رواية عروس صعيدي الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم نور زيزو
( عــروس صعيــدي الجــزء الثــاني 2 )
البـــــارت العـــــاشـــ10ـــر بعنـــــوان " حلـــــم جمــيــل "
«« دعنــا نـذهـب بصحبــة عشقــنا الـذي يسكــن اعمــاق قلوبــنا فـى رحلـة طويـل إلــى عالــم الأحـلام بعيــدآ عـن الجميـع ،، ودعنــا نمسـك أيــادي بعضــنا البعــض ونسـرق الكثـير مــن اللحظــات السـاحـرة ،، وأهمـس لـى بـهمســات الـحب الدافئـة بشفتـيك و
وأجعــل سكنـى الوحيــد بيــن ذراعيـك حبيبــى ... »»
سألها وهو ينظر على بطنها ثم لها بسعادة تسكن قلبه الحزين لتداوى جرحه وألمه وتخفف عنه همه القوي :-
- أنتى حبلة ؟؟
أشارت إليه بنعم مُبتسمة ببهجة تنير حياته بتلك البسمة المُشرقة التى تشيع جمالها وسحرها على قلبه وعقله ،، قرب رأسه من رأسها وهو شارداً فى تلك البسمة وتعويذة هذه الخبر ووضع قبلة على شفتيها بلطف ،، أبتعدت عنه بسعادة طفولية وقالت :-
- هتيجي معايا صح ،، ما يامنتصر افرض تعبت وانا هناك لوحدى ماما وبابا قاعدين هنا من ساعة ما عمك نقل ورقه وشغله هنا ،، كمان ....
قطع حديثها وتذمرها بقبلة رقيقة على شفتيها ،، تبسمت بسعادة وهى تبادله القبلة ويديها تتشبث بملابسه بقوة ...
___________________
جلس فى غرفة أمه يعطيها دواءها ،، أردفت لطيفة بصوت حنون ،، قائلة :-
- خلى بالك من مرتك ياولدى
ضحك بهدوء وهو يخفف من مرض أمه ببسمته تلك ومزاحه ،، وقال مُردفاً :-
- انتى بتوصينى على رهف ياحاجة ،، أول مرة حد يوصينى عليها
أربتت على كتفه بحنان وقالت :-
- مشان كلتنا خابرين انت بتخاف عليها كيف وممحتاجش حد يوصيك عليها ،، بس لازم افكرك أن لازم تخلى بالك منيها ياولدي
قال بقبول :-
- حاضر ياحاجة
وتركها وخرج وترك السراية والعمل وأهله تحت مسؤولية عاصم وسيلم وأخذها وذهب إلى الإسكندرية ...
_____________________
أنهت رهف امتحانها وخرجت مع علا من اللجنة وهى تكاد تبكي ،، أردفت علا بضيق :-
- خلاص يارهف مجتش على درجة
ضربتها رهف على كتفها بغضب وقالت :-
- كدة منتصر مش هيجبلى هدية
ضحكت علا عليها بأنفعال وقالت :-
- ااااه يعنى انتى مش زعلانة على المجموع انتى زعلانة على منتصر ،، يامرارتى يانا
أردفت رهف وهى تشاكس علا ،، قائلة :-
- براحة على اعصابك ياختى لاحسن الواد يخرج قبل معاده
قوست علا شفتيها للأسفل بحزن مصطنع وقالت :-
- اسكتى يارهف عاصي اتغير اووى من ساعة مابقيت حامل بطل يشلنى ويدلعنى ويقولى انتى بقيت تقيلة هتجبلى الغضروف وعلى طول بيتريق عليا ويقولى انتى شبه الكورة
ضحكت رهف عليها وقالت لاغاظتها أكثر :-
- لا كورة ايه انتى كورتين فى بعض ياحبيبتى
قطعهم صوت رجولى قوى من الخلف ،، قائلاً :-
- مالكيش دعوة بالكورة بتاعتى يابت
أستداروا وراوا عاصي يقف خلفهم مبتسماً ،، نكزته علا فى ذراعه بحزن ...
