رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــــارت الخــامـــ5ـــس بعنــــوان " ريـــاح عـاصفـــــة "
"" وحين ألقيــتِ علــي تعويــذة عشقـــك ،، كانــت مرتــى الأولــى التــى أقــع بحــــادث مُـــروع ولــم أطلــب النجــاة منــه "
أردف منتصر بنبرة غليظة وينظر عليها ,, قائلاً :-
- أنا مفاهمش لزومة إيه تيجي ويايا
أجابته وهى تمسك فى ذراعيه مبتسمة له :-
- عشان أطمن عليك ،، وأشوف الدكتور هيقول تروح الشغل ولا لا
رمقها بنظرة حادة رافعاً حاجبه الأيسر لها و يقول ساخراً من حديثها :-
- ده على أساس لو الدكتور جال متروحش الشغل ،، هسمع حديده وأنفذه ..
ضغطت على ذراعه بغضب طفولى ،، وقالت بلهجة أمر :-
- هتنفذه وأبقي ورينى مين اللى هيسيبك تروح الشغل ..
توقف عن المشي ورمقها بنظرة باردة ،، أزدردت لعوبها بأرتباك من نظرتها وتنحنحت وقالت :-
- أحم أحم .. أنا قصدي يعنى أنك ترتاح
أكمل مشيه بصمت ،، عضت على شفتها السفلى بأسنانها بغضب فهى خير الناس معرفة بأنه يفعل ما يريد ولا يستطيع أحد منعه أو معارضته ..
ذهبوا إلى المستشفى وفك الغرز الموجودة بظهره وعادوا للسراية تركها على الباب وذهب ..
_____________________
جلست بغرفتها تجهز شنطتها لتذهب إلى الإسكندرية من أجل دراستها ،، دلفت زهرة عليها وهى تحمل حمزة طفل هاجر الصغيرة ..
أردفت زهرة وهى تراها تجمع ملابسها ،، قائلة :-
- أنتى بتعملى حاجة ..
أستدارت لها رهف وهى تحمل بعض ملابسها فى يدها ،، وقالت :-
- اه هسافر بكرة
أشارت زهرة لها بنعم وعادت إلى الخارج ،، عادت رهف لما تفعله من جديد ....
____________________
كان يجلس فى مكتبه فى المخازن مع عاصم ويباشر أعماله ويتحدثوا ..
أردف عاصم بلهجة جدية تدل على أفكاره التى تستحوذ على ذهنه ،، قائلاً :-
- بس لامؤاخذة يامنتصر أنا مموافجكش على سفر رهف وخصوصاً فى الوجت ده
رفع منتصر رأسه له ورمقه بنظرة تساؤل وغيرة عليها بنطق أسمها من راجل أخر وقال بحدة :-
- ليه
أجابه عاصم بذكاء وحذر ،، قائلاً :-
- أحنا لسه منعرفش مين اللى ضرب عليك نار وليه عمل اكدة ،، طلوع مرتك من البيت خطر ،، لو عدوك ده فشل فى جتلك أكيد هدور على نجطة ضعفك واللى هى مرتك ولا إيه ..
أعاد منتصر بظهره للخلف وهو يفكر فى حديث عاصم ،، وقال :-
- صوح ،، بس برضو انا مجدرش أجعد رهف من الجامعة ،، هى ماهتسكش ولا هتوافج
أردف عاصم بهدوء مُحذراً له ،، قائلاً :-
- تروح على الامتحانات ياسيدي ،، نكون عرفنا من اللى عملها ،، المثل بيجول حذر ولا تخون .. والمرة دى مصبتش المرة اللى جاي هتصيب
أشار إليه بنعم وهو يفكر بها ،، كيف لأحد يفكر أن يأذي زوجته ،، وهى ساذجة قد تقع بأى فخ أو يصيبها مكروه بسهولة ،، هو رأسه بقوة وهى ينفر منها فكرة أن يأذيها أحد .. أخذ عبايته وخرج من المخزن بغضب ....
