اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم الكاتبة سحاب


 


الجزء التاسع والثلاثون


*

*

انا لعيونها بس لعيونها قلبي سراب بدونها

قلبي سراب وعيني سراب ما أقول اعشقها بعقل ، مجنونها

*

*


مد يده مره ثانية وقبل لا توصل لها مسك كفه عسّاف بغضب : يدك وكسر بيدك انت والمزواج اللي وراك



شموخ بفرحة : يبه !!!!



ام راجح بصدمة : عسّاف ؟



عسّاف اللي كان ناسف بصدمة ملامحهم الأرض ومتوجه لرمّاح بغضب وهو يمسك ياقته : يدك ما ترتفع على خواتك يالرخمه



جسّار بقهر : يعني لا ترتفع على خواته وانت رافعها على امي قبل لا تعطي دروس انت اكثر من كفر فيها



عسّاف اللي ترك رمّاح و دفع شموخ انها تدخل البيت : لو مانيب راد على السفيه ولدي وش أقول عنك وانت جاي تهاوش بنتي ببيتي ليه ما كنت قادر تتكلم مع اخوانها ولا جدها ولا جاي تطق أبواب مالها حارس



جسّار ابتسم بسخرية : انا جاي باب بيت راجح اللي هو صاحب هالبيت وحارسه وفي غيابه رمّاح هو المسؤول انت بصفتك مين موجود ابوهم اللي غاب سنين لانه طغى وفسد انا لو مانيب صاحب عقل كان انت الحين بعدّاد الموتى لكني رافع يديني عن اني المسك حتى لانك اقل من المستوى



عسّاف بسخرية مشابهه لسخرية جسّار : الحين انا اقل من المستوى يا جسّار اجل سامي الراشد وش يطلع عسى ماهو بمستوى موازينك واذا انه من مستواك انا اللي اترفع عن هالمقياس



جسّار اللي فعلًا صابته صدمة الآن مو من وجود عسّاف من معرفته للموضوع الحسّاس هذا : وكيف عرفت انه انسجن او تواصل معي !!



عسّاف ابتسم بسخرية : يوم انك مع حريمك وتفطر انا كنت بالمجلس معه الطريق اللي انت رايح له يا جسّار ترى بطينا راجعين له



جسّار : الطريق اللي انت رايح له ما يشرفني امره الحمدلله اللي ابعدني عن طريق الرخوم والحرام لا بعت اخو ولا ضربت حريم ولا يتمت عيالي بوجودي وقيس بهالمقياس يا عسّاف بس تدري وش حسنتك الوحيدة بالدنيا انك خلفت رجال اعرف مقامهم زين ترى ان كان اسمك للحين يُذكر بمجالس الرجال عشان عندك ولد اسمه راجح بن عسّاف وثاني اسمه رمّاح بن عسّاف ولا اسمك ما يذكر بمجالس الرجال يا عسّاف وانت تدري



اختتم كلامه وهو يتوجه لرمّاح اللي كان صمته من صدمته بأبوه وكلامه والقوة اللي خلته يوصل لهينا وما يكتفي يدخل بمجلس صارم بعد : تعال يا رمّاح



رمّاح فك يده من جسّار متوجه لأبوه : سبحان ربي اللي امرنا ببر الوالدين حتى لو كانوا ماهم مسلمين ولا انت خسارة فيك اسم اب وقبل لا تعطيني دروس كيف اتعامل مع خواتي تفضل ادخل البيت وورني كيف بتتعامل انا افضل الدروس العملية



عسّاف اللي وقف ساكت يناظر برمّاح رد عليه رمّاح بسخرية : اوه صح ما عندك مفتاح البيت لانك ما كنت موجود كم سنة عجزت اعدها من عشرين سنة ولا اكثر ؟ ما يحتاج اسأل بعد لاني ما صرت افرق وقت صحونك من وقت سكرتك يمكن انك تخطي بالعد نسأل امي اللي عجزت تنتظرك اكيد انها حاسبتهم زين



جسّار اللي يعرف رمّاح زين اذا كتم ينفجر بدون استيعاب لكلامه او اللي قدامه سحبه بقوة اكبر من قبل وهو يوقف قدامه : رمّاح خلاص انتهى لا تجادل



رمّاح بقهر: جاي يعلمني يا جسّار يعلمني انا كيف اتصرف مع خواتي غافل غافل اني مو اخوهم وبس صرت ابوهم اللي ما يطلبونه ويقول لا اترك قضايا ومحاكم عشان اوديهم للي يبونه وما ينقصهم شيء وجاي الحين يعلمني اتفاهم معهم ليه هو يعرف اساميهم



لف لأبوه بحدة : تعرف وش أسماء بناتك تعرف كم أعمارهم ؟



عسّاف بثقة وهو اللي اخذ المعلومات من راجح لأنه فعليًا ناسي : بناتي شموخ وأنهار



رمّاح بسخرية صفق ولف على جسّار بسخرية : شفت ما شاء الله يعرفهم يقول لي أسماءهم بثقة ما كأنه اذن بأذنهم ما كأنه هو اللي سماهم انت وش انت من اب



جسّار اللي للمرة الثانية لف رمّاح على جهته مانعه من انه يتناقش مع عسّاف : خلاص يا رمّاح ابوك وبتتحاسب على كلامك معه اقصرها محد يشكك بتعاملك مع خواتك اقصرها



رمّاح بقهر: انا صرت اشك بتعاملي معهم مو عشان اللي واقف وراي عشان اختي وكلامك



جسّار بتهدئة للوضع وندم : اعذرني يا رمّاح لكن اختك طلعتني من طوري بتصرفاتها



رمّاح : وش هي مسويه يا جسّار فهمني



جسّار بإنهاء للنقاش : ما سوت شيء الكلام اللي جاها يكفيها وبتعقل خالي مشى ؟



رمّاح : ما انتبهت اخر علمي به دخل بيتك



جسّار هز رأسه ومسك كتف رمّاح اليمين : انسى اللي صار جاتها قرصتها



رمّاح ما رد ولف على ابوه اللي اختفى من المكان ربت على يد جسّار اللي على كتفه وابتعد عن جسّار لداخل بيته وهو يسمع صوت شموخ اللي تبكي وامه اللي حابستها بغرفة



رمّاح موجه كلامه لأمه : وش مسويه ؟



ام راجح بعصبية : اكيد سواد وجه ولا ولد الفهد وش يطلعه من طوره فوق شينها طوالة لسانها كنها تتكلم مع اصغر اخوانها خلها لين تنقرص



رمّاح هز رأسه بهم وابتعد عن الباب رايح للكنب رمى نفسه بخفة عليه



توجهت له أمه وهي تحط كفها على فخذه : شفيك يا ابوي



رمّاح بحيرة وهم : يمه كلما قلت الحياة ضحكت لي كشرت لي نابها شموخ يا يمه الواضح انها مسويه غلط كبير وجود ابوي بالوقت الغلط بعد راجح هالفترة كلها أشياء ما تطمنني



ام راجح : افا وهو رمّاح اللي شال الثقال كثرت عليه شموخ خلاص يا امي خل شموخ علي وراجح روح له المزرعة اما ابوك اكيد قضت فلوسه وانت تركته رجعت الرياض جاء يدور الريال



رمّاح ترك راسه لورى : يمه ادعي لي بالتيسير



ام راجح مسحت على راسه باهتمام : روح يا حبيب قلبي الله ييسر لك كل صعب ويلين لك كل قاسي ويسوق لك الخير لين مكانك بدون تعب الله يعطيك لين يرضيك ويرضى عليك يارب



رمّاح ابتسم لدعواتها اللي شرحت صدره : يمه لا تفتحين لها الباب وحاولي تاخذين كلام منها انا بروح اشوف راجح



ام راجح لحقته وهو قايم ومسكته : رمّاح برضاي عليك لا تروح لأبوك ولا تتناقش معه بتروح لراجح مانيب رادتك بس ابوك لا تروح له



رمّاح اللي كان ناوي يروح يدور على عسّاف ويشوف وش غايته بس بعد كلام امه تراجع : اللي تأمرين فيه يالغالية



طلع من البيت بضيقة متوجه للمزرعة اللي تفتح نفسه وهو يدور راجح وقف لما لقاه مع المزارعين وصرخ باسمه : راجح



