رواية تعالي الي جحيمي الفصل السادس 6 بقلم اميرة الشافعي
الفصل السادس (ميراث الحقد)
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته
لانه يريد ان يتحدث اليها في امر هام
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها
ثم طلب منهم ان يتبعوه لغرفة المكتب
ففعلو....
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم يلمسوها... لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها
نور الدين بجديه .انا مضطر قبل ما اقو ل لكم عاوزكم ليه .إني افكركم
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي... ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب
واخوه علي خلف ابوكي محمود علي نور الدين
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه
لما جدك.علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله
وانا لميت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
صاخ شهاب..... نعممم عاوز تقول ان دي ليها حق بالشركه ال اتمرمطنا فيها
مي. بغيظ ..... متقولش دي
شهاب باستهزاء .... اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي
صاح نور.بحده.... ... شهاب
وقالت مي..... انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده
قالت مي.... عمي نور الدين انت فاجئتني
نور الدين.بود .. دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
شهاب بسخريه..... .. اه ما هي هيصه طب واخوها مالوش بالمره....
نور الدين..... لأ دا اخوها من الام
شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم
بهت وجه مي التي شعرت بالخوف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت
ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده
صاح شهاب..... انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه
صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم بحده وبلهجه آمره
شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر. فاهم
نظر شهاب لعمه بغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض..... فاهم يا عمي
نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال..
لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي بصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق
قالت في نفسها..... يرزق من يشاءبغير حساب
كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا
مي ببراءه .... مش فاهمه
نور الدين..... هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي
مي......... مش فاهمه....
نور الدين...... قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي
صرخت مي... مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي
نور الدين بتحدي .... طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد
صا ح شهاب..... اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي..... وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين. باستفهام...... يعني ايه زيه
مي.بغيظ.... انسان بشع ومتكبر
شهاب.بحده.... انتي ال متملقه وانتهازيه
ضحك جمال وقال... الخمد لله يا رب تولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله
صاح نور الدين..... اخرسوا
قالت مي.... انا ماشيه
نور الدين..... اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ
هم شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه
جلست علي سريرها. كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها تحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة
وقالت... خلاص يا لولو سامحتك
صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة
ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري
مي. باستياء ... لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه
اميمه.بتساؤل..... وجمال
مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل
بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين
اميمه... انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه
مي متجهمه...... انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء .. ... دا قرارك
مي باصرار ..... ايوه
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب
اصر عمها ان تتناول الغداء معه
فاكلت قليلا
ثم قالت.... انا همشي
نور الدين.... انتي كنتي عاوزه حاجه
مي...علي استحياء..... .. بصراحة انا عاوزه مرتبي
نوز الدين..... اه صحيح انا اسف يا مي نسيت
مي بابتسامه واسعه..... ولا يهمك
نور الدين..... سمعت انك بقيتي من احسن الموظفين
مي.... الحمد لله
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك
مي.... لأ خلاص
نور الدين..... لأ معلهش عديهم
صعقت مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله... دا الف جنيه
نور الدين... دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك.
مي.....لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين... دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت.... طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي..... ازيك يا ماما
نادره..... وخشتيني يا مي
مي...... انتي اكتر اسامه عامل
نادره.... رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي..... وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي..... خلصتو فلوس
نادره.. العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي..... لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور. فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره..... طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه طيب بس راسه ناشفه
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه
فيه ايه يا ماما
نادره. الدكتور قال لازم ير كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط
بكت مي من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطر
حدثت مع نفسها قائله. لا سا تحدث معه ساوافق علي جمال واحصل على ميراثي انا مسئوله عن اسره وعلي اي حال يوما ما ساتزوج
طلبت من عمها نقود علي سبيل السلف
فقال.... هديكي يا مي بس توعديني اسبوع واحد وتقولي لي قرارك وبالنسبه للجراحه انا هبعته امريكا يعملها هناك ونشوف حالة قلبه وصلت لايه وهعالجه لو اتكلف العلاج ملايين دا كله علشان خاطرك انا هموت واسيب ليكم كل حاجه
لكن انتي يا مي حاولي تعملي علشاني حاجه
ابتسمت مي وقالت.. .. بجد يا عمو هتبعت اسامه بتعالج بره
نور الدين.... دا وعد مني يا مي بس بعد ما تردي عليه وتاخدي قرار
وعدته مي مجبره ان تختار زوجا لها وتخبره بعد اسبوع
لم ترسل المال وانما سافرت وظلت مع اخيها الذي استانف الدروس الخصوصية بالمنزل وطلبت من الطبيب اعداد ملف خاص بحالة قدمه واخبرته انه سيجري الجراحه خارج اليلاد
تفهم الطبيب واخبرها ان حالة شقيقها يحتاج الجراحه علي وجه السرعه وان سفره للخارج سيكون افضل له نظرا لحالة قلبه التي تحتاج حرص اثناء التخدير
عادت لعملها مره اخري
لم يحضر جمال العمل لقد كان في مؤ تمر
اتصل بها وطلب منها اخرح ملف هام من مكتبه وارساله له مع احد الموظفين الثقة
فتحت مي الدرج المقفول برمز سري اخبرها به جمال
واعطت زميلها الملف المطلوب وهمت باغلاق الدرج ولكنها. اخذت تفتح ملفات الصفقات التي يباشرها جمال، وفي الاسفل وجدت ملف. وردي اللون
تعجبت من لونه واخذته لتفتحه وتري ما فيه
وتشهق.... لأ مش معقول
اخذت تري كل محتوياته ثم وضعته واغلقت الدرج وانصرفت وهي مذهوله.
