رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم الكاتبة سحاب
الجزء السابع والثلاثون
*
*
أتيتك كلي لا تذهب فناء
*
*
الرجال بتردد: انا سامي الراشد
قاطعت حديثهم الخادمة اللي دخلت بشكل سريع : ماما هبة يجي
جسّار التفت على سامي بنظرة متجهمة ونطق بعد ما دار بظهره: انتظر هينا
طلع من المجلس بشكل مستعجل وهو يشوف هبه اللي داخله البيت وهي تنادي على جسّار
جسّار وقف ببرود: لو متصلة علي جبتك
هبه بقهر: تجيبني توريني زوجتك الجديدة يا جسّار؟
جسّار اخذ نفس وغمض عيونه ثواني وفتحها: مين علمك؟
هبه كتمت غيظها: وين جلستها يا جسّار بغرفتي؟
جسّار بغضب من لكنتها اللي ما تعود يسمعها منها: اولًا قصري حسك عندي ضيف ثانيًا أصعدي غرفتك ولا اسمع منك اعتراض لين اشوف المصيبة الثانية و أجيك
هبه بقهر نطقت : جسّار!!!! وش كمية الاستغفال اللي شفتها فيني يوم تطلب مني اجهز ثوب عرسك عليها ووالله من الشفاحة جايبها بدون زواج وهي المطلقة شلون رضت بس المعيوب معيوب
جسّار والآن الغضب انتشى فيه كيف انها تطريها بالطريقة هذي: هبه اشكري حلمي وغيبي عن وجهي قبل أتصرف معك تصرف ما تصرفتها مع أحد
هبه قربت منه ودموعها تسيل بشكل متواصل: وش بتسوي يا بو نجد بتضرب اضرب
سحبت يده وهي تحطها على قلبها: انت قتلت هذا جاء على ضربك اضرب من يومك جلّاد وما تهاب الخطأ اضرب
جسّار بغضب صرخ بعالي صوته ينادي أمه اللي نزلت على صراخه
نوره بخوف: وش فيك يا جسّار
جسّار بغضب وعروق جبينه برزت وعيونه احمرت من كتم غيضه : خذيها عن وجهي قبل أجرم فيها ترى انا مطالع الله ثم بنتي خذيها من قدامي يمه
نوره اللي خافت فعلًا من شكله ومن جمود هبه قدامه واللي كأنها ما تسمع كلامه وهي اللي لو يطلب ماء ارتعشت تلبيه كيف ثبتت قدام صرامته الحين نزلت وهي تسحب هبه اللي سحبت كفها منه
هبه بسخرية : جايه تمسكين يدي بعد ما زوجتيه بنت أخوك المطلقة ؟
جسّار اللي ممكن يعدي كل شيء إلا عدم الاحترام لأمه مسكها من عضدها وقربها منه بحدة: والله يا هبة كلمة ثانية أو حرف حتى تقللين فيه من مكانة أمي ولا مشاعر والله العظيم ما يمسي عليك المساء وانتي بهالبيت تسمعيني ولا ما تسمعين قلة الأدب والاحترام اللي نازلة عليك اليوم أبلعيها ولا نزلتها بحلقك غصب والحين عرفتي اني متزوج اختاري طريقك بيت أهلك أو تصعدين بعقلك فوق مفهوم ولا ماهو مفهوم ؟ وخليني اسمع يا هبه انك جرحتي أحد بكلمة يا ويلك مني يا هبه وتعرفين شري
هبه اللي استوعبت فداحة غلطها وهي تشوف نوره تسحبها لفوق وظلت عينها معلقة على جسّار اللي مسح على جبينه وصدّ ثواني ورى قبل يصعد بسرعة سابقهم متوجه لغرفة أمه اللي كانوا فيها نجد ومشاعر
دخل وهو يحاول يرسم ابتسامة من شاف وجه نجد الخايف والمتعلقة بمشاعر اللي جالسة على ركبتها وضامه نجد وهي تسدّ أذانها
مشاعر بقهر: مرة ثانية قبل تصارخ تذكر إن بنتك صاحية خوفتها
جسّار وهالمره ابتسم ونزل بطوله الفارع وتربع بالأرض: نجد أبوها تخاف؟
نجد اللي مثلت عدم الخوف: لا اصلًا بس ماما مشاعر كانت تسوي شعري صح ماما؟
مشاعر بصدمة من ثقة نجد وبقهر تخصرت: لا والله ؟
جسّار واللي هالمره طلعت منه ضحكة ساخرة وهو يضم نجد وهالمره هو اللي سكر أذانها متقصد وهو يمسح على شعرها مرسل كلامه لمشاعر : بتكلم معك
مشاعر باستفسار: ليه كنت تصرخ
جسّار مسك كتوف نجد وهو يبعدها عن صدره بمسافة كافية انه يناظرها: نجد أبوي ننزل لراجح ودان؟
نجد ابتسمت: بابا صباح بنفطر
جسّار بادلها الابتسامة : ما يصير تفطرين معهم اليوم؟
نجد بتفكير دام ثواني نطقت بحماس: يلا
جسّار شال نجد على كتوفه وهمس لمشاعر: خلك هينا لا تطلعين
رفع يدين نجد بشكل طيارة وهو ينزل بشكل سريع لبيت راجح ويترك عنده نجد ورجع بشكل اسرع لبيته وصعد لجناح امه
مشاعر رفعت شعرها اللي كانت تمشطه وهي ظنت انه بيمديها تخلصه قبل يجي ادهشتها سرعتها رفعته كعكعة بشكل سريع وهي تلف عليه باستغراب: بيت راجح بمجلسكم ؟ وش معجلك
جسّار بصدق: لا والله فيه مصيبة بمجلسي ما علينا أسمعي أم نجد جات البيت وعرفت عن زواجنا كيف لا تسأليني انا ما كنت ناوي أغبي وانت تدرين بس كنت تارك الموضوع للوقت شوي لكنها عرفت وجات وسوت مشاكل عشان كذا لا تنزلين اليوم على الفطور ووعد مني افهمها الموضوع ونطلع نفطر برى بعد وبعدها نمر بيت جدي راجح نجيب شغف
مشاعر بقهر ابتسمت : تفهمها الموضوع؟ وش قصدك بتقول لها انك تزوجتني عناد بالبارق ولا عشان توصل لعمي رعود؟ حقك لا تكذب بس مو انا اللي اتخبى بنزل وبفطر واذا عندها سؤال تسألني وبجاوبها
جسّار كتم ابتسامته من أسلوبها اللي عاجبه وبقوة : يعني بتفطرين طبيعي وضرتك قدامي
مشاعر بسخرية نطقت : اسألها هي هالسؤال انا حتى مو معتبرتها ضرة
جسّار ابتسم: ثقة يا بنت سعود ما يشاركك فيها اثنين
مشاعر بتعمد: هذا عشانك ما شفت ثقة الرعود
جسّار تركها ونزل للمجلس يشوف قضية سامي الراشد ومنين طلع له دخل المجلس وهو يشوف سامي واقف قدام اللوحة الكبيرة بالمجلس واللي كانت رسمة تجريدية لعائلة كبيرة وما كانت إلا لصارم وعياله
جسّار بسخرية: عاجبتك؟
سامي لف عليه بحذر: جيتك وانا ادري اني اذا احتميت فيك ما يصيبني مكروه
جسّار جلس على الكنب بغرور: ما اعرفك عشان احميك
سامي الراشد واللي غصب توتر من جسّار: انا سامي الراشد اخو ساري
جسّار باستغباء وتمثيل للتفكير: مين ساري مارّ علي الاسم هذا
سامي بملل: زوج عمتك
جسّار ببرود : ايه طليقها المستقبلي ان شاء الله طيب والمطلوب مني الحين؟ بعدين صح ما خبرت عنده اخوان
سامي : وهذا المشكلة انه متبري منا
جسّار ضحك بسخرية : اذا عديم الشرف ساري متبري منكم وش ممكن تطلعون انتوا ! عجب
سامي بقهر من أسلوب جسّار وبروده وهو ملتزم بكلام ساري اللي وصّاه بالخطوة هذي من عرف إن رعود يلاحقه : جيتك احتمي بك من رعود
جسّار ببرود رفع رجل فوق الثانية : لا انت ولا اخوك ولا اخر من ذكرت تعنون لي يعني جيت الوجهة الغلط
سامي باستجداء لاهتمام جسّار: ما تبي تعرف ليه يلحقني؟
جسّار بعدم اهتمام حقيقي: الطيور على أشكالها تقع
سامي بشرح أكثر : انا ما رحت لساري لأنه تبرأ مني لهالسبب وكان يمنعني من اني امشي بالطريق هذا لكن انا جيتك
جسّار قاطعه ببرود: وهذا سؤالي الأول ليه جيتني انا!