أردفت رهف باسمة له ،، قائلة : كورة ههه ماهو حزومبل ابنك اللى كورها كدة
أردف عاصي بغيظ قائلاً :-
- ايه حزومبل دى اولا دى بنت ياختى ،، وبعدان اشفهمك انتى فى الحاجات دى مش كدة ياقلبي
ضحكت علا وهى تمسك فى ذراعه بحب وقالت :-
- أيوة اشفهمك انتى ،، وبعدان راجل ومراته بتدخلى ليه بينا
أخذت تنهيدة قوية ،، وأردفت رهف بضيق من مزاحهم معاها ،، قائلة :-
- أنا غلطانة ،، انا اروح لمنتصر حبيبى بدل الفقع ده
وتركتهم ورحلت من الجامعة ،، وصلت إلى بيتها ودخلت من باب الشقة وأستنشقت رائحة السمك تعم الشقة ،، وضعت شنطتها وكتبها وركضت الى المطبخ وجدته يقف أما البوتاجاز ويرتدي تيشرت ابيض وبنطلون قطن كحلى ويطهي الطعام ،، عانقته من الخلف بسعادة ،، ابتسم حين لفت ذراعيها حول خصره
سألها وهو يقلب السمك فى المقلاة مع بعض الصوص :-
- عملتى إيه فى الامتحان
أردفت بحزن وهى تبتعد عنه ،، قائلة :-
- نسيت سؤال
أستدار لها وضرب رأسها بلطف ويقول :-
- مشان بتفكري فى الوكل بس
وذهب إلى الخلف يحضر بعض الطماطم والبصل ،، أردفت رهف بحماس وهى تنظر للمقلاة ،، قائلة :-
- أنا هموت من الجوع
وأربتت على بطنها بسعادة وقالت محدثة طفلها :-
- والنونو كمان هيموت من الجوع
أقترب من المقلاة ووضع بها الطماطم والبصل وبعض التوابل وهو يقول لها :-
- روحى غيري خلجاتك يكون الوكل جهز
أبتسمت له بسعادة وركضت للخارج بسرعة وشهيتها تريد ألتهم هذه الطعام ،، أكمل ما يفعله وفتح الميكروويف وأخرج منه طاجن السمك ووضع الأزر بالأطباق وجهز السفرة وهى لم تخرج ،، ذهب إلى غرفتها ولم يجدها سمع صوت صنبور الماء فى الحمام ،، ذهب ليدق عليها ،، خرجت له وهى ترتدي روب الأستحمام وشعرها مسدول على ظهرها مبلل بالكامل وتتساقط منه بعض قطرات الماء ،، وقفت أمامه وتري شفتيه ترسم بسمة أعجاب بها وأقترب منها يريد سرقة قبلة منها ،، هربت منه إلى السفرة وجلست تأكل بشراسة ،، بعثر شعره بأحراج وذهب خلفها ،، جلس بجوارها يراقبها وهى تأكل بشراسة ،، يضع لها بعض الطعام فى طبقها ولوثت يديها الأثنين وهى تأكل ،، تأملها وهى تأكل بشراسة لها هى وطفلها وشعرها يضايقها ،، قرب يده منها ووضع خصلات شعرها خلف أذنها بحنان ... وضعت لها بعض السمك ليأكله ،، تركه وابقي يراقبها وهو يشعر بقلبه لم توقف عن النبض بسعادة فى مراقبتها وحركاتها تسكن قلبه وتحفر فى ذاكرته .. رأته وهو يتأملها توقفت عن الطعام بأحراج ونظرت له ،، وقالت بخجل من نظراته لها :-
- الحمد لله شبعت ..
ووقفت لكى ترحل ،، مسكها من معصمها وجذبها له وجعلها تجلس فوق قدمه ،، نظرت بصمت له وعيناها تخبره بأشياء كثير عن عشقه الذي يسكنها ،، مسك بعض الجمبري وأطعمها بنفسه ،، ضحكت وهى تزدرد لقمتها ،، وقالت :-
- انا كلت
أجابها وهو يضع قطعة من السمك على الارز لها ،، قائلاً :-
- وماله كولى تانى
وأطعمها مجدداً ،، أخذت منه الملعقة وابدلت الدور معه وجلست تطعمه بنفسها ،،وهو يكتفي بالنظر لها فقط ...
