رواية ضحية الظروف الفصل السادس 6 بقلم نشوة عادل
ـ اعلى ما فى خيلك اركبه واعمل اللى عاوز تعمله بس دلوقتى اتفضل من غير مطرود اول مرة فى حياتى اعملها واطرد ضيف بس انت متستحقش منى احترام ولا تقدير
محمود: وانا مش منتظر منك غير كده اصلا هستغرب ليه ان بنت اختك مش بتفهم ف الاصول وهى اصلا متربتش عليها ولا شافتها ف اهلها
عبدالله: طب يلا بالسلامه من هنا قبل ما تشوف منى وش انا وانت نتفاجئ بيه
محمود: تمام بس انا مش هتنازل عن قعدة الرجالة وحقى مش هسيبه
نزل محمود وهو بيشيط من الغضب ومسك فونه ورن ع عمه وقال: ايوة ي عمى انا لسه نازل من عندهم دلوقتى جهز الرجالة عشان نعمل القعدة بعد بكرة سلام
اما عند عبدالله قعد يضرب كف ع كف ...رقية: هو ده محمود جوز رحمة
عبدالله بحزن: هو يا سيتى انا مش فاهم البنى ادم ده طلع كده ازاى ده انا كنت بحسدها عليه وبقول عليه راجل بجد وهيعوضها عن كل الوحش اللى شافته ف حياتها من ابوها
رقية: هون ع نفسك يا عبدالله لما انت حالتك تكون كده اومال البت الغلبانة تعمل ايه؟!
عبدالله: اوعى تعرفيها انه جه هنا
رقية: لا طبعا مش هقولها هى ناقصة
رحمة كانت صاحية وسمعت كل حاجة لكن محبتش تعرفهم قعدت مكانها وضمت رجلها ع نفسها وهى بتقول: اللهم انى اسألك ان ترزقنى قوة الاستيعاب والصبر ع تحمل هول ما انا فيه يارب
ومع صلاة الفجر دخلت رحمة اتوضت وصلت ودعيت ربنا انه يخفف عنها
فى اليوم التالى ...صحيت رقية وشافت رحمة واقفة بتحضر الفطار ...رقية: صباح الخير يا بنتى ليه تاعبة نفسك كده ع الصبح
رحمة: ولا تعب ولا حاجة يا مرات خالى انا مش متعودة ع الرقدة وبحب اشغل نفسى ع طول وبعدين ده فطار خفيف
رقية: كل ده فطار خفيف ده فطار ملوكى بالله انتى لو جيتى من زمان وخالك شاف الاكل ده كان زمانه طلقنى من يومها
ضحكت رحمة من قلبها وقالت: لا طبعا ده انتى الخير والبركة الا صحيح سارة فين من ساعة ما جيت ما شوفتهاش
رقية: عند احمد اخوها فى اسكندرية بتغير جو من ساعة ما فسخت خطوبتها وهى حالتها النفسية مش كويسة
رحمة: ان شاء الله ربنا هيعوضها بالاحسن منه والحمدلله انه بان ع حقيقته وهى لسه ع بر
رقية: طبعا الحمدلله والله يا بنتى انا مرتاحتش ليه من الاول ولا انا ولا ابوها بس هو كان اختيارها هى ومحبناش نغصب عليها
رحمة: وعشان ربنا بيحبها كشف الغمامة من ع عنيها بدرى وعرفت حقيقته وان شاء الله هترجع احسن من الاول
عبدالله: يا صباح الفل ايه الروايح اللى تفتح النفس ع الصبح دى اكيد عمايل ايد رحمة حبيبتى
رقية: شوفتى اهو اللى حسبته لقيته
اثناء الفطار لاحظ عبدالله ان مؤنس عم محمود بيرن عليه عمل الفون صامت ومحبش يكلمه ف وجود رحمة
عبدالله: الحمدلله تسلم ايدك يا حبيبة خالو
رحمة: رايح فين يا عبده انت كده اكلت والاكل حلو بذمتك
عبدالله: والله اول مرة اكل بالشكل ده ع الفطار اسألى مرات خالك
رقية: دى حقيقة والله تسلم ايدك يا حبيبتى
عبدالله: هستأذن انا اروح شغلى عاوزين حاجة
رحمة: سلامتك يا خالى
رقية: سلامتك يا حبيبى ربنا يوسع رزقك ويرجعك لينا بالسلامة
ابتسمت رحمة على علاقة خالها بمراته ...رقية: ف ايه يا بت ؟!
رحمة: عجبانى علاقتكم ببعض يا سيتى
رقية: قل اعوذ برب الفلق امسكى الخشب يا بت
رحمة: الله اكبر ف عينى الف مرة ومسكت الخشب اهو يا سيتى
رقية: عارفة يا رحمة انا وخالك ده حصل ما بينا مشاكل وخلافات مكنش ليها نهاية الا الطلاق وخصوصاً ان الشيطان بيحب اوى خراب البيوت وبعترف واول مرة اعترف ان سبب المشاكل دى دايما كانت انا بس خالك كان صبور وحبه ليا اللى صبره عليا العمر ده كله وفعلا اثبت قول الله تعالى: الرجال قوامون عن النساء
رحمة: ربنا يديمكم لبعض يا حبيبتى ويطول بعمركم ويعطيكم الصحة
رقية: كنت عاوزة اتكلم معاكى فى موضوع مهم ممكن!
رحمة: طبعا اتفضلى
رقية: امك رجعت وكانت عاوزة تيجى ليكى وتتكلم معاكى بس خالك قالها تستنى يومين لحد ما اعصابك تهدى
رحمة: خير ما عمل انا فعلا مش جاهزة اتواجه معاها واكلمها
رقية: لحد امتى يا رحمة؟! يا بنتى دى امك مهما كان واللى عملته كان غلط انا عارفة بس غصب عنها دى ست بطولها وحاربت الدنيا لوحدها وابوكى ربنا ينتقم منه هو وكل الرجالة المايلة اللى زيه ساب الحمل كله ع دماغها واتحملت حمل اكبر منها وكانت رافضة الطلاق ع امل انه هيتصلح حاله لكن مفيش فايدة ويوم ما اخدت خطوة الطلاق اخدتها بعد ما انتى واخوكى خلصتوا كلية اللى هو اصلا ميعرفش عن فلوس دراستكم ولا عيشتكم حاجة سامحيها ي بنتى سامحيها امك غلبانة يا رحمة
دمعت رحمة وقالت: والله عارفة وعمرى ما اقدر انكر جميلها ده بس اللى حصلى الفترة الاخيرة ده حرفيا كسرنى وحطمنى ومش عارفة اذا كنت هقدر اتخطاه ولا لا
رقية: مفيش حاجة بتفضل ع حالها كل مُر سيمر يا حبيبتى وعوض ربنا هيجى بخيره وهينسيكى كل الوحش اللى ف حياتك
رحمة: ونعم بالله انا اكيد هكلمها بس مش دلوقتى لانى فعلا مش جاهزة وخايفة اعصابى تخونى واعلى صوتى عليها غصب عنى
رقية: خلاص يا حبيبتى اللى يريحك
اما عبدالله بعد ما نزل اتصل ع مؤنس ..عبدالله: اهلا يا حاج مؤنس
مؤنس: رنيت عليك كذا ومردتش يعنى بتتهرب منى ولا ايه؟!
عبدالله: واتهرب منك ليه وبعدين لو عاوز اتهرب منك كنت رنيت عليك دلوقتى ليه ولا سيبت تليفونك عندى من غير حظر ليه ووو...يتب