سامي بوهقة: لأني أدري بعداوتك مع رعود
جسّار وقف بغضب طفيف هالمرة لكنه كان كافي انه يرجف بضلوع سامي: أسمعني صح انه لي عداوة مع رعود لكن هذا ما يخليني أوقف مع خسيس مثلك ضده بعدين انت وش مسوي؟
سامي بآخر محاولة بجسّار: رجالي ضربوا ولده
جسّار بصدمة: ولده! البارق
سكت ثواني وهو يتذكر مكالمة جسّار وتوجه لسامي وهو يمسكه من ياقته بغضب وحدة البارق صح انه ولد رعود لكن كان من ألزم الناس له بالعسكرية : انت وش مفكر انك سويت وجايني تبيني افزع لك ؟ شايف فيني خستك يوم اني أحميك منهم إلا والله ليت الأحوال بيننا أفضل وأسلمك لهم من رقبتك يالكلب الخسيس رح لأخوك وقل له يشدّ على يدك تخاوون بعض بالدناءة مالك معي مدخل بالموضوع هذا تسمعني يالخسيس!
سامي اللي انكتم من شد جسّار لعنقه : اتركني خلاص بروح
جسّار ابتسم بقهر: لا دخول بيتي ماهو بالسهولة هذي وش سويت بالبارق يا الدنيء؟
سامي بخوف: مو انا رجالي ضربوه ما يعرفون من هو
جسّار بقلق جاد: مات؟
سامي بصدق: ما ادري والله ما ادري
جسّار تفل بوجهه بغضب: سوّد الله وجهك
اتصل من جوال العمل حقه على موظف بالاستخبارات وطلع من المجلس: اسمع استفسر لي عن حالة البارق رعود عسكري مختص قنابل شوف وش وضعه وارسل لي شرطة ياخذون المتسبب بضربه من البيت
دخل المجلس وهو يشوف سامي اللي يكح بشكل متواصل وهو ماسك عنقه :انا سويت اللي علي انتظر هينا عشر دقايق لنص ساعة وبتجيك الحماية
طلع من المجلس بسخرية وتوجه للصالة وهو يشوف الصارم ولولو
جسّار ابتسم : صبّحهم بالخير وجيه الخير
الصارم عقد حواجبه: تو صوتك ما جاب وش عندك يا ولد الفهد
جسّار بابتسامة: مزاج متقلب الله يعيني عليه وين ضوى
ضوى اللي طلعت من المطبخ وبيدها صحون الفطور: ما كفوك حريمك جاي تتهاوش معي؟
جسّار وسع ابتسامته سامح لأسنانه هالمرة تشاركه : أفا هو انتي سمعتي نقاشي مع حريمي
ضوى بصدمة: يالظالم تسمي هذا نقاش!
جسّار وقف وهو يأخذ منها الصحون : وش نسوي الحريم كذا لازم نشد عليهم
ضوى بصدمة موجهه كلامها لأبوها: حفيدك طق عقله يبه ماهو صاحي
صارم براحة وهو يشوفه رايق على غير العادة خاصة بمثل هاليوم : يا زين الجنون ببعض أحيان
لولو بعدم رضا: إلا سوايا الحرمة الجديدة جننته
ضوى بسخرية: لا أبشرك يمه هالمرة القديمة جات وقلبت الدنيا
صارم باستفسار: أم نجد رجعت؟
جسّار بتحذير: على طاريها من الحين اقولكم وخلكم شاهدين اذا غلطت بالكلام هالبيت يتعذرها
لولو بصدمة وغضب: انت استخفيت صاير لي سلطان زمانك تبدل بالحريم على كيفك اعقل يا جسّار ترى العقل ثمين
هبه اللي كانت نازله من فوق بكامل زينتها على غير المعتاد وهي متلبسة الذهب وقاصده فيه لولو: خليه يقول اللي يبي يمه لولو انا بكبر عقلي
لولو اللي تحب هبه من محبتها لأمها اللي تكون جارتها القديمة وعلاقتها فيها مره قوية: هلا بالأصل هلا فيك في بيتك يمه شلون أمك عساها طيبة
هبه ابتسمت : تسلم عليك يالغالية بشريني عنك
لولو خزت جسّار بعينها: بخير لولا ناقصين العقل
جسّار بعدم اهتمام رجع مكانه جنب الصارم وهمس: يبه بيجون الشرطة بعد شوي قلت لك عشان ما تشيل هم
صارم بصدمة : وش شرطة وش حقه؟
جسّار ربت على ركبته : لا تشيل هم بسيطة بس قلت اخبرك
ضوى بمودة: شخبارك هبه
هبه ابتسمت بدون نفس: بخير ابشرك
نزلت نوره ومعها مشاعر اللي على عكس هبه كانت نازلة باعتيادية لأجواء الصباح حتى إنها اكتفت بفستان صوفي ناعم من غير أي اكسسوار زينة أو تكلف : صباح الخير
صارم بمعزة: حيّها بنت سعود يصبحك بالرضا والنعيم
مشاعر قربت باحترام باست راسه وتوجهت للولو اللي رفعت يدها مانعتها من انها تبوس رأسها
لولو رفعت يدها بوجه مشاعر: واصلة يا بنت سعود
مشاعر وقفت بحيوية موجهة كلامها لضوى: أساعدك؟
ضوى بادلتها الابتسامة : لا يا قلبي ساعدني جسّار وخلصنا صح يا جسّار
جسّار ابتسم ووقف بعد ما وصله اتصال واستأذن منهم بعجل
راح للمجلس لسامي: تعال معي
سامي بريبة : وين
جسّار ببرود: مكانك الجديد تعال اذا تبي حمايتي
سامي وقف بحماس ولحقه لبرى من الباب الخارجي وأول ما لمح سيارة الشرطة دفع جسّار على فازة النبتة الزجاج اللي كانت عند الباب وفرّ هارب قبل يمسكونه عناصر الشرطة ويكبلونه توجهوا لجسّار يتطمنون عليه
جسّار رفع رأسه : تمام تمام خذوه للمركز
تركهم ودخل لداخل : ضوى ما عليك امر ابي لصقة جروح ومعقم
ضوى قربت منه بخوف: شفيك طلعت وانت تمام
لولو اللي دفت هبه: قومي شوفي رجلك
هبه قامت وهي مارّه على مشاعر اللي كانت جالسة جنب نوره وجوالها بيدها حاولت تنشغل فيه من أول ما لمحت دخول جسّار ولمحت الجرح الطويل اللي بساقه بعد ما رفع ثوبه من اول دخوله كانت شاكه من أول ما قال مجلسي فيه مصيبة وشافت مكالمته السريعة ودخوله للمجلس لكن ماراح تتدخل
هبه باهتمام مضاعف قاصده فيه تقهر مشاعر: بسم الله عليك بو نجد شفيك
جسّار اللي ما نسى أسلوبها الصبح دفعها بشكل خفيف غير مرئي ونطق: ضوى بتصفنين كذا كثير؟ مشاعر الله لا يهينك جيبي اللي قلت
