اخر الروايات
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي كامله ( جميع الفصول ) بقلم نور...

رواية عروس صعيدي كامله ( جميع الفصول ) بقلم نور زيزورواية عروس صعيدي  من اكثر الروايا...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي كامله وحصريه بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي كامله وحصريه بقلم نور زيزوالبارت الاولأيوة بغيرلا أنا نقصان ولا ضعفان ولا زايغ عن ع...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزوالبارت الثانيأدخلتها للصالون وأخبرت رجب بوصولها ..خرج ل...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزوالبارت الثالثمر اليوم بترتيباته كما طلب منصور ومع شروق ...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزوالبارت الرابعرمت بجسدها فوق السرير بيأس وأنكسار وهى تبك...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزوالبارت الخامسصرخ منتصر بسميحة قائلاً عجبك عمايلك السودة...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل السادس 6 بقلم نور زيزوالبارت السادسقالت وهى تنظر لعيناه ببراءة وتأسرهم لها كم...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل السابع 7 بقلم نور زيزوالبارت السابعصدمت بصفعة قوية على وجهها من سميحة التى لم...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزوالبارت الثامنيقف رجب فى غرفة رهف يعاتبها على ما فعلتهقا...
اقرأ المزيد
روايات شيقة
منذ بضع ساعات

رواية عروس صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزوالبارت التاسعتجلس رهف فى غرفتها وتفكر فى والدها وهل تذه...
اقرأ المزيد

رواية مستنقع الذئاب الفصل الاربعون 40 بقلم فاطمة احمد

رواية مستنقع الذئاب الفصل الاربعون 40 بقلم فاطمة احمد 



الفصل الاخير ( الجزء الاول )
_________________

الحب .. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظه الغرق .. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخوف و أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح
و أن تتحول الى عكاز كي ترحم عجزهم و أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم
و أن تساعدهم على الوقوف عند التعثر و أن تحتفظ لهم في داخلك بمساحة جميلة من الأحلام الحب هو أن تتجرد من أنانيتك من أجلهم وأن لا تفرض عليهم مشاعرك وأحلامك وأن لا تصطاد بقلوبهم في الماء العكر ..
ثـــــم لا تنتظر المقابل ..!

لحظة مرت عليها كقرون وهي تراه ترى وجهه شاحبا و لا شيء فيه يدل على الحياة بمجرد ان مطق الشهادة لم يتحرك بعدها ولو قليلا..... ظلت تنظر اليه وهي مغيبة عن الوعي و يديها و ملابسها غارقين بدمائه حتى وصل زياد مع فارس و معهم العساكر بعد صعوبة و انصدموا بقوة عندما وجدوا جاسر فاقدا للحياة ب ابشع طريقة و ليث ملقي على الارض و زوجته تجلس بجانبه دون حركة..... اقترب منها فارس بسرعة مرددا :
- أسيل.... أسيل ردي عليا ايه اللي حصل أسييل.

تمتمت بنبرة فاقدة للحياة :
- مات.

طالعها بدهشة ثم حول نظره ليجد ليث غارقا في الدماء الغزيرة في حين فزع زياد عليه و تمتم :
- ليث... ليث ممم مش بيتنفس انا مش حاسس بنفسه.

وضع فارس يده على معصمه ليقول بأمل معدوم :
- قلبه ليه بيدق بس دقات ضعيفة اوي احنا لازم ننقله للمشفى.

رغم تعود زياد على مثل هذه المناظر القاسية لكن لأول مرة بعد مدة طويلة يتأثر هكذا بل و تنزل دموعه وهو يرى صديقه بين الحياة و الموت حملوه بسرعة و اخذوه للمشفى و بعد فترة كان الكل متجمعا امام غرفة العمليات في حالة يرثى لها من البكاء و أسيل تجلس بهدوء مريب ووالدتها تحتضنها.... كان شريط لحظاتهم سويا يمر بسرعة على ذاكرتها و كل كلمة و كل ابتسامة وكل حضن منه تتذكره و اخر شيء هو عندما اخذ الطلقة مكانها و مع ذلك ظل يحميها من جاسر ولم يتخلى عنها..... اغمضت عيناها بوجع وهي تشعر بروحها تنسحب من جسدها كليا....

كانت نور واقفة بعيدا عنهم قليلا تكتم بكاءها لا تعلم ان كان يجب عليها ان تحزن على شقيقها الذي لا يستحق اي شفقة ام تساند تلك المسكينة التي على وشك ان تفقد زوجها ، لاحظها فارس ف اقترب منها و جذبها لحضنه لتتمسك به و تردد بشهقات متألمة :
- مش قادرة مزعلش عليه يا فارس رغم انه اذاني و اذى ناس كتييير بس هو اخويا في النهاية و اتربيت معاه .... اعمل ايه دلوقتي اعيط عليه ولا اتكسف عشان هو اخويا ولا اساند اختك و مامي.... مامي بتكون مموتة نفسها من العياط انا لازم اروحلها فارس وديني لماما والنبي.

وقف محتارا من كلامها و طلبها الان هو بين نارين هل يساند زوجته ويذهب معها الى اهلها ام يبقى مع شقيقته أسيل و ينتظر ليطمئن عن ليث ، لاحظت والدته حيرته فقالت :
- روحها يابني وانا قاعدة مع أسيل و لو في جديد هتصل واقولك.

هز رأسه بإيجاب و امسك نور و غادرا مرت الدقائق عندهم ك السنين و الكل يدعي له زياد و اللواء يستندان على الجدار ووجههما في الارض خوفا من نزول دمعة واضحة و سارة تجلس جانب أسيل و تربت عليها و تدعي لليث اما زهرة فكانت منفجرة في البكاء المرير ولا احد يستطيع مساندة الاخر.

بعد فترة فتح الباب و خرج الدكتور اندفع له الجميع و سألته زهرة بلهفة :
- طمني ابني كويس يا دكتور قولي ابني اتحسن صح.

زياد بجدية :
- طمنا ايه الوضع ؟

هز رأسه بأسف مهمهما :
- للأسف الرصاصة كانت في موضع قريب من القلب و الرصاصة التانية اخترق احشاؤه ده غير انه نزف دم كتير و حالته مش مطمنة خالص انا اسف مضطر اقولكم لازم تستعدو للأسوء عن اذنكم.

ذهب و تركهم في حالة كبيرة من الصدمة سقطت أسيل على المقعد بجانبها و همست :
- انا السبب.... انا السبب.

نظرت اسيل لسارة سارة ببكاء فصرخت :
- انا السبب ليث خد الرصاصة مكاني انا اللي كنت هتصاب بداله بس ليث جه في النص وو.... انا السبب يا سارة ليث هيموت بسببي.

انهارت في البكاء لتحتضنها سارة بقوة و تردد كلمات لعلها تطمئنها لكن أسيل واصلت البكاء الهستيري دون توقف وهي تهتف ب " انا السبب " مرارا ،

نظرت زهرة لها و اتجهت اليها ابعدت سارة و صاحت :
- ياريتك انتي اللي خدتيها مكانه !!

