رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــــــارت الثـــامـــ8ـــن بعنـــوان " فقــــد "
دخل غرفته وصعق مكانه حين وجدها على السرير غارقة فى دماءها وتمسك بيدها سكين ،، هرع إليها بحزن وهو يناديها قائلاً :-
- رهف ..
رفع رأسها بيده بوجع وقلب مجروح ،، ورأي ملابسها غارقة بدماءها وتمسك بيدها سكين وبالأخري تفاحة يبدو وكأنها كانت تحاول أطعم طفلها ،، حاول افاقتها ولم يستطيع ،، أخذها وخرج من الغرفة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة يشعر وكأنه روحه تخرج منه الأن ويتذكر عيناها وهى تبكي وحين مسكت بيده وقسوة حديثه ..
دخل بيها المستشفي وهو يصرخ بقوة :-
- داكتور .. عاوز داكتور
أخذوها منه وقال بهلع مُحدثة الدكتور ،، قائلاً :-
- مرتى حبلة ..
نظرت له الدكتورة بحزن وقالت :-
- دى سقطت عن أذنك ،، خدوها للعمليات ...
أنتفض قلبه بصدمة وكأنها صعقته بصعقة كهربائية ،، جاء له رجب وشيرين له .. ظلوا أمام الغرفة ينتظروا خروجها وهو يكاد يفقد عقله من ما فعله بها وقسوته عليها ،، يعلم بأن من حقها أن لا تغفر وستكون على صواب ولكنه يوعد نفسه وقلبه بأن ينتقم من سميحة سبب ما حدث وفقده لطفله ،، سيجعلها تندم على لعبها مع حبيبته بهذه الطريقة البشعة ...
خرجت على السرير المتحرك مع الممرضة وطمئنتهم الدكتورة عليها ،، ذهب إلى غرفتها بهدوء ودلف بهدوء دون إصدار صوت ،، وجدها تنام على السرير كملاك صغير جلس بجوارها على حافة السرير وأنحني قليلاً يضع قبلة على جبينتها بحنان ويحدثها بندم وأسف قائلاً :-
- حجك عليا يارهف ،، أنا أسف ...
حركت رأسها ببطي وهى تبدأ تستعيد وعيها ليس كاملاً ،، فتحت عيناها بتعب وهى تشعر بأحتقام فى حنجرتها من تأثير البنج ،، ورأت عيناه أمامها وهو يجلس بجوارها وذراعه مدد حول رأسها ..
أردفت بصوت مبحوح يكاد يسمعه ،، قائلة :-
- منتصر
وأغلقت قبضتها على يده وعادت لنومها بإرهاق ،، تأمل ملامحها وهو يفكر فرد فعلها حين تعلم بفقد طفلها هل ستتركه أو كيف ستعاقبه ...
_____________________
دلفت سميحة إلى غرفة حكمت ووجدتها تضحك بسعادة ،، سألتها بشك من أمرها :-
- شكلك بيجول انك اللى وراها
ضحكت حكمت بسخرية وهى تقف من كرسيها ،، قائلة :-
- مكدبش عليكي كنت ناوية اعملها ،، بس بحج ربنا معملتهاش ،، ربك مكتبلهاش تخلف ...
أردفت سميحة وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها بمكر ،، قائلة :-
- بردو أنتى اللى عملتيها
تلاشت بسمة حكمت وتحولت ملامحها الى جدية وقالت بثقة :-
- انا لما بعمل حاجة بجول انا عملت ،، منكرش انى خططت لده بس ملحجتش أنفذ ،، جدر ربنا
أردفت سميحة بتحدى وهى تقترب خطوة من حكمت ،، قائلة :-
- نصيحة منى متلعبيش ويا منتصر ،، لان محدش هيجفلك غيري
وأستدارت لتخرج أوقفتها جملة حكمت بثقة وتهديد ،، قائلة :-
- أنتى ههههه ،، تصدجى ضحكتنى ،، أنتى فكرك انى معرفاش أنك السبب فقتل عمك وان جوزك المحروس هو اللى أتفج على جتل منتصر ..