مشاعر وقفت بعد ما شافت ضوى اللي فعلًا واقفه وتطالع فيه ببلاهه وهبه اللي متكتفة عنده همست لنوره تطمنها: لا تخافين مافيه شيء ما سمعتي صوت القزاز شكله كسر شيء عند رجله ارتاحي بقوم اشوف
مشاعر باستفسار: وين ألقاهم
صارم باهتمام: بالمطبخ يا ابوي بالصيدلية بتلقينهم علامك يا جسّار انعميت
جسّار عرج لأقرب كنب وجلس بخفة : ما فيني الا العافية بس انت علمني تحط فازة قزاز عند الباب ليه
صارم بسخرية: 35 سنة وهي عند الباب يا جسّار ما صكيتها الا اليوم شكل العقل ماهو معك يا ابوي
جسّار اللي فهم على جده اللي يقصد مشاعر : والله يا جدي يمكن تكون مقصودة محد يدري
صارم ضحك بخفة: يرزقك العقل والثقل يابوي
مشاعر اللي جات وبيدها شنطة الإسعافات مدتها لضوى وهبه اللي سحبتها من ضوى
هبه باهتمام: ارفع ثوبك جسّار
جسّار مد ايده: هاتيها يا أم نجد اقدر اداوي جروحي
هبه باهتمام: تقدر بس انا ابي
جسّار بأمر: هاتيها ولا قمت
هبه رمتها بغضب جنبه وتوجهت للطاولة
جسّار بصوت عالي لهبه: ارجعي ومديها زين انا قلت هاتيها ما قلت ارميها
هبه بقهر: خل زوجتك الجديدة تعطيك إياها
مشاعر باستفزاز خذت الإسعافات لأن بنظرها تصرف هبه كان طفولي جدًا: ولو ألف طلب مثل هالطلب تفضل جسّار
جسّار مسك يدها مع الشنطة و شدّها لعنده لين شعرها غطى وجهه وخده قريب خدها همس: لا تضغطين على نفسك بالتمثيل
مشاعر همست من بين أسنانها: ما مثلت لكن تصرف زوجتك تصرف طفولي جدًا قلت أعطيها درس بالاهتمام اتركني
لولو بقهر من تهامسهم قدامهم بالشكل القريب هذا : اجلسي عالجيه بدل قلة الحيا
مشاعر من بين أسنانها: يارب الصبر
جسّار ضحك وترك يدها واخذ الإسعافات: افطروا انا بعقم جرحي وببدل وانزل
لولو بسخرية: حريم اخر زمن
نوره قامت متوجهه لجسّار: خلك يمه انا اعقم لك واصعد اجيب لك ثوب ثاني
جسّار مسك يدها برفض: لا والله ما تلمسينه يمه خلاص صارت قضية ترى
ضوى بسخرية قربت وهي تكشف رجله وتعقم جرحه: هذا اللي يتزوج ثنتين ويتسابقون عليه
مشاعر تركتهم ورجعت للجلسة اللي ناداها صارم جنبه وتوجهت قبل تسمع حنحنة جسّار اللي قاصد فيها جده
جسّار بسخرية : ليت الزمان ما يعود يومًا
صارم بغضب: مكسور ويبرد اجلس لا اكمل عليك بعصاي
جسّار ضحك بعمق تارك نفسه لضوى اللي تعقم جرحه وعينه على مشاعر اللي كانت تبتسم مع صارم بفستانها البيج الصوفي وحلق اللولو اللي لابسته
ضوى اللي انتبهت على نظراته همست له: زيد وبتحرقك هبه شوفها من الصبح تزبرقت بالذهب عشان تكسب صف أمي
جسّار ابتسم لضوى : واللي لبست لولو تبي صف مين؟
نوره ابتسمت بعد ما فهمت ولدها: يكفيها صف نظراتك اعقل يا ولد ترى لو شافتك انت ونظراتك تهاوشت معك
جسّار ضحك بروقان: زوجتي يا عالم وكيفي
ضوى ضحكت: بتقوم تبدل ولا انزل لك ثوب
جسّار تكى على الكنب: غيرت رأيي هاتي لي ثوب
ضوى ضحكت: ايه كله ولا تفوتك النظرات والضحكات ها
جسّار اكتفى بابتسامة شاركها مشاعر اللي كانت تتبادلها مع صارم
مشاعر باستفسار: اشوفك تعزّ جسّار كثير
صارم لف على جسّار: جسّار روح أبوه في هالبيت والله إني ما أعده إلا ولد ظهري في اليوم اللي راح فيه الفهد جاني جسّار وهم الفرق بحياتي
مشاعر ابتسمت: الله يخليه لك ويخليك له
صارم اللي ملاحظ نظرات جسّار: تدرين مين المحظوظ الحين؟
مشاعر باستغراب: مين؟
صارم اشر بعيونه على جسّار: انا بعين جسّار
مشاعر سكتت بخجل بعد ما شافت نظراته اللي ما خفت عن أحد وزاد خجلها من ضحكة ضوى اللي وصلت ورميت عليه ثوبه : وصلنا من الأرض نتكلم لجسّار وين وصلت السماء؟
جسّار ضحك بخيبة : كنت بوصل السماء لين جانا ضوى الشمس وفقع عيوننا
ضوى ضحكت: قوم بدل اخلص
جسّار اخذ ثوبه وهو ينزع الأول وصرخت فيه لولو بغضب: جسّار ومصع قلة غرف تتفصخ هينا؟
جسّار بصدمة: ترى منزل ثوبي بس وببدله بعدين مين فيه يمه انتي وامي وضوى وحريمي مافيه أحد
لولو بغضب: ما بعد صارت الثانية حرمتك يومك تتفصخ هينا
صارم بغضب: خلاص عاد يا لولو تراي ساكت من الصبح شاري راحة رأسي اقصري الشر واخلصوا افطروا خلوا هاليوم يعدي على خير
-بالجهة الخلفية من بيوت الصارم حيث سعود وعزّام ورمّاح
رمّاح بصدمة من وقوف عمه: عمي انت توقف لحالك؟
عزّام بصدمة افقدته التحكم برجوله وكان بيطيح لولا ان رمّاح تلاحقه وهو يسمي عليه
عزّام بصدمة : ما ادري والله كيف وقفت
رمّاح بفرحة : بس وقفت انا عمي سعود شفناك
سعود ابتسم بخفة بعد ما تخلص من الحشرة: صحيح وقفت وحتى لو كان لا إراديًا معناه انك قادر حاول أكثر وبتوقف بإرادتك
عزّام بإحباط: ما اقدر قبلكم عشرات الدكاتره وأولهم نبض حاولوا بالعلاج الطبيعي وما قدرت
سعود بعدم اهتمام بكلامه: ما راح أصدق عشرات الدكاتره بصدق عيوني اللي شافتك واقف على حيلك
رمّاح بسعادة: والله إنها بشارة
عزّام برفض: لا يا رمّاح لا تقول لأحد أخاف اني ما اقدر لا تقول
رمّاح باستغراب: عادي واذا ما قدرت كلنا وراك بس فرحهم
سعود : خله على راحته يا رمّاح ووين قهوتك جاتنا الحشرات
رمّاح بعجلة: والله جبته من زمان بس أدورك الله يهديك اختفيت