انصدم الجميع من موقفها فتابعت بغضب :
- بسببك و بسبب كذبك اتخطفتي و ابني دلوقتي هيروح من بين ايديا ليييه يا أسيل لييه ده هو طول الوقت بيحميكي حتى اني كنت هفقده مرتين بسببك و وصل لحبل المشنقة بسبب حبيبك انا كنت دايما بقف جمبك ضده رغم تصرفاتك الغلط كنت بلوم و بعاتب ابني اعتبرتك زي بنتي و اغلى كنت فاكرة انك هتخليه مرتاح و فرحان طول حياته معاكي بس متوقعتش انه يوصل للموت بسببك ليه يا أسيل انتي عايزة تحرميني من ابني الوحيد ليه حرام عليكي.

هزت رأسها يمينا و شمالا بإنهيار :
- ماما ارجوكي متقوليش كده انا عمري ما اتمنيت حاجة وحشة لليث عمري ما قصدت انه يتأذى انا.... انا مكنتش عارفة ان جاسر هرب محدش عرفني عشان كده طلعت بس متوقعتش الامور توصل للخطورة ديه انا موجوعة زيك على جوزي مش سهل عليا اشوفه وهو بيموت بين ايديا مش سهل عليا اااااه.

وضعت يديها على وجهها و تابعت بكاءها اما فريدة فقالت لزهرة بمواساة :
- احنا كلنا بندعي لليث يقوم بالسلامة عشان كلنا بنحبه و بإذن الله ربنا يستجيب لدعاءنا.

مرت ساعات اخرى حتى فتح باب غرفة العمليات فجأة و ارتفعت اصوات الأطباء و الممرضات اللذين كانوا يخرجون و يدخلون بسرعة صوت الاجهزة الطبية وصعقات كهربائية ترتفع انتفض الجميع واقفا و زهرة اغمى عليها فنقلوها للغرفة الاخرى ، ارتفعت دقات قلب أسيل بعنف شديد لتسمع احدى الممرضات تقول :
- دكتوور قلب المريض وقف !!

شهق الجميع لتركض أسيل داخل الغرفة و تجد ليث مستلقيا على السرير و عدة اجهزة موصولة به و احد الأطباء يصعقه لكنه لا يستجيب.... نظرت لجهاز قياس النبضات وجدت خط متقطع يمر ببطئ و تكاد التقطعات تختفي لتعلن عن توقف القلب نهائيا ، هزت رأسها بنفي و اقتربت منه صارخة ببكاء :
- ليييث ليث حبيبي متسيبنيش ارجوك انا بموت من غيرك ليث فتح عيونك و بصلي انا أسيل حبيبتك مش كنت بتقولي انا مبقدرش اشوف الدموع على وشك طب انا بعيط و قلبي واجعني اوي اصحى و بصلي انت مينفعش تموت و تسيبني لوحدي ليييث.

امسكتها ممرضتان و سحبتاها لتخرج لكنها قاومت وهي ترى جسده يرتفع و ينخفض بسبب الصعقات صاحت أسيل بحرقة لتدخل سارة و تخرجها بصعوبة سقطت في حضن فريدة و قالت :
- ليث قلبه وقف.... ليث مات بسببي مات و سابني لوحدي كله بسببي انا ااااه.

ذعر الجميع من حالة الهستيريا التي اصابتها و فجأة فقدت وعيها و سقطت على الارض !!

_______________________
في مكان اخر مليء بالاشجار و الأزهار ذات الالوان الجذابة نظرت له وهي نائمة في حضنه و تمتمت :
- ليث هو ليه انت بتحب المكان ده اوي ؟

ابتسم و اجابها بخفوت :
- عشان بابا كان بيحبه.... كنت بجي معاه كتير ووانا صغير كان بيقولي ان المكان ده بينسيك همومك و بيشيل عنك التعب و الهدوء اللي فيه بيساعدك تاخد اهم قرارات في حياتك..... وحتى انا بلاقي راحتي فيه.

طالعته بحزن و همست :
- باباك وحشك اوي صح ؟

اغمض عيناه بألم مجيبا :
- جداا.... و نفسي اروحله و اشوفه و جه الوقت المناسب.

- وانا ؟ هتسيبني لمين يا ليث هعيش من بعدك ازاي !!

نظر لها بحنان :
- انتي عندك اللي هيعوض غيابي ماما و مامتك و اخوكي و صاحبتك كلهم موجودين معاكي وهينسوكي وجع فراقي.

أسيل بدموع و حدة :
- محدش بيقدر يعوضني ولا ينسيني وجع غيابك يا ليث ابدا !!

صمت ولم يتكلم ف احتضنت وجهه ببكاء :
- انت وعدتني تفضل معايا متخلفش بوعدك انا من غيرك هخسر حياتي هعيش من غير روح ولو موت و سبتني انا هقتل نفسي و احصلك عشان حياتي مش هيبقى ليها معنى.

كاد يتكلم و يفسر لها لكنها قاطعته :
- انت دفعت تمن غلطي و حبك ليا هو اللي وصلك للمرحلة ديه انت لو مت انا هموت كمان..... ليث حبيبي ارجع علشان خاطري ارجع لان لسه في حاجات كتير معشنهاش مع بعض انت كان نفسك ابقى دكتورة و يكون ليا شغلي الخاص اثبت بيه كياني صح كان نفسك نجيب ولد شبهك او بنت شبهي و كنت عايزني اعيش مرتاحة و مبسوطة بس مفيش امنية هتتحقق ببعدك عني انت ملزوم تعيش لان حياتك مش ملكك لوحدك حياتك ملكي ليا انا كمان و مرتبطة بيا يا نعيش سوا.... او نموت سوا.

شهقت بعمق وهي تفتح عيناها و تتنفس بسرعة وجدت نفسها على سرير ابيض في غرفة جدرانها بيضاء و رائحة الادوية تملؤها..... اقتربت منها فريدة سريعا وهي تردد بلهفة :
- حبيبتي فوقتي اخيرا انا خفت عليكي اا...

قاطعتها وهي تنهض و تسألها بتوجس :
- ليث.... ليث هو... هو كويس صح.

اخفضت رأسها ولم تجب عليها فلم تنتظر أسيل بل وقفت و ركضت لغرفة العمليات لتجد زياد و اللواء يجلسون على المقاعد بحزن و سارة ايضا و بمجرد رؤيتها نزلت دموعها ولم تدري ما تقوله لها ، تقدمت هي منها و سألتها بلهفة :
- ليث بقى كويس صح قوليلي يا سارة ليث كويس ؟

نظرت لها بصمت فسألت زهرة بدموع :
- ماما قوليلي ليث اتجاوز مرحلة الخطر صح .... انطقوو انتو سااكتين لييييه !

صرخت بنفاذ صبر لتحتضنها صديقتها ببكاء :
- اهدي يا أسيل ده قدر ربنا و احنا لازم....