أستدارت سميحة لها بصدمة وأزدردت لعوبها الجاف بصعوبة وأرتباك ،، أقتربت حكمت منها وقالت بنبرة تهديد وبكبرياء :-
- بلاش تجفى فى طريجي ياسميحة لأحسن النار تحرجك ،، تفتكرى منتصر هعمل ايه لو عرف أن أبوه اتجتل ،، ولا ابوك هعمل فيكى ايه لما يعرف انك جتلتى اخوه ،، ومصير جوزك الزبالة ايه لما منتصر يعرف أنه بيراجب مرته وعينه منيها ،، وانا ممحتاجش اجولك ان كل ده كوم واللى يجرب من رهف كوم تانى عند منتصر ،، بلاش تحفري جبرك بيدك ياسميحة ومتنكشيش ورايا ..
ودفعتها بكتفها بقوة وهى تخرج بعد أن القت عليها قنبلة تكاد تنفجر بأشارة من حكمت وتحرق سميحة وزوجها ،، أغلقت سميحة قبضتها بغضب وتجز على أسنانها بقوة من تهديد حكمت لها ....
______________________
دخل منتصر الغرفة على صوت صراخها وهى تبكي بقوة بعد أن اخبروها بفقد جنين الذي لا يكمل من عمره سوء أسابيع قليلة ،، رمقته هاجر وزهرة بنظرهما بغضب مكتوم فهو سبب ذلك ،، أقترب قليلاً منها وهو ينظر للأرض بندم من فعلته وهو سبب كل هذا ،، رمقته شيرين بضيق وهو يقترب من أبنتها وهو السبب الأساسي فهو من أغضبها وغضبها سبب أجهاضها ...
دهش الجميع بصدمة كبيرة حين وقفت على ركبتها فوق السرير بسرعة البرق حين وصل أمامها وعانقته بقوة وتشبثت به .. تشنجت عضلاته بدهشة وهو يراها تعانقه بحزن وتبكي ،، أعتقد هو والجميع بأنها ستصرخ به أو سيصل الأمر بضربه ،، ولكن تلك الطفلة لا تعلم كيف تغضب عليه أو تقسي عليه ودائما تركض له وتختبي به فقط هذا الأمان التى تشعر به معها لا يستطيع السيطرة عليه أو أن يخلله أى شئ ،، لعن نفسه على تهوره معها وهى لا تعلم شئ بحياتها سواه هو فقط ..
أردفت رهف بصوت متقطع باكية وهى ترتجف وتعانقه بقوة ،، قائلة :-
- منتصر ،، أنا مهملة ،، انا السبب انا محافظتش على ابننا ...
أربت على كتفها برفق وهو يقول :-
- خلاص يا رهف ،، متتعبيش نفسك
نظرت هاجر وزهرة لبعضهما وخرجوا جميعاً من الغرفة تاركينها بين ذراعيه،، أبعدها عنه بلطف ونظر لعيناها التى لوثتهم دموعها وأنتفخ جفنها من شدة البكاء وتلك نظرة الحزن التى أستحوذت عليها بسبب فقد طفلها ،، تمنى لو رأي سميحة الأن لقتلها بيده على ما فعلته وتسببت به بحزن هذه الطفلة ،، ظل بجوارها حتى هدأت ونامت،، نظر ليدها وهى تتشبث بيده وأنتزع يده منها وأكتفي بوضع قبلة على جبينتها واعداً لها بأن يعيد لها حقها وحق طفله وحق ألمه التى تسببت به هذه الحرباية ،، خرج من الغرفة بغضب وهو يغلق قبضته ،، تأملت زهرة ملامحه الجدية الحادة وعملت بأن هناك كارثة ستحدث .. ترك المستشفي ورحل ....
