رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــــــــارت الســــ6ـــادس بعنــــوان " هــــديـــة العمــــر "
أستدار لها وصدم حين رأها تقف خلفه مباشراً وتتشبث به بقوة وتبكي بخوف ..
سألها منتصر وهو يرفع رأسها له بسبابته لتلتقي عيناهما معا ،، قائلاً :-
- بتبكي ليه دلوج
أردفت رهف بصوت هامس ببكاء وأستحوذ الخوف ملامحها ،، قائلاً :-
- هم عايزين يموتوك
ضحك بسعادة عليها وهو يمسح دموعها بأنامله ،، وأشار على كرة حازم الموجودة فى البلكونة ،، وقال :-
- لا متجلجيش ده حازم بيلعب
عانقته بقوة وخوف عليه ،، ضحك وهو يطوقها بذراعيه منذ قليل كانت تصرخ به وتشاجره والأن تبكي من أجله ..
______________________
مرت الأيام وهو مازال لا يعلم من يريد قتله ولماذا ؟؟
خرجت سميحة من غرفتها وهى ترتدي عبابتها تستعد للخروج .. أوقفها صوت زوجها قائلاً :-
- على فين يا ست الحسن
أجابه بأحتقار وهى تعطيه ظهره ،، قائلة :-
- راحة لأبويا عاوزه فى حاجة ،، عندك مانع ياسي وليد
وخرجت دون أن تنتظر جواب منه ،، هز رأسه ينفر من تصرفاتها ...
____________________
نزل منتصر من الأعلى ووجد أمه تقرأ في المصحف فى الصالون ،، أتجهه نحوها وقبل يدها ..
سألته لطيفة بهدوء ،، قائلة :-
- مرتك زينة ياولدي
أجابها بصوت خشن ملوحاً بخصال من الأشتياق لها ،، قائلاً:-
- زينة ياما زينة
أربتت على كتفه بحنان وقالت :-
- هانت ياولدي ربنا معاها
هز رأسه بالموافقة وخرج لعمله ..
______________________
ركضت رهف إلى علا بسعادة بعد نهاية امتحانها .. وعانقت بحب لتودعها
أربتت علا على كتفها ،، وقالت:-
- يارب تعقلى به أديكى هتبقي ام اهو
وضعت رهف يدها على بطنها بسعادة وقالت :-
- تفتكرى منتصر هيفرح لما يعرف
ضحكت علا وهى تشاكسها قائلة :-
- معرفش على حسن ،، يعنى لو الطفلة اللى معه مطلعة عيناه يبقي هيقولك خليها جوه
ضحكت رهف وهى تضربها على كتف علا ،، وهتفت بلهجة مزاح وعفوية ،، قائلاً :-
- اه اكيد هههه
______________________
دخل منتصر غرفته مُتكئ على نبوته الأسود ومن الأعلى يحمل رأس أفعى فضية ،، قدميه مُرهقة تكاد تحمله ،، قلبه مشتاق للمحبوبته التى تركته هنا وحيداً وذهبت إلى الأسكندرية من أجل إمتحاناتها .. جلس على السرير بتعب ولا مبالاة ،، فهو يفقد حيويته ونشاطه حين تهجره .. عشق رؤيتها في هذه الغرفة وهى تلعب بها وتركض هنا وهناك مُبتسمة له تلك الأبتسامة التى يعشق بإشراق لتنير حياته بها ،، أنحنى قليلاً للأمام ليخلع حذاءه بجسد دون روح ،، دخلت رهف من البلكونة وأرتسمت بسمة على شفتيها فور رؤيته يجلس على السرير ركضت نحوه على أطراف أصابعها بهمس حتى لا يشعر بها ،، شعر بيديها الصغيرة تلف حول خصره وتسند رأسها على ظهره ،، أعتدل فى جلسته وهو يستدير لها ،، رسمت بسمة مُشرقة ملوحاً بخصال من طفولتها التى أشتاق لها بجنون ،، نظر لعيناها بشغف وهو يراها تجلس أمامه على السرير مبتسمة وعيناها متشبثة به وشوقها يفيض منهما .. تأملها وهى تجلس فوق السرير ترتدي بيجامة بيتى حرير لونها نبيتى وشعرها البنى الفاتح مسدول على ظهرها وكتفها ،، أشتاق لرؤيتها أمامها فارقته أسبوعين دون أى رحمة لقلبه المجنون بها وحبها الداكن بداخلها بقوة ...