راجح انتبه له ولف : لبيه رمّاح



رمّاح : فاضي ؟



راجح اللي كان مشغول بالمحصول الشتوي : لا والله بس اذا مهم افضى لك



رمّاح تراجع للمرة الثانية : لا ما عليك وقت ثاني ان شاء الله قواك الله



ضاقت فيه كل السبل لين طلع جواله واتصل على ملاذ قلبه "روح"



روح بروقان : صباح الخير



رمّاح ابتسم من توهجها وروقانها: صباح الروح اللي تدب في قلب رمّاح



روح بمزح : ها يا محامي كبير مو ناوي تداوم ؟



رمّاح : الدوام بكره يا روح



روح بجدية : بسألك رمّاح



رمّاح : اسألي يا روح رمّاح



روح : شغف تنتظر جسّار بس للحين ما جاء فيكم شيء ؟



رمّاح : لا توي شايف جسّار بس يمكن انه مشغول لان اصلًا ابوك كان عندنا الصبح



روح بصدمة : من جدك سبقنا للدرجة هذي واحنا ناويين نجيكم العصر نشوف مشاعر



رمّاح بمزح : تشوفين مشاعر وما تمرين رمّاح



روح بمزح : لا طبعًا مالنا برمّاح نحب المشاعر احنا



رمّاح ابتسم : يا ملاذ هالقلب واربع جهاته لما قالوا وردة بكل الفصول كانوا يقصدونك



روح بخجل : رمّاح



رمّاح ضحك : يا روحه



روح : باي



رمّاح : حافظك ربي لقلبي ولي



وبكذا قفل رمّاح المكالمة ومعها كل أفكاره السلبية لأنه استرجع إنجازه بإنه قدر اخيرًا يوصل لروحه تارك كل شيء وراه الا موضوع شموخ مصيره يعرفه لكن ماراح يفكر فيه الحين




-بيت بتّال


دخل البيت بتعب بعد تعويض الخساير اللي صارت وتحقيق الشرطة في الموضوع


استغرب الهدوء في البيت نادى ام كايد : يا لطيفه



رد عليه كايد اللي طلع من غرفته بلبس الدوام : مافيه احد يبه



بتّال باستغراب: وينهم



كايد كتم ضحكته : زين لحقت على الموقف اصبر يبه اجلس على الكنب لا توقف بنادي لك رايد



بتّال جلس على حيله وارخى ظهره على الكنب على دخول رايد ووراه كايد اللي يهز كتوفه من الضحك



بتّال: شعندكم



رايد بثقة : يبه الحين انت مو دايم تقول اقضوا حوائجكم بالكتمان



بتّال عدّل ظهره بسخرية: وش مهبب هالمره يا رايد المقدمات هذي اعرفها



كايد ضحك : لا هالمره مو مقدمات المره هذي جايك من الاخر



رايد بنرفزة من ضحك كايد وسخريته : يبه بكره عرسي



بتّال بسخرية: ما شاء الله الف مبروك يبه يلا صدقت مزحتك هات الصدق



رايد اللي حس بالجدية: لا يبه هذا الصدق



بتّال طالع ساعته بسخرية : لا الحين الظهر حتى اللي بيسكر ماهو وقته كايد ابوي قيس حرارة اخوك شكله سخن عاداه قايد



رايد: لا يبه انا حجزت كل شيء وبلغت عمي عزّام حتى امي ونبض راحوا السوق



بتّال بسخرية : لا ما حجزت كل شيء باقي تحجز لك أبو بدالي انت خبل ولا مجنون احد يخطط زواجه في يوم انا خلني على جنب امك شلون رضت



رايد بتوتر يهدي ابوه : لا تعصب يبه كل شيء جهزناه والله حتى قايد جالس يشيك معي بس باقي تعلم جدي واعمامي



بتّال : اسمع يا رايد كمل جميلك دامك فكيتني التعب وروح لجدك وعلمه يلا



رايد بخوف رفع ايدينه : لا يبه الصارم عليك



كايد رفع ايدينه باستسلام مثل رايد : للأسف اني توقعت ردة فعل اكبر يابو كايد وش هالبرود



بتّال بصدق : أقول وانت متى عرسك ولا بتجيني بنفس اليوم بتقول البس واحضر عرسي ؟



كايد هز كتوفه بعدم معرفة : اسأل بنت اخوك انا جاهز ماديًا ومعنويًا وكل شيء



بتّال : ورني قفاك اشوف الشيخ رايد كيف بيحلها مع الصارم



رايد برجاء : يا يبه انا داخل على الله ثم عليك كلمه انت شوف فكيتك من كل أمور الزواج وسويتها بنفسي باقي عليك الشيء هذا بس



بتّال ضحك بسخرية: على هالخشم يا حبيبي اصبر بس


طلع جواله من جيبه وهو يتصل على ابوه




قبل بالوقت ببيت صارم


-عند جسّار


دخل البيت والضيقة اللي محتلة صدره كانت مانعته من انه يسمع نجد اللي تناديه بشكل متتالي مستغربه عدم اجابته كان بيتوجه للصالة اللي سمع صوت صارم فيها لولا يد مشاعر



مشاعر باستغراب مدت يدها قدامه واستقرت على صدره : جسّار نجد تناديك



جسّار لف على نجد : نعم يا نجد



نجد بضيقة : بابا ماما بتروح



جسّار بضيق : مين قال لك ؟



نجد بشرح : انا ومشاعر شفناها وهي تروح فوق تسوي شنطتها هي بتسافر مع سعود بابا ليه تروح



جسّار بعدم فهم : مين اللي بيسافر مع سعود ؟



مشاعر بشرح : عمتي نوره بتسافر مع ابوي الشرقية



جسّار رفع حاجبه بعدم رضا: بروح لجدي واطلع اتفاهم معها نجد عندك



تركهم متوجه للصالة وبجهورية نطق: بو سيّاف



صارم باستغراب من نداء جسّار له بالطريقة هذي اللي تدل على عاصفة جايه على لسانه : هلا ولدي جسّار شفيك



جسّار بسخرية : لا ما عادني ولدك بعد ما رجع ولدك الغالي من ألمانيا وضميته بجناحك وش قاصد بحركتك يا بو سيّاف ان كان ثقلت عليك امي الظاهر انها سمعت بقدوم ولدك وهذا هي بتروح مع خالي



صارم قاطعه بعدم فهم : وش تقول انت



جسّار بقهر : أقول عسّاف هينا عساك بس استقبلته زين



صارم : اترك عسّاف ادري عنه امك وين بتطلع وش هالديباجه الجديدة



جسّار بقهر : يوم انك ما تقوى فراق ولدك ليه لما قلت لك بنطلع انا وامي وزوجتي وبنتي بيت لحالنا ما وافقت وقلت لكم الدار وأهلها وهو ماله الا المنفى وش صار على المنفى واشوفه بوجهي اليوم ها !



لولو ضربت على صدرها : عسّاف هينا وما علمتني يا صارم ويلك من الله وانت تسمعني كل يوم ادعي له بالهداية وان الله يرده ما قلت لي انه موجود



جسّار بسخرية ضحك : وانتي يمه بعد وانتي للحينك تبينه لهينا وبس انا ما عاد هالبيت يلمني لا انا ولا اهلي البيت اللي يدخله ولدك ما ادخله انا


صارم بعصبية وامر : اجلس وافهمك يا جسّار لا تصير ابليس تقط كلامك وتهج



جسّار بعصبية : انا ما اقط كلام انا قطيت فعل



صارم بأمر : اجلس يابو نجد وصل على النبي



جسّار اخذ نفس : اللهم صل وسلم على نبينا محمد



صارم بشرح : عسّاف ما دريت برجعته الا من كم يوم وكان جالس بمزرعة ولده لا ببيته ولا بيدخل لي بيت خله تحت عيننا ونشوف وش يسوي ولا هناك وما ندري عنه



جسّار بسخرية : وعساك دريت بس وش سوى الصبح !



صارم اخذ نفس يهدي نفسه : وش سوا بعد هماي محذره لا يطلع من مكانه ولا تشوفه عيني



جسّار بعصبية : والله ما ردني عنه غير حلف امي اني ما اقربه ولا كان من سنين رايح برلين قاطع راسه مع ايدينه اللي انمدت على امي وجايبهم لكم بكيس لحم



لولو بفجيعة : وجع يوجعك يا جسيّر وش قلبك انت



جسّار طنش لولو وكلامه موجه لصارم: كلامي لك يابو سيّاف والحين طالع لأمي واللي تطلبه تأمر فيه ولو هو طلعتنا من البيت بقول لها سمي وانت وأهله تتهنون برجعته



قال كلامه وطلع من الصالة مورث وراه كركبة وتلخبط موازين في صدر صارم ولولو اول ما طلع صادف مشاعر بوجهه طنشها وهو يتوجه للدرج وللمرة الثانية مدت يدها قدامه مستقرة على صدره تكلمت بسخرية : انجاز اللي سويته انت الحين !