_____________________
خرجت سميحة من بيتها مع زوجها وليد مُبتسمة بتكلف ،، وشهقت حين رأته أمامها بملامحه القاسية التى تعبر عن غضبه ،، خرجت كلمتها من بين شفتيها بصعوبة معتقدة بأن حكمت نفذت تهديدها :-
- منتصر ،، إيه اللى جابك هنا
أقترب بصمت وغضب ينهش فى صدره وقبل أن يصفعها أو يخرج غضبه ،، جاء سيلم لها ومسك يده مانعه وقال :-
- كيفك ياوليد
أجابه وايد مبتسم أبتسامة مزيفة ،، قائلاً :-
- زين جوى
أردف سيلم وهو يأخذ منتصر بالقوة ،، قائلاً :-
- دايما ،، عن أذنكم مشان مستعجلين
وأخذه غصب عنه ورحل ،، دفعه منتصر بغضب وهو يصرخ به ،، قائلاً :-
- وجفتنى ليه .. سبنى اربيها
هتف سيلم وهو يذهب أمامه ،، قائلاً :-
- عيب جوى فى حج كبير الكفر لما يمد يده على حرمة ،، اهدي وفكر زين
وتركه ورحل ،، وقف منتصر وغضبه يزيد مع عجزه عن أخذ حق زوجته ،، ركل الأرض بقدمه بقوة ...
____________________
عادت رهف للسراية وصعدت للأعلى مع زهرة وجلست على حافة السرير ،، فتحت زهرة الدولاب وتقول :-
- هغيرلك السرير بسرعة
دهشت رهف حين رأت الورقة على السرير أخذتها بأستغراب وفتحتها وصدمت من ما كتب بها ،، غيرت زهرة السرير وخرجت تركتها وحدها ،، أنهمرت دموعها بغزارة وهى تقرأ الورقة مرة وأخري واهذه سبب قسوته عليها ،، أحقا صدق بأنها فى علاقة مع أخري ،، وكيف يهين حبها بهذه الطريقة ويتهمها بالخيانة ،، جلست تبكي بصمت ولم يكفي القدر فقد طفلها بل أوجع قلبها تماماً ...
____________________
كانت جالسة مع سيلم فى غرفته وهو يحكى لها ما حدث ،، وهى تحاول قدر الإمكان السيطرة على غضبها وكرهها لهذه الحرباية
هتفت زهرة بلهجة غليظة ،، قائلة :-
- يعنى فى الأخر طلعت بت المحروج دى السبب
أجابها سيلم وهو يغير خلجاته ،، قائلاً :-
- أخوكى المجنون كان هيضربها فى وسط الكفر كلته وجدام جوزها
أردفت زهرة بأنفعال شديد ،، قائلة :-
- ورحمة ابويا لاربيها أنا ،، واوعاك تجولى متجربيش منيها
ضحك ساخراً من تحذيرها وقال بجدية :-
- انا بجولك مشان انتى الوحيدة اللى بتجدري تجفيلها ...
أردفت زهرة وهى تقترب منه تعطيها عبايته ،، قائلة :-
- نهارها اسود مطلعلوش شمس ...
_____________________
دخل منتصر السراية وراي أمه جالسة فى الصالون تنتظره ،، أقترب نحوها وقبل يدها ورأسها وجلس بجوارها ،، ويردف قائلاً :-
- كيفك ياحاجة
أربت على يده بمؤاساة ،، وقالت بدفء :-
- زينة ياولدي ،، انت اللى شكلك تعبان جوى
أجابها مازحاً يخفي عنها ألمه وضعفه ،، قائلاً :-
- ماهو جوزك اتكل وسابنى اهنا وحدى
أربتت على ظهره بحنان ،، وقالت :-
- ربنا يجويك ياولدي ويجعلك فى كل خطوة سلامة ..
رسم أبتسامة مزيفة لها وصعد الدرج بتهكم وجسد منهك وعقل أرهاقه التفكير .
_____________________
جلس رجل على السرير مستعدا للنوم ،، أوقفته شيرين بضجر وهى تتحدث :-
- عجبك عمايل ابن اخوك ده ،، بنتك سقطت بسبب الزعل والمحروس هو اللى ضربها وزعلها
أردف رجب بلا مبالاة وهو ينام ،، قائلاً :-
- متدخليش بين راجل ومراته ،، بنتك نفسها مشتكتش
صرخت شيرين به وهى تبعد الغطاء عنه ،، قائلة :-
- ياراجل بقولك ضربها وسقطت بسببه
جلس رجب على السرير بأنفعال وقال بلهجة غليظة :-
- أقوم أطلقهالك منه عشان تسيبنى انام
صمتت شيرين رغماً عنه ،، رمقها بنظرة حادة وعاد إلى نومه وهو يعلم بأن زوجته لم تكتفي بذلك ..