وعادت الي سكنها وهي تشعر بان راسها يكاد ينفجر من الصداع فهي دائمة التفكير فيما قاله لها عمها نور الدين وتعلم انه اذا صمم علي امر فسيفعله
وكالعاده جلست مع اميمه التي شعرت بقلقها علي اخيها ودار بينهم الحوار
اميمه بمحبه. ... طيب يا مي كان عمل الجراحه هنا لرجله ووفر السفريه دي يمكن ربنا يجعله هناك دواء لقلبه ويشفيه
مي بتوتر.... عمي نور عنده استعداد يسفره لعملية رجله ووعدني بعد ما يخلص ثانويه عامه يسفره تاني ويقف جنبه يا اميمه
وبعدين السفر للندن والبلاد دي عند عمي وشهاب وجمال عادي جدا بيسافروا كتير معندهمش مشاكل
اميمه بتعجب... للدرجه دي اثرياء
نظرت لها مي بحب وقالت... ومع ذلك مش سعداء يا اميمه
عم نور الدين اتحرم من نعمة الانجاب
وشهاب دا جاد زياده عن اللزوم وفقد امه وابوه في حادثه
وجمال ابوه وامه واخوه عايشين في بلد وهوا في بلد وما فيش ترابط
الفلوس مهمه بس مش اهم حاجه في الدنيا
العيله دي ناقصها سعاده يا اميمه
اميمه مبتسمه.. علشان كده عمك عاوزك تجلبي السعاده عليهم بجوازك من حد من ولا د اخواته
مي بحزن..... انا خايفه والله اكون بجلب لنفسي تعاسه انا تعبت كتير يا اميمه ونفسي ارتاح
احتضنت اميمه مي تواسيها لقد شعرت بصدق كلماتها واصبحت تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه..
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته
لانه يريد ان يتحدث اليها في امر هام
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها
ثم طلب منهم ان يتبعوه لغرفة المكتب
ففعلو....
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم يلمسوها... لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها
نور الدين بجديه .انا مضطر قبل ما اقو ل لكم عاوزكم ليه .إني افكركم
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي... ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب
واخوه علي خلف ابوكي محمود علي نور الدين
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه
لما جدك.علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله
وانا لميت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
صاخ شهاب..... نعممم عاوز تقول ان دي ليها حق بالشركه ال اتمرمطنا فيها
مي. بغيظ ..... متقولش دي
شهاب باستهزاء .... اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي
صاح نور.بحده.... ... شهاب
وقالت مي..... انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده
قالت مي.... عمي نور الدين انت فاجئتني
نور الدين.بود .. دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
شهاب بسخريه..... .. اه ما هي هيصه طب واخوها مالوش بالمره....
نور الدين..... لأ دا اخوها من الام
شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم
بهت وجه مي التي شعرت بالخوف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت
ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده
صاح شهاب..... انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه
صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم بحده وبلهجه آمره
شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر. فاهم
نظر شهاب لعمه بغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض..... فاهم يا عمي
نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال..
لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي بصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق
قالت في نفسها..... يرزق من يشاءبغير حساب
كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا
مي ببراءه .... مش فاهمه
نور الدين..... هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي
مي......... مش فاهمه....
نور الدين...... قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي
صرخت مي... مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي
نور الدين بتحدي .... طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد
صا ح شهاب..... اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي..... وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين. باستفهام...... يعني ايه زيه
مي.بغيظ.... انسان بشع ومتكبر
شهاب.بحده.... انتي ال متملقه وانتهازيه
ضحك جمال وقال... الخمد لله يا رب تولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله
صاح نور الدين..... اخرسوا
قالت مي.... انا ماشيه
نور الدين..... اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ
هم شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه
جلست علي سريرها. كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها تحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة
وقالت... خلاص يا لولو سامحتك
صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة
ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري
مي. باستياء ... لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه
اميمه.بتساؤل..... وجمال
مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل
بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين
اميمه... انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه
مي متجهمه...... انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء .. ... دا قرارك
مي باصرار ..... ايوه
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب
اصر عمها ان تتناول الغداء معه
فاكلت قليلا
ثم قالت.... انا همشي
نور الدين.... انتي كنتي عاوزه حاجه
مي...علي استحياء..... .. بصراحة انا عاوزه مرتبي
نوز الدين..... اه صحيح انا اسف يا مي نسيت
مي بابتسامه واسعه..... ولا يهمك
نور الدين..... سمعت انك بقيتي من احسن الموظفين
مي.... الحمد لله
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك
مي.... لأ خلاص
نور الدين..... لأ معلهش عديهم
صعقت مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله... دا الف جنيه
نور الدين... دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك.
