اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء الثاني والثلاثون

*
*

أشعر بإن احتياجي للحزن كتلك الشجرة المغروسة في أعلى تل بالعالم كتلك الوحيدة القابعة بقيظ الصيف بلا ربيع وبدون أن يتكئ عليها طفل لا يحمل من الدنيا سوى لعبة وقطعة خبز وقلب كالماء لعلها تروى منه كتلك الشاحبة الذابل ورقها والجاف لحائها كتلك المطلة على الأفق ترقب شروقًا وغروب كتلك التي يتساقط ثمرها دون جانٍ وتنكسر أغصانها من غير أرجوحة تشتعل بلا نار فحق لها الحزن فليس عدلًا ان تقتلع قبل ان تعرف معنى "شعور"

*
*




نوره بشك : وش اسمه يا نجد

نجد بهمس : رعود بس ترى سر لا تعلمين أحد

نوره برعب سحبت نجد مبتعدة فيها عن باب الغرفة خوف من يسمعها أحد وهي تنطق اسمه

نجد بخوف: شفيك ماما

نوره بخوف متلعثم اشرت على نهاية حاجبها اليمين : فيه جرح هينا يا نجد

نجد وجروحه الكثيرة انرسخت في بالها لغرابة شكلها : ايه ما عنده حواجب مثلنا كذا

نوره بتأكيد رفعت يد نجد اليسار وهي تأشر على أوسط اصابعها لمرفقها : وجرح طويل هينا يبدأ من هينا وينتهي هنا يا نجد

نجد بتأكيد : ايه ويلبس خاتم ابيض انتي تعرفينه ماما

نوره هزت رأسها برفض : لا لا ما اعرفه بس شبهت عليه هو يشتغل مع ابوك بس احفظي السر زين ولا تعلمين أحد يا نجد

نجد بتأكيد رفعت اصابعها الثلاثة : لا ولا احد بس انا وانتي ورعود

نوره مثلت الابتسامة بوسط خوفها وتزعزعها من رعود وعليه كيف وصل لجسّار ما خاف على نفسه معقول

نجد وهي اللي تذكرت موضوع أمها : كلمي ماما قولي لها البيبي بيصير مثلي لأني اختهم الكبيرة

نوره ابتسمت على ملامح نجد المنزعجة : أمري انتي بس واللي تبينه يصير

نجد بنفس ملامح الانزعاج المفتعلة : مافيه احترام للأخت الكبيرة انا بنزل العب مع دان

نوره ضحكت بعمق : روحي ألعبي الله يحفظك بس لا تطلعون برى ويهاوشكم ابوك ولا تتأخرين عن وقت نومك يا نجد ولا بيهاوشكم راجح

نجد بتذكر: صح ماما نوره ليه راجح أبو دان نفس اسم جدي وابوك

نوره بابتسامة: جدك صارم وجدك راجح كانوا مثل الاخوان وكانوا متعاهدين اول احفادهم على اسم الثاني يعني اول احفاد صارم راجح وأول احفاد راجح صارم عشان كذا أبو دان سمي ابوي

نجد بتفكير: اجل اول احفاد دان يصير اسمها نجد وأول احفادي دان عشان احنا مثل الخوات صح

نوره ابتسمت : الله يعيشني واشوف احفادك واحفاد دان

نجد ابتسمت لجدتها وطلعت من الغرفة متوجهه لدان

-بيت عزّام


قاطعتها نبض بسرعة عشان تهدى وما تجيها نوبة الصرع ومافيه أحد يساعدها : زوجك رايد زوجك يا فاتن

ارتخت بجسمها على نبض وأعصابها ارتخت بصدمة : كيف!!