قاطعتها بهمس :
- يعني ليث مات ؟

حضر الطبيب المشرف عليه و عندما رأى أسيل اقترب منها متمتما بجدية :
- احنا قدرنا نسيطر على الوضع و القلب رجع اشتغل بس لسه حالته خطيرة ومش مستقرة و.... و للأسف المريض دخل في غيبوبة.

انتفضت بقوة و تراجعت للخلف خطوة وهي تردد :
- غيبوبة.... لالا.

غادر الطبيب فقال زياد بطمأنة رغم ادراكه مدى خطورة الموقف :
- انا عارف انها صعبة عليكي بس ده قضاء و قدر ولازم نصبر و ندعيله يقوم بالسلامة.

سارة بابتسامة واهنة :
- زياد كلامه صح دكتور ليث باذن الله هيقوم بالسلامة طب انتي عارفة من شويا بس قلبه وقف تماما و رجع اشتغل كأن في معجزة حصلت متخفيش هو....

قاطعتها أسيل بانهيار :
- سارة بلاش تحاولي تديني أمل كاذب انا وانتي عارفين يعني ايه لما المريض قلبه يوقف اكتر من مرة و يدخل في غيبوبة.... كل اللي حصله بسببي ياريت انا اللي كنت مكانه اااه يارب.

انفجرت في البكاء مجددا لتنهض زهرة و تقترب منها نظرت لها أسيل وهي مستعدة لتلقي الإهانات لكنها تفاجأت عندما احتضنتها هامسة :
- هيصحى و يبقى كويس ان شاء الله متقلقيش ثقي في ربنا ياحبيبتي متتخليش عن ايمانك بيه.

بادلتها الاحضان و تشدقت ببكاء :
- ونعم بالله..... اسفة يا ماما انا السبب بجد لولا وجودي في حياته مكنش هيواجه الخطر كل مرة انا سبب كل مشاكله مكنش لازم اتجوزه لاني مش بستاهله انا بسببله بس المصايب و الأذى.

ابتعدت عنها و نهتها بعتاب :
- اللي حصل ربنا كان كاتبة يا أسيل يعني مش بسببك واذا كان على كلامي اللي قولتهولك ف انا مكنتش فوعيي متشيليش مني ، انتي لازم تكوني قوية عشانك و عشانه فاهماني !!

اخفضت رأسها و استندت على الحائط بتعب....

______________________
بعد مرور اسابيع كثيرة.
كانت قد اقامت عائلة نور عزاء جاسر و رغم معرفتهم بجرائمهم الا ان محمد و جميلة و حتى نور عاشوا في دوامة حزن و مع مرور الايام استطاعوا الخروج من حالة الصدمة و التعود على الوضع الجديد.

تأجل موعد زفاف سارة و زياد الى حين تحسن الاوضاع و كان الجميع يساند أسيل حتى زهرة التي رغم المها ك أم لكنها فضلت ان تتحلى بالشجاعة لتقويها و رغم تسلل وساوس لها بأنها سبب ماحدث لكنها كانت تقنع نفسها بأن لا احد يتمنى الشر لليث وهي زوجته في الاخير.

حضرت عائلة ليث من المنصورة بعد سماعهم بالخبر و القى معظمهم اللوم على أسيل لعلمهم بما حدث و ان ليث تلقى طلقات نارية حينما كان يحميها و غادروا لتظل الجدة و مديحة فهما لن تضيعا الفرصة للتفريق بين أسيل و زهرة من خلال تحريضهم لها.

اما هي فكانت تنهار كلما زارته ووجدته نائما لا حول له ولا قوة كانت تزوره دائما و تكلمه و تترجاه ان يستيقظ لكن للأسف النتيجة واحدة......

______________________
في مساء يوم جديد.

دخلت لغرفته في المستشفى و جلست بجانبه كانت ملامحها شاحبة وذابلة و طرأت عدة تغيرات عليها فلم تعد هناك ملامح حيوية على وجهها ولا ابتسامة تزينها.... مسحت على وجنته هامسة بصوت مبحوح :
- ليث انت هتطول لسه زعلان مني و عايز تعاقبني ببعدك.... طب اصحى و عاتبني و زعقلي عاقبني زي مانت عايز بس ارجوك متفضلش نايم كده قوم وكلمني..... انحنت ووضعت رأسها على يده هامسة :
- انت لازم تصحى علشاني كنت دايما بتقولي انا هفضل معاكي طول حياتي هحميكي من كل حاجة تئذيكي طب نفذ كلامك و ارجعلي اوعدك اني هبطل عند و هسمع كلامك ومش هخبي عليك حاجة تاني بس علشان خاطري عشان حبنا اصحى ارجوك انا تعبانة من غيرك.... ليث.

ظلت تشهق ببكاء ووجع و تكلمه لعله يستمع لها و يستيقظ من غيبوبته التي دامت شهرا ونصف و يرحمها من عذابها حتى نامت بدون شعور بعدما شعرت بغثيان و ارهاق شديد و لم تنتبه ليد ليث التي تتحرك ، مرت عليها تلك الليلة وهي معه حتى اشرقت الشمس معلنة عن يوم اخر...

دخل فارس اليها بعدما اقنع الطبيب بضرورة زيارته و عندما وجد اخته نائمة بوضعية غير مريحة اشفق عليها و هزها ببطئ متمتما بحنان :
- أسيل.... أسيل حبيبتي اصحي.

فتحت عيناها وهي تشعر بجسدها كله متشنج يؤلمها نظرت له هاتفة بصوت متهدج :
- في ايه.

لتحظ فارس اثار الدموع على وجهها فقال :
- انتي ليه نايمة بالشكل ده يلا هاخدك ع البيت عشان تنامي هناك مينفعش قعدتك طول الوقت هنا.

رفضت وهي تنظر لليث :
- لا مش عايزة انا هفضل قاعدة مع ليث.

غمغم بجدية وهو ينهضها :
- قعدتك هنا مش هتنفعه بحاجة انتي بتتعبي نفسك و بقالك شهر ونص بالحالة ديه لا مهتمة بزعل امك وهي شايفاكي كده ولا بصحتك بصي لنفسك عامل ازاي انتي فاكرة ان ليث هيبقى مبسوط لو جيتي على ذاتك عشانه بالعكس لا هو هيستفاد ولا انتي هتستفادي.

ردت عليه بخفوت :
- انا السبب في حالته ديه ولو تعبي كان بيشيل ذنوبي شويا يبقى معنديش مشكلة لو سمحت يا فارس انا مش هروح لمكان هفضل قاعدة هنا مع ليث و....

قطعت كلامها عندما لمحت يده تشتد على يدها بضعف و شفتاه تتحركان شهقت بصدمة و اردفت :
- فارس بص ليث.... ليث بيتحرك اهو بيشد على ايدي !!

