رواية غدر الزين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة محمد
الفصل الثالث والعشرون
استيقظ زين من نومه وجدها مرتديه ملابسها بالكامل وشارده ...شعر زين بأن هذه المرة مثل المرة السابقه ...ندمت علي اقترابه منها ...احس بغصه في حلقه غير قادرا علي اخراج الكلمات من فمه ...ظل يسال نفسه لما استسلمت له بهذه النعومه ...لما لم ترفض ...هو اقسم بينه وبين نفسه الا يجبرها علي شئ ...خجلت من كل مفاجاته امس فما كان عليها الا ان تستسلم له ...لو كان يعلم انها ستفعل مثل فعلتها قبل ذلك لما حاول الاقتراب منها....ظلت الافكار تعصف به عصفا شديدا ...كان يود ان يخرج صرخات من اعماق قلبه ...ويلعن حظه التعيس دائما ...احتار كيف يبدا معها الحديث ...كيف يخرجها من حاله الشرود التي هي عليها الان ...نهض من الفراش بعد ان ركب ساقه التي قامت بخلعها له امس لكي تريحه في النوم وتنحنح ليخرجها من شرودها بكل برود قائلا
=استنيني تحت ...هاخد شاور والبس هدومي ...وانزل ادفع الحساب ونروح
فاقت خلود من شرودها واندهشت من بروده ونهضت وقالت بسخريه
=ايه خلاص خلص الحلم ...رجعنا تاني للكابوس ...طب ليه كده كنت طوله شويه
تنهد زين وقال
=انتي اللي خلصتي الحلم بايديكي ...ومعندكيش استعداد تكمليه للنهايه ...رغم ان انتي وعدتيني امبارح انك مكمله للاخر.
قطبت خلود جبينها وقالت
=وانا عند وعدي ...انت اللي اتغيرت الوقتي ...ده حتي مستخسر فيا صباح الخير.
تسمر زين من حديثها وقال
=صباح الخير ازاي ...وانا صحيت لقيتك لابسه هدومك وقاعده سرحانه وزى ما تكون ندمانه علي علاقتنا.
تنهدت خلود بحزن وقالت
=اندم ...طب ازاي وانا اتمنيت اللحظه دي من زمان ...وان كان علي السرحان فهو سرحاني في اللي حصل بينا امبارح ...لاني لغايه دلوقتي مش مصدقه.
اندهش زين من كلامها ولعن نفسه كيف له ان يظن بها ظن السوء هكذا اخفض صوته قائلا بندم
=صدقي يا خلود انا ليكي وانتي ليا ...واسف اني اتخيلت انك ندمانه ...انا بس لما صحيت ومتلقتكيش جمبي ولقيتك لابسه هدومك ...دماغي راحت انك ندمتي علي حصل بينا.
غضبت خلود وربعت يدها علي صدرها وقالت
=دماغك دي دايما بتشك فيا ...يعني مش عارف اننا عندنا شغل مهم النهارده ...علشان كده لبست بسرعه وكنت هصحيك بس قعدت مع نفسي شويه.
ابتسم لها زين واخذها بين احضانه وهبط بها علي الفراش يهمس في اذنيها قائلا
=علشان تحرمي تسيبيني وتقعدي مع نفسك ...لان نفسك دي هي انا ...وبعدين مستعجله علي ايه ...الشغل يستني علشان خاطر عيونك يا جميلتي.
ارتبكت خلود من حضوره الطاغي حولهاوقالت بخجل
=انت اتغيرت اوى يا زين ...الشغل يستني علشاني ...ياااه للدرجه دي ...الظاهر اني جننتك زى ما قلت قبل كده
اخذ زين يعبث في ازرار كنزتها ليفتحها لها قائلا
=ايوه جننيتيني ...وده تار ...وانتي عارفاني مسيبش تارى ابدا ...لازم اخد حقي اول باول
قهقهت خلود بسعاده وقالت
=قلبك ابيض يا زيزو ...ورانا شغل يا ابو الزين .