_____________________
سألته شيرين وهى تعطيه كوب الشاى ،، قائلة :-
- كلمت رهف النهاردة
أجابها وهو يأخذ الشاى منها ،، قائلاً :-
- تليفونها مقفول وتليفون منتصر كمان مقفول
أردفت بتذمر وهى تجلس بجواره ،، قائلة :-
- انا قولتلها متقفلش التليفون عشان أطمن عليها
قال وهو يفتح الجريدة :-
- متشغليش بالك بقي ،، جوزها معاها
أشارت إليه بنعم وهى غاضبه من تصرفات ابنتها
_____________________
كانت تمشي معه فى الشوارع الرئيسية وهو يثنى ذراعه وتضع فيه ذراعها وتمسك بيدها الأخري فى ذراعه ويرتدي عبايته وعمامته وهى ترتدي بنطلون جينز وشيميز بكم طويل وتلف حول عنقها وشاح به فرو ويشاهدوا المحلات ،، وقفت أمام محل أيس كريم وقالت :-
- أنا عايزة أيس كريم
أشار إليها بنعم وطلب لها بالفانليا وله بالشوكولاتة ،، واكمل طريقهم وجلسوا على أحد الصخور أمام البحر ،، أطعمته من الآيس كريم خاصتها ،، مد يده ليها بالايس كريم أخذتها منه واطعمته هو بها ،، رمقها بنظرة تساؤل
أردفت رهف بسعادة وهى تبتسم له وتنظر للبحر وتأكل من الآيس كريم خاصتها ،، قائلة :-
- أنا عندى حساسية شديدة من الشيكولاتة ،، لو أكلت منها لو معلقة واحدة ممكن أموت فيها
انتفض قلبه العاشق بخوف واردف مسرعاً ،، قائلاً :-
- بعد الشر عنيكى
أبتسمت وأسندت رأسها على كتفه وتنظر للبحر ،، وهتفت بصوت دافئ ،، قائلة :-
- عارف يامنتصر أنا احيانا من كتر السعادة اللى جوايا وأنا معاك بحس انى بحلم ومش عايزة افوق من الحلم ده ،، بيبقي حلم جميل أوى بخاف اصحي وملاقهوش حقيقة
أسند رأسه على رأسها وقال بصوت رجولى دافئ يلمس قلبها الصغير :-
- دى حقيقة يارهف مش حلم ،، وجودك فى حياتى حقيقة مش حلم
قربت يدها من يده وتشابكت أصابعهم معا ،، وشعرت بقبلة رقيقة على جبينها منه ،، ظلوا ينظروا للبحر معا ...
____________________
خرجت حكمت من الحمام وصدمت حين دفعتها سميحة فى الباب مجدداً ،، أزدردت حكمت لعوبها بأرتباك وقالت :-
- انتى جنتى ياسميحة
أردفت سميحة بتحدى ونبرة غليظة ،، قائلة :-
- انتى لسه شوفتى جنان ،، أنتى اللى طلعتى فكرة الشركة فى دماغ ابويا صوح
أردفت حكمت بتلعثم شديد ،، قائلة :-
- والله ابدا حتى روحى اسألى
هتفت سميحة بنبرة تهديد وهى تضغط على عنق حكمت بقوة وتكاد تخنقها ،، قائلة :-
- ورحمة امى لو عرفت أن ليكى يد فى الموضوع ده ما هسكت ونهايتك هتكون على يدى
وتركتها وخرجت ،، تنفست حكمت الصعاد بأرتياح وهى تضع يديها على عنقها بضيق وقالت محدثة نفسها :-
- والله لنهايتك تكون على يدي انا
_____________________
خرج منتصر من الغرفة هارباً من مشاجرتها ،، خرجت خلفه بضيق وهى تقول :-
- مانا مش هسكت انا عايزة قطة
أردف وهو يجلس على الأريكة بلهجة حادة ،، قائلاً :-
- بكرة تخلفي والعبي مع ابنك ،، لكن جطة لا مهدخلهاش السراية
جلست بجواره وأخذت من يده الريموت وقالت :-
- ليه لا ،، انا مش هخرجها من اوضتى
أردف منتصر وهو ياخذ الريموت منها من جديد بضيق وانفعال ,, قائلاً :-
- لا يعنى لا وبطلى زن
تركته ووقفت بحزن ودخلت إلى غرفتها غاضبة من رفضه بلا سبب محدد ،، ظلت بغرفة غاضبة منه وهى تفكر كيف تقنعه بطلبها ،، غيرت ملابسها لتنام وأرتدت قميص نوم قصير اسود وعليه روب اسود بكم واسدلت شعرها ،، خرجت من الغرفة بضيق لكى تحضر مياه وتأخذ دواءها ووجدت الشقة فى هدوء شديد بحثت عنه ولم تجده ،، أخذت دواءها وجلست تنتظر عودته لكى تطمئن عليه رغم غضبها ...
