رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــــارت الســـابـــ7ــــع بعنــــوان " قســـــوة قلــــب "
جذبت الغطاء ووضعته على جسدها العاري وتشبثت به بقوة ،، وضع قبلة على كتفها العاري بحنان ..
أردفت رهف بصوت خافت ،، قائلة :-
- أنا قولت بوسة واحدة على فكرة ،، مترجعش تقولى عطلتك معايا
أجابها وهو يقبل جبينتها بلطف ،، قائلاً :-
- مشان محرمكيش من حاجة ،، بس متتوحميش على اكدة كتير
ضحكت وهى تدفن رأسها فى صدره ،، وهتفت قائلة :-
- ههههه ايه ده براحتى على فكرة
كاد أن يشاكسها وقطعه دقات الباب بطريقة غريبة ،، أبتعد عنها وأرتدي ملابسه وفتح الباب وجد أخته زهرة أمامه ،، سألها بدهشة من ملامحها الشاحبة :-
- فى حاجة يا زهرة
أجابته بنبرة مرتجفة ،، وهى تأخذه من يده :-
- امك تعبانة جوى
ذهب معاها بهلع ،، أرتدت رهف بيجامتها وخرجت بخوف خلفه ،، دخل لغرفة أمه ورأها نائمة على السرير وتتنفس بصعوبة بالغة ،، أقترب منها بهلع وهو يحاول أن يدلك لها صدرها ،، وقفت رهف فى زواية الغرفة بخوف ،، دخل عاصم بالدكتور وخرج الجميع ..
صعدت سميحة إلى الأعلى ورأت الجميع فى حالة قلق وينتظروا خروج الدكتور ،، نظرت علي منتصر بخبث وهو يقف على باب الغرفة بقلق .. أقتربت من باب غرفة منتصر وهى تنظر بحرص شديد عليها قبل أن يراها احد ،، دخلت وأغلقت الباب نظرت فى أرجاء الغرفة بغضب ورأت روب رهف على حافة السرير ،، مسكته بغضب وأغلقت قبضتها عليه بغضب شديد وضحكت بسخرية وخبث وأخرجت ظرف من عبايتها وبحثت حوله ورأت مكتب رهف وعليه بعض الكتب والأقلام أبتسمت بمكر ....
___________________
خرج الدكتور من الغرفة وأخبرهم بأنها فى حالة جيدة وحذرهم من العصبية والغضب ...
نزلت رهف مع هاجر إلى المطبخ لتعد للطيفة الغداء وجلست زهرة مع أمها تغير لها ملابسها ...
____________________
دخل منتصر غرفته ليغير ملابسه ويذهب إلى عمله ،، رن هاتفه بحث عنه حوله ووجده على مكتب رهف ،، ألتقته ورأي أسم سيلم فتح الخط وأجابه ليطمئنه على أمه ورأى جزء من ورقة حمراء على المكتب ...
أكمل حديثه قائلاً :-
- اه ... ماشي هجابلك بليل ... لا خلاص مهينفعش اكدة .. ماشي سلام ..
أغلق الخط ومسك الكتاب فتحته ووجد الورقة بها كلام عشق وغزل بحبيبته من رجل أخر ،، أشتعل الغضب بداخل صدره وهو يقرأ الجواب وأغلق قبضته على الورقة بصدمة وتذكر ماضيها وأعتصر الألم قلبه ،، لوهلة واحدة تذكر كرهها له وكيف طلب الطلاق منه بالماضي ،، تحولت ملامحه للغضب وخرج من الغرفة كالأسد المفترس يبحث عنها ،، نزل الدرج بغضب يناديها بلهجة غليظة مرتفعة :-
- رهــــف
خرجت من المطبخ بسرعة حين سمعته ،، رأته يقترب منها بملامح غاضبة كحجر من النار ويلتهب صدره ألم قوية
أجابته بهدوء ونبرة رقيقة ،، وتشعر بتوتر من نظرته لها ،، قائلة :-
- نعم يا منتصر ...
خرجت هاجر من الداخل على صوته القوي ،، أقترب منها بغضب لا يستطيع أن يسيطر عليه أو يبوح به ... ورؤيتها تقف أمامها تؤلم قلبه العاشق ..