سمعها تدلعه باسم دلعه المستفز وهو يقبلها فاوقف قبلاته وقال لها بتحدي
=طب علشان خاطر زيزو اللي بتقوليها دي ...مش هسيبك النهارده
في الفيلا
هبط خليفه ونهي ليتناولوا الافطار مع ياسمين ...وجدها متوتره تفرك بيدها فسالها ما بها فاجابت ياسمين بتوتر
=اخوك يا زين ...من ساعه ما خرج مع خلود امبارح ...مفيش لا حس ولا خبر ...وموبايلاتهم مقفوله.
علم خليفه انه وقع في مازق وعليه قول الصراحه لوالدته وليحدث ما يحدث فتلعثم قائلا
=اص...للل امبارح ...كان عندهم شغل فطول واضطروا يباتوا في الفندق .
اتسعت حدقه عين ياسمين وردت بغضب قائله
طب واللي يبات بره بيته ...مش يبلغ اهل بيته علشان ميقلقوش عليه ...وبعدين تعالي هنا ...انت عرفت منين ...وموبايلاتهم مقفوله.
نظر خليفه لنهي التي تجلس جمبه تفرك يدها داخل كفه خائفه ومذعورة من رده فعل ياسمين ...واغمض عينيه وقال بصوت منخفض
=ماما ...انا اللي حجزتله الاوضه اللي في الفندق ...اصل كان عامل مفاجئه علشان يصالح خلود.
نظرت ياسمين بحقد وقالت
=علشان يصالح مين ...خلود ...ليه بقه ان شاء الله وهو كان غلط معاها في ايه؟بس لما يرجع وديني لاعرفهم شغلهم هما الاتنين.
خليفه بحنق
=وايه يعني يا ماما ما هي مراته برضه.
ياسمين مشيره علي نفسها بغرور
=انا ولادي ميصالحوش حد ...الدنيا كلها تيجي تترمي تحت رجليهم...وساعتها همااللي يرفضوها.
تضايقت نهي من اسلوبها في التحدث عنها وعن خلود ورد خليفه بغضب قائلا
=البنت معذورة ...يعني في واحده تستحمل اهانات من يوم ما اتجوزت من حماتها وجوزها ...ومستخسره فيها انه يراضيها ويطيب خاطرها.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=متستحمله...تحمد ربنا اني عاملالها توكيل بالاسهم بتوعي ...بس والله لو ما جابتلي حفيد يربطها باسم عيله السرجاني لاكون رمياها بره الفيلا دي.
وضع خليفه يده علي راسه قائلا
=لا ياامي التفاهم مع حضرتك واضح انه بقي صعب اوى ...عن اذنك ...ورايا يا نهي
خرجت نهي وراء خليفه تنتفض من ياسمين التي اعلنت الحرب علي خلود ...اوصلت نهي خليفه الي باب الفيلا وقالت له بصوت منخفض
=مفيش فايده يا خليفه.
زفر خليفه بحنق وقالت
=انا رايح الشغل ...اطلعي اوضتك ومتخرجيش منها الا لما ارجع ...حاولي متحتكيش بيها.
هزت نهي راسها بتفهم وقالت
=ماااشي يا خليفه
انصرفت نهي وظل خليفه يفكر في اخبار زين بامر ثورة امه ولكنه عزم امره ان يتركه ليستمتع فهو منذ زمن بعيد محروم من هذه السعاده.
في الفندق
نظر زين وخلود لبعضهم واخذها بين احضانه وظل يعبث في خصلات شعرها بنعومه مستنشقا عبيرها الفواح مقبلا علي جبينها ليقبلها قبله دافئه...ثم هبط الي شفتيها ليقبلها ويقول
=خلود...احنا هنقوم دلوقتي وهنروح نقضي تلات ايام في شرم ...الصراحه انا كان نفسي نقضي شهر عسل ...بس الظروف حكمت بكده علشان الشغل ...بس اوعدك لما تيجي الفرصه هاخدك وهسافر بره البلد.
تفاجئت خلود من مفاجأته ورفعت راسها واعتدلت في جلستها قائله
زين انت يتتكلم جد ...هنروح شرم سوا ...لا حرام عليك انا قلبي هيقف من مفاجاتك ...انت بجد فظيييع يا زين ...انا بحبك اوى اوى اوى.