اندهش من كلامها وظن انها تتخيل لكنه بالفعل رأى يده تشتد و ترتخي ابتسم بعدم تصديق و خرج من الغرفة ينادي الطبيب اما أسيل فنزلت دموعها و قالت :
- ليث.... ليث حبيبي انت سامعني !

تحركت شفتاه ثانية وهو مغمض العينين همس بشي ما ليس واضحا ف انخفضت له لتسمعه يهمهم :
- أس... أسيل... اا..

ضحكت بسعادة مختلطة مع البكاء و هزت رأسها :
- انا هنا معاك جمبك مش هسيبك ابدا يا حبيبي الحمد لله يارب الحمد لله.

فتح عيناه ببطئ متأوها و عندما استطاع رؤيتها بالكامل تمتم :
- انا فين.... ايه اللي حصل.

كادت تتكلم لكن فارس و الطبيب دخلا و بدأ بفحصه ليبتسم بعدها :
- الحمد لله صحته تمام حالته كانت خطيرة جدا و مكنتش متوقع يصحى من الغيبوبة بالسرعة ديه.

نظر له بتعجب :
- غيبوبة ؟

فارس بابتسامة :
- غيبوبة شهر ونص الف سلامة عليك يا بطل انا هعرف الكل اكيد هيفرحو.

اومأ و طالع أسيل وهي تمسك يده ترفض تركها حتى عند فحصه تذكر ماحدث بالتفصيل في تلك الحادثة وانه قتل جاسر بعد اصابته بطلقتان و حتى خطف أسيل عندما لم تسمع كلامه و كذبت على أمه لتخرج و عرضت نفسها للخطر..... احتدت عيناه بغضب و سحب يده سريعا تفاجأت من فعلته لكنها نظرت للطبيب متسائلة :
- مبقاش عليه خطر يا دكتور انت متأكد ؟

اومأ لها بابتسامة مؤكدا :
- ايوة انا متأكد جروحه تقريبا اتعالجت و الكسور اللي في ايده بسيطة.... حول بصره لليث و تابع :
- الصراحة انا مستغرب اوي من التعالج في وقت قصير بالمقارنة مع اصاباتك بس يمكن دعاء زوجة حضرتك و عياطها كل يوم عليك هو سبب شفاءك بعد ربنا طبعا.... الحمد لله على السلامة.

خرج من الغرفة تاركا اياهما بمفردهما تنهدت بعمق متأملة له وهو صامت و ملامح وجهه جامدة مرت دقائق طويلة على تلك الحالة ولم يتكلم احدهما الى ان رفعت يدها لتضعها على وجهه لكنها انصدمت عندما قبض عليها و جذبها اليه مسرعة حتى التصق وجهه بوجهها ، جز على اسنانه بعنف وهمس من بينها دون النظر اليها :
- انا افتكرت كل حاجة.... كل اللي عملتيه و اللي حصل انا افتكرته استغفالك ليا وكأنك مش متجوزة راجل و كدبك على ماما و خروجك مع اني منعتك ...... حرك وجهه ليقابل وجهها تماما و اردف :
- انا استحملت كل تصرفاتك الغبية وكنت بعديها بس بعد اللي حصل اكيد مش هسكتلك تاني.... هندمك على كل غلط عملتيه !!