نبض بتهدئة : صار كل شيء بسرعة

فاتن منعتها من انها تكمل وهي تبعد بجسمها عنها طالعه من الغرفة وهي تنادي المسؤولة عن البيت: تعالي سوي شنطة ملابسي

نبض اللي تبعتها بصدمة: وش بتسوين

فاتن بدموع تسابقت على الانهمار: دام اني صرت ثقيلة على ابوي وما يتحملني بترك له البيت

نبض بصدمة: مجنونة انتي عمي عزّام يموت فيك

فاتن بقهر:مين قال لك اني ألومه ما ألومه فوق ماهو تعبان ونفسه ثقيلة عليه انا جيت بثقلي عميا ومصروعة فوق رأسه ثقيلة عليه يا نبض

نبض بتصحيح : لا مو ثقيلة رايد هو اللي يبيك

فاتن ضحكت بسخرية : يبيني! وش لاقي فيني يبيني قولي مشفق علي

نبض بقهر: وين بيلقى ازين منك -وبمبالغة- ترى رايد شين اشين اخواني يعني يحمد ربه خذاك

فاتن بإصرار: ماراح اجلس بالبيت بروح لجدي

نبض بخوف: وعمي عزّام


فاتن مسحت دموعها بعشوائية : يرتاح مني

دخلت غرفتها وهي تستعجل العاملة :بسرعة

وقبل لا تنتهي من ترتيب شنطتها كانت سيارات آل صارم وصلت للمساحة الخاصة فيهم من البيوت المتلاصقة

وكانت اخر سيارة سيارة رايد اللي يساعد عزّام على النزول ويجلسه بكرسيه المتحرك

عزّام اللي جلس على كرسيه بتكلف: كلفت عليك يا رايد يا شايلني يا حاطني

رايد ابتسم بصدق: ولا كلافة ولا شيء تدري انه يزعلني هالكلام منك

عزّام ابتسم : الله لا يجيب الزعل يا رايد

رايد هم وهو يحرك كرسيه متوجه لبيت عزّام لكن وقفه صوت صارم

صارم بأمر: رايد تعال انت وعمك عندي وانت يا بتّال وسيّاف

تفرقت الردود ما بين سم و آمر وتوجهوا بشكل جماعي لبيت صارم ومعهم جسّار اللي يشارك صارم بيته بجناح خاص له هو وأمه وعايلته الصغيرة

صارم بأمر: علم زوجتك الأولى اليوم يا جسّار دامك معزم تعجل بزواجك من بنت سعود

جسّار بتأكيد وهو متوجه لبيته : بكره خير يا جدي

صارم هز رأسه بعدم رضا على تصرف جسّار لكن عنده الأهم الحين وهو موضوع رايد وفاتن وخطبة أوراد

توجه للمجلس ومن وراه عياله سيّاف وبتال وعزّام اللي يحركه رايد

رايد باستفسار: اطلع خلاص؟

صارم بطولة بال: اجلس يا رايد

رايد اللي ثبت كرسي عزّام وجلس بطاعة لجده

صارم موجه كلامه لسيّاف: بنتك وش قالت

سيّاف بجمود: اتصلت علي أمها واحنا ببيت بو سعود وقالت لي انها موافقة

صارم بضيقة عجز يخفيها كان متوقع رفض أوراد ما ينكر انه يبيها للجارح قايد اللي ما ان نطق صارم " على خير اجل" دخل المجلس بوجه متجهم

بتّال بصدمة: قايد! صاير شيء

رايد اللي توه انتبه ليد قايد اللي كانت اشبه بالجمر من الاحمرار الواضح اللي خالط بياضه فز بسرعة: شفيها يدك

قايد طنش كل الأسئلة ووجه كلامه لسيّاف : لو تقدمت لأوراد تأخذني على محمل الجد ولا الهزل

بهتت الوجوه بشكل صادم لين نطق صارم بوجه مستهل : ما تجوز الخطبة على خطبة يا قايد

قايد بقهر نطق : انا خاطبها من يومها تشاركني يومي خاطبها من يومها طول نجد ودان سكت عن خطابها الكثير بمزاجي سكت بشوف عمي سيّاف متى بيصدق خطبتي ويرفض كل اللي تقدموا ويقول مربوط أمرها بولد عمها

