رواية متمردة وقعت في عشق مغرور الفصل الخامس 5 بقلم حبيبة مجدي
قد يعجبك ايضا
" الفصل الخامس "
فى ذات الوقت الذى خرج فيه أسر كان عمر يدلف إلى الشركة وهو غاضب جدا ومن سيقترب منه سيحترق و الجميع كان خائف من هيئتهِ الغاضبة دلف إلى مكتبه وجلس بغضب وهو يتذكر ما دار بينه وبين والده الليلة البارحة المساء فى القصر
فلاااااش باااك
عمر : مين ؟
الخدامة : أنا الشغالة يا بيه محمود بيه طلب منى أنى أنادى حضرتك لأنه عاوزك فى مكتبه
عمر بضيق : طب روحى أنتى دلوقتى
غادرت الخادمة ثم تنهد بضيق وهو يفكر لماذا يريده والده الأن فهو فى العاده لا يطلب أن يقابله إلا نادرا وحتى أنه لا يتحدث معه كثيرا وحتى إن تحدثوا فيكون بخصوص العمل أو الصفقات المهمة
وصل عمر إلى مكتب أبيه طرق على الباب ثم دلف إلى المكتب ليجد والده جالس على مكتبه وهو غاضب وكان عمر يسوده علامات التعجب والاستغراب على وجهه
عمر باستغراب : قالولى إن حضرتك عاوزني فى حاجة ولا إيه
محمود بغضب : هو أنت لحد أمتى هتفضل كده كل يوم شرب وسهر وبنات وبقول عادى شاب ولسه صغير وبكره ينتبه لمستقبله بتستيقظ متأخر وبتروح أخر واحد الشركة وبقول مش مهم على الأقل بيروح وبكره يلتزم لكن أنت زودتها أوى بقيت كتير مبتروحش الشركة وحتى لو رحت بتكون عاوز تغادر بسرعة علشان تلحق تسهر مع أصحابك الصيع وياريتها تيجى على كده و بس أنت تركت كل الناس وموجدتش غير معتز اللى أبوه يبقى منافس لينا فى السوق وتصاحبه
عمر : ااااه ده حضرتك بتراقبنى بقا
نهض محمود بغضب من على مكتبه و وقف أمامه و هو يُشير بأصبعهِ لهُ بنبرة تحذيرية
محمود بغضب : أوعى تكون فاكر أنى نايم على ودانى ولا مش دريان باللى أنت بتعمله يا سى عمر أنت كل خطوه بتخطيها بتكون عندى ومش محتاج أقولك طبعا أنا ممكن أعمل إيه لأنك عارفني كويس وعارف أنا ممكن أعمل إيه فاهم
عمر بتحدى : طب و لو مفهمتش يا محمود بيه هتعمل إيه؟
محمود بصراخ : عمررر
قالها بغضب جحيمى فلا يوجد أحد من قبل استطاع أن يتحدى محمود السيوفى و الأن ولده هو من يفعل هذا و يخالف أمره لكنه لن يسمح بإفلات الأمور
محمود : احذر من غضبى لأنك متعرفوش يا عمر
عمر بسخرية : ماهى المشكله اني عارفه يا محمود بيه
محمود بأمر : اللى قولت عليه يتنفذ مفهوم
عمر بنظره ناريه : مفهوم يا محمود بيه
عاد محمود وجلس على مكتبه وهو ينظر له بصرامه
محمود بأمر : من بكرة هتصحى بدرى وهتروح الشركة لأن فى صفقة مهمة جدا هتفدنا ولو خسرناها هتحصلنا مشكله كبيره أوى علشان كده ممنوع تتأخر أو تغيب وإلا ولله يا عمر متعرفش أنا ممكن أعمل وأنت عارف غضبى بيكون عامل إزاى
عمر : أه طبعا أنا عارفه كويس أوى وعارف كمان لو محمود بيه عاوز حاجة مهمه أوى مستعد يدوس على كل اللى حوليه علشان يحصل عليها تعرف وأنا قادم هنا كنت عارف إنك كنت هتكون عاوزني علشان حاجة لشغل حضرتك مش علشانى أنا مهو من أمتى محمود بيه بيهتم بأبنه ولا بيعرف ماله حتى كل اللى يهمه هى صفقاته وفلوسه وبس صح ولا خطأ ياااا محمود بيه