______________________
دخل منتصر غرفته بتعب من التفكير ،، ورأها نائمة على السرير مغمضة عيونها ،، أخذ ملابسه ودخل إلى الحمام يأخذ دوشه وخرج مُتجهاً إلى السرير ،، أغلق هاتفه ووضعه على الكمودينو ومدد جسده على السرير وأقترب منها قليلاً ليضمها أصدره كالمعتاد ودهش حين أبعدته عنها ووضعت الغطاء عليها مجدداً ،، علم بأنها مُستيقظة
أردف بصوت دافئ هامساً لها ،، قائلاً :-
- انتى زينة يارهف
مدت يدها له بالورقة وهى تعطيه ظهرها ومغمصة الأعين ،، وقالت بقسوة :-
- تصبح على خير
أخذ الورقة منها بصدمة وكاد أن يهتف مُحدثها ولكن قطعه صوت عالى يأتى من الطابق السفلى وأخوات ينادون عليه ... تركها ونزل فتحت عيناها بحزن وخرجت خلفه ووقفت بالاعلى تنزل للأسفل ،، ورأت سمره تبكي وتمسكها زهرة وهى تكاد تقتلها بيديها ..
أردفت زهرة بغضب وهى تمسك سمرة من ملابسها بقوة ،، قائلة :-
- جولى اللى جولته تانى ،، سمعى سيدك منتصر اللى عملتيه
سألها منتصر بدون فهم شئ :-
- فى ايه يازهرة ،، وتجولى ايه
صرخت زهرة بقوة وبقلب مجروح يمزقه الألم وتضرب سمره على ظهرها بقوة ،، قائلة :-
- تجولك انها جتلت ابوك بت المحروج دى ...
أتسعت عين منتصر بصدمة وهكذا رهف وهى تقف بالأعلى ووضعت يدها على فمها بصدمة.....
تــــــاااابــــع........
البــــــارت الثـــامـــ8ـــن بعنـــوان " فقــــد "
دخل غرفته وصعق مكانه حين وجدها على السرير غارقة فى دماءها وتمسك بيدها سكين ،، هرع إليها بحزن وهو يناديها قائلاً :-
- رهف ..
رفع رأسها بيده بوجع وقلب مجروح ،، ورأي ملابسها غارقة بدماءها وتمسك بيدها سكين وبالأخري تفاحة يبدو وكأنها كانت تحاول أطعم طفلها ،، حاول افاقتها ولم يستطيع ،، أخذها وخرج من الغرفة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة يشعر وكأنه روحه تخرج منه الأن ويتذكر عيناها وهى تبكي وحين مسكت بيده وقسوة حديثه ..
دخل بيها المستشفي وهو يصرخ بقوة :-
- داكتور .. عاوز داكتور
أخذوها منه وقال بهلع مُحدثة الدكتور ،، قائلاً :-
- مرتى حبلة ..
نظرت له الدكتورة بحزن وقالت :-
- دى سقطت عن أذنك ،، خدوها للعمليات ...
أنتفض قلبه بصدمة وكأنها صعقته بصعقة كهربائية ،، جاء له رجب وشيرين له .. ظلوا أمام الغرفة ينتظروا خروجها وهو يكاد يفقد عقله من ما فعله بها وقسوته عليها ،، يعلم بأن من حقها أن لا تغفر وستكون على صواب ولكنه يوعد نفسه وقلبه بأن ينتقم من سميحة سبب ما حدث وفقده لطفله ،، سيجعلها تندم على لعبها مع حبيبته بهذه الطريقة البشعة ...
خرجت على السرير المتحرك مع الممرضة وطمئنتهم الدكتورة عليها ،، ذهب إلى غرفتها بهدوء ودلف بهدوء دون إصدار صوت ،، وجدها تنام على السرير كملاك صغير جلس بجوارها على حافة السرير وأنحني قليلاً يضع قبلة على جبينتها بحنان ويحدثها بندم وأسف قائلاً :-
- حجك عليا يارهف ،، أنا أسف ...