سعود ابتسم : شفت عمك وخذتنا السواليف يلا يا عزّام معنا
عزّام ابتسم: لي مكان يا رمّاح؟
رمّاح بصدق: أفا والله انك راعي محل يلا بسم الله اجل
رمّاح توجه لعزّام يساعده بالقومة وهو يقرب الكرسي منعه سعود وهو يبعد الكرسي برجله
سعود برفض: مافيه كرسي خله يتمشى
رمّاح بصدمة: ما يقدر
عزّام بتأكيد: ما اقدر يا أبو مشاعر
سعود بثقة: تقدر دامك وقفت على حيلك بس الكرسي هذا سبب انك ما تحاول وقف وحاول لا تجلس وتقول ما اقدر
رمّاح يأشر لسعود بعيونه انه مستحيل طنشه سعود ووجه كلامه لعزّام : يساعدك رمّاح ولا انا أساعدك؟
عزّام ابتسم: رمّاح شدني يا عمي
رمّاح جلس يساعده وسعود يراقبهم قبل لا يوصله اتصال رعود ابتعد عنهم خطوتين ورفع الجوال: وينك من امس اتصل عليك ما ترد
رعود اللي كان عند البارق بالغرفة: كنت بفقد عيني الثانية يا سعود
سعود بصدمة ابتعد عنهم اكثر: وش تقول انت وش صاير
رعود باستفسار: عندك أحد؟
سعود بصدق: انا عند آل صارم رحت لمشاعر
رعود باستغراب: وش تسوي مشاعر عندهم ليه مو هم اللي يجونكم عشان مشاعر
سعود : أحداث كثيرة صارت بعلمك عليها بعدين انت وش صاير عليك
رعود تنهد بوجع وهو ماهو مرتاح لحالة البارق : البارق طاح طيحة شينة يا سعود وطحت معه
سعود فزّ قلبه بخوف: وشفيه البارق
رعود باختصار: صار له حادث وتعبان يا سعود
سعود بعجلة : وينكم بجيك
رعود برفض: لا يا سعود انا مو بالرياض بالشرقية
سعود بصدمة: وش وداك الشرقية رعود قل الصدق وش صاير
رعود بقهر: اذا طلعت البيت كلمني ما ينفع كذا
سعود بحنية: انت بخير ياخوك
رعود بصدق: موجوع يا عضيدي واحس الأجهزة اللي بجسمه تذبح صدري يا سعود عمره ما طاح مثل هالطيحة داريته مثل الرمش والعين لكن الخسيسيين وصلوه واذوه واذوني جاووا لي من العرق اللي يوجعني يا سعود
سعود بضيقة: بجيك يا رعود
رعود بضيقة أكثر وصدره مخنوق: صحى أمس بس خدروه لو تشوف عيونه كيف كانت خادرة يا سعود حسيته يأنبني بنظرته يا سعود ما نسيتها للحين واللي حارق صدري ان غريمي فيه ما زال يشم الهوا
سعود : اسمعني رعود بجيك بالليل لا تضيق بيقوم منها ان شاء الله البارق قوي وبيقوم
رعود : ان شاء الله يا سعود ان شاء الله
سعود سكر من رعود وهو يلحق رمّاح وعزّام
دخلوا بيت الشعر قبل بجلسة هادية تجمعهم الثلاثة
عزّام باستمتاع: وش الشاهي المضبوط هذا يا رمّاح
رمّاح بابتسامة: شاهي أم راجح
عزّام بصدمة: والله أحسبها شاهي ضيّنا مير محد يضبط الشاي كثرها
رمّاح ابتسم : والله يا عمي يبي لنا نطلع مكشات بهالجو الزين
عزّام ضحك: ولد ألمانيا اشتقت؟
رمّاح اخذ نفس عميق: والله اني اشتقت ووالله انه فدا
سعود رفع حاجبه وهو مستمتع بالشاهي : ولد مين تتفدا
رمّاح ابتسم بوهقة: جو نجد يا عم
سعود ضحك : ايه كنت احسبك لك مراد ثاني
رمّاح ابتسم: لا والله بس عزموا نكشت وتجي معنا انت وعمي بو سعود
سعود اللي تذكر رعود: شوف انا ما اكشت حيّ الله انا اكشت صيد اذا عندكم قناص يناطحني عزموا ورسلوا لي الموقع
رمّاح بحماس: أفا عليك كل آل صارم يصيدون
سعود مد بيالته لرمّاح: اذكر كان خصيمي بالصيد الفهد الله يرحمه كان قناص ما يخطي فريسته
عزّام بشوق: انا اشهد الله يرحمه كان ما يفوت مكشات الا ويطلع معنا ويستعرض مهاراته
سعود بابتسامة: ما أظن إنك خالي دامك رفيقه
عزّام بصدق: تعلمنا شوي بس شوفة عينك ما عادنا نقدر
سعود بحدة: قلنا تقدر ، رمّاح انا بسافر مستعجل اذا رجعت كلمتك تحدد لنا مكشات ما دام الجو زين
رمّاح : ابشر
عزّام باستفسار: عسى ما شر يا سعود عساها خير هالسفرة؟
سعود اخذ نفس وبيالته من يد رمّاح: ماهو شر ان شاء الله يابو فاتن ماهو شر
رمّاح بتلطيف للجو اللي تعكر: وش رأيك بالشاهي يا عمي
سعود باستكنان: مضبوط والله على ما أحب بس قوم شوف جسّار اذا انه صحى بشوف بنتي وبمشي مقعادكم ما ينمل بس عندي شغل
رمّاح فز بطوله : ابشر دقايق بس توي شايف نجد تراكض مع دان أكيد انه صاحي
سعود بحب: على طريقك ناد نجد تجي
رمّاح اشر على خشمه وابتعد عنهم بعد ما شاف سيارة الشرطة وتوتر راح لنجد ودان اللي واقفين بخوف
رمّاح وعينه على سيارة الشرطة والشخص اللي طلع من بيت جده وجسّار : نجد روحي بيت الشعر بتشوفين سعود يبيك
نجد اللي نست كل اللي شافته وتوجهت لسعود
أما رمّاح اللي لمح جسّار: جسّار
جسّار طلع من البيت: لبيه
رمّاح : وش القصة؟
جسّار بعدم اهتمام: ابد جايني مجرم وسلمته وش عندك من الصبح بثوب ما خبرتك رسمي
رمّاح : والله كنت طالع اركض وشفت عمي سعود جاي كان يبي بنته والظاهر ما انتبه للساعة عاد عزمته على فطور وشاهي ولازم من الرسميات ما علينا عسى بنته صاحية ترى له زمن ينتظر
جسّار سكر الباب تابع لرمّاح: وينه فيه؟
رمّاح : ببيت الشعر
توجه جسّار بشكل مستعجل ودخل بيت الشعر وبترحيب: حيّ الله خالي
سعود اللي كان بيوقف يسلم لولا جسّار منعه وهو يبوس رأسه: الله يحييك يابو نجد
جسّار ابتسم وهو يشوف نجد بحضن سعود: أشوف خذيتوا نجدي
نجد بحماس: بابا عمي سعود يقول بيأخذني معه نشوف غزالة
جسّار ضحك: الله أكبر غزالة عاد!
