اخر الروايات
روايات شيقة
منذ بضع دقائق

رواية تزوجت حماي الفصل الرابع عشر 14 بقلم عائشة الدليمي...

رواية تزوجت حماي الفصل الرابع عشر 14 بقلم عائشة الدليمي قمر ــــــ يابه مابيه شي بس مشتاگتلكم ح...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع دقائق

رواية تزوجت حماي الفصل الخامس عشر 15 بقلم عائشة الدليمي...

رواية تزوجت حماي الفصل الخامس عشر 15 بقلم عائشة الدليمي قمر ــــــ تعال اوليدي،،، عبر من بين ال...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع دقائق

رواية مغامراتي مع سفيان الفصل الثامن عشر 18 بقلم رشا...

رواية مغامراتي مع سفيان الفصل الثامن عشر 18 بقلم رشا منصورلوسفيرlos…. أنا الأمير الخالد. أنا إبليسs....
اقرأ المزيد
روايات رومانسية
منذ بضع دقائق

رواية روح الفهد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم اية رمضان...

رواية روح الفهد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم اية رمضان (37)روح بدموع / فهد، رامي مستحيل يعمل ...
اقرأ المزيد
روايات رومانسية
منذ بضع دقائق

رواية روح الفهد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم اية رمضان...

رواية روح الفهد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم اية رمضان (38)مريم بغيره / هي مين اللي كانت انت ...
اقرأ المزيد
روايات رومانسية
منذ بضع دقائق

رواية روح الفهد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اية رمضان...

رواية روح الفهد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اية رمضان الفصل التاسع و الثلاثون ( قبل الأخير )...
اقرأ المزيد
روايات رومانسية
منذ بضع دقائق

رواية روح الفهد الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم اية رمضان...

رواية روح الفهد الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم اية رمضان الفصل الاربعون ( الاخير) روح...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع دقائق

رواية العذراء والصعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي

رواية العذراء والصعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي الفصل الرابعالعذراء والصعيدي كان يجلس جار...
اقرأ المزيد
روايات رومانسية
منذ بضع دقائق

رواية العاشق المغرور الفصل السابع عشر 17 بقلم حنان احمد...

رواية العاشق المغرور الفصل السابع عشر 17 بقلم حنان احمد ماهرالفصل السابع عشر روايه العاشق المغروربقل...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية لا تشعري بالذنب يا حبيبتي كامله ( جميع الفصول...

رواية لا تشعري بالذنب يا حبيبتي كامله ( جميع الفصول ) بقلم اساور العزاوي رواية لا تشعري با...
اقرأ المزيد

رواية قلب في المنفي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هدير محمد

رواية قلب في المنفي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هدير محمد


قد يعجبك ايضا
روايات حصريةرواية ماسة كاملة وحصرية بقلم شيماء صلاح
منذ عام

رواية ماسة كاملة وحصرية بقلم شيماء صلاح

رواية ماسة كاملة وحصرية بقلم شيماء صلاحانتي مطلوب القبض عليكيماسه بصدمه..... علي مين حضرتكالظابط.......
اقرأ المزيد
روايات حصريةرواية ماسة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء صلاح
منذ عام

رواية ماسة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء صلاح

رواية ماسة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء صلاحياسين كنت عارفه انك مش هتسيبني و هتجيلي والله مظلومة ومعرفش...
اقرأ المزيد
روايات حصريةرواية ماسة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء صلاح
منذ عام