______________________
وقفت زهرة وهاجر فى المطبخ يعدوا معا العشاء لرجالهم ،، دخلت رهف بسعادة عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بشورت يصل لركبتها وتيشرت قط واسع ،، وشعرها مسدول على ظهرها ..
صرخت زهرة بها بحدة وهى تترك ما بيديها ،، قائلة :-
- نهارك مطلعوش شمس ،، أنتى عاوزه يطلجك النهاردة يابت
أستدرت هاجر لها ورأتها تقف مُبتسمة وكأنها لم تفعل شئ ،، وقالت بهدوء :-
- أنتى بجالك جد ايه متخانجتيش وياه ،، أجري غيري خلجاتك دى جبل ما حد يجي وخصوصاً جوزك المسعور
ضربتها زهرة على ظهرهاوهى تقطع حديثها قائلة :-
- أنتى همك جوزها .. وسيلم وعاصم إيه
ضحكت رهف وهى تقترب من الثلاجة وتقول :-
- أنا كلمت منتصر قالى هيتأخروا برا ،، وبعيد انا هساعدك وأتعلم شوية طبخ وهطلع قبل ما يجيوا ..
قطعها صوت سيلم وهو ينادي على زهرة ،، صرخت زهرة بها وهى تخرج :-
- أياكي تطلعى من اهنا ..
خرجت زهرة وصعقت حين رأت سيلم ومنتصر يجلسوا فى الصالون وهاصم يدخل خلفهم .. شهقت بقوة بالتأكيد ستعلن الحرب بسبب هذه الزوجة المتمردة دائما على تعليمات زوجها الشرس
سألها سيلم وهو يري وجهها شاحب اللون :-
- مالك يازهرة أنتى زينة
أشارت إليه بنعم براسها ،، وقالت بسرعة :-
- اه زينة جوى .. أنتوا إيه اللى جابوك دلوج
أجابها وهو يخلع عمامته قائلاً :-
- خلصنا شغل هناك ،، العشاء جاهز ولا أطلع أنام
ردت بسرعة كسرعة البرق دون إرادتها قائلة :-
- أطلعوا ناموا
نظر عاصم لها ثم لسيلم فزوجته تأمرهم جميعاً ،، وقف سيلم وأقترب منها ودهش حين عادت خطوة للخلف بقلق .. شك منتصر بأمرها ووقف ليتركها لزوجها ،، وصعق حين مسكته زهرة من يده ،، وتردف قائلة :-
- أنت رايح فين
أجابها بصوت غليظ قوي يربكها أكثر ،، قائلاً :-
- طالع انام
كادت أن تمنعه وقبل أن تتحدث سمع صوت تكسير شئ من الداخل ،، أغمضت زهرة عيناها بصدمة ..
ضربتها هاجر على كتفها حين أسقطت الطبق من يدها ،، وقالت هامسة لها :-
- أعمل فيك ايه
دخل منتصر وعاصم المطبخ ولم يجدوا سوي هاجر ،، رأي منتصر أطراف أصابعها من خلف الثلاجة أشار لهاجر بأن تخرج ،، أزدردت هاجر لعوبها بأرتباك وخرجت مع زوجها ،، أقترب من الثلاجة وأربت على أصابعها الصغيرة ..
خرجت رهف مُبتسمة معتقدة بأنها هاجر ،، خرجت شهقة قوية منها حين رأته هو أمامها ...
تفحص ملابسها بنظره وتحولت ملامحه للغضب وعقد حاجيبه وظهرت بعض الخطوات فى جبينته تدل على غضبه ،، أحنت رأسها للأرض بأحراج .. خلع عبايته عن أكتافه ووضعها عليها ومسك معصمها بقوة وخرج بها ،، رأته هاجر وزهرة وهو يصعد بها ويسحبها خلفها ونيران الغيرة تمزق قلبه وكيف خرجت من غرفتها هكذا وهى على علم بأن هناك رجال أخرين فى المنزل ،، نظرت زهرة لهاجر بمعنى أنه سيقتلها حتما ..