وضع يده خلف راسها وجذبها اليه وقبلها مرة اخري وقال بنعومه
=لو اقدر اعمل اكتر من كده هعملك والله يا خلود ...طب قوليلي ايه تاني اقدر افرحك بيه وانا تحت امرك يا مولاتي.
خلود بمرح
=ايه مولاتك ...ان شا الله يخليك يا عظمه السلطان ...زين اوعي تكون تعبان يا حبيبي وتخلص فترة النقاهه وترجع تلطشني تاني.
قهقه زين وقال
خلود انتي مش ممكن ...فصيله بجد ...كنت مفكرك ليكي في الرومانسيه.
امالت عليه خلود بخبث ومسحت انفها في وجهه وقالت
=والله اللي يعرفك لازم يبقي رومانسي ...يا ملك الاحساس والرومانسيه ...بس لازم تعذرني انا اول مرة اشوفك كده.
اخذ يمرر يدها فوق وجهها قائلا بحب
=اوعدك مش هتشوفيني الا رومانسي وبس ...هننسي كل اللي فات ونبدا من اول وجديد ...يا احلي انسانه دخلت حياتي.
خلود بانسجام
انت كمان احلي حاجه دخلت حياتي ...حياتي كلها انت يا زين.
اخذها زين وقلبها علي الفراش ليصبح فوقها ثم شهق وقال
=خلود ...احنا اتاخرنا علي ميعاد الطيارة ...هنضطر نروح بعربيتي.
نهضت خلود واخذت حمامها بسرعه وارتدت ملابسها وهو الاخر فعل مثل ما فعلت وكان في عجله من امره مما اثار قلق خلود عليه وخشيت ان يرتكب حادثا علي الطريق فقالت
=زين بالراحه يا حبيبي ...مش مهم خلاص ...نبقي نروح في وقت تاني انا مش مستعجله طالما مع بعض .
قبلها من راسها وقال وهو يسحبها من يدها الي خارج الجناح
=احنا هنروح زى ما وعدتك ...ومتخافيش عليا ...كل الحكايه اني عايز الحق اليوم من اوله وانا معاكي ...تعالي ننزل الاول وهشوف لو ينفع نروح الطيارة اللي بعد دي طالما انتي خايفه اني اسوق
هبط زين وخلود الي اسفل الفندق وخرجوا ليستقلوا الطيارة الي المطار لتقضيه ثلاث ايام من احلي ايام العمر في شرم ...حيث كان يومهم ما بين حجرتهم في الفندق والخروج الي الشاطئ ليلا للاستمتاع بسكون وهدوء الليل.
في فيلا حازم
طرقت شهيرة باب مكتب حازم ودخلت ليتأملها برومانسيه وياخذها من يديها لتجلس معه تفكر في امر والدها فمنذ مواجههته له وهو يغلق علي نفسه الغرفه حتي بعد خروجه مع صديق له رجع الي نفس وضعه السابق ..حاولت شهيرة ان تراضيه مرات ومرات وتعتذر له ولكن دون جدوى
شهيرة بحزن
=حازم ...هنفضل سايبين بابا كده كتير ...بصراحه انا بندم اني ظلمته.
نهض حازم واوقفها واخذها بين ذراعيه قائلا
=شهيره...انتي حاولتي تراضيه كتير وهو مش راضي ...وانا كمان حاولت ارجعه معايا للشغل رفض تماما.
شهيرة بحزن
=طب والعمل ...اعتزرله ازاي ...ارجعه بابا القوى ازاي ؟
لمعت في راس حازم فكرة من الممكن ان تخرج شرف من حزنه فقال بخبث لها
=ايه رايك اكلمه في موضوع جوازنا ...واهو الكلام هيجر بعضه ...وبالطريقه دي هتقعدي وتتكلمي معاه.
ابتسمت شهيرة علي خبث حازم وقالت
=حازم ...انت كده بتلعبها لصالحك ...مش تستني لما اوافق عليك الاول؟
قرصها من خدهاوقال
=لا والله ...جربي كده متوافقيش ...وشوفي هيحصل ايه يا شهيرة.
قهقهت شهيرة بسعاده وقالت
=متقدرش ...عارف ليه ...علشان انت بتحبني اوى ...زى ما انا بحبك وزياده كمان.
حازم بعشق
=بتحبيني يا شهيرة؟
وضعت يدها علي خديه وقالت
=حازم ...انت الحب الحقيقي .