سعود بابتسامة جانبية: تسخر يا ولد الفهد؟
جسّار ضحك: حاشى بس مين ضيع الغزالة ولقيتها انت
سعود بثقة: اسأل مشاعر وتجاوبك
جسّار ضحك بحيرة: جاد يعني؟
سعود موجه كلامه لنجد: شكلنا بنأخذ ابوك معنا
نجد برفض: لا ما نبي يشوف الغزالة
جسّار بصدمة: أفا بعتيني يا نجد؟
نجد بطفولية: انت ما تحب الحيوانات اذا قلت لك تعال مزرعة راجح نشوف الحيوانات ما تجي
جسّار ضحك: الحين انتي تقارنين دجاج راجح بغزالة؟
نجد بثقة: كلهم حيوانات
سعود ضحك على وجه جسّار المصدوم: قوم قوم يا ابوها ناد بنتي انا رايح مع بنتك نشوف الدجاج المشهور
جسّار وقف على حيله : أجل نروح المزرعة ثم حياك الله بيتي وتشوف بنتك واشوف انا بنتي اللي باعتني عشان غزالة
سعود ضحك ووقف معاهم متوجهين للمزرعة
سعود باعجاب: ما شاء الله هذي مزرعة أخو رمّاح
جسّار بتأكيد : الله الله من صغره يحب أمور الزراعة وشراها له جدي وهو كبّرها وزاد انتاجياتها وصار شغله الشاغل هالمزرعة
سعود باعجاب: ما شاء الله الله يبارك له فيها
لاهيين عن عسّاف اللي كان جالس يفطر بالساحة الزراعية وعينه عليهم صعب يرجع الغرفة لأنه بيلفت نظرهم وان وقف بينتبهون له بس مسألة وقت
جسّار اشر له على الممر الجانبي اللي يودي على الدواجن : هناك هم
نجد باستغراب: كيف عرفت بابا وانت ما جيت ولا مرة
جسّار ضحك وهو يحوس شعرها بيده: كل مكان تروحينه انا اعرفه وحافظه وراسمه بعد تبين أقول لك كم دجاجة فيه؟
نجد اللي انتبهت لعسّاف اللي متخبي ويأشر لها تسكت نجد بخوف: بابا خلاص مو لازم نشوف الدجاجة ولا الغزالة ما نبي
جسّار وسعود اللي نزلوا لها باهتمام وكانت فرصة لعسّاف يرجع غرفته بشكل سريع
جسّار باستغراب: نجدي وش فيك؟
سعود باستفسار: صاير شيء يا نجد
نجد لفت لمكان عسّاف الخالي ولفوا كلهم معها بيشوفون وش اللي خوفها
جسّار بحنية مسح على شعرها: وشفيك يبه مو كل يوم تجين انتي هينا
نجد ابتسمت بخوف: خلاص يلا نشوف الدجاجة بس ما تأخذونها حقتي
سعود اشر لجسّار ما يسألها زيادة وشالها بحضنه : أقول نجد اذا بتوريني الدجاجة وانتي خايفة أسرقها مانيب جاي
نجد برفض: لا انت ما تسرق
جسّار بصدمة: لا هذي بايعتني اليوم يعني انا اللي أسرق يا بنت؟
نجد برفض أكبر: ولا انت بابا خلاص يلا تعالوا نشوف الدجاجات
مشوا جهة الدجاج أما عسّاف اللي رجع غرفته بغضب: ما يصير كذا انا لازم اسوي شيء
لكنه للحظة تذكر تصرف نجد اللي كان المفر له وذكرّه بالفهد لما يشيل عنه غضب أبوه
-مراهقة عسّاف والفهد
كانوا طالعين من المسجد لصلاة الفجر ومع طلوعهم كان عسّاف المتأخر بسبة النوم جاي يركض
صارم بغضب: جيت والله جابك يالحثالة وينك عن الصلاة كل اخوانك معي الا انت انت متى بتعقل وتصير رجال
عسّاف اللي تلعثم بالحكي: آخر مرة يبه
الفهد بانقاذ تقدم قدام ابوه المتوجه لعسّاف بغضب: كان صاحي يبه ماهو نايم بس انا اخذته ملابسي عشان ملابسي ماهي نظيفة وهذا سبب تأخيره اعذرنا يبه
صارم بهمس: أدري انك تكذب عشان تحميه يا الفهد بس ان شاء الله انه كذا ولا بيشوف مني تصرف جديد
الفهد بصدق نطق: أعذره يبه ولا تشدّ عليه هذا هو جاء
صارم موجه كلامه لعسّاف: عشان أخوك يالردي مانيب قايل شيء ادخل صل بالمسجد وروح اشتغل بالسوق كود الله يعقلك بدال الملاعب مع عيال الناس تلاحقون قماش منفوخ كنكم هبّل
عسّاف بخوف: أبشر
كانت هذي هي الذكرى اللي عصفت وجدان عسّاف كيف الفهد كان يستميت عشان يدافع عنه وبالمقابل هو وش سوا ووش سبب حقده معقول عشانه بس تزوج نوره!