صعقت رهف بصدمة حين صفعها بقوة ..
خرجت تنهيدة قوية ممزوجة بشهقة مُنهكة تخرج من بين ضلوع هاجر وهى تضع يديها على فمها بصدمة غير مصدقة بأن قسوة أخاها ونيرانه المشتعلة أصابت تلك الطفلة التى يعشقها بجنون ...
نزلت زهرة من الأعلى على صوت صراخهم وصدمت حين رأته يرفع يده ويصفعها بقوة مع جسدها النحيل صفعة أسقطتها أرضاً ...
أردفت زهرة بغضب من قسوته على حبيبته ،، قائلة :-
- منتصر ..
نظر إلي رهف وهى على الأرض تبكي وتشهق بقوة وجز على أسنانه بغضب لا يستطيع البوح به وذهب دون أهتمام بها قبل أن يقتلها بيديه فى تلك اللحظة ،، ركضت هاجر إليها وضمتها لصدره وهى تردف بحزن عميق :-
- معلش ياحبيبتى
ظل جسد رهف الصغير ينتفض بين يدها بقوة وهى ترتجف وحتى شهقاتها وأنين بكاءها لا تستطيع أخراجه من بين صدرها ....
___________________
أردفت حكمت بملل وهى ترمقه بنظرها ،، قائلة :-
- يعنى هتفتح شركة
أجابها علام وهو يأكل الفاكهة بأستمتاع ،، قائلاً :-
- اه
سألته بغرور وهى تضع قدمها على الأخر :-
- وأنت بتفهم فى الشغل ده
أشار إليها بنعم وأشاح نظره عنها ...
____________________
جلس فى غرفة مكتبه وهو يحاول السيطرة على غضبه ومازالت تلك الورقة بين قبضته يعتصرها بأنامله ،، ويفكر كيف يحدث ذلك وتخونه وتخدعه بحبها ،، دخل سيلم عليه ورأه يسند ظهره على الكرسي ومغمض عيونه يفكر بصمت ومُنهك من التعب ،، أخبرته زهرة ما حدث وحذرته من الحديث الأن مع أخاها فطالما قسوته وصلت إلى مدللته فبالتأكيد ستصيب أى شخص أخر ...
_____________________
خرجت هاجر من حمام الغرفة وهى تحمل منشفة مبللة ونظرت إلى رهف وهى نائمة في السرير وترتجف بقوة وبجوارها زهرة ..
أردفت زهرة بنبرة حزينة تشفق على هذه الطفلة التى أصابها المرض بسبب قسوته عليها ،، قائلة :-
- اخوك خلاص عجله طج منه ،، حد عاجل يعمل اكدة
أقتربت هاجر منها ووضعت المنشفة على جبينتها لتخفض من درجة الحرارة ،، وقالت :-
- منتصر كيف يعملها ،، ده طول الوجت خايف عليها الهواء كيف يعمل اكدة فيها
ظلت ترتجف وهى تتشبث بالغطاء بقوة .. خرجت زهرة من الغرفة بحزن على حال هذه الطفلة وكيف أبكاءها وكان سبب مرضها ،، فتحت باب الغرفة ودخلت عليه ..
نظر لها هو وزوجها وهى تدخل مُشتعلة من الغضب ،، أردفت بحزن :-
- منتصر مرتك عيانة جوم هات الداكتور
أجابها ببرود قلب وهو يتفحص الأوراق ،، قائلاً :-
- وحد جالك انى داكتور ولا فاتح مستشفي
أتسعت عيناها بدهشة وهى تراه بقلب جاحد على حبيبته ،، أشار سيلم لها بأن تخرج .. خرجت مُندهشة من تصرفاته وهى تتساءل ماذا حدث ليبرد قلبه على طفلته الصغيرة وماذا فعلت له ليقسي عليها هكءا ويضربها بهذه القسوة .. ماذا فعلت ليتخطي غضبه حدود قلعة حبها بأعماق قلبه ....
