رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم الكاتبة سحاب
الجزء الحادي والثلاثون
*
*
تائه حتى أني من فرط التيه أغرق الكوارث تحيط المدى ولكن انتِ طوقي للنجاة
*
*
شمايل بمجاراة مثل ما يوصيها رعود اللي جالس قدامها ويسمع المكالمة من الأول : مين البنت؟
سحر بجمود: شغف رعود آل راجح
الصدمة ارتسمت على وجه رعود قبل وجه شمايل اللي تداركت الموضوع : بصفتك مين؟
سحر بجمود : أمها
رعود اللي اشر لشمايل تكمل معها وما تقفل الخط ابد وركض للبارق في غرفته فتح الباب لكن البارق مو موجود شتم حظه وطلع جواله وهو يتصل على البارق
رعود بغضب: وينك انت
البارق بشرح: رحت المقر
قاطعه رعود بعجله : راقب جوال أمك حالًا ابيك تحدد لي الموقع من الرقم وجرب تقول لي ما قدرت يا بارق جرب
البارق بطاعة: ابشر بقفل الخط عشان
قاطعه رعود وهو يقفل الخط وينزل لشمايل اللي كانت تكلم سحر
شمايل ببرود: لا هلا ولا مرحبا باللي تركت بنتها وهجت
سحر بسخرية: تركت بنتي وزوجي ما رحت هاجه بولدي عن زوجي خلينا ساكتين يا شمايل
شمايل بثقة : لا تسكتين لا تكلمي على الأقل ما تركت ولدي وهو رضيع حتى لو تركت زوجي اللي تزوج علي
سحر بعصبية : مو هذا موضوعنا بشوف شغف
شمايل التفتت لرعود اللي نازل من الدرج مستعجل : مو شغف ظفرها حتى ظفرها ما تشوفينه ولا انتي متفضله علي بشيء لأني لو ما ابي مشاعر لولدي كنت اقدر أقول له لا تتزوجها وما يرفض لي طلب
سحر بقهر: انتي الخسرانة يا شمايل لو ما خليتيني اشوف شغف انا ما اتصلت عليك هالوقت إلا وانا ادري رعود بشغله
شمايل التفتت لرعود ثم نطقت : قلت لك تحلمين تشوفين شغف من وراي سواء رعود موجود أو مو موجود شغف دامها من ظهر رعود فهي بنتي وانتي ما يحق لك تنطقين وتقولين انك أمها وانا متأكدة لو كان بيد شغف كان محتك من حياتها كلها
سحر بقهر: بشوفها يا شمايل بمساعدتك أو بدونها بشوفها
شمايل بثقة : تبطين دام رعود والبارق هم سندها بعد الله تبطين
سحر اللي سكرت الخط بقهر من ردود شمايل اللي جات جارحه لها
أما شمايل اللي التفتت على رعود الجامد والمتكتف على الكنب ثم نطق
رعود بحدة : ادعي يكون ولدك جاب خبرها
شمايل اللي شبكت أصابعها بتوتر: رعود
رعود رفع يده برفض لكلامها : كانت عندك فرص كثير تتكلمين فيها الحين ادعي ان البارق جايب معه شيء يخصهم
شمايل بصوت عالي رافض عتاب رعود لها : ما علمتك ان شغف طالبتي عشان ما اوجع لك قلبك كل اللي اسويه عشانك يا رعود
رعود بقهر وبصوت كاسيه الوجع : وش كنتي بتخسرين لو قلتي لي الكلمة اللي قلتيها لسحر قبل شوي وش كنتي بتخسرين لو قلتي دام شغف بنتك فهي بنتي كان ما عشت هالحسرة كان ضميتها بجناحي لين أموت مانيب عاجز أحميها