-بيت بتّال
توجهت أم كايد لغرفة عيالها بقلب مقبوض فتحت الباب لكنها ابتسمت من شافت كايد ورايد جالسين عند سرير قايد وحاطين روسهم على سريره ونايمين
أم كايد توجهت لرايد لأنها تعرف نومه خفيف: رايد امي
رايد فزّ بانتباه: سمي يمه كم الساعة
أم كايد همست وهي متوجهة لقايد تقيس حرارته عشان تتطمن: الساعة تسع الصبح ، الحمدلله نزلت حرارته
رايد تمغط بتعب: ايد اذانا طول الليل يهوجس ما نمنا الا بعد ما هجدت حرارته
أم كايد ابتسمت : الله يخليكم لبعض ولي قوّم الكايد وتعالوا افطروا
رايد رفس كايد اللي جالس بجنبه: قوم يا كيس النوم
أم كايد بصدمة: رايد جعلك العافية ليه ترفسه
كايد صحى من النوم وهو يتثاوب: شفيك يمه هذي طريقة تواصل الحيوانات تعودنا عليها من الثور ولدك
قايد قام بانزعاج وهو يشوفهم عند رأسه: يالله صباح خير
رايد بروقان: قام الأمير النايم بتلنا طول الليل مصدقين هالمقولة لين باسك كايد وما قمت عرفنا انه خرافات
قايد فزّ من سريره وباس رأس أمه: صباح الخير أم كايد
أم كايد ابتسمت له: يصبحك بالرضا يلا عاد قوموا خلقه انا قلبي مقبوض من طلعوا أبوك ونبض
كايد باستغراب: وين راحوا؟
أم كايد: نبض عندها تدريب بالمركز وعشانكم نايمين وداها ابوكم
رايد بمزح: ها يمه قلبك مقبوض ولا غيرانه عشانه وصل نبض وما جلس يفطر معك
أم كايد ضربته بخفة: ما كان بيفطر اصلًا كان بيروح موقع البناء حق مشروعه
قايد سحب جواله: أجل خلني اتصل بنبض اشوف متى بتخلص عشان نجيبها
أم كايد : ايه اتصل الله يرضى عليك اتصلت على ابوك بس ما يرد
قايد اتصل على نبض وحط الجوال على أذنه: يلا ابشري الحين أكلمها
وصله صوت نبض الخايف: قايد قايد مبنى أبوي بيطيح تكفى تكفى تعال الحين
قايد اللي حاول ما يبين لأمه ابتسم بالغصب: طيب جاي
سكر من نبض وبتمثيل : هذا نبض تقول خلصت بطلع اجيبها
أم كايد: اجلس انت تعبان رايد يروح يجيبها
رايد : عادي انا سبت ما عندي دوام
قايد بتوتر هز رأسه لين طلعت أمه من الغرفة نطق بتوتر لأخوانه: نبض تقول مبنى ابوي بيطيح انا بطلع اروح لهم بس ما ابي اوتر أمي لا تقولون شيء اطلعوا كل واحد يطلع له مشوار وألحقوني
كايد ورايد اللي يناظرون بقايد بعدم فهم لين صرخ فيهم: يلا
راح لبس ثوبه بشكل سريع وطلع للصالة وهو يمثل الابتسامة: يمه الدوام اتصلوا علي لازم اروح ورايد بيطلع يجيب نبض كايد أتوقع بيداوم بعد اذا ماراح يداوم أفطري معاه يلا عن اذنك ودعواتك
طلع بشكل مستعجل ما ترك لها فرصة ترد عليه وركب سيارته وهو يعرف موقع مشروع أبوه اللي قضى أكثر من ست شهور يشتغل عليه
-بموقع المشروع بتّال ونبضه
كانوا توهم واصلين للموقع بكامل روقانهم قبل لا تنتبه نبض للمبنى
نبض باستفسار: يبه ليه الطابق الأخير مايل
بتّال اللي كان يلبس خوذته رفع رأسه بصدمة من المليان الكبير للدور الثالث صرخ بحسرة: وقفوا
العمّال اللي كانوا بالطابق نفسه وصعب يوصلهم صوت بتّال أو يسمعونه أو إنهم ينتبهون للميلان
بتّال سحب اللاسلكي الخاص للتواصل وهو يضغط أرقام عشوائية وأول ما وصله صوت العامل صرخ فيه : وقف لا تضيف الطوب وقف كل شيء وكل واحد يوقف مكانه لا تتحركون
ما كان يبي يقول لهم ان الطابق مايل عشان ما يصير فيه توتر ويتسبب بخسارة أرواح لو اختلف توزيع العمال واختل التوازن
نبض بصدمة: يبه بيطيح!!
بتّال بقهر يكلم العامل اللي جنبه ناسف جميع مجهوداته بالأرض : خذوا كل الرافعات واطلعوا للطابق ووصوا جميع العمّال يوقفون بشكل صفوف عشان ننزلهم بنفس الوقت
العامل: بس بيطيح المبنى كله
بتّال بغضب: أرواح العمّال أهم ووحده من الرافعات انا بنفسي بركبها فضوهم من كل المعدّات حالًا وامنع أي عامل يطلع بدون اعدادات الأمان
بهالوقت بالضبط كان قدوم قايد اللي قطع الإشارات ومن حظه انه الصباح الزحمة قليلة ووصل بوقت قياسي
قايد اخذ نفس: يبه
بتّال بصدمة: وش جابك
قايد اللي ترك سيارته مشغلة والباب مفتوح والمفتاح فيها بس عشان يلحق على ابوه : الحمدلله انك مو فوق نبض كلمتني وجيت بعجل
بتّال : بصعد يا قايد أرواح العمّال أمانة برقبتي ما ادري كيف صار هالخطأ وانا متأكد من قياسات الارتفاع والجدران بنفسي كيف يصير بالشكل هذا
قايد ربت على كتفه: اهدأ يبه تنحل
بتّال بأمر للعامل من خلال اللاسلكي : فضوا الرافعات بسرعة
قايد اخذ الخوذة من رأس أبوه : والله ما تصعد لو فيه أحد بيصعد فهو أنا
بتّال بعصبية: ماهو وقت عنادك يا قايد هاتها
قايد اللي لمح سيارات كايد ورايد: انا وأخواني فيه والله ما تصعد واحنا موجودين
بتّال بغضب من وصلوا له كايد ورايد: وش جايبكم تبون تجننوني انا وأمكم خذوا أختكم ورجعوا حالًا
رايد اللي اصلًا عنده فوبيا من الأماكن المرتفعة سحب أبوه لصناديق البناء وهو يجلسه عليهم: ارتاح يبه ماراح يصير شيء الحمدلله إنك لحقت من بدري وبإذن الله مافيه ضرر لو متأخر شوي كان انهار المبنى احمد ربك يبه
بتّال بهم كرر: الحمدلله يستاهل الحمد سبحانه
قايد ورايد اللي استغلوا وجود رايد مع أبوهم توجهوا بشكل سريع للعمال
قايد بتفكير: عندي فكرة بس تحتاج قوة قلب معي يا كايد ولا
كايد بفزعة: معك قول
قايد ابتسم: الحقني
وصلوا لمكان الرافعات وبأمر من قايد : اتركوا رافعتين لا تفضونهم خلوا قطع الطوب فيها واتركوا مكان لشخص واحد في كل رافعة بنطلع انا وكايد كل واحد برافعة ومكان كل عامل راح نحط عدد من الطوب يثبت المبنى وبالوقت هذا الرافعات الفاضية راح تسهل نقل العمّال مفهوم؟
العامل أيد فكرة قايد ثم نطق بخوف: مفهوم بس انا وواحد من العمّال نرقى
قايد برفض : انا وكايد بنصعد بس انت بكلفك بإعدادت الأمان
وافق العامل على فكرتهم الذكية والمجنونة بنفس الوقت لكن ما عنده حل ثاني وفر لهم كل سبل الأمان والرافعات اللي اول ما وصلوا كل واحد اخذ رافعة وصاروا يصعدونهم بشكل سريع وبتّال اللي يراقب ما يدري ان عياله الاثنين موجودين بموقع الخطر
قايد اللي أول ما وصل صرخ بجهورية للعمّال: اهدوا أطالبكم بالهدوء والثقة فينا طبعًا الطابق توازنه غلط وأي حركة خطأ ممكن تؤدي لسقوط المبنى وأرواحنا وأرواحكم ركزوا معي وأسمعوني زين راح ابدأ بأقرب واحد لي راح أسلمه الطوب حبة حبة ويتركها جنبه بالضبط بشكل عمودي على صفين بحيث انه يسد الوزن وقتها راح نأمن نزوله وبالوقت هذا ما أطالبكم بشيء إلا الهدوء وإن شاء الله إنها بتنحل بسم الله يا شباب
وبدوا يمشون على الخطة بشكل مدروس لين بقى آخر عاملين واللي واقفين بأماكن حساسة جدًا وسط المبنى بالضبط
كايد بنظرة لمجموعة الطوب اللي عنده : كم بتحط يا قايد
قايد حك رأسه بتوتر ووجه كلامه للعمّال الواقفين: كم تقولون نحتاج؟
العامل الأول : طال عمرك المكان حسّاس لكن الأطراف مأمنه يعني أقل عدد راح يفي بالغرض
العامل الثاني: لا مركز الطابق منتصف وتحتنا غرفة الأجهزة نحتاج عدد كبير وتوزيع صح
قايد وجه نظره لكايد بحيرة
كايد نطق: نجرب نجرب قايد انت لك العامل الشمالي وانا الثاني بنخلصهم بنفس الوقت وبنخلي الطوب قريب للاحتياط
قايد باستسلام: مالنا غير هالحل بسم الله قربوا الرافعة للنصف
اقتربوا الاثنين بنفس الوقت للعاملين وبدوا ينزلون الطوب بشكل متساوي
كايد بصوت جهوري لقايد : قايد انتهيت بخلص العامل مع الرقم ثلاثة
العامل الثاني برفض: جنون اللي تسوونه الطوب ما يكفي نحتاج أكثر
قايد : اصبر يا كايد لا تغامر
رفع اللاسلكي وهو يطلب طوب زيادة وباللحظات هذي العامل الأول اللي كان خايف استغل التفاف كايد لقايد وينتظر التعليمات نط على الرافعة بكل قوته وهو يتمسك فيها بيدينه لين ارتفع عن سطح المبنى وباللحظات هذي بدأ المبنى يهتز
كايد بغضب: وش سويت يا غبي ماهو كذا
قايد بردة فعل سريعة عشان يحمي العامل الثاني من السقوط سحبه للرافعة ونط مكانه عشان يوازن المبنى
كايد بغضب: قايد وش تسوي خلاص خله يطيح خلصنا
قايد برفض بعد بين رجوله بمحاولة منه يوزع ثقله: وتعب ابوي يا كايد يروح هباء ؟
كايد اللي يحس باهتزاز المبنى ناظر بالعامل الغبي نظرة تأنيب وهو يترك الرافعة وينط لسطح المبنى مع اخوه مكان العامل الأول
العامل المسؤول عن الأمان: أستاذ قايد لازم تنزلون المبنى بيسقط بأي وقت
بتّال اللي وقف وهو يشوف اهتزاز المبنى وأغلب العمّال نزلوا توجه لهم بفرحة: باقي أحد؟
العمّال استصعبوا يقولون له أولادك فوق والكل سكت
بتّال بغضب صرخ : باقي أحد ! المبنى بيطيح باقي أحد!
