رواية الحب اولي من العرش كامله وحصريه بقلم شوشو احمد
"الحب أولي من العرش"
" الاول "
سالوني عن الحب فأجبت
ـ الحب جبان ك سرطان لا يوجهك ولا يحاربك ولا تقوم بينكم معركه هو يتسلل اليك في غفله، وفجأه يهزمك من الداخل بعد أن تكون قد فقدت المقاومه تمام ولا تقوى علي الحرب
فاما الاستسلم له او حياه بلا روح ولا طعم
#شوشو أحمد.
يبعثر بأشياء جدتة ظنن منه أنها تخبئ سراً فدائما ما رأها تخبئ شئ ما والأن قرر معرفت ما خبئته الجده لكنة لم يحصل علي شيء
فالجده ذات القدرات الخاصه التي تصنع المعجزات كمان وصفها الجميع
فتلك الجده الحنونه لا تحب أن ترا مريض ولا حزين ولا جائع دائما منزلها ملي بالخيرات والفوكه الشهيه وتفوح من منزلها الروائح الزكيه
حديقه منزلها التي تحتوي علي اشجار نادره تستخدم ثماره لاطعام المساكين واعشابها في علاج الحروق والجروح حياتها تتمثل في رعاية حفيدها التي توفي والده وتزوجت امه من اخر ..
تحكي له الجده الحكايات المسليه منها حكاية الجني العاشق الذي قيد نفسه لخدمة معشوقتها
ذات ليله قرر الطفل أن يصل الي مبتغاه فتصنع النوم
وعندما أمنت الجدة ان الحفيد نائم قامت وتسللت الي الاسفل رفعت سجادة غرفة المعيشه فاذا بباب خشبي رفعته وهبطت الدرج وسارت نحو صندوق خشبي يكسوه الغبار واخرجت منه ابريق فضي اللون يكسوه نقوش تشبة تلك التي علي جدران المعابد الفرعونيه وما ان لمسة يد الجوده حتي بدا وكأنه بلور سحري فخرجت منه الاوان الزاهيه ملئت المكان ثم تلاها خروج صوت اجش لم يكون الي صوت العفريت نظر الطفل فوجد ما روعه وجد جسد كبير له اذن ك اذن الحمار وعينان يخرج منها لهب وفم كبير يخرج منه انياب كبيره وشعره الكثيف الذي يصل الي الارض قدماه يمشي فوق شعره الفأران والثعابين اما قداماه ك اقدام الصقر وله جناحان كبيران ملئ المكان
حتي الجدة انتفضت عندما ظهر لها ها كذاك وقالت بحسم لما خرجت بهذه الهيئه هل تظنني اخافك
اشار التي هذا الصغير الذي تكوم علي،نفسه وبداء يبكي بصمت قائلا كلا بل لئخافت هذا الماكر الصغير..
شهقت عندما وجدته وقد غشي عليه
-صغيري ماذا بك ياصغيري
اقترب من الطفل لكنها أمرته أن يغرب عن وجهي
تحسست وجه الصبي وتمتمت بكلمات غير مفهومه فسترجع الصبي وعيه وقد نسي ما حدث تمام بفضل كلمات العجوز
احتضن الجده وقال جدتي لقد رأيت منام فزيع وهم أن يحدثها لكنها اردفت قائله:
له حاول أن لا تذكره بني
ضمتها إليها حتي استكان تمام
وفي الصباح الباكر وجدت نفسها تذهب إليه تلومه علي فعلته هذه بل وتلوم نفسها أيضا فذاك الصبي هو اغلي من تملك هو وديعة ولدها والوحيد الذي تخشي عليه خاصة عندما يحين معرفة السر كيف لها أن تخبره ما احزن ولدها ورفضه تمام ليعينها الله إذن
اما خادمها وحبيبها فقد رطب علي كتفها مطئنن ايها أن كل شيء سوف يمضي لكن عليها ان لا تتعجل الأمور فماذل الطفل صغير علي فهم هذه
الأمور بل ولا يؤتمن علي هذا السر
تهندت واردفت قائله :
اعلم انه لازل صغير لكني أخشي أن اتركه وحيد لا يعلم ماذا يفعل من بعدي فأنا لم اعد صغيره واخشي أن يسرقني الموت واتركه وحيد
بحزن تنهد واردف قائلا:
لماذا الان نفتح تلك الأشياء المخزنه لماذا تذكرني بالموت وانك سوف تتركيني وانتي تعلمين أن روحي وحياتي معلقه بكي عليكي أن تعلمي جيدا أن حدث وتركتيني وكان لا قدر الله أجلك قبل اجلي ساقتل نفسي بعدك فلا حياة لي من بعدك فقد وهبتها لكي معشوقتي
بغضب اردفت قائله:
اياك تقول هذا تقتل نفسك وتترك الصغير وحيد لا أن إذن وقت الرحيل ولما اخبره سري عليك أن تكون بجواره فالتخبره انك أحد اقربنا وتعيش معه ولا تتمثل ابدا بما يخفيه بل بالوجه الذي رايتك عليه اول مره وتظل تعتني به إلي أن يشد عوده ويحين وقت الارث وقتها فقط تخبره بهدوء وان غضب تراقفه كظله لا تسمح بما حدث لأبيه أن يحدث له
-كما تشائين عزيزتي لكني ادعو الله ان يقبض روحي قبلك فلا طاقه لي للعيش بدونك٠