الفصل الاخير ( الجزء الثاني ) مستنقع الذئاب.
_______________________
اندهشت من طريقته وتهديده لكنها تألمت من قبضته فهتفت :
- ااانا.... انا كنت عايزة اا.... اعرف ايه اللي مخبيه عني والله انا مكنتش عايزة اكذب بس..... ليث سيبني انت بتوجعني !!
افلت يدها فابتعدت للخلف تدلكه بألم وهي متفاجئة من تصرفه فهي توقعت ان يعاملها بحنان مثل كل مرة ان يصفح عنها و يخبرها ان تنسى ماحدث كما يفعل دائما لكن الواضح ان هذه المرة مختلفة عن سابقتها..... مختلفة كثيرا !
رفعت بصرها له لتجده يقبض على يديه و فكه بعنف و يتنفس بغضب كادت تتكلم لكن فتح الباب لتدخل زهرة و مديحة و الجدة و فريدة اقترب منه امه بسرعة و احتضنته وهي تذرف الدموع و تحمد ربها على استراجعه وعيه و ليث يبتسم و يهدؤها ، اقتربت فريدة و قالت :
- حمد لله على سلامتك يابني.
اجابها بابتسامة مماثلة :
- الله يسلمك يا طنط شكرا.
نطقت مديحة بتهكم :
- بتدعيله بالسلامة بعد ما بنتها وصلته للموت مكدبش اللي قال يقتل القتيل و يمشي في جنازته.
توتر الجو و شعرت أسيل بالغيظ منها لكنها تمالك نفسها لكي لا تحدث مشكلة الآن ، مر الوقت و هم يتحدثون معه و يطمئنون عليه خرجت أسيل مع أمها ز اتجهتا للحمام وهناك قالت :
- مامي متدايقيش من العقارب اللي جوا هما كلامهم سم كده.
تنهدت فريدة بحسرة :
- انا مش مدايقة على نفسي بس خايفة عليكي منهم مسمعتيش كانو بيتكلمو ازاي انا خايفة يقدرو يأثرو ف زهرة و ليث و يبعدوه عنك.
- محدش هيقدر يبعدني عن جوزي يا مامي اطمني انا بعرف اتعامل مع الأشكال ديه كويس.
- لا اوعى يابنتي اوعى تغلطي معاهم دول مهما كانو اهله و الراجل ممكن يتقبل اي تصرف من مراته الا انها تغلط في عيلته حبيبتي انتي المفروض حاليا تحاولي تخليه ل
يقف معاكي مش ضدك لانه كده هينفر منك فاهماني !!
هزت رأسها بإيجاب وعاودها الشعور بالغثيان لتذهب و تستفرغ فورا انتفضت فريدة بفزع و قالت :
- أسيل ايه ده انتي بترجعي !
نظرت لها بتعب :
- متخفيش يا مامي ده من الاجهاد بس متعودة عليه.
- مخافش ايه مش شايفة وشك اصفر ازاي و بتقولي متعودة اا.... استني انتي بقالك كام بترجعي كده ؟
هزت كتفيها بدون مبالاة :
- من يجي اسبوعين او اكتر مش فاكرة وكمان بحس بدوخة اكيد عشان الجو متغير وانا مش لابسة كويس يمكن واخدة برد.... يلا يا مامي نروح انا اتصلت بسارة و زمانها جاية مع زياد لازم اشوفها.
نظرت لها فريدة بتفكير وهي تراها تغسل وجهها الذي يبدو شاحبا بقوة هل يعقل انها......
نظرت لها و اشارت لها بالتحرك اتجهتا لغرفة ليث و دخلتا لترى أسيل سارة و زياد و اللواء واقفين مع البقية و يطمئنون عليه ابتسمت و احتضنتها بقوة لتسألها باستغراب :
- أسيل انتي كويسة ماله وشك اصفر كده ؟
نظر لها ليث بسرعة وبالفعل وجدها شاحبة يبدو عليها المرض كاد يتكلم لكنه تدارك نفسه و التزم الصمت ، ابتسمت هي و اجابتها :
- تعب بسيط يا سارة متقلقيش.
زهرة باهتمام :
- روحتي كشفتي عند الدكتور ؟
- يا ماما والله مفيش حاجة انا كويسة...... مامي هو فارس راح على فين.
فريدة :
- راح الشغل اصل بقاله مأجله اسبوع وكان لازم يروح و نور في الكلية.
اومأت بتفهم ليبتسم زياد وهو يربت على كتف ليث :
- انت كويس اهو يا بطل بس معقول متلبسش واقي رصاص انا فكرتك اذكى من كده اهو تعبت و أنا اجلت فرحي زماني كنت متجوز دلوقتي.
مديحة بتعجب :
- اشمعنا ليث مش ضابط عشان يلبس واقي واصلا ازاي هيعرف انه هيتعرض لهجوم اظن مراته اتخطفت وهو انقذها بصفته جوزها صح !!
حمحم ليث و نظر لزياد بغيظ فهو اخفى على الجميع انه عميل سري لكن الآن سيكشف الأمر..... قلبت أسيل عيناها بتملل متمتمة :
- عاملين نفسهم بيحبوه وهما مش عارفين ماله بالضبط.
سمعتها الجدة فقالت بغضب :
- بتبرطمي بتقولي ايه سمعيني كده.
ابتسمت باصطناع مجيبة :
- بقول ان ليث لازم يرتاح علشان كده ممكن تطلعو و ابقو ارجعوا بعدين !
تفاجأ الجميع من موقفها و حذرتها فريدة بعينيها اما سارة ففهمت ما تقصد لذلك ضحكت بخفة :
- تصدقي احنا نسينا فعلا لازم يرتاح من الدوشة ديه.
خرج زياد و اللواء بهدوء اما الجدة فتحدثت بعصبية :
- انتي ازاي تتجرئي تطرديني و تمنعيني من اني اطمن على حفيدي انتي فاكرة نفسك ايه و ايه الوقاحة ديه !
ببرود تام ردت :
- مش وقاحة ولا حاجة يا تيتا بصفتي مراته من واجبي احرص على صحته و حضراتكم بتتعبوه بالكلام الكتير وهو لسه مفاقش كويس و بصفتي دارسة طب ف انا بقولكم ان الاجهاد ده هيأثر على صحته و اسألو اي دكتور لو سمحتو اتفهمو الموقف.
طالعت زهرة بإعتذارر لتبتسم الاخيرة لها وتشير لها بأنها تتفهم معنى كلامها و غادرت و خلفها فريدة و البقية ظلت أسيل معه و قالت :
- محتاج حاجة اعملهالك قبل ما اطلع ؟
رمقها بحدة مغمغما :
- انتي زودتيها اوي يا أسيل.... زودتيها لدرجة اني....
توقف عن الكلام فأكملت هي بعدم تصديق :
- زودتها ف ايه هو انا غلطانة في كلامي المفروض انك بتدي محاضرات في كلية طب وتفهم ان كلامي صح بس لو عايز تتعب اكتر ف انا معنديش مشكلة اقولك انت بتتلكك اصلا عشان تتخانق معايا هو انت لسه فايق من الغيبوبة و فيك حيل تتخانق انا مش فاهمة ليه الهجوم ده كله قولي انا غلطت ف ليه !!
فقد اعصابه ليصرخ بحدة :