آخر عامل نزل واللي كان مع قايد توجه لبتّال: طال عمرك عيالك الاثنين فوق ونحتاج طوب نثبت المبنى عشان نخلصهم بس الطوب اللي باقي ما يكفي للاستعمال ابد نحتاج وزن كبير ازيد من سبعين ثمانين كيلو
بتّال بصدمة : قايد وكايد فوق!!!
رايد اللي رجع من سيارته بعد ما ركب نبض وقفل سيارات اخوانه واخذ المفاتيح وصل لبتّال وهو يشوف العمّال نطق بفرحة: الحمدلله نزلوا
بتّال بصدمة تمسك برايد : اخوانك اخوانك فوق يا رايد
رايد ترك أبوه ورفع رأسه لفوق وهو يشوف الاهتزاز بالطابق العلوي
العامل بتوتر: أستاذ بتّال وش نسوي بيطيح المبنى فيهم الاثنين نحتاج وزن
رايد : طيب ارفعوا لهم وزن ليه واقف
العامل: ما عندنا كفاية
بتّال بغضب بعد رايد: جهزوا رافعة بطلع لهم انا ازيد عن السبعين
رايد اللي كسر خوفه من الأماكن العالية مسك أبوه : انا بصعد
بتّال بغضب: ما تقدر يا رايد ابعد عني مافيه وقت عيالي بيموتون
رايد بثقة: يبه ان كأنها موته انا اللي معهم انت اجلس
بتّال بعصبية وتوتر: رايد بتروح وانت فيك فوبيا بتوترهم وماراح تقدر اجلس
رايد ترك أبوه من سمع صراخ العمّال وركض بسرعة متوجه لأقرب رافعة وهو يصرخ فيهم يرفعونه لين وصل السطح
كايد بخوف: وش تسوي رايد ارجع وش صعدك
قايد اللي كان مغمض عيونه يتشهد فتحهم بصدمة من سمع اسم رايد: وش جابك! انزل منت حمل
رايد اللي كسر مخاوفه ونزل من الرافعة على السطح اللي اول ما وصله تمسك فيهم وضحك لا إرادي: فايدة انه يكون عندكم اخو دب
قايد ضحك : مجنون انت وين اللي يخاف من الأماكن العالية
رايد بصدق: والله إني خايف لكن شعور الخوف يهون عند شعور إني أفقدكم وعيني تشوف
وصلهم بتّال اللي صعد بالرافعة ورى رايد ومن شافهم ثلاثتهم بوسط السطح وكل واحد موزع ثقله بشكل متوازن وكلهم ماسكين كف بعض بداية من اليمين كايد المتمسك برايد اللي شايل المركز ومتمسك بقايد المتطرف باليسار
بتّال ضحك بحسرة: انا عندي عيال مجانين والله اثبتوا السطح ثابت بس ننتظر امدادات الطوب تحملوا يا ابوي
رايد اللي يضحك بشكل هستيري: ازهلها يبه
بتّال اللي خايف على رايد اللي فعلًا بالأوضاع العادية مستحيل يكون بالمكان هذا: كايد وقايد شدوه تراه يتزحزح ماهو واعي
قايد ضحك من ضحك رايد: والله ان طلعنا منها بالسلامة بيذلك ذل يبه على هالتضحية
بتّال بصدق: انتوا انزلوا بالسلامة وما يهم الباقي
كايد : يبه نبض
بتّال : اخت رجال لا تشيلون همها شيلوا هم نفسكم
وباللحظة هذي وصلتهم الإمدادت وصوت العامل اللي يبشر بتّال باللاسلكي وباللحظة هذي نطق بتّال بفرح : الحمدلله وصلوا الامدادات وفرقة الهلال الأحمر والدفاع المدني
التؤام الثلاثة بنفس الوقت نطقوا : الحمدلله
رايد بتزحزح : الحين يبه كم ارتفاع مبناك
بتّال بمزح: ان قلت لك خريت من طولك
قايد اللي يحس بحركة رايد الزايدة: اقعد يا رايد لا توقف
بتّال بتأييد : اجلس بترتاح والوزن يكفي اجلس
رايد اللي سمع كلامهم وجلس لأنه فعلًا يحس انه ماهو قادر يوقف على رجوله زيادة
وخلال ربع ساعة نزلوا كل الطوب بالسطح حماية له من السقوط وفعلًا ثبت الطابق وحطوا جدران الدعامة
بتّال بفخر: يلا تعالوا يا فخر أبوكم وعزوته
مشوا بحذر حتى وصلوا لرافعة بتّال وصعدوها متوجهين لأحضان بتّال اللي شرّع ايدينه لهم الثلاثة ونزلوا بالسلامة وأول ما نزلوا سجدوا أربعتهم شكر وسط التصفيق الحار من العمّال
رايد اللي رفع من السجود وهو يشوف الارتفاع بصدمة: الحين انا كنت فوق؟
بتّال بسخرية: لا مين يقوله ما صار
رايد بفزع: إلا والله اني كنت فوق
كايد ببرود دفعه: اركد حبيبي كنت فوق ونزلت وش الانفعالات الغبية ذي
رايد بحسرة: كنت بموت قبل اتزوج
كرروا ثلاثتهم بضحك : لا حول ولا قوة إلا بالله
قايد اللي نزل قارورة الماء اللي كان يشربها: وين نبض
رايد: بسيارتي
بتّال بأمر: يلا عاد توكلوا البيت خلاص الباقي عندي
قايد بتأكيد: متأكد ما تحتاج شيء؟
بتّال بتأكيد: ايه ابد مانيب محتاج شيء روحوا وطمنوا أمكم خلاص دعمنا المبنى بعد ما ثبت والحين بنهدم الطابق العلوي ونعدل القياسات والله يعوّض علينا أهم شيء سلامة الأرواح
كايد ربت على كتف أبوه وباسه : معوّض خير أبو كايد
بتّال ابتسم: بسلامتكم يارب يلا عاد روحوا
تركوا بتّال متوجهين لنبض اللي كانت تبكي وأول ما شافتهم توجهت تحضنهم واحد واحد
كايد يتلفت بحدة: بنت أهجدي ترى احنا بالشارع
قايد سحبها من حضن كايد: أهجد انت تراها نبضنا وتسوي اللي تبي
رايد سحب نبض من قايد يحتضنها: ما عليكم انا أغطيها عن الناس مستفيدين من وزني اليوم كثير
كايد بحسرة: بدينا مذلة من الدب
رايد رفع حواجبه بثقة: لولا الدب كان الحين انت تبوس الأرض اهجد انت
