اخر الروايات
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي كامله ( جميع الفصول ) بقلم نور...

رواية عروس صعيدي كامله ( جميع الفصول ) بقلم نور زيزورواية عروس صعيدي  من اكثر الروايا...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي كامله وحصريه بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي كامله وحصريه بقلم نور زيزوالبارت الاولأيوة بغيرلا أنا نقصان ولا ضعفان ولا زايغ عن ع...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزوالبارت الثانيأدخلتها للصالون وأخبرت رجب بوصولها ..خرج ل...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزوالبارت الثالثمر اليوم بترتيباته كما طلب منصور ومع شروق ...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزوالبارت الرابعرمت بجسدها فوق السرير بيأس وأنكسار وهى تبك...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزوالبارت الخامسصرخ منتصر بسميحة قائلاً عجبك عمايلك السودة...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل السادس 6 بقلم نور زيزوالبارت السادسقالت وهى تنظر لعيناه ببراءة وتأسرهم لها كم...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل السابع 7 بقلم نور زيزوالبارت السابعصدمت بصفعة قوية على وجهها من سميحة التى لم...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزوالبارت الثامنيقف رجب فى غرفة رهف يعاتبها على ما فعلتهقا...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزوالبارت التاسعتجلس رهف فى غرفتها وتفكر فى والدها وهل تذه...
اقرأ المزيد

رواية قلب في المنفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير محمد

رواية قلب في المنفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير محمد


قد يعجبك ايضا
لحظة يا مدام سحر... في سوء تفاهم... آدم بيقول الحقيقة...
* بلا حقيقة بلا بتاع... عايزة تسمعي الحقيقة ف بقولك اهو... ده مش ابني... انا ابني مات من 28 سنة و دفنتـ,ـه بإيدي !! تحبي اوريكي قَبره ؟!
صُدم آدم و قال
" انا ابنك !
* لا لا لا... مستحيل... ابني آدم ميـ,ـت... بسبب أبوك انا عيشت أيام صعبة على مو*ت ابني... ملحقتش اشبع منه ولا لحق جَر*ح الولادة يلم و اخده مني... كفاية قهـ,ـر فيا... اطلعوا بره انتوا الاتنين !!
امسك يوسف يد آدم و شده و آدم يقاومه و يقول
" انا بقول الحقيقة... انا ابنك يا ماما !!
نظرت له بغضب و ذهبت و آدم ينادي عليها بهسترية... امسكه يوسف و دفعه خارج البيت و اقفل البوابة... طرق آدم على الباب الحديدي بقوة و قال بغضب و الدموع في عيناه
" افتحوا !! انا آدم ابنك !! افتحي يا ماما... انا ملحقتش اشبع منك... انتي حتى محضنتنيش !!
****************
في الڤيلا... دخلت أسيل الغرفة وجدت آدم نائم على السرير... وضعت الطعام على الطاولة و اقتربت منه و قالت
' آدم... قوم عشان تاكل...
لكن لم يأتيها رد رغم انه مستيقظ و عيناه مفتوحة... عرفت انه مازال حزين بسبب ما حدث في منزل والدته... كان نائمًا و يعطيها ظهره... استلقت جانبه... قَبَلت وجنته و عانقته من ظهره و اسندت رأسها على ظهره الصلب و قالت
' انا آسفة...
" بتتأسفي ليه ؟
' يعني... عشان انا اللي اصريت تروحلها... مكنتش اعرف ان ده هيحصل... انا آسفة اوي...
" بالعكس انا بشكرك...
' ليه ؟؟
" لإنك خلتيني اروح و اشوف وشها الحقيقي... هي و فريد نصار لعبوا بحياتي و بطفولتي... د*مروني !
قَبَلت أسيل كتفه و قالت
' خلاص انسى... مش عايزة اشوفك زعلان بالشكل ده...
" عندك حق... مش هزعل على ناس ميستحقونيش... مش عايز حد منهم في حياتي... ولا أي حد !!
' طب و انا ؟ مش عايزني انا كمان ؟
امسك يدها و وضعها على قلبه و قال
" انا مش عايز غيرك !
ابتسمت و ظلت تُمسد على شعره... ظلوا صامتين لفترة... قالت أسيل
' ممكن تقوم تاكل ؟
" مليش نفس...
' انت من الفطار على الصبح و خلاص دلوقتي 10 بالليل... مينفعش كده... قوم يلا !
نهصت و ارغمته على النهوض... اجلسته على الاريكة أمام الطاولة... اخذت ملعقة من المكرونة نفخت فيها لانها ساخنة و اكلته و هو يتابعها بعيناه و ظلت تأكله كأنه طفلها... و بعد انتهت جلبت له الماء و شرب و مسح يداه بالمنديل...
' اعملك سلطة فواكة ؟
كان ينظر لها و صامت...
' آدم ؟!
" انتي ليه حنينة كده ؟
' بمعنى ؟
" بتهتمي بيا و كل ما تلاقيني مضايق بلاقيكي قاعدة معايا تهوني عليا... و كمان بتعامليني كأني طفل و بتأكليني... انتي ليه كده ؟
' مش فاهمة... هو مفروض اعمل غير كده ؟
" ساعات بستغربك... انتي جايبة من فين الحنية دي كلها ؟!
' مش عارفة بس اللي اعرفه كويس انك تستاهل كده...
" شيفاني كويس ؟
' في الاول لا... مكنتش بطيقك... بس دلوقتي...
" دلوقتي ايه ؟
' لما حبيتني... شوفت العكس... انت طيب اوي و حنين...
" انا حنين ؟!
' اه... يمكن انت مش واخد بالك من كده بس ساعات بتخرج من تصرفات حنينة اوي و بحبها !
ابتسم و قَبَل رأسها و ضمها لصدره...
*****************
في منزل سحر....
كانت سحر جالسة في غرفتها و مُمسكة بيدها صورة ابنها آدم عندما كان طفلا تنظر له بحزن سقطت دمعة من اعينها و قالت
* مكفهوش اللي عمله فيا... جاي يكمل و يو*جعني بإبنه من نرمين !
ضمت صورته الى صدرها و قالت بأ*لم
* انا عيشت بقـ,ـهر على طفلي بسببه... ملحقتش افرح بيه حتى !
طرق الباب و دخل يوسف جلس بجانبها و قال
- ممكن افهم اللي حصل بدري ده ؟؟
لم ترد عليه و عيناها على صورة طفلها... نظر يوسف للصورة و قال
- ده ابنك الاول ؟
اومأت له و قالت
* اه ده آدم ! اللي جه ده آدم ابن طليقي فريد...
- انتي اضايقتي لانه على نفس اسم ابنك ؟
* اه... قالي اني ابقا مامته... فريد بعته... فريد لسه عايز يو*جعني ف بعتلي ابنه... طفلي لو عايش كان زمانه كبير زيه و متجوز و احفادي منه بيجروا حواليا... بس انا دفنـ,ـت طفلي بإيدي !
- بس ربنا عوضك بيا و جبتلك زينب... ولا ايه ؟
ابتسمت و عانقته
* ربنا يحفظك ليا انت و مراتك و بنتك... مش هسمح لحد يقرب منكم...
- خليه يفكر بس مجرد تفكير و انا هعمله شاورما...