دخل بها غرفته ودفعها بقوة وسقطت جسدها الصغير على الأرض من دفعته لها وخرجت صرخة منها تدل على ألمها ،، أغلق باب الغرفة وأستدار لها ..
رمقها بنظرة حادة ووقف مكانه ،، نظرت له بحزن ودمعت عيناها من قسوته ولكنها ألتزمت الصمت ..
سألها بقسوة شديدة وهو يقترب منها بخطواته ،، قائلاً :-
- أنا جولت ايه ،، إيه اللى طلعك بالخلجات دى ..
صمتت وأنهمرت دموعها ،، جثو على ركبته بغضب وقال بحدة :-
- بطلى بكي وردى عليا .. أنا جولت ايه
أجابته بين شهقاتها وهى تقول :-
- أنت قولت .. هتتأخروا ،، كنت هطلع .. قبل ما تيجي ..
صرخ بوجهها بقوة وهو يمسك معصمها قائلاً :-
- وتطلعى بيهم ليه ،، هتخلى كل واحد يستأذن جبل ما يرجع بيته
أردفت بصوت مبحوح هامس بأسف مُعتذرة بين شهقاتها القوية وأنتفض جسدها ،، قائلة :-
- أنا أسفة
تركها على الأرض باكية كما هي وخرج من الغرفة بغضب ،، وأغلق الباب بقوة ،، وضعت رأسها على الأرض تبكي ...
_____________________
جلس الجميع على السفرة للعشاء بدونها ،، نظرت زهرة وهاجر لبعضهم ثم لمنتصر بالتأكيد فعل شئ لها وغضبه ألتهمها ..
سألت لطيفة بهدوء وهى تأكل وتنظر لبناتها ،، قائلة :-
- مرتك فين ياولدى ماهتأكلش
أجابها بلا مبالاة وهو يزدرد لقمته ،، قائلاً :-
- نايمة ياما
غمزت زهرة لهاجر بخبث ،، ضحكت هاجر رغماً عنه فأخاها فاشل بالكذب ويظهر ذلك فى ملامحه ...
_____________________
دخل علام غرفته فأغلقت حكمت الهاتف فجأة ،، أردف بشك وهو يخلع عبابته قائلاً :-
- بتعملى مصيبة بس يارب تكون بعيد عن منتصر مشان مناجصش مشاكل ..
ضحكت ساخراً وهى تقف وقالت :-
- لا متجلجش ..
وتركته وخرجت من الغرفة ،، أردف علام مُحدثاً نفسه قائلاً :-
- مصايبك دائما بتخريب بيوت ...
_____________________
دخل غرفته ووجدها كما هى على الارض وبجوارها عبايته التى سقطت عن أكتافها مع سقوطها ،، نادها بخشونة قائلاً :-
- رهف .. جومي
لم تجيبه ،، أقترب أكثر منها ورأها غارقة فى نومها وأثر دموعها على وجنتها ،، جثو على ركبته وحملها على ذراعيه ووضعها بفراشها برفق وجلس يتأملها ..
أردف بصوت هامس وهو يبعد يرفع خصلات شعرها عن عيناها ،، قائلاً :-
- حيرتنى وياكي يارهف ،، بتغلطي مشان عارفة أنى مبجدرش على زعلك وهصالحك ،، ياأسيبك وأعاجبك وتوجعى انتى جلبي ببكاكى وياما أسامح وتغلطي تانى .. أعمل وياكي ايه يا وجع جلبي
وضع قبلة على جبينتها بحنان وقام من جوارها .. مسك الغطاء بيديه وغطاها برفق ،، أقترب ليغطي قدمها جيداً ،، رأي قدمها تنزف جلس بجوار قدمها ووجد بها زجاجة حادة جرحت حبيبته ،، طهر جرحها بنفس وخرج منها أنين يدل على ألمها من يده ...
___________________
تجهز نفسها من أجل السفر وأخرجت ملابسها من الدولاب ،، دخل غرفته ورأها تجلس على كرسيها أمام المرآة ترتدي روب الأستحمام وتجفف شعرها بالأستشوار ...