حركت رأسها ببطي وهى تبدأ تستعيد وعيها ليس كاملاً ،، فتحت عيناها بتعب وهى تشعر بأحتقام فى حنجرتها من تأثير البنج ،، ورأت عيناه أمامها وهو يجلس بجوارها وذراعه مدد حول رأسها ..
أردفت بصوت مبحوح يكاد يسمعه ،، قائلة :-
- منتصر
وأغلقت قبضتها على يده وعادت لنومها بإرهاق ،، تأمل ملامحها وهو يفكر فرد فعلها حين تعلم بفقد طفلها هل ستتركه أو كيف ستعاقبه ...
_____________________
دلفت سميحة إلى غرفة حكمت ووجدتها تضحك بسعادة ،، سألتها بشك من أمرها :-
- شكلك بيجول انك اللى وراها
ضحكت حكمت بسخرية وهى تقف من كرسيها ،، قائلة :-
- مكدبش عليكي كنت ناوية اعملها ،، بس بحج ربنا معملتهاش ،، ربك مكتبلهاش تخلف ...
أردفت سميحة وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها بمكر ،، قائلة :-
- بردو أنتى اللى عملتيها
تلاشت بسمة حكمت وتحولت ملامحها الى جدية وقالت بثقة :-
- انا لما بعمل حاجة بجول انا عملت ،، منكرش انى خططت لده بس ملحجتش أنفذ ،، جدر ربنا
أردفت سميحة بتحدى وهى تقترب خطوة من حكمت ،، قائلة :-
- نصيحة منى متلعبيش ويا منتصر ،، لان محدش هيجفلك غيري
وأستدارت لتخرج أوقفتها جملة حكمت بثقة وتهديد ،، قائلة :-
- أنتى ههههه ،، تصدجى ضحكتنى ،، أنتى فكرك انى معرفاش أنك السبب فقتل عمك وان جوزك المحروس هو اللى أتفج على جتل منتصر ..
أستدارت سميحة لها بصدمة وأزدردت لعوبها الجاف بصعوبة وأرتباك ،، أقتربت حكمت منها وقالت بنبرة تهديد وبكبرياء :-
- بلاش تجفى فى طريجي ياسميحة لأحسن النار تحرجك ،، تفتكرى منتصر هعمل ايه لو عرف أن أبوه اتجتل ،، ولا ابوك هعمل فيكى ايه لما يعرف انك جتلتى اخوه ،، ومصير جوزك الزبالة ايه لما منتصر يعرف أنه بيراجب مرته وعينه منيها ،، وانا ممحتاجش اجولك ان كل ده كوم واللى يجرب من رهف كوم تانى عند منتصر ،، بلاش تحفري جبرك بيدك ياسميحة ومتنكشيش ورايا ..
ودفعتها بكتفها بقوة وهى تخرج بعد أن القت عليها قنبلة تكاد تنفجر بأشارة من حكمت وتحرق سميحة وزوجها ،، أغلقت سميحة قبضتها بغضب وتجز على أسنانها بقوة من تهديد حكمت لها ....
______________________
دخل منتصر الغرفة على صوت صراخها وهى تبكي بقوة بعد أن اخبروها بفقد جنين الذي لا يكمل من عمره سوء أسابيع قليلة ،، رمقته هاجر وزهرة بنظرهما بغضب مكتوم فهو سبب ذلك ،، أقترب قليلاً منها وهو ينظر للأرض بندم من فعلته وهو سبب كل هذا ،، رمقته شيرين بضيق وهو يقترب من أبنتها وهو السبب الأساسي فهو من أغضبها وغضبها سبب أجهاضها ...
دهش الجميع بصدمة كبيرة حين وقفت على ركبتها فوق السرير بسرعة البرق حين وصل أمامها وعانقته بقوة وتشبثت به .. تشنجت عضلاته بدهشة وهو يراها تعانقه بحزن وتبكي ،، أعتقد هو والجميع بأنها ستصرخ به أو سيصل الأمر بضربه ،، ولكن تلك الطفلة لا تعلم كيف تغضب عليه أو تقسي عليه ودائما تركض له وتختبي به فقط هذا الأمان التى تشعر به معها لا يستطيع السيطرة عليه أو أن يخلله أى شئ ،، لعن نفسه على تهوره معها وهى لا تعلم شئ بحياتها سواه هو فقط ..