ضحكت فقال
- ايوة كده اضحكي... تعالي نتعشى... زينب قعدت صاحية مخصوص عشان تتعشى معاكي...
* حاضر... اديني جاية...
******************
كانت أسيل نائمة في حضن و غارقة في النوم... و آدم مستيقظ و بنظر للسقف بشرود و كلامها يتردد في رأسه " متقولش ماما !! انت مش ابني... اخرج بره و روح قول لفريد يبعد عني... انا بدعي عليه كل يوم بسبب الو*جع اللي عيشني فيه... انا بعدت و اختصرت بدون مشاكل عشان اعيش بسلام... ابعدوا عني... والله لو قربتوا من عيلتي مش هرحم حد فيهم و اولهم انت !! " احمرت عيناه بغضب... أبعد كل هذا... أنكرت و قالت انه ليس ابنها !! كان يفكر مع نفسه و يقول
" ما هي عندها ابن دلوقتي و حفيدة... نسيتني بيهم... هتحتاجني في ايه ؟ ( اكمل بأ*لم و حزن ) بس انا كان نفسي حتى أحس إحساس وجود أمي معايا... و هي أنكرت و نفرتني !
بعد ان عاش طفولته بدون حُب و حنان من أم مُزيفة... كَبُر و مازال يحتاج هذا الإحساس الصادق الناتج من القلب... نزلت دمعة من عينه لكنه مسحها في الحال و قرر بأن يستغني عن الجميع كما هم فعلوا به... لن يحاول ان يجتمع بها مجددا... لا يوجد حزن عليهم بعد هذه اللحظة !
نظر لأسيل التي تسند رأسها على صدره و تغُط في ثُبات عميق... ابتسم و قال
" أنكرت وجود الحُب لما قابلتك... بس انتي طلعتي الحُب بذاتُه ! انتي الوحيدة اللي تستحقي اتعب عشانك مش هم...
مسد على شعرها و غطاها جيدا حتى لا تبرد... امسك هاتفه و فتحه و ارسل رسالة لمصطفى الذي كان يُراسل سلمى و عندما رأى رسالة آدم رد عليه
" انت صاحي ؟
* اه...
" سبحان الله... اول مرة تقعد فاتح لحد دلوقتي يعني ؟
* مش تقولي ان الحُب حلو اوي كده ؟
" اشجيني... فكيت العُقدة و حبيت ؟
* اه... قولتلك اول ما هتتجوز هلحقك...
" و مين العبيـ,ـطة اللي رضيت بيك ؟
* هتتفاجئ لما تعرف... خلينا فيك... مالك ؟
" مش طايق اقعد هنا...
* هتسافر ؟
" اه...
* لفين بقا ؟
" اي دا*هية... المهم مقعدش هنا... عايز ابعد...
* يا ساتر يارب ! المدام عملت ايه عشان تِكره عيشتك بالشكل ده و عايز تطفش بعيد عنها ؟
" أولاً سيرتها متجيش على لسانك بأي شكل... مش كل مرة هحذرك !!
* بدأت الغِيرة ! طب و ثانيًا ؟
" مش هي اللي مضيقاني... دي اكتر حد مهون عليا في الايام دي... انا عايز افصل عن هنا... ظبطلي أي سفرية سريعة بره... خلال بكره اكون في الطيارة...
* بكره ؟! لا صعب...
" مش صعب عليك... مش بسبب الحُب و السنيورة اللي اتلميت عليها مش هتقف مع صاحبك... لو قعدت هنا هقـ,ـتلك !
* طب استنى اتجوزها حتى !
" يبقى تتصرف يا مصطفى !!
* خلاص اهدى... هتصرف... بس بعد ما اول بلد بدل تديني التأشيرة... إياك تقولي لا مش عجباني البلد دي !!
" اي دولة و خلاص...
* ماشي... غو*ر اتخمد بقا...
" هتخمد... و أنت متسهرش كتير هااا... خلي بالك السهر بعد الجواز احلى...
* بجد والله ؟
" امشي ياض من هنا !
ضحك مصطفى و عاد لمُراسلة مع سلمى... اغلق آدم هاتفه... قَبَل رأس أسيل بحنان... فتحت أسيل عيناها بتثاقل فقال
" صحيتك ؟!
' انا عطشانة...
أومأ لها و نهض جلب لها كوب مياة... اعتدلت قليلا و شرَّبها الكوب... كانت أسيل نعسانة للغاية و عيناها تُغلق و تفتح...
" ده انتي نعسانة خالص... شوية و هتنامي جوه الكوباية...
لم تنتبه لِما قاله و انهت الكوب ف استلقت للنوم مجددا... وضع آدم الكوب جانبًا و ابتسم على نومتها العشوائية... فتحت أسيل نصف عينها و قالت بإنزعاج
' مجتش نمت جمبي ليه ؟؟
" جاي اهو...
استلقى جانبها و قبل ان يُضمها إليه... اقتربت هي و عادت لنومتها المُفضلة في حِضنه... ابتسم آدم و مسد على شعرها و نام...
في صباح اليوم التالي... وجدت أسيل الخادمة تضع ملابس آدم في حقائب... تعجبت و قالت
' انتي ليه بتحطي هدومه في الشنطة ؟
* عشان معاد طيارة آدم بيه...
' طيارة ايه ؟
* آدم بيه هيسافر بالليل...
تفاجئت أسيل لانه لم يقول لها... خرجت لتحبث عنه... و جدته جالس في الحديقة و شارد... وقفت امامه و عقدت زراعيها ببعض و قالت بإنزعاج
' سفر ايه اللي هتسافره ده ؟؟
" عايز اغير جو...
' و مقولتليش ليه ؟؟
" هو لازم اقولك ؟
' انت كمان بتسأل !! ازاي متقوليش على حاجة زي دي ؟؟
" عادي...
' لا مش عادي !! انا مش كيس جوافة جمبك... انا مراتك !!
" مراتي مش مراتي... في الحالتين هسافر برضو...
' انت هتسيبني هنا لوحدي ؟
" لو مش عايزة تقعدي لوحدك... روحي لمامتك او هاتيها هي و اخوكي الصغير هنا...
' والله ؟؟
" اه... المفروض اعمل ايه ؟
' الصراحة كتر خيرك !
قالتها بحزن و إلتفتت لتذهب لكنه شدها إليه و عانقها... غضبت و حاولت الابتعاد عنه قائلة
' ابعد عني... غو*ر سافر...
منعها من الابتعاد عنه و قال مُبتسمًا
" هاخدك معايا طبعا...
' بس انت لسه قايل انك هتسيبني لوحدي هنا !!
" كنت بهزر معاكي... بشوف رد فِعلك...
' انت بارد على فكرة !
ضحك و ربت على ظهرها و قال
" مقدرش ابعد عنك... انتي رُوحي... و مفيش حد بيسيب رُوحه... ولا ايه ؟
ابتسمت و ربتت على شعره... ابتعد عنها فقالت
' هروح احضر هدومي انا كمان... هنقعد اد ايه ؟
" الوقت اللي تحبيه... براحتنا...
' احنا هنسافر فين اصلا ؟
" سويسرا...
' سويسرا ؟! انت بتهزر تاني صح ؟
" لا...
' بجد والله ؟!