جلس على حافة السرير ويتابعها بنظره ،، وقال :-
- انتى بتعملى ايه
أجابه بصوت هادي خالى من دلالها المفرط أو عفويتها ،، قائلة :-
- زى ما أنت شايف
ضم شفتيه بقوة لبعض وقال بحزن عميق بداخله يحاول أن يخفيه عنها :-
- منزلتيش تفطري ليه
أجابته وهى تقف وتقترب من السرير متجاهله ،، وقالت :-
- مليش نفس
وقفت بجواره وأخذت ملابسها ،، مسكها من معصمها قبل أن تهرب منه ،،وقال مُردفاً :-
- أنتى مشايفاش أنك بتغلطي تانى يارهف هانم ،، أنا محدش يعاملنى أكدة
أجابته بتحدي وهى تنظر لعيناه بغضب :-
- وأنا مضربش يامنتصر ،، وترمنى على الأرض زى الكلبة
وقف وهو ينظر لها من القدم للرأس ويتفحصها ،، وقال :-
- لا كلبة ولا حاجة ،، أنا جيت بس اجولك ان مفيش سفر
أتسعت عيناها بدهشة على مصراعيها وترك يدها وأتجه نحو الباب ،، صرخت به وركضت خلفه ومسكت يده وهى تسأله بغضب :-
- يعنى ايه مفيش سفر
قرص خدها بلطف وهو يعيد جملته بقوة ولهجة مُحذرة ،، قائلاً :-
- مفيش سفر يعنى مفيش سفر
صرخت بحزن به :-
- ليه ،، طب أنا أسفة ...
خرجت صرخة منها حين كسر زجاج البلكونة وتشبثت به بقوة ،، نظر خلفه على البلكونة ورأي زجاجها على الأرض متناثراً لأجزاء صغيرة ،، أبعدها عن طريقه بخوف وذهب إلى البلكونة ولم يجد شئ ،، أستدر لها وصدم حين رأها .....
تــــــــــااابـــــــع ......
البــــارت الخــامـــ5ـــس بعنــــوان " ريـــاح عـاصفـــــة "
"" وحين ألقيــتِ علــي تعويــذة عشقـــك ،، كانــت مرتــى الأولــى التــى أقــع بحــــادث مُـــروع ولــم أطلــب النجــاة منــه "
أردف منتصر بنبرة غليظة وينظر عليها ,, قائلاً :-
- أنا مفاهمش لزومة إيه تيجي ويايا
أجابته وهى تمسك فى ذراعيه مبتسمة له :-
- عشان أطمن عليك ،، وأشوف الدكتور هيقول تروح الشغل ولا لا
رمقها بنظرة حادة رافعاً حاجبه الأيسر لها و يقول ساخراً من حديثها :-
- ده على أساس لو الدكتور جال متروحش الشغل ،، هسمع حديده وأنفذه ..
ضغطت على ذراعه بغضب طفولى ،، وقالت بلهجة أمر :-
- هتنفذه وأبقي ورينى مين اللى هيسيبك تروح الشغل ..
توقف عن المشي ورمقها بنظرة باردة ،، أزدردت لعوبها بأرتباك من نظرتها وتنحنحت وقالت :-
- أحم أحم .. أنا قصدي يعنى أنك ترتاح
أكمل مشيه بصمت ،، عضت على شفتها السفلى بأسنانها بغضب فهى خير الناس معرفة بأنه يفعل ما يريد ولا يستطيع أحد منعه أو معارضته ..
ذهبوا إلى المستشفى وفك الغرز الموجودة بظهره وعادوا للسراية تركها على الباب وذهب ..
_____________________
جلست بغرفتها تجهز شنطتها لتذهب إلى الإسكندرية من أجل دراستها ،، دلفت زهرة عليها وهى تحمل حمزة طفل هاجر الصغيرة ..
أردفت زهرة وهى تراها تجمع ملابسها ،، قائلة :-
- أنتى بتعملى حاجة ..