أردفت رهف بصوت متقطع باكية وهى ترتجف وتعانقه بقوة ،، قائلة :-
- منتصر ،، أنا مهملة ،، انا السبب انا محافظتش على ابننا ...
أربت على كتفها برفق وهو يقول :-
- خلاص يا رهف ،، متتعبيش نفسك
نظرت هاجر وزهرة لبعضهما وخرجوا جميعاً من الغرفة تاركينها بين ذراعيه،، أبعدها عنه بلطف ونظر لعيناها التى لوثتهم دموعها وأنتفخ جفنها من شدة البكاء وتلك نظرة الحزن التى أستحوذت عليها بسبب فقد طفلها ،، تمنى لو رأي سميحة الأن لقتلها بيده على ما فعلته وتسببت به بحزن هذه الطفلة ،، ظل بجوارها حتى هدأت ونامت،، نظر ليدها وهى تتشبث بيده وأنتزع يده منها وأكتفي بوضع قبلة على جبينتها واعداً لها بأن يعيد لها حقها وحق طفله وحق ألمه التى تسببت به هذه الحرباية ،، خرج من الغرفة بغضب وهو يغلق قبضته ،، تأملت زهرة ملامحه الجدية الحادة وعملت بأن هناك كارثة ستحدث .. ترك المستشفي ورحل ....
_____________________
خرجت سميحة من بيتها مع زوجها وليد مُبتسمة بتكلف ،، وشهقت حين رأته أمامها بملامحه القاسية التى تعبر عن غضبه ،، خرجت كلمتها من بين شفتيها بصعوبة معتقدة بأن حكمت نفذت تهديدها :-
- منتصر ،، إيه اللى جابك هنا
أقترب بصمت وغضب ينهش فى صدره وقبل أن يصفعها أو يخرج غضبه ،، جاء سيلم لها ومسك يده مانعه وقال :-
- كيفك ياوليد
أجابه وايد مبتسم أبتسامة مزيفة ،، قائلاً :-
- زين جوى
أردف سيلم وهو يأخذ منتصر بالقوة ،، قائلاً :-
- دايما ،، عن أذنكم مشان مستعجلين
وأخذه غصب عنه ورحل ،، دفعه منتصر بغضب وهو يصرخ به ،، قائلاً :-
- وجفتنى ليه .. سبنى اربيها
هتف سيلم وهو يذهب أمامه ،، قائلاً :-
- عيب جوى فى حج كبير الكفر لما يمد يده على حرمة ،، اهدي وفكر زين
وتركه ورحل ،، وقف منتصر وغضبه يزيد مع عجزه عن أخذ حق زوجته ،، ركل الأرض بقدمه بقوة ...
____________________
عادت رهف للسراية وصعدت للأعلى مع زهرة وجلست على حافة السرير ،، فتحت زهرة الدولاب وتقول :-
- هغيرلك السرير بسرعة
دهشت رهف حين رأت الورقة على السرير أخذتها بأستغراب وفتحتها وصدمت من ما كتب بها ،، غيرت زهرة السرير وخرجت تركتها وحدها ،، أنهمرت دموعها بغزارة وهى تقرأ الورقة مرة وأخري واهذه سبب قسوته عليها ،، أحقا صدق بأنها فى علاقة مع أخري ،، وكيف يهين حبها بهذه الطريقة ويتهمها بالخيانة ،، جلست تبكي بصمت ولم يكفي القدر فقد طفلها بل أوجع قلبها تماماً ...
____________________
كانت جالسة مع سيلم فى غرفته وهو يحكى لها ما حدث ،، وهى تحاول قدر الإمكان السيطرة على غضبها وكرهها لهذه الحرباية
هتفت زهرة بلهجة غليظة ،، قائلة :-
- يعنى فى الأخر طلعت بت المحروج دى السبب
أجابها سيلم وهو يغير خلجاته ،، قائلاً :-
- أخوكى المجنون كان هيضربها فى وسط الكفر كلته وجدام جوزها
أردفت زهرة بأنفعال شديد ،، قائلة :-
- ورحمة ابويا لاربيها أنا ،، واوعاك تجولى متجربيش منيها
ضحك ساخراً من تحذيرها وقال بجدية :-
- انا بجولك مشان انتى الوحيدة اللى بتجدري تجفيلها ...