شمايل بقهر : لا عاجز يا رعود شوف جسّار من عجزه سجل بنته باسم ولد عمه وانت تركت بنتك عند جدها انت وانا عارفين انك تحمي بنتك من اعداك اللي ما تعرفهم صعب البارق وهو البارق رجال بآخر العشرينات لا عنده معارف ولا أي احد يعرفه او يطلع معه لخوفك عليه تأكد إن عيشة شغف عند جدها أحسن لها مليون مرة من انها تعيش عندك شغف حيوية واجتماعية لو انا وانت ربيناها بتحبسها بالبيت يا رعود ليه بس
رعود بغصة : أشوفها وانا مرتاح اشوف ابتسامتها ما أموت من الغبينة وانا اسمعها تقول لسعود أبوي ولا أموت من الشوق من اسمع صوتها حرّ بجوفي شغف يا سحر حر بجوفي ولا أدري اذا بتعذرني لو رجعت لها ولا لا عاشت 17 سنة بدوني بتختارني بباقي سنينها يا سحر ؟
سحر بثقة : يا رعود لما تعرف إن سنين عمرك راحت عشان تحميها ماراح ترفض جناحك شغف عاشت بدون أم ولا أب بترفضك لما تجي بحنيتك لها! ماراح ترفض اسألني وانا انولدت بدون أبو وكنت من صغري أشوف فيك الأب والصديق والأخ والجناح لو تجيها وانت الرعود من يرفض المطر يا رعود
رعود زفر نفسه المكتوم والثقل على كتفه يزيد ويزيد يدري انه وسط لعبة خبيثة لكن ادراكه جاء متأخر : تتوقعين لو البارق كان له الخيار يختار أبوه بيختارني
البارق اللي دخل للصالة وهو شاهد آخر كلامهم : البرق ما يجي بدون رعد يبه ارعد وببرق يا يبه جبت لك خبرهم
رعود ابتسم هو يلف يده على عنق البارق اللي كان واقف وراه ويسحبه بخفة على الكنب وبتمرس كونه عسكري : والله اني عارف اني لو رحت مخلف وراي عاصفة
البارق بألم مسح على عنقه : هذا وانا العاصفة بيكسر ضلوعي اجل لو انا سحابة صيف
رعود ضحك : اترك عنك الكلام الفاضي بشّر
البارق بفخر : خمن وش عرفت
رعود بتمثيل للغضب : بتتكلم ولا كيف
البارق اخذ نفس وبجدية : ساري الراشد ما لقيت عليه شيء إلا إنه هو وسحر كانوا بألمانيا قبل ثلاث أيام من الآن برحلة وحدة لكن عجزت القى صلة قرابة بينهم هذا واحد أما اثنين واللي هو عبدالعزيز جبت خبره بعد بس تكفى يبه بشرب ماء وبجي ترى جاي ركض اقسم بالله كل اللي عندي ساعتين
رعود اخذ كاس المويا من قدامه وهو يعطيه البارق: اشرح بالتفصيل يالعاصفة
البارق اخذ نفس بعد ما شرب المويا برشفة وحده : اول شيء قلت ما دام عبدالعزيز غامض وما نعرف إلا اسمه رحت المقر حقكم لأنه موجود هناك سألت ليث قال لي موجود رحت وانتظرته يشرب شيء عشان اخذ بصماته وأول ما وصلني كاس الشاي اخذت بصماته ورحت للقسم الجنائي وطلعت تاريخه كله والحين الصدمة توقع
عبدالعزيز بفطنه و بجمود : عبدالعزيز آل هاشم
البارق بصدمة: كيف عرفت
رعود بتفكير يحاول يربط الأمور : اخو سحر كان بألمانيا وممنوع من الدخول للسعودية بسبب ملف سياسي ولا مرة شفته لكن وش علاقة سحر بساري
البارق ابتسم : أما مكالمة أمي السبعه بنت السبع اللي بهدلت زوجتك بهدله على كيفك طلعت موقع الساحرة سحر نفس موقع خطف نجد -تسند براحة على الكنب- وهذا جهد ساعتين من البحث هذا اللي قدرت عليه
رعود باس رأس البارق بافتخار: جعلك تسلم يا ابوي جعلك تسلم