اومأ لها ف ابتسمت و قالت بحماس
' حلو اوي... انا كنت بشوف صور ليها و دايما كان نفسي اروح هناك... هنعمل ايه هناك ؟ اسكيت و هنلعب بالتلج ؟ و نقعد في كوخ صغير و نشرب قهوة على الطريقة السويسرية... و نخرج بعد نص الليل تحت المطر... و نتصور صور جامدة مع الطبيعة... و نربي جاموسة !
ضحك آدم و قال و هو يُزيح خصلات شعرها للخلف
" هنعمل ده كله طبعا... بس انا مخطط لحاجة مختلفة شوية...
' ايه هي ؟
" هاني مول مثلا !
' ليه ؟
" هو ايه اللي ليه ؟ احنا معملناش فرح ولا كتب كتاب زي الناس حتى...
' قول لنفسك الكلام ده... انت اتجوزتني بسرعة اوي... تسنيم صحبتي لسه مخطوبة من كام اسبوع و قالتلي الفرح بعد سنة... و انت اتجوزتني في 3 ساعات !
" الصراحة كنت خايف حد غيري يتجوزك...
' والله ؟ بدأنا كذب !
" يعني مش انتي عايزة هاني مول ؟
تحركت عيناها يمينًا و يسارًا و قالت بإبتسامة لطيفة
' معنديش مانع... نعمل هاني مول هناك...
" بس خلي بالك ! ده هيستلزم تلبسي الحاجات القصيرة اللي انتي ركناهم فوق... دول أساس الهاني المول !
' يوووه انت لسه بتفكر في كده ؟؟ دماغك مفيهاش غير قِلـ,ـة الأدب دي ؟
" اومال مفروض افكر في ايه ؟
' ممكن نعمل حاجات مختلفة... مثلا نصور محتوى هناك... انا عايزة ابقا بلوجر...
" مخلنيش اقولك كلمة مش لائقة ! بلوجر ايه و بتاع ايه ؟
' مالهم البلوجرز ؟ بيكسبوا فلوس زي الرز...
" و انا مش متجوز عشان اعرض مراتي بمُسمى بلوجر !
' هو انا هطلع ار*قص ؟؟
" اومال هتعملي ايه ؟
' هطلع اقولهم نجيب ايه بـ 10 يورو من السوبر ماركت...
ضحك فقالت
' انت مفكرني هطلع اتشخلع ولا ايه ؟
" انا مش بقر*ون... انا راجل و بَغير... فـ اهدي شوية...
' طييب ! تعرف السفرية ناقصة ايه ؟
" ناقصة ايه ؟
' طفل صغير كده انا و هو نغلس عليك طول الوقت و نقر*فك في عيشتك...
" في دي عندك حق... لازمنا طفل...
' هنجيبه ازاي ؟ ناخده تَبني ؟
همس في اذنها و قال
" نتبناه ليه ؟ احنا نجيبه اسهل !
' ايوة ازاي برضو ؟؟
" تحبي اشرحلك عَملي ؟!
قالها بإبتسامة خبيثـ,ـة ف توترت و فهمت مقصده...دفعته و قالت
' لا متشرحش ! ياربي عليك... التربية معدتش عليك ولا ساعة واحدة حتى !
" اهو احسن من احترامك ده ! ما علينا... روحي جهزي شنطتك...
نظرت له بغضب و ذهبت...
****************
في القصر... كانت رنا في غرفتها... جالسة على المكتب و تدرس... طُرق باب غرفتها...
* ادخل...
دخل مروان و بيده طبق مُكسرات و كوب سحلب... وضعه أمامها و سحب كرسي جلس عليه بجانبها... نظرت رنا للطبق و قالت
* ايه ده ؟
- كوباية سحلب دافية و شوية مكسرات... سِلِي نفسك وسط المذاكرة...
* و انت معندكش امتحان بكره زيي ؟
- لا انا عليا بعد بكره...
* و فتحت المادة ولا لسه ؟
- لا لسه...
* و بتتكلم عادي بكل برود ؟
- هو مفروض اعمل ايه ؟
* تقلق... تخاف... مزاجك يتعكر...
- طب و ليه ده كله ؟ الحوار مش مستاهل ده كله...
* نفسي برودك ده يكون عندي...
- عادي... متوتريش نفسك على الفاضي... بطلي دَح و اسكلي...
* والله ؟! عايزني اشيل زيك !
- لا انا مسمحلكيش... هي مفيش غيرها مادة شيلتها و انتي فاكرة امي عملت فيا ايه... و من ساعتها بطلت اشيل الحمد لله... بدل ما اشيل مواد... ممكن اشيل آيفون... أو اشيلك انتي... أو اشيل عيالنا...
ضحكت و قالت
* طب اهدى على نفسك شوية لسه متبقي سنتين...
- كتير والله... ما نتجوز دلوقتي و خلاص ؟
* لا... اخلص جامعتي الأول... و ممكن اعمل ماجستير...
- لا آخرك التخرج و نتجوز... الماجستير ده بعد اول ولادة...
* اشمعنا ؟
- اهو كده...
* اقولك ايه... بدل ما انت فاضي كده تعالي ذاكرلي...
- انتي عندك ايه ؟
* عندي مايكرو...
- مش تخصصي... انا آخري مسائل رياضية... برمجة... تهـ,ـكير... الحاجات دي بس...
* ما المايكرو ده في مسائل...
- بجد... طب هاتي ابص افهم و اشرحلك...
* خُد الكتاب اهو...
اعطته الكتاب و نظر فيه لدقائق... امسك ورقة فارغة و بدأ يشرح لها و هي مُركزة معه... مرت ناهد بالصدفة من جانب غرفة رنا و رأت مروان معها و يشرح لها...
* كده الناتج هيبقى 2 ؟
- صح يا دحيحة !
ابتسمت و قلبت الصفحة لتبدأ حل الباقي... دخلت ناهد و قالت
* عصفورين الحُب بتعملوا ايه ؟
- ولا حاجة يا ماما... عشان رنا عارفة اني ذكي و عبقري ف قررت تلجأ لي اساعدها...
* انا مقولتش كده !
- تنكري اني عبقري ؟ والله دماغي دي دماغ علماء...
* يا شيخ اتلهي...
ضحكت ناهد عليهم و قالت لمروان
* طب و دماغ العلماء بتاعتك دي مش بتشتغل ليه في جامعتك ؟ ده انا بجري وراك عشان تذاكر !!
قالت رنا
* و عنده مادة بعد بكره و لسه مفتحش الكتاب...
شهقت ناهد بصدمة و امسكته من جاكته و قالت
* انت لسه مفتحتش المادة اللي عليك ؟!
- كده يا رنا فتنتي عليا ؟
* سيبك من رنا دلوقتي... رد عليا... مفتحتش مادتك ليه ؟؟
- يا ماما المذاكرة ليلة الامتحان ليها طعم غير... المعلومات مش بتدخل دماغي غير ليلة الامتحان...
* والله ؟ تعرف لو شيلت مادة... هشويك في الفرن !!
- اهون عليكي يا ماما ؟؟
* قوم يلا ذاكر... يلا قوم !!
- اوووف طيب اهو...
نهضت و نظر لرنا بغضب و هي تضحك عليه... اخذ مروان كوب السحلب و قال
- انا هشربها... والله خسارة فيكي !!
