اخر الروايات

رواية جراح الماضي الفصل الثاني 2 بقلم هالة سيد

رواية جراح الماضي الفصل الثاني 2 بقلم هالة سيد 


الفصل التانى :
دائما ثق بأن الله معك فهو لن يخذلك مثل باقي البشر سيظل معك اينما كنت فقط احسن الظن به ﻻنه عندما تحسن الظن بالله سوف تري امورك المعقده التي كنت تظن فيما مضي انها لن تنحل قد حلت وباسهل مما تظن. ولكن إن اسأت الظن سوف تجد امورك تتعقد اكثر مما كانت
قال تعالي (والظانين بالله ظن السوء عليهم دائره السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا) صدق الله العظيم (سوره الفتح)
..........................................................
ف شركه الراوي:
داخل مكتب مصطفي
مكتب يدل ع الذوق العالي لصاحبه
يجلس خلف مكتب ابنوسي اسود فخم يوجد عليه لاب من احدث الانواع وهناك شباك بعرض الحائط يطل ع النيل وأرضيه تغطي بسجاده تركيه فخمه وحوائط رماديه اللون.
طرقات ع باب المكتب
مصطفى :ادخل
السكرتيرة :اسفه يا افندم ع الازعاج
مصطفى :ولا يهمك خير
السكرتيرة :استاذ محمود قالي ابلغ حضرتك ان الانترفيو بعد نص ساعه فهو عايز يعرف حضرتك هتحضر والا لا
مصطفى :لا خليه هو يحضره
السكرتيرة :تمام يا افندم عن اذنك
مصطفي: اتفضلي
...........................................................
منزل الاء
تستيقظ الاء ع صوت المنبه فتجد ان الساعه التاسعه الا ربع فتسرع لترتدي ملابسها ف عجاله ثم تحضر الافطار سريعا الي والدتها وتترك لها ورقه تخبرها فيها انها ذاهبه الي مقابله عمل
الاء بدعاء: يارب الحق معاد المقابله يارب
ثم اوقفت سياره اجره وذهبت
.......................................................................
فى شركة الراوى.
محمود: اية ده بس ياربى مفيش وﻻ مهندس أو مهندسة عدلين
موظف اخر:مالك بقا كل دول ومش عجبينك
محمود:يابنى دول كلهم مش بتوع شغل وﻻ البنات يالهوى على اللبس الملزق وﻻ المكياج الى حطينو
الله يسامحك يا هناء لو مكنتيش مشيتى مكناش احتاجنا لحد واحنا فى الظروف دى
*..................................................................................*
اﻻستقبال:
لو سمحت أنا جاية علشان اﻻنترفيو
الموظفة تنظر لها من اعلى ﻻسفل.. اه الدور التانى
آﻻء بتعجب من نظرتها :شكرا ثم تتركها وتذهب بأتجاه المصعد.
السلام عليكم /وعليكم السلام خير
حضرتك انا جاية علشان المقابلة. /طيب لحظة واحدة
في الداخل.
محمود :خير فى بلاوى تانى
الموظف بضحك:ﻻهى واحدة بس شكلها محترمة
*خليها تدخل اما نشوف
الموظف :اتفضلى ياأنسة
آﻻءبتوتر :السلام عليكم
محمود بأعجاب من هيئتها :وعليكم السلام اتفضلى يأنسة
آﻻء:اتفضل حضرتك الCvبتاعى اهو
وبعد ان اطلع على الCv ورأى بعض من الرسومات وانها حاصله على أمتياز خمس سنوات وتمتلك من الخبرة عامان ومعها عدة لغات
محمود : واضح انك شاطرة يآﻻء بس انتى ناقصك خبرة
آﻻء:يافندم أنا كنت بشتغل من سنة ثالثة وانا فى الجامعة يعنى عندى خبرة سنتين
*محمود بأبتسامة :انا عارف بس احنا عاوزين خبرة 5سنين بس بعد ماشوفت الملف بتاعك هعملك استثناء لكن هتكونى تحت اﻻختبار 6شهور.