تركه وغادر المكتب وهو يشعر بالغضب الشديد وتأكد أنه لن يتغير أبدا فهو دائما يحدثه فى الصفقات والشركات اللتى تخصه ولا يهتم أبدا به دخل غرفته و الشرار يتطاير من عينيه وهو يدبدب الأرض بقدمه
عمر بغضب : أنانى هيفضل طول عمره أنانى وعمره ما هيتغير عمره أبدا ما هيتغير وقع على الأرض بحزن وهو بيتذكر قد إيه عانى فى حياته وهو صغير وقد إيه تعب من كل اللى بيحصله حاول يرجع تانى لجموده وقام من على الأرض دخل المرحاض ثم ارتدى ملابسه وخرج من القصر ركب عربيته واتجه إلى مكان السهر
بااااااك
عمر كان يجلس على المكتب بغضب لحد ما دلف إليه أسر وهو يبدو عليه التوتر والارتباك وسأله بتوتر : هو هو أن أنت إ إ إيه الل اللى ج جابك بدرى كده
عمر وهو مستغرب من ارتباكه : مالك يعم فى إيه متوتر كده ليه؟
أسر : هااا ل لأ م مفيش حاجة أنا، أنا بس أستغربت لأنك كنت قايلى إنك مش جاى
عمر : معلش أصل محمود باشا أنت عارفه لما بيكون فى صفقة مهمة بيقلب الدنيا علشان يحصل عليها مهى مش حاجة جديدة عليه وأنت عارفه كويس عشان كده اتجبرت أنزل انهارده
أسر : أه أه أه فهمت قصدك هو أكيد عاوز الصفقة بتاعت شركة الحديدى لأنها شركة معروفة جدا ولو تعاونا معاها هتساعدنا جامد فى شركتنا
عمر : هأ عليك نور
أسر : طب طب أن أنا ه هروح أشوف شغلى
خرج من المكتب تحت نظرات عمر المتسائلة و عندما خرج تنهد بصعوبة
أسر لنفسه بندب : ينهاااار أسود مش فايت أعمل إيه ده لو عرف أنى وظفت البنت دى مش بعيد يقتلنى فيها لأ يقتلنى ده القتل ده قليل ده هيسلخنى ويعذبنى ذى ما كانوا بيعذبوا كفار قريش فى المسلمين أنا لولا أنى عارف البنت دى هى اللى ممكن تغيره مكنتش فكرت فى كده أعمل إيه بس أنا دلوقتى يا صغير على الموت يا أسر يارب أسترها من عندك يارب يارب الأمور تمشى كويس يارب
ودخل مكتبه وجلس يباشر عمله بتوتر
________________________
عند فارس ودينا فى الجريدة
كان فارس يجلس على مكتبه وهو يباشر عمله وكان أحيانا ينظر إليها وهى تعمل وكان لا يعرف لماذا يفعل هذا لكنه يكون سعيد حين ينظر إليها وكانت دينا أيضا تباشر عملها بجواره فى المكتب وجاء وقت الأستراحة وقامت دينا من على مكتبها لكنها وجدت فارس مازال يعمل فاتجهت له
دينا : هو أنت مش هتستريح
فارس : لأ فى حاجات بخلصها روحى أنتى أستريحى
دينا : على فكرة يعنى الشغل مش هيطير لو استريحت شوية
فارس : معلش يا دينا روحى أنتى استريحى أنا مش هقدر
دينا : لأ هتقوم معايا يلا بقى وظلت تشده لحد ما مره واحده نهض وصرخ بها بشده
فارس بغضب : هو فى إيه هو مش أنا قولتلك مش عاوز أتزفت أستريح بتدخلى فى اللى ملكيش فيه ليه
انصدمت من نبرته و عادت للخلف وهى خائفه وحزينه من غضبه وصراخه وقالت له بشهقات متقطعة
دينا بعياط : أ أنا أس أسفة م مكنتش أقصد أنى أضايقك أو أدخل فى اللى مليش فيه بس أنا كنت عاوزاك تستريح علشان متتعبش علشان كنت خايفة عليك بس أنا اللى أسفة أنى أدخلت فى حاجة متخصنيش يا أستاذ فارس