أردف منتصر بهيام وهو يحيط وجهها بيديه بحنان ،، قائلاً :-
- عاودتى ماتة
وضعت يديها فوق يده التى تملك وجهها وأجابته مُردفة :-
- العصر أول ماخلصت أمتحان ركبت القطار وجيت عشان واحشتنى
مسك يدها بيده ووضع قبلة رقيقة عليها ورفع نظره لها ،، وقال :-
- وأنا كُمان أتوحشتك جوى ،، جوليلى مفاجأة أيه اللى جولتى عليها
أبتسمت بسعادة غامرة وهى تقف على ركبتيها وتجلس فوق قدميها وتمدد قدمها على السرير ،، أبتسم لها بأشتاق وهى تلف ذراعيها حول عنقه وتهمس له بنبرة دافئة وناعمة تلمس أوتار قلبه ،، قائلة :-
- أنا حامل
أتسعت عيناه على مصرعهما بدهشة غير مصدقاً ما قالته وأنها تحمل طفله الصغير فى أحشاءها ،، وهناك جزء منه ينمو كالثمرة بداخلها ..
هتف بنبرة هامسة تحمل دهشته فى صوته ،، قائلاً :-
- أنتى متؤكدة
أشارت إليه بنعم والفرحة تستحوذ على ملامحها وجهها تدل على فرحتها وسعادتها ،، وقالت :-
- اه متأكدة ماما ودتني للدكتورة وأتاكدنا ،، هتبقي بابى ياحبيبى
وضع قبلة على جبينتها بشغف ورفق ،، ذهب بنظره إلى عيناها مشتاقاً لطفلته التى عشقها وسكنت قلبه منذ زمن ،، وقال بلهجة دافئة مليئة بالمشاعر المقدسة التي تسكن قلبه لها :-
- أنا بجيت بابي من ساعة ما حبتك واتجوزتك وبجيتى بنتى جبل مرتى
تبسمت له بخجل وسعادة تغمر قلبها وتراقصه بتناغم من دفء كلماته لها وهو يصفها بطفلة له كأب قبل زوجة له كزوج ،، وقفت على ركبتها بسعادة وطريقة طفولية وملكت وجهه بيديها ووضعت قبلة رقيقة على جبينته وهى تهمس له بعفوية مبتسمة:-
- أنا مش بس بحبك لا كمان بموت فيك .. صح كنت مضايق أمبارح وأنت بتكلمنى ،، كان فى حاجة
مسكها من أكتافها وجعلها تجلس على السرير بهدوء هارباً من سؤالها ،، وقال :-
- سلامتك ياحبيبتى ،، أرتاحى أنتى مشان متتعبيش
وقف لكى يذهب من أمامها ،، أوقفته وهى تمسك فى يده بفضول من ملامحه التى تحمل بعض من الحزن والوجع ،، وسألته بفضول بنبرة هادئة :-
- مالك يامنتصر هتخبى عليا وهتقول لمين
أجابها وهو يرمقها بنظره ،، ودمعت عيناه قليلاً ،، قائلاً :-
- بعدين ياحبيبتى مشان مبوظش عليكي فرحتك ..
سألته بتذمر وهى تقف فوق السرير بركبتيها وتمسك وجهه بين يديه ،، قائلة :-
- فرحتى هتكمل بيك يا منتصر
ولفت ذراعيها حول عنقه بهيام ،، وهمست فى أذنه بصوت خافت ناعمة يداعب أذنه ،، قائلة :-
- مالك ياحبيبى ..
طوقها بذراعيه بحب ،، أبعدت عنه وهى تربت على بطنها بحنان وهتفت مازحة له ،، قائلة :-
- مش هتفرح طنط بالنونو بتاعنا ..
أبتسم بسعادة لها وأخذها من يدها ،، وقفت بجوار الباب وقالت :-
- هخرج كدة ،، هتزعقلى تانى
أخذها من يدها وقال باسماً لها :-
- تعالى الرجالة مش اهنا ..
وأخذها إلى غرفة أمه واسكنه سعادة تغمره تتناغم مع أوتار قلبه تعبث منهما لحان من السعادة القصوى لا نهاية لها ،، وهو يري حلمه يتحقق بنمو طفله فى أحشاءها ..