تسارعت دقات قلبه ...واصبح لا يقدر علي الانتظار اكثر من ذلك.فقال برجاء
=يبقي خلاص ...نتجوز بقي يا شهيرة ...وتبقي مراتي ومفيش حاجه تبعدنا عن بعض تاني .
هزت شهيرة راسها بالموافقه وقالت
=موافقه ...بس الاول علشان خاطرى ...نحاول انا وانت نرجع بابا زى ما كان واحسن.
اخذها حازم بين احضانه وربت علي ظهرها بحنان وقال
=حاضر يا شهيرة ...هحاول معاه مرة تانيه ...كله يهون علشان خاطر عيونك يا شهيرة.
في غرفه شرف
حاولت تفيده مرارا وتكرارا معرفه ماذا حدث به منذ مقابله المدعو طاهر ...بحياتها راته بضع المرات ...وبغضته في كل مرة ...فبعد كل مرة يتحول شرف السرجاني الي وحش كاسر ...في يوم من الايام وجدت شرف في حاله لايرثي لها فحاولت التحدث معه لتخرج ما به فقالت
=شرف ...مالك يا اخويا ...هتفضل حابس علي نفسك كده كتير؟
ظل شرف شاردا لا يريد الرد عليها ولكنه يعلم انها كثيرة الالحاح في امورها فاراد ان يسكتها قائلا
=تفيده ...اخرجي بره وسيبني لوحدي ...مش عايز زن كتير.
اقتربت منه وقالت
=طب لما انت عارف اني زنانه ...متقول اللي فيك وتخلص ...يمكن ترتاح.
نظر لها باستهزاء وقال
=ايه اللي جد يا تفيده ...ما طول عمرك مطنشاني ولا بتسأليني مالك ...ولا لما خلاص شفتيني ضعفت وانكسرت قلتي تعملي جميله معايا.
وضعت تفيده يدها علي صدرها وقالت
=انا يا شرف طول عمرى مطنشاك ...انا طول عمرى خدامه تحت رجليك ...وشايل همك وهم بناتك وانت مش مقدر ...كان نفسك في واحده زيها قويه ومستقويه.
عبس شرف جبينه وقال
=زيها ...زى مين ...والله شكلك كبرتي وخرفتي.
ابتسمت تفيده بسخريه وقالت
=هو انت مفكرني مش عارفه اللي كان بينك وبين ياسمين زمان ؟
شرف بقوة
=بقولك ايه يا تفيده بلاش تخاريف ...انا مفيش بيني وبين الست الزباله دي حاجه.
صرخت تفيده في وجهه وقالت
متكذبش عليا يا شرف...لان ياسمين اللي حكتلي بنفسها ...وفسرت ليا سبب كرهها ليا ولبناتي.
ازدادات ضربات قلب شرف وتصاعدت انفاسه عاليا ورد ببرود عليهاقائلا
=وانتي خلاص صدقتيها زى الهبله...وفضلتي متجنباني وبدل ما تقربي مني ...بعدتيني عنك وبعدتي ...واستسلمتي ...مخوفتيش وانتي بتستسلمي انها تاخدني منك.
تفيده بحزن
=خوفت ...بس الحاجه الوحيده اللي طمنيتني انها قالت لو انت في كفه واولادها في كفه هتختار اولادها لانك مرضيتش بيها زمان.
شرف بسخريه
=انا اصلا بايعها من زمان ...انا بس اضايقت ان اخويا اتجوزها ومقدرتش اتكلم زمان ...حاولت كتير اطردها بره البيت بعد ما اخويا مات بس مقدرتش
=بس زى ما انتي شايفه قدرت هي بالعابيها انها تخرجني انا وانتي وشهيرة بره الفيلا ...وكل كوم والبت التافهه اللي اتجوزها زين ...دي مش بعيد تقضي علي كل اللي بنيته .
تفيده بحنق
=بطل تظلم الناس بشكوكك فيهم ...البت خلود بت تتاقل بالذهب وقفت الشركه علي رجلها ايام تعب زين
=تعرف اهو من كتر شكك في الناس ...بنت شكت فيك انتي كمان وصدقت عليك الكلام اول ما سمعته
=عامل تعامل يا سي شرف
نظر شرف امامه بجمود وظل يفكر في فكرة طاهر وخطته هو يريد تنفيذها لسبب واحد ...كسر ياسمين بسبب افعالها في الماضي واعترافها الصريح لتفيده بعلاقتهم السابقه
قضي زين وخلود ثلاثه ايام من العسل مع بعضهم البعض غير مدركين انهم سيعودون الي حياتهم القديمه والصراعات التي تحوم حولهم ...رجع زين وخلود الي الفيلا حامدين ربهم علي السعاده التي منحت لهم ,,,والتغير المفاجئ في شخصيتهم من النقيض الي الاخر ...دخل زين وخلود الي الفيلا ليجدوها ساكنه ...ابتسم لها زين بسعاده وتمني ان يسود الوضع الصامت لفترة طويله...فجأه سطع الضوء وطلت ياسمين عليهم من فوق الدرج تهبط بكبرياء الي انا وصلت اليهم ناظرة الي زين فقط غير معيره لخلود ولا لوجودها وقالت
=انا قلت ان البرنسيسه هتنسيك ان ليك اهل وشغل لازم تشوفهم وتاخد بالك منهم ....جالك قلب تسيب شغلك كده للي يسواه واللي ميسواش؟
نظر لها زين وابتسم بسخريه وقال
=يعني هو انا انكتب عليا الحرمان من المتعه الشخصيه ...وبعدين ما انتي عندك خليفه ...اكيد اخد باله من البيت والشغل كمان ...والله هو مش اخويا برضه.
في هذه اللحظه هبط خليفه وركض نحو زين واحتضنه وقال
=حمد الله علي سلامتك يا زين ...يارب تكون قضيت اجازة سعيده ...علي فكرة انا عرفت ان انت جيت لما سمعتك بتقول اسمي ...ما هو ابن الحلال عند ذكره بيبان.
ربت زين علي كتف خليفه وقال
=طبعا انت ابن حلال يا خليفه ...ربنا يباركلي فيك يا احلي اخ ربنا رزقني بيه .
نظرت ياسمين الي خلود نظرات حاقده وقالت
=وانتي بقي اتبسطتي يا حبيبتي كويس؟
ردت خلود وكان مقصدها اغاظه ياسمين حيث وضعت يدها في ذراع زين قائله
=الحمد لله ...زين مخلاش ولا فرصه الا ما خلاني فيها مبسوطه ...بجد شكرا لحضرتك انك خلفتي واحد زى زين حبيبي ...
مال خليفه علي اذن زين وقال
=اووووبس يا عم ...خد مراتك واخلع ...امك مش هتسيبكو في حالكم ...خصوصا بعد ما خلود غاظتها ...دي موريانا المرار من ساعه ما سافرت مع خلود .
كادت ياسمين ان ترد علي خلود لتعرفها مقامها ولكن قاطعها زين قائلا
=امي ارجوكي ...اي كلام ناجله لبكره ...انا جاي سايق وتعبان ...وانتي عارفه لما بتعب ببقي عامل ازاي ...تصبحي علي خير يا امي
واخذ خلود من يديها وصعد بها الي جناحهم الحاص ودخلا لتزفر خلود بحنق وتقول
=مش عارفه مالها ومالي ...حاطه نقرها من نقرى ليه ...ما كانت كويسه معايا لما كنت قاسي معايا.
ربت زين علي ذراعها وقال
=هي بتحبني اوى ...ومبتحبش تشوفني زعلان ...ولما شافتك زعلتيني الفترة اللي فاتت فحبت تعاملك بنفس طريقتك ليا
تنهدت خلود وقالت
=متاكد ان ده بس السبب
زين بارتباك
=اااه ...طبعا ...هيكون في ايه تاني؟
هزت خلود راسها وقالت
=طيب ...ربنا يهديها ويهديني انا كمان
اعطاها زين ظهره بحجه تبديل ملابسه ...واخفاء معالم الكذب من علي وجهه فهو متاكد ان السبب الحقيقي لمعامله ياسمين الفظه لخلود انها تريد حفيد منها وهو لا يريد حتي المناقشه في هذا الامر لانه يخشي من كونه اب وكيفيه التعامل مع اولاده حيث انه يؤمن بمقوله
فاقد الشئ لا يعيطيه.