رواية ماسة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء صلاح

رواية ماسة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء صلاحنتجوز؟ياسين بتستغراب..... نتجوز انتي مجنو*نه ولا ايي ريتال ...
اقرأ المزيد
* مش هسيب بنتي معاك تاني و هاخدها... أسيل ارفعي عليه قضية خُلع...
ضحك آدم بسخرية و قال
" خُلع كمان ؟!!
* ايوة هتخلعك... مش هسيبها يوم معاك تاني... كفاية دمر*ت عليتنا...
" اه فعلا دمر*تها...( نظر لأسيل و اكمل ) على العموم من غير ما تقولي خُلع او غيره... كده كده انا و أسيل هنطلق بعد كام يوم... هترجع تعيش معاكي... اتمنى تحافظي عليها !
* مش انت اللي هتعرفني احافظ ازاي على بنتي... اطلع منها انت بس و ابعد عننا...
" و ماله هبعد... هبعد بما اني الوحش هنا...
كان يتكلم و عيناه على أسيل فقط... ينظر لها بحزن واضح في عيناه... و هي لاحظت نظراته لها كأنه لا يريد ان يتركها... اخذ آدم اللعبة من وفاء و نظر الى ياسين الصغير و جَس على ركبته... مَسد على شعره بلطف و قال بإبتسامة و هي يعطيه اللعبة
" دي بتاعتك انت... و انا مبسوط لانها عجبتك... ممكن منتقابلش تاني... ف أحب اقولك انا حبيتك و انت اجمل طفل شوفته... متأكد انك هتبقى حاجة كبيرة لما تكبر...
• و انا كمان حبيتك يا عمو...
قالها ياسين ثم عانقه... ربت آدم على ظهره و هو ينظر لأسيل بحزن... ابتعد عن ياسين و وقف... إلتفت و ذهب تحت انظار أسيل التي قتـ,ـلتها نظراته... شد ياسين طرف فستان أسيل و قال
• انتي ليه كلمتيه كده انتي و ماما ؟ اهو زعل و مشي...
قالت وفاء
* خلاص ياسين... المهم لو شوفته تاني اياك تقرب منه... و متاخدش منه حاجة تاني...
• ليه ؟ عمو آدم طيب... انتوا بتكرهوه ليه ؟ أسيل روحي صالحيه...
نظرت له أسيل و صمتت... لا تعرف ماذا تفعل...
***************
* عايز ايه يا فريد ؟
* تعالي اقعدي...
تقدمت منه و جلست... خلع فريد نظارته و قال بحدة
* عايز اعرف اللي عملتيه تحت ده كان ايه ؟
* دي كانت الحقيقة... بتو*جع صح ؟
* ناهد... انتي عارفة قصدي كويس اوي... انا مرضيتش اتكلم قدامهم و قولت نتكلم لوحدنا احسن...
* بما اننا وحدنا... أحب اقولك تتلاشى عداوتي عشان مقلبش عليك انت و مراتك...
* ايوة خليكي هنا... بتتكلمي بقلب جامد كده ليه كأنك ماسكة عليا حاجة ؟
* حاشا لله انا مش ماسكة حاجة ولا ليا في التهديد و انت عارف كويس يا فريد... انا مضايقة منك لانك ظالم...
* ظالم ؟! انا ظلمتك في ايه ؟
* مش انا... قصدي على آدم...
* ماله آدم ؟
* أم آدم فين يا فريد نصار ؟!
تفاجئ فريد و قلق... حاول ان يبدو طبيعيًا و قال
* يعني ايه أمه فين ؟ و نرمين دي تبقى ايه ؟
* لا نرمين دي مراتك انت... يعني مرات ابوه... انا بتكلم على أمه اللي شالته في بطنها و ولدته... أم آدم فين ؟
* ناهد انتي واخدة بالك بتقولي ايه ؟
* اه واخدة بالي كويس اوي...
* بتحاولي تخترعي حوارات جديدة من بتوعك ؟
* لا مش بخترع حوارات... لحظة اوريك...
فتحت هاتفها على صورة تحليل الـ DNA و اعطته لفريد الذي عندما قرأ المكتوب صُدم و ظل صامتًا
* طبيعي تسكت... اصل هيكون عندك ايه تقوله بعد ما شوفت التحليل بعينك...
* انتي عملتي التحليل ده ؟!
* اه انا...
* ده أكيد مزور...
* مزور ؟!
ضحكت بسخرية و قالت
* اقولك ايه يا فريد... انت عارفني كويس اوي... و عارف كمان اني معملتش التحليل بالحظ او عشان انا فاضية مثلا... انا سمعتك انت و هي بتتكلموا في الاوضة و قالت بلسانها ان آدم مش ابنها... انا مصدقتش ف عملت التحليل و زي ما انت شايف اهو... آدم مش ابن نرمين...
نظر لها فريد بغضب و قال
* آدم شاف التحليل ده ؟
* لا... بس اوعدك انه هيشوفه... اصل من حقه يعرف مين هي أمه و فين دلوقتي...
* ناهد إياكي !!
* ليه يا فريد ؟ آدم من حقه يعرف مين هي أمه... بدل العقـ,ـربة اللي انت متجوزها و خليته يفكرها انها أمه... حتى ياريت حتى عاملته عِدل... من و هو طفل و هي بتقسى عليه و تفرق بينه و بين عيالها... انت عايز آدم يفضل مفكر انها أمه لحد ما يعجز ولا ايه ؟! انت الجحود عَمَاك للدرجة دي يا فريد ؟
* ناهد... ملكيش دعوة و متدخليش...
* لا هدخل لاني بعتبر آدم زي مروان بالضبط...
* آدم زي مروان ولا عشان هو بيحبك و مش مقصر معاكي في ارباح الشركة ؟
* آدم زي ابني ان كان عاجبك يا فريد... يا تقوله مين هي أمه يا انا اقوله ان نرمين تبقى مراتك انت و مش أمه... هااا قولت ايه ؟
نظر لها بغضب شديد و حاول تمالك اعصابه...
* طيب انا هقوله بنفسي... المهم الورقة محدش يشوفها...
* من عيوني... تصبح على خير يا فريد نصار...
قالتها ثم نهضت و خرجت... ألقى فريد فنجان القهوة بغضب و انكـ,ـسر...
* ناقص مشاكل عشان تطلعيلي انتي يا ناهد !!