______________________
دخلت سميحة بيت والدها ،، وهى تدندن بسعادة ،، قطعتها حكمت وهى ترتشف عصيرها وقالت بمكر :-
- ايه فرحانة ..
أجابتها سميحة بسعادة وهى تجلس بجوارها ،، قائلة :-
- جوى جوى
رفعت حكمت حاجبها الأيسر بمكر وقالت:-
- ده مشان بت عمك حامل
سألته سميحة بأستغراب وهى تنظر لها :-
- بت عمى مين هاجر
ضحكت حكمت ساخرة منها ،، وقالت :-
- لا مرت حبيب الجلب ياخيتى
وقفت سميحة بصدمة وصرخت بها :-
- أنتى بتجولى ايه
وخرجت من المنزل ....
_____________________
دلفت رهف بهدوء إلى غرفة زهرة وقالت :-
- انتى عايزانى
أجابتها زهرة باسماً بسعادة ،، وقالت وهى تشير لها بالجلوس :-
- تعالى أقعدي جارى
جلست رهف بجوارها مبتسمة لها ،، أعطتها زهرة عقد ذهبي هدية لها بمناسبة حملها وقبلتها بسعادة
أردفت زهرة بتحذير وهى تربت على كتف رهف ،، قائلة :-
- وحاولى يارهف متتشاجيش فى شهورك الاولى
أبتسمت رهف لها بسعادة وقالت :-
- حاضر
نظرت لها زهرة بجدية مُحذرة لها ،، قائلة :-
- وسميحة تبعدي عنيها خالص
سألت رهف بهدوء وهى تنظر لها :-
- هو أنتى ليه بتكرهيها كدة ،، عشان منتصر
أجابتها زهرة بأنفعال وغضب مكتوم ،، قائلة:-
- مشان خرابت بيوت ،، وتموت فى الشر ،، الاول جعدت تحوم حولين منتصر ولما ملاجتش فايدة لفت على سيلم ورجعت دلوج تحوم زى الحية وراء منتصر تانى ،، أنا معنديش خلج للحوارات دى والمياعة دى
أحنت رهف رأسها بخجل من دلالتها المفرطة فى السراية بأكملها ،، أكملت زهرة حديثها باسماً لها وهى ترفع رأس رهف بسبابتها :-
- أنتى يارهف نكهة السراية وروحك الحلوة ماليها ،، وأنتى كيف الوردة فى البستان ومادام منتصر بيحبك ورايدك يبجي هنشيلك فوج رؤسنا ،، وأنتى تتحبى
أبتسمت رهف لها بسعادة مفرطة وخرجت من الغرفة مُتجهة للمطبخ فى الأسفل لتأكل بشهية مفتوحة من أجل طفلها الصغير ..
______________________
دخلت سميحة السراية بغضب وهى تصرخ بغضب وتناديها :-
- رهف .. أنتى ياست رهف
ضحكت زهرة ساخرة وهى تنزل من الأعلى ،، أردفت بنبرة ساخرة ممزوجة بضحكة ،، قائلة :-
- بتزعجي ليه ياسميحة اكدة ،، محدش جالك أن البيت فى ناس عاوزة تستريح
رأت سميحة رهف تجلس على السفرة تأكل بشراسة وبجوار هاجر مُبتسمة عليها ،، أقتربت سميحة منهم وهى تناديها من جديد :-
- هو مش انا بتحدد وياكى ياست رهف
أردفت رهف بلامبالاة وهى تزدرد لقمتها ،، قائلة :-
- جوزى قالى مليش كلامك معاكى
صرخت سميحة بأنفعال ،، وهى تضرب السفرة بقبضتها ،، قائلة :-
- جوزك ايه ياخيتى ،، انتى جنتى فى مخك يابت ...
جاءها صوته الرجولى بخشونته وصلابته من الخلف ،، قائلاً :-
- سميحة
أردفت هاجر بغيظ وأستفزاز ،، قائلة :-
- مش جولنالك وطي حسك ،،الولد يطلع مزعور من الحس العالى ...