فتح باب الشقة ودخل وهو يحمل قفص وبه تلك القطة التى أعجبتها أمس ،، رآها نائمة على الأريكة ويبدو أنها كانت تنتظره ،، أقترب منها بهدوء وجلس على حافة الأريكة ويحاول ايقظها بلطف ويناديها :-
- رهف .. رهف جومى ،، جومى شوفي انا جبتلك ايه ،، يارهف
فتحت عيناها بتعب وأرهاق من المذاكرة وكثيرة الخروج معه رغم تحذير الدكتورة لها بالبقاء فى السرير فى بداية حملها ،، رأته أول شئ أمام عيناها ،، جلست على الأريكة وكادت أن تبعد لتقف ،، سمع صوت القطة وهى تظمأ ،، نظرت على الترابيزة ورأت القطة فى القفص ،، رسمت بسمة مُشرقة ملوحاً بخصال من الطفولة التى يعشقها بمجرد رؤيتها للقطة ،، فتحت القفص وأخرجتها منه بسعادة ،، ونظرت له رأته يتأملها بشغف وهو يتفحص ملابسها وبسمتها ،، وضعت القطة على قدمها وهى تنظر له بخجل ..
أردفت رهف بصوت رقيق دافئ وهى تنظر لعالم عيناه ،، قائلة :-
- شكرا ياحبيبى
جذبها من خصرها النحيف بقوة ليلتصق جسدها بصدره وقال وهو ينظر لشفتيها المبتسمة وتناديه بحبيبها ،، قائلاً :-
- هو ده الشكر يعنى ،، بيبجى اكدة يعنى
سألته بصوت هامس وهى تترك القطة وتتحسس لحيته البسيطة بأناملها :-
- أومال بيبقي ازاى يابابتى
أستسلم للمساتها وأغراءها الطفولي ،، وعفويتها الرقيقة ،، وأنقض على شفتيها بلطف وأطبق شفتيه عليها ،، لفت ذراعيها حول عنقه وهى تبادله القبلة ،، قفزت القطة من فوق قدمها ،، حملها على ذراعيه بشغف وأثارة وذهب نحو الغرفة وظلت القطة تركض فى الشقة باحثة عن طعامها ....
______________________
دلفت هاجر إلى غرفتها على صوت بكاء الطفل الصغير ،، وحملته على ذراعها ليهداها تماماً وهى تداعبه بأناملها ...
______________________
أرتدت رهف روبها وقامت من السرير بهدوء شديد حتى لا تيقظه ،، وأخذت كتبها وخرجت تبحث عن القطة ووضعت لها طعامها وجلست على السفرة تذاكر لامتحانها الأخير ،، ظلت ساعة كاملة تذاكر بأجتهاد وتركيز ،، شعرت ببعض الألم أسفل بطنها وضعت يدها مكان الألم وهى تزداد فى الوجع ،، صرخت بألم بخوف من أن تفقد طفلها مرة أخري ،، وقفت لتذهب له ولم تستطيع الحركة ،، صرخت بقوة وهى تناديها وبدأت تبكى ...
أستيقظ بفزع على صوت صراخها وخرج بهلع لها ورأها تجلس على الكرسي وتبكي بطريقة هستيرية وهى تري دماء تسيل على قدمها العارية .. أتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تفقد طفلها الأخري .......