- بجد انتي مش عارفة عملتي ايه ؟ انا من لما عرفتك مسمعتش منك الا الكذب و مشوفتش غير التمرد و العصيان وكأن عنادك ده حاجة تفتخري بيها فضلت اعدي و اقول معلش لسه صغيرة عديت كذبك بخصوص علاقتك بجاسر واني اتعرضت لنحاولتين قتل وانتي كنتي عارفة المذنب بس سكتي رفضتي تقوليلي على هويته وصلت للإعدام و انتي جيتي تطلبي الطلاق بدل ما تعرفيني باللي بيعمله بس مع ذلك اتناسيت و عديت تصرفاتك التافهة عشان تخليني اكلمك عديت موقفك مع تيتا و طنط يوم الفرح وعملت نفسي مش واخد بالي وحتى رفضك ليا مع انك الغلطانة بررته ب انه خوف و افترائك على تيتا عديته بردو مع ان كان نفسي الطشك قلمين يوقفوكي عند حدك بس لأني بحبك سكت و اخر حاجة انا بمنعك من الخروج عشان متتأذيش بس لاا هتبقي أسيل ازاي لو سمعتي الكلام و كذبتي للمرة الألف مع اني بكره الكذب ووصلتينا لمرحلة ان كان ممكن احنا الاتنين نفقد حياتنا عملتي كل ده ولسه بتقولي بتلكك ؟ انتي عارفة كم مرة تحديتيني يا أسيل كم مرة اتجاهلت اغلاطك لو اي راجل تاني في مكاني كان سابك من زمان فاهمة !!
انصدمت من هجومه الصادم لها فهمست بدموع :
- كل اللي عملته كان بسبب خوفي من اني اخسرك او ضعف مني بس عمري ما فكرت استغفلك واذا على خروجي ف انت مقولتليش ان جاسر هرب والا مكنتش ه ...
- حتى لو مقولتش انتي ملزومة تطيعيني او على الاقل تستأذني بصي عنادك و تمردك وصلونا ل ايه.... اشاح وجهه عنها و تابع :
- انا زهقت منك ومبقتش حتى طايق ابص فوشك.
هزت رأسها بذهول معلقة :
- مش طايق تبص فوشي للدرجة ديه كرهتني ؟ ايوة انا عارفة اني غلطانة و غلطانة اوي و بلوم نفسي كل دقيقة لان بسببي انت في الحالة ديه و طول الفترة اللي كنت غايب فيها عن الوعي انا كنت بتوجع وبعيط و بترجاك ترجع تصحى كل ليلة كنت بقضيها و انا قاعدة جمبك بدعي فيها تبقى كويس انت متخيل ان كل اللي حصل كان سهل عليا انا اتعذبت اكتر منك بمليون مرة يا ليث...... بس مدام انت بتقول مش طايق تبص فوشي يعني كرهتني بجد و ده حقك قولي انت عايز ايه وانا مش هعترض.... قول يا ليث انت عايز ايه !!
مرت ثواني صمت لا يسمع فيها سوى انفاسهما المتسارعة حتى التف اليها هاتفا بصلابة :
- هطلقك.... علاقتنا ببعض غلط من الاول و الغلطة ديه لازم تتصلح !!
للحظات شعرت بأن ما سمعته وهم خلقه الإرهاق او ان اذنها التقطت الكلام بشكل خاطئ لذلك همست :
- انت.... انت بتقول انك.... انك هتطلقني ؟ ليث انا سمعت غلط مش كده ؟
رد عليها بحزم :
- لأ مسمعتيش غلط انا هطلقك لاني زهقت من مشاكلك اللي مبتخلصش انا جيت على كرامتي و رجولتي كتير عشان حبي ليكي بس لحد هنا و كفاية انا تعبت منك مبقتش قادر استحمل وجودك في حياتي اكتر من كده.
نزلت دموعها بصدمة ليبعد وجهه عنها بسرعة لكي لا يتأثر شعرت بالدوار يزداد لكنها قاومته و اقتربت منه :
- انا عارفة اني غلطت كتير في حقك بس ده ميعنيش اننا ننفصل يا ليث و بعدين الموضوع مش مستاهل انت بقيت كويس و...
قاطعها بتهكم ساخر :
- انتي فاكرة اني مدايق عشان نفسي ؟ انا لحد دلوقتي فاكر الساعات الصعبة اللي عشتها وانتي مخطوفة لحد دلوقتي انا بفكر لو ملحقتكيش ايه كان ممكن يحصلك !
أسيل باستعطاف :
- وبتقول انك كرهتني ومش طايقني طب ليه الخوف ده كله عليا حتى بعد ما المشكلة اتحلت ؟
- لأني للأسف لسه بحبك و بموت فيكي.... بس قلبي مبيسواش حاجة قدام كرامتي ك راجل لو سمحتي اطلعي من وشي مش عايز اشوفك ابدا لحد ما ارجع زي زمان وقتها هنطلق وكل واحد يروح فطريقه.... اتفضلي اطلعي برا و متجيش هنا تاني.
وقفت و تراجعت للخلف غير مصدقة تشعر انها في حلم او كابوس يرفض تحريرها....... كادت تخرج لكنها توقفت عندما رأت ليث يضع يده على صدره و يتأوه بألم شديد فزعت عليه و اقتربت :
- ليث مالك بس انت بتتوجع منين طب خليني ااا....
دفعها بعيدا عنه و صاح :
- ابعدي عني قولتلك اطلعي برا !!
دمعت عيناها من فعلته و احست بالاهانة لذلك اومأت مردفة :
- ماشي انا هطلع..... ولو عايز تطلق ف انا موافقة.
فتح الباب ودخل الدكتور ليث غاضبا و جسده يرتجف بضعف و جروحه تكاد تنفتح اسرع اليه مع الممرضات و عدله على السرير مرددا :
- لو سمحت متتعبش نفسك انت لسه مبقتش كويس تماما و جسمك ضعيف اهدى ومتبذلش اي مجهود يأثر على صحتك والا مش هنعرف نسيطر على الوضع بعدين..... حاول تهدى.
التمعت عيناها بالدموع لذلك قررت الانسحاب اتجهت للخارج لكن قبل ان تفتح الباب وضعت يدها على رأسها و بدون مقدمات ارتخى جسدها كليا و سقطت على الارض فاقدة الوعي !!
انتفض ليث بخوف و نهض ليذهب اليها لكن الطبيب منعه دفعه بخفة و ركض لها برعب :
- أسيل.... أسيييل !!
سمع من بالخارج صراخه فدخلوا بسرعة و انصدموا مما رأوه هرعت فريدة لإبنتها اما زهرة فأسندت ليث بقلق :
- ليث انت بتعمل ايه لازم ترتاح اا....
قاطعها بعصبية :
- أسيل يا ماما أسيل اغمى عليها انا.... انا...
فقد توازنه فأسنده زياد ايضا واخذه للسرير رغما عنه وهو يقول :
- اهدى يا ليث احنا هنكمن عليها بس انت اهدى ارجوك مش كويس عشان صحتك.
طالع أسيل المغمى عليها و سارة والممرضات يسندونها و يأخذونها للغرفة المجاورة وضع يده على صدره والاخرى على بطنه و تأوه بصوت أجش :
- انا مش هقدر اهدى.... ماما روحي اطمني عليها.
مديحة بضيق :
- يووه فهمنا انك بتحبها مش للدرجة ديه اصلا هي سبب تعبك ومعملتش اللي انت بتعمله لمالنا اغمى عليها متقلقش هي بتتدلع عشان تلفت الانظار.
تجاهل كلامها و تمتم وقد بدأ يفقد وعيه :
- ماما اطمني عليها..... اا...
اغمض عيناه و عاد للخلف لينتفض الجميع عدله الطبيب على السرير و طلب منهم الخروج وبعد دقائق خرج لهم متحدثا بجدية :
- جروحه اتفتحت تاني و ضغطه ارتفع جامد ياريت تفهمو ان ليث مش كويس لا نفسيا ولا جسديا و مبقالوش 4 ساعات فايق من الغيبوبة و لسه مناعته ضعيفة اي انفعال ولو بسيط هيأثر عليه سلبا و ممكن يدخله في غيبوبة تاني !!
انصدموا من كلامه فشرح لهم كيفية التصرف في حالة ابنهم و بعدما ذهب طمأن زياد زهرة :
- خلاص يا طنط وضعه مستقر و هنبعده عن اي ضغط بس لازم دلوقتي نطمن على المدام أسيل.