البارق اللي بعد راسه بصدمة وفز على حيله باس رأس رعود : حاشاك يبه اطلبني بس وتلقاني
شمايل بابتسامة : روح يمه البارق روح ارتاح بغرفتك
البارق توجه لأمه وهو يبوس رأسها : شوشو القلب تكفين حلليني ترى سجلت مكالمتك كلها عجبتيني يا أم البارق العبي بالساحرة
شمايل ابتسمت وهي تضرب يده بخفة: لا تغتاب احد روح ارقد
البارق بهمس لأمه: تكفين امسكي رعودك عني بنام ساعتين بس ساعتين طيب؟
شمايل غمزت له : روح نام قبل يغير رأيه
البارق بعجله : تصبحون على خير يا وجيه الخير
وانطلق بعجله لغرفته
رعود بسخرية : يا مثبت العقل أي صبح اللي بنصبح فيه ناوي ينام لباكر
شمايل بجدية: ارفق على الولد ذبحته من شغلك
رعود ببرود: ما يحتاج اكرر كلامي يا شمايل
تركها وطلع لحديقة بيته جلس على العشب وهو حافي يطرد الطاقة السلبية ويتنفس هواء نظيف بدأ يكتب على العشب الثلاث اسامي اللي بيده سحر و عبدالعزيز وساري ورسم خط متصل بين عبدالعزيز وسحر
وصله صوت شمايل اللي جايبه له الشاهي : ابحث يا رعود في الناس اسأل الراشد عن ساري وتوصل
رعود اخذ الشاهي وهو يشربه دفعة وحدة : صارم بيساعدني بالنقطة هذي ساري زوج بنته بس الحين هم عند أبوي بعد العشاء برسل له البارق
شمايل بخوف : رعود بتودي ولدي لصارم اللي يظن انكم ذابحين ولده بتذبحني انت
رعود ابتسم ثم رجع يهوجس : شفت صارم عند قبر الفهد و قال لي انه مصدق إني بريء بس محتاجين دليل
شمايل وما زال الخوف مجتاحها : أخاف انه يتهيأ لك
رعود غمض عيونه : ارتحت لما عرفت انه مصدقني متأكد من كلامي صح رأسي بينفجر من التفكير بس ما كان خيال يا شمايل
شمايل ابتسمت والخوف لا زال مالي صدرها : ريح رأسك يا رعود
رعود برفض : تدرين لو عبدالعزيز ورى موت الفهد إني ما اسامح نفسي ابد
شمايل بمحاولة انها تبعد الشغل عن رعود مسكت رأسه وهي تدلكه بخفة : تدري إن شغف تشبهك
رعود بابتسامة: كيف
شمايل ضحكت بسخرية : كل يوم يمسكونها مهربة أكياس شاي بشنطتها
رعود ضحك بعمق: راجحيه صغيرة
شمايل هزت رأسها بضحك : تدري ما اقدر أهاوشها من أتذكر انها بنتك ومدمنة شاي مثلك
رعود فتح عيونه بعد ما كان مغمضهم : جربي تهاوشين بنتي بس يا ويلكم خلوها تشرب شاهي ماهو ممنوع تشرب وتركز بحصصها
شمايل ضحكت : حتى بالردود نفسها من نمسكها تقول هذا وقود المخ عشان اركز بحصصكم تربطوني من فراشي لين الظهر بحصص ومعلومات شلون افهم لازم اشحن رأسي ونعزز لبعض بعدين يا رعود ترى بغار منها وبحرمها من الشاهي
رعود بضحكة : عشان كل يوم اسوق سطحه ونهرب لها شاهي خلوها تشحن مخها وش ضاركم
شمايل بابتسامة : ما نهاوشها اذا بسببها بنشوف ضحك الرعد
رعود ابتسم : تدرين كنا نقول انا والفهد الله يرحمه إننا بنجيب عيال كثير وبنسوي جيش من الصوارم والرواجح ونزوجهم بعض لكن شوفي القدر هو راح وما جاه الا جسّار وانا بروح ما عندي الا البارق وشغف وحتى شغف انحرمت منها