سيّاف بصدمة: متى خطبتها مني انت انا رافض اللي يجون كلهم شاريك لأني عارف نيتك بس اذا نيتك بتطول كذا وبتكون سبب في جرح بنتي لا والله اشتري راحة بنتي وأبيعك يا قايد

قايد دخل يده بجيبه وهو يطلع أقلام كثيرة رافعهم بيده : شفت القلم الوردي هذا لما كانت أوراد بثاني ابتدائي يا عمي لما كنا نذاكر سوى كنت أقول لها أقلامك ما تكتب زين خذي من اقلامي وهاتي اقلامك أرميهم وشوفة عينك يا عمي ما رميتهم إلا جمعتهم كلهم من هي بنت الابتدائي لين اخر علمي بها تدري اني ادخل اختباراتي الجامعية بالأقلام هذي وسط تعليقات الشباب لكن كنت أحس بطاقة الأقلام تنعكس علي تخيل ولد السبعة وعشرين سنة واختبار الطب النهائي بقلم شخصيات كرتونية وردي عشان مين عشان وردته اللي نبتت بعشب قلبه وترعرعت وجيتوا اليوم وقلعتوها من الحديقة هذي عايشة بصدري وين ناويين تزرعونها لا عاش ياسر ولا عاش من هو يقرب وردة عاشت بصدري سنين وعشت معها والحين يا عم صدق ولا هزل

سيّاف بصدمة : يا ابوي يا قايد ما طلبتها مني رسمي من دخلت العشرين خبري بطلبك أوراد من يوم تغطت عنك لين دخلت العشرين وانت كل جمعة تجيني وتقول باخذ أوراد واحسبك تمازحني وبعد ما كبرت صديت النظر

قايد بقهر : وين أصد وهي بكل الأماكن قبلتي والحين هذا انا ولد السبعة وعشرين وثمان شهور بالحسبة يا عم وهذا جدي وهذا ابوي وهذا عمي وهذا اخوي بترجع لي وردتي ولا بتأخذه من باب المزح اللي اشهدهم واشهدك ان طلبي لأوراد ما خالطه المزح ابد ولا بعمره بيخالطه كل مرة اطلبها بيقين اكثر من المرة اللي قبلها انتظر ردك واعذرني يا جدي جيت بدون اذن واعذرني يبه صار كل شيء بدون علمك

تركهم وهو يطلع من المجلس وبيده أقلامه اللي عاشت معه سنين طويلة وما تطلع من جيبه إلا من النوادر

داخل المجلس انتقلت الأنظار لسيّاف

صارم : وش قلت عن اللي سمعته يا سيّاف

سيّاف بحيرة : ما ادري وش أقول لك يبه تأخر لو هو مسبق قبل لا توافق أوراد ما رديته ابد بس البنت وافقت

بتّال بغضب : كل اللي سمعته بتدفنه يعني وبتكمل على خطبة ياسر

سيّاف بحيرة : تأخر كثير

صارم بحل للنزاعات من شاف غضب بتّال النادر : استهدوا بالله وانت يا سيّاف لا الحل عندك ولا الربط بتسأل البنت وكأنك ما سمعت منها هالموافقة بتخيرها بين الاثنين وهي لها حرية الاختيار سواء اختارت قايد ولا ياسر

رايد بعجلة : عن اذنكم بروح اشوف قايد

صارم بأمر: اجلس ما خلصنا موضوعك

رايد باستغراب: أي موضوع

صارم موجه كلامه لعزّام : متى ناوي تبلغ فاتن انها زوجته

عزّام بتملص: متى ما كان الوضع مناسب يبه انت عارف حالة فاتن

صارم اللي فاهم عزّام زين : عندك يومين يا عزّام لو ما علمتها انا اللي بتدخل بالموضوع وبعدها ما يكون خير لك

-خلال هذي الاثناء

طلعت فاتن وهي تسحب شنطة والشنطة الأخرى عند نبض اللي لحقتها بعد ما أرسلت رسالة لرايد اللي ما كان مهتم لجواله بوسط صراعات الجدال داخل المجلس