أستدارت لها رهف وهى تحمل بعض ملابسها فى يدها ،، وقالت :-
- اه هسافر بكرة
أشارت زهرة لها بنعم وعادت إلى الخارج ،، عادت رهف لما تفعله من جديد ....
____________________
كان يجلس فى مكتبه فى المخازن مع عاصم ويباشر أعماله ويتحدثوا ..
أردف عاصم بلهجة جدية تدل على أفكاره التى تستحوذ على ذهنه ،، قائلاً :-
- بس لامؤاخذة يامنتصر أنا مموافجكش على سفر رهف وخصوصاً فى الوجت ده
رفع منتصر رأسه له ورمقه بنظرة تساؤل وغيرة عليها بنطق أسمها من راجل أخر وقال بحدة :-
- ليه
أجابه عاصم بذكاء وحذر ،، قائلاً :-
- أحنا لسه منعرفش مين اللى ضرب عليك نار وليه عمل اكدة ،، طلوع مرتك من البيت خطر ،، لو عدوك ده فشل فى جتلك أكيد هدور على نجطة ضعفك واللى هى مرتك ولا إيه ..
أعاد منتصر بظهره للخلف وهو يفكر فى حديث عاصم ،، وقال :-
- صوح ،، بس برضو انا مجدرش أجعد رهف من الجامعة ،، هى ماهتسكش ولا هتوافج
أردف عاصم بهدوء مُحذراً له ،، قائلاً :-
- تروح على الامتحانات ياسيدي ،، نكون عرفنا من اللى عملها ،، المثل بيجول حذر ولا تخون .. والمرة دى مصبتش المرة اللى جاي هتصيب
أشار إليه بنعم وهو يفكر بها ،، كيف لأحد يفكر أن يأذي زوجته ،، وهى ساذجة قد تقع بأى فخ أو يصيبها مكروه بسهولة ،، هو رأسه بقوة وهى ينفر منها فكرة أن يأذيها أحد .. أخذ عبايته وخرج من المخزن بغضب ....
______________________
وقفت زهرة وهاجر فى المطبخ يعدوا معا العشاء لرجالهم ،، دخلت رهف بسعادة عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بشورت يصل لركبتها وتيشرت قط واسع ،، وشعرها مسدول على ظهرها ..
صرخت زهرة بها بحدة وهى تترك ما بيديها ،، قائلة :-
- نهارك مطلعوش شمس ،، أنتى عاوزه يطلجك النهاردة يابت
أستدرت هاجر لها ورأتها تقف مُبتسمة وكأنها لم تفعل شئ ،، وقالت بهدوء :-
- أنتى بجالك جد ايه متخانجتيش وياه ،، أجري غيري خلجاتك دى جبل ما حد يجي وخصوصاً جوزك المسعور
ضربتها زهرة على ظهرهاوهى تقطع حديثها قائلة :-
- أنتى همك جوزها .. وسيلم وعاصم إيه
ضحكت رهف وهى تقترب من الثلاجة وتقول :-
- أنا كلمت منتصر قالى هيتأخروا برا ،، وبعيد انا هساعدك وأتعلم شوية طبخ وهطلع قبل ما يجيوا ..
قطعها صوت سيلم وهو ينادي على زهرة ،، صرخت زهرة بها وهى تخرج :-
- أياكي تطلعى من اهنا ..
خرجت زهرة وصعقت حين رأت سيلم ومنتصر يجلسوا فى الصالون وهاصم يدخل خلفهم .. شهقت بقوة بالتأكيد ستعلن الحرب بسبب هذه الزوجة المتمردة دائما على تعليمات زوجها الشرس
سألها سيلم وهو يري وجهها شاحب اللون :-
- مالك يازهرة أنتى زينة
أشارت إليه بنعم براسها ،، وقالت بسرعة :-
- اه زينة جوى .. أنتوا إيه اللى جابوك دلوج
أجابها وهو يخلع عمامته قائلاً :-
- خلصنا شغل هناك ،، العشاء جاهز ولا أطلع أنام
ردت بسرعة كسرعة البرق دون إرادتها قائلة :-
- أطلعوا ناموا
نظر عاصم لها ثم لسيلم فزوجته تأمرهم جميعاً ،، وقف سيلم وأقترب منها ودهش حين عادت خطوة للخلف بقلق .. شك منتصر بأمرها ووقف ليتركها لزوجها ،، وصعق حين مسكته زهرة من يده ،، وتردف قائلة :-
- أنت رايح فين
أجابها بصوت غليظ قوي يربكها أكثر ،، قائلاً :-
- طالع انام
كادت أن تمنعه وقبل أن تتحدث سمع صوت تكسير شئ من الداخل ،، أغمضت زهرة عيناها بصدمة ..
