رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البــــارت الحـــ11ـــادي عشــــر بعنـــوان " أمـــــل "
«« عشقتــك وإنتهــــى أمــــــرى
عشقتــك عيناكى وبجمالهما انا مجنــون
عشقتــك همســاتــك وبسحــرهمــ أنــا أسيــر
ومــازال الأمــل يسكــن قلبــى مادومتــى أنــتى معــي»»
ظل ينتظر أمام غرفة الطوارئ فى المستشفى وسط ضجيج الجميع وفقد كل أعصابه وهو يري أثر دماءها على ملابسه ،، قلبه حزين بسبب ما يحدث له دائماً أفراحه تنقلب لأحزان ولا تكتمل ،، وعقله يكاد يجن وتسأل لما يفقد كل طفله له مر 3 شهور على فقد طفله السابق والأن يخسر الأخر ...
خرجت الدكتورة له ،، هرع لها بهلع شديد وخوف على تلك الطفلة التى لا تكتمل فرحتها ..
أردف منتصر بقلق وهو ينظر علي باب الغرفة ،، قائلاً :-
- طمنينى ياداكتورة مرتى زينة ؟؟
أجابته بلهجة هادئة تطمنه :-
- الحمدلله لحقنى النزيف بس محتاجة اتكلم معاك شوية
نظر لها بشك بأن هناك أمر أصاب حبيبته الصغيرة ،، ذهب معاها للمكتبه وأخبرته بأن طفله مازال برحم زوجته ولم يفقده ولكنها تعانى من النزيف بسبب بعض الالتهابات لذلك يجب عليه التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة طول فترة حملها ،، خرج من الغرفة مبتسماً بأنها هى وطفله بخير ولم يصيبهم ضرر ..
_____________________
لم تحضر رهف امتحانها الاخير بسبب مرضها
وعادوا إلى السراية ،، دخلت وهى تمسك فى ذراعه وفى يدها الأخرى قفص قطتها الصغيرة ..
نظروا جميعاً للقفص بدهشة ..
سألها حازم وهو ينظر للقطة ببراءة :-
- جبتى جطة ،، انا عاوز كلب يابا
ضحكت رهف بصوت مكتوم وصعدت للأعلى لترتاح من الطريق والسفر ،، نظروا جميعاً لمنتصر وشعر بأحراج شديد من نظراتهم ،، أقترب عاصم كطوق نجاة له ،، يردف قائلاً :-
- تعال عاوزك فى شوية حاجات اكدة
وأخذه وخرج وخلفهم سيلم ،، وظلوا يتهامسون عليه وعلى ما فعله الحب به وكيف معاها يبدو كطفل صغير لا يستطيع معارضة طلب لها ...
______________________
خرجت رهف من الحمام بعد أن أخذت دوشها ورأت أمها تجلس فى الغرفة ،، أزدردت لعوبها بتوتر
أردفت شيرين بتذمر وضيق على سذاجة ابنتها ،، قائلة :-
- أنتى مش هتكبرى شوية يارهف ،، قطة فى السراية
أردفت رهف وهى تجلس أمام المرآة تجفف شعرها المبلل ،، قائلة :-
- ياماما هى القطة فيها ايه ،، عادى يعنى مالهاش علاقة بالكبير والصغير
تتنهدت شيرين بضجر وأكملت حديثها ،، قائلة :-
- يارب صبرنى ،، يعنى البت الحيلة تطلع هبلة ،، المهم عملتى إيه
أبتلعت رهف لعوبها بأرتباك وقالت :-
- شلت مادة
أردفت شيرين بهدوء وهى تقترب منها وتربت على كتفها ،، قائلة :-
- قدر الله وما شاء فعل ،، ارتاحى أنتى ولما الغداء يجهز هصحيكى
أردفت رهف وهى تتجه نحو السرير ،، قائلة :-
- لا متصحينيش أنا جعانة نوم
ودخلت أسفل الغطاء ،، أقترب شيرين منها وخفضت التكييف والإضاءة وخرجت ،، جذبت رهف الوسادة ووضعتها أسفل رأسها وأحتضنتها بيدها وغاصت فى نومها بتعب وأرهاق ....