شمايل ما زالت تدلك رأسه بشكل خفيف ومريح لأعصابه المشدودة : بعد عمر طويل يا رعود منت محروم شغف مصيرها بترجع لجناحك وحتى خذها تلميح مني سحر وساري بينهم ارتباط والأقرب انهم متزوجين
رعود رجع يفكر بالموضوع: صحيح ممكن وقتها نكون فعلًا وصلنا لهم بس ليه الفهد وش العداوة اللي بينهم وبينه ما فيه رابط بينهم وبين الفهد
شمايل بتفكير: اسأل صارم أكيد بتوصل لفكرة أو دافع لهم بقتل الفهد
رعود بهدوء نزل يدها من على رأسه : وهذا اللي بيصير ان شاء الله هذا هو
شمايل ابتسمت له : عسى ربي يوفقك لكل ما يحبه ويرضاه
-مجلس آل راجح
حضر الشيخ المسؤول عن عقد القران وبدأ يسرد خطبة بسيطة تناسب الموقف ثم نطق بجهورية : ولي أمر العروس وينه
سعود : سم انا ولي أمرهم
الشيخ اشر يمينه : تفضل انت والعريس الأول -رجع يشيك على دفتره – جسّار الفهد آل صارم
جسّار فز وهو يعدل شماغه وجلس يسار الشيخ
الشيخ بابتسامة ابتدأ بالنص القرآني : سبحان من ذكر في كتابه الكريم ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون صدق الله العظيم قل يا ابني سعود زوجتك ابنتي مشاعر على ما يرضي الله ويرضي رسوله وعلى مراد الله
سعو بتكرار : زوجتك ابنتي مشاعر على ما يرضي الله ورسوله وعلى مراد الله
الشيخ بابتسامة : قل يا جسّار قبلت
جسّار : قبلت
الشيخ ربت على كفوفهم :
الشيخ بجهورية : الآن العروس تبصم على الجهاز عشان نوثق العقد بإذن الله ونبارك للعريس
سعود برحابة : حياك الله ألحقني
رفع جواله وهو يتصل على مشاعر بالطريق وهو خارج من المجلس
مشاعر : هلا يبه
سعود : البسي عباتك واطلعي لي عند الباب عشان تبصمين على عقد الزواج
مشاعر اللي اجتاحها التوتر باللحظة هذي: ان شاء الله ثواني يبه
روح بخوف: بتروحين تبصمين؟
مشاعر هزت رأسها بمحاولة لإخفاء التوتر وهي تلبس عباتها على الرغم من يدها الراجفة ونظرات شغف المبتسمة وروح المتوترة انتهت وهي تخرج للباب وتشوف أبوها بابتسامته مقابلها
سعود اللي طلب من الشيخ يوقف ابعد عشان يكلم بنته : اسألك لآخر مرة يا مشاعر مقتنعة ولا لا ؟ يكفي تقولين لا وانا امنع كل شيء
مشاعر بثقة مزيفة لكنها تعودت تغلف نفسها فيها : مقتنعة يبه
سعود بامتعاض : على بركة الله اقرب يا شيخ
الشيخ قرب وبيده الجهاز المخصص لبصمة العروس : انتي مشاعر سعود
مشاعر برسمية : ايه نعم
الشيخ بتأكيد : موافقة على جسّار آل صارم زوج لك على سنة الله ورسوله
مشاعر اللي من وصل اسمه لأذنها تذكرت لقاءهم وكيف الجمود ساكن وجهه ومافيه من سماحة أبوها ولا جدها لكنها تذكرت ضحكته مع شغف وردت بشكل سريع وواثق: موافقة
الشيخ مد الجهاز وهو يشغله : على بركة الله تفضلي ابصمي بيدك اليمين بالإبهام
مشاعر مدت اصبعها وهي تبصمه على الجهاز المخصص لاستقبال البصمة