دفعتها سميحة بغضب وخرجت وهى تتمتم بتنهيدة قوية :-
- ماشي يامرت اخويا
وخرجت من السراية ،، أقترب منتصر وزهرة منها ضحكت هاجر لهم ببهجة وقالت :-
- مبطلش أكل من الصبح ،، شكلها حلو وهى حامل يامنتصر ،، وبتأكل
وقفت هاجر وصعدت الدرج مع زهرة ،، أقترب منتصر منها بهدوء وسعادة وهو يرأها تأكل بسعادة من أجلها هى وطفلها وهى الطريق الوحيد لأطعامه الان ،، رفع شعرها المسدول من الجانبين بلطف لتأكل بغزارة ..
أردفت بسعادة وهى تقف وتمسك أطراف وشاحه بقرب عنقه بخجل ،، قائلة :-
- أنا عاوزة ..
صمتت لوهلة من الخجل ،، رمقها بنظره تساؤل ،، وسألها بصوت دافئ :-
- عاوزة ايه
أشارت بخجل شديد على خدها وتوردت خدودها بلون الدم ،، ضحك عليها بلطف وقال :-
- عاوزه ايه
أردفت رهف بصوت عاذب رقيق وهى تلعب بوشاحه بأناملها ،، قائلة :-
- واحدة بس عشان خاطري
ضحك عليها وهو ينظر حوله بأستغراب وقال :-
- هنا
قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق ،، وقالت :-
- خلاص بلاش
وصعدت الدرج بحزن وهى تأخذ معاها بعض السندوتشات ..
أبتسم وصعد خلفها بسعادة تغمره مستلماً للدلالتها الطفولية ،، ضحكت عليه فور فتحته للباب وأستدارت له باسمة ،، أقترب منها قائلاً :-
- أنتى كنتى عاوزة ايه
أحنت رأسها بخجل للأسفل ،، وضع سبابته أسفل رأسها ورفعها له ،، وأطبق شفتيه على شفتيها بحنان ...
____________________
أتصل ذلك الرجل مجدداً :-
- كله تمام والمهمة خلصت .. معتقدش كله تمام المرة دى ،، لا رهف ايه وولى عهد ايه كله خلص ... منتصر خلاص إنتهي ....
تــــــااااابـــــع.
البــــــــارت الســــ6ـــادس بعنــــوان " هــــديـــة العمــــر "
أستدار لها وصدم حين رأها تقف خلفه مباشراً وتتشبث به بقوة وتبكي بخوف ..
سألها منتصر وهو يرفع رأسها له بسبابته لتلتقي عيناهما معا ،، قائلاً :-
- بتبكي ليه دلوج
أردفت رهف بصوت هامس ببكاء وأستحوذ الخوف ملامحها ،، قائلاً :-
- هم عايزين يموتوك
ضحك بسعادة عليها وهو يمسح دموعها بأنامله ،، وأشار على كرة حازم الموجودة فى البلكونة ،، وقال :-
- لا متجلجيش ده حازم بيلعب
عانقته بقوة وخوف عليه ،، ضحك وهو يطوقها بذراعيه منذ قليل كانت تصرخ به وتشاجره والأن تبكي من أجله ..
______________________
مرت الأيام وهو مازال لا يعلم من يريد قتله ولماذا ؟؟
خرجت سميحة من غرفتها وهى ترتدي عبابتها تستعد للخروج .. أوقفها صوت زوجها قائلاً :-
- على فين يا ست الحسن
أجابه بأحتقار وهى تعطيه ظهره ،، قائلة :-
- راحة لأبويا عاوزه فى حاجة ،، عندك مانع ياسي وليد
وخرجت دون أن تنتظر جواب منه ،، هز رأسه ينفر من تصرفاتها ...
____________________
نزل منتصر من الأعلى ووجد أمه تقرأ في المصحف فى الصالون ،، أتجهه نحوها وقبل يدها ..
سألته لطيفة بهدوء ،، قائلة :-
- مرتك زينة ياولدي
أجابها بصوت خشن ملوحاً بخصال من الأشتياق لها ،، قائلاً:-
- زينة ياما زينة
أربتت على كتفه بحنان وقالت :-
- هانت ياولدي ربنا معاها
هز رأسه بالموافقة وخرج لعمله ..