___________________
ظلت هاجر بجوارها طول اليوم مع زهرة وفى المساء تركوها ورحلوا ،، خرج منتصر من مكتبه بعد منتصف الليل وصعد الدرج بتهكم وهو يفكر مرارا وتكرارا كيف فعلت ذلك به ،، فتح باب غرفته ودخل متجاهلها مُتجهاً إلى الدولاب ،، فتح دولابه وأخرج ملابسه .. سمع صوت أنينها المتألم أدار رأسه تجههاً وجدها ترتعش وهى تتشبث بالغطاء أقترب منها بهدوء وهو يكاد يفقد عقله من جديد برؤيتها أمامه ويتذكر كل كلمة كتبت فى هذه الورقة ..
أخذ ملابسه وخرج متجاهلها تماماً تعانى بمرضها وكان يجب أن يعلم بأن مرضها ليس مرض جسدي بل مرض نفسي أصابها بصدمتها من قسوته عليها ....
____________________
دلفت شيرين للسراية بهلع بعد أن أخبروها بمرض أبنتها ،، قابلت زهرة بترحيب قائلة :-
- نورتى يامرت عمي .. أتفضلى
أردفت شيرين بقلق على أبنتها ،، قائلة :-
- بنتى فين
هتفت زهرة بأرتياح ،، قائلة :-
- فى أوضتها بجيت زينة الحمد لله
صعدت شيرين الدرج بسرعة جنونية ،، ودلفت إلى غرفة رهف وجدتها تخرج من الحمام وهى ترتدي بنطلون جينز وبلوزة حرير كحلى بقط وتجفف وجهها بالمنشفة ،، أسرعت شيرين لها بهلع وتحتضنها بين ذراعيه مُتحدثة :-
- أنتى كويسة يارهف
أنهمرت دموعها الحارة على وجنتها ،، أبتعدت شيرين عنها ونظرت لها وصعقت حين رأت أثر أصابعه على وجهها ،، سألتها بلهجة غليظة مُتألمة من رؤية طفلتها هكذا :-
- مين اللى ضربك كدة ،، منتصر صح ،، رد عليا هو اللى عمل كدة
صمتت بحزن وهى تتألم من قسوته عليها ،، وخصامه لها ولم يكتفي بذلك بل تجاهل تماماً سبب فعلته ذلك .. وزادت فى بكاءها وشهقاتها ،، أخذتها شيرين من يدها وخرجت بها ويزيد غضبها مع بكاء أبنتها ...
____________________
جلس رجب مع منتصر ولطيفة وزهرة فى الصالون فى الطابق السفلى
سألها رجب بلهجة هادئة ،، قائلاً :-
- وانتى عاملة إيه ياحاجة
أجابته وهى تبتسم بتكلف ،، قائلة :-
- نحمد الله ،، زينة
نظر الجميع نحو الدرج حين سمعوا صوت صراخ شيرين وهى تناديه ،، قائلة :-
- منتصر ..
وقف منتصر وهو يشتعل غضب من رؤيتها تخرج بملابسها هذه من الغرفة ..
سألها رجب وهو ينظر لمنتصر ويعلم بأن زوجته تتخطي عاداتهم وتقاليدهم ،، قائلاً :-
- مالك بتزعقي ليه ...
أردفت شيرين بصراخ وهى تنظر لمنتصر بغضب شديد ،، قائلة :-
- انت أتجوزت بنتى عشان ده
ومسكت وجه أبنتها بيدها لتجعله يري قسوته على حبيبته ،، أشاح نظره عنها بقلب مجروح عليها ،، أكملت شيرين صراخها وهى تنظر للطيفة قائلة :-
- دى بنتى ياحاجة ،، انتى ترضي واحد من اجواز بناتك يعمل فيها كدة ،، فاكر ايه يامنتصر بنتى مالهاش اهلها جايبها من الشارع ...
دخل سيلم من باب السراية ،، لا يعلم ماذا حدث ليغلبه قلبه ويسرع نحوها يضمها إلى صدره يخفي جسدها عن نظر سيلم بقلب يغار على محبوبته الصغيرة رغم كل ما يحدث ،، أخذها وصعد إلى غرفته أدخلها وكاد أن يخرج أوقفته بصوت مبحوح وسط بكاءها تناديه وكأنها فى عالم غريب وهو مأوها الوحيد :-
- منتصر ...