آﻻء برقة لم تصطنعها :ميرسى جدا لحضرتك وأن شاء الله اكون تحت حسن ظنك سلام عليكم
وعليكم السلام. وبعد خروجها
*هو فى بنات لسة رقيقة كدة وﻻ محترمة كدة يلا ربنا يوفقها
*...... . .............................................................*
فى منزل مريم
تجوب مريم الغرفة ذهابا وإيابا من فرط قلقها على صديقتها فهى تتصل بها منذ فترة وﻻ يوجد رد. هى تريد معرفة ان تم قبولها فى العمل ام ﻻ وهي لا تجيب على اى من اتصاﻻتها مما يزيد من قلقها وتدعو الله ان يوفقها فهى اكثر شخص يعرف كم عانت آﻻء فى حياتها وأيضا فى العمل فهى تعمل منذ كانت فى الجامعة ولم تسلم من مضايقات الناس لها خاصة عندما يعلمون بأن ﻻيوجد لها ضهر او سند من اﻻهل وفجأه يقطع عليها افكارها ولوج شقيقها إلى الغرفة.
*أية يابت مالك عاملة زى الثور الهايج كدة لية
*بالله عليك يا حازم سبنى فى حالى دلوقت انا مش ناقصة
*ليه بس مالك قوليلى فى أية علشان اسيبك فى حالك
مريم بتوتر:آﻻء بتصل بيها من الصبح مش بترد
حازم بمزاح لكى يخفف عنها توترها:ياااااه يعنى انتى عاملة زى الي اكلها اتحرق كدة علشان آﻻء يا شيخه انا قولت فى قتيل ولا حاجه
مريم بحب:انت مش عارف هيا بالنسبالى اية/ ثم تحولت نبرتها لنبره مغتاظة :وبعدين دى طريقة دكتور محترم
حازم لنفسة :ياترى آﻻء مش بترد لية
*حاااااااازم
*حازبانتباه :بتقولى حاجة يا مريم
*مريم :الحمد لله مسمعنيش وأنا بقول علية كدة
*بس مقولتليش قلقانة علي صحبتك كدة لية
*اصلها راحت مقابلة شغل
*ان شاء الله ربنا يو فقها بس هيا ما بقتش تيجى يعنى
*ماانت عارف انها يأما بتكون في الشغل يأما قعدة مع مامتها ﻻنها لوحدها
*ربنا يكون فى عونها سلام بقا علشان رايح المستشفى
*ربنا معاك سلام وبعد ذهابة تبتسم مريم علي اخيها فهي تعرفة حق المعرفة.
............................................................................
اعلم إن الدنيا ستكسرك كسرآ موجعا يليق بها وأن الناس ستخذلك خذلانا يليق
بهم فاصبر ولا تجزع لان الجبار سيجبرك جبرا يليق به وليغلبن جبره كسرك ولتصلحن رحمته
حزنك وليلطفن لطفه فواجعك
سيلملم بعثرتك تارة تلو اخرى
سيرممك دائما كلما انهارت إحدى جوانب روحك وسيطيب قلبك كلما تمزق شغافه من شدة اﻻسى
فاستند بظهرك المائل على باب صراطه المستقيم واترك ما أهمك فى يد رحمن رحيم .

*..................................................................*
بعد ما خرجت آﻻء من الشركة والفرحة مش سيعاها قامت بايقاف تاكسى للعودة الى منزلها لتفرح امها وصديقتها وقد نسيت تماما ان هاتفها على وضع الصامت لكن فجأه تجتاحها ذكرى تابى ان تتركها وهى ذكرى فاصلة فى حياتها.
فلاش باك:
اﻻم ببكاء:حرام عليك انا عملتلك اية علشان تعمل معايا كدة
اﻻب بقسوة:انتى تستاهلى الموت مش انى اسيبك وأمشى بس انا مش هوسخ ايدى وأدخل السجن فى واحدة زيك وكمان هاخد ابنى ومش هتشوفية تانى
اﻻم بانهيار :حرام والله الى بيحصل نفسى تدينى سبب واحد أنا قعدت وفكرت كثير مع نفسى وملاقتش وﻻسبب يخليك تعمل كدة .
قالو للحرامى احلف وعموما مفيش فايدة من دموع التماسيح دى.
اﻻم بقوة ﻻتعرف من اين اكتسباتها :عاوز تمشى امشى بس وﻻدى مش هتاخدهم.
هو بسخرية :عيالك انامش هاخد غير ابنى اما بنتك فأنا مش عاوز اشوفها زيك بالظبط عارفة كمان انا بتمنى انها تموت............. باك
فاقت آﻻء من ذكرياتها على صوت السائق يخبرها بانهم وصلو فقامت بأعطأه حسابة وذهبت مسرعة باتجاه المنزل تحاول ايقاف دموعها المنهمرة قبل ان تلاحظها والدتها.
*آﻻء لنفسها:اهدى يا آﻻء دى ذكرى فات عليها وقت طويل اهدى كدة وﻻزم تكونى قوية علشان مامتك وبعدين مفيش حد يستاهل الدموع دى.