ضربتها هاجر على كتفها حين أسقطت الطبق من يدها ،، وقالت هامسة لها :-
- أعمل فيك ايه
دخل منتصر وعاصم المطبخ ولم يجدوا سوي هاجر ،، رأي منتصر أطراف أصابعها من خلف الثلاجة أشار لهاجر بأن تخرج ،، أزدردت هاجر لعوبها بأرتباك وخرجت مع زوجها ،، أقترب من الثلاجة وأربت على أصابعها الصغيرة ..
خرجت رهف مُبتسمة معتقدة بأنها هاجر ،، خرجت شهقة قوية منها حين رأته هو أمامها ...
تفحص ملابسها بنظره وتحولت ملامحه للغضب وعقد حاجيبه وظهرت بعض الخطوات فى جبينته تدل على غضبه ،، أحنت رأسها للأرض بأحراج .. خلع عبايته عن أكتافه ووضعها عليها ومسك معصمها بقوة وخرج بها ،، رأته هاجر وزهرة وهو يصعد بها ويسحبها خلفها ونيران الغيرة تمزق قلبه وكيف خرجت من غرفتها هكذا وهى على علم بأن هناك رجال أخرين فى المنزل ،، نظرت زهرة لهاجر بمعنى أنه سيقتلها حتما ..
دخل بها غرفته ودفعها بقوة وسقطت جسدها الصغير على الأرض من دفعته لها وخرجت صرخة منها تدل على ألمها ،، أغلق باب الغرفة وأستدار لها ..
رمقها بنظرة حادة ووقف مكانه ،، نظرت له بحزن ودمعت عيناها من قسوته ولكنها ألتزمت الصمت ..
سألها بقسوة شديدة وهو يقترب منها بخطواته ،، قائلاً :-
- أنا جولت ايه ،، إيه اللى طلعك بالخلجات دى ..
صمتت وأنهمرت دموعها ،، جثو على ركبته بغضب وقال بحدة :-
- بطلى بكي وردى عليا .. أنا جولت ايه
أجابته بين شهقاتها وهى تقول :-
- أنت قولت .. هتتأخروا ،، كنت هطلع .. قبل ما تيجي ..
صرخ بوجهها بقوة وهو يمسك معصمها قائلاً :-
- وتطلعى بيهم ليه ،، هتخلى كل واحد يستأذن جبل ما يرجع بيته
أردفت بصوت مبحوح هامس بأسف مُعتذرة بين شهقاتها القوية وأنتفض جسدها ،، قائلة :-
- أنا أسفة
تركها على الأرض باكية كما هي وخرج من الغرفة بغضب ،، وأغلق الباب بقوة ،، وضعت رأسها على الأرض تبكي ...
_____________________
جلس الجميع على السفرة للعشاء بدونها ،، نظرت زهرة وهاجر لبعضهم ثم لمنتصر بالتأكيد فعل شئ لها وغضبه ألتهمها ..
سألت لطيفة بهدوء وهى تأكل وتنظر لبناتها ،، قائلة :-
- مرتك فين ياولدى ماهتأكلش
أجابها بلا مبالاة وهو يزدرد لقمته ،، قائلاً :-
- نايمة ياما
غمزت زهرة لهاجر بخبث ،، ضحكت هاجر رغماً عنه فأخاها فاشل بالكذب ويظهر ذلك فى ملامحه ...