أستدار لها ببرود بلا مبالاة ،، وقال بلهجة غليظة حادة :-
- فى حاجة
أقتربت منه بضعف ومسكت فى يده كطفلته المدللة وقالت برقة :-
- أنت بتعمل كدة ليه
أنتزع يده من يدها ومسكها من كتفها بغضب وصرخ بها وهو يهز جسدها بقوة بين ذراعيه ،، قائلاً :-
- عملت ايه ،، أنا غلطتى الوحيد انى حبت واحدة محروجة زيك ،، بس وحياة كل وجع جلبي ده لأوجعك يارهف كيف ما وجعتنى من غير رحمة ولا حب ...
ودفعها بقوة على السرير وخرج ،، ظلت تبكي بقوة وهى تتشبث باللحاف بقوة وتأخذ وضع الجنين ضمة قدمها إلى صدرها تتوسط السرير وترتجف بقوة ولا تعلم ماذا فعلت ليحدث كل ذلك لم تخطئ بشئ معه ،، شعرت بألم أسفل بطنها علمت بأن طفلها يبكي كحال أمه ...
____________________
خرج من السراية بغضب أوقفه رنين هاتفه ،، أخرجه من جيبه ورأي أسم عمه ،، فتح الخط وهو يحاول كتم غضبه ،، قائلاً :-
- أيوة يا عمي
رد عليه علام بلهجة حادة ،، قائلاً :-
- عاوز أجابلك يا منتصر ،، فى موضوع أكدة حابب نتحدد فيه سوا
هتف منتصر بلا مبالاة ،، قائلاً :-
- حاضر ،، هعدى عليك دلوج ..
وأغلق الخط ،، وذهب إليه المنزل ،، جلس فى الصالون ينتظر عمه ،، ظل ينظر حوله بملل ورأي مجلة على الترابيزة مسكها ورأي اسم سميحة عليها تركها من يده وتذكر هذه الورقة أخرجها من جيبه ورأي الخط هو نفس الخط بنفس الطريقة ،، جز على أسنانه بغضب مكتوم وخرج من المنزل بغضب راكضاً إلى السراية ومنها إلى الدرج ثم غرفته ،، دخل غرفته وصعق مكانه حين وجدها على السرير غارقة فى دماءها وتمسك بيدها سكين .......
تــــــــاااااابـــــع ........
البــــارت الســـابـــ7ــــع بعنــــوان " قســـــوة قلــــب "
جذبت الغطاء ووضعته على جسدها العاري وتشبثت به بقوة ،، وضع قبلة على كتفها العاري بحنان ..
أردفت رهف بصوت خافت ،، قائلة :-
- أنا قولت بوسة واحدة على فكرة ،، مترجعش تقولى عطلتك معايا
أجابها وهو يقبل جبينتها بلطف ،، قائلاً :-
- مشان محرمكيش من حاجة ،، بس متتوحميش على اكدة كتير
ضحكت وهى تدفن رأسها فى صدره ،، وهتفت قائلة :-
- ههههه ايه ده براحتى على فكرة
كاد أن يشاكسها وقطعه دقات الباب بطريقة غريبة ،، أبتعد عنها وأرتدي ملابسه وفتح الباب وجد أخته زهرة أمامه ،، سألها بدهشة من ملامحها الشاحبة :-
- فى حاجة يا زهرة
أجابته بنبرة مرتجفة ،، وهى تأخذه من يده :-
- امك تعبانة جوى
ذهب معاها بهلع ،، أرتدت رهف بيجامتها وخرجت بخوف خلفه ،، دخل لغرفة أمه ورأها نائمة على السرير وتتنفس بصعوبة بالغة ،، أقترب منها بهلع وهو يحاول أن يدلك لها صدرها ،، وقفت رهف فى زواية الغرفة بخوف ،، دخل عاصم بالدكتور وخرج الجميع ..
صعدت سميحة إلى الأعلى ورأت الجميع فى حالة قلق وينتظروا خروج الدكتور ،، نظرت علي منتصر بخبث وهو يقف على باب الغرفة بقلق .. أقتربت من باب غرفة منتصر وهى تنظر بحرص شديد عليها قبل أن يراها احد ،، دخلت وأغلقت الباب نظرت فى أرجاء الغرفة بغضب ورأت روب رهف على حافة السرير ،، مسكته بغضب وأغلقت قبضتها عليه بغضب شديد وضحكت بسخرية وخبث وأخرجت ظرف من عبايتها وبحثت حوله ورأت مكتب رهف وعليه بعض الكتب والأقلام أبتسمت بمكر ....