______________________
ركضت رهف إلى علا بسعادة بعد نهاية امتحانها .. وعانقت بحب لتودعها
أربتت علا على كتفها ،، وقالت:-
- يارب تعقلى به أديكى هتبقي ام اهو
وضعت رهف يدها على بطنها بسعادة وقالت :-
- تفتكرى منتصر هيفرح لما يعرف
ضحكت علا وهى تشاكسها قائلة :-
- معرفش على حسن ،، يعنى لو الطفلة اللى معه مطلعة عيناه يبقي هيقولك خليها جوه
ضحكت رهف وهى تضربها على كتف علا ،، وهتفت بلهجة مزاح وعفوية ،، قائلاً :-
- اه اكيد هههه
______________________
دخل منتصر غرفته مُتكئ على نبوته الأسود ومن الأعلى يحمل رأس أفعى فضية ،، قدميه مُرهقة تكاد تحمله ،، قلبه مشتاق للمحبوبته التى تركته هنا وحيداً وذهبت إلى الأسكندرية من أجل إمتحاناتها .. جلس على السرير بتعب ولا مبالاة ،، فهو يفقد حيويته ونشاطه حين تهجره .. عشق رؤيتها في هذه الغرفة وهى تلعب بها وتركض هنا وهناك مُبتسمة له تلك الأبتسامة التى يعشق بإشراق لتنير حياته بها ،، أنحنى قليلاً للأمام ليخلع حذاءه بجسد دون روح ،، دخلت رهف من البلكونة وأرتسمت بسمة على شفتيها فور رؤيته يجلس على السرير ركضت نحوه على أطراف أصابعها بهمس حتى لا يشعر بها ،، شعر بيديها الصغيرة تلف حول خصره وتسند رأسها على ظهره ،، أعتدل فى جلسته وهو يستدير لها ،، رسمت بسمة مُشرقة ملوحاً بخصال من طفولتها التى أشتاق لها بجنون ،، نظر لعيناها بشغف وهو يراها تجلس أمامه على السرير مبتسمة وعيناها متشبثة به وشوقها يفيض منهما .. تأملها وهى تجلس فوق السرير ترتدي بيجامة بيتى حرير لونها نبيتى وشعرها البنى الفاتح مسدول على ظهرها وكتفها ،، أشتاق لرؤيتها أمامها فارقته أسبوعين دون أى رحمة لقلبه المجنون بها وحبها الداكن بداخلها بقوة ...
أردف منتصر بهيام وهو يحيط وجهها بيديه بحنان ،، قائلاً :-
- عاودتى ماتة
وضعت يديها فوق يده التى تملك وجهها وأجابته مُردفة :-
- العصر أول ماخلصت أمتحان ركبت القطار وجيت عشان واحشتنى
مسك يدها بيده ووضع قبلة رقيقة عليها ورفع نظره لها ،، وقال :-
- وأنا كُمان أتوحشتك جوى ،، جوليلى مفاجأة أيه اللى جولتى عليها
أبتسمت بسعادة غامرة وهى تقف على ركبتيها وتجلس فوق قدميها وتمدد قدمها على السرير ،، أبتسم لها بأشتاق وهى تلف ذراعيها حول عنقه وتهمس له بنبرة دافئة وناعمة تلمس أوتار قلبه ،، قائلة :-
- أنا حامل
أتسعت عيناه على مصرعهما بدهشة غير مصدقاً ما قالته وأنها تحمل طفله الصغير فى أحشاءها ،، وهناك جزء منه ينمو كالثمرة بداخلها ..