تــــــــااااابـــــع ………
البـــــارت العـــــاشـــ10ـــر بعنـــــوان " حلـــــم جمــيــل "
«« دعنــا نـذهـب بصحبــة عشقــنا الـذي يسكــن اعمــاق قلوبــنا فـى رحلـة طويـل إلــى عالــم الأحـلام بعيــدآ عـن الجميـع ،، ودعنــا نمسـك أيــادي بعضــنا البعــض ونسـرق الكثـير مــن اللحظــات السـاحـرة ،، وأهمـس لـى بـهمســات الـحب الدافئـة بشفتـيك و
وأجعــل سكنـى الوحيــد بيــن ذراعيـك حبيبــى ... »»
سألها وهو ينظر على بطنها ثم لها بسعادة تسكن قلبه الحزين لتداوى جرحه وألمه وتخفف عنه همه القوي :-
- أنتى حبلة ؟؟
أشارت إليه بنعم مُبتسمة ببهجة تنير حياته بتلك البسمة المُشرقة التى تشيع جمالها وسحرها على قلبه وعقله ،، قرب رأسه من رأسها وهو شارداً فى تلك البسمة وتعويذة هذه الخبر ووضع قبلة على شفتيها بلطف ،، أبتعدت عنه بسعادة طفولية وقالت :-
- هتيجي معايا صح ،، ما يامنتصر افرض تعبت وانا هناك لوحدى ماما وبابا قاعدين هنا من ساعة ما عمك نقل ورقه وشغله هنا ،، كمان ....
قطع حديثها وتذمرها بقبلة رقيقة على شفتيها ،، تبسمت بسعادة وهى تبادله القبلة ويديها تتشبث بملابسه بقوة ...
___________________
جلس فى غرفة أمه يعطيها دواءها ،، أردفت لطيفة بصوت حنون ،، قائلة :-
- خلى بالك من مرتك ياولدى
ضحك بهدوء وهو يخفف من مرض أمه ببسمته تلك ومزاحه ،، وقال مُردفاً :-
- انتى بتوصينى على رهف ياحاجة ،، أول مرة حد يوصينى عليها
أربتت على كتفه بحنان وقالت :-
- مشان كلتنا خابرين انت بتخاف عليها كيف وممحتاجش حد يوصيك عليها ،، بس لازم افكرك أن لازم تخلى بالك منيها ياولدي
قال بقبول :-
- حاضر ياحاجة
وتركها وخرج وترك السراية والعمل وأهله تحت مسؤولية عاصم وسيلم وأخذها وذهب إلى الإسكندرية ...
_____________________
أنهت رهف امتحانها وخرجت مع علا من اللجنة وهى تكاد تبكي ،، أردفت علا بضيق :-
- خلاص يارهف مجتش على درجة
ضربتها رهف على كتفها بغضب وقالت :-
- كدة منتصر مش هيجبلى هدية
ضحكت علا عليها بأنفعال وقالت :-
- ااااه يعنى انتى مش زعلانة على المجموع انتى زعلانة على منتصر ،، يامرارتى يانا
أردفت رهف وهى تشاكس علا ،، قائلة :-
- براحة على اعصابك ياختى لاحسن الواد يخرج قبل معاده
قوست علا شفتيها للأسفل بحزن مصطنع وقالت :-
- اسكتى يارهف عاصي اتغير اووى من ساعة مابقيت حامل بطل يشلنى ويدلعنى ويقولى انتى بقيت تقيلة هتجبلى الغضروف وعلى طول بيتريق عليا ويقولى انتى شبه الكورة
ضحكت رهف عليها وقالت لاغاظتها أكثر :-
- لا كورة ايه انتى كورتين فى بعض ياحبيبتى
قطعهم صوت رجولى قوى من الخلف ،، قائلاً :-
- مالكيش دعوة بالكورة بتاعتى يابت
أستداروا وراوا عاصي يقف خلفهم مبتسماً ،، نكزته علا فى ذراعه بحزن ...