___________________
خرج الدكتور من الغرفة وأخبرهم بأنها فى حالة جيدة وحذرهم من العصبية والغضب ...
نزلت رهف مع هاجر إلى المطبخ لتعد للطيفة الغداء وجلست زهرة مع أمها تغير لها ملابسها ...
____________________
دخل منتصر غرفته ليغير ملابسه ويذهب إلى عمله ،، رن هاتفه بحث عنه حوله ووجده على مكتب رهف ،، ألتقته ورأي أسم سيلم فتح الخط وأجابه ليطمئنه على أمه ورأى جزء من ورقة حمراء على المكتب ...
أكمل حديثه قائلاً :-
- اه ... ماشي هجابلك بليل ... لا خلاص مهينفعش اكدة .. ماشي سلام ..
أغلق الخط ومسك الكتاب فتحته ووجد الورقة بها كلام عشق وغزل بحبيبته من رجل أخر ،، أشتعل الغضب بداخل صدره وهو يقرأ الجواب وأغلق قبضته على الورقة بصدمة وتذكر ماضيها وأعتصر الألم قلبه ،، لوهلة واحدة تذكر كرهها له وكيف طلب الطلاق منه بالماضي ،، تحولت ملامحه للغضب وخرج من الغرفة كالأسد المفترس يبحث عنها ،، نزل الدرج بغضب يناديها بلهجة غليظة مرتفعة :-
- رهــــف
خرجت من المطبخ بسرعة حين سمعته ،، رأته يقترب منها بملامح غاضبة كحجر من النار ويلتهب صدره ألم قوية
أجابته بهدوء ونبرة رقيقة ،، وتشعر بتوتر من نظرته لها ،، قائلة :-
- نعم يا منتصر ...
خرجت هاجر من الداخل على صوته القوي ،، أقترب منها بغضب لا يستطيع أن يسيطر عليه أو يبوح به ... ورؤيتها تقف أمامها تؤلم قلبه العاشق ..
صعقت رهف بصدمة حين صفعها بقوة ..
خرجت تنهيدة قوية ممزوجة بشهقة مُنهكة تخرج من بين ضلوع هاجر وهى تضع يديها على فمها بصدمة غير مصدقة بأن قسوة أخاها ونيرانه المشتعلة أصابت تلك الطفلة التى يعشقها بجنون ...
نزلت زهرة من الأعلى على صوت صراخهم وصدمت حين رأته يرفع يده ويصفعها بقوة مع جسدها النحيل صفعة أسقطتها أرضاً ...
أردفت زهرة بغضب من قسوته على حبيبته ،، قائلة :-
- منتصر ..
نظر إلي رهف وهى على الأرض تبكي وتشهق بقوة وجز على أسنانه بغضب لا يستطيع البوح به وذهب دون أهتمام بها قبل أن يقتلها بيديه فى تلك اللحظة ،، ركضت هاجر إليها وضمتها لصدره وهى تردف بحزن عميق :-
- معلش ياحبيبتى
ظل جسد رهف الصغير ينتفض بين يدها بقوة وهى ترتجف وحتى شهقاتها وأنين بكاءها لا تستطيع أخراجه من بين صدرها ....
___________________
أردفت حكمت بملل وهى ترمقه بنظرها ،، قائلة :-
- يعنى هتفتح شركة
أجابها علام وهو يأكل الفاكهة بأستمتاع ،، قائلاً :-
- اه
سألته بغرور وهى تضع قدمها على الأخر :-
- وأنت بتفهم فى الشغل ده
أشار إليها بنعم وأشاح نظره عنها ...
____________________
جلس فى غرفة مكتبه وهو يحاول السيطرة على غضبه ومازالت تلك الورقة بين قبضته يعتصرها بأنامله ،، ويفكر كيف يحدث ذلك وتخونه وتخدعه بحبها ،، دخل سيلم عليه ورأه يسند ظهره على الكرسي ومغمض عيونه يفكر بصمت ومُنهك من التعب ،، أخبرته زهرة ما حدث وحذرته من الحديث الأن مع أخاها فطالما قسوته وصلت إلى مدللته فبالتأكيد ستصيب أى شخص أخر ...