مي.....لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين... دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت.... طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي..... ازيك يا ماما
نادره..... وخشتيني يا مي
مي...... انتي اكتر اسامه عامل
نادره.... رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي..... وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي..... خلصتو فلوس
نادره.. العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي..... لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور. فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره..... طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه طيب بس راسه ناشفه
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه
فيه ايه يا ماما
نادره. الدكتور قال لازم ير كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط
بكت مي من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطر
حدثت مع نفسها قائله. لا سا تحدث معه ساوافق علي جمال واحصل على ميراثي انا مسئوله عن اسره وعلي اي حال يوما ما ساتزوج
طلبت من عمها نقود علي سبيل السلف
فقال.... هديكي يا مي بس توعديني اسبوع واحد وتقولي لي قرارك وبالنسبه للجراحه انا هبعته امريكا يعملها هناك ونشوف حالة قلبه وصلت لايه وهعالجه لو اتكلف العلاج ملايين دا كله علشان خاطرك انا هموت واسيب ليكم كل حاجه
لكن انتي يا مي حاولي تعملي علشاني حاجه
ابتسمت مي وقالت.. .. بجد يا عمو هتبعت اسامه بتعالج بره
نور الدين.... دا وعد مني يا مي بس بعد ما تردي عليه وتاخدي قرار
وعدته مي مجبره ان تختار زوجا لها وتخبره بعد اسبوع
لم ترسل المال وانما سافرت وظلت مع اخيها الذي استانف الدروس الخصوصية بالمنزل وطلبت من الطبيب اعداد ملف خاص بحالة قدمه واخبرته انه سيجري الجراحه خارج اليلاد
تفهم الطبيب واخبرها ان حالة شقيقها يحتاج الجراحه علي وجه السرعه وان سفره للخارج سيكون افضل له نظرا لحالة قلبه التي تحتاج حرص اثناء التخدير
عادت لعملها مره اخري
لم يحضر جمال العمل لقد كان في مؤ تمر
اتصل بها وطلب منها اخرح ملف هام من مكتبه وارساله له مع احد الموظفين الثقة
فتحت مي الدرج المقفول برمز سري اخبرها به جمال
واعطت زميلها الملف المطلوب وهمت باغلاق الدرج ولكنها. اخذت تفتح ملفات الصفقات التي يباشرها جمال، وفي الاسفل وجدت ملف. وردي اللون
تعجبت من لونه واخذته لتفتحه وتري ما فيه
وتشهق.... لأ مش معقول
اخذت تري كل محتوياته ثم وضعته واغلقت الدرج وانصرفت وهي مذهوله.
وعادت الي سكنها وهي تشعر بان راسها يكاد ينفجر من الصداع فهي دائمة التفكير فيما قاله لها عمها نور الدين وتعلم انه اذا صمم علي امر فسيفعله
وكالعاده جلست مع اميمه التي شعرت بقلقها علي اخيها ودار بينهم الحوار
اميمه بمحبه. ... طيب يا مي كان عمل الجراحه هنا لرجله ووفر السفريه دي يمكن ربنا يجعله هناك دواء لقلبه ويشفيه
مي بتوتر.... عمي نور عنده استعداد يسفره لعملية رجله ووعدني بعد ما يخلص ثانويه عامه يسفره تاني ويقف جنبه يا اميمه
وبعدين السفر للندن والبلاد دي عند عمي وشهاب وجمال عادي جدا بيسافروا كتير معندهمش مشاكل
اميمه بتعجب... للدرجه دي اثرياء
نظرت لها مي بحب وقالت... ومع ذلك مش سعداء يا اميمه
عم نور الدين اتحرم من نعمة الانجاب
وشهاب دا جاد زياده عن اللزوم وفقد امه وابوه في حادثه
وجمال ابوه وامه واخوه عايشين في بلد وهوا في بلد وما فيش ترابط
الفلوس مهمه بس مش اهم حاجه في الدنيا
العيله دي ناقصها سعاده يا اميمه
اميمه مبتسمه.. علشان كده عمك عاوزك تجلبي السعاده عليهم بجوازك من حد من ولا د اخواته
مي بحزن..... انا خايفه والله اكون بجلب لنفسي تعاسه انا تعبت كتير يا اميمه ونفسي ارتاح
احتضنت اميمه مي تواسيها لقد شعرت بصدق كلماتها واصبحت تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه..