رواية عشق المستبد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماعيل موسي
وصلت حنان مطعم لانتونة، كان محمود فى انتظارها، اوسع لها مقعد بأبتسامه
بصقت حنان نظرة ضيقه على وش محمود، ها، ممكن تقولى دا كله بيحصل لية؟
ايه إلى ينوبك من لقأنا؟
تنهد محمود رسم واحده من نظراته لما بيكون بصدد كلام مهم، اوقفته حنان، إياك تعتقد انى هكون واحده من عاهراتك يا محمود !؟
ليه قبلتى تقابلينى طيب؟
تنهدت حنان، انت وغد صريح جدآ يا محمود، علشان تعرف إجابة سؤالك ده عليك أن تنتظر عام اخر
همس محمود انا اشتهيك ياحنان
محمود؟ حذرتة حنان، انا ست متجوزة ومش هسمحلك تعبر عن مشاعرك قدامى مهما حصل
__انتى بتراوغى يا حنان؟
_وانت بتفهم غير بالمراوغه يا محمود؟
رفع محمود ايده، مش انت قولتى اشتقت ليك كمان؟
اها همست حنان ودا بيعنى لك ليلة داعرة صح؟ اشتقت لك بطريقتى يا اخى
أدرك محمود ان حنان تغيرت، لم تعد بعد تلك الفتاه المستسلمه ولا فائده من المراوغه معها
عامله ايه فى حياتك يا حنان؟
متشغلش بالك بهمومى سيد محمود انا قادره اتدبر شؤنى
قولى انت حياتك عامله ازاى؟
همس محمود وهو بيبص للناحيه التانيه، حياتى متوقفه يا حنان، مش ممكن ندي نفسنا فرصه تانيه؟
قلها بالطريقه الصحيحه يا سيد محمود؟
تنهد محمود، ممكن تدينى فرصه تانيه يا حنان؟
الموضوع معقد يا محمود، انا متزوجه الان ولدى زوج يعشقني مش هقدر اظلمه عشانك
همس محمود بقلة حيله عايزانى اعمل ايه يعنى؟
___تنتظر يا محمود، تنتظر
انتى عارفه يا حنان انى الراجل الوحيد إلى يقدر يمنحك السعاده!!
عارفه يا محمود لكن مش بايدى
مش باقى غير الانتظار اذا؟
__ايوه
طيب على الأقل اوعدينى نتواصل لما تسمح الظروف ونطمن على بعضنا؟
همست حنان، اوعدك، انا محتاجه دا كمان
لم يكن هذا ما توقعه محمود، كان يأمل بانفراجه لكنه وجد كل الطرق اتسدت فى وشه
همس هستناها، هنتظرها العمر كله، انه العقاب الذى استحقه جراء ما اقترفته فى حقها
كان محمود بيفكر وملاحظش العطل إلى فى عربيته، وقف على جنب الطريق ونزل يشوف العربيه وقبل ما يتحرك صدمتة سياره، دهسته ودفعته داخل النيل
____________
كانت حنان اكتر هم منه، بعد رحيلها من المطعم شعرت بالكآبة والحزن، قعدت فى غرفتها مش قادره تتحرك وليس لديها رغبه لفعل شيئ
دخل جوزها الشقه مكنتش عايزاه يشوفها بالحالة دى
دخل جوزها الحمام وبعد لحظات سمعت صوت المياه تنهمر فوقة
دخلت المطبخ جهزت اكل لجوزها وهما بياكلو جوزها سألها انتى مروحتيش الوكاله النهرده؟
عديت عليكى اخدك فى طريقى قالولى اعتذرتى
حسيت بشوية تعب واعتذرت
همس جوزها وهو بيبتسم الف سلامه عليكى، اطلبلك الدكتور؟
شكرا قالت حنان انا عايزه شوية راحه مش اكتر
__________________________
كان قد مضي أسبوع منذ لقائها بمحمود، لم تتلقى منه رساله او مهاتفه
لطالما فكرت هل سيفي ذلك الوغد بوعده معها؟
تتذكر اخر كلماته قبل رحيلها، سأنتظر لقائنا القادم كما تنتظر النبته ندي الصبح، كما يشتاق ليل الأرض للقمر
سأتطلع للقائنا القادم يا معذبتي الوغديه العنيده، سأتحمل فراقك كشجره بائسه هجرتها أوراقها واصبحت عاريه في برد الشتاء.