نبض بمحاولة لاقناع فاتن بالتراجع : فاتن على الأقل انتظري لين يوصل عمي

فاتن بقهر : ما راح انتظر بروح لجدي

نبض وهي شوي وتبكي : تكفين فاتن لا توهقيني مع عمي صبري يجي

فاتن بدون اهتمام : اذا مره خايفة لا تخافين ماراح أقول اني عرفت منك اتركي الشنطة وارجعي بيتكم

نبض بقهر: مو كذا انا خايفة عمي يعصب وانتي تدرين فيه ضغط ومو حمل عصبية ابد وتوه قايم من أزمة

فاتن اللي انتبهت فعلًا للنقطة هذي وهي تترك شنطها بالطريق وترجع البيت بغضب تاركة نبض واقفة بوسط الطريق وبيدها شنطة وقبالها شنطة فاتن اللي تركتها

نبض تركت الشنطة من يدها بتعب وهي تتحلطم : ياربي وش حطت بشنطتها بموت اللي يشوفني يقول هاجه يمه كان يقطعوني الدال قطعة قطعة

كل هذا تحت مسامع البارق اللي كان جاي يقابل صارم ضحك بسخرية من حلطمتها على الشنط وهو يتنحنح عشان ينبهه على وجوده بعد ما سمحت له الفرصة لما سكتوا عن نقاشهم الحاد ودخلت الشخصية الأولى واللي كانت فاتن

نبض لفت بفزع : والله ما هجيت مو حقيني

البارق كتم ضحكته: اختي وين بيت صارم

نبض بلعت ريقها بخوف وهي تتحسب على اللي واقف قدامها وكان السبب بفزعها وهي تظنه واحد من اخوانها : قدامك البيت الكبير

البارق واللي ما زال صادّ عنها احترام لمحارم البيت : تحتاجين مساعدة؟

نبض دفت الشنطة بعجلاتها على هالشخص اللي بنظرها قلل أدبه في حديثه معاها الشنطة اللي كانت السبب في اختلال توازن البارق بشكل خفيف لف بيشوف وش الشيء اللي ضرب فيه وهو يشوف شنطة سفر كبيرة وعلامات تعجب على وجهه

نبض بقهر: هذي عشان ما تتطاول بكلامك مع محارم الناس

مشت تاركته بصدمته وهو يسترجع كلامه باستغراب أي تطاول اللي تتكلم عنه

لمح بنتين صغار يلعبون وهمس لنفسه " يارب ما يكونون مختلين هالعايلة غريبة عجيبة " توجه لهم بحذر وهو ينطق السلام بشكل رسمي ولا كأن اللي قدامه أطفال

ردوا السلام عليه مستغربين الوجه الجديد عليهم

نجد باستغراب: مين انت

البارق بتأكيد : اسمعوني انا جاي اقابل جدكم او ما ادري وش يصير لكم صارم وينه

نجد باستغراب: مين أقول له

البارق نزل لهم جالس على ركبه : تكفون انا بوجيهكم يقابلني واحد صاحي بهالبيت ويروح لصارم يقول له فيه ضيف يبي يشوفك

نجد بحذر: وش اسمك

البارق وهو يتذكر كلام ابوه بالتفصيل وهو يوصيه ما يصرح عن نفسه بأي شكل لأي احد إلا صارم : قولي له العاصفة

نجد بعدم اهتمام : دان روحي قولي لجدي

دان اللي بطبيعتها الخجولة : لا روحي انتي

نجد بثقة : اجلسي يا بزر بروح انا اشوف

البارق ضحك بنفسه على نجد اللي ما كان يعرف من هي بس اعجبته شخصيتها وثقتها

البارق بصوت عالي : بتلقيني هينا يا بنت

نجد بصوت عالي: اسمي نجد جسّار مو بنت

البارق بصدمة موجه كلامه لدان : هذي اللي راحت بنت جسّار الفهد!