_____________________
خرجت هاجر من حمام الغرفة وهى تحمل منشفة مبللة ونظرت إلى رهف وهى نائمة في السرير وترتجف بقوة وبجوارها زهرة ..
أردفت زهرة بنبرة حزينة تشفق على هذه الطفلة التى أصابها المرض بسبب قسوته عليها ،، قائلة :-
- اخوك خلاص عجله طج منه ،، حد عاجل يعمل اكدة
أقتربت هاجر منها ووضعت المنشفة على جبينتها لتخفض من درجة الحرارة ،، وقالت :-
- منتصر كيف يعملها ،، ده طول الوجت خايف عليها الهواء كيف يعمل اكدة فيها
ظلت ترتجف وهى تتشبث بالغطاء بقوة .. خرجت زهرة من الغرفة بحزن على حال هذه الطفلة وكيف أبكاءها وكان سبب مرضها ،، فتحت باب الغرفة ودخلت عليه ..
نظر لها هو وزوجها وهى تدخل مُشتعلة من الغضب ،، أردفت بحزن :-
- منتصر مرتك عيانة جوم هات الداكتور
أجابها ببرود قلب وهو يتفحص الأوراق ،، قائلاً :-
- وحد جالك انى داكتور ولا فاتح مستشفي
أتسعت عيناها بدهشة وهى تراه بقلب جاحد على حبيبته ،، أشار سيلم لها بأن تخرج .. خرجت مُندهشة من تصرفاته وهى تتساءل ماذا حدث ليبرد قلبه على طفلته الصغيرة وماذا فعلت له ليقسي عليها هكءا ويضربها بهذه القسوة .. ماذا فعلت ليتخطي غضبه حدود قلعة حبها بأعماق قلبه ....
___________________
ظلت هاجر بجوارها طول اليوم مع زهرة وفى المساء تركوها ورحلوا ،، خرج منتصر من مكتبه بعد منتصف الليل وصعد الدرج بتهكم وهو يفكر مرارا وتكرارا كيف فعلت ذلك به ،، فتح باب غرفته ودخل متجاهلها مُتجهاً إلى الدولاب ،، فتح دولابه وأخرج ملابسه .. سمع صوت أنينها المتألم أدار رأسه تجههاً وجدها ترتعش وهى تتشبث بالغطاء أقترب منها بهدوء وهو يكاد يفقد عقله من جديد برؤيتها أمامه ويتذكر كل كلمة كتبت فى هذه الورقة ..
أخذ ملابسه وخرج متجاهلها تماماً تعانى بمرضها وكان يجب أن يعلم بأن مرضها ليس مرض جسدي بل مرض نفسي أصابها بصدمتها من قسوته عليها ....
____________________
دلفت شيرين للسراية بهلع بعد أن أخبروها بمرض أبنتها ،، قابلت زهرة بترحيب قائلة :-
- نورتى يامرت عمي .. أتفضلى
أردفت شيرين بقلق على أبنتها ،، قائلة :-
- بنتى فين
هتفت زهرة بأرتياح ،، قائلة :-
- فى أوضتها بجيت زينة الحمد لله
صعدت شيرين الدرج بسرعة جنونية ،، ودلفت إلى غرفة رهف وجدتها تخرج من الحمام وهى ترتدي بنطلون جينز وبلوزة حرير كحلى بقط وتجفف وجهها بالمنشفة ،، أسرعت شيرين لها بهلع وتحتضنها بين ذراعيه مُتحدثة :-
- أنتى كويسة يارهف
أنهمرت دموعها الحارة على وجنتها ،، أبتعدت شيرين عنها ونظرت لها وصعقت حين رأت أثر أصابعه على وجهها ،، سألتها بلهجة غليظة مُتألمة من رؤية طفلتها هكذا :-
- مين اللى ضربك كدة ،، منتصر صح ،، رد عليا هو اللى عمل كدة
صمتت بحزن وهى تتألم من قسوته عليها ،، وخصامه لها ولم يكتفي بذلك بل تجاهل تماماً سبب فعلته ذلك .. وزادت فى بكاءها وشهقاتها ،، أخذتها شيرين من يدها وخرجت بها ويزيد غضبها مع بكاء أبنتها ...