ركضت سريعا وهى تبكى وهو أنصدم من ذاته على ما فعله كيف صرخ بها هكذا؟ كيف أرعبها وتسبب فى نزول عبراتها؟ شعر بتأنيب الضمير ولعن ذاته أنه حدثها بتلك الطريقة وغضب جدا من ذاته لأنه كان السبب فى عبراتها بالرغم أنها فعلت ذلك لأنها كانت خائفة عليه وقرر أنه يجب أن يصالحها
بعد قليل كان أنتهى وقت الراحة والكل عاد إلى مكتبه ماعدا دينا تأخرت وظل ينتظرها وهو خائف لكنه شعر بالراحه عندما وجدها تعود لكن أستغرب عندما رأها تجمع أغراضها من علي المكتب ذهب إليه وهو يسألها
فارس : هو أنتى رايحة فين؟
دينا : بعد إذن حضرتك يا أستاذ فارس بس ده ميخصش حضرتك ولا من حق حضرتك فأرجوك أبعد عنى ومتوجهليش كلام عن إذنك
أمسكها فارس سريعا وقال لها بندم : أنا أسف يا دينا أرجوكى متزعليش منى أنا عارف إنى غلط بس ولاهى أنا من كتر الضغط اللى عندى فبقيت عصبى شوية أنا أسف يا ستى حقك عليا أنا
نظرت له دينا نظره مطوله وبها الكثير من الحزن والعتاب وتركته وخرجت بحزن وركبت سيارتها واتجهت إلى القصر وهو تنهد بحزن عاد إلى مكتبه وأكمل عمله
وبعد قليل وصلت دينا إلى القصر ودلفت وهى تسير بحزن عندما دلفت إلى القصر رأت والدتها تجلس على الأريكة وهى تنظر فى هاتفها وقولت أستغربت من عودتها باكرا هكذا
دولت بغضب: إيه اللى رجعك من شغلك بدرى ومالك فى إيه
دينا : مفيش يا مامى تعبت شوية فمشيت بدرى وطالعة أنام
دولت : أوكيه بس هتتعشى معانا
دينا : لأ شكرا مليش نفس وطلعت غرفتها وأول ما دخلت جلست وظلت تبكى حتى غالبها النوم
____________________________
وعند سيف و هنا فى الجامعة
كانت هنا تخرج من قاعة المحاضرات لكى تغادر لكن بالصدفة وهى تسير وجدت سيف يضحك مع أحد الفتيات ويبدو عليه السعادة وقتها حست أنه يوجد نار تشعل بداخلها وكانت غاضبه جدا أنه يضحك معها فى ذلك الوقت أستغربت ذاتها جدا من اللتى تشعر لماذا هى غاضبه ؟ لماذا غاضبه أنها تراه يضحك مع واحدة غيرها ؟ معقول هل أحبته أستعادت ذاتها ونفضت تلك الأفكار من رأسها وسارت وهى غاضبه جدا منه ولم أن تراه هكذا أكثر من ذلك و تقف لتراهم يضحكون مع بعضهم تركتهم واتجهت للبوابه لتخرج من الجامعة بقلب حزين ومنكسر
أما سيف كان يقف و هو ينتظر هنا ليأخذها إلى منزلها وظل ينتظر حتى أتت فتاه زميلته وظلت تتكلم معه ويضحكان وفجأه أنتبه إلى هنا وهى تخرج من البوابة وكانت ملامحها تدل على الضيق والغضب استغرب جدا جدا تعابيرها اتجه لسيارته وصعد بها ليلحقها ويأخذها إلى المنزل كالعادة خرج من الجامعة ورأها وهى تسير ونادى عليها بسرعة
سيف : هنا يا هنا تعالى أركبى
لكنها لم ترد عليه وظلت تسير بسرعة أكبر وتتجاهله وهو أستغرب جدا من تصرفها وقف العربية نزل منها وأمسكها من يدها بغضب
سيف بغضب : هو أنتى مش بتردي عليا ليه هو أنا مش بناديلك ولا أنتى حابة تعاندى معايا وخلاص هااا فى إيه مالك
هنا بغضب : وأنت مالك بيا هاااا أننننت مالك ولا أنت فكرت علشان أن أنا واحدة بتتسلى بيها شوية وبعد كده ترميها لأ يا أستاذ أنا واحدة محترمة مش جاية من الشارع وحسك عينك تفكر تتجاوز حدودك معايا فاهم ولا مش فاهم