______________________
خرجت حكمت من المنزل وهى تنظر حولها وتتحدث فى الهاتف ،، قائلة :-
- عملت إيه
أردف ذلك الرجل ،، قائلاً :-
- كله تمام وماشي حسب الخطة بالظبط
أردفت حكمت وهى تنظر حولها بحذر ،، قائلة :-
- يعنى الشركة بدأت ولا لا
أجابها بثقة كبيرة ،، قائلاً :-
- تمام ودفع الفلوس ،، وطلب قرض من البنك بضمان البيت والمزرعة
ضحكت حكمت ساخرة ،، وقالت :-
- وماله مشان يبجى على الحديدة وكمان مديون ،، والموضوع التانى عملت إيه
أجابها بتردد ،، قائلاً :-
- انتى مش قولتى متعملش مشاكل مع منتصر
أردفت حكمت بتفكير عميق وخبث ،، قائلة :-
- رهف حبلة ،، منتصر ملازمش يجبله عيلة فاهم ،، حملها دلوج فى أوله لسه فى شهرها الأول يعنى هينزل بسهولة ،، فاهم جصدي
أردف ذلك الرجل بمكر قائلاً :-
- وماله قولولى اعمل ايه وهعمله
أردفت وهى تنظر خلفه بحذر وبنبرة مخيفة ،، قائلة :-
- هجولك بليل لما نتجابل فى مكاننا ،، سلام دلوج .....
وأغلقت معه وعادت إلى المنزل وكأنها لما تفعل شئ ...
_____________________
دلف منتصر إلى السراية مع عاصم وأتجه نحو السفرة ،، أردفت زهرة وهى تضع الطبق من يدها وقالت :-
- مرتك معاوزش تنزل تأكل
أشار إليها بنعم وصعد الدرج لكى يحضرها ،، دلف إلى غرفته ووجدها فى هدوء تام ،، نظر إلى السرير ووجدها غارقة فى نومها ،، أقترب منها وجلس على حافة السرير بجوارها وأبتسم عليها وهو تعانق الوسادة ،، مسح على رأسها بحنان وهو يقظها برفق :-
- رهف .. رهف جومى
تركت الوسادة بتذمر وأستدارت له وهى مغمضة عيونها ووضعت رأسها على قدمه ..
وأردفت بصوت مبحوح شبه نائم ،، قائلة :-
- حبيبي خلينى انام بليز
تشنجت عضلاته بدهشة من فعلتها فيجب أن تكون حذرة هذه الطفلة فى معاملته فمنعته الدكتورة من لمسها والأن ماذا تفعل به وبقلبه ،، غاصت فى نومها من جديد ،، أستسلم للأمر وتركها تنام وظل جالساً كما هو وهى تنام على قدمه ،، خلع عمامته وجذب الوسادة بهدوء حتى لا تستيقظ ووضعها خلف ظهره ،، وظل يتأملها بحب جذب الغطاء ووضعه عليها جيداً .....
______________________
خرجت هاجر من الحمام وهى تحمل طفلها الصغير وتلف جسده المبلل بالمنشفة ،، جلست على السرير تغير له ملابسه وترضعه ثم وضعته في سريره ،، شعرت بيديه تحاوط خصرها الناعم ورأسه على كتفها ،، أبتسمت بلطف وأستدارت له وهو مازال يطوق خصرها
أردفت هاجر بصوت رقيق دافئ ،، قائلاً :-
- عاودت بدرى يعنى
أجابها وهو ينظر لعيناها ،، قائلة :-
- حاسك متغيرة من ساعة اللى حصل
أبعدت يده عنها وذهبت من أمامه ،، وقالت :-
- لا متغيرة ولا ،، مفيش حاجه من ده
أجابها وهو ينظر عليها بضيق :-
- الحديد ده تجولى لحد غيري
أردفت هاجر بصراخ وهى على وشك البكاء ،، قائلة :-
- انت خابر زين ايه اللى هيحصل لو طلع حديد سمرة صوح ،، وخيتك جتلت ابوي ،، خابر الدم اللى هيبجى بينتنا ايه ،، ولا مواخدش بالك أن منتصر كاتم ناره وحرجته مشانى أنا ،، معرفاش ياخد تار أبوه مشان حياة ختيه اللى هتدمر ،، انا كل ما افكر فى الموضوع وان انا السبب فى حج ابوي اللى ضايع بحس بنار جوايا
أقترب منها بهدوء وقلبه يتألم لبكاءها ودموعها التى تنهمر ،، مسح دموعها بأنامله بحنان وقال :-
- خيتى لو جتلت ابوكى ،، انا اللى هجتلتها بيدي مهستناش منتصر يعملها ،، بس صدجينى انا بدور على دليل واحد يثبت ده جبل ما اجتل خيتى بيدى
أردفت هاجر بحيرة وهى تنظر لعيناه ،، قائلة :-
- وتفتكر لو جتلت خيتك انا هعيش وياكى ،، كيف اعيش مع واحد جتل لحمه ودمه ،، الموضوع معجد جوى ياعاصم ،، وولادى هم اللى هيروح فى النص
ضمها إلى صدره وهو يطوقها بذراعيه ،، وقال :-
- محدش يجدر يأذي ولادى ياهاجر ،، أنا اللى جرب من ولادي ومرتى أجتله ....