جسّار بقهر: ابعدي عن وجهي يا مشاعر تراها قافلة



مشاعر بقهر : جدك اللي بحسبة ابوك استغنى عن ولده عشان امك اللي ما تكون له شيء وعشانك طرده من الديرة كلها عشان تسكن عنده تقط عليه مثل هالكلام انت ما تثمن ولا تقدر احد غلط يا جسّار غلط افصل بين عصبيتك واوزن الأمور بميزانها الصح



جسّار بلع ويقه بغضب: مشاعر مانيب محتاج نصايحك



مشاعر بقهر: لا محتاج انت تدري الحين وش ذنبك وانت تصرخ على ابوك بالشكل هذا عشان شيء ماهو بيده يا جسّار ولده ولده افهم يعني لو يخطي وش يخطي بيحن له وبيشتاق ترى ماهو كل الرجال قلوبهم حجر يا جسّار لو نجد غلطت بتنفيها عشان ترضي شخص ثاني وماراح تسأل مستحيل



جسّار صد بوجهه عن مشاعر اللي تذب الكلام بوجهه وما تحسبه : مشاعر اقصريها




مشاعر برفض: لا بتطول يا جسّار وبتطول كثير انا كل تصرفاتك كوم وتصرفك اليوم كوم ثاني انت وش كنت تبيه يسوي تبيه ينفي ولده عشان يتمسك بأمك يا جسّار وهو عنده خيار اصح واللي هو يرجع عسّاف بس يفصله عنكم وش غلطه يا جسّار يومك تحمله كل هالجفا غلطه انه جاب عسّاف على الدنيا! يا قو قلبك يا جسّار انا هينا واحس قلبي انكسر عليه وانت عينك بعينه تصرخ بالشكل هذا



جسّار بندم خافي : ابعدي خلينا نشوف ام جسّار وش قصتها مع ابوك بعد هي كذا المشاكل تحبني وما تخليني



مشاعر للمرة الثالثة مدت يدها مانعته : المشاكل انت اللي تحبها يعني خلصت شوط اول مع جدك رايح تكمل الشوط الثاني مع امك لا يا جسّار اهدأ بعدين كلمها لاني حاولت اكلمها قبلك لكنها متضايقة وما تبي تكلم احد



جسّار بتعب مسح على شعره الكثيف: هذا اللي ناقص


لف وراه وباستفسار نطق: وين نجد انا ما قلت لك خلك معها



مشاعر : نجد طلعت غرفتها بسألك يا جسّار حتى لو كان مو وقته هبه شلونها ووينها ما رجعت معك



جسّار بقهر من هبه اكثر من أي احد : امنعيني من هالطاري يا مشاعر هي طيبه جسد بس عقلها طار امنعيني من هالموضوع مالي حيل أتكلم فيه بروح لأمي ابعدي يدك لو تكرمتي



مشاعر بعدت يدها بسخرية: على أساس انك ما كنت تقدر تبعد يدي بنفسك لكنك يا جسّار مدرك خطاك وتبيني اسحب عصبيتك لكن لا يا جسّار لازم تتعلم انت كيف تمتص غضبك بنفسك ماهو كل مره انا بكون بوجهك



جسّار قرب منها بسخرية: وليه ما تكونين كل مره بوجهي وبعدين ليه ابعد يدك انتي قربي خطوه وانا ادفعك عشر ما ابعدك



تركها بدون رد وصعد الدرجتين سوا بشكل سريع لين وصل لغرفة امه تارك مشاعر المقهورة منه ومن كلامه تحت لكن على رغم عصبيته الا انه ابتسم على شكلها المتنرفز قبل يطق الباب على امه



ام جسّار : مشاعر حبيبتي قلت لك بعدين افهمك



جسّار فتح الباب : انا جسّار مو مشاعر



ام جسّار : جيت والله جابك ترى انا بروح الشرقية مع خالك سعود قلت اترك عندك خبر



جسّار بسخرية : لا عادي كان ما بلغتيني انا اعرف من اللي في البيت لان مافيه جوال تتصلين وتقولين لي



ام جسّار التفتت عليه باستغراب من أسلوبه اللي يدل على ضيقته توجهت له باهتمام : ابوي جسّار شفيك



جسّار بضيق: هبه طالبه الطلاق



ام جسّار بصدمة: يوه وش صار عشان تطلب الطلاق!



جسّار بهم : والله ما ادري يمه صفعت كل اوجاعها بوجهي حسستني اني طاغي وظالم وطلبت الطلاق



ام جسّار: وطلقت!!



جسّار بنفي هز رأسه : لا عطيتها ثلاث أيام تفكر اذا للحين مصره بطلق



ام جسّار ربتت على فخذه : عين العقل يا ابوي لا تأخذ الحرمه بغضبها كبّر عقلك واسمعها هي مقهورة من زواجك انت تحمل




جسّار هز رأسه بتأكيد ثم باستفسار نطق : على وين العزم



نوره : الشرقية ان شاء الله



جسّار ما رفض بسبب وجود عسّاف : تروحون وترجعون بالسلامة



نوره : الله يسلمك



عند صارم اللي رفع جواله بضيق: هلا يا بتّال



بتّال : هلا يبه شلونك



صارم : الحمدلله وش بغيت



بتّال بنذاله: ماهو انا اللي ابي رايد عنده لك كلام هو معك على الخط تفضل



رايد بصدمة : يبه!!!!



بتّال رفع اكتافه بضحك : لك الصارم



رايد اخذ الجوال: هلا جدي شلونك



صارم اللي ماله مزاج ابدًا : نعم يا رايد وش عندك



رايد بتراجع: ما عليك امر عطني جدتي



صارم بنرفزه: تلعبون انت وابوك اخلص قول وش عندك ولا سكر



رايد بلع ريقه من ادرك عصبية صارم : انا بقول يا جدي بس انت عصبي الله يهديك قلت بقول لجدتي وهي تقول لك



صارم حاول يهدأ : اخلص يا رايد وش تبي



رايد بتوتر مسك الجوال بكتفه وهو يطق أصابعه ببعض : يا جدي انت كنت تقول لي ولعمي عزّام نعجل بموضوعي انا وفاتن صح ؟



صارم : الله الله



رايد نطق بسرعة : ايه الحمدلله اتفقنا وبكره العرس



صارم تهلل وجهه للحظة ثم استوعب : وش تقول !!!!!



رايد بلع ريقه : أقول العرس يا جدي



صارم بصدمة : ياجعل عدوك ما يفلح انت وش انت لمتى وانت تمشي على البركة وش عرسه اللي بتسويه بكره انت وش شايف نفسك



لولو باستغراب وهي اللي كانت جايه من المطبخ بعد ما رهفت المراهيف : شفيك يابو سيّاف



صارم موجه كلامه للولو : هذا حفيدك الخبل رايد يبي يعرس بكره هو معرس من زمان بس بكره العرس



لولو بعدم فهم : يا دافع البلا وش تقول من عرسه



صارم باختصار: بكره عرس رايد وفاتن بنت عزّام



لولو ضربت صدرها بصدمة : نعم ! وش بكره وليه ما عندنا علم



صارم : عندك حفيدك كلميه



لولو بقهر : قل له يجي الحين الحين انا ما اعرف للبليه حقكم يجيني الحين



صارم بتشفي: سمعت جدتك ؟



رايد زفر: تم جاي



سكر الجوال ولف على ابوه : شكرًا على الخيانه يابو كايد



بتّال ضحك: ولو واجبنا يابوي


رايد طلع من البيت وهو يتصل على جسّار



جسّار اللي كان طالع من غرفة امه رد على رايد: هلا رايد



رايد يحاول يفهم مزاج جسّار من صوته : شلونك بو نجد



جسّار بجمود : الحمدلله بخير وش بغيت



رايد : بغيت فزعتك لك ولا للذيب ؟



جسّار كتم ضحكته لانه يدري عن مشاكل رايد المضحكة : يخسي الذيب وش تبي



رايد بحيرة من وين يبتدي: اسمع انا قدمت زواجي وصار بكره طيب وبلغت جدي وجدي بلغ جدتي وقامت القيامة وابيك موجود عشان تمتص غضبهم انا لحالي ما اقواهم انت صارم وانا لولو