هزت رأسها بإيجاب و ذهبت معه دخلا للغرفة وكانت أسيل مستلقية تنظر للسقف و الطبيبة انهت فحصها.
فريدة بقلق :
- طمنيني يا دكتورة ايه سبب الاغماء ؟
سارة :
- انا شوفت اعراض لحالة معينة بس مش متأكدة هي أسيل.... ؟
ابتسمت الطبيبة و اردفت :
- ايوة المدام أسيل حامل و هتجيب بيبي بعد 8 شهور لانها حامل في شهر.
شهقت زهرة بسعادة غير متجاهلةل ل أسيل المصدومة وهي تطالع الطبيبة بأعين متسعة و فم مفتوح ضحكت فريدة بذهول :
- طب والله كنت شاكة بس هي قالتلي تعب بسيط.... أسيل حبيبتي الف مبروك هتبقي ام يا عمري.
نظرت لها ببلاهة :
- ها ؟
قهقهت زهرة و قالت :
- لسه مفوقتيش من الصدمة ههه هتبقي ماما يا إيسو وانا هبقى تيتا يااه انا مش مصدقة نفسي الحمد لله يارب اهي ديه الاخبار اللي تفرح ليث هيموت من الفرحة والله.
تذكرت أسيل حالته المتعبة فسألتها بخوف :
- ليث تعب يا ماما قوليلي بقى ازاي دلوقتي انا خايفة عليه متخبيش عني قوليلي الحقيقة.
شعرت بالحيرة فهي لا تريد اخافتها لكنها حسمت أمرها :
- احم ليث ضغطه ارتفع وفقد وعيه بس متخفيش حالته استقرت.
الجدة باقتضاب :
- الف مبروك الحمل اهو لقيتي حاجة تربطي حفيدي بيها بس ممكن نفهم كنتو بتتخانقو ليه صوتكم كان جايب اخر الشارع هو انتي مبتحرميش دايما تتعبيه كده ؟
اجابتها سارة هذه المرة :
- والله حتى أسيل تعبت و بعدين متقلقيش على حفيدك اكيد لما يعرف انه هيبقى أب هيخف و اي مشكلة هتتحل.
مطت شفتها من هذه الفتاة المتعجرفة حسب اعتقادها و تركت المكان و خلفها ابنتها هنأها الجميع و طمأنها على ليث ثم خرجوا لتبقى سارة معها استغربت صدمتها فسألتها :
- في ايه يا أسيل انتي مش فرحانة بحملك ؟
ردت عليها بسرعة :
- طبعا مبسوطة بس انا مستغربة..... اصل يعني انا كنت باخد حبوب منع الحمل ليث مكنش عايز ولاد دلوقتي بس.....
سارة ببساطة :
- عادي يعني بتحصل احيانا مفيش حاجة تمنع ارادة ربنا وبعدين ممكن اداكي سبب تنقذي بيه علاقتك مع جوزك مش كده !! انا الصراحة لما كنتو بتتخانقو صوتكم وصل لعندي و سمعت كلمة طلاق.
تنهدت بحرقة و حكت لها ما قاله ليث وكيف اخبرها بأنها سبب مشاكله و ختمها بكلمة الطلاق.... دمعت عيناها و تمتمت :
- ليث مبقاش عايزني ولو ديه ارادته يبقى هنطلق انا مش هفرض نفسي عليه.
ضربت رأسها بخفة و تشدقت ب :
- ياربي اعمل في غبائك ايه بس والله كده كتير عليا اولا انتي مش فارضة نفسك ليث جوزك ومن حقك انتي ولا عايزة تطلقي و جدته تجوزه لبنت تانية ؟
نظرت لها بهلع :
- طبعا لأ انا هحرق الفيلا باللي فيها لو فكر يتجوز هي سايبة ليث جوزي انا !!
ابتسمت برضى و قالت :
- ايوة كده اخيرا فهمتي ثانيا ليث مش بس بيحبك لا بيعشقك انتي مشوفتيش نظرة الخوف في عينيه لما وقعتي ده حتى مهتمش بوجعه وفضل يقول انا لازم اطمن عليها الصراحة معاه حق في كلامه اي راجل غيره كان طلقك بسرعة مهو مفيش حد يستحملك عصبيته مأثرة عليه حاليا و هيعرف يفكر لما يهدى ولو على الطلاق اكيد مش هيطلقك وانتي حامل فحاولي في الفترة ديه ترجعيه ليكي.
نظرت لها بعدم اقتناع فتابعت الاخرى :
- على الاقل اعملي كده عشان تدايقي عمته و امها انتي لو زعلتي و بعدتي هتبقي عملتي اللي هما عايزينه صح.
- ايوة صح انا ليه مفكرتش في كده.
ابتسمت وهي تكاد تخنقها من تفكيرها الأخرق لكنها صمت لتسألها بعدها بخبث :
- بس قوليلي بقى انتي لحقتي تحملي منه ف اسبوعين بس رغم حبوب منع الحمل هااا.
ابتسمت بخجل ووكزتها في ذراعها بخفة :
- ارادة ربنا يا قليلة الادب يلا تعالي ساعديني عشان اروح اشوف ليث.
- تمام يلا.
ساعدتها في النهوض و ترتيب نفسها و ذهبتا لغرفته كان لا يوال نائما فتنهدت بألم وهمست :
- امتى بقى نرجع زي زمان !!
في اليوم التالي ذهبت زهرة و أسيل و بالطبع معها سارة و زياد للمستشفى للإطمئنان عليه فهو استيقظ للتو بعد نومه الطويل بسبب جرعة المخدر التي اخذها ، بمجرد فتح عينيه سأل عن أسيل و سبب اغمائها ف اخبرته زهرة بأنه سيصبح أبا عما قريب و خرجت تاركة اياه معها.
اشار لها بالاقتراب ففعلت ذلك ووقفت امامه وضع يده على بطنها بعدم تصديق :
- يعني انا هبقى أب بعد 9 شهور ؟
ابتسمت بنفي :
- 8 شهور..... انا حامل في شهر.
ابتسم بسعادة و حرك يده و كأنه يلمس طفله لكنه فجأة قال :
- انتي مش كنتي بتاخدي حبوب عشان متحمليش ؟
هزت كتفيها ببساطة :
- ارادة ربنا اني احمل هو انت مش فرحان.
نظر لعينيها مباشرة و همس :
- مش فرحان بس انا هموت من الفرحة احساس انك بتستني ولد في السكة حلو اوي اه انا مكنتش عايز ولاد الفترة ديه بس بعد ما عرفت بحملك مش عايز غير اني اشوفه و اعرف اذا كان ولد ولا بنت. ...... و بعدين انتي عارفة ايه اللي هيحصل.
قالها بتوجم وقد ابعد يده بسرعة و اشاح وجهه تنهدت أسيل و اردفت :
- بعد ما نطلع من المشفى هروح معاك الفيلا واخد بالي منك لحد ما تتحسن وقتها هرجع على بيت اهلي و بعد الولادة تقدر.... تقدر.....
صمتت و لم تكمل فنظر اليها وجدها توشك على البكاء قبض على يده بقوة و سيطر على نفسه ليقول :
- وبعد ما تجيبي البيبي هنطلق وده احسن حل.
تنحنحت ومسحت الدموع العالقة في عينيها قائلة بكبرياء :
- مش انت بس اللي تقرر ايه هي نهاية علاقتنا انا كمان طرف في الجواز وليا الحق اقرر كمان.
- وايه هو قرارك ؟
- هتعرف بعدين.... انا هروح دلوقتي و هرجعلك بعدين خد بالك من نفسك.
غادرت الغرفة سريعا لتستند على الحائط و تكتم شهقاتها المتألمة فهذا الاسلوب الذي يستعمله لمعاقبتها صعب.... صعب جدا !!
_______________________
بعد مرور اسبوع.
تحسنت صحة ليث نسبيا و لكن ليس بالكامل فتولت أسيل مهمة الاهتمام به الى حين شفائه رغم معارضته لكي لا تتعب نفسها و تضر طفلهما لكنها فعلت ما قررته ، كانت علاقتهما جافة من طرف ليث الذي يرفض التعامل معها و مستفزة من جهتها حيث انها تفعل ما تشاء و تتجاهل عناده.