تبسمت بين دموعها ولفت ذراعيه حول خصره وتتشبث به بقوة وقلبها يخشي الواقع الذي على وشك أبعدها عنه ،، ويأبي الحقيقة الذي قد تقتل حبهما وتبكي قلوبهما ...
_____________________
صعدت القطة على السرير ،، وهى تظمأ من الجوع ،، اقتربت من رهف وظلت تلعب فى وجهها تريد ايقظها لكى تطعمها ،، أستيقظت رهف على صوت القطة وراتها تجلس أمامها ،، نظرت لها وهى تمطي جسدها بتكاسل وشعرت بيدها تصطدم بصدره ،، نظرت وراته نام وهو جالس وهى تنام على قدمه ،، جلست بهدوء وركضت القطة فى الغرفة بسعادة بعد أن جلست رهف ،، أقتربت رهف باسمة ببهجة مشرقة ووضعت أناملها على وجهه تداعبه بلطف ،، حرك رأسه وهو نام ،، مسكت رأسه بين يديه وجلعت ينام فى سريره ووضعت الغطاء عليه ،، وذهبت مع قطتها وضعت لها الطعام وعادت إلى السرير وأخفت جسدها بين ذراعيه ،، فتح عيونه ببطئ ،، ورأها أمامه بين ذراعيه .. أبتسمت بسعادة فور رؤيته ،، تلك البسمة التى تعطيه حياة جديدة فى كل مرة يفتح عيونه ويري بسمتها أول شئ فى يومه ..
سألها وهو يطوقها بذراعيه ،، قائلاً :-
- الساعة كام دلوج
أردفت رهف وهى تضع راسها فوق قلبه تستمع إلى نبضات قلبه ،، قائلة :-
- ١١
أبتعد عنها وجلس على السرير ،، قائلاً :-
- جومى مشان تأكلى وتأخدى دواءكى
جلست بجواره بتذمر وقالت :-
- انا مش جعانة
وقف بجدية وأخذها من يدها ونزل إلى الأسفل بها ،، ودخل المطبخ ،، جلست على الكرسي تراقبه وهو يحضر لها الطعام ،، أقتربت منه بسعادة وقالت وهى تعانقه من الخلف :-
- حبيبي أنا مش جعانة بجد
أجابها وهو يكمل ما يفعل :-
- لازم تأكل انتى نايمة طول النهار ومأكلتيش حاجة واصل
أردفت رهف ببراءة وهى تديره له ،، قائلة :-
- أنا طول مانا جنبك انا شبعانة
ووضعت قبلة سريعة على شفتيه ،، رمقها بنظره وأزدرد لعوبه بصعوبة وأشاح نظره عنها قبل أن يفقد صوابه ويطمع بها ،، جهز لها الطعام وجلس بجوارها على الترابيزة فى المطبخ يراقبها وهى تأكل بشراسة ويبتسم عليها منذ قليل كانت ترفض الطعام والان تأكل وكأن أحد سيسرقه منها ...
_____________________
دخلت حكمت المخزن وهى تنظر حولها تتأكد من لا يري أحد ،، وأغلقت الباب وأستدارت ورأته جالس على الكرسي ينتظرها ويعطيها ظهره ...
أردفت حكمت بحذر ،، قائلة. :-
- حد شافك وانت جاي
أجابها بثقة ،، قائلاً :-
- لا
سألته بتردد وهى تجلس ،، قائلة :-
- ومرتك
أدار الكرسي لها مبتسماً ،، وقال :-
- سميحة زمانها بتأكل رز مع الملائكة ،، مش وليد اللى يخاف من ست ولامؤاخذة ......
قهقهت بسعادة عليه .......
تــــــــااابــــع .........