جسّار هالمره ضحك وسط صدمة مشاعر اللي توقعت انه بينزل بعصبية وجالسه تلهي نجد من انها تصعد فوق : والله لولا انك طالب فزعتي ولا كان سحبت عليك هذي سواة عاقل ؟




رايد بقهر : ياخي انتوا ما تدرون عن شيء بعدين وش قاهركم خلاص كل شيء جهزته البسوا واحضروا قضينا



جسّار ضحك : ياخي انت لوين بتوصل قفل قفل



رايد بتنبيه : لا تسحب تراي نخيتك وهذا انا قريب عند الباب



جسّار باستعجال : اصبر اهلي بالبيت قفل



رايد : طيب اذا خلصت افتح لي الباب



جسّار قفل ووجه كلامه لمشاعر : مشاعر اطلعي فوق رايد بيدخل



مشاعر ما ردت وسحبت نجد معها وطلعوا فوق وسط ابتسامة جسّار اللي فتح الباب لرايد : حياك يا وجه النكبة



رايد : اقسم بالله كني متزوج بالسر واهلي مو راضيين وش هالحركات



لولو اللي سمعت صوته : تعال تعال يالردي



رايد ضحك من ضحك جسّار : خذلك صرت ردي بس خلها انا اقدر لها انت عليك بالراس الكبير



ترك جسّار يسكر الباب وتوجه للصالة : السلام عليكم



صارم بسخرية: وعليكم السلام والرحمة حياك الله يا بو عزّام



لولو بقهر : الله لا يحييه انت وش معجلك تو جدك يعلمني عن قصة عقدك عليها فهمنا ليه بدون محد يدري بس الزواج ليه ما اشهرته يا حظي



رايد : يا جده هذا انا شاهره بس تو اليوم قررت يكون بكره



صارم بسخرية : ونعم القرار والله ما شاء الله عليك يالتيس العروس شلون بتخلص بيوم



جسّار بروية : اهدى يابو سيّاف اكيد ان رايد متفق مع العروس ومخلصين امورهم



صارم باستفسار : العروس راضيه يا رايد ؟



رايد بتأكيد : أي والله مكلمها قبلكم اصلًا



لولو بعدم رضا : شف قليل الحيا وش مكلمها




رايد بتصحيح : مكلم عمي عمي عزّام ابوها وهو كلمها عاد خلاص شفيكم قفلتوها علي ارضوا خلوني اكمل يومي بسلام




صارم : على أساس انك منتظر رضانا الله يهديك يا رايد



جسّار غمز لرايد وهو يأشر بابهامه انه الأمور تمام : على البركة بو عزّام



رايد ابتسم : الله يبارك فيك يابو نجد



لولو بعدم رضا : انا مانيب راضيه على الموعد



رايد بمسكنه توجه لها : افا اللولو ماهي راضيه وراه يتكنسل كل شيء لرضاك



لولو اللي ما زالت زعلانه : يعني زواج احفادي وما ادري الا قبله بيوم انا شلون اكشخ لا والكبير اللي وراك زواجه الأسبوع الجاي وحرمته عندنا انا الله معطيني احفاد عقلهم طاق



جسّار : لفت ودارت ووصلت لي امري وش تبين تبين تكشخين انتي من الله حلوه ما يحتاج تكشخين وتكسرين سوق البنات



رايد : انا اشهد انك تكسرين سوق البنات بشويش علينا



صارم ضحك : بياعين حكي الاثنين



لولو بعدم رضا رفعت حاجبها : افا يابو سيّاف يعني مكذبهم ما ملى عينك زيني



صارم ضحك : هذا اللي تبونه يعني بدال ما تزعل عليكم تزعل علي !



جسّار ابتسم بتشفي : تصرف وراضها يلا يا رايد روح تجهز حلاقتك علي يا عريس



رايد ابتسم له بامتنان : انا اشهد انك كفو والله



جسّار طلع من المجلس ساحب معاه رايد : يلا حبيبي بيتكم واترك عنك سوق الجملة والكلام الزايد



رايد ضحك وانسحب من البيت متوجه لبيتهم اللي كان منتظره بتّال وكان متوقع ملامح الزعل لكنه انصدم وهى يشوفه يضحك : اقنعتهم!



رايد بثقة : افا عليك يابو كايد قوم قوم جهز ثوبك وسيفك ورانا عرضه بكره



بتّال ضحك: منت بسهل



-عند جسّار


توجه لفوق وهو يسمع صوت مشاعر اللي تكلم شغف بغرفة نجد دخل وهو يشوف نجد تظفر شعر مشاعر ومشاعر تتكلم مع شغف مكالمة فيديو اشر لنجد تسكت وتقدم لمشاعر وهو يكمل ظفيرتها باستمتاع وسط انشغال مشاعر اللي ماسكه الجوال بوجها لكن عينها كانت على صور نجد وجسّار اللي ماليه رف التسريحة



مشاعر ترد على شغف : كان بيجيك الصباح والله بس انشغل مع هبه



شغف بضحكة وهي تشوف جسّار اللي يحيها بيده : لا واضح مشغول مع هبه



مشاعر اخذت صوره كانت لنجد وجسّار رافعها على كتوفه : اذا جاء بخليه يكلمك بس لا تزعلين وتسوين حركات الدلع حقتك



جسّار اللي وصل نهاية الظفيرة ربطها لها : اسمعي الكلام يا شغف ولا تزعلين



مشاعر اللي ارتاعت من وجوده تركت الصورة اللي طاحت من يدها ولفت على جسّار : من متى انت هينا



جسّار باستمتاع اشر على بداية الظفيرة ومرر يده لنهايتها : من هينا لهينا وانا كنت هينا



مشاعر بقهر بعدت عنه وعن ايدينه وهي تأخذ الصورة تتأكد انها ما انكسرت رفعتها على التسريحة وتوجهت لنجد اللي تضحك : اضحكي يا نتفه انا احسبك انتي اللي تسوينه طلعتي ماخذه مساعدة ابوك من وراي



نجد مسكت فمها بيدها تمنع ضحكتها : كنت بقول لك بس بابا قال لا وانتي تكلمين شغف بعد



جسّار اخذ جوال مشاعر وهو يكلم شغف: شغف قلبي اعذريني والله تو ادخل البيت ولا انتي دايم بالبال



شغف ضحكت : عادي عادي بس اطالبك بنفس تسريحة مشاعر



جسّار ضحك : من عيوني يالعين ونظرها



سكر من شغف والتقت على مشاعر بجدية : مشاعر



مشاعر ما ردت عليه توجه لها جسّار : وش مزعلك



مشاعر بعدم اهتمام : مين قال لك زعلانه بس ما ابي اتحاور معاك لانك ما تجيد أساليب الحوار



جسّار اشر لنجد تطلع : افا وراه




مشاعر بقهر : انت شايف كيف تكلمت مع جدك ؟ والله اعلم كيف تكلمت مع امك جسّار متى بتعرف توزن افعالك بالميزان الصح ليه الكل بقانونك لازم يدفع ثمن افعاله لك وبالمقابل هو ممكن يدفع ثمن افعاله بندم او تراجع ليه لازم يعتذر لك شخصيًا


سكتت ثواني ثم اختصرت كلامها : أناني ومغتر بنفسك



جسّار بروقان : وهذا اللي عرفتيه عني هالفترة ؟؟



مشاعر هزت رأسها بتأكيد : والله يستر من الجاي



جسّار ابتسم وهو يجلس على الكنب جنبها : ما تدرين يمكن الجاي يسرق قلبك



مشاعر ابتسمت بثقه والتفتت له : قلبي ماهو غرض معروض عشان ينسرق



جسّار بتفكير قوّس فمه لفوق : ما هو شرط يكون معروض لكنه مكشوف لي وابشرك انه صار محط اهتمامي وبسرقه



مشاعر بنفس ثقته : امالك كبيرة يابو نجد



جسّار القى نظره جنبه وهو يشوف يدها القريبة منه رجع على ورى بحيث ان يدها تكون وراه : أبو صارم



مشاعر اللي تحاول تبعد يدها عنه وهو يرجع لورى بعناد : جسّار ابعد عن يدي



جسّار ابتسم ابتسامة جانبية : ببعد لأن أمالي كبيرة يا مشاعر اكبر من ان يدك تحتضني



مشاعر ابتسمت بعناد : اجل بتصير أحلام ماهي امال



جسّار ابعد عن يدها وهو يقابلها : أقول مشاعري متى ودها تنزل السوق اول مره اشوف عروس لازمه بيتها للدرجة هذي ترى العرس أسبوع الجاي