ها مضي اسبوع يا محمودي ولم تتذكرني، أتراك لازلت كما أنت لم تتغير؟
لن اتحمل خسارتك مره اخري
لا، لا تفعلها
لا تعلم متي وقف زوجها خلف مقعدها، كانت تحملق برقم محمود وهو ينظر للهاتف من فوق رأسها
كان يتناول طعامه معها ولم تلحظ حركته
قال علي ما اتذكر هذا رقم محمود؟
لم تعره ادنى أهتمام، قالت نعم
كيف وصل إليك، سألها بطريقه عنيفه؟
أخذته من لورا
هل يمكنك أن تخبريني السبب؟
______ حدجته حنان بنظره غاضبه وهمست، ليس من شأنك!
اطبق صمت قاتل علي المطبخ
_________
امسك رأسها فجأه وضربه علي طبقها الذي انكسر، ثم شدها من شعرها الي الأعلي وجذبها للخلف فأوقعها عن كرسيها علي الأرض
ازال أدوات المائده عن الطاوله، وركل كرسيها الي الجدار
شعرت بدوار أثر السقوط، وبدأ ان المطبخ كله يدور، حاولت النهوض علي قدميها مع انها كانت تعرف من التجربه انه من الأفضل أن تستلقي ساكنه دون حراك، لكن روح مشاكسه داخلها أرادت استفزازه
صرخ قائلآ !! لا تتحركي أيتها البقره، وعندما كافحت لتجثو علي ركبتيها انحني فوقها وصاح
إذآ تريدين النهوض؟ ثم شدها من شعرها وضرب وجهها في الجدار
وضرب ردفيها حتي فقدت كل قوه في ساقيها، فزعقت واستلقت مجددآ علي الأرض، سال الدم من انفها وسمعته بصعوبه يصرخ في اذنيها
صاح حاولي ان تقفي الان ايتها الحقيره القذره؟
بقيت هذه المره ساكنه بلا حراك ورفعت يديها لتحمي رأسها وهي تنتظر ان تنهمر الركلات عليها
رفع قدمه وضربها بكل قوته علي جانبها ، فشهقت من الألم المبرح الذي شعرت بها في صدرها
ثم انحني لأسفل وامسكها من شعرها ورفع وجهها اليه، وبصق عليه قبل أن يضرب رأسها بالأرض
وقال بصوت خافت، حقيره قذره، ثم نهض ونظر للفوضي التي نجمت عن اعتدائه عليها وصرخ
انظري للفوضي التي تخلفينها دائمآ؟ أيتها الحقيره، نظفيها الأن والا سأقتلك
تراجع ببطيء عنها وحاول ان يبصق عليها مجددآ لكن فمه كان جاف
قال سافله لعينه ولا طائل منك
جلس على المقعد يرقبها وهي تتلوي من الألم، زعق هيا انهضي أيتها الحقيره نظفي قذارتك
أليست هذه هي المعامله التي تطمحين بها؟
لقد أخبرتني لورا كل شيء، كيف كان زوجك السابق الذي تحاولين الرجوع إليها يعاملك بها أيتها اللعينه.
ساشكيك للشرطه ،اقسم انني سأفعل ذلك
تتحدثين إذآ؟
نهض من مكانه مره اخري وزعق قوليها مره اخري؟
قالت سأزج بك الي السجن
قال هكذا إذآ، حسنآ، نهض وركلها في معدتها مرات ومرات حتي ادماها
قولي مره اخري ماذا ستفعلي؟
همست سأبلغ الشرطه
امسك رأسها وضربه بالأرض عدة مرات، ثم انحني، لم اسمعك ماذا تقولي؟
قالت وهي تدافع بيدها عن رأسها، لا شيء، لا شيء
هيا انهضي، نظفي قذراتك بسرعه
نهضت وعضامها مشتعله، انحنت تنظف الأواني والأطعمه التي سقطت على الأرض
ازحفي يا لعينه، سافله، تفتحي حضنك للرجل الذي كان يضربك ويزلك
أرادت ان تتكلم لكنها لم تقوي علي فتح فمها
حاولي ان تبلغي الشرطه اقسم انني سأقتلك، كما قتلته