في صباح اليوم التالي ذهبوا جميعا الي الشركه لعقد اجتماع مشترك بين شركتهم وشركه حازم ...دخل حازم وشهيرة الي غرفه الاجتماعات وبعدهم زين وخلود وبعد السلام والتحيه ومناقشه كل امور الاجتماع...والتوصيه علي القرارات المهمه فيما بينهم تحدثت شهيرة وقالت
=انا سعيده بالشغل معاك يا زين انت وخلود ...بصراحه شركتنا وشركتكم بقوا احسن شركتين في السوق ...من الصعب تلاقي شركتين بيتفقوا كده.
اشار زين الي حازم وقال
=حازم من يوم ما بقي عنده شركه مستقله وهو بيطور نفسه ...انا فاكر لما كان هنا مكنش كده ...او يمكن كان كده بس في ناس كانت بتحبطه
هز حازم راسه وقال
=من ناحيه الناس كان في شخص واحد بس ...هو اللي ديما عايزني ابقي تحت ...وما ارتحش الا لما اطردت بره الشركه.
دخل خليفه بمرح كعادته عليهم وقال
=ربنا ما يريحه دنيا ولا اخرة ...يموت مولع البعيد ...بس اعرف هو مين يا حازم وانا اخد بتارك وبتارى اه يا نارى.
اضطربت خلود ولم تفهم شئ اذا كان زين يشك بشرف فكيف لحازم وهو خطيب ابنته ان يتحدث عنه بهذه الطريقه ...كيف لخليفه وهو زوج ابنته يتحدث عنه بهذه الطريقه ...نفس الأساله التي سالتها خلود لنفسها سالها زين لنفسه ...معني ذلك انه يوجد شخص اخر افتعل تلك المؤامرات ...وانا هذا الشخص يعرفه حازم جيدا ...تذكر زين ان خليفه اخبره ان اسر هو الذي افتعل الحادثه ...ولكنه نفض الفكرة من راسه فاسر صاحب عمره وسيظل هكذا الي الابد ...بالرغم من اموره التعسفيه وكرهه لحازم وشرف وخليفه وخلود
تنحنحت خلود ونهضت من مقعدها وقالت
=احنا كده خلصنا عن اذنكم.
نظرت لها شهيرة وعلمت بتهربها من الحديث فنهضت هي الاخرى وقالت
=خلود ...خديني معاكي علي بال ما يخلصوا ...اهو فرصه اشرب القهوة عندك مشربتش قهوة النهارده.
اضاف خليفه بمرحه المعتاد
=ي ختاااي قعده حريم ...فينك يا نهي ...اكيد رايحيين تتفقوا علي حازم وزين ...اعملوا بث مباشر لنهي وخلوها تتوصي بيا ...انا محروم .
قهقه الجميع علي حديثه المرح ما عدا زين الذي ظل ينظر الي حازم بشرود يساله في من يشك بتدبير كل هذه المؤامرات.
انتهت الاجتماعات ونهض زين الي غرفه خلود وجدها شارده فسالها عن اسباب شرودها
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=هلا صعبانه عليا اوى يا زين ...نفسي اساعدها ...من ساعه ما سابت حسام ومشت قدام الفيلا وهيا مقهورة علي حالها
شرد زين في الامر ولمعت في راسه فكرة وهي ان حسام الوحيد الذي سيساعده في معرفه من راس الحيه لغاده ....ابتسم زين لخلود وقال
=طب واللي يحل المشكله دي تعمليله ايه.
خلود بخبث
=اديله قلبي وعمرى
رفع زين حاجبه بغيظ وقال
=نعم يا هانم ...تديله ايه ده انا اقتلك
قهقهت خلود وقالت بثقه
=يعني مش عايزني اديلك قلبي وعمرى
زين بمراوغه
=وعرفت منين ان انا اللي هحلها
خلود بغرور
=مش محتاجه ذكاء ...اكيد انت بس ازاي
زين
=هقابله طبعا بس لازم بره الشركه والمعهد علشان هي متحسش بحاجه.