مشاعر ابتسمت : ماني مستعجلة على التجهيز



جسّار ضحك : غريبة علي المهم يا مشاعر بكره زواج فاتن بنت عمي اكيد انك شفتيها ورايد ولد عمي اذا تبين اوديك السوق تشترين علميني دامي فاضي



مشاعر عقدت حواجبها وهي تحاول تتذكر من فيهم كانت فاتن لكنها كتمت عصبيتها من ظنت انه كان عنده علم بموعد الزواج لكنه مخبي عليها وتوه يعلمها: بدري قلت



جسّار ابتسم لعصبيتها : مشوار واحد يكفيك مانتي بحاجة تلفين السوق كله



مشاعر بقهر : الحين جسّار ملك المظاهر يقول كذا



جسّار ضحك على اللقب الجديد : وملك المظاهر يقول لك اردى بضايع العرب تليق فيك وتصير من قطعة قماش لقطعة ملفتة



مشاعر بعدم اهتمام ظاهري: بياع حكي متى بتوديني



جسّار ابتسم ثم نطق : انا رايح لأمي تجهزي انتي ونجد واذا خلصتوا قولي لي واوديكم



مشاعر هزت راسها وجسّار فز متوجه لأمه



طق الباب مرتين ودخل : ام جسّار



أم جسّار : هلا حبيبي بغيت شيء



جسّار ابتسم : اسرق اللحظات معك عشان اتحمل شوقي لك اذا رحتي



أم جسّار ابتسمت : بيّاع حكي



جسّار ضحك : هذي المره الثالثة اللي تنقال لي هالكلمة اليوم



أم جسّار : اكيد وحده منهم من مشاعر



جسّار هز راسه بتأكيد : ووحده من صارم ووحده منك



أم جسّار ضحكت : خف على البنت وانتبه لها لا تزعلها امانه يا جسّار ها أمانه



جسّار ضحك : بعيوني يا عيوني ما علينا ترى زواج رايد وبنت عمي عزّام بكره وبودي مشاعر السوق



أم جسّار باستغراب : ما شاء الله على طول كذا زواج



جسّار ابتسم : حركات رايد


قد يعجبك ايضا


أم جسّار: الله يوفقهم ويسعدهم يستاهلون كل خير



جسّار بزعل مخفي : ماراح تحضرين صح ؟



أم جسّار هزت راسها بتأكيد : ماراح احضر بس يا حبيبي مرّ على ضوى وخذها معاكم تراكم اهملتوها كثير



جسّار : تكرمين وتكرم ضوى اجل انا قايم لها



ام جسّار : الله يحفظك يا حبيبي ويرضى عليك



جسّار ابتسم وطلع من الغرفة رايح لضوى طق الباب لين سمع صوتها اللي يسمح له يدخل دخل وهو يشوفها ترسم في ركن الرسم الخاص فيها



جسّار طالع اللوحة باعجاب وهو يشوف الوان متناسقة موزعة ووسطهم حرف الواو بشكل متشعب ظاهره منه تفاصيل ما قدر يميزها لان خلفيته الفنية ضعيفة : وش اخبار فنانتنا



ضوى ابتسمت : بخير وش اخبار جسّارنا



جسّار ابتسم : بخير الحمدلله جاي اشوف سمعتي مصيبة رايد ولا لا



ضوى ضحكت : سمعت سمعت قال لي قايد وسألني اذا بروح معهم السوق



جسّار : وانا جاي لنفس الغرض بودي مشاعر ونجد تعالي معنا



ضوى ابتسمت بامتنان لاهتمامهم : لا قلت لقايد وبقول لك عندي فستان جديد ما لبسته ما يحتاج سوق حتى فستان عرسك جاهز بعد



جسّار ضحك : ما شاء الله عليك جهزتي قبل العروس



ضوى ابتسمت : احب اخلص اموري بدري بس رايد داهمنا والحمدلله اني شريت فستانين لزواجك احتياط لو ما عجبني وعاد قلت بلبس واحد منهم اليوم تدري انا عمة المعاريس الوحيدة



جسّار باس راسها بحب : واحلى عمة والله يلا اجل اخليك تكملين لوحتك على راحتك وانسحب بكرامتي



ضوى ضحكت : قول انك اشتقت ولا انا ولوحاتي متعودين عليك روح روح



جسّار ضحك وطلع من غرفة ضوى وهو يشوف مشاعر ونجد طالعين ابتسم : جهزتوا بسرعة يلا اجل نمشي وترى شغف واختك معزومين كلميهم اذا يبون يروحون السوق نوصلهم بما ان خالي سعود بيسافر الشرقية مع امي



مشاعر باستغراب : ما قال لي !!



جسّار هز اكتافه بعدم معرفة : ما ادري انا سابقكم للسيارة



مشاعر ما ردت عليه ولما نزل مسكت نجد : دقيقه نجد بكلم جوال



اتصلت على سعود اللي وصلها رده : هلا مشاعر القلب



مشاعر باستفسار : يبه انت بتروح الشرقية مع عمه نوره



سعود هز رأسه بتأكيد : ايه بنروح لعمك رعود



مشاعر بصدمة : ليه هي تدري انه عايش وليه هو بالشرقية



سعود بتأكيد : ايه تدري بنروح له هناك ونشوف



مشاعر باستغراب : طيب وكلمني اول ما توصلون



سكرت من ابوها وهي للآن مستغربة ونزلت مع نجد لسيارة جسّار متوجهين للسوق



جسّار اللي كان رايق يدندن على خفيف ولا كأنه اللي صباحه تعكر ابتسم بخفة من شاف مشاعر ركبت قدام ونجد ورى




حرك سيارته وهو يدندن : انتي بس في الدنيا ذوقي حتى لو يبست عروقي انتي لك احساسي وشوقي شالهم قلبي امانه




-عند رعود والبارق



رعود اللي كان يتواصل مع الاستخبارات ويعلمهم بالمستجدات ويطلب منهم يتواصلون معه شخصيًا اذا وصلوا لأي ملعومة بهالخصوص



اما داخل غرفة البارق كان جالس يتأمل الفراغ ثم يناظر رجوله ابتسم شبح ابتسامة ونطق : ما عدتي تشيلين وما عدت اقواك



دخل رعود وهو يبتسم لابتسامة البارق : صح النوم يابوي



البارق اللي قبل كم ساعة كان يمثل النوم على ابوه : صح بدنك يبه وين امي



رعود طالع ساعته : يلا هذا انا رايح اجيبها انتبه على نفسك يبه ولا تزعل باذن الله تطلع منها بعافيتك



البارق هز رأسه بتأكيد ورضى ظاهري فقط وأول ما طلع رعود زفر وهو يضرب حدايد السرير بكفوفه بقهر من امس وهى يحاول يحرك رجوله ويعصونه



رعود اللي طلع من غرفة البارق وصله اتصال يبلغونه ان سامي الراشد قبضوا عليه بمساعدة المقدم جسّار الفهد




رعود ابتسم وهو يكرر : جاك الموت يا تارك الصلاة



قفل الخط وهو يستقبل مكالمة سعود : هلا بو مشاعر



سعود : هلا بك رعود كيفه البارق



رعود زفر بقهر : ما ادري اواسي نفسي ولا اواسيه ولا كيف ابلغ امه الدكتور يقول شلل مؤقت لكنه يمكن يطول معه وانا اعرف البارق لو جلس ساعتين بنفس المكان يضيق كيف لو طالت عليه المدة



سعود اللي الضيق محاوطه من عرف عن البارق وزاد من عرف انه انشل : لا حول ولا قوة الا بالله طيب هو بخير؟



رعود : الحمدلله وراضي عن حاله دخلت عليه قبل شوي مبتسم كنه بعافيته لكن ولدي واعرفه يا سعود



سعود اللي تذكر حال عزّام : تعرف عزّام بن صارم



رعود باستغراب : ايه اعرفه



سعود : انشل بحادث واليوم كنت عندهم الحادث كم له يا رعود اكثر من عشرين سنة تدري انه اليوم قام على رجوله وجالس يأخذ علاج طبيعي وفايد معه لكن هو ما عنده عزم يعني ان شاء الله مع عزم البارق ماهي طايله عليه هالشدة