أردفت رهف باسمة له ،، قائلة : كورة ههه ماهو حزومبل ابنك اللى كورها كدة
أردف عاصي بغيظ قائلاً :-
- ايه حزومبل دى اولا دى بنت ياختى ،، وبعدان اشفهمك انتى فى الحاجات دى مش كدة ياقلبي
ضحكت علا وهى تمسك فى ذراعه بحب وقالت :-
- أيوة اشفهمك انتى ،، وبعدان راجل ومراته بتدخلى ليه بينا
أخذت تنهيدة قوية ،، وأردفت رهف بضيق من مزاحهم معاها ،، قائلة :-
- أنا غلطانة ،، انا اروح لمنتصر حبيبى بدل الفقع ده
وتركتهم ورحلت من الجامعة ،، وصلت إلى بيتها ودخلت من باب الشقة وأستنشقت رائحة السمك تعم الشقة ،، وضعت شنطتها وكتبها وركضت الى المطبخ وجدته يقف أما البوتاجاز ويرتدي تيشرت ابيض وبنطلون قطن كحلى ويطهي الطعام ،، عانقته من الخلف بسعادة ،، ابتسم حين لفت ذراعيها حول خصره
سألها وهو يقلب السمك فى المقلاة مع بعض الصوص :-
- عملتى إيه فى الامتحان
أردفت بحزن وهى تبتعد عنه ،، قائلة :-
- نسيت سؤال
أستدار لها وضرب رأسها بلطف ويقول :-
- مشان بتفكري فى الوكل بس
وذهب إلى الخلف يحضر بعض الطماطم والبصل ،، أردفت رهف بحماس وهى تنظر للمقلاة ،، قائلة :-
- أنا هموت من الجوع
وأربتت على بطنها بسعادة وقالت محدثة طفلها :-
- والنونو كمان هيموت من الجوع
أقترب من المقلاة ووضع بها الطماطم والبصل وبعض التوابل وهو يقول لها :-
- روحى غيري خلجاتك يكون الوكل جهز
أبتسمت له بسعادة وركضت للخارج بسرعة وشهيتها تريد ألتهم هذه الطعام ،، أكمل ما يفعله وفتح الميكروويف وأخرج منه طاجن السمك ووضع الأزر بالأطباق وجهز السفرة وهى لم تخرج ،، ذهب إلى غرفتها ولم يجدها سمع صوت صنبور الماء فى الحمام ،، ذهب ليدق عليها ،، خرجت له وهى ترتدي روب الأستحمام وشعرها مسدول على ظهرها مبلل بالكامل وتتساقط منه بعض قطرات الماء ،، وقفت أمامه وتري شفتيه ترسم بسمة أعجاب بها وأقترب منها يريد سرقة قبلة منها ،، هربت منه إلى السفرة وجلست تأكل بشراسة ،، بعثر شعره بأحراج وذهب خلفها ،، جلس بجوارها يراقبها وهى تأكل بشراسة ،، يضع لها بعض الطعام فى طبقها ولوثت يديها الأثنين وهى تأكل ،، تأملها وهى تأكل بشراسة لها هى وطفلها وشعرها يضايقها ،، قرب يده منها ووضع خصلات شعرها خلف أذنها بحنان ... وضعت لها بعض السمك ليأكله ،، تركه وابقي يراقبها وهو يشعر بقلبه لم توقف عن النبض بسعادة فى مراقبتها وحركاتها تسكن قلبه وتحفر فى ذاكرته .. رأته وهو يتأملها توقفت عن الطعام بأحراج ونظرت له ،، وقالت بخجل من نظراته لها :-
- الحمد لله شبعت ..
ووقفت لكى ترحل ،، مسكها من معصمها وجذبها له وجعلها تجلس فوق قدمه ،، نظرت بصمت له وعيناها تخبره بأشياء كثير عن عشقه الذي يسكنها ،، مسك بعض الجمبري وأطعمها بنفسه ،، ضحكت وهى تزدرد لقمتها ،، وقالت :-
- انا كلت
أجابها وهو يضع قطعة من السمك على الارز لها ،، قائلاً :-
- وماله كولى تانى
وأطعمها مجدداً ،، أخذت منه الملعقة وابدلت الدور معه وجلست تطعمه بنفسها ،،وهو يكتفي بالنظر لها فقط ...