تمر أيامهم يشب الصغير وقد كان حنون كأبيه تمام يساعد الجده ويندهش من قوتها وقوة تحملها فهي الي الان تطعم الفقراء وتدوي المرضى حتي الحيوانات والطيور تضع لهم الماء والطعام فن آتي غريب الي البلده وارد قصد بيتها قال له أهل البلده اذهب حيث تجد الطيور تحلق بالسماء تملء المكان
اذهب الي الرائحه العطره فستجد الجده نار مين
كعادتها في منتصف الليل تذهب الي معشوقها ولا تتأخر عليه فهي رغم سيطرتها التامه عليه الي أنه عندما تخلف موعدها وتتأخر عليه يجن جنونه ويخرج عن سيطرتها فكما أن حنانه عليها جميل غضبه وغيرته شديده فلازل يغار عليها بجنون حتي من صغيرها فهو يغار كلما وجدها تضم الصغير إليها وكلما نام علي قدمها كما اعتاد يأتي متخفي ولا يدع الصغير ينام نوما هانئن چ
فتحت صندوقها واخرجت مصباحها السحر ودعكته بالطف فخرج العاشق بوجه جميل مبتسم خرج شاب وسيم شعره اسود ك ليله غاب بها القمر وعيونه علي نفس السود بشرته خمريه ملامحه جذابه ابتسمت له بحب فقترب منها وتلمس خدها الناعم فعادت شابه لا تتجاوز الخامسه وعشرون من العمر جميله حد الفتنه بشرتها ناصعة البياض وعينها زقاء كبحر وشعره الاشقر اللامع ما هذا الجمال الذي لا يوصف استكان بقربها يداعب شعرها ويبتسم لها بحنو
ابتسم واردف قائلا:
كم وددت لو انك تبقي ما بقي من عمرنا بهذا الجمال لكني لا اتحمل أن يراكي احد غيري هكذا فأنا أغر عليكي من ثيابك من مرأتك من أن يتغرل أحدهم في جمالك ياعشقي
ابتسمت بحب واردفت قائله:
الذلت تغار إليه المجنون ومن من تغار وعيني لا ترا سواك وقلبي لم ينبض الا لك
تنهدت واردفت قائله أيضا:
اعلم أن ما حدث بيننا جنون واعلم أنه كان عليا الابتعاد عنك لكنني لم استطيع فعلها أعلم أنني حين احببتك لم أكن اعلم حقيقتك واني احببت موسي الفلاح الطيب وتزوجت به وحملت بطفلي هارون منه لكن عندما غضبت اول مره واصابتك الغيره وتحولت الي هيئه مخيفه كان عليا وقتها الابتعاد تمام لكن لا فائدة فكلما ابتعدت كنت تجدني كلما هربت منك وجدتني واعتزرت مراراً علي عشقك لي
ولا اعلم الي متي عليا الرضا بقدري معك سقطت دموعها وهي تتزكر يوم ولادتها وكيف اكتشفت قدراتها الخاصة وأنها كلما فكرت في شئ تجده أمامها كلما أردت شئ وهمت أن تحضرها آتي إليها هو وبعد صدمه قررت الرضا واستخدام تلك القدرات لمساعدة الفقراء والمساكين..
كان يقرأ أفكارها ويشعر بحزنها فضمها إليه خوف من أن تتزكر هارون وتدخل في نوبة بكاء كما تفعل كل مره تتذكر بها حادث موت هارون ابنها الغالي وأنها هي وموسي سبب موته عندما اتي سن العشرون وبدأت تظهر عليه علامات غريبه وقدرات اغرب فهو لامه انسيه واب جني وورث من جينات كثيره لم تظهر الا عند تمام العشرون عام حتي أنها اصرات أن يتزوج مبكرا وينجب قبل ظهور العلامات عليه ظنن منها أنها هكذا تحمي نسله من وارثت جينات جدهم الجني ؟
اهاا هو الصبي اقترب من الثامن عشر من عمره يجلس بجوار الجده نار مين يحتضنها ويبكي يطلب منها فعل أي شيء من أجل أن تقاوم المرض يتطلب منها أن تعلمه الطب والكيفيه صناعة الدواء من الاعشاب كي يصنعه لها فلا حيلة لديه ولا طاقه له علي تحمل رؤيتها مريضه هكذا وكلما ذهب إلى طبيب من البلده ضحك على كلامه وقال إن الجده أشطر منها بمراحل بل وان الجده هي من ساعدته عندما مرض هو نفسه تملك اليأس والحزن منه ..
اما الجده فقد كانت تستغفر ربها علي ذنبها الوحيد وهو عشقها ذاك الجني العشق الذي طالما استغفرت عنه تسال نفسها هل أذنبت حقا فهي عندما عشقته وتزوجت به لما تكن تعلم حقيقة فقد كان مجرد مزارع غريب آتي بلدتها وتحلي بالاخلاق. مساعدة الجميع كان ذنبه عشقه لها فكثيرا ما جلس أما منزلها ينظر إليها بصمت وعندما تمر أمامه يخفض عينه أرضا ولا يرفعهما الي عندما تمر
كان العشق ذنبي الوحيد الذي طلما دعوت الله أن يغفره
"علينا اولا واخيرا أن نعلم أن الحب يخلق من رحم الاهتمام وان الست تعشق من يدللها من يثتثنيها عن الجميع "