رعود بضيق : ما ادري يا سعود ودي ارجع فيه الرياض وودي اخليه لين يتشافى ويوقف على رجوله ما ادري



سعود اللي تذكر : اسمع انا جاي اليوم مع نوره هي تدري انك عايش بتكلم مع البارق ونعرف وش وده



رعود بصدمة : نوره بتجي !!! كيف عرفت انت قلت لها يا سعود




سعود : انا قلت لها عن البارق بس ما قلت لها عنك



رعود بضيق : لا تحطني بهالمواجهة يا سعود مانيب حمل



سعود : بتواجه يا رعود عشان ترجع لنا مثل قبل بتواجه



رعود : اسمع بقفل منك عشان فيه مشتبه فيه ماسكينه الشرطة واللي مساعد بالقبض عليه جسّار والغريب انه يكون الأخ المزعوم لساري الراشد زوج عمة جسّار



سعود بعدم فهم : وش دخل اخو ساري



رعود بشرح سريع : ساري الراشد نسيب صارم ماهو ساري الراشد الحقيقي ساري الراشد ميت وهذا منتحل شخصيته يعني حتى زواجه من بنت صارم باطل



سعود بصدمة : وش تقول انت الدنيا فوضى عشان ينتحل ويزور



رعود : هذا اللي صاير يا سعود وسامي اللي ماسكه جسّار يكون اخو ساري الراشد الحقيقي وغالبًا هو المتسبب بإعاقة البارق



سعود وقف سيارته بصدمة : انت تقوله صادق يا رعود وليه ما تمسكون ساري الكلب ذا بقضية انتحال وتزوير




رعود : ما معي دليل يا سعود بقنع أبو ساري الحقيقي يعترف للشرطة ويكون دليل وقتها نقبض على ساري




سعود بقهر : وبيجلس يتسعى بأرض ربي لين تقنع أبو ساري !!!



رعود : هذا اللي اقدر اسويه ما اقدر اسجن احد بدون دليل يا سعود




سعود بتهور : تعرف مكان ساري يا رعود ؟؟



رعود برفض لفكرة سعود اللي استشفها من صوته : انسى يا سعود يا ويلك تروح له تراه اخطر من اللي تظنه تعال الشرقية ونتفاهم



سعود بعصبية : وش نتفاهم فيه يا رعود هذا يلعب بالانساب على كيفه وان سجنتوه من بيأخذ حق ضوى منه




رعود بتهدئة : اهدى يا سعود يجيها حقها لعندها ما يضيع شيء بس انت اهجد وجيب نوره وتعالوا


سعود بقهر : ليه ما تكلم صارم وتقول له عن نسيبه المنتحل


رعود بهدوء : اهدى يا سعود ما اقدر أقول لصارم واكشف خطتنا ويهرب ساري من يدنا ما دامه تارك البنت خلاص مافيه خلاف




سعود اللي استوعب تهوره وباللحظة هذي تذكر نبض اللي ذكر اسمها عزّام انها كانت تعالجه علاج طبيعي : بنجي وبجيب معي دكتورة للبارق سكر سكر يا رعود



رعود كان بيسأله لكن سعود قفل الخط بوجهه وهو يتصل على نوره



نوره : هلا سعود جاهزه انا



سعود باستفسار : نوره نبض اللي تعالج طبيعي مين هي ؟



نوره باستغراب : تقصد نبض بتّال ؟



سعود بعجله : هي تعالج طبيعي ؟



نوره بتأكيد : ايه هي نبض بتّال



سعود : تقدرين تقنعينها تجي معنا الشرقية ؟



نوره بصدمة : مجنون انت وش يقنعها تجي معنا ولو اقتنعت ابوها واخوانها بيرضون ؟



سعود بتوضيح : نوره البارق يحتاج علاج طبيعي عشان يمشي ودام نبض تعالج طبيعي كلميها تجي تعالجه



نوره بصدمة : يا قلبي قلبه وش شلل ؟؟



سعود : مؤقت يا نوره بس تكفين اقنعي أبو نبض وجيبيها معك



نوره باقتناع : خلاص تمام بكلم بتّال بس بكره زواج اخوها بعده اكلمه وان شاء الله ماراح تعيي ولا ابوها بيعيي



سعود : مافي وقت يالنور كلمي ابوها قبل العرس وبعد العرس ناخذها ونمشي




نوره : خلاص طيب انا اليوم اكلم بتّال



- عند جسّار بالسوق


كان يتمشى بملل مع مشاعر اللي للحين تشوف المحلات وتتخطاهم بدون ما تدخلهم



جسّار بملل : مشاعر ادخلي محل واشتري يلا ما جينا نمتر السوق



مشاعر بعناد : محد جبرك تتمشى معانا كنت تقدر تنزلنا وتمشي



جسّار سكت بعدم رضى ثم نطق : اخلصي علي يا مشاعر ترى صبري ماهو طويل



مشاعر تطالع ساعتها وبعناد : يوه جسّار ما خذينا أربعين دقيقه من جينا



جسّار بقهر : وهذي شوي!! مترنا المجمع كله وانتي ما دخلتي ولا محل



مشاعر لمحت فستان عجبها ودخلت المحل على ايقاعات جسّار اللي يحمد ربه بصوت عالي انها دخلت



مشاعر مسكت الفستان وهي تقلبه لكنها رجعته مكانه : يلا مشينا



جسّار طفح الكيل عنده : لا حبيبتي ماهو بكيفك انا ما صدقت دخلتي محل تعالي انا اشوف لك



مشاعر بسخرية : خير ليه متأكد اني باخذ على ذوقك



جسّار بتحدي : شوفي رهان انا اختار فستان اذا عجبك تاخذينه واذا ما اعجبك انا مستعد ندور السوق كله لين تلقين بدون ما انطق لكن ابي الصدق اذا عجبك بتاخذينه ماراح تكابرين



مشاعر برضا : خلاص تمام اصلًا لو كان حلو بتفكني من اني افر واختار



جسّار اللي بدأ رحلته تحت أسئلة البياعة في المحل عن طلبه وتطنيش جسّار لها لين وقف عند فستان ابيض فخم رفعه من العلاق وهو يلقي نظره على تفاصيله ثم نطق ممتاز وتوجه لنجد : وش رايك نجد



نجد بتفكير : حلو بس مشاعر مو عروسه عشان تلبس ابيض



مشاعر بانتصار : شفت حتى بنتك تعرف خسرت الرهان



جسّار رفع حاجبه بانتصار : لا يا قلبي انا ما اخترته انا اسأل نجد بس اذا جبته لك وسألت عن رأيك وما اعجبك وقتها قولي خسرت



مشاعر بعدم رضا : نصاب والله



جسّار ضحك : ولا تزعلين



وجه كلامه للمسؤولة في المحل : لو سمحتي في مثله لون ثاني



العاملة : اكيد فيه عنابي وفيه اسود


جسّار : جيبي العنابي



مشاعر برفض : جيبي الأسود



جسّار برفض : قلت لك الأسود لا تلبسينه



مشاعر باصرار : لو سمحتي الأسود اشوفه



جسّار كان بينطق قاطعته مشاعر : اذا ما خذيته مانيب ماخذه غيره



جسّار رضخ لانه مل وتعب : خلاص خذيه يلا واشتري لنجد خلينا نخلص



مشاعر خذت الفستان وراحت لغرفة القياس قاسته وخلصت وطلعت بعبايتها وهي ماسكه الفستان وحطته على طاولة الحساب وهي تسأل البياعة : مافيه مصل موديل الفستان بس حق أطفال؟



البياعة ابتسمت بحماس : اكيد فيه أي لون تبين بعد اسود ؟



مشاعر وهي تشوف جسّار اللي صاد ويتكلم مع نجد بحماس : ايه اسود مقاس البنت اللي معه



البياعه : تمام دقايق من فضلك



جابت الفستان اخذته مشاعر وتوجهت لنجد : نجد حلو ؟



جسّار لف باستغراب : قاوستي فستانك ؟



مشاعر بتأكيد : ايه وحطيته عند الكاشير الحين دور نجد الجميلة وش رايك نجد



نجد بحماس : حلوو مثلك انا وياك طقم



جسّار ضحك : ايوه كنا بوحده بنصير بثنتين



اخذ الفستان من مشاعر وهو يشوف المقاس المكتوب على الفستان : خلاص مضبوط يلا بحاسب ونطلع