الشيخ بابتسامة لسعود : ألف مبروك الله يجعلها زواجة العمر بس ترى المعرس موصيني أوصل الكلام هذا للعروس باسمه وده بعد اذن العروس يكون الزواج مستعجل بعد أسبوعين بالكثير
سعود بصدمة : ما اتفقنا على كذا
مشاعر بثقة : موافقة
سعود لف عليها بصدمة من موافقتها السريعة بدون تفكير ما قدر يتكلم وهو يشهد دخولها للبيت وكأن الزواج عاتق على كتفها وطاح
الشيخ بتهدئة للأوضاع : ما دام الاثنين موافقين يا أبو مشاعر خير البر عاجله ليه التأجيل وما هو شرط من المعرس طلب وتقدرون تتفاهمون عليه بعدين
سعود بقهر: على بركة الله حياك الله يا شيخ
توجهوا للمجلس وأعلن الشيخ موافقة مشاعر وبدأ استقبال التهاني
جسّار توجه لسعود وهو يبوس رأسه : على البركة يا خالي
سعود بقهر من بين اسنانه : الله لا يبارك بأبليس وأعوانه
جسّار ابتسم وتركه وهو يتوجه لأجداده يسلم عليهم وبعد ما انتهت التبريكات نطق الشيخ : رمّاح عسّاف آل صارم تعال
رمّاح وقف بطوله اللي ينافس فيه جسّار وجلس يسار الشيخ وسعود
سعود براحة ابتسم عكس جلسته مع جسّار قبل شوي الحوار اللي كان بينه وبين رمّاح كبّره بعينه وعرف إنه الاختيار الصح لروح
الشيخ بمزح : متذكر الكلام يا سعود
سعود ابتسم : زوجتك ابنتي روح على ما يرضي الله ورسوله وعلى مراد الله
رمّاح بآلية : قبلت والله
امتلى المجلس بالضحك على حماس رمّاح الواضح حتى وقف الشيخ ورى سعود اللي وقف متوجه لروح اللي اكتفى انه يرسل لها رسالة تكون جاهزة
لكن عند روح اللي عكس حماس رمّاح كانت متوترة ومشبكه أصابعها : شغف تكفين روحي بصمي عني
شغف بضحك : خبلة انتي شدخلني إلا اذا تبيني اتزوج رمّاح بدالك
روح بقهر: وجع ترى بصمة عادي
مشاعر ابتسمت : عادي روح روحي بصمي وارجعي مافيها شيء انسي انه عقد زواج اعتبريه مذكرة اعتراض على قضية
روح بخوف: وقفت قدام قاضي ورافعت عن جريمة قتل ما توترت كذا وش ذا
وصلها اتصال سعود اللي يستعجلها بالخروج : ياربي ابوي وش اسوي
شغف بملل: اللي يسمعها ما يقول انه سنتين وهي بتموت وتتزوجه الحين متوتره
روح اخذت نفس بتهدئة وهي تلف حجابها : اشش روح عادي مافيها شيء تبصمين وترجعين وانتي زوجة رمّاح يلا يا روح
وصلها صوت سعود اللي سمع كلامها : يلا يا روح خلصينا عاد
روح بخوف همست : سمعني!!
شغف بقهر دفتها للباب : استلمها بابا سعود هالغبية ذي
سعود دخل بابتسامة : يلا يا حرم رمّاح خلصينا
روح ابتسمت وهي تطلع للشيخ
الشيخ ابتسم : موافقة يا بنتي على زواجك من رمّاح آل صارم
روح طالعت ابوها بتوتر وهمست : وش أقول
سعود ضحك بسخرية : قولي موافقة ولا لا
روح بعدم استيعاب كررت وراه : موافقة ولا لا
سعود ضحك بضحكة رنانة ما تنسمع غالبًا لكن هالمرة كان صداها واصل لمشاعر وشغف : يا روح يا بابا ركزي الشيخ يسألك موافقة ولا لا جاوبي ايجاب او نفي خلصينا ترى تعبت
روح بتوتر نطقت : موافقة
الشيخ ابتسم : على بركة الله يابو مشاعر مافيه شروط هالمرة بس تبصم البنت وننتهي