دان هزت رأسها بتأكيد

البارق بسخرية : وانا أقول ذكرتني بمين هاتي هاتي الكورة نلعب سوا ارمي انتي حارس وانا هجوم

دان برفض: لا ما اعرف مين انت

البارق ضحك وهو يجلس على العشب: محد يدري مين انا اصلًا

دان بفضول: ليه

البارق بسخرية : ابوي يقول لي لا تتكلم مع الناس اللي ما تعرفهم

دان بتأكيد : ايه حتى بابا يقول

البارق هز رأسه بصمت وهو يشوفها تلعب بالرمل بحماس متجاهله وجوده ما حس الا بالكورة اللي جات بحجره التفت وهو يشوف نجد واقفه ماسكة خصرها

البارق بصدمة: ليه ترمينها

نجد بعصبية : الضيف يروح المجلس ما يكلم بنات الناس عيب عليك

البارق بصدمة : لا حول ولا قوة الا بالله الجنون يجيهم دفعة وحدة ذولي – رفع صوته – مجلس جدك وينه يا بنت جسّار

نجد اللي عاجبها انها تكون الكبيرة والمتحكمة : ألحقني

البارق لحقها وهو يسخر على نفسه وعليها لين وصل للمجلس اللي فضى من عيال صارم كلهم وما بقى الا صارم

صارم بترحيب : تعال يا ولد العاصفة اطلعي يا نجد

نجد رفعت يدها بتحية عسكرية لجدها وطلعت وسط ضحكات صارم

البارق باحترام سلم عليه وهو يبوس رأسه : كيف حالك يا عم

صارم بترحيب: طيب طاب حالك تفضل حياك اعذرني ما دريت بجيتك والله

البارق باحترام : ابد محشوم انت اعذرنا ما علمناك

صارم ابتسم : وش قلت لي اسمك

البارق بادله الابتسامة : البارق طال عمرك

صارم باعجاب : البارق بن رعود طلعتوا فعلًا عاصفة

البارق توسعت ابتسامته : ما عليك زود انت كبيرنا وانت اللي علمت ابوي وابوي اللي علمني

صارم : نعم من تعلم ونعم من ربى

البارق : الله يطول عمرك ما عليك زود

صارم بجدية: ما جابك الا الشديد القوي يا بارق هات ما عندك

البارق بشرح : يا طويل العمر وصلنا لخطوط متوزعة ومتشبكة من العصابة ونحتاج مساعدتك

صارم وقف بحرص وهو يتأكد من الباب ويقفله : سم يالبارق قول

البارق بحرص : ابوي شك بثلاث أسماء ساري الراشد وسحر الهاشم وعبدالعزيز الهاشم

صارم باستفسار : وش توصلتوا له

البارق بتفصيل: عبدالعزيز يشتغل بالمخابرات بدل ابوي في حال جاء شخص حرج على ابوي انه يقابله مثل جسّار لكن ابوي شك فيه وطلب مني اتحرى عنه وتحريت ووصلت لمعلومة انه عبدالعزيز الهاشم اخو سحر الهاشم زوجة ابوي السابقة وبينها وبين ساري صلة مباشرة لانهم حجزوا وسافروا على نفس الرحلة والوقت لألمانيا

صارم تجهم وجهه : ساري كان بألمانيا!!

البارق بجدية : ايه طال عمرك وقبل خطف نجد بيوم وصل الرياض والصدفة اللي خلته يلقى نجد غريبة وفي نفس الوقت ليه لما لقاها ما اتصل على ابوها ليه ما سألكم عن سبب خطفها معقول ما استغرب ان بنت جسّار تنخطف ما جاه فضول ما خاف على زوجته اللي عندكم الموضوع فيه إن وما يحله الا انت

صارم وهو يحاول يربط الخيوط : تقوله اجل يا البارق

البارق هز رأسه بتأكيد : عندي تحليل للأمور لكن منتظر اسمع منك

صارم : قول ياولد رعود

البارق بتردد : فيه صلة بين ساري وسحر وعلى الأغلب إنها زوجته والصلة اللي بينه وبين سحر سهلت عليه انه يعرف من عبدالعزيز ان جسّار يشتغل بالاستخبارات وخاف انه يصارحكم انه يعرف وتعرفون انه متزوج على بنتكم