البــــارت الحـــ11ـــادي عشــــر بعنـــوان " أمـــــل "
«« عشقتــك وإنتهــــى أمــــــرى
عشقتــك عيناكى وبجمالهما انا مجنــون
عشقتــك همســاتــك وبسحــرهمــ أنــا أسيــر
ومــازال الأمــل يسكــن قلبــى مادومتــى أنــتى معــي»»
ظل ينتظر أمام غرفة الطوارئ فى المستشفى وسط ضجيج الجميع وفقد كل أعصابه وهو يري أثر دماءها على ملابسه ،، قلبه حزين بسبب ما يحدث له دائماً أفراحه تنقلب لأحزان ولا تكتمل ،، وعقله يكاد يجن وتسأل لما يفقد كل طفله له مر 3 شهور على فقد طفله السابق والأن يخسر الأخر ...
خرجت الدكتورة له ،، هرع لها بهلع شديد وخوف على تلك الطفلة التى لا تكتمل فرحتها ..
أردف منتصر بقلق وهو ينظر علي باب الغرفة ،، قائلاً :-
- طمنينى ياداكتورة مرتى زينة ؟؟
أجابته بلهجة هادئة تطمنه :-
- الحمدلله لحقنى النزيف بس محتاجة اتكلم معاك شوية
نظر لها بشك بأن هناك أمر أصاب حبيبته الصغيرة ،، ذهب معاها للمكتبه وأخبرته بأن طفله مازال برحم زوجته ولم يفقده ولكنها تعانى من النزيف بسبب بعض الالتهابات لذلك يجب عليه التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة طول فترة حملها ،، خرج من الغرفة مبتسماً بأنها هى وطفله بخير ولم يصيبهم ضرر ..
_____________________
لم تحضر رهف امتحانها الاخير بسبب مرضها
وعادوا إلى السراية ،، دخلت وهى تمسك فى ذراعه وفى يدها الأخرى قفص قطتها الصغيرة ..
نظروا جميعاً للقفص بدهشة ..
سألها حازم وهو ينظر للقطة ببراءة :-
- جبتى جطة ،، انا عاوز كلب يابا
ضحكت رهف بصوت مكتوم وصعدت للأعلى لترتاح من الطريق والسفر ،، نظروا جميعاً لمنتصر وشعر بأحراج شديد من نظراتهم ،، أقترب عاصم كطوق نجاة له ،، يردف قائلاً :-
- تعال عاوزك فى شوية حاجات اكدة
وأخذه وخرج وخلفهم سيلم ،، وظلوا يتهامسون عليه وعلى ما فعله الحب به وكيف معاها يبدو كطفل صغير لا يستطيع معارضة طلب لها ...
______________________
خرجت رهف من الحمام بعد أن أخذت دوشها ورأت أمها تجلس فى الغرفة ،، أزدردت لعوبها بتوتر
أردفت شيرين بتذمر وضيق على سذاجة ابنتها ،، قائلة :-
- أنتى مش هتكبرى شوية يارهف ،، قطة فى السراية
أردفت رهف وهى تجلس أمام المرآة تجفف شعرها المبلل ،، قائلة :-
- ياماما هى القطة فيها ايه ،، عادى يعنى مالهاش علاقة بالكبير والصغير
تتنهدت شيرين بضجر وأكملت حديثها ،، قائلة :-
- يارب صبرنى ،، يعنى البت الحيلة تطلع هبلة ،، المهم عملتى إيه
أبتلعت رهف لعوبها بأرتباك وقالت :-
- شلت مادة
أردفت شيرين بهدوء وهى تقترب منها وتربت على كتفها ،، قائلة :-
- قدر الله وما شاء فعل ،، ارتاحى أنتى ولما الغداء يجهز هصحيكى
أردفت رهف وهى تتجه نحو السرير ،، قائلة :-
- لا متصحينيش أنا جعانة نوم
ودخلت أسفل الغطاء ،، أقترب شيرين منها وخفضت التكييف والإضاءة وخرجت ،، جذبت رهف الوسادة ووضعتها أسفل رأسها وأحتضنتها بيدها وغاصت فى نومها بتعب وأرهاق ....