ثم قامت بأخراج هاتفها من الحقيبة لتتفاجاء من كم المكالمات التى تلاقتها من صديقتها
*يالهوى كل دى مكالمات من مريم اكيد هتقتلنى ثم دلفت الى الداخل لتفرح امها ثم تتصل بمريم. .....
................................................................
*ها يامحمود عملت اية
*الحمدلله بعد عناء لقيت مهندسة كويسة بس المشكلة ان خبرتها سنتين واحنا كنا طالبين 5سنين بس اطمن حضرتك هيا واضح عليها انها شاطرة وان شاء الله تكون احسن مهندسة هنا فى الشركة
*انا هوافق عليها علشان واثق فيك بس ياريت تحطها تحت اﻻختبار
محمود بجدية :أكيد يا فندم عن اذنك. /اتفضل
بعد ذهاب محمود يرن هاتف مصطفى ليعلن عن مكالمة هامة ينتظرها
مصطفى بلهفة :ها لقتهم
المتصل :مع اﻻسف ملهمش اثر
مصطفى بعصبية :احسنلك تلاقيهم
المتصل بخوف :حاضر حاضر
بعد ان اغلق الهاتف اخذ ينظر الى الصورة الموضوعة امامة على سطح الكتب لثلاث اطفال يضحكون
مصطفى بشوق:هلاقيكو بإذن الله انا خلاص مبقاش ليا غيركو
................*************************...... ....................
فى إحدى اﻻحياء الراقية بامريكا يستيقظ خالد بعدصراع مع الكوابيس التى لم تجعله يهنأ بنومة كالعادة منذ ان قدم الى امريكا وهو لم يهنئ بنوم هادئه.
خالد بأنزعاج :اخرجى من رأسى بقا مش كفاية انى بعيد عن اهلى بقالى 6سنين ربنا يسا محك يا بابا
ثم قام بالذهاب الى الحجرة الرياضية لينفس بها عن غضبة ويخرج الشحنات السلبية
......................****************............................
احم احم اذيك يا مريومة
مريم باندفاع لسة فاكرة ياهانم تتصلى بيا واناهنا هموت من القلق هليكى ﻻ وكمان جاية وبكل برود ثم تقلد صوتها اذيك يا مريومة
آﻻء وهى تحاول السيطرة علي نوبة الضحك:اية يا بنتى مسورة مجارى وانفتحت
وهو انتى ليكى عين تضحكى اصلا
ما خلاص بقا يابت اهدى علشان عندى خبر حلو
مريم بلهفة :قبلوكى صح
آﻻء:بغرور مصطنع:طبعا يا بنتى وهما هيلاقو زى فين
يا لهوى على ام الغرور الى هيفرقع منك
ده مش غرور ده ثقه بالنفس
مريم بضحك:ياواد ياواثق انت
آﻻء وقد تحولت نبرتها :مريم ممكن تيجى بكرا ندردش شوية بعد اما اجى من الشغل
مريم بحكم خبرتها بصديقتها فهى تعلم بأن هناك مايؤرقها وبشدة
مريم:حاضر ياقلبى هجيلك بإذن الله
آﻻء بفرحة مثل اﻻطفال:هيييييييييييييية ميرسى ياقلبى سلام ثم ذهبت لتخلد الي النوم
....................................................
فى صباح يوم مشرق غزت فى الشمس السماء
استيقظت اﻻء باكرا وأدت فرضها ثم ارتدت ثيابها استعداد ﻻول يوم لها فى العمل حيث ارتدت جيب من اللون اﻻسود وشميز من اللون النيتى وطوقة رأسها بححاب مزيج من اللونين وقامت بوضح الكحل فقط الذى ابرز جمال عينيها فكانت رائعة الجمال ثم اخذت حقيبتها وتوجهت لتراه والداتها فلم تجدها بالغرفة وﻻصالة المنزل فولجت الى المطبخ فى هذه اﻻثناء كانت والداتها قد انتهت من إعداد الفطور.
*آﻻءبحب:صباح الخير على احلى ام فى الدنيا ثم طبعت قبلة على وجنتها
فابتسمت اﻻم لها ووضعت يدها على ظهرها ومسدت علية بحنية
آﻻء:يلا بقا علشان نفطر بسرعة وأتاكد انك خدتى الدواء. وذهبا سويا لتناول الطعام
ثم ذهبت اﻻء الى العمل وتركت خلفها امها تدعو لها وتبتهل الى المولى عزوجل ان يوفقها.