____________________
جلس رجب مع منتصر ولطيفة وزهرة فى الصالون فى الطابق السفلى
سألها رجب بلهجة هادئة ،، قائلاً :-
- وانتى عاملة إيه ياحاجة
أجابته وهى تبتسم بتكلف ،، قائلة :-
- نحمد الله ،، زينة
نظر الجميع نحو الدرج حين سمعوا صوت صراخ شيرين وهى تناديه ،، قائلة :-
- منتصر ..
وقف منتصر وهو يشتعل غضب من رؤيتها تخرج بملابسها هذه من الغرفة ..
سألها رجب وهو ينظر لمنتصر ويعلم بأن زوجته تتخطي عاداتهم وتقاليدهم ،، قائلاً :-
- مالك بتزعقي ليه ...
أردفت شيرين بصراخ وهى تنظر لمنتصر بغضب شديد ،، قائلة :-
- انت أتجوزت بنتى عشان ده
ومسكت وجه أبنتها بيدها لتجعله يري قسوته على حبيبته ،، أشاح نظره عنها بقلب مجروح عليها ،، أكملت شيرين صراخها وهى تنظر للطيفة قائلة :-
- دى بنتى ياحاجة ،، انتى ترضي واحد من اجواز بناتك يعمل فيها كدة ،، فاكر ايه يامنتصر بنتى مالهاش اهلها جايبها من الشارع ...
دخل سيلم من باب السراية ،، لا يعلم ماذا حدث ليغلبه قلبه ويسرع نحوها يضمها إلى صدره يخفي جسدها عن نظر سيلم بقلب يغار على محبوبته الصغيرة رغم كل ما يحدث ،، أخذها وصعد إلى غرفته أدخلها وكاد أن يخرج أوقفته بصوت مبحوح وسط بكاءها تناديه وكأنها فى عالم غريب وهو مأوها الوحيد :-
- منتصر ...
أستدار لها ببرود بلا مبالاة ،، وقال بلهجة غليظة حادة :-
- فى حاجة
أقتربت منه بضعف ومسكت فى يده كطفلته المدللة وقالت برقة :-
- أنت بتعمل كدة ليه
أنتزع يده من يدها ومسكها من كتفها بغضب وصرخ بها وهو يهز جسدها بقوة بين ذراعيه ،، قائلاً :-
- عملت ايه ،، أنا غلطتى الوحيد انى حبت واحدة محروجة زيك ،، بس وحياة كل وجع جلبي ده لأوجعك يارهف كيف ما وجعتنى من غير رحمة ولا حب ...
ودفعها بقوة على السرير وخرج ،، ظلت تبكي بقوة وهى تتشبث باللحاف بقوة وتأخذ وضع الجنين ضمة قدمها إلى صدرها تتوسط السرير وترتجف بقوة ولا تعلم ماذا فعلت ليحدث كل ذلك لم تخطئ بشئ معه ،، شعرت بألم أسفل بطنها علمت بأن طفلها يبكي كحال أمه ...
____________________
خرج من السراية بغضب أوقفه رنين هاتفه ،، أخرجه من جيبه ورأي أسم عمه ،، فتح الخط وهو يحاول كتم غضبه ،، قائلاً :-
- أيوة يا عمي
رد عليه علام بلهجة حادة ،، قائلاً :-
- عاوز أجابلك يا منتصر ،، فى موضوع أكدة حابب نتحدد فيه سوا
هتف منتصر بلا مبالاة ،، قائلاً :-
- حاضر ،، هعدى عليك دلوج ..
وأغلق الخط ،، وذهب إليه المنزل ،، جلس فى الصالون ينتظر عمه ،، ظل ينظر حوله بملل ورأي مجلة على الترابيزة مسكها ورأي اسم سميحة عليها تركها من يده وتذكر هذه الورقة أخرجها من جيبه ورأي الخط هو نفس الخط بنفس الطريقة ،، جز على أسنانه بغضب مكتوم وخرج من المنزل بغضب راكضاً إلى السراية ومنها إلى الدرج ثم غرفته ،، دخل غرفته وصعق مكانه حين وجدها على السرير غارقة فى دماءها وتمسك بيدها سكين .......
تــــــــاااااابـــــع ........
قد يعجبك ايضا