ضحكت و خرج مروان و ناهد قالت
* جدعة انك فتنتي عليه... عايزة حاجة يا حبيبتي ؟
* لا يا مرات عمي... تسلمي...
خرجت ناهد و رنا تُكمل دراستها من اجل امتحان الغد...
في غرفة فريد... كان مراد مع... اطعمه و اعطاه دوائه ثم قاس له الضغط...
- ضغطك طبيعي يا بابا... في حاجة و*جعاك ؟
* لا...
- طب كويس...
خلع مراد مقياس الضغط من يده و قال
- هروح اشتري الحقـ,ـن اللي خلصت...
اومأ له و قال
* مفيش اخبار عن آدم ؟
- والله رنيت عليه... تليفونه مقفول...
* طب رن على أسيل... أكيد هي معاه... خليني حتى اسمع صوته...
- حاضر...
فتح مراد هاتفه و رن على أسيل...
- تليفونها مقفول برضو...
* في حاجة معاهم ؟
- مش عارف والله... مصطفى معاه خط سِيره... هسأل مصطفى و اقولك... هروح اشتري الحـ,ـقن و جايلك تاني...
اومأ له و خرج مراد... تنهد فريد بحزن... لقد اشتاق لإبنه كثيرا !
ركن مراد سيارته أمام الصيدلية التي يعرفها و يتعامل معها دائمًا... دخل و قال
- انا عايز....
صمت عندما لم يجد الطبيب الذي يعرفه... بل وجد فتاة شابة جميلة... ترتدي البالطو الأبيض على ملابسها العصرية الفضفاضة و الحجاب على رأسها يزيدها جمالًا بملامحها البريئة و الجميلة... كانت تضع عبوات الدواء في مكانها... إلتفتت و رأت مراد... ابتسمت له و قالت
* اتفضل... تؤمر بإيه يا افندم؟
قال و هو شارد في وجهها الجميل و المريح
- هو فين دكتور محمد ؟
* دكتور محمد اتنقل للفرع التاني...
- اه... هيجي امتى ؟
* ممكن من الشهر للشهر لإنه خلاص استلم مسؤولية الفرع التاني... انا مكانه هنا... مع حضرتك الدكتورة جميلة سالم...
- ما شاء الله... اسم على مُسمى !
* افندم ؟
- احم انا كنت عايز الحُقـ,ـن دي...
اعطاها الورقة ف قرأتها و ذهبت لتحضر الحقـ,ـن... مسح مراد وجهه ليستوعب ما رآه... تلك الفتاة بجمالها و صوتها الرقيق... بالكاد حركت قلبه ! جاءت جميلة و اعطته الحقـ,ـن...
* اتفضل يا افندم...
- شكرا... حسابهم كام ؟
* 350 جنيه...
- اتفضلي...
اعطاها المال و وضعت جميلة الحقـ,ـن في الكيس و اعطته له... إلتفت ليذهب لكنه وقف لوهلة... انه لا يريد الذهاب... لاحظت جميلة انه واقف مكانه و لم يتحرك...
* نسيت حاجة يا افندم ؟
قال في سره
- عليها كلمة " يا افندم " دوبت قلبي ! ده الواحد مكنش عايش ايام نور العقـ,ـربة...
إلتفت لها و قال
- انا شعري فيه قِشرة و عايز اتخلص منها...
* القِشرة في الشعر مشكلة عند شباب كتير... عندنا يا افندم شمبوهات طبيَّة خاصة للتخلص من القِشرة...
- رشحيلي أي حاجة منهم...
* حاضر يا افندم...
فتحت إحدى الرفوف الزجاجية و اخرجت منه ثلاث عُلب
* دول افضل مجموعة للتخلص من القِشرة...
- ايه احسنهم ؟
* ده...
أشارت له على العُلبة السوداء...
* ده يا افندم افضل واحد فيهم... طريقة الاستخدام أثناء الاستحمام... و لازم الترطيب للشعر و توقف أي كريمات مُثبتة لانها بتُضر بخُصلِة الشعر...
- هاخده... بكام ده ؟
* 1200 جنيه...
- ماشي هاتيه... بتاخدي بالڤيزا ؟
* أكيد يا افندم...
اعطته ماكينة السحب و وضع بطاقته و كتب رقمه السري و تم سحب المبلغ...
* تؤمر بحاجة تانية يا افندم ؟
- لا شكرا يا جميلة !
ابتسمت له و خرج... ركب سيارته و هو مازال يستوعب ما حدث... نظر لعلبة الشامبو و قال
- انا معنديش قِشرة في شعري اصلا ! ربنا هيبتليني بسبب الكذب ده... بس ايييه... البنت جميلة زي اسمها بالضبط ! و انا كنت مضيع نص عمري بتعامل مع محمد في الصيدلية... ياريتني كنت روحت الفرع التاني من زمان !
*******************
وقفت أسيل امام البحيرة المحاطة بالأزهار مُبتسمة و آدم مُمسك بهاتفه و إلتقط لها صورة
' ايه ده يا آدم ؟
" ايه ؟
' مش عجباني الصورة...
" يلهوي ! انا صورتك كتير...
' نصهم مش عاجبني اصلا... هات تليفونك كاميرته احلى...
" ما ده تليفوني...
' بجد ؟ اومال مال الصورة مش حلوة ليه ؟
" عشان انا مش فيها...
' ههه دمك نطـ,ـع... هقف تاني و بالله عليك خلي الصورة حلوة... اظبط ام ايدك دي !!
" طيب !!
وقفت مجددا و إلتقط لها الصورة... نظرت لها و قالت
' حلوة دي... اخييييرا !!
" يلا بقا نكمل مشي...
' استنى نتصور سوا...
عانقته و إلتقط الصورة... نظر لها آدم و قال
" شايفة اهو... الصورة بيا حلوة اوي...
' يا شيخ اتلهي...
امسكت يده و استمرا بالمشي و رؤية شوارع تلك المدينة الجميلة و يتعرفان عليها بهدوئها و جمالها الساحر... كانت أسيل كالعادة تلتقط الصور و الفيديوهات و توثق رحلتها مع زوجها... جلسوا في مقهى... احضر لهم النادل قهوتهم الصباحية و بعض المُقبلات... انبهرت بها أسيل و قالت
' شكل القهوة تحفة...
" اه فعلا...
كان سيُمسك فنجان القهوة لكنها منعته و قالت
' استنى اصورهم !!
" اوووف... انا لو مصاحب فوتوجرافر مش هيعمل كده !
' بعمل ذكريات يا جاهل... يلا ابتسم...
" اهو...
ابتسم ف صورته مع قهوته...
' تحفة...
" يلا افطري...
امسكت أسيل الشو*كة و السكيـ,ـن و بدأت بالاكل... و آدم يشرب قهوته و يتابعها بعيناه مع ابتسامة خفيفة... لاحظت أسيل انه ينظر لها...
' بتبصلي كده ليه ؟
" عشان محلوة بزيادة النهاردة...
' انا في سويسرا... دولة أحلامي... طبيعي ابقا حلوة و وشي ينور كده...
" خلاص نعيش هنا...
' انت بتهزر صح ؟
" لا مبهزرش...
' طب و عيلتك ؟
" انتي عيلتي...
