اخر الروايات

رواية غرام في قلب الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي

رواية غرام في قلب الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي 



2
رفع عبد الكريم يده، حفيدتى هتركب معايا، وكان قد شعر بالحين تجاه لارا انها تذكره بأبنه الذى حرك منه قطعة لازالت حيه تمشى على الأرض
صرخت ليلى، لارا اركبى العربيه خلينا نخلص
اطلق الجد نظرة غاضبه تجاه زوجة ابنة جبر، انتى متفهميش فى الأصول يا بتى لكن انا راجل كبير والموت ليه حرمه
ومش هبوظ جنازة ولدى عشآن واحده زيك
اركبى مع امك يا بتى خلى اليوم دا يعدى على خير
وقبل ان تتحرك السيارات ظهر شاب وسيم يرتدى قميص وبنطال اسود، رفع يده وصرخ انتو رايحين فين؟
ومين دول يا ماما
نزل عبد الكريم من سيارتة وتأمل الشاب وملامحة الغاضبة
انا جدك يا ولدى
صرخ صقر انا مليش جد، انا كان لى اب وخلاص مات ومفيش حاجه تربطنا بيكم
صرخ عبد الكريم عيب الكلام دا يا ولد
لكن صقر لم يقبل اى كلمه من جده، وصرخ حكمت على ابنك بالقطيعه فى حياتك ايه إلى خلاك تظهر دلوقتى؟
ولم يكن كلام صقر يخلو من الحقيقه لكن عبد الكريم لم يكن يقبل الآهانه ورغم سنه الذى تعدى السبعين رفع يده وصفع صقر على وجهه
لما تتكلم مع جدك تتعلم الاحترام يا ولد، رفع صقر بصره وشع الغضب من وجهه
انت راجل كبير وانا مش همد ايدى عليك
صرخ عبد الكريم انا مش راجل كبير، انا جدك يا ولد وكلام هيمشى على الكل
كان أعمام صقر نزلو من العربيه ومستعدين يضربو صقر
صرخ عبد الكريم كل واحد فى مكانه ورفع عصاه فى الهواء
صقر اركب مع والدتك خلينا ندفن جبر والدى وبعدها هيقبالنا كلام كتير وكل واحد ياخد حقه
صرخ صقر لا يا جدى والدى هيندفن هنا
همس عبد الكريم بصوت مهتز خلاص بقا يا ولدى متصعبهاش علي كفايه إلى انا حاسس بيه
قلتلك كل إلى ليه حق هياخده
انطلقت السيارات نحو الصعيد وكان فى انتظار الجد عبد الكريم البلد كلها متجمعه على المقابر، كبراة البلد والمأمور ونائب المحافظ
وكان الصوان نصب ووزعت الطاولات والدكك والمقاعد
وذبح العجل من أجل الضيوف والمشايخ
دفن جبر فى قبر اجدادة وجهزت غرف فى البيت الكبير
ليلى ولارا وصقر
وقد كانت غرف فاخره وليس كما توقعت ليلى ولارا
اسره كبيره فاخره، مكيفات هوائيه
خزانة ملابس ضخمه وكبيره ولكل غرفه حمام خاص بها
كان الجد عبد الكريم قد أصدر اوامره ان لا يقترب احد من نساء الدار من ليلى وابنائها
انتهى الدفن وجلست الناس فى الصوان تتلقى العزاء
اقترب الجد من صقر الذى كان يجلس على مقعده بشرود
صقر!؟
نعم يا جدى
تعالى ورايا يا ولدى
سار صقر خلف جده حتى وصل غرفه واسعه تتوسطها خزانة ملابس
افتح الدولاب يا ولدى
فتح صقر خزانة الملابس
همس الجد اخترلك جلابيه تليق بمقاسك ابن جبر عبد الكريم مش هيقعد فى عزا ابوه بقميص وبنطلون
غير هدومك وتعالى على الصوان اقعد جنبى
نزع صقر ملابسه وجرب أكثر من جلباب حتى وجد واحد على مقاسه، وكان مظهره داخل الجلباب رائع ووسيم
اندفعت فتاه شابه إلى داخل غرفة الجد فجأه
ثم تسمرت لما لمحت صقر وكاد يغمى عليها
هسمت بخوف، انا اسفه كنت فاكره جدى هنا وافتكرته محتاج حاجه
ثم خرجت دون أن تتلقى رد بوجه محمر وخجل حد الموت
لأنها انكشفت على شخص غريب
بعد ما وصلت غرفتها همست سادين اكيد دا مش شخص غريب طالما جدى سمح ليه استخدام غرفته
وهى بتفكر شافت صقر خارج يقعد جنب جده فى العزا
كان الجد المسن يعرف للمعزين بفخر صقر ابن المرحوم جبر ولدى وكأنه قد شعر للحظه ان ابنه جبر هو الذى يجلس جواره وليس ابنه صقر فقد كان صقر قطعه من والده ويحمل نفس ملامحه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close