عادت الجدة و مديحة للمنصورة بعد وقت قصير جدا فهما كالعادة لا تريدان تحمل اي مسؤولية او حتى حتى التكفل بعمل بسيط من اعمال المنزل.
نور و فارس يعيشان بهدوء بعد تأقلمها على وفاة اخيها و نسيانها بعض الشيء للحادثة والان هي تدرس و فارس يساعدها دائما.
تحدد زفاف زياد من سارة بعد اسبوع تماما و تأكدا من ان كل شيء بخير كان كل منهما سعيدا بالزواج يشكر ربه على ايجاده لحبه الحقيقي...
_______________________
يوم الفرح.
في قاعة كبيرة في احدى الفنادق يملأ الحضور المكان بعضهم ضباط و مقدمين ذو مناصب عالية في المخابرات و البعض من اصدقاء زياد و عائلته و كذلك صديقات أسيل و سارة و اقاربها.
في الغرفة العلوية كانت تجلس تنظر للمرآة بتوتر و خوف كانت جميلة بفستان زفافها الابيض الناصع و حجابها الطويل الذي زادها جمالا مع ميك اب خفيف جدا فكانت تبدو كالملاك حقا و بجانبها أسيل التي ترتدي فستان طويل ضيق من الاعلى وواسع قليلا من الاسفل أسود اللون و به حزام ستان باللون الفضي الامع و طرحة تحمل اللونين مع ميك اب خفيف كذلك و نور التي ترتدي فستان نبيتي طويل ايضا و بأكمام ايضا و صففت شعرها الكستنائي " كيرلي " بطريقة رقيقة جدا فكانت جميلة للغاية.
ابتسمت أسيل ووضعت يدها على كتف سارة :
- في ايه بس انتي متوترة كده بعد ما اتأجل فرحك شهرين المفروض كنتي عودتي نفسك في الفترة ديه امال لو اتجوزتي في اليوم المحدد كنتي هتعملي ايه ههههههه.
سارة بضيق :
- ممكن تسكتي شويا انا اللي فيا مكفيني.
نور بمزاح :
- انتي لو شوفتي زياد هيطير من الفرحة يااه ايه اللي مستنيكي يا مزة.
ضحكت أسيل بشدة و فجأة طرق الباب و دخل اللواء وعندما رآها ابتسم :
- بسم الله ماشاء الله زي القمر ربنا يحميكي.
احتضنته سارة بقوة و انزلها لزياد الذي انبهر بجمالها و ليث لم يستطع ابعاد نظريه عن أسيل و فارس في نفس الحال يتأمل نور بهيام.
استمر الزفاف لساعات متأخرة من الليل حتى انتهى و عاد الجميع لمنزله.
دلف ليث مع أسيل الى الغرفة و غير ملابسه و نزعت هي كذلك الفستان و خطرت ببالها فكرة خبيثة ف ارتدت بيجاما عبارة عن بدي احمر بحمالات عريضة تظهر عنقها و كتفها الأيسر بأكمله و جزء من خصرها و شورت قصير للغاية بنفس اللون و اسدلت شعرها ، خرجت من الحمام و كان ليث سيدخل لفراشه لكن عندما رآها بتلك الهيئة توقف و ظل يتأملها و يتأمل جسدها المغري برغبة بلع ريقه بصعوبة ف تقدمت منه هامسة ببراءة :
- مالك انت بتعرق ليه هو الجو حر اوي كده ؟
لم يجب عليها ف ابتسمت و مررت يده على صدره لتشعر بتشنجه زادت سرعة تنفسه وقبل ان يفقد السيطرة على نفسه ابعدها عنه :
- اللي بتعمليه ده غلط لاني بجد هقرب منك بس هتزعلي لما.... لما نطلق ياريت تعرفي انه.....
قطع كلامه عندما رفعت نفسها لتضم شفتيه بشفتيها في قبلة عميقة و شغوفة تفاجأ من فعلتها و جرأتها هذه لكنه جذبها اليه اكثر وهو يتعمق في القبلة و يده تتحرك على جسدها بجنون كاد يلقيها على السرير لكنها ابعدته عنها و امسكت كم قميصه و تمتمت :
- انت طول عمرك ليا و هتفضل ليا انا ايوة انا غلطت كتير بس ده ميعنيش اني ممكن اتخلى عن حقي.... وانت من حقي يا ليث و انا مستحيل اقبل انفصل عنك فاهم.
ابتسم بانتشاء لكلامها فقالت بتعجب :
- في حاجة في كلامي بتضحك.
ضحك بخفوت و اجابها :
- ايوة كلامك حسيت ان كل اللي عملته منفعش معاكي.
- هو ايه ده اللي عملته ؟ اانت قصدك ان حكاية الطلاق ديه لعبة منك ؟
طالعها بنفس الابتسامة لتحتد عيناها و تضرب صدره بقوة :
- انت واحد حيوان و انابكرهك معقول تسيبني كل المدة ديه بعيط بسببك واتمنى تحن عليا وتفهمني وانت بتلعب عليا فاكر ان ده بيضحك.
ضربته ثانية ليمسك يديها و يضعهما خلف ظهرها مرددا بهمس و انفاس متسارعة :
- عشان تعرفي قد ايه الاستغفال بيدايق..... انا كنت بربيكي شويا لان الدماغ الناشفة ديه كانت محتاجة تتعدل وانا عملت كده اللي قولته كان كذب انا عمري مهفكر في الطلاق مش معقول اتخلى عن البنت اللي وصلت للموت اكتر من مرة علشانها.
جزت على اسنانها بعصبية :
- بس انا دلوقتي بجد عايزة اطلق انا مش عايزاك فاهم مش ااا....
قطعا بقبلة اعمق و يده تتجرأ عليها اكثر تأوهت أسيل بين ذراعيه و بادلته القبل برغبة و شوق حتى وضعها على الفراش و اعتلاها وهو يهمس من بين قبلاته :
- بحبك ومبقدرش اعيش من غيرك.... بحبك ومستحيل اتخلى عنك مهما اتنرفزت عليكي هفضل احبك طول عمري.
ابتسمت هي بحب و همست ايضا :
- وانا بعشقك يا ذئب الخاص بيا..... ياللي بتحميني كل ما اقع في مشكلة ياللي حبه ساكن جوا قلبي و ملك حياتي اللي وقعت فيوم من الايام في مستنقع الذئاب.....
سكون الليل يأخذني..... لأشواق بالقلب تحرقني....
انتظار القرب ودفئ الحنان.... و السؤال اين حبيبي الآن ؟
العيون تنتظر.... والجفون تعتذر...
اسبح مع الاحلام.... حيث انت تنام...
ورقصات القلوب العاشقة.... وهمسات الحب الحانية...
حكايتي حكاية العشق الدفين.... و الولع و الحنين....
حكايتي وقعت مع ذئب بشري...... و ذئب حقيقي.....
حبيبي من احببته بجنون.....
شعره كسواد الليل به نعومة و حرير.... نور وجهه و منه البدر يغير....
،اهداب رموشها سهام الحب.... و زرقاوتان منهما العشق يفيض...
شفتاه بسمتها نور الفجر....صمتها غموض السحر...
احضان بالدفئ تنادي....القاب عذابه ماضي...
اناديك يا ذئبي .... يا ليثي !
جنة الحب خلقت لأجلنا.... انا و انت لوحدنا....
ف والله لم ادرك عشقك.... الا بعد ان انتشلتني من الغرق في مستنقع الذئاب !!
قد يعجبك ايضا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close