سيف بغضب : لأ مش فاهم يا هنا وأوعى تعلى صوتك تانى عليا وأتعدلى معايا أحسنلك مش معنى أنى بهزر وبهتم يبقى أنا كده بلعب بيكى ولو أنتى شايفة كده يبقى تمام أنا هبعد زى مانتى عاوزة يا هنا سلام وأتمنى تكونى مبسوطة كده
تركها وغادر وهو غاضب ركب سيارته واتجه لمنزله
أما هى كانت تقف مكانها و هى حزينه من فعلته و طريقته معها وعندما رحل بكت بطريقة هستيرية حاولت محو عبراتها بصعوبه وإتجهت لمنزلها دلفت إلى منزلها وأتجهت إلى غرفتها سريعا بدلت ملابسها وتمددت على الفراش وظلت تبكى حتى ذهبت فى نوم عميق
_______________________________
وفى الشركة عند أسر و روان
كانت روان تعمل على بعض الملفات اللتى كلفها أسر بهم وتبقى بعض الأوراق اللتى يجب أن يوقع عليها أسر لأنه كان أقترب موعد الرحيل أنتهت من الملفات وذهبت إليه دلفت إلى المكتب ورأته كان يبدو شاردا أقتربت منه قليلا
روان : أستاذ أسر *** لكنه لم يرد *** أستاذ أسر *** لكنه أيضا لم يرد *** يا أستاذ أسر
روان لنفسها: هو اطرش ده ولا إيه طيب *** وصرخت مره واحده *** يا أستاااااذ أأأأسر
أسر بخضة : إيه إيه فى إيه أتكشفنا ولا إيه الشركة هتولع عمر عرف الحقيقه أنا هموت خلاص ولا لسه
روان بضحك : مش قادره بجد فظيع أقسم بالله
أسر بغضب : الله يخربيتك فى حد يخض حد كده ده أنتى قطعتيلى الخلف يا شيخه
روان بضحك : طب أنا أعمل إيه منا ناديتك كذا مره وأنت مش بترد عليا عشان كده عملت كده
أسر: حرام عليكى يا شيخه منك لله دنا ركبى سابت منك لله هو أنا ناقص مش كفاية الرعب اللى أنا فيه
روان باستغراب : رعب إيه حضرتك أنا مش فاهمة
أسر بتوتر: ها لأ فكك أنتى متشغليش بالك
روان : عامة حضرتك أنا كنت جاية علشان حضرتك توقعلى على الأوراق دى وبعد كده همشى لأنه موعد المرواح جه
أسر : تمام
و وقع على الأوراق وخرجت وهو لسه متوتر وفكر أن يذهب ليرى عمر ماذا يفعل الأن خرج من مكتبه واتجه لمكتبه فتح المكتب لكن أنصدم عندما لم يجد أحد فى المكتب أتجه إلى السكرتيرة وقام بسؤالها
أسر : هو مستر عمر بيه فين؟
السكرتيرة : لسه خارج يا فندم وطلع فى الاسانسير لقسم الحسابات لأنه هيشوف المتدربين الجداد اللى جم جديد
أسر انصدم عندما سمع ذلك وقال لنفسه
أسر بندب : يا دى الفضيحة أم جلاجل يا ادى الجرثه أم حناجل، أعمل إيه دلوقتي ياربى ده البنت زمانها ماشيه وأكيد هتستخدم الاسانسير علشان تنزل أعمل إيه بس ياربى يا لهوى يا لهوي يا لهوى ده لو عمر بوجودها هنا ده أكيد هيموتنى لأ يموتني إيه ده أكيد فى الأول هيسخلنى و بعد كده يقتلنى و بعد كده يقطعنى ويحطني فى أكياس و يوزع على الغلابه يا حوستك يا أسر يا خبتك يا أسوره فى اللى هيحصل لأمك، أه يانا يانى ياما
السكرتيرة باستغراب : حضرتك كويس يا مستر أسر
أسر : أحيه بكركديه
السكرتيرة باستغراب : أفندم حضرتك
أسر بأنتباه : هاااا ل لأ ولا حاجه يا ناهد شوفى شغلك أنتى
_________________________
عند حبيبة
كانت أنهت عملها وجاء وقت الذهاب، نهضت من على المكتب وذهبت للمصعد رأته أنه يصعد لفوق تنهدت براحه وكانت تقوم بفتح الباب و !!!!! ؟