قالها بعفوية و اكمل بجدية
" معنديش مانع اعيش معاكي انتي بس !
ابتسمت و اطعمته بالشو*كة... أكل و هو ينظر لها و هي تنظر للإرجاء بمرح و تستكشف الشارع بعيناها... كانت هناك فتاتان تجلسان على الطاولة المقابلة لـ أسيل و آدم... عيناهم كانت على آدم و يتهامسان معًا عليه... و بعد دقائق نهضت احداهما كانت ترتدي ملابس قصيرة للغاية... قدمت منهم و قالت لهم
* Guten Teg... Willkommen in der Schweiz / اهلا بكم في سويسرا...
نظر آدم لها ثم نظر لـ أسيل لأنه لا يفهم اللغة الألمانية...
" هي بتقول ايه ؟
' بترحب بينا...
" انتي تعرفيها ؟
' لا... اول مرة اشوف خلقتها... ر*قاصة اوي في نفسها...
ضحك آدم و قال
" اه حاسسها مش مظبوطة... لحظة... انتي بتفهمي ألماني ؟
' انا مش بدرس غيره اصلا... انت لو كنت مهتم كنت هتعرف !
" اخص عليا... طب ردي عليها بدل ما تناديلنا البوليس و تقول دول زعلوني...
' عندك حق...
نظرت لها أسيل و قالت
' Vielen Dank... Wie heißt du ? / شكرا جزيلا... ما اسمك ؟
* Ich bin Petra aus Deutschland... Sind Sie Ägypter ? /انا بيترا من ألمانيا... هل انتم مصريون ؟
' Ja / نعم
* Ich habe es an Ihrem Akzent erraten... Ich werde Ägypten nächsten Monat besuchen / لقد خمنت ذلك من لهجتكم... انا سأزور مصر الشهر المقبل
' Sehr gut ! / جيد جداً !
نظرت الفتاة لآدم و قالت مبتسمة
* Du bist so hübsch !! Kann ich deine Nummer haben ? / انت وسيم للغاية !! هل يمكنني الحصول على رقمك ؟
تفاجئت أسيل مما قالته و ضغطت على الشو*كة التي في بيدها و نظرت لها بغضب... بينما آدم لم يفهم ماذا تريد تلك الفتاة و قال لأسيل
" ترجمي...
' فين دبلتك ؟
" في جيبي... بس ايه علاقة ده بسؤالي ؟
' طلع دبلتك من جيبك و ألبسها قدامها...
" ليه ؟
' اعمل كده حالًا عشان الد*م ميطرطرش هنا !!
قالتها بغضب ف قلق و فعل ما قالته و اخرج خاتمه من جيبه و ارتداه أمام الفتاة... ابتسمت أسيل بإصطناع و قالت
' Er ist verheiratet... Mit mir verheiratet !!/ إنه متزوج... متزوج بي انا !!
قالتها و هي ترفع يدها لظهر خاتم زواجها... تفاجئت الفتاة و قالت
* Es tut mir so leid... Verzeihung / أنا متأسفة جدا... عن اذنكم...
ذهبت الفتاة و أسيل ترمقها بنظرات غاضبة و قالت لآدم
' انت ليه مكنتش لابس دبلتك ؟ ولا عايز البنات تشقطك ؟!
" لما كنت في الحمام قلعـ,ـتها عشان متبوظش من الماية...
' لا خليها تبوظ احسن... إياك تخلعها من ايدك تاني !!
" طب انتي متعصبة ليه ؟ هي قالت ايه ؟
' قالت ان انت أمور اوي و عايزة رقمك...
ضحك آدم و قال
" عشان كده خلتيني اطلع الدبلة ؟
' عشان تعرف انك متجوز و انت بتاعي انا بس !!
" بتغيري عليا يا أسيل ؟
' اه طبعا !!
قالتها بإنفعال ثم عادت لتنظر بغضب لنفس الفتاة و تريد ان تنهض و تقـ,ـتلها... بينما آدم مُبتسم لها و امسك يدها قَبلها و قال
" كده اطمن على نفسي لإني معاكي ؟
' اطمن... لو صنف وحدة قربت منك... هشُقـ,ـها نصين !!
" ايوة اديهم على دماغهم !!
نظرت له بغضب ثم ضحكت... اكملا إفطارهم... نهضا لمتابعة رحلتهم... و هم يتمشون... اوقفهم شاب يُدعى جاك... قال آدم بتفاجئ
" جاك !!
* آدم !!
ابتسما و عانقوا بعضهما... ابتعد آدم و قال
" ياااه عدى كتير مشوفتكش...
* دي سنين عدت و عدت ! عامل ايه ؟
" كويس و انت ؟
* انا تمام... بتعمل ايه هنا ؟ أكيد جاي على شغل...
" المرة دي لا... جاي اغير جو انا و مراتي...
* انت كمان اتجوزت ؟!
" اهو اللي حصل... اتدبست و اتجوزت...
ضحكا في وقت واحد و أسيل لم تفهم شيء منهما لانه يتحدثان بالإيطالية... قال آدم لـ أسيل
" أسيل... اعرفك على جاك صديقي من ايطاليا كنا مع بعض في نفس الجامعة...
ابتسمت أسيل و قالت
' اهلا بيك...
جاك مَد يده ليصافحها... لكن آدم صافحه مكانها و قال
" معلش يا جاك... هي مش بتسلم على رجالة...
* اه فهمت... غيران و كده ؟
" اه...
* طب يا عم ربنا يخليكم لبعض... لولا المشوار اللي عندي كنت هعزمكم على الفطار...
" تسلم... احنا لسه فاطرين...
* استأذن انا بقا... باي...
ذهب جاك و قالت أسيل
' هو إيطالي... كنت بتعمل ايه في إيطاليا ؟
" لا متقابلناش في إيطاليا... احنا اتعرفنا على بعض في جامعة في كندا...
' اه فهمت...
" تعالي نركب مركب سياحي...
' يلا !!
******************
في القصر..... دخلت رنا غرفة فريد و قالت
* بابا في وحدة عايزة تقابلك...
* مين ؟
* معرفهاش بس قالت اسمها سحر...
تفاجئ فريد... أيعقل هي ؟؟
* خليها تيجي...
اومأت له رنا و بعد دقائق دخلت سحر... تعجب فريد انها هي... حبيبته و زوجته السابقة... لم تتغير كثيرا... نفس الملامح التي وقع في حُبها لكن مع بعض التجاعيد... لم يعتقد انه سيراها حتى مماته.... الآن هي هنا !! وقفت سحر أمامه و تعجبت... هل هذا فريد ؟ لقد كان شابًا و نشيطًا يتمتع بصِحة عالية... الآن هو طريح الفراش و مُعَلقة المحاليل حوله و الكانولا في يبده... لقد مَر كثيرا... سنوات و هو يتعذ*ب شوقًا لها بينما هي مع رجل آخر غيره...فَضَلته عليه و اكملت حياتها معه... كأن فريد تجمد في هذه اللحظة و قال بصعوبة
* اتفضلي اقعدي...
سحبت كرسي و جلست عليه
* هي دي بنتك اللي وصلتني لهنا ؟
* اه بنتي... اسمها رنا... و عندي مراد كمان...
* ربنا يحفظهم...