_____________________
سألته شيرين وهى تعطيه كوب الشاى ،، قائلة :-
- كلمت رهف النهاردة
أجابها وهو يأخذ الشاى منها ،، قائلاً :-
- تليفونها مقفول وتليفون منتصر كمان مقفول
أردفت بتذمر وهى تجلس بجواره ،، قائلة :-
- انا قولتلها متقفلش التليفون عشان أطمن عليها
قال وهو يفتح الجريدة :-
- متشغليش بالك بقي ،، جوزها معاها
أشارت إليه بنعم وهى غاضبه من تصرفات ابنتها
_____________________
كانت تمشي معه فى الشوارع الرئيسية وهو يثنى ذراعه وتضع فيه ذراعها وتمسك بيدها الأخري فى ذراعه ويرتدي عبايته وعمامته وهى ترتدي بنطلون جينز وشيميز بكم طويل وتلف حول عنقها وشاح به فرو ويشاهدوا المحلات ،، وقفت أمام محل أيس كريم وقالت :-
- أنا عايزة أيس كريم
أشار إليها بنعم وطلب لها بالفانليا وله بالشوكولاتة ،، واكمل طريقهم وجلسوا على أحد الصخور أمام البحر ،، أطعمته من الآيس كريم خاصتها ،، مد يده ليها بالايس كريم أخذتها منه واطعمته هو بها ،، رمقها بنظرة تساؤل
أردفت رهف بسعادة وهى تبتسم له وتنظر للبحر وتأكل من الآيس كريم خاصتها ،، قائلة :-
- أنا عندى حساسية شديدة من الشيكولاتة ،، لو أكلت منها لو معلقة واحدة ممكن أموت فيها
انتفض قلبه العاشق بخوف واردف مسرعاً ،، قائلاً :-
- بعد الشر عنيكى
أبتسمت وأسندت رأسها على كتفه وتنظر للبحر ،، وهتفت بصوت دافئ ،، قائلة :-
- عارف يامنتصر أنا احيانا من كتر السعادة اللى جوايا وأنا معاك بحس انى بحلم ومش عايزة افوق من الحلم ده ،، بيبقي حلم جميل أوى بخاف اصحي وملاقهوش حقيقة
أسند رأسه على رأسها وقال بصوت رجولى دافئ يلمس قلبها الصغير :-
- دى حقيقة يارهف مش حلم ،، وجودك فى حياتى حقيقة مش حلم
قربت يدها من يده وتشابكت أصابعهم معا ،، وشعرت بقبلة رقيقة على جبينها منه ،، ظلوا ينظروا للبحر معا ...
____________________
خرجت حكمت من الحمام وصدمت حين دفعتها سميحة فى الباب مجدداً ،، أزدردت حكمت لعوبها بأرتباك وقالت :-
- انتى جنتى ياسميحة
أردفت سميحة بتحدى ونبرة غليظة ،، قائلة :-
- انتى لسه شوفتى جنان ،، أنتى اللى طلعتى فكرة الشركة فى دماغ ابويا صوح
أردفت حكمت بتلعثم شديد ،، قائلة :-
- والله ابدا حتى روحى اسألى
هتفت سميحة بنبرة تهديد وهى تضغط على عنق حكمت بقوة وتكاد تخنقها ،، قائلة :-
- ورحمة امى لو عرفت أن ليكى يد فى الموضوع ده ما هسكت ونهايتك هتكون على يدى
وتركتها وخرجت ،، تنفست حكمت الصعاد بأرتياح وهى تضع يديها على عنقها بضيق وقالت محدثة نفسها :-
- والله لنهايتك تكون على يدي انا
_____________________
خرج منتصر من الغرفة هارباً من مشاجرتها ،، خرجت خلفه بضيق وهى تقول :-
- مانا مش هسكت انا عايزة قطة
أردف وهو يجلس على الأريكة بلهجة حادة ،، قائلاً :-
- بكرة تخلفي والعبي مع ابنك ،، لكن جطة لا مهدخلهاش السراية
جلست بجواره وأخذت من يده الريموت وقالت :-
- ليه لا ،، انا مش هخرجها من اوضتى
أردف منتصر وهو ياخذ الريموت منها من جديد بضيق وانفعال ,, قائلاً :-
- لا يعنى لا وبطلى زن
تركته ووقفت بحزن ودخلت إلى غرفتها غاضبة من رفضه بلا سبب محدد ،، ظلت بغرفة غاضبة منه وهى تفكر كيف تقنعه بطلبها ،، غيرت ملابسها لتنام وأرتدت قميص نوم قصير اسود وعليه روب اسود بكم واسدلت شعرها ،، خرجت من الغرفة بضيق لكى تحضر مياه وتأخذ دواءها ووجدت الشقة فى هدوء شديد بحثت عنه ولم تجده ،، أخذت دواءها وجلست تنتظر عودته لكى تطمئن عليه رغم غضبها ...