هتف بنبرة هامسة تحمل دهشته فى صوته ،، قائلاً :-
- أنتى متؤكدة
أشارت إليه بنعم والفرحة تستحوذ على ملامحها وجهها تدل على فرحتها وسعادتها ،، وقالت :-
- اه متأكدة ماما ودتني للدكتورة وأتاكدنا ،، هتبقي بابى ياحبيبى
وضع قبلة على جبينتها بشغف ورفق ،، ذهب بنظره إلى عيناها مشتاقاً لطفلته التى عشقها وسكنت قلبه منذ زمن ،، وقال بلهجة دافئة مليئة بالمشاعر المقدسة التي تسكن قلبه لها :-
- أنا بجيت بابي من ساعة ما حبتك واتجوزتك وبجيتى بنتى جبل مرتى
تبسمت له بخجل وسعادة تغمر قلبها وتراقصه بتناغم من دفء كلماته لها وهو يصفها بطفلة له كأب قبل زوجة له كزوج ،، وقفت على ركبتها بسعادة وطريقة طفولية وملكت وجهه بيديها ووضعت قبلة رقيقة على جبينته وهى تهمس له بعفوية مبتسمة:-
- أنا مش بس بحبك لا كمان بموت فيك .. صح كنت مضايق أمبارح وأنت بتكلمنى ،، كان فى حاجة
مسكها من أكتافها وجعلها تجلس على السرير بهدوء هارباً من سؤالها ،، وقال :-
- سلامتك ياحبيبتى ،، أرتاحى أنتى مشان متتعبيش
وقف لكى يذهب من أمامها ،، أوقفته وهى تمسك فى يده بفضول من ملامحه التى تحمل بعض من الحزن والوجع ،، وسألته بفضول بنبرة هادئة :-
- مالك يامنتصر هتخبى عليا وهتقول لمين
أجابها وهو يرمقها بنظره ،، ودمعت عيناه قليلاً ،، قائلاً :-
- بعدين ياحبيبتى مشان مبوظش عليكي فرحتك ..
سألته بتذمر وهى تقف فوق السرير بركبتيها وتمسك وجهه بين يديه ،، قائلة :-
- فرحتى هتكمل بيك يا منتصر
ولفت ذراعيها حول عنقه بهيام ،، وهمست فى أذنه بصوت خافت ناعمة يداعب أذنه ،، قائلة :-
- مالك ياحبيبى ..
طوقها بذراعيه بحب ،، أبعدت عنه وهى تربت على بطنها بحنان وهتفت مازحة له ،، قائلة :-
- مش هتفرح طنط بالنونو بتاعنا ..
أبتسم بسعادة لها وأخذها من يدها ،، وقفت بجوار الباب وقالت :-
- هخرج كدة ،، هتزعقلى تانى
أخذها من يدها وقال باسماً لها :-
- تعالى الرجالة مش اهنا ..
وأخذها إلى غرفة أمه واسكنه سعادة تغمره تتناغم مع أوتار قلبه تعبث منهما لحان من السعادة القصوى لا نهاية لها ،، وهو يري حلمه يتحقق بنمو طفله فى أحشاءها ..
______________________
دخلت سميحة بيت والدها ،، وهى تدندن بسعادة ،، قطعتها حكمت وهى ترتشف عصيرها وقالت بمكر :-
- ايه فرحانة ..
أجابتها سميحة بسعادة وهى تجلس بجوارها ،، قائلة :-
- جوى جوى
رفعت حكمت حاجبها الأيسر بمكر وقالت:-
- ده مشان بت عمك حامل
سألته سميحة بأستغراب وهى تنظر لها :-
- بت عمى مين هاجر
ضحكت حكمت ساخرة منها ،، وقالت :-
- لا مرت حبيب الجلب ياخيتى
وقفت سميحة بصدمة وصرخت بها :-
- أنتى بتجولى ايه
وخرجت من المنزل ....
_____________________
دلفت رهف بهدوء إلى غرفة زهرة وقالت :-
- انتى عايزانى
أجابتها زهرة باسماً بسعادة ،، وقالت وهى تشير لها بالجلوس :-
- تعالى أقعدي جارى
جلست رهف بجوارها مبتسمة لها ،، أعطتها زهرة عقد ذهبي هدية لها بمناسبة حملها وقبلتها بسعادة
أردفت زهرة بتحذير وهى تربت على كتف رهف ،، قائلة :-
- وحاولى يارهف متتشاجيش فى شهورك الاولى
أبتسمت رهف لها بسعادة وقالت :-
- حاضر
نظرت لها زهرة بجدية مُحذرة لها ،، قائلة :-
- وسميحة تبعدي عنيها خالص
سألت رهف بهدوء وهى تنظر لها :-
- هو أنتى ليه بتكرهيها كدة ،، عشان منتصر
أجابتها زهرة بأنفعال وغضب مكتوم ،، قائلة:-
- مشان خرابت بيوت ،، وتموت فى الشر ،، الاول جعدت تحوم حولين منتصر ولما ملاجتش فايدة لفت على سيلم ورجعت دلوج تحوم زى الحية وراء منتصر تانى ،، أنا معنديش خلج للحوارات دى والمياعة دى
أحنت رهف رأسها بخجل من دلالتها المفرطة فى السراية بأكملها ،، أكملت زهرة حديثها باسماً لها وهى ترفع رأس رهف بسبابتها :-
- أنتى يارهف نكهة السراية وروحك الحلوة ماليها ،، وأنتى كيف الوردة فى البستان ومادام منتصر بيحبك ورايدك يبجي هنشيلك فوج رؤسنا ،، وأنتى تتحبى
أبتسمت رهف لها بسعادة مفرطة وخرجت من الغرفة مُتجهة للمطبخ فى الأسفل لتأكل بشهية مفتوحة من أجل طفلها الصغير ..