* يارب... يوسف عامل ايه ؟
* يوسف ابني ؟! انت تعرفه ؟
* اه اعرفه... انا اعرف كل حاجة عنك يا سحر !
* بتراقبني ؟
* اه لإني معرفتش انساكي... على عكسك انتي... نستيني و بدأتي حياة تانية من بعدي...
* على أساس انت مبتدأتش حياة تانية ؟ ما انت اتجوزت نرمين و خلفت منها 3...
* بس انتي كنتي في بالي... انا معرفتش احب نرمين لانها مبتحبنبش اصلا... و فوق كده اتسبب بمشاكل لعيالي... و آخرتها ايه ؟ زي ما انتي شايفة اهو... عمري بيعِد آخر أيامه... فيها ايه لو كنا كملنا سوا ؟ انا حبيتك بجد... و انتي عارفة كده كويس...
* عايزني اكمل مع واحد مش حاسة معاه بالأمان و بيخاف من ابوه ؟
* مش ذنبي لإني اتربيت على الخوف منه و دايما انا الخانة الوحشة... بعدين انتي اتجوزتيني و انتي عارفة كل ده... قولتلك اخدك و نهرب... كنت مستعد اضحي بروحي عشان و اسيب حياتي كلها بس تبقي معايا... لكن انتي موافقتيش !! في الآخر كل واحد راح بعيد عن التاني بعد ما كنا قريبين من بعض و قلب واحد... انا اكتشت اني بس اللي حبيتك... انتي عمرك ما حبتيني يا سحر !
* متعملش فيها مظلوم... انت قـ,ـتلت ابني !
ضحك بسخرية و قال
* و في أب يقـ,ـتل ابنه ؟
* اه انت... حرمتني منه لإنك أنا*ني و محبتش أكون مبسوطة بعد ما سيبتك !
* انا مُعترف بغلطي بس انا قلبي اتحر*ق لما لقيتك بقيتي لحظ غيري...
* انا مش جاية اسمع كلامك ده... انا جاية عشان اعرف انت باعتلي ابنك يحر*ق قلبي على ابني الميـ,ـت ليه ؟؟
* مين اللي انا بعتهولك ؟؟
* ابنك... آدم !!
* ابني آدم اللي هو ابنك برضو...
* ابني ازاي ؟؟ ده ابن نرمين...
* لا مش ابن نرمين... آدم ابننا انا و انتي يا سحر !!
* بس آدم ابني ما*ت !!
* لا مما*تش... ده ابنك... أول فرحتنا انا و انتي...
صُدمت سحر و احست انها فقدت النطق... امتلأت عيناه بالدموع و نهضت قالت له بغضب
* انت بتكذب صح ؟؟ قول انت بتكذب عشان تو*جعني !
* لا مش بكذب... اللي جالك ده آدم ابنك !!
* يعني ابني آدم عايش ؟؟
* اه...
نزلت دموعها من عيناها و تذكرت كلامه " وحشتيني يا ماما... انا ما مو*تش... انا عايش اهو قدامك... انا آدم ابنك يا ماما !! " نظرت سحر بغضب لفريد و اقتربت منه و امسكته من ملابسه و قالت بغضب جنوني
* انت ازاي تعمل فيا كده ؟؟ ازاي تحرمني منه طول السنين دي و انا مفكرة اني خسرته و انه تحت التراب ؟؟
* سامحيني يا سحر !
* اسامحك ؟؟ انت قهـ,ـرتني عليه و هو هنا معاك مع نرمين و أنا امه بعيدة عنه !! هو جالي بنفسه قالي انه ابني و انا كذبته و طردته لاني فكرت انه جاي يو*جعني بطفلي اللي خسرته... في الآخر هو ابني بجد ؟؟
نظر لها بحزن ف نهضت و قالت
* انت شيـ,ـطان يا فريد... سامعني بقولك ايه ؟؟ انت شيـ,ـطان !! ربنا مش هيسيبك على اللي عملته فيا... بتقول انك بتحبني... طب ازاي و انت خليتني اعيط عليه ليالي و انا بحضن في هدومه بشَم ريحته فيها عشان اواسي قلبي اللي اتحر*ق من الزعل عليه و اتقهـ,ـرت كل السنين دي... ازاي جالك قلب تعمل كده ؟ ازاي ربيته بعيد عني و حرمته من حضني ؟؟
* انا عارف اني غلطان و اتعا*قبت على غلطي ده... حقك رجعلك يا سحر قبل ما تعرفي انه ابنك اصلا !
* والله ؟! حقي رجعلي عشان السكر تعبك كام يوم و قاعد على السرير ؟ انت مفكر ان ده عقا*ب على الزعل و القهـ,ـر اللي خليتني اعيش فيه ؟؟
* لا يا سحر... آدم سابني !
قالها بإنفعال ثم اكمل بأ*لم واضح في نبرة صوته
* آدم خلاص سابني... مبقاش يعتبرني ابوه... بِعِد عني نهائيًا و ساب القصر و في عز ما انا محجوز في المستشفي مجاش بَص عليا حتى... هو ده عقا*بي ان ابني يكر*هني و اشوف كُرهه ليا في عيونه و تصرفاته... انا خلاص انتهيت بالنسبة لـ آدم !
تعجبت مما قاله... آدم ترك أبيه ليكون معها و هي ماذا فعلت ؟؟ نفرته و طردته... قالت سحر بحزن
* طب هو فين دلوقتي ؟ ابني فين يا فريد ؟؟
" معرفش ! قولت مشي و مبقاش يجي هنا ولا بيرد على تليفوناتي...
* يعني ايه ؟؟
* انا معرفش هو فين... لإن من ساعة ما عِرف ان انتي أمه و قولتله كل حاجة... اتخانق معايا و مشي... الكلام ده عليه 15 يوم أو أكتر...
* انا عايزة ابني... أرجوك يا فريد رجعهولي !
قالتها ببكاء فنادى فريد على مراد
- نعم يا بابا ؟
* خلي مصطفى يجي هنا... قوله ان انا عايزه ضروري...
- حاضر...
ذهب مراد و سحر تنظر لفريد بغضب و نظراتها هذه تـ,ـقتله !
* سحر...
* بلا سحر بلا ز*فت... انت متستحقش آدم... هلاقي ابني و اخده بعيد عنك و اعمل اللي تعمله... خلاص مبقاش فارقلي حاجة... اختي اللي انت هددتني زمان انك تأ*ذيها لو رفعت عليك قضية... خلاص راحت ! محدش هيرحمك مني يا فريد !!
رمقته بغضب و كُره ثم خرجت... وضع فريد على قلبه الذي تأ*لم من كلامها و نظرة الخذلان و الكُره التي رآها في عيناها... لكنه اخطأ خطئًا كبيرة و يستحقش كل هذا !
كانت سحر تمشي بخطوات ثقيلة و تتذكر ابنها عندما رأته بعد كل تلك السنين... كيف تغاضت عيناه السوداء و الواسعة التي تشببها... و شعره الكثيف... و ابتسامته... انه بالفعل ابنها... كيف لم تصدقه عندما قال هذا ؟... ظنت انه يكذب بأمر من فريد... لكنه ابنها !!
رأتها رنا و قالت
* اتفضلي يا طنط اشربي حاجة ؟
* لا شكرا مش عايزة...