فتح باب الشقة ودخل وهو يحمل قفص وبه تلك القطة التى أعجبتها أمس ،، رآها نائمة على الأريكة ويبدو أنها كانت تنتظره ،، أقترب منها بهدوء وجلس على حافة الأريكة ويحاول ايقظها بلطف ويناديها :-
- رهف .. رهف جومى ،، جومى شوفي انا جبتلك ايه ،، يارهف
فتحت عيناها بتعب وأرهاق من المذاكرة وكثيرة الخروج معه رغم تحذير الدكتورة لها بالبقاء فى السرير فى بداية حملها ،، رأته أول شئ أمام عيناها ،، جلست على الأريكة وكادت أن تبعد لتقف ،، سمع صوت القطة وهى تظمأ ،، نظرت على الترابيزة ورأت القطة فى القفص ،، رسمت بسمة مُشرقة ملوحاً بخصال من الطفولة التى يعشقها بمجرد رؤيتها للقطة ،، فتحت القفص وأخرجتها منه بسعادة ،، ونظرت له رأته يتأملها بشغف وهو يتفحص ملابسها وبسمتها ،، وضعت القطة على قدمها وهى تنظر له بخجل ..
أردفت رهف بصوت رقيق دافئ وهى تنظر لعالم عيناه ،، قائلة :-
- شكرا ياحبيبى
جذبها من خصرها النحيف بقوة ليلتصق جسدها بصدره وقال وهو ينظر لشفتيها المبتسمة وتناديه بحبيبها ،، قائلاً :-
- هو ده الشكر يعنى ،، بيبجى اكدة يعنى
سألته بصوت هامس وهى تترك القطة وتتحسس لحيته البسيطة بأناملها :-
- أومال بيبقي ازاى يابابتى
أستسلم للمساتها وأغراءها الطفولي ،، وعفويتها الرقيقة ،، وأنقض على شفتيها بلطف وأطبق شفتيه عليها ،، لفت ذراعيها حول عنقه وهى تبادله القبلة ،، قفزت القطة من فوق قدمها ،، حملها على ذراعيه بشغف وأثارة وذهب نحو الغرفة وظلت القطة تركض فى الشقة باحثة عن طعامها ....
______________________
دلفت هاجر إلى غرفتها على صوت بكاء الطفل الصغير ،، وحملته على ذراعها ليهداها تماماً وهى تداعبه بأناملها ...
______________________
أرتدت رهف روبها وقامت من السرير بهدوء شديد حتى لا تيقظه ،، وأخذت كتبها وخرجت تبحث عن القطة ووضعت لها طعامها وجلست على السفرة تذاكر لامتحانها الأخير ،، ظلت ساعة كاملة تذاكر بأجتهاد وتركيز ،، شعرت ببعض الألم أسفل بطنها وضعت يدها مكان الألم وهى تزداد فى الوجع ،، صرخت بألم بخوف من أن تفقد طفلها مرة أخري ،، وقفت لتذهب له ولم تستطيع الحركة ،، صرخت بقوة وهى تناديها وبدأت تبكى ...
أستيقظ بفزع على صوت صراخها وخرج بهلع لها ورأها تجلس على الكرسي وتبكي بطريقة هستيرية وهى تري دماء تسيل على قدمها العارية .. أتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تفقد طفلها الأخري .......
تــــــــااااابـــــع ………
قد يعجبك ايضا