______________________
خرجت حكمت من المنزل وهى تنظر حولها وتتحدث فى الهاتف ،، قائلة :-
- عملت إيه
أردف ذلك الرجل ،، قائلاً :-
- كله تمام وماشي حسب الخطة بالظبط
أردفت حكمت وهى تنظر حولها بحذر ،، قائلة :-
- يعنى الشركة بدأت ولا لا
أجابها بثقة كبيرة ،، قائلاً :-
- تمام ودفع الفلوس ،، وطلب قرض من البنك بضمان البيت والمزرعة
ضحكت حكمت ساخرة ،، وقالت :-
- وماله مشان يبجى على الحديدة وكمان مديون ،، والموضوع التانى عملت إيه
أجابها بتردد ،، قائلاً :-
- انتى مش قولتى متعملش مشاكل مع منتصر
أردفت حكمت بتفكير عميق وخبث ،، قائلة :-
- رهف حبلة ،، منتصر ملازمش يجبله عيلة فاهم ،، حملها دلوج فى أوله لسه فى شهرها الأول يعنى هينزل بسهولة ،، فاهم جصدي
أردف ذلك الرجل بمكر قائلاً :-
- وماله قولولى اعمل ايه وهعمله
أردفت وهى تنظر خلفه بحذر وبنبرة مخيفة ،، قائلة :-
- هجولك بليل لما نتجابل فى مكاننا ،، سلام دلوج .....
وأغلقت معه وعادت إلى المنزل وكأنها لما تفعل شئ ...
_____________________
دلف منتصر إلى السراية مع عاصم وأتجه نحو السفرة ،، أردفت زهرة وهى تضع الطبق من يدها وقالت :-
- مرتك معاوزش تنزل تأكل
أشار إليها بنعم وصعد الدرج لكى يحضرها ،، دلف إلى غرفته ووجدها فى هدوء تام ،، نظر إلى السرير ووجدها غارقة فى نومها ،، أقترب منها وجلس على حافة السرير بجوارها وأبتسم عليها وهو تعانق الوسادة ،، مسح على رأسها بحنان وهو يقظها برفق :-
- رهف .. رهف جومى
تركت الوسادة بتذمر وأستدارت له وهى مغمضة عيونها ووضعت رأسها على قدمه ..
وأردفت بصوت مبحوح شبه نائم ،، قائلة :-
- حبيبي خلينى انام بليز
تشنجت عضلاته بدهشة من فعلتها فيجب أن تكون حذرة هذه الطفلة فى معاملته فمنعته الدكتورة من لمسها والأن ماذا تفعل به وبقلبه ،، غاصت فى نومها من جديد ،، أستسلم للأمر وتركها تنام وظل جالساً كما هو وهى تنام على قدمه ،، خلع عمامته وجذب الوسادة بهدوء حتى لا تستيقظ ووضعها خلف ظهره ،، وظل يتأملها بحب جذب الغطاء ووضعه عليها جيداً .....
______________________
خرجت هاجر من الحمام وهى تحمل طفلها الصغير وتلف جسده المبلل بالمنشفة ،، جلست على السرير تغير له ملابسه وترضعه ثم وضعته في سريره ،، شعرت بيديه تحاوط خصرها الناعم ورأسه على كتفها ،، أبتسمت بلطف وأستدارت له وهو مازال يطوق خصرها
أردفت هاجر بصوت رقيق دافئ ،، قائلاً :-
- عاودت بدرى يعنى
أجابها وهو ينظر لعيناها ،، قائلة :-
- حاسك متغيرة من ساعة اللى حصل
أبعدت يده عنها وذهبت من أمامه ،، وقالت :-
- لا متغيرة ولا ،، مفيش حاجه من ده
أجابها وهو ينظر عليها بضيق :-
- الحديد ده تجولى لحد غيري
أردفت هاجر بصراخ وهى على وشك البكاء ،، قائلة :-
- انت خابر زين ايه اللى هيحصل لو طلع حديد سمرة صوح ،، وخيتك جتلت ابوي ،، خابر الدم اللى هيبجى بينتنا ايه ،، ولا مواخدش بالك أن منتصر كاتم ناره وحرجته مشانى أنا ،، معرفاش ياخد تار أبوه مشان حياة ختيه اللى هتدمر ،، انا كل ما افكر فى الموضوع وان انا السبب فى حج ابوي اللى ضايع بحس بنار جوايا
أقترب منها بهدوء وقلبه يتألم لبكاءها ودموعها التى تنهمر ،، مسح دموعها بأنامله بحنان وقال :-
- خيتى لو جتلت ابوكى ،، انا اللى هجتلتها بيدي مهستناش منتصر يعملها ،، بس صدجينى انا بدور على دليل واحد يثبت ده جبل ما اجتل خيتى بيدى
أردفت هاجر بحيرة وهى تنظر لعيناه ،، قائلة :-
- وتفتكر لو جتلت خيتك انا هعيش وياكى ،، كيف اعيش مع واحد جتل لحمه ودمه ،، الموضوع معجد جوى ياعاصم ،، وولادى هم اللى هيروح فى النص
ضمها إلى صدره وهو يطوقها بذراعيه ،، وقال :-
- محدش يجدر يأذي ولادى ياهاجر ،، أنا اللى جرب من ولادي ومرتى أجتله ....