سعود بتوجيه لروح : بصمي يا بابا بيدك اليمين بالابهام
روح رفعت يدينها الثنتين وهي تحدد يدها اليمين وين ثم مدت ابهامها يا دوب لامست الجهاز وسحبت اصبعها
الشيخ باستغراب : ابصمي عشان استقبل بصمتك
سعود ابتسم وهو يمسك ابهامها ويساعدها تبصم : تمام كذا ؟
الشيخ ابتسم : بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما على خير
روح اللي اول ما سمعت الكلام تركتهم وهي تركض لداخل سعود لحق الشيخ وهو يرجع المجلس اول ما دخل توجه له رمّاح وهو يبوس رأسه
سعود ابتسم بسخرية : اركد يمكن البنت ما وافقت منتظرني على الباب انت
رمّاح ابتسم : بقول مبروك علي لأني واثق من موافقتها
سعود حضنه تحت نظرات جسّار الغاضبة : الله يبارك لكم يا عمي وعقبال الفرحة الكبيرة والله الله على روحي يا رمّاح
رمّاح بابتسامة متوترة أول ما لاحظ نظرات جسّار : بعيوني يا عم الله يبارك فيك
راجح بفرحة : الحمدلله على البلاغ والتمام ألف مبروك
جاته الردود متفرقة من صارم وجسّار ورمّاح اللي توجه له يبوس رأسه
جسّار بهمس للشيخ : وافقت ؟
الشيخ هز رأسه بالتأكيد
وابتسم جسّار وعرف الحين سبب عصبية سعود
جسّار بجهورية : يا جماعة الخير بطلب من خالي سعود وجدي راجح إني أقدم زواجي خلال أسبوعين بالكثير
راجح لف على سعود اللي بانت ملامح الغضب على وجهه : المواضيع هذي اترك الحريم بكره يحددونها بينهم وبين بعض حنا اللي علينا تممناه يا جسّار باقي التفاصيل على الحريم
جسّار بابتسامة : ابشر
صارم وقف وهو مستند على عصاته : اجل يلا عن اذنكم
راجح شد يده وهو يجلسه : ما تطلعون بدون عشاء
صارم برفض: خيرك واصل يا وجه الخير بس جيناكم بعجلة وبنطلع بعجلة
راجح برفض وإصرار: لا والله ما تطلعون قم يا سعود استعجل بالعشاء
سعود طلع من المجلس تلبية لطلب أبوه وهو يكلم المطعم المسؤول عن العشاء يستعجلون
رمّاح همس لجسّار: ماهو من صالحك يا جسّار تعادي خالك خاصة وصار بينكم نسب لمتى هالمناورة معه
جسّار بابتسامة ساخرة : ماهو طايقني وفر نصيحتك لنفسك دام علاقتكم بدت حلوه
رمّاح برفض: انت مجنون فيه احد يكره ولد اخته الوحيدة ما يكرهك يكره تصرفاتك اللي بسببها فقد أخوه
جسّار بإنهاء للنقاش: لا تفتح هالطاري يا رمّاح ماراح يتغير شيء
رمّاح بقهر: دامه ماراح يتغير شيء ليه وافقت انه يحضر الزواج !
جسّار بثقة : من زمان انتظر المواجهة هذي وجاتني برجليها تتوقع برفضها !
رمّاح بقهر: وعشان كذا قدمت زواجك صح ما فكرت بزوجتك ولا بنتك كيف توصل لهم الموضوع وما فكرت برأي البنت كل هذا عشان تواجه رعود !
جسّار بثقة ابتسم وهو يتذكر لقاهم : رعود سبب والسبب الثاني احتفظ فيه لنفسي أما الأمور اللي ذكرتها اتركها علي
رمّاح هز رأسه بيأس : الله يستر منك
-ببيت عزّام آل صارم
كان اللقاء بين نبض وفاتن
نبض بحماس: تدرين إن جسّار بيتزوج ثانيه !