خلود باقتراح
=طب ايه رايك تروحله المرسم بتاعه
زين بنصف عين
=مرسم ... مرسم ايه يا خلود وانت تعرفي منين المرسم
خلود بارتباك
=كان مرة عامل حفله زمان وعملنا دعوة وروحنا نتفرج
هز زين راسه ورد ببرود
=طب اكتبي العنوان وانا هروح اشوف الموضوع ده اخره ايه ...ويالا بقي انا تعبت النهارده وعايز اروح انام.
.ذهب زين الي مرسم حسام ...وتفاجئ بيه حسام ورحب به ...وبعد السلام والتحيه...جلس سويا...سأله حسام عن سر الزيارة قائلا
=زين باشا ...ممكن اعرف ايه سر زيارتك ليا؟
تنهد زين وقال
هلا وغاده ...اولا هلا لو انت زى ما انا شايف بتحبها يبقي لازم تعمل حاجات كتير عشان تحسسها بحبك ...اما غاده لازم تعرف ايه اللي خلاها تعمل كده في هلا وتعرف ليا مين اللي ورا كرهها لهلا وخلود.
قطب حسام جبينه وقال
=مين اللي ورا كرهها ...غاده بتكره البنات من زمان ...وطب لو نفترض ان في حد ورا كرهها من البنات انا هستفاد ايه لما اعرف هو مين؟
رجع زين بظهره وشبك يده قائلا
=بص ياسيدي ...انا اول مرة شفت غاده كنا في الشركه ...وعرفت انها هتيجي تذاكر مع البنات ...رغم اني حسيت ان البنات مش عايزين ...بس كانوا زى المضطرين ...زى ما يكون ماسكه عليهم حاجه ...بصراحه الفضول اكلني ...فوافقت انها تدخل بيتي ...بس قبلها حطيت كاميرا في اوضه المكتب ...علشان اشوف بينهم ايه ...اتضح انها مهدده هلا انها هتقول لامها المريضه انها بتذاكر معاك في شقتك ...وكمان مهدده خلود بيا ...انها هتقول في المعهد اني بسرب اسأله الامتحانات ...ما علينا انا كان ممكن افعصها بايدي ...بس كان عندي احساس ان البنت دي وراها حد ...ففضلت سايبها وسايب الكاميرا ...لغايه ما في مرة لقيتها بتحطلي كاميرا في قلب المكتب ...قلت بس دي هتشتغل شغل كبير ...بس للاسف جت خلود وقطعت عليا الطريق لما طردتها من الفيلا ...ومش معقوله تكون دي غيرة صحاب وبس ...لو غيرة صحاب كانت نفذت تهديدها مع هلا وخلود من غير ماتقولهم ...الكورة الوقتي في ملعبك ...انتي الوحيد اللي عارف هتعمل ايه ...وده لو حابب تشفي غليلك منها بعد ما فضحت هلا قدام المعهد كله ...واااه عايز اقولك حاجه ...هلا بتحبك ومن زمان كمان ...وانت عارف كده كويس ...بس للاسف فهمت متاخر اوى.
ذهل حسام مما سمعه ...كان يظن ان الامر بالنسبه لغاده هو غيرة فقط ولكن الامر تخطي امر الغيرة الي مؤامرات ...فاراد ان ياخذ بثأر هلا من غاده فرد علي زين قائلا
=انا هتصرف في الموضوع ده ...وهعرفلك مين اللي ورا غاده ...يمكن ساعتها اقدر اشفي غليلي منه ...وانت كمان تعرف مين اللي بيخطط لهدم حياتك
ابتسم زين لحسام بامتنان ونهض وصافحه ااخذ منه بوعد بمعرفه من هو راس الحيه لكي يرتاح قلبه فهو مشوش منذ فترة خاصه بعد تاكده انه ليس شرف ولا حازم.