تبسمت بين دموعها ولفت ذراعيه حول خصره وتتشبث به بقوة وقلبها يخشي الواقع الذي على وشك أبعدها عنه ،، ويأبي الحقيقة الذي قد تقتل حبهما وتبكي قلوبهما ...
_____________________
صعدت القطة على السرير ،، وهى تظمأ من الجوع ،، اقتربت من رهف وظلت تلعب فى وجهها تريد ايقظها لكى تطعمها ،، أستيقظت رهف على صوت القطة وراتها تجلس أمامها ،، نظرت لها وهى تمطي جسدها بتكاسل وشعرت بيدها تصطدم بصدره ،، نظرت وراته نام وهو جالس وهى تنام على قدمه ،، جلست بهدوء وركضت القطة فى الغرفة بسعادة بعد أن جلست رهف ،، أقتربت رهف باسمة ببهجة مشرقة ووضعت أناملها على وجهه تداعبه بلطف ،، حرك رأسه وهو نام ،، مسكت رأسه بين يديه وجلعت ينام فى سريره ووضعت الغطاء عليه ،، وذهبت مع قطتها وضعت لها الطعام وعادت إلى السرير وأخفت جسدها بين ذراعيه ،، فتح عيونه ببطئ ،، ورأها أمامه بين ذراعيه .. أبتسمت بسعادة فور رؤيته ،، تلك البسمة التى تعطيه حياة جديدة فى كل مرة يفتح عيونه ويري بسمتها أول شئ فى يومه ..
سألها وهو يطوقها بذراعيه ،، قائلاً :-
- الساعة كام دلوج
أردفت رهف وهى تضع راسها فوق قلبه تستمع إلى نبضات قلبه ،، قائلة :-
- ١١
أبتعد عنها وجلس على السرير ،، قائلاً :-
- جومى مشان تأكلى وتأخدى دواءكى
جلست بجواره بتذمر وقالت :-
- انا مش جعانة
وقف بجدية وأخذها من يدها ونزل إلى الأسفل بها ،، ودخل المطبخ ،، جلست على الكرسي تراقبه وهو يحضر لها الطعام ،، أقتربت منه بسعادة وقالت وهى تعانقه من الخلف :-
- حبيبي أنا مش جعانة بجد
أجابها وهو يكمل ما يفعل :-
- لازم تأكل انتى نايمة طول النهار ومأكلتيش حاجة واصل
أردفت رهف ببراءة وهى تديره له ،، قائلة :-
- أنا طول مانا جنبك انا شبعانة
ووضعت قبلة سريعة على شفتيه ،، رمقها بنظره وأزدرد لعوبه بصعوبة وأشاح نظره عنها قبل أن يفقد صوابه ويطمع بها ،، جهز لها الطعام وجلس بجوارها على الترابيزة فى المطبخ يراقبها وهى تأكل بشراسة ويبتسم عليها منذ قليل كانت ترفض الطعام والان تأكل وكأن أحد سيسرقه منها ...
_____________________
دخلت حكمت المخزن وهى تنظر حولها تتأكد من لا يري أحد ،، وأغلقت الباب وأستدارت ورأته جالس على الكرسي ينتظرها ويعطيها ظهره ...
أردفت حكمت بحذر ،، قائلة. :-
- حد شافك وانت جاي
أجابها بثقة ،، قائلاً :-
- لا
سألته بتردد وهى تجلس ،، قائلة :-
- ومرتك
أدار الكرسي لها مبتسماً ،، وقال :-
- سميحة زمانها بتأكل رز مع الملائكة ،، مش وليد اللى يخاف من ست ولامؤاخذة ......
قهقهت بسعادة عليه .......
تــــــــااابــــع .........
قد يعجبك ايضا