صارم بعصبية فز على حيله : النذل الخسيس

البارق بتأكيد : اهدى طال عمرك هي مجرد تخمينات مني ماهي مؤكدة

صارم بغضب: وعشانها ماهي مؤكدة انا ساكت لكن خلني اتأكد وبنتي ما تقعد على ذمته دقيقة

البارق : اخر سؤال طال عمرك

صارم اللي بدأ يتنفس بشكل سريع اثر الغضب: اسأل

البارق : طال عمرك ابي اعرف كل المعلومات اللي تعرفها عن ساري بشكل مفصل

صارم بإيجاز : ساري عصام الراشد ولد عصام الوحيد شغله بالتجارة وأهله عايشين بالشرقية وهو عايش هينا

البارق وقف بصدمة : مستحيل!!!

صارم باستغراب: وش هو

البارق رفع حاجبه وعينه بعين صارم مباشرة : كذب عليكم يا عم

-عند رعود

دخل مركز الاستخبارات بسرية ولكن بشكله الحقيقي بدون ما يتنكر بشكل عبدالعزيز

ليث اللي كان متخبي ولمح رعود ضرب التحية بشكل خفيف: طال عمرك مثل ما وصيتني عبدالعزيز داخل

رعود توجه للغرفة الزجاجية بهدوء وهو يدخل من الباب الخارجي بدون ما ينتبه له عبدالعزيز اللي كان يبحث عن رقم هبه عشان يرسله لساري

قرب من الزجاج وهو يحاول يلمح وش يبحث عنه عبدالعزيز حتى لمح ملف جسّار السري اللي مفتوح ما انتبه انه محدد اسم هبه لكنه حس بالخطر اللي يحاوط جسّار طلع جواله وهو يتصل على جسّار بشكل متكرر ولكن جسّار كان بعالم آخر

-غرفة جسّار قبل الأحداث هذي كلها وأول ما رجع من بيت راجح

دخل غرفته وهو ما زال حامل بقلبه على سعود رمى السلام على هبه اللي كانت تعلق الملابس

هبه بابتسامة : وعليكم السلام اهلين

جسّار بادلها الابتسامة وتوجه لدولابه حاول يفتحه لكن كان مقفل استغرب وهو يلف على هبه الجامدة: ليه مقفله دولابي؟

هبه : ما نحتاجه فضيته ونقلت ملابسك هينا

جسّار باستغراب: ليه الضيق طيب كان خليتيهم مكانهم

هبه : مو ضيق بالعكس كذا اسهل لي اذا جيت اطلع ملابسك

جسّار بعدم اهتمام : هاتي فوطتي بدخل اتروش

دورت على الفوطة بكل مكان لكن ما لقتها نطقت بتوتر: مو لازم تتروش الحين الجو بارد واكيد بتنام بيجيك مكيف وتمرض

جسّار رفع حاجبه بشك : افتحي الدولاب هذا يا هبه

هبه وقفت قدام الدولاب برفض: لا مو هينا فوطتك

جسّار بإصرار: فتحيه طيب وين المفتاح هاتيه يا هبه

هبه برفض: لا كل اغراضك نقلتهم هينا الدولاب هذا فاضي

جسّار بغضب: الفاضي ما يتقفل عليه عطيني المفتاح الحين ولا كسرته

هبه سكرت اذانها بإصرار: كسره

جسّار رفع حاجبه بغضب: تعانديني يا هبه يعني

ضرب برجله الدولاب اللي انفتح بسهولة وهو يشوف الدولاب بصدمة : انتي صاحية ولا مريضة!!!!

-بالمطار

وصل للمطار وهو شايل بكفه شنطة ملابسه وعلى كتفه شنطة لأغراضه الشخصية وصل للشباك وهو يقدم جوازه وتذكرته للرحلة المتجهة للرياض وما عنده علم هل بيكون مرحب فيه أو منبوذ مثل ما جرت عليه العادة



قد يعجبك ايضا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close