فاتن اللي منشغلة بترتيب سريرها والخداديات: من صغري أخاف منه و من خوفي منه أخاف حتى اني أتكلم مع بنته احسه جامد وحياته مافيها روح غامض مره فجأة تزوج هبه وفجأه بيتزوج عليها وكل ما أتذكر إنه خلى جدي يعتذر له أخاف منه زيادة معقولة جدي يعتذر من واحد من أحفاده
نبض بحماس: ايه مو جدي اجبر جسّار يتزوج هبه وخيره بين رضاه وزواجه من هبه جسّار قال بختار رضاك وبتزوج اللي تبي لكن بتعيش وانت تدور رضاي وفعلًا كمل ثلاث شهور ما بينه وبين جدي إلا السلام وجدي قدامنا يتشفق عليه
فاتن بتخمين: أتوقع إنه يحبه عشانه ولد عمي الفهد الوحيد واللي باقي منه
نبض بنفس حماسها قامت تساعد فاتن بالترتيب: مو بس كذا قايد يقول إنه يشبه عمي الفهد نسخة منه بالشكل تدرين احس ودي اشوف عمي الفهد
فاتن بعدم اهتمام: أتوقع ابوي عنده صور كثير لعمي الله يرحمه لأنهم كانوا يخيمون مع بعض وكان أقرب واحد لأبوي
نبض بصدمة: صدق ابي اشوفه يا فاتن
فاتن ابتسمت على حماسها : اذا جاء ابوي قولي له عادي ما يقول شيء بس مخبيهم عن جدي وجسّار انتي عادي تشوفين بالعكس يتسلى بدال ما يوصف لي الصورة انتي تشوفينها
نبض حست بحساسية فاتن بالموضوع هذا : ما ابي اشوف الصورة بعيوني ابي اشوفها بعيون عمي عزّام ابي اسمع منه هو تفاصيل الصورة مثل ما يسوي معك
فاتن ابتسمت والحين تذكرت : نبض بسألك
نبض مسكت يدها : اكيد سألي
فاتن اللي تركت يدها الثانية فوق كف نبض بحرص : ما تكذبين علي يا نبض
نبض بتأكيد : من متى اكذب عليك يا فاتن سألي شفيك
فاتن بتردد : كنتي موجودة لما تعبت صح
نبض بتردد : ايه موجودة
فاتن حست بالتردد اللي بصوتها : نبض قلتي انك بتصارحيني ترى للحين انا ما سألت
نبض رجعت لثقتها لأنها تدري إن فاتن تعرف من صوتها كل شيء: يلا اسألي طيب صايرة فضولية اليوم
فاتن بتردد : مين اللي عطاني العلاج يا نبض
نبض اللي ما توقعت هالسؤال سكتت وما حست إلا بفاتن وهي تسحب منها الخدادية اللي بقت بيدها : جاوبيني يا نبض
نبض برفض: لا ما اقدر اجاوبك يا فاتن انسي
فاتن بقهر: ليه محد يجاوبني انا ادري انه رجال بس مين قولوا لي بس عشاني ما اشوف ما يعني اني أكون غشيمة عن الأمور اللي تدور حولي
نبض بتملص: ما ادري يا فاتن اسألي احد غيري
فاتن بقهر : كنتي موجودة يعني الرجال اللي كان موجود محرم لك وماهو واحد من عمامي يا نبض واحد من اخوانك صح ؟
نبض بوهقة مالها إلا تنطق الصراحة : رايد يا فاتن
فاتن بقهر: بأي حق تدخلونه علي ما كنتي قادرة انتي تعطيني العلاج لو هو قايد قلت دكتور لكن رايد من يكون رايد عشان يتكشف علي
نبض بقهر من فاتن : فاتن اهدي ترى عطاك علاجك بس لا تكشف ولا شيء
فاتن بقهر رمت الفازة اللي جنبها : ليه هو ليه مو أحد ثاني
نبض راحت لها كتفتها بهدوء عشان ما تتأذى : اهدي فاتن تكفين أهدي ترى رايد محرم لك والله
فاتن بعصبية تحاول تفك نفسها من نبض : كيف محرم لا هو اخوي ولا ابوي ولا
قاطعتها نبض بسرعة عشان تهدى وما تجيها نوبة الصرع ومافيه أحد يساعدها : زوجك رايد زوجك يا فاتن
ارتخت بجسمها على نبض وأعصابها ارتخت بصدمة : كيف!!