مشاعر ضحكت : لا يابو نجد باقي الكماليات الثانية ولا تحسب فستان واحد وبنطلع



جسّار بملل توجه للكاشير وهو يتحلطم : يالله اني بوجهك من مشاعر




-عند سامي الراشد



كان جالس وينتظر خبر من ولده اللي ارسله للبارق بمساعدة الشرطي اللي متفاهم مع ساري وبأمر منه هو اللي حارس غرفة التحقيق



سامي بأمر : دامك مع ساري بكلم ولدي



الشرطي يتلفت بخوف : اهجد ولا تجيب طاري ساري هذا تنبيه منه ومني وجوال مافيه بأي وقت ممكن يدخل احد قول لي وش تبي



سامي اتصل على الرقم اللي بعطيك إياه وجيب الجوال وان جاء احد اخذه



الشرطي زفر وقرب منه وعطاه الجوال : اختصر وان دخل احد بضربك وباخذ الجوال




سامي اخذ الجوال واتصل على ضاري



ضاري اللي كان موجود بالمستشفى العسكري رد : نعم



سامي بانتباه : وينك فيه يا ضاري




ضاري بتوتر : بالمستشفى يبه ضربت دكتور واخذت زيه ودخلت بس غرفة البارق كلها حرس ما اقدر ادخل يبه اصلًا أتوقع ما يدخلونها الا بالبصمة شكله عسكري كبير يبه وتورطنا فيه




سامي بذكاء : مستحيل تكون بالبصمة لان اهله بأي وقت بيزورونه وماراح يعرفون بصمة كل الزوار انت بس اختار الوقت المناسب ترى الخطر اللي انت فيه الحين ولا شيء لو نطق وقال اللي يعرف




ضاري اخذ نفس : خلاص خلاص سكر وانا بشوف حل



سكر من ابوه وهو يشوف شمايل اللي جايه تزور البارق ورعود اللي وصلها لين القسم وصد طالع من المستشفى



ضاري بهمس : فرصتك فرصتك يا ضاري



-يوم الزواج ببيت آل صارم كان الكل جاهز



-في بيت عسّاف



شموخ اللي كانت تصرخ وتترجى أمها : يمه تكفين افتحي الباب انتوا بتروحون لا تخليني لحالي والباب مقفول




ام راجح برفض : اجلسي كود عقلك يرجع لراسك



أنهار برجاء لأمها : يمه تكفين خليها تطلع وتجي معنا العرس بعدين عاقبيها على كيفك



ام راجح برفض : انتهى الكلام يا أنهار روحي قولي لرمّاح يلا جاهزين



أنهار صعدت للدور الفوقي وضربت الباب على رمّاح ووصلها صوته : ادخلي



انهار دخلت وبزعل نطقت : امي تقول لك يلا جاهزين



رمّاح باستغراب : تعالي شفيك زعلانه



انهار هزت راسها بالنفي : مو زعلانة يلا تأخرنا



رمّاح جلس على سريره واشر لها تجي : تعالي اجلسي هينا مو مشكلة نتأخر زيادة



انهار توجهت له وجلست على السرير بجمود : هذا جلست



رمّاح ضحك : يا بنت الناس بجلس اترجاك تتكلمين يلا عاد وش مزعل صغيرتنا




انهار بزعل : مزعلني ان شموخ ماراح تروح معنا وكل البنات هناك بيسألوني وينها وش أقول وانتوا حتى ما علمتوني ليه معاقبينها




رمّاح ضمها ليمينه : قد مره امي هاوشت احد بدون سبب ؟



انهار : لا بس وش السبب



رمّاح قرص خدها بخفة : لا تسألين عن الخافي يا انهار عشان ما يزعلك لكن تأكدي ان شموخ غلطت وهذا عقابها والحين قولي لي كيف بالشماغ



انهار وقفت وهي تشوف ثوبه الأسود والشماغ اللي سافط يمينه وتارك شماله : رزة مره فخم




رمّاح ضحك ووقف معها وهو يقلدها : وانتي حلوه مره حلوه يلا مشينا



-عند جسّار


اللي كان يضبط عقاله للمره العشرين بعد تأخير مشاعر ونجد اللي طالبوه انه ما يناديهم ولا بيتأخرون زود



جسّار بملل : بروح لضوى انا




نجد برفض: لا بابا خلصنا انتظر ماما مشاعر شوي لانها صارت حلوه يا بابا



جسّار ضحك بسخرية وهمس : صارت حلوه يا نجد الظالمه من يومها حلوه ما يزيد حلاها فستان




وصله صوت نجد المتحمس : خلصنا بابا




لف لصوت نجد وهو يشوفها بفستانها الأسود ماسكه مشاعر اللي ما شاف الا اسوارتها الفضة نطق بحب : يا زين نجد تعالي خذي بوسه



نجد توجهت له وهي تضمه موجهه خدها له باسها وهو يضحك ويرتب شعرها اللي اخترب من ركضها ضمها وهو بالضمه هذي غرضه يسترق النظر على مشاعر اللي توجهت لعبايتها تلبسها قبل يفضى لها جسّار اللي نطق برفض : وقفي



لفت عليه باستغراب وهي ماسكه العبايه وباللحظة هذي حس انها بالشكل هذا كثيرة على قلبه كثيرة بالشكل اللي يخليه يترك ثقله وعقله ويتوجه له ترك نجد وتوجه لها وهو يشوفها متزينة بالطقم الفضي اللي يتوسطه حجر اسود كريم وبالفستان الأسود اللي يشارك باللون ليلها العتيم اللي اكتفت بانها ترفعه وتموجه بشكل خفيف معتمده على المكياج الثقيل نوعًا ما اللي كانت حاطته سموكي مع روج احمر



جسّار اللي احتار وش بيقول : ليه ما لبستي ذهبك



مشاعر بملل : يا هالذهب يا جسّار الفستان يناسبه فضي مانيب لابسه ذهب ولو علي شلت الدبله بعد



جسّار ضحك وهو يشوف الدبلة الذهبية اللي تتوسط اصبعها وهو اللي كان معها بالسوق وشاف طقمها الفضي واشترى لها دبلة بالذهب الأبيض قال بتمثيل للاستياء : صحيح ما تناسب مع طقمك




مشاعر بملل : وان شلتها بتسوي لي قصة صح؟



جسّار ضحك : لا عادي شيليها




مشاعر باستغراب : جد ؟




جسّار طلع علبة الخاتم من جيبه واخذ يدها وهو يسحب دبلتها ويطلع بدالها الخاتم اللي اشتراه اللي كان عباره عن خاتمين مع بعض اللي تحت ساده واللي فوق مزين بألماسة صغيرة طلعها سوا وهو يتركهم مكان الدبلة القديمة ابتسم لانجازه : الحين عادي شيليها



مشاعر ابتسمت وبامتنان : فكيت ازمة جسّار




جسّار ضحك بعمق : ازمة عاد ما سمعتك جدتي ولا كان زعلت دام الذهب صار ازمة




مشاعر ضحكت لأول مره مع جسّار لبست عبايتها بخفة ونطقت : يلا جاهزين لك ساعة تبينا نجهز ولما جهزنا تصنمت




جسّار ضحك : مو مستعجلين بس مليت اما الحين مستعد انتظر



مشاعر اشرت على عقاله : مايل



جسّار ما انتبه لها يحسبها تقصد القلم عدله بخفة



مشاعر بتأكيد : عقالك ماهو القلم



جسّار قرب للمرايا اللي واقفه عندها مشاعر ونزل من طوله وهو يثبت يده على الطرف اليسار للتسريحة وجسمه على الطرف اليمين مانع مشاعر انها تطلع بأي شكل



مشاعر بسخرية : ما لقيت عطر ابرد انخنقت وخر بطلع




جسّار ضحك : وهو يأشر على دهن العود : اذا اعجبك هذا هو وترى ينفع نسائي ورجالي وعطر بارد عشان نجد يعني دوري لك حجة ثانية




مشاعر : طيب ابعد



جسّار اللي يزين عقاله ثم انتقل لشعرها : على مين شعرك كذا




مشاعر ضحكت : شلون يعني كذا



جسّار : يعني اسود بزيادة طويل كثيف




مشاعر ابتسمت : على جدتي الله يرحمها




جسّار: المزن خلفت ما ماتت الله يرحمها



مشاعر ابتسمت : وتعرف المزن بعد




جسّار ضحك : تراها جدتي بعد اذا ناسيه يلا مشينا وخذي معك جكيت لنجد اذا بردت وعلاجات الربو عندي لو حصل لها شيء كلميني اذا انشغلت وما سمعت الجوال ارسلي لي دان ولا أقول لك احتياط خلي معك واحد



