجلس امامه تكاد تذوب من فرط الخجل و لكنه كان يظن انها ممثله بارعه في التمثيل فأصر بداخله علي تنفيذ ما انتوي عليه
+
اما عند غرام فكانت تشعر بالندم بداخلها لتلبيه دعوته فهو لم يخطئ معها بشئ و لكن ايضا يوجد بداخل عينيه نظرة غامضه ترهبها و ايضا كل ما يحيط بها يخيفها بشده و هناك حدس بداخلها يخبرها بأن الأسوء قادم
+
- غرامي
+
اخرجها صوته الحاني من تفكيرها و تلك الياء التملكيه الذي اضافها لآخر اسمها جعلت قلبها ينتفض حبا ...
+
هل يمكن لحرف واحد ان يجعل قلوبنا تنتفض فرحا و عشقا ؟
+
هل يمكن ان يجعلنا نشعر بمثل ذلك الشعور الرائع و ان يغمرنا بكل تلك المشاعر الجميله ؟
+
فأجابته بصوت يكاد يكون مسموع و قد قضي حرف واحد اضافه لاسمها جميع تلك التخبطات و المشاعر المتناقضه التي كانت تشعر بها
+
- نعم
+
فاقترب منها و نزل علي ركبتيه و امتدت يده اليها قائلا بشاعريه
+
- تسمحيلي بالرقصه دي
+
شعرت غرام بان قلبها سيتوقف في الحال من فرط المشاعر التي عصفته به و لم تشعر بنفسها وهي تمد كفها و هنا صدحت أصوات الموسيقي و تلك الكلمات التي الهبت مشاعر كلا منهما
+
" خبيني .. خبيني من برد الليل و احميني
+
خبيني ... خبيني من كل الناس و لا هسأل فين هتوديني
+
خلينا نهرب من خوف ليالينا ... خلينا ننسي الكون من حوالينا
+
خلينا نهرب من خوف ليالينا ...خلينا ننسي الكون من حوالينا
+
خبيني .... حبيني
+
شايف في عنيك احلام تناديني و عنيك وخداني ....
+
احلم وياك و اتوه في هواك و انا واقف في مكاني
+
خلينا نهرب من خوف ليالينا ... خلينا ننسي الكون من حوالينا
+
خلينا نهرب من خوف ليالينا ... خلينا ننسي الكون من حوالينا
+
خبيني .... خبيني "
+
كانت الموسيقي و الكلمات تعصف بكيانهما فشعر كلا منهما انهما في عالم آخر حتي تناست هي كل شئ من حولها و لم تشعر و هو يقودها للغرفه المجاورة و لكنها تنبهت عندما عندما وجدته يأخذ منحني آخر معها فتململت
+
و لكنه كان غارق في عشقها الذي انساه كل شئ حتي انتقامه منها فهو يكاد يقسم انه لم يشعر بمثل تلك المشاعر اللذيذه مع احد غيرها فلم يخرجه من ذلك العالم الجميل الذي يحلق في سماؤه من فرط السعاده
+
سوي تململها القوي فوجدها تقول بحرج
+
- انا لازم امشي .
+
- استني تمشي فين و تسبيني دا لسه الليله في أولها
+
قالها بصوت اجش فهو لم يكن قادر علي السيطرة الكامله علي مشاعره
+
- يعني ايه لسه الليله في اولها ؟
+
قالتها غرام بخوف اقترب منها اكثر و قال هامسًا بصوت كفحيح الافعي
+
- لسه في حاجات كتير حلوة اوي هنعملها مع بعض
+
- ادهم انت تقصد ايه ؟ انا عايزه امشي
+
قالتها غرام و قد بدأت دموعها بالتساقط
+
اقترب منها أدهم و فقد لاح له شبح الانتقام مرة ثانيه و قال بغضب
+
- انتِ هتعمليهم عليا يابت انتي امال لو مش انا شايفك بعيني و انتِ مع واحد تاني ..؟
+
شعرت غرام بشعرها يكاد يقتلع من جذورة بسببه و ارعبتها نبرته تلك و كلامه الغريب ذلك فاصبحت ترتجف بين كورقه في مهب رياح
+
- حرام عليك سيبني انت بتقول ايه ؟
+
- انا هعرفك اقصد ايه قالها ادهم و هو يدفعها إلى الخلف محاولا منه النيل منها عنوة فأخذت تنتفض كطير ذبيح تحاول مقاومة هجومه بشتي الطرق و هي تصرخ ببكاء قائله
+
- لا يا ادهم وحياة اغلى حاجه عندك انا معملتش فيك حاجه وحشه متعملش فيا كدا
+
- لا أنتِ و لا امثالك تقدروا يا .......
+
نعتها ادهم بكل انواع السباب فظلت تقاومه بشده و هيا تصرخ
+
- ابعد عني يا حيوان
+
فاشتعل ادهم غضبا منها و خرج عن شعوره فقام بصفعها عده صفعات علي وجهها فلم تعد تشعر بشئ حولها و غابت عن الوعي ليقوم هو ب وووووووو
1
يتبع.
قد يعجبك ايضا