_____________________
دخل علام غرفته فأغلقت حكمت الهاتف فجأة ،، أردف بشك وهو يخلع عبابته قائلاً :-
- بتعملى مصيبة بس يارب تكون بعيد عن منتصر مشان مناجصش مشاكل ..
ضحكت ساخراً وهى تقف وقالت :-
- لا متجلجش ..
وتركته وخرجت من الغرفة ،، أردف علام مُحدثاً نفسه قائلاً :-
- مصايبك دائما بتخريب بيوت ...
_____________________
دخل غرفته ووجدها كما هى على الارض وبجوارها عبايته التى سقطت عن أكتافها مع سقوطها ،، نادها بخشونة قائلاً :-
- رهف .. جومي
لم تجيبه ،، أقترب أكثر منها ورأها غارقة فى نومها وأثر دموعها على وجنتها ،، جثو على ركبته وحملها على ذراعيه ووضعها بفراشها برفق وجلس يتأملها ..
أردف بصوت هامس وهو يبعد يرفع خصلات شعرها عن عيناها ،، قائلاً :-
- حيرتنى وياكي يارهف ،، بتغلطي مشان عارفة أنى مبجدرش على زعلك وهصالحك ،، ياأسيبك وأعاجبك وتوجعى انتى جلبي ببكاكى وياما أسامح وتغلطي تانى .. أعمل وياكي ايه يا وجع جلبي
وضع قبلة على جبينتها بحنان وقام من جوارها .. مسك الغطاء بيديه وغطاها برفق ،، أقترب ليغطي قدمها جيداً ،، رأي قدمها تنزف جلس بجوار قدمها ووجد بها زجاجة حادة جرحت حبيبته ،، طهر جرحها بنفس وخرج منها أنين يدل على ألمها من يده ...
___________________
تجهز نفسها من أجل السفر وأخرجت ملابسها من الدولاب ،، دخل غرفته ورأها تجلس على كرسيها أمام المرآة ترتدي روب الأستحمام وتجفف شعرها بالأستشوار ...
جلس على حافة السرير ويتابعها بنظره ،، وقال :-
- انتى بتعملى ايه
أجابه بصوت هادي خالى من دلالها المفرط أو عفويتها ،، قائلة :-
- زى ما أنت شايف
ضم شفتيه بقوة لبعض وقال بحزن عميق بداخله يحاول أن يخفيه عنها :-
- منزلتيش تفطري ليه
أجابته وهى تقف وتقترب من السرير متجاهله ،، وقالت :-
- مليش نفس
وقفت بجواره وأخذت ملابسها ،، مسكها من معصمها قبل أن تهرب منه ،،وقال مُردفاً :-
- أنتى مشايفاش أنك بتغلطي تانى يارهف هانم ،، أنا محدش يعاملنى أكدة
أجابته بتحدي وهى تنظر لعيناه بغضب :-
- وأنا مضربش يامنتصر ،، وترمنى على الأرض زى الكلبة
وقف وهو ينظر لها من القدم للرأس ويتفحصها ،، وقال :-
- لا كلبة ولا حاجة ،، أنا جيت بس اجولك ان مفيش سفر
أتسعت عيناها بدهشة على مصراعيها وترك يدها وأتجه نحو الباب ،، صرخت به وركضت خلفه ومسكت يده وهى تسأله بغضب :-
- يعنى ايه مفيش سفر
قرص خدها بلطف وهو يعيد جملته بقوة ولهجة مُحذرة ،، قائلاً :-
- مفيش سفر يعنى مفيش سفر
صرخت بحزن به :-
- ليه ،، طب أنا أسفة ...
خرجت صرخة منها حين كسر زجاج البلكونة وتشبثت به بقوة ،، نظر خلفه على البلكونة ورأي زجاجها على الأرض متناثراً لأجزاء صغيرة ،، أبعدها عن طريقه بخوف وذهب إلى البلكونة ولم يجد شئ ،، أستدر لها وصدم حين رأها .....
تــــــــــااابـــــــع ......
قد يعجبك ايضا