فتح الدرج وهو يطلع علاج نجد ويمده لمشاعر



توجه لنجد وهو يشيلها على كتفه



نجد بزعل : بابا ليه ما طقمت معنا اسود




جسّار ضحك : ما ودي يطيح سوق الأسود لا لبسته معاكم تشيلون الزين بزيادة وش بتخلون لي




نجد ضحكت : الأزرق بعد حلو




جسّار ضحك وهو ينادي مشاعر : يلا يا مشاعر





مر على غرفة ضوى وما لقاها وتوقع انها سبقته للعرس مع صارم نزل وهو يشوف لولو اللي متزينه بالذهب للآخر ضحك لما تذكر حواره مع مشاعر : ما رحتي للعرس يمه




لولو : لا والله واخليك انت وزوجتك اللي ما صارت زوجتك لحالكم اخلص تعبت انتظركم




جسّار ضحك لكنه انصدم وهو يشوف امه نازله : يمه بتحضرين ؟



نوره ابتسمت: ايه بروح معاكم وبعد العرس بنحرك انا وسعود



جسّار هز راسه برضا : عين العقل يلا اجل السيارة لين تجي مشاعر



لولو : لا بالله خلها تجي اشوف وش لبست لا تفشلني




جسّار بعدم رضا : ما لبست ذهب يا يمه اذا تسألين عندها حساسية من الذهب ما تتحمله يلا مشينا




لولو بعدم رضا : عشتوا حساسية من الذهب ما سمعنا بها



جسّار بتأكيد : سمعتي بها الحين ويا يمه انا طالبك تخلينها على راحتها ولا عاد تستقعدين لها ترى يزعلني انا وصارم




لولو بعدم رضا : انت انقلبت على وجهك درينا بس الشايب قاهرني بوقفته معها




جسّار اللي لمح مشاعر نازله : جات يا يمه اقطعيها ويلا نمشي




لولو بصوت عالي : سقى الله أيام هبه اللي من كفوفها تدري انها عروس حتى بعد سنين ماهو هاللي مقيده معصمها بخرزتين



جسّار : يمه وش قلنا



لولو باستسلام : خلصنا خلصنا يلا



-اما عند العروس


كانت جالسه والكوافيرات يضبطونها وسط تعليمات نبض المبسوطة بالنتايج اللي وصلوا لها




نبض باعجاب شديد : تطيرين العقل يا فاتن تكفين خليني اصورك




فاتن برفض : ماله داعي يا نبض



نبض اللي عاندت رغبة فاتن وهي تصورها من جهة وعزّام المصور من جهة عزّام احتفظ بالصور بذاكرة الكاميرا اما نبض رسلتهم لرايد




فاتن اللي كانت جالسه بطرحتها وروبها الأبيض ومنتهيه من المكياج والشعر باقي لها الفستان بس وكانت آية للجمال بداية من شعرها المرفوع بطريقة ابرزت ملامح وجهها الصغير الناعم ومكياج ما غير من براءتها انما زادها جمال فوق جمالها بألوان تناسب اختلاف عيونها الزرق ما كانت قادرة تشوف طلتها لكن من تعليقات ابوها ونبض حست انها مرضيه زعلانة من رايد اللي من اخر حوار بينهم امس الصباح تركها زعلانه ما كلمها بأي شيء وحتى اليوم مع انها كانت متوقعه وجوده



-بيت بتّال



كان بتّال يتجهز مع عياله بغرفتهم وقايد وكايد يجهزون رايد اللي نرفزهم بعدم ثباته




رايد بطفش: خلاص عاد خلصوا ما صارت كلها ثوب وشماغ وعقال وبشت سويتوها قضية وخروا اشوف



كايد بقهر : اسكت تكفى خلنا نسكر ازرارك فيك فرط حركة انت مانت بصاحي




بتّال ضحك : متحمس تراه اعذروه



رايد ضحك : شوفوا شوفوا ابوي الرايق وخروا انا ابيه هو يجهزني




بتّال ضحك : بعيد عن خشمك ما جهزتك



رايد اللي صدق : من جدك يبه



بتّال ضحك : وانت صدقت وهو انا كل يوم عندي ولد مجنون ازوجه



رايد اللي تركهم وتوجه لبتّال وهو يحضنه وبعدوه كايد وقايد



قايد بابتسامة : ذبحت ابوي وخر الظاهر ودك برقم قياسي جديذ اسرع عرس اخذته وناوي على العريس اللي قتل ابوه بيوم عرسه




رايد ابتسم : انتوا اسكتوا ماراح تفهمون لين تتزوجون كايد انا ادري ليه مقهور لاني تزوجت قبله بس شفيكم ما تعودتوت انا حتى التخرج تخرجت قبلكم سويت كل شيء قبلكم عشان اخذ حقي من امي اللي جابتني اخر واحد



بتّال ضحك وهو يتوجه بالبشت لرايد يلبسه إياه بخفة : هذا عايش حياته بسباق




رايد اللي ثبت البشت بيمينه ويساره تعدل عقاله : اوه والمركز الأول ابشرك قايد حبيبي عطرك عاجبني من يوم لبست وينه هاته بتعطر




قايد ضحك وعطاه العطر : يفداك



رايد خذه وهو يتسبح فيه : الله مير يسلمك كنت مستحي اطلبه منك قلت بتعطر وانا ناوي اسرقه بس من يومك سبّاق للخير ماهو اخوك الثاني




كايد بصدمة : يالجحود مين اللي عطاك جزمته لانك فاهي ما شريت جزمه



بتّال ضحك : ضريبة عرس زمن السرعة تحملوه



بتّال اللي سمع صوت هرن السيارة : يلا يلا هذا راجح وصل بيوصل العريس



نزلوا كلهم بالطريق رايد طلع جواله وهو يشوف رسالة نبض وقف بمكانه من شاف اسطورة الجمال وفتنة قلبه ابتعد عن اخوانه خطوتين زيادة تسرق الانفاس من طلتها لأصغر تفاصيلها ابتسم برضا طلع من المحادثة وسكر جواله وحطه بجيبه بخفة ولحق اخوانه اللي ينادونه



وصلوا لساحة العرس وصوت العرضة القوي يخترق كل الحاضرين وصلوا ال صارم كلهم وكانوا محط الأنظار لين وصلوا راجح وسعود اللي باركوا وجلسوا جنب الصارم كونهم انساب




جسّار ابتسم : أقول الصارم العرضة تنادي




صارم ابتسم : تناديك ما تناديني ما بنا شدة




جسّار موجه كلامه لجده راجح : تقوله يا جدي ؟



راجح ابتسم : لا ما أقوله به الشدة بس يخاف من العين



جسّار ضحك : اجل ودي بك تقنعه وتعرض معه



راجح ابتسم برضا : كلنا مع ودك يلا بسم الله يا الصارم



جسّار ابتسم : وبعد لو يشاركنا خالي أكون ممنون



سعود رفع يده باعتذار : الساحة المليانة ما تناسبني يا جسّار




جسّار ابتسم على ثقة سعود اللي ذكرته بثقة مشاعر : تقوله يا خالي ؟




راجح سحب معه سعود : قوم واترك عنك الغرور خلها تدريب قبل عرس بنتك



سعود ابتسم : اجل ندرب المعرس معنا قوم ورني عضلاتك يا جسّار



جسّار ابتسم : الف طلب مثل هالطلب السيف يليق بأيادينا




سعود ابتسم ورمى السيف على جسّار وتوجهوا لساحة العرضة سوا ولحقوهم راجح وصارم



اما سيّاف اللي توجه لقايد وكان بيتكلم لولا دخول مجموعة من الشرطة متوجهين لسيّاف : حضرة الضابط سيّاف بن صارم تفضل معنا




سيّاف باستغراب : عسى ماشر ؟




الشرطي بتأكيد : تفضل معنا وتعرف




سيّاف لف على ابوه وشافه منشغل بالعرضة : تمام




قايد اللي سمع الحوار : وش صاير يا عمي



الشرطي بجدية : متهم بجريمة تهريب وعشانه ضابط جينا بالشكل المدني هذا وبناخذه بهدوء بدون ما نلفت نظر رجاء لحد يعترض بالمركز تعرفون كل شيء



سيّاف بصدمة : تهريب !!!!



الاربعون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close