قايد ضحك : هات مفتاحي يالدب بنرجع البيت
رايد رمى عليهم مفاتيحهم وضحك: وسجلوا عندكم بعد اني حفظت سياراتكم من السرقة وانتوا كل واحد نازل ومشرع بابه
قايد اخذ مفتاحه وهو يضحك: وضح بننذل واجد يلا يلا البيت
رايد اللي ركب سيارته ومعه نبض والآن بس استوعب الموقف زفر نفس عميق وشغل سيارته
نبض بخوف: رايد كل شيء تمام؟
رايد ابتسم لها يطمنها: كل شيء تمام عاد الباقي على أبوي يضبط أموره
نبض بشرح: يوه لو شفته يا رايد لما شاف المبنى مايل الخيبة اللي على وجهه ما أنساه
رايد بصدق نطق: تدرين من بدأ ابوي بالهندسة هذا اول مرة يصير مثل هالموقف وبالقياسات! ابوي ادق واحد بالقياسات يعيدها بدال المرة ثلاث
نبض بتوتر: أحس فيه شيء غريب
رايد : الله أعلم خلاص عشنا أكشن اليوم احتاج ارتاح
سمع صوت رسالة طلع جواله بروقان وهو يشوف رقم غريب كان بيرجعه لولا انه لمح مطلع الرسالة " رايد انا فاتن..."
رايد وقف على جنب بحذر وفتح جواله : دقيقة نبض فيه رسالة مهمة
كمل الرسالة اللي كان مضمونها" رايد انا فاتن اخذت رقمك من جوال أبوي بقول لك إني موافقة على العملية تقدر تحجز موعد مع الدكتور" تهلل وجهه وهو يحمد الله
نبض باستغراب: ايش فيه مبشرينك بحج؟
رايد بفرحة: والله ياهي بشارة يا نبض
نبض بفضول مالت على جواله تبي تقرأ لكنه سبقها وسكر الجوال وحطه بجيبه : اتركي عنك اللقافة بنت بتّال
نبض بخيبة: اووف كنت بشوف وش البشارة
رايد اكتفى بابتسامة وهو يزيد من سرعته بشكل خفيف عشان يوصل البيت ويشوف وش اللي غير رأي فاتن
-عند فاتن
اللي رمت الجوال من انتهت من رسالته وضمت رجولها لصدرها وهي اللي من صحت من النوم قررت هالقرار بعد ما قضت ليلها أمس بالاستخارة وأول ما نامت حلمت بأمها تأيدها بالقرار هذا وأول ما صحت من النوم طلبت من الخادمة تجيب لها رقم رايد من جوال أبوها ورسلت له هالرسالة لكن تبدلت نظرات التوتر لصدمة وهي تسمع رسالة نبض اللي تخبرها عن اللي صار لهم
-عند جسّار اللي دخل البيت عشان ينادي مشاعر لأبوها وقف مصدوم وهو يسمع هبه اللي تهاوش مشاعر وسط صمت مشاعر
هبه موجها كلامها لمشاعر: من أول ما شفتك وانا ادري بنيتك الشينة وهذا ظني ما خاب خذتي جسّار يالظالمة جسّار اللي تحملت كلام بنات عمه وهم يقولون مجبور عليها وعزّاي الوحيد إني أبين لهم اننا مرتاحين وعندنا بنت تحلي دنيتنا جيتي انتي تصدقين ظنونهم وتتصل علي شموخ تبشرني بمرادهم وانه تزوجك
مشاعر اكتفت انها تترك لها المساحة تطلع اللي بقلبها كانت متكتفة تسمعها وهي مكسور خاطرها على الحالة اللي وصلت لها لين انحنت هبه بألم وهي تصرخ وتمسك بطنها انثنت بألم وتوجهت لها مشاعر بخوف قبل يسبقها جسّار اللي حملها
جسّار بأمر: خالي سعود برى ينتظرك وقولي لضوى تجيب نجد من عند راجح
ما أعطاها فرصة ترد ونزل بهبه اللي تتألم وصراخها يزيد متوجه للمستشفى
-بمركز الشرطة
سامي الراشد اللي دخل المركز وهو مكبل
الشرطي بأمر: تقدر تطلب محامي
سامي برجاء: لو سمحت حضرة الشرطي انا ما ادري وش تهمتي وعيالي ما يدرون اني بالشرطة تسمح لي اكلمهم أخبرهم؟
الشرطي : عندك حق مكالمة وحدة تفضل
سامي مد يده للشرطي عشان يفك القيود وطلع جواله وبرجاء ثاني: طال عمرك المكالمة خاصة ممكن تعطيني خصوصيتي
الشرطي بملل قام من كرسيه موجه كلامه للعسكري : قيد رجوله بالكرسي عشان ما يهرب ثم الحقني برى وانت لك دقيقتين بس
سامي ابتسم: مشكور طال عمرك
انتظرهم يطلعون واتصل على ولده: هلا راشد اسمع الكلب جسّار سلمني للشرطة
راشد ولده: يبه انت علمت ساري ان اللي ضربناه يعرف ان عمي ساري مات؟
سامي بقهر: مجنون انت اعلمه كان ما خلاني عايش اسمع انت انا بحاول اخلص نفسي ما علي خوف بس انت تخلص من التبن اللي ضربتوه وعرّف عن ساري مرة وحدة بس سو شغلك كامل يالتيس
راشد: طيب طيب بشوف
-عند الرعود والبارق بالمستشفى
رعود اللي كان يتكلم مع الدكتور مستغل عدم وجود شمايل : وش النتيجة اللي وصلنا لها
الدكتور بجدية: طال عمرك اليوم او بكره بالكثير راح يصحى وراح نعرف مدى خطورة الإصابة او عدمها ان شاء الله
رعود بضيقة: ان شاء الله يارب
توجه لكرسيه جنب البارق وهو يقرأ سورة يس ولما وصل لآخر آية مد البارق يده لأبوه بعد ما فتح عيونه
رعود بفرحة: لبيه يا ابوي سم وش تبي
البارق بتعب حاول ينطق: يبه
رعود ربت على كتفه: عيون ابوك لا تتعب نفسك يا ابوي كل شيء ملحوق
البارق بتعب : يبه ساري الراشد مات ماهو حيّ
رعود بتركيز: وش تقول يا ابوي متأكد؟
البارق بلع ريقه بتعب: ساري الراشد ميت وهذا منتحل شخصيته يبه
-انتهى
قد يعجبك ايضا