***************
كانت أسيل في المطبخ تُعد لنفسها مشروبًا ساخنًا... سندت بيدها على الرخام و اخذت رشفة من الكوب و كلامه يتردد في رأسها " عارف انك مش عيزاني لاني واحد مُقر*ف و وحش و مينفعش اعيش بطبيعية مع مراتي ولا استحق ابقا أب ولا استحق ابقا مبسوط... بس والله انا مكنتش كده... هي شو*هت قلبي و د*مرتني و خلتني ابقا بالمنظر ده... مش عارف اصلح علاقتنا ولا عارف امنع طلاقنا حتى... مش هتكوني مراتي بعد كام يوم... و كلها شهور أو سنة هتبقي لواحد غيري... يبقى ملهوش لازمة كلامنا ده ! هبعد بما اني الوحش هنا... "
تركت أسيل الكوب و قالت
' في حاجة معاه انا لازم اعرفها... لازم اعرف مين اللي كان بيتكلم عليها دي و علاقتهم كانت ايه... معقولة آدم حَب قبل كده ؟ باين من كلامه انه اتظلم... يا ترى حصله ايه ؟ انا لازم اعرف اللي مخبيه عني !
خرجت من المطبخ و توجهت الى الغرفة قائلة
' آدم انت...
صمتت عندما وجدته نائم... قالت بصوت منخفض
' ده نام... اول مرة ينام بدري...
اقتربت منه و نظرت له... لاحظت ان جسده يرتعش... جلست بجانبه على طرف السرير... وضعت يدها على جبهته... وجدت حرارته مرتفعة للغاية و قالت بقلق
' انت حرارتك عالية اوي !
نهضت و جلبت طبق فيه ماء بارد و قماشة... بللت القماشة بالماء و وضعتها على جبهته... كَح آدم مرة تلو الأخرى...
' لحظة اجبلك دوا البرد...
نهضت و نزلت لتسنيم... طرقت على باب شقتها و فتحت لها و قالت بنعاس
* في ايه يا أسيل بتخبطي في نص الليل ؟ بعدين ايه اللي مصحيكي ؟
' الحقيني يا تسنيم !!
* في ايه ؟ هو جوزك عملك حاجة ؟
' آدم... آدم حرارته عالية اوي و بيكُح و مش عارفة اعمل ايه !
* ليه كده ؟ شكله اخد برد... الف سلامة عليه...
' عايزة دوا البرد من عندك...
* أكيد... لحظة اجيبه...
دخلت تسنيم و جلبت له الدواء و اعطته لها
* بصي ده دوا البرد و ده خافض للحرارة... و اعمليله حاجة سخنة يشربها...
' ماشي...
اخذتهم أسيل منها و رجعت لآدم... جلست بجانبه و فتحت الدواء وضعت القليل منه على الملعقة و وضعت يدها تحت رأسه و اسندته ليعتدل قليلا ثم اعطته الدواء... فتح آدم عيناه بصعوبة و قال
" بتديني الدوا ليه ؟ و بتساعديني ليه ؟ مش انتي بتكرهيني ؟!
' في فرق بين اني اكر*هك و اني اسيبك من غير مساعدة...
" صعبان عليكي مش كده ؟
نظرت له في عيناه المتعبة... لم ترد و ضحك بسخرية و قال
" عارف إجابتك من غير ما تقوليها... انا مجرد واحد انتي بتشفقي عليه... بطلتي تحبيني... بقيتي تكرهيني... و فوق ده كله هتسبيني !!
' قال يعني لما اسيبك و نطلق ده هيفرق معاك في حاجة ؟
" اه طبعا هيفرق معايا !!
نظرت له مما قاله و امسك يدها وضعها على ذقنه و قال
" انا مش عايز اسيبك يا أسيل !!
تفاجئت أسيل... انه لا يريد ان ينفصل عنها... لذلك هو حزين... سحبت يدها من على ذقنه و نظرت بعيدا و قالت
' ملهوش لازمة كلامك ده دلوقتي...
" فعلا ملهوش لازمة !
قالها ثم ارخى رأسه على الوسادة و اغمض عيناه و صدره يعلو و يهبط... نظرت له أسيل و الى حالته تلك... ألهذه الدرجة هو حزين لانها ستنفصل عنه ؟ لكن لماذا ؟ هو لا يحبها... اذًا لماذا هو حزين بهذا الشكل ؟!
اقتربت منه أسيل و امسكت طرف الهودي و برفق خلعته عن جسده لانه يزيد من سخونته... بقى آدم عا*ري الصدر و أسيل بجانبه و تعمل له الكمادات حتى تنزل حرارته و هو في عالم آخر... كانت ستنهض لكنه امسك يدها و قالت
' عايز حاجة ؟
" خليكي جمبي... متسبنيش...
نظرت له مما قاله و اومأت له... ارخى ظهره للخلف و هي جالسة بجانبه... مدت يدها بتردد و مسدت على شعره الاسود الكثيف... نظر لها ف ابعدت يدها بخجل و قال بضيق
" متبعديش عني... اعملي اللي انتي عايزاه...
نظرت له لوهلة ثم وضعت يدها على ذقنه... ابتسم و هي تمسد على ذقنه برفق و تحُب لونها و كيف هي مرتبة تليق به كثيرا... بعد صمت دام بينهم طويلا... قال آدم
" تعالي نامي جمبي...
قبل ان تتكلم قاطعها قائلا
" آخر مرة يا أسيل... بما اننا هنطلق... عايز احس بوجودك جمبي لآخر مرة...
كان قلبه يؤلمه مع كل كلمة تخرج منه... فراقها عنه صعب و ثقيل عليه... لكن هو يريد راحتها و راحتها في ابتعادها عنه و هو قَبِل بهذا ! لذلك هو مضطر ان يعيش معها كل شيء لآخر مرة... آخر لمسة... آخر عناق... آخر نظرة... لقد بدأ العَد التنازلي و يفترقا !
فتح آدم لها الغطاء لتستلقي بجانبه و يشدها عليه ليطوق على ظهرها بيده و يُضمها إليه و يدفأها بجسده الساخن... وضع أسيل رأسها على صدره بالتحديد عند موضع قلبه لتسمع دقاته...
' انا مش عايزة اضايقك في نومتك...
" انتي مش بتضايقيني... بالعكس انا ببقا مرتاح و انتي قريبة مني !
نظرت له لينظر لها في عيناها الجميلة... لا يصدق انه لن يرى عيناها مجددا... ظل ينظر لها لعل يشبع من سحر عيناها...
' هتعمل ايه بعد ما نطلق ؟
" ولا حاجة... هرجع ابقا لوحدي من تاني...
' مش هتتجوز ؟