* انتي بتعيطي ؟!
* مش مهم... قوليلي هي فين اوضة آدم ؟
* انتي تعرفي آدم ؟
اومأت لها و هي تمسح دموعها و قالت
* اه انا أمه !
تفاجئت رنا و قالت
* أخيرا ظهرتي... آدم كان بيدور عليكي... أكيد شوفتيه !
* شوفته بس غبائي عماني و انكرت... قوليلي بس اوضته فين ؟
* تاني اوضة على يمينك...
ذهبت سحر للغرفة و رنا متفاجئة و تسآلت لماذا اتت الى هنا و كيف لم تجتمع بإبنها ؟ دخلت سحر غرفة آدم و هي تنظر لها... نظرت لسريره... و ملابسه المُرتبة بعناية و الغرفة نظيفة و جميلة... لمحت صوته على الكمود في برواز صغير... امسكته و نظرت للصورة لتنظر له و تلك الملامح... نزلت دمعتها على الصورة و قالت
* وحشتني اوي يا ابني !
ضمت الصورة الى صدرها... جلست على طرف السرير و مسدت بيدها على الوسادة التي ينام عليها و قالت بحزنت
* عدت سنين كتير و انا بعيدة عنك... اوعدك مفيش حاجة هتفرق بينا تاني يا طفلي الحلو !
امسكت الوسادة و عانقتها كأنها تعانقه هو... طرق رنا على الباب الذي كان مفتوحًا قليلا و قالت
* يا طنط بابا بيقولك تعالي لاوضته لان مصطفى جه...
اومأت لها و نهضت في الحال رجعت لفريد و وجدت معه مصطفى... قال فريد
* ده مصطفى صديق آدم... و شريكه في شغله...
قال مصطفى
* اهلا بيكي يا مدام سحر...
* فين ابني ؟ انت اكيد تعرف مكانه !
* آدم سافر...
تفاجئا فريد و سحر... قالت سحر
* يعني ايه سافر ؟
* من خمس أيام طلب مني احجزله على تذاكر سفر لسويسرا هو و مراته... و بعد كده سافر...
* طب هيجي امتى ؟
صمت مصطفى لوهلة فقال فريد
* ما تتكلم يا مصطفى... آدم جاي امتى ؟
* الصراحة يعني انا كلمته امبارح و سألته نفس السؤال... قالي مش جاي و هيستقر هناك...
صُدما هما الاثنان و قالت سحر و هي تبكي بأ*لم
* يعني انا خسرت ابني لتاني مرة ؟!
نظر لها مصطفى بحزن ولا يعرف ماذا يقول... لقد حاول معه كثيرا و آدم صمَُم على رأيه !!
*******************
في بيت جميل و راقي...
كان آدم ينظر من خلال الشرفة و شارد... رن هاتفه... انه مصطفى يرن عليه من خلال الواتساب... رد عليه آدم و قال
" نعم يا مصطفى ؟
* انا ماما يا آدم !
هذا الصوت... انها سحر !! تفاجئ آدم و ظل صامتًا... كانت تبكي و تقول
* وحشتني اوي !
ضحك بسخرية و قال
" وحشتك ؟! مش كنت كذاب من كام يوم و خليتي ابنك يطردني ؟
* انا مكنتش اعرف... انا كنت كل اللي اعرفه عنك انك ابن نرمين و فريد... مكنتش مفكرة ان فريد عمل ده كله و بعدني عنك...
" ايوة يعني عايزة ايه ؟
* عيزاك يا آدم... انت ابني و حتة مني... ارجوك ارجعلي...
" مش عايز ارجع... انا هنا كويس... مش محتاج حد...
* بس يا آدم...
اغلق الهاتف و وضعه في جيبه... بينما سحر انها*رت من البكاء و تريد ابنها بأي شكل...
نظر آدم للفراغ بجمود و الهواء يداعب وجهه و يقنع نفسه ان تصرفه صحيح... هو أصبح كبير الآن ولا يحتاج لأي أحد منهم...
خرجت أسيل من الحمام بعد ان استحمت و كانت ترتدي البورنص و قطرات المياة تنسدل من شعرها... تعجبت عندما وجدت حقيبة ملابس على السرير...
' بس انا رتبت الهدوم في الدولاب... شنطة ايه دي ؟
اقتربت منها و فتحتها... تفاجئت من الملابس القصيرة و الجر*يئة التي احضرها آدم لها... قالت بغضب
' شوف قلـ,ـيل الأدب جايب ده كله ؟؟ طب مش هلبس حاجة و خليه يتفلق !
كانت ستغلق الحقيبة لكن لفت نظرها قميص نوم أسود... امسكته و رفعته لتراه جيدا... انه جميل لكن جرئ للغاية !
دخل آدم الغرفة و وجد بيدها ذلك القميص الأسود المفتوح و القصير... ابتسم بخبث و قال
" حنى انا كمان عجبني... اختيار تحفة منك... يلا ألبسيه...
تفاجئت أسيل عندما سمعت صوته... احمَر وجهها خجلا مما قاله و اعادته داخل الحقيبة و اغلقتها... نظرت له بخجل و قالت
' مش قصدي حاجة... انا بس كنت بشوفه...
" يعني مش هتلبسهولي ؟
قالها و هو يقترب منها... نفت أسيل برأسها و قالت
' لا...
" ليه ؟؟
' ده بتاع رقا*صات...
" و دي حاجة وحشة ؟؟
' اه... انا بنوتة مؤدبة...
ضحك و همس في اذنها قائلا
" و لما تقعدي تحضني و تبو*سي فيا... ده من ضمن الأدب برضو ؟
' انت جوزي... يعني احضنك براحتي...
" ايوة بالضبط كده ! انا جوزك... يعني اعملي اللي عايزاه معايا... يلا دلعيني...
' طب في يوم تاني ؟
قالتها و هي تنظر له بخجل ف شدها أليه و اصطدمت بصدره العا*ري و لامس وجنتها بأنماله و قال أمام شفتاها
" انا عايزك اوي يا أسيل !
نظرت لعيناه ف قَبَل وجنتها و قال
" هعمل مكالمة و راجعلك تاني...
اومأت له و ذهب دخل الشرفة... تنهدت أسيل براحة لأنه ذهب...
بعد نصف ساعة... دخل آدم الغرفة غرفة و تفاجئ مما رآه... ارتدت ما أراده على جسدها الممشوق و صففت شعرها و وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطة التي لاقت به و بجمالها المُميز و المُهلك ! اقترب وقف أمامها و شَم رائحة العطر الذي وضعته... نظر لها بهيام و قال
" انتي بتمثلي شكل كلمة " تحفة " على الواقع...
ابتسمت أسيل بخجل و قالت
' عجبتك ؟
" انتي دايما بتعجبيني !
زادت ابتسامتها و قالت
' هروح اعمل العشا لينا...
ذهبت للباب لتهرب منه لكنه اسند يده على الباب و اغلقه... إلتفتت لتجده في وجهها و محاوطًا لها و قال
" بتتهربي مني ليه ؟؟
' انا بتهرب ؟ لا لا ده بيتهيألك... انا مش بتهرب ولا حاجة...
" والله ؟ بعدين انتي مفكرة اني هسيبك بالحلاوة اللي فيها دي ؟!
' عايز ايه يعني ؟
" اقولك انا عايز ايه ؟
' اه...
" طب هاتي ودنك...
اقتربت منه ليهمس في اذنها بشيء مجرد ما قاله... احست انها تجمدت مكانها و لسانها عجز عن الكلام... ابتسم آدم على ريأكشنها هذا ف ضر*بته أسيل على كتفه و قالت بغضب
' انت قـ,ـليل الادب و وقـ,ـح و مشوفتش صنف تربية !!
ضحك آدم على رد فعلها هذا و قال
" ما انتي قولتي اقولك...
' ياربي ! هتفضل لحد امتى كده قليـ,ـل الحياء ؟
" والله انا مؤدب... بس معاكي بنسى أدبي...
' نينيني... ممكن تبعد عشان اغو*ر اعمل العشا ؟
" لا مش لازم تعملي العشا...
' ليه ؟
" عشان مش مهم الاكل دلوقتي... في حاجات اجمل من الاكل... ركزي فيها...
' اه و بعدين ؟
" هاتي بو*سة...
' لا !
" اممم... براحتك... بس انا هاخد اللي انا عايزه !!
بمجرد ما قالها... اخد شفتاها في قُبلة و أسيل بادلته و هو يُقبلها بكل حنان و يبُث في قُبلته شوقه لها... ابتعد للحظة لتأخد انفاسها و صدرها يعلو و يهبط... اسند جبهته على جبهتها و قال بإبتسامته الجانبية الجذابة
" هو دي اللي مش عايزة تبو*سيني ؟
نظرت له بخجل ف وضع اصبعه على شفتاها و قال
" تعرفي في أول مرة شوفتك فيها انا قولت ايه ؟
' قولت ايه ؟
" قولت البنت دي هتبقى مِلكي... مِلكي انا و بس !
ابتسمت و حاوطت وجهه بكفوفها و قَبلته في شفتاه... حملها آدم بين يداه و وضعها على السرير برفق... وضع آدم يده على حمالة القميص و ازاحها عن كتفها و هو مُستمر بتقبليها و يضع علامات امتلاكه عليها مثل كل مرة يثُبت فيها لها انه مِلكه هو فقط !
بعد يومان...
كانت أسيل مُستلقية على السرير و هي مُرتدية الهودي خاصته و شعرها مُنسدل على ظهرها و بيدها ريموت التلفاز و تقلب في القنوات بلا هدف... دخل آدم الغرفة و هو يحمل طبقين في يده... وضعهما أمامها و اعتدلت و قالت
' اخيراااا جيت !
" اعمل ايه كلهم بيتكلموا ألماني و فين و فين ما لقيت حد بيتكلم انجليزي و فهم انا عايز ايه...
' قولتلك اجي معاك...
" لا خليكي ارتاحي... بطنك خفت ؟
' يعني شوية... حاسة بتُقل فيها... و قر*فانة منك و من كل اللي حواليا...
" طب انا عملت ايه ؟
' مش عارفة... بس انا مش طيقاك... اقوم اضر*بك ؟ يمكن بالي يرتاح شوية...
" يادي أم هرموناتك دي لما تشتغل عليا ! يلا كُلي...
ضحكت و بدأت بأكل السندويتشات... انتهت من طبقها و دخلت على طبق آدم الذي قال
" بتاخدي من طبقي ليه ؟
' جعانة اوي... حاسة كأني ليا كتير مأكلتش...
" غريبة... ده انا بتحايل عليكي عشان تتعشي قبل ما تنامي... نفسك اتفتحت كده ليه ؟
' انت باصصلي في اللُقمة ؟!
" لا بس انتي غريبة من امبارح... بتتخانقي معايا بدون سبب... و خلصتي الأكل في التلاجة كله مرة وحدة و خلتيني اضطر انزل اشتري اكل تاني... و بطنك اللي وجعتك الصبح دي و مقدرتيش تفطري... دلوقتي نفسك اتفتحت و ناقص تاكليني انا كمان !
' يا آدم بطل رغي... كل ما تتكلم بيجيلي احساس ان لازم اضر*بك... ابعد عني و اقعد ساكت...
" طيب كُلي... بس إياكي تقولي بطنك و*جعاكي بعد ما تاكلي الكمية دي !!
' لا متقلقش... انا جعانة بجد...
اخذت ساندويتش من الطبق و اكلته بشراهة في اقل من دقيقة بينما هو يُنهيه في خمس دقائق... تركها تفعل ما تريده حتى يفهم لماذا يحصل هذا لها... اخذ آدم كوب الحليب من الكمود و قال
" تشربي لبن ؟
' اه...
اخذت منه الكوب و قبل ان تشرب منه... أحست بثِقل في بطنها من رائحته... اعطته لآدم و قالت
' لا لا خلاص مش عايزة... بطني قلبت بسببه...
" ايه السبب ؟
' ممكن بسب الجو أو...
" أو ايه ؟
كانت سترد لكن وضعت يدها على فمها و نهضت ركضت للحمام و تقيأت في الحوض كل ما اكلته... احست بدوار في رأسها و كانت ستقع لكن آدم سندها و قال بقلق
" مالك يا أسيل ؟؟
' مش عارفة... فجأة تعبت...
" طب اهدي و انا هتصرف...
فتح المياة و غسل لها وجهها... اسندها لتمشي و اجلسها على السرير و قال
" كده كتير انا هتصل على الدكتورة...
' لا يا آدم مش لازم... انا بيحصل معايا كده آخر الشهر...
" لا لازم يا أسيل... مش عايز حالتك تسوء اكتر من كده...
نهضت و قالت
' والله انا كويسة... مفيش حاجة خطر...
" يعني ايه برضو هتفرج عليكي و انتي تعبك بيزيد ؟
' متقلقش انا كويسة...
" انا مش هدى غير لما اطمن عليكي... انا اعرف دكتورة هنا... البسي و نروحلها...
' يا آدم انا والله...
لم تكمل جُملتها و وقعت بين يداه فاقدة وعيها...
في المستشفى...
آدم يمشي ذهابًا و إيابًا ينتظر خروج الطبيبة من الغرفة التي بها أسيل... كان يدعو الله كثيرا و يقول
" يارب تكون بخير... يارب ما اشوف فيها حاجة وحشة... خُدني انا يارب و هي لا... اوووف هي الدكتورة طولت معاها ليه ؟ ليكونوا بياخدوا اعضائها جوه ؟
زاد قلقه و قرر ان يدخل... قبل ان يفتح الباب... خرجت الطبيبة فقال آدم بلهفة
" أسيل مراتي كويسة ؟
* اه الحمد لله كويسة...
" طب هي مالها ؟ من امبارح بطنها بتو*جعها... و حالتها النفسية مُتقلبة... و النهاردة رجعَت و و اغمى عليها... ليه ده كله ؟
* متقلقش هي كويسة... بالنسبة للأعراض اللي قولتها دي ف ده أعراض طبيعية بتحصل لأي بنت...
" متأكدة ان مفيهاش حاجة ؟
* لا طبعا فيها... التحاليل اللي عملتها ليها أثبتت ان فيها حاجة...
" قلقتيني... أسيل فيها ايه ؟؟؟
* فيها جنين... مدام أسيل حامل !


التاسع وعشرون من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close