...........،..‘..............................
يقتلنى شوقى وحنينى إليكم ولكن تؤلمنى نظرات اعينكم كاننى قاتل او مجرم
اريد رؤياكم وﻻ ايريد كما انا متناقض
ﻻاريد رؤياكم ﻻنى اخاف عليكم من غضبى الذى احاول جاهدا ان ألجمة ﻻننى اذا تركته سوف يقضى على
اﻻخضر واليابس لذ اتركونى وﻻتحاولو ان تقتربوا
ما أصعب من ان ترى نظرات اﻻتهام فى اعين اقرب الناس إليك انه لشعور مؤلم
فعلت ما تريدون واكرهه انا فقط ﻻرضاءكم لذ اتركونى وﻻتحاولوا تانية وصالى ﻻنى حقا ﻻ اضمن رد فعلى حينها.
كل هذه اﻻفكار كانت تعصف برأس خالد عقب المكالمة الهاتفية التى تلاقاها من مصر وكالعادة ﻻيرد عليها وفجأه يلج الى الداخل صديقة والذى يسمية خالد قاطع اﻻفكار
*خالددددددددددددددد خالددددددددددددددد
خالد بانزعاج :اية فى اية وبعدين هو فى حد بينادى كدة
عبدالرحمن بتافف:بصراحة انا زهقت كل اما ادخل عليك المكتب هنا او البيت اﻻقيك شارد فى أيه رحت لحد فين المرادى
خالد بتلقائية:لحد مصر
عبدالرحمن بشرود:يااااااااااااااه تصدق نفسى انزل مصر وحشتنى هيا ولى فيها
خالد باهتمام:هو فية اية بقا كل اما تسمع سيرة مصر بحسك كدة عاوز تطير على هناك .
*ياريت ينفع
*خالد بهدوء:انت اية حكايتك انا من ساعة ما عرفتك وانا حاسس انك مخبى حاجة ومش عاوز تقولها
عبدالرحمن بنبرة ذات مغزى :من بعض ما عندكم بس مسير يجى يوم واحكيلك
خالد بكذب :بس انا مش مخبى حاجة ثم يوليه ظهره
*يابنى أنا حافظك زى كف ايدى يعنى مش هتعرف تكدب عليا
خالد بتنهيدة طويل :تعبان ياعبدالرحمن تعبان اوى أحساس الظلم وحش اوي وخاصة من اقرب الناس ليك
خالد وكأنه ضغط على جرح عميق فى قلب عبدالرحمن من دون قصد.
عبدالرحمن:عارف اﻻحساس ده صدقنى محدش هيفهمك زى بس واضح انك تعبان وشايل اوي
*انا هحكيلك ﻻنى تعبت من كتر التفكير وحاسس ان راسى هتنفجر
*واخيرا البوص هيتكلم ويحكى ويخرج من حالة الغموض الى فيها
خالد بنظره ذات مغزى :ده انا برضو
عبدالرحمن بتهرب :احم احم وانت عامل ايه دلوقت.
يلا ياعم احكى بقا واوعدك اول واحد هحكيله انا كمان هيكون انت
خالد:اتمنى ذلك /المهم الموضوع بدء من واخذ خالد يسرد لصديقة ماحدث معه ويؤرق مضجعه ولكن قبل ان يبدأ اخذ وعد بعدم اخبار احد مهما كان او كانت الظروف
بعد اﻻنتهاء.
عبدالرحمن بذهول :ياااااااااااه ياصاحبى كل ده شايله جواك وساكت
خالد بغضب :تعرف انا كان سهل عليا اوى انفى كل الى اتقال بس انا مش هبررلحد مش مصدقنى
عبدالرحمن بحزن:ياااااااااه قلبت عليا المواجع ياصاحبى.
*ياترى كنت ظالم وﻻ مظلوم
عبدالرحمن بضحكة سخرية :اﻻثنين
فازورة دى وﻻ ايه
باينها كدة المهم بما انك قلبت المواجع فخليها بالمرة مواجع بمواجع واحكيلك الي حصل
واخذ يسرد هو اﻻخر قصته إلي صديقة الذى ليس له سواه فى الغربه وبين كل لحظة واخرى تعرف الدموع
مجراها على وجهة عبدالرحمن.
*وبتقول عليا انا الى شايل يابنى انت شايل حمل جبال
عبدالرحمن بحزن شديد:تصدق نفسى اشوفهم اوى ادفع نص عمرى واشوفهم



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close