ماذا تقول هذه الفتاة ؟! هل تظنه مثلها لا يُهمه علاقتهم ؟ هل تعتقد انه سيستطيع الزواج مجددا بعد ان وجد فيها الحُب و الإخلاص و الحنان الذي طالما بحث عنهم و لم يجدهم في أي فتاة الا فيها ؟ كيف سينساها ؟ و هل سيستطيع أن ينساها من الأساس ؟! انه سيتركها ليس لانه يريد هذا... بل انه مضطر... مضطر لأجلها فقط... يريد ان يراها سعيدة حتى لو سعادتها كانت على حساب قلبه و حُبه لها !!
' سكت ليه ؟
ضمها لصدره ف تفاجئت... قَبَل رأسها و مسد على شعرها برفق...
' آدم...
" سامحيني يا أسيل !
تعجبت و تابع كلامه و هو ينظر لها
" سامحيني على كل اللي عملته... سامحيني على كل كلمة قولتها و*جعتك بيها... سامحيني على كل تصرف عملته أذ*يتك بيه... سامحيني لاني كنت غبي و مفوقتش غير متأخر... سامحيني لاني ضيعتك من ايدي بنفسي... انتي عمرك ما كنتي نذ*وة او مجرد جـ,ـسم بالنسبالي... انتي بالنسبالي إنسانة جميلة انا مستحقكيش...
كانت تنظر له و كم عيناه بها صِدقٍ اول مرة تراه فيها و الدموع تنزل عيناها... مسح دموعها بيده و قال
" متعيطيش... مش عايزك تعيطي بسببي... متعيطيش... خلاص هنطلق و هتاخدي حريتك مني... كل اللي عايزه منك انك تسامحيني و.....
وضعت اصبعها على شفتاه و قالت
' بس خلاص كفاية... متقلبش في القديم... كفاية !
نظر لها بحزن ثم عانقته و هو حاوط جسدها بيداه و ضمها إليه... دفن رأسه في عنقها و يُقبل كل جزء فيه برفق و بوداع و يستنشق رائحتها الجميلة التي لن يجدها في اي فتاة غيرها هي... هي حبيبته و زوجته... هي فقط !
في الصباح... استيقظت أسيل لتجد نفسها مازالت في حضنه و هو نائم... تفاجئت عندما وجدت نفسها بملابسها كما كانت... هذا يعني انه لم يقترب منها بالأمس... رغم انها استسلمت لحضنه و ضعفت لكنه لم يستغل هذا... لقد كان صادقًا في كل كلمة قالها... هي ليست نذ*وة بالنسبة له... بل لها قيمة عنده !
**************
خرجت نور من الحمام و نظرت لمراد المُستلقي على السرير و يشاهد التلفاز... اقتربت منه و قالت
* مراد...
- ايه ؟
* عايزة اقولك حاجة...
* قولي...
* انا حامل...
نظر لها بصدمة و اومأت له بإبتسامة هادئة و هي تريه اختبار الحمل... نظر للإختبار و وجد به شرطتين... ابتسم مراد و عانقها بسعادة و قال
- أخيييرا... الحمد لله...
* قولتلك كل شيء بأوانه...
قَبَل رأسها بحُب و قال
- قولي اللي انتي عيزاه و هجيبه لحد عندك... إياكي تقومي من على السرير ده... خدم القصر كلهم هيبقوا في خدمتك...
* مبسوط يا مراد ؟
- مبسوط بس ؟! ده انا هفرقع من الفرحة !!
عانقها مجددا و قَبَل رأسها و يمسد على ظهرها برفق...
* هتقول لاهلك اني حامل ؟
- طبعا... ده انا هعملك وليمة...
* حبيبي تسلم... ممكن اطلب منك طلب يا مراد؟
- قولي كل اللي انتي عايزاه...
* ممكن متسافرش ؟
- اسافرش ليه ؟
* انا مش عايزة ابعد عن هنا... ايطاليا حلوة بس انا مش عايزة امشي و ابعد عن اهلي و صحابي تاني...
- بس انا هقعد هنا هعمل ايه ؟ يفترض اني قعدت اهو... هشتغل ايه ؟ انا سيبت الشركة خلاص...
* لا مش خلاص و اطلب من آدم يديك حقك...
- مش عايز منه حاجة...
* ده حقك يعني مش هتاخد حسنة منه... و احنا خلاص اسرتنا بتكبر اهو... لازم تأمن مستقبل ابني اللي جاي ده... هاا قولت ايه ؟ هتسافر برضو ؟
صمت قليلا ثم قال
- خلاص يا نور هعمل اللي انتي عيزاه... مش هسافر و هاخد نصيبي من آدم... عشانك انتي و ابني بس...
* بجد ؟!
اومأ له ف عانقته و هو ربت على ظهرها و يفكر فيما سيفعله...
**************
دخلت ناهد غرفة مروان... وجدته نائم على السرير... هكذا هو منذ اليوم... لا يتكلم مع أحد ولا يخرج من غرفته و معظم وقته يقضيه في النوم...
جلست ناهد على طرف السرير و وضعت يدها على شعره و قالت
* مروان حبيبي... قوم يلا نتغدى... عملتلك المكرونة اللي بتحبها... و كمان عملت كيكة عشانك... يلا قوم...
ابعد يدها عنه و قال
- مش عايز... اخرجي و اقفلي الباب وراكي...
* يا مروان هتفضل لحد امتى كده ؟!
- لحد ما امو*ت...
* بعد الشر عليك... بتقول ليه كده ؟
- يعني مش عارفة ليه ؟
* كل ده عشان رنا ؟!
- مش هي بس... انا ادركت يا ماما انك مبتحبنيش...
* ايه اللي بتقوله ده ؟ انا مبحبكش ؟! ده انا روحي فيك... انت ابني الوحيد !
- ايوة مش بتحبيني... لو بتحبيني كنتي هتسعي لسعادتي... مش تخليني بالمنظر ده...
* يعني اللي خلقها مخلقش غيرها يعني ؟
- اه... انا مش بحب غيرها و عايزها هي... بس خلاص اهو حصل اللي انتي عيزاه... بتكلميني تاني في كده ليه ؟
* عشان مينفعش اللي انت بتعمله في نفسك ده !
- ملكيش دعوة بيا... من فضلك اخرجي...
* بس يا مروان...
- يا ماما قولتلك اخرجي !!
قالها بغضب ف حزنت... نهضت و نظرت له بحزن... لم تكن تريد ان تفعل هذا بإبنها... خرجت من غرفته و اغلقت الباب... وجدت رنا أمامها... قالت رنا بقلق و هي تنظر لغرفته
* هو مروان كويس يا مرات عمي ؟
* عايزة ايه منه يا رنا ؟
* مش عايزة حاجة ولا قصدي حاجة... انا بس قلقت عليه...
* متقلقيش انا جمبه...
* تمام... عن اذنك...
إلتفتت رنا و عادت لغرفتها و قلبها ينهشها من القلق عليه...
**************
عاد آدم للقصر و معه أسيل... عادت معه بحِجة ان تودع من بالقصر و تأخذ ملابسها... بل هي عادت لتكون معه حتى آخر لحظة... خرج آدم من الحمام بعد ان استحم و كانت أسيل تنتظره... وقفت و اقتربت منه و هي تلمس وجهه بيداها... تنهدت براحة و قالت
' الحمد لله... حرارتك بقت معتدلة...
" ده عشان انتي كنتي جمبي...
نظرت له و لم ترد... طُرق الباب... فتح آدم الباب و كانت رنا
* آدم... ممكن نتكلم ؟
" أكيد... خمس دقايق و جاي...
* هتلاقيني في اوضتي...
" ماشي...
ذهبت رنا و اغلق الباب... دخل غرفة الملابس و ارتدى ملابسه لانه ذاهب للشركة... رأته أسيل و قالت
' انت خارج ؟
" اه... رايح الشركة...
' مش تستنى تبقى كويس ؟
" انا كويس... متقلقيش...
' هتتأخر ؟
" يعني... على حسب ما اخلص...
كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا
" بكره يا أسيل... هنطلق بكره... انا النهاردة مش فاضي...
اومأت له و هو لا يعلم لماذا اجل ذلك... ربما لأنه لا يريد ان يأتي هذا اليوم... الوقت يَمُر بسرعة و هو لا يحب ذلك... إلتفت آدم و خرج...
**************
في غرفة رنا.... طرق آدم الباب و دخل...
" هااا في ايه يا رنا ؟
* اتمنى تساعدني... كنت مفكرة ان مراد هو اللي هيساعدني... بس عمل العكس...
" مراد عملك ايه ؟
لم ترد ف نظر اليها و لاحظ انها مجر*وحة في وجهها عندما صفعـ,ـها مراد... غضب آدم و قال
" هو ازاي يمد عليكي و ليه ؟!
* اهدي يا آدم... خليني احكيلك... بس اتمنى تسمعني للآخر...
" احكي...
قالها و امسك يدها ليُطمئنها... نظرت له و بدأت تحكي له كل شيء من البداية عن علاقتها مع مروان حتى الى موضوع الصورة... غضب آدم و هي لاحظت... رفع يده ف اغمضت عيناها خوفًا... لكن تعجبت لانها وجدته يُمسد على رأسها و يقول
" متقلقيش... انا هتصرف...
* مش هتضر*بني ؟
" ايدي تتقطـ,ـع قبل ما امدها عليكي... و مراد هحاسبه على ايده اللي مدها عليكي...
نظرت له و دموعها نزلت و قالت
* انت مكنتش موجود و هم محدش سمعني فيهم...
" بس ده مش معناه انهم يتصرفوا على هواهم من غير ما يرجعولي...
* مروان مضايق مني لاني متكلمتش او اعترضت... بس انا خوفت من ماما و بابا و مراد... و معرفتش اطلب مساعدة من مين و انت مش بشوفك اصلا...
" انا عارف اني مقصر معاكي... بس اعذريني انا وقتي كله في الشركة... بس خلاص متقلقيش قولتلك عندي الحوار ده...
* هتعمل ايه ؟
" تعالي معايا...
***************
في الصالون بينما جميع العائلة حاضرون... ينظرون لبعضهم ولا يفهمون لماذا آدم نادى الكل الى هنا... قالت نرمين لفريد
* هو ابنك نادى الكل ليه ؟
* معرفش يا نرمين...
* على العموم هو لو جمعنا هنا عشان حوار رنا و مروان... انا رأيي مش هيتغير و ابنك يخبط رأسه في الحيط...
نظر لها ببرود و لم يرد... بينما نور قالت لمراد
* هو انت مجمع العيلة هنا عشان تعلن حَملي يا مراد ؟
- لا... آدم نادى الكل...
* اممم آدم... هو اخوك ده مش ناوي يتهد شوية ؟
- متقوليش اخويا...
نظرت له بشَر و هي تبتسم... يبدو ان كُره مراد لأخيه الأكبر إزداد كثيرا...
كانت رنا جالسة بجانب نرمين و تنظر الى مروان الجالس بجانب ناهد و لا ينظر لها كأنها ليست موجودة و هذا احزنها كثيرا...
رأوا آدم ينزل على الدرج و مُمسك بمعطفه بيده... تقدم منهم و وضع معطفه جانبًا على الاريكة... كانت أسيل خارجة من المطبخ و رأت الجميع في الصالون... اقتربت منهم و قالت
' هو في حاجة ؟ كلكم هنا...
ردت نرمين
* حاجة خاصة بالعيلة... ميخصكيش يعني...
' اه معلش مكنتش اقصد... عن اذنكم...
إلتفتت أسيل لتذهب لكن وقفت عندما قال آدم
" تعالي يا أسيل...
' انا مش عايزة اضايقكم... شكله الحوار عائلي... انا هطلع على اوضتي و اسيبكم على راحتكم...
* احسن برضو...
قالتها نرمين و هي تضع قدم فوق قدم و تنظر لها بإبتسامة خبـ,ـيثة... نظر لها آدم بحدة... انزعجت أسيل ثم ألتفتت لكن وجدت آدم يُمسك بيدها... نظرت له و قال
" انتي من ضمن العيلة دي... مش غريبة يعني عشان متقعديش معانا...
' بس يا آدم...
" تعالي يا أسيل...
قالها و اخذ بيدها و عاد للصالون... اجلسها على الاريكة و تعجبت عندما وجدته يجلس بجانبها و لم يجلس بجانب والديه... عَمَ الصمت بينهم لدقائق ثم قال مراد
- ما تتكلم يا رئيس عيلة نصار ؟ ولا انت جايبنا نبص لبعض هنا ولا ايه ؟
نظر له آدم بحدة و حاول تمالك اعصابه و قال بهدوء
" انا مش رئيس العيلة ولا حاجة... كل الحوار اني مجمعكم نتكلم بكل بهدوء ڪعيلة...
قالت نرمين
* و حد منعك عن الكلام يعني ؟
" لا محدش منعني عن الكلام ولا حد يقدر اصلا يمنعني يا ماما...
* اه بدأنا الغرور...
" غرور ولا اسمها بحسبها بالعقل قبل ما اتكلم و اتهور و امد ايدي زي ما مراد عمل مع رنا ؟؟
* رنا غلطت و هو فهمها غلطها...
" فهمها غلطها بالضر*ب و قِلـ,ـة الأدب ؟
قال مراد بغضب
- رنا تبقى أختي يعني لما تغلط يبقى اتعامل معاها بالطريقة اللي انا شايفها صح...
" رنا اختي انا كمان... و بحذرك قدام الكل اهو... لو اديك اتمدت عليها تاني... هقطعهـ,ـالك !!
- انت كمان بتتحكم فيا ؟!
" لا انا مش بتحكم بحد... انا بس بوريك انك غلطت لما مديت ايدك عليها
- هي غلطت و انا.....
قاطعه بغضب
" غلطت يبقى ترجعلي انا... انا اخوها الكبير... و بما انك بتخاف عليها كده... كنت فين السنين اللي فاتت ؟ ولا انت افتكرت ان رنا تبقى اختك دلوقتي و حبيت تمارس عليها اخوِتَك اللي كلها همجـ,ـية و عنـ,ـف و من غير تفكير ولا نقاش !!
- مش انت اللي هتعلمني ازاي اتعامل معاها !!
" لا هعلمك... لما تبقى همجـ,ـي و مش بتسمع ليها الاول و تشوف هي غلطت ليه يبقى اعلمك يا مراد !!
- آدم... انصحك تبعد عني... انا مش عايز اتخانق...
" ولا انا مش جاي اتخانق... انا مش جاي اتكلم و اسمع من الكل... و تحذيري الاخير ليك يا مراد... رنا إياك تمد ايدك عليها لأي سبب... لا انا ولا انت يحق لينا نضر*بها... هي بنت مش شوارع عشان تعاملها بالشكل ده... و مش هكرر كلامي تاني !!
نظر له مراد بغضب و نور امسكت يده ليهدأ... ابتسمت رنا لان آدم وقف في صفها... نظرت أسيل الى آدم... لم تتوقع منه ان عاقل الى هذه الدرجة و حكيم في تصرفاته... تنهد آدم و قال
" الكلام لرنا و مروان... اللي عملتوه ده غلط و إياكم يتكرر تاني...
قال مروان بجمود
- و انا اعترفت بغلطي و قولتلهم اني بحبها و طلبت ايدها قدام الكل... محدش عبرني... كلهم وقفوا ضدي...
قال مراد
- نجوم السماء اقربلك... مش هجوزهالك !!
- اهو زي ما انت شايف... على العموم خلصنا... مش هقعد اقِل كرامتي اكتر من كده...
نهض مروان ليذهب لكن قال آدم
" اقعد يا مروان... انا لسه مخلصتش كلامي...
- كلامك مش هيغير حاجة يا آدم... محدش موافق حتى امي واقفة ضدي... خلاص خلصنا...
" مخلصتش يا مروان... قولي بس... انت بتحبها ؟!
- ملهوش لازمة السؤال ده...
" انا عايز اسمع منك... بتحبها يا مروان ؟
نظر مروان لرنا التي تنظر له و الدموع في عيناها... تنهد مروان بحزن و قال
- اه بحبها...
ابتسمت رنا وسط دموعها... نهض آدم و وضع يده على كتف مروان
" و انا موافق اجوزهالك !
فرح مروان بينما نرمين نهضت و قالت بغضب
* موافق ايه ؟! تجوزهاله ؟! هي رنا ملهاش أم و أب ولا ايه ؟!
" ليها بس معرفوش يتصرفوا و يسمعوا بنتهم...
* على أساس انت اللي عارف تتصرف ؟!
" اه... اتنين بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هم اجر*موا ؟!
* يمكن ز*نوا و عايزين يداروا عملتهم بالجواز !!
نهضت رنا و قالت لنرمين بغضب
* ايه اللي انتي بتقوليه عليا يا ماما ؟! ازاي تتهميني إتها*م زي ده ؟!
نهضت ناهد و قالت
* ايه يا نرمين هانم ؟ هو انا عشان سكتلك مرة يبقى تسوقي فيها ؟ ابني انا يز*ني ؟!
" بس اسكتوا كلكم !!
قالها آدم عندما طفح كَيله منهم... صمتوا و نظر آدم لنرمين و قال
" اختي نضيفة و انا واثق فيها... و مش ذنبي انك مش واثقة فيها و مفكراها شبه مراد عشان تتهميها بالشكل المُقر*ف ده !!
نهض مراد غاضبًا عليه
- اقولك ايه انا ساكتلك من الصبح !!
" هتعمل ايه يعني ؟
قالها آدم بإبتسامة مستفزة ف زاد غضب مراد و رفع يده ليلكُمه لكن تفاجئ عندما وجد فريد امسك يده و دفعه بعيدا عن اخاه و قال بغضب
* آخر و أول مرة تفكر تتطاول على أخوك الكبير... فاهم يا مراد !!
- انت مش شايفه كل شوية في اصغر فرصة يلاقيها و يلقح عليا !!
قالت نرمين و هو تنظر لفريد بغضب
* اهو انت كده على طول ضد مراد !!
* انا برضو اللي ضده ولا ابنك قليل الادب و مشافش صنف تربية ؟! هقول ايه يعني... ما هو تربيتك اصلا...
* فريد بلاش تعصبني بدل ما اقلبها على الكل !!
* اقلبيها و انا هقلب برضو...
نظرت له بغضب و قبل ان تتكلم قال فريد
* كلام آدم صح... و انا موافق انهم يتجوزوا...
ابتسم آدم لأبيه و فريد اومأ له بهدوء ليأكد له انه معه... قالت نرمين
* والله ؟! طب انا مش موافقة و الجوازة دي استحالة تتم...
* هتِم يا نرمين... طالما بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا و يكملوا مع بعض يبقى هتِم !!
نظر لها نظرات تهديد انه سيكشف كل شيء ف صمتت... نظر آدم الى ناهد و قال
" يا مرات عمي... انا عارف انتي بتحبي مروان اد ايه... بس ليه المرة دي وقفتي ضده ؟
* آدم انا مش عايزة مشاكل مع اهلك...
" و انا بقولك اهو مفيش مشاكل هتحصل... مروان عايزها... و انا موافق اديله لأختي لاني عارفه كويس و أكيد مش هلاقي احسن منه ڪجوز اختي و هي عايزاه...
نظرت له بتعجب فأكمل
" ايوة رنا بتحبه و موافقة انها تتجوزه... مش عايز نكون احنا ضدهم... ايوة غلطوا بس اعترفوا بغلطهم... و طالما هم واضحين قدامنا و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هتوقفي في وش سعادة ابنك يا مرات عمي ؟؟
* اكيد لا... بس انا اضايقت في الاول... و نرمين طبعا مسكتتش و قالت كلام ميصحش يتقال...
" و انا بعتذرلك نيابةً عن اي حد ضايقك... و اوعدك ده مش هيتكرر تاني... هااا قولتي ايه ؟
نظرت ناهد الى مروان الذي ينظر لها و ينتظر كلمتها...
* طالما مروان عايزها خلاص انا موافقة و انا مش هقف في حياته... ده عشان ذوقك معايا و كمان انا عارفة رنا... بنت كويسة و جدعة و أحب ارحب بيها ڪمرات ابني المستقبلية...
ابتسمت رنا بفرح و كذلك مروان الذي امسك يد والدته و قَبلها و قال
- شكرا اوي يا ماما...
* قلب ماما من جوه... تعالى في حضني...
عانقته ناهد بحُب و هو ربت على ظهرها و ينظر لرنا بحُب و هي مبتسمة له... قال آدم بجَدية
" اظن المشكلة كده اتحلت... و حوار الصورة اللي وصلت على تليفوناتكم دي انا هعرف مين وراها و هجيبه... مش عايز الحوار ده يتفتح بيه تاني ولا تضايقوا بعض تاني... انتوا عيلة... مفروض تكونوا في ضهر بعض مش ضد بعض... و مش همسح لحد انه يهين التاني بأي شكل... رنا و مروان هيتخطبوا رسمي و هنعملهم حفلة تليق بيهم للخطوبة و باذن الله يتجوزوا لما يخلصوا سنة الكلية اللي بقيالهم...
مروان ابتسم و عانق آدم
" مبدئيًا كده لو زعلت اختي او اشتكت منك... انا هعملك شاورما...
- لا متقلقش... رنا دي هحطها في عيوني...
" جدع ياض...
ابتعد عنه و رنا اقتربت من آدم و عانقته بقوة و قالت
* شكرا اوي يا آدم... الحمد لله انك موجود...
ابتسم و ابتعدت عنه... قال آدم
" اتمنى اكون مقصرتش في حاجة دلوقتي...
* لا مقصرتش... مش عارفة اشكرك ازاي...
" ولا يهمك... بس بُصي... مش معنى انك هتخطبيله يبقى خلاص تنسي جامعتك... مش عايزة كليتك تتأثر بسبب أستاذ مروان ده...
* متقلقش خالص يا آدم... انا دراستي فوق الكل...
ضحك آدم و مروان عقد حاجبيه بضيق
- يعني ايه الكلام ده ؟
* هبقى مُعيدة في الجامعة و هتشوف !
- ده شيء يسعدني طبعا... اختك ذكية على فكرة...
" طلعالي...
- آدم نصار المغرور !
ضحك آدم و ابتسمت رنا و نظرت لناهد... فتحت ناهد يداها اليها و قالت
* تعالي يا رنا...
نظرت رنا لآدم الذي اومأ لها بهدوء... اقتربت رنا منها و عانقتها
* مش مصدقة ان ابني هيتجوز... حساني كبرت...
* لا خلاص يا مرات عمي... انتي لسه قمر و صغيرة زي ما انتي...
* حبيبتي يا رنا... بقولك ايه... تعالي نعمل بسبوسة...
* بس انا معرفش اعملها...
* اعلمك... تعالي... لازم تكوني شاطرة في المطبخ... ميغركيش مروان الهادي ده... ده مفجوع و بياكل كتير...
- ايه يا ماما ؟ هو ده اللي بتحكهولها عني ؟
* هكذب يعني ؟ ما انت مفجوع فعلا !! ( نظرت لرنا ) كان بيمثل عليا انه عامل اضراب عن الاكل... دخلت اوضته اناديه من شوية لقيته اكل طبق المكرونة كله...
- يا ماما !! الكاريزما راحت كده...
ضحكوا كلهم ما عدا نرمين التي تتوعد لآدم... و مراد و نور ايضا كانا غاضبين منه... قال مراد
- بمناسبة ان الجو بقا حلو و اتصالحتوا... حابب ابلغكم خبر حلو...
نظروا اليه بإهتمام بما فيهم آدم... ابتسم مراد و وضع يده على بطن نور و قال
- نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !!
فرحوا جميعهم و اقتربوا من نور و مراد و بدأوا بالمباركة لهما... بينما آدم وقف مكانه و جمع قبضته بغضب... نرمين عانقت نور و قالت
* الف مبروك... تقومي بألف سلامة يا حبيبتي...
* الله يسلمك يا نرمين هانم...
قال فريد
* الف مبروك يا مراد...
- الله يبارك فيك يا بابا...
كذلك ناهد و مروان و رنا و أسيل باركوا لهم... نظر مراد لآدم الذي لم يتحرك من مكانه و ينظر للأرض... ابتسم مراد و قال
- مش هتباركلي يا آدم ؟
نظر له آدم و عيناه احمرت من الغضب و تذكر سابقًا عندما كانت نور خطيبته و كان زواجهم بعد أيام قليلة " عايز اخلف منك و تكون بنت و شبهك... عامًة انا عايز اخلف منك عيال كتير و نعمل اسرة كبيرة خاصة بينا... انا و انتي بس " أحلامه تحقق الآن... لكن لا تحقق معه هو... احلامه تحقق مع اخاه الذي بنى حياته على خراب قلبه هو ! انه ليس حزين على نور... انه حزين على نفسه... كل احلامه التي حلمها من قبل اصبحت لغيره... أما هو مازال مكانه... لم يحقق اي شيء مما تمناه !
" ألف مبروك يا مراد... ان شاء الله نور تقوم بالسلامة و يتربى في عزك...
قالها و هو ينظر له بجمود بينما مراد الابتسامة على شفتاه... لانه يعرف ان حَمَل نور سيتسبب بإيلامه و هو يريد ان يتأ*لم...
- متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني...
" اه فعلا... عن اذنكم
لاحظ فريد كم تغير وجه آدم بعد سماعه لهذا الخبر... بالتأكيد انه يحتر*ق من داخله... إلتفت آدم بدون ان ينطق كلمة اخرى و خرج... نظرت له أسيل و رأت معطفه على الاريكة... لقد نسيه... اخذته و ذهبت خلفه... خرجت من القصر... و جدته واقف بجانب سيارته... و قبل ان يركب نادت عليه
' يا آدم !
إلتفت لها وجدها... اقتربت منه و مررت له المعطف
' البالطو بتاعك... كنت هتنساه...
اخذه منها و قال
" تمام... شكرا...
إلتفت ليركب السيارة... وقفت امامه و قالت
' آدم... انت كويس ؟
" اه كويس...
' مش باين يعني... انا لاحظت ان علاقتك بأخوك مش كويسة... انتوا متخانقين ليه ؟
" مش عارف... اسأليه هو... اسأليه هو عمل فيا كده ليه ؟
' هو عمل ايه ؟
لم يرد و كان سيذهب لكنها امسكت يده و قالت
' آدم... احكيلي... انا هسمعك...
نظر لها بحزن و نزع يدها من يده و ركب سيارته و ذهب تحت انظارها و تساؤلاتها... لا تعرف ماذا به... انه صامت ولا يقول اي شيء !
*****************
في الشركة.... كان آدم يقف أمام الزجاج و بيده كأس الخمـ,ـر و يضغط عليه بيده بغضب و كلام مراد يتردد قي اذنه " نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !!... مش هتباركلي يا آدم ؟... متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني "
ضغط على الكأس اكثر حتى انكسـ,ـر في بيده و غرز الزجاج في بيده و جُر*حت و يسيل منها الدماء... طُرق الباب و دخل مصطفى...
* آدم بقولك انا كنت عايز رأيك في...
صمت عندما لاحظ الد*م الذي على الأرض و ليده التي تنز*ف... اقترب منه مصطفى و قال
* في ايه ؟
امسك يده و قال
* ايدك اتجر*حت كده ازاي ؟
كان آدم صامت و ينظر للأمام بجمود كأنه في عالم آخر...
* طب تعالى اقعد هنا...
اجلسه مصطفى و آدم مازال على حالته... ذهب مصطفى و جلب معه صندوق الاسعافات الأولية و جلسه جانبه... فتح الصندوق و امسك يده و بدأ بإزالة الد*م و ربطها بالشريط الطبي و بعد صمته قال آدم
" نور حامل...
تفاجئ مصطفى و رفع رأسه اليه و لاحظ نزول دمعة من عينه و اكمل
" كملت حياتها معاه عادي بعد ما خا*نتني... حملت منه... هو هيبقى أب على حساب ضياعي انا !!
* آدم...
" بعد ما دمرو*ني هم الاتنين... كملوا حياتهم عادي ولا كأنهم عملوا فيا حاجة !!
* آدم انت...
" انا مُغفل !!
قالها و هو يعتصر عيناه الحمراء بغضب... لم يعرف مصطفى كيف يواسيه... ربت على كتفه و قال
* مش معنى انك شايف انهم كملوا حياتهم بعد ما غدروا بيك يبقى ده معناه فعلا انه حياتهم سعيدة...
" قصدك بيمثلوا ؟
* أكيد... ليه لا ؟
" حتى لو بيمثلوا... ف هم بيمثلوا صح... عرفوا يجر*حوني كويس... بكل حاجة هم عارفينها عني عرفوا يكسـ,ـروني بيها !
وضع يده على قلبه و قال بأ*لم واضح في صوته الهَش
" انا بتحر*ق هنا... هنا انا بتو*جع و*جع ملهوش نهاية يا مصطفى !!
حزن مصطفى عليه و ارخى آدم ظهره للخلف و وضع يده على وجهه و صدره يعلو و يهبط بغضب
* بُص يا آدم انا عارف كويس انك نفسك تبقى أب و دايما كنت بتحكيلي ازاي هتربي عيالك و تشاركهم في كل حاجة... انت دلوقتي متجوز اهو... ليه مخلفتش من أسيل ؟
" و اخلف منها ليه ؟
* عشان هي مراتك مثلا ؟ بعدين هي مختلفة عن نور... احسن منها بكتير... ولا انت لسه عايز نور ؟!
" نور دي انا مش بطيق ابص في وشها... انا بقر*ف منها يا مصطفى... بقر*ف لما اشوفها قدامي او اسمع صوتها و افتكرلها حاجة معايا... نور دي آخر وحدة افكر اني اكون معاها !!
* طب خلاص... ايه المانع انك تخلف من أسيل ؟
" انا و أسيل هنطلق بكره يا مصطفى...
* ايه؟ هتطلقوا ؟!
" ايوة هنطلق...
* ليه ؟
" جوازنا طَوِل اوي و كل حاجة انتهت لحد هنا... هي مش عيزاني...
* طب انت ؟
" انا ايه ؟
* عايزها ؟
صمت آدم و لم يرد...
* طالما سكت كده تبقى عايزها... شكلك حبيتها...
" حتى لو انا عايزها أو حبيتها... ده هيفرق في ايه دلوقتي ؟ ولا حاجة هتتغير...
* ده بيتهيألك انت... هي لو عرفت انك مش عايز تنهي جوازكم... أكيد في حاجة هتتغير...
" مفيش حاجة هتتغير يا مصطفى ! هي مبقتش بتحبني ولا عيزاني... عندها حق... هتكمل ليه مع واحد مر*يض زيي ؟ ايه الميزة اللي فيا يعني ؟ ولا حاجة... لا انا لا ينفع أحب ولا ينفع أبقا زوج ولا حتى أب !!
* مين قال كده ؟ آدم متخليش زعلك يتقلب ضدك...
" سواء يتقلب ضدي أو يبقى معايا... خلاص خلصت... مبقتش تفرق... هو نصيبي كده... أسيل مختلفة عني... هي طيبة... و بتفكر بقلبها... و مقتنعة انها هتلاقي حُب حياتها... طبعا ده اللي هو مش انا... بسببي انا هي اتو*جعت كتير... كسـ,ـرتها كتير... عيطت كتير... كنت غبي و الاكتئاب ماسك فيا... كنت اعمى و مش شايف انا بجر*ح مين... كانت عايزة تحبني... بس انا بغبائي اذ*يتها... بس خلاص لغاية هنا... انا مش هكون عائق في حياتها اكتر من كده... هي تستحق واحد احسن مني بكتير... واحد يقدر قميتها و يحفظ قلبها النضيف ده... و خلاص يا مصطفى فكك... متكلمنيش في كده تاني...
ارخى ظهره للخلف مجددا و نظر للسقف و تنهد بضيق... وضع يده على قلبه الذي يؤ*لمه... يلعنـ,ـه بسبب الأ*لم الذي يشعر به بسببه... لا يستطيع ان يُريحه حتى لا يكون أنا*نيًا و يظلم أسيل معه لأنه مُعتقد انها تستحق رجل أفضل منه... لذلك سيدفن حُبه لها داخل قلبه المكسـ,ـور !
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close