اخر الروايات

رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــارت الثــ2ــانى بعنــوان " مــؤامــرة "

أعاد سؤاله بضيق من صمتها ونبرة غليظة أكثر ،، قائلاً :-
- مالك يارهف ،، أنا مناجصش جلج وجسمي تعبان مجادرش ..

خرجت كلماتها بصعوبة من بين شفتيها وهى تمسك فى يده بخوف من نطق حديثها وهى تعلم بأنه يحب والده أكثر من أى شئ وقد يصيبه شئ إذا حدث شئ لوالده ،، قائلة :-
- عمه .. عمه .. مات ...

أتسعت عيناه على مصراعيها بصدمة غير مصدق ما سمعه ،، هز رأسه بالنفي وهو يسألها من جديد :-
- أنتى جولتى إيه

أحنت رأسها بالنفي ودموعها تنهمر على خدودها ،، مسكها من أكتافها بقوة وهو يهزها بقوته ،، وقبل أن تجيبه يسمع صرخات أمه واخواته ...
تركها بغضب وهو لا يصدق ما يحدث خرج من الغرفة راكضاً ..
____________________

أتصلت رهف بوالدها وأخبرته بما حدث ومع شروق الشمس وصل رجب وشيرين إلى الكفر ،، جلس الحريم فى السراية وذهب الرجال إلى المقابر للدفنة ،، جلست رهف تبكي بصمت وسط الجميع وقلبها يخفق بخوف عليه تعلم بأن قلبه جرح بهذا القدر ،، ظلت تنتظره بخوف عليه ،، جاء من الخارج إلى العزاء لأستقبال الرجال ،، مرت الثلاث الايام دون أن تراه ،، دخل غرفته بعد معاناة وهو مُتكيء على نبوته ،، أستدارت له بصمت ونظرت نحوه بملامحه الشاحبة التى تدل على كسرته ووجعه ،، جلس على حافة السرير دون أن يعري أنتبه لها ،، تركت فرشاة الشعر من يدها وأقتربت منه بهدوء ،، جلست بجواره ووضعت يدها على كتفه ..

أردفت رهف بصوت مسموع دافئ ,, قائلة :-
- منتصر ،، أدعيله بالرحمه والمغفره

أدار رأسه لها بصمت دون أن ينطق بشئ ،، مسحت على جبينته وهى تقول :-
- قوم ياحبيبي خد دوشك عشان ترتاح ،، وأنا هحضرلك حاجة تأكلها

أجابها بصوت مبحوح ،، قائلاً :-
- أنا مهأكلش

وتركها ودخل حمامه ،، جهزت له ملابسه على السرير وأخذت أسدالها أرتديه فوق ملابسها وخرجت دق باب غرفة أمها وفتحت لها وهى تقول :-
- ماما ممكن تيجي تساعدينى أعمل أكل لمنتصر

خرجت شيرين معاها وجهزت معاها العشاء ،، أخذت رهف الصنية ودخلت غرفتها .. وضعتها على الترابيزة وخلعت أسدالها ،، دقت عليه الباب ،، خرج بلا مبالاة وحزن ..

مسكت يده بدفء وأخذته للأريكة ،، قطعت له الطعام وأطعمته بيدها ،، أنهمرت دموعه وهو يأكل من يدها .. تركت الملعقة وأربتت على يده بحنان ،، وقالت :-
- ده قدر ربنا ،، ادعيله يامنتصر ...

خرجت كلماته بصوت مبحوح ضعيف ،، قائلاً :-
- سيبنى ومشي ،، كان ضهري وسندى يارهف ،، كنت بمشي فى الكفر وكل بيجول ولد الكبير اهو ،، الكبير مشي يارهف مبجاش كبير

ضمته إلى صدرها وهو يبكى وأربتت على ظهره ,, أردف بهدوء وسط بكاءه :-
- ما هتجوليش ما تبكيش

هتفت بصوت دافئ يلمس قلبه المجروح ،، قائلة :-
- ده حقك ياحبيبي ،، ومادام هتعيط متعيطش غير فى حضنى انا ،، مادام موجوع تعال بيتك هنا ..

تشبث بها بقوة وكأنها مأوه الوحيد ....

____________________

جهزت رهف وزهرة وهاجر الفطار معا ،، أردفت هاجر وهى تجهز الفطار :-
- امك صحيت يا زهرة

أردفت زهرة بنبرة حزينة قائلة :-
- مرضيتش تنزل ،، هخليي منتصر يطلعلها هى هتسمع كلامه هو ،، أطلعى صحيه يارهف

أردفت رهف وهى تترك السكين قائلة :-
- حاضر

خرجت رهف من المطبخ وأتجهت إلى الصالون ،، وهتفت بصوت حزين مع ملامحها الشاحبة ،، قائلة :-
- ماما أنا هطلع أصحي منتصر

أشارت إليها شيرين بصمت ،، صعدت للأعلى بهدوء ..

هتفت زهرة بصوت مبحوح حاجد قائلة :-
- أنا أطمن على أمي

____________________

دخلت رهف الغرفة بهدوء ،، رأته ينام على السرير ،، أغلقت الباب ودخلت متجهة إلى السرير ،، جلست على حافته بجواره ،، مسحت على رأسه بحنان وأصابعها تغلغل فى خصلات شعره وتناديه :-
- منتصر ،، حبيبي ..

خرجت منها أنين صرخة هادئة بدون إرادتها حين شعرت بيديه تحاوط خصرها النحيف بقوة ويجذبها نحوه ،، وضع رأسه على فخدها بصمت ونزلت دمعة من عيناه هاربة من أسر عيناه ،، حاول منع نزولها منذ ثلاثة أيام بعد تلك الصدمة التي كسرته ،، أربتت بيديها على كتفه بلطف وهى تحدثه مُردفة :-
- منتصر ...

قطع حديثها صوت بكاءه وأهتزاز جسده برفق ،، أنحنت قليلاً منه ووضعت قبلة على جبينته ورفعت رأسه بيديها عن قدمها ،، نظرت لعيناه بصمت ورأت دموعه تلوث عيونه الساحر لها التى تعشقها ..
مسحت دموعه بأناملها الصغيرة وقالت :-
- منتصر طنط تعبانة ومحتاجك جنبها ،، وده قدر ربنا ياحبيبى أدعيله بالرحمه ،، هو فى مكان أحسن من هنا بكتير

نظر لعيناها بشغف وأنهمرت دموعه ،، ضمته لعناقها وأربتت على ظهره بحنان ،، بادلها العناق بأحتياج لها ...

_____________________

وقف يتحدث فى الهاتف :-
- مبروك يا باشا وفاة الكبير ... أنا عملت كل اللى أتامرت به ،، تماما انا خسانى بقيت المبلغ وياريت بسرعة لانى محتاج أرجع القاهرة بسرعة ... تسلملى ياكبير .....

___________________

جلس الجميع على الفطار معا ،، دخلت سميحة وحكمت عليه

أردفت سميحة بنبرة هادئة تحمل لهجة شماتة بما حدث ،، قائلة :-
- سلام عليكم ،، كيف يا عمي

أردف رجب وهو يأكل بلا مبالاة ،، قائلاً :-
- الحمد لله ،، اتفضلى افطرى معانا

أردفت وهى تجلس على الأريكة ،، قائلة :-
- تشكر ياعمي ،، الله يرحمه صاحب البيت

قطعها منتصر وهو ينزل السلالم ويمسك يد أمه ،، قائلاً بلهجة حادة قاسية :-
- وبيته مفتوح على طول ياسميحة ،، وبطلى الدبش اللى بتجولي ده

جلس على السفرة مع أمه وهو يحدثها ...

____________________

دخلت رهف مع أمها الغرفة

أردفت شيرين بأهتمام وهى تجلس على السرير مع رهف ،، قائلة :-
- اقعدى يارهف عايزكى فى موضوع

جلست رهف وهى تنظر إلى أمها بفضول ،، قائلة :-
- خير ياماما

رمقتها رهف بفضول ،، وقالت شيرين :-
- جوزك يابنتى ،، خلي بالك منه ...

قطعتها رهف بساذجة وبراءة وهى تقف أمامها ،، قائلة :-
- ياماما والله مخلي بالى منه وجنبه

مسكتها شيرين من يدها وجعلتها تجلس مرة اخرى وقالت بتوضيح :-
- انا عارفة انك جنبه ومساندة ،، أنا مبقولش على ده ،، أنا بقول على سميحة وحكمت أنتى شوفتى كانوا بيبصلوا ،، دول مش ناويين على خير يابنتى ،، المثل بيقول حرز ولا تخون

صرخت رهف بخوف عليه وغيرة وهى تقف :-
-أنا كنت حاسة أن وراهم مصيبة

وقفت شيرين وهى تمسك معصمها وقالت :-
- خدي بالك وخلى عينك وسط راسك ،، وأياكي تصدقى كلمة تقولها ،، وانا لا يمكن اسيبك هنا وسط الحربايتين دول لوحدك ،، هكلم ابوكى يحول ورقه فى جامعة هنا وانتى كمان

أردفت رهف وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها ،، قائلة :-
- ده لو بصتله بعيناها هموتها فيها ،، والله لو قربت منه لأقطع رقبتها بنفسي

____________________

خرج منتصر من غرفة مكتب والده مع عاصم ورأي سميحة أمامه ،، سألها عاصم :-
- فى حاجة ياسميحة

أردفت سميحة وهى ترمق منتصر بنظرها ،،قائلة :-
- عاوزة منتصر فى حاجة اكدة

نظر منتصر لها ،، وقبل أن يتحدث ،، قطعته رهف وهى تقف على درجة السلم وقالت بشراسة ونبرة غاضبة :-
- منتصر ،، عاوزك

نظر إلى رهف وهى تقف على حافة السلم وتنظر له ،، وترك سميحة واقفة بدون اهتمام لها ومر من جانبها وذهب إلى رهف ،، أبتسمت رهف بمكر وأستفزاز لسميحة ومسكت يديه وهى تصعد السلالم به .....

___________________

خرجت حكمت من السراية الجنينة وهى تتحدث فى الهاتف وقالت :-
- هبعتلك صورة وتنفذ اللى اتفجنا عليه ... فلوسك هتوصلك مجدم النص والباجى لما تنفذ ... سلام

أغلقت الخط وأستدرت وأتسعت عيناها وهى تزدرد لعوبها الجاف بأرتباك وهى تراها تقف أمامها .....

تــــــــــااااابــــع ....

قد يعجبك ايضا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close