أردفت زهرة وهى تقترب منه تعطيها عبايته ،، قائلة :-
- نهارها اسود مطلعلوش شمس ...
_____________________
دخل منتصر السراية وراي أمه جالسة فى الصالون تنتظره ،، أقترب نحوها وقبل يدها ورأسها وجلس بجوارها ،، ويردف قائلاً :-
- كيفك ياحاجة
أربت على يده بمؤاساة ،، وقالت بدفء :-
- زينة ياولدي ،، انت اللى شكلك تعبان جوى
أجابها مازحاً يخفي عنها ألمه وضعفه ،، قائلاً :-
- ماهو جوزك اتكل وسابنى اهنا وحدى
أربتت على ظهره بحنان ،، وقالت :-
- ربنا يجويك ياولدي ويجعلك فى كل خطوة سلامة ..
رسم أبتسامة مزيفة لها وصعد الدرج بتهكم وجسد منهك وعقل أرهاقه التفكير .
_____________________
جلس رجل على السرير مستعدا للنوم ،، أوقفته شيرين بضجر وهى تتحدث :-
- عجبك عمايل ابن اخوك ده ،، بنتك سقطت بسبب الزعل والمحروس هو اللى ضربها وزعلها
أردف رجب بلا مبالاة وهو ينام ،، قائلاً :-
- متدخليش بين راجل ومراته ،، بنتك نفسها مشتكتش
صرخت شيرين به وهى تبعد الغطاء عنه ،، قائلة :-
- ياراجل بقولك ضربها وسقطت بسببه
جلس رجب على السرير بأنفعال وقال بلهجة غليظة :-
- أقوم أطلقهالك منه عشان تسيبنى انام
صمتت شيرين رغماً عنه ،، رمقها بنظرة حادة وعاد إلى نومه وهو يعلم بأن زوجته لم تكتفي بذلك ..
______________________
دخل منتصر غرفته بتعب من التفكير ،، ورأها نائمة على السرير مغمضة عيونها ،، أخذ ملابسه ودخل إلى الحمام يأخذ دوشه وخرج مُتجهاً إلى السرير ،، أغلق هاتفه ووضعه على الكمودينو ومدد جسده على السرير وأقترب منها قليلاً ليضمها أصدره كالمعتاد ودهش حين أبعدته عنها ووضعت الغطاء عليها مجدداً ،، علم بأنها مُستيقظة
أردف بصوت دافئ هامساً لها ،، قائلاً :-
- انتى زينة يارهف
مدت يدها له بالورقة وهى تعطيه ظهرها ومغمصة الأعين ،، وقالت بقسوة :-
- تصبح على خير
أخذ الورقة منها بصدمة وكاد أن يهتف مُحدثها ولكن قطعه صوت عالى يأتى من الطابق السفلى وأخوات ينادون عليه ... تركها ونزل فتحت عيناها بحزن وخرجت خلفه ووقفت بالاعلى تنزل للأسفل ،، ورأت سمره تبكي وتمسكها زهرة وهى تكاد تقتلها بيديها ..
أردفت زهرة بغضب وهى تمسك سمرة من ملابسها بقوة ،، قائلة :-
- جولى اللى جولته تانى ،، سمعى سيدك منتصر اللى عملتيه
سألها منتصر بدون فهم شئ :-
- فى ايه يازهرة ،، وتجولى ايه
صرخت زهرة بقوة وبقلب مجروح يمزقه الألم وتضرب سمره على ظهرها بقوة ،، قائلة :-
- تجولك انها جتلت ابوك بت المحروج دى ...
أتسعت عين منتصر بصدمة وهكذا رهف وهى تقف بالأعلى ووضعت يدها على فمها بصدمة.....
تــــــاااابــــع........
قد يعجبك ايضا