______________________
دخلت سميحة السراية بغضب وهى تصرخ بغضب وتناديها :-
- رهف .. أنتى ياست رهف
ضحكت زهرة ساخرة وهى تنزل من الأعلى ،، أردفت بنبرة ساخرة ممزوجة بضحكة ،، قائلة :-
- بتزعجي ليه ياسميحة اكدة ،، محدش جالك أن البيت فى ناس عاوزة تستريح
رأت سميحة رهف تجلس على السفرة تأكل بشراسة وبجوار هاجر مُبتسمة عليها ،، أقتربت سميحة منهم وهى تناديها من جديد :-
- هو مش انا بتحدد وياكى ياست رهف
أردفت رهف بلامبالاة وهى تزدرد لقمتها ،، قائلة :-
- جوزى قالى مليش كلامك معاكى
صرخت سميحة بأنفعال ،، وهى تضرب السفرة بقبضتها ،، قائلة :-
- جوزك ايه ياخيتى ،، انتى جنتى فى مخك يابت ...
جاءها صوته الرجولى بخشونته وصلابته من الخلف ،، قائلاً :-
- سميحة
أردفت هاجر بغيظ وأستفزاز ،، قائلة :-
- مش جولنالك وطي حسك ،،الولد يطلع مزعور من الحس العالى ...
دفعتها سميحة بغضب وخرجت وهى تتمتم بتنهيدة قوية :-
- ماشي يامرت اخويا
وخرجت من السراية ،، أقترب منتصر وزهرة منها ضحكت هاجر لهم ببهجة وقالت :-
- مبطلش أكل من الصبح ،، شكلها حلو وهى حامل يامنتصر ،، وبتأكل
وقفت هاجر وصعدت الدرج مع زهرة ،، أقترب منتصر منها بهدوء وسعادة وهو يرأها تأكل بسعادة من أجلها هى وطفلها وهى الطريق الوحيد لأطعامه الان ،، رفع شعرها المسدول من الجانبين بلطف لتأكل بغزارة ..
أردفت بسعادة وهى تقف وتمسك أطراف وشاحه بقرب عنقه بخجل ،، قائلة :-
- أنا عاوزة ..
صمتت لوهلة من الخجل ،، رمقها بنظره تساؤل ،، وسألها بصوت دافئ :-
- عاوزة ايه
أشارت بخجل شديد على خدها وتوردت خدودها بلون الدم ،، ضحك عليها بلطف وقال :-
- عاوزه ايه
أردفت رهف بصوت عاذب رقيق وهى تلعب بوشاحه بأناملها ،، قائلة :-
- واحدة بس عشان خاطري
ضحك عليها وهو ينظر حوله بأستغراب وقال :-
- هنا
قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق ،، وقالت :-
- خلاص بلاش
وصعدت الدرج بحزن وهى تأخذ معاها بعض السندوتشات ..
أبتسم وصعد خلفها بسعادة تغمره مستلماً للدلالتها الطفولية ،، ضحكت عليه فور فتحته للباب وأستدارت له باسمة ،، أقترب منها قائلاً :-
- أنتى كنتى عاوزة ايه
أحنت رأسها بخجل للأسفل ،، وضع سبابته أسفل رأسها ورفعها له ،، وأطبق شفتيه على شفتيها بحنان ...
____________________
أتصل ذلك الرجل مجدداً :-
- كله تمام والمهمة خلصت .. معتقدش كله تمام المرة دى ،، لا رهف ايه وولى عهد ايه كله خلص ... منتصر خلاص إنتهي ....
تــــــااااابـــــع.
قد يعجبك ايضا