-بيت سيّاف
أم أوراد : ها يا أوراد فكرتي ولا باقي ابوك قال لي اسألك
أجواد بصدمة : يمه وين ترى توهم أمس خاطبين اتركوها تفكر يوه
أم أوراد بعصبية : انتي اسكتي شفناك وانتي رافضه كايد وخبصتينا والحين مثل السمن على العسل اسكتي انا اكلم اختك الكبيرة
أجواد بخجل : يوه وبس كل المواضيع تلف وتدور وتلقاني
أم أوراد أطلقت نظرتها الغاضبة لأجواد وأجواد اللي حطت يدها على فمها قاصده الصمت
أم أوراد : ها يمه أوراد
أوراد بعد تفكير طويل من أمس لليوم نطقت بخجل: موافقة يمه
أم أوراد بفرحة : ايه يمه ايه هذا بنتي العاقلة بروح اتصل على أبوك ابلغه
أجواد اللي اول ما طلعت أمها نطقت : مجنونة انتي ليه وافقتي وانتي تحبين قايد
أوراد بمنطقية : قلت لك قبل الحب مو كل شيء و دام قايد ما يفكر فيني انا بفكر بنفسي واللي متقدم لي مافيه شيء ينعاب ليه ما أوافق
أجواد بقهر : يا غبية انتي حتى اسمه ما تعرفينه كيف توافقين
أوراد وقفت وهي تحاول تنهي الموضوع: تكفي شهادة جدي وابوي وش المهم باسمه
أجواد بقهر تتكلم بصوت عالي قاصده يوصل صوتها لأوراد اللي تصعد الدرج بهروب من أجواد : غبية يا أوراد غبية بتأخذين شخص ما تحبينه وبعدين تتوقعين بتعيشين سعيدة يعني
أوراد همست لنفسها وهي تصعد الدرج : لا تسمعينها يا أوراد لا تسمعينها انتي اخترتي الصح لا تسمعينها
-بجناح هبه
كانت تكلم دكتورتها مستقلة عدم وجود جسّار : دكتورة انا للحين ما عرفت سبب الوهن اللي احس فيه أحس بخمول فظيع بجسمي واحيان كثير تصاحبني دوخه
الدكتورة : مدام هبه انا بلغتك ان جسمك يرفض العلاج اللي تستخدمينه و أكيد إن هذي أعراضه الجانبية وقفي العلاج فورًا
هبه بقهر: ما اقدر أوقفه احس بطني يتقطع
الدكتورة برفض: كل اللي فيك التهابات بسيطة ما تستدعي المضادات القوية وعلاجات الحمل اللي تأخذينها الألم اللي تحسين فيه هو وهم ولو ما وقفتي الحبوب فورًا راح اضطر أبلغ زوجك
هبه سكرت السماعة بعصبية وهي تحاوط بطنها بيدها وتهمس بصوت منخفض : الكل يقول إنك مو موجود بس انت تسمعني صح إني ما كنت أبيك أخاف ما اهتم فيك أخاف تكون مثل نجد بس الحين انا ابيك ابقى هينا لا تروح هم ما يشوفونك ابقى لا تروح
كل هذا كان تحت مسامع الشخص اللي مشاركها الغرفة بدون معرفتها
نجد بخوف : ماما انتي تمام
هبه غمضت عيونها بندم : تعالي ماما انا بخير
نجد تركتها بخوف وهي تطلع من الغرفة تركض لغرفة جدتها
نوره بخوف من ملامحها المخطوفة : بسم الله عليك نجد شفيك
نجد بخوف: ماما تكلم البيبي هو يسمعها ؟
نوره بصدمة وهي اللي تعرف ان هبه ماهي حامل بس استشكل عليها الوضع ردت على نجد بهدوء: ايه ايه يسمعها
نجد بزعل : ليه تقول ما ابي تصير مثل نجد شفيني انا
نوره عقدت حواجبها : من يقوله أكيد انتي سمعتي غلط هي تبيه يصير مثلك بس انتي ما سمعتي زين
نجد هزت رأسها بتأكيد: ايه يمكن اصلًا هو لازم يصير مثلي انا الكبيرة
نوره مسحت على رأسها بهدوء : انتي الكبيرة والعاقلة بس يمه اللي سمعتيه لا تقولينه لأحد سر
نجد بحماس:الله سر جديد
نوره باستغراب : ليه وش السر القديم يا نجد
نجد بتفكير : لا ما يصلح أقول لك سر
نوره بمجاراة : لا عادي الأسرار تنقال للجدات بس
نجد بحماس: جد ! يعني اقدر أقول لك
نوره : ايه تقدرين قولي
نجد بتفكير: شفتي لما اخذوني لمكان بعيد انا شفت سوبر مان عطاني سر محد يعرفه إلا انا وهو وولده
نوره بصدمة: من يكون سوبر مان تقصدين ابوك انتي ولا مين تقصدين
نجد بهمس باذن نوره : لا اقصد عمي سامي اللي مو اسمه سامي صديق بابا اللي انقذني هو وولده بارق
نوره بشك : وش اسمه يا نجد
نجد بهمس : رعود بس ترى سر لا تعلمين أحد
قد يعجبك ايضا