استيقظ زين من نومه وجدها مرتديه ملابسها بالكامل وشارده ...شعر زين بأن هذه المرة مثل المرة السابقه ...ندمت علي اقترابه منها ...احس بغصه في حلقه غير قادرا علي اخراج الكلمات من فمه ...ظل يسال نفسه لما استسلمت له بهذه النعومه ...لما لم ترفض ...هو اقسم بينه وبين نفسه الا يجبرها علي شئ ...خجلت من كل مفاجاته امس فما كان عليها الا ان تستسلم له ...لو كان يعلم انها ستفعل مثل فعلتها قبل ذلك لما حاول الاقتراب منها....ظلت الافكار تعصف به عصفا شديدا ...كان يود ان يخرج صرخات من اعماق قلبه ...ويلعن حظه التعيس دائما ...احتار كيف يبدا معها الحديث ...كيف يخرجها من حاله الشرود التي هي عليها الان ...نهض من الفراش بعد ان ركب ساقه التي قامت بخلعها له امس لكي تريحه في النوم وتنحنح ليخرجها من شرودها بكل برود قائلا
=استنيني تحت ...هاخد شاور والبس هدومي ...وانزل ادفع الحساب ونروح
فاقت خلود من شرودها واندهشت من بروده ونهضت وقالت بسخريه
=ايه خلاص خلص الحلم ...رجعنا تاني للكابوس ...طب ليه كده كنت طوله شويه
تنهد زين وقال
=انتي اللي خلصتي الحلم بايديكي ...ومعندكيش استعداد تكمليه للنهايه ...رغم ان انتي وعدتيني امبارح انك مكمله للاخر.
قطبت خلود جبينها وقالت
=وانا عند وعدي ...انت اللي اتغيرت الوقتي ...ده حتي مستخسر فيا صباح الخير.
تسمر زين من حديثها وقال
=صباح الخير ازاي ...وانا صحيت لقيتك لابسه هدومك وقاعده سرحانه وزى ما تكون ندمانه علي علاقتنا.
تنهدت خلود بحزن وقالت
=اندم ...طب ازاي وانا اتمنيت اللحظه دي من زمان ...وان كان علي السرحان فهو سرحاني في اللي حصل بينا امبارح ...لاني لغايه دلوقتي مش مصدقه.
اندهش زين من كلامها ولعن نفسه كيف له ان يظن بها ظن السوء هكذا اخفض صوته قائلا بندم
=صدقي يا خلود انا ليكي وانتي ليا ...واسف اني اتخيلت انك ندمانه ...انا بس لما صحيت ومتلقتكيش جمبي ولقيتك لابسه هدومك ...دماغي راحت انك ندمتي علي حصل بينا.
غضبت خلود وربعت يدها علي صدرها وقالت
=دماغك دي دايما بتشك فيا ...يعني مش عارف اننا عندنا شغل مهم النهارده ...علشان كده لبست بسرعه وكنت هصحيك بس قعدت مع نفسي شويه.
ابتسم لها زين واخذها بين احضانه وهبط بها علي الفراش يهمس في اذنيها قائلا
=علشان تحرمي تسيبيني وتقعدي مع نفسك ...لان نفسك دي هي انا ...وبعدين مستعجله علي ايه ...الشغل يستني علشان خاطر عيونك يا جميلتي.
ارتبكت خلود من حضوره الطاغي حولهاوقالت بخجل
=انت اتغيرت اوى يا زين ...الشغل يستني علشاني ...ياااه للدرجه دي ...الظاهر اني جننتك زى ما قلت قبل كده
اخذ زين يعبث في ازرار كنزتها ليفتحها لها قائلا
=ايوه جننيتيني ...وده تار ...وانتي عارفاني مسيبش تارى ابدا ...لازم اخد حقي اول باول
قهقهت خلود بسعاده وقالت
=قلبك ابيض يا زيزو ...ورانا شغل يا ابو الزين .
سمعها تدلعه باسم دلعه المستفز وهو يقبلها فاوقف قبلاته وقال لها بتحدي
=طب علشان خاطر زيزو اللي بتقوليها دي ...مش هسيبك النهارده
في الفيلا
هبط خليفه ونهي ليتناولوا الافطار مع ياسمين ...وجدها متوتره تفرك بيدها فسالها ما بها فاجابت ياسمين بتوتر
=اخوك يا زين ...من ساعه ما خرج مع خلود امبارح ...مفيش لا حس ولا خبر ...وموبايلاتهم مقفوله.
علم خليفه انه وقع في مازق وعليه قول الصراحه لوالدته وليحدث ما يحدث فتلعثم قائلا
=اص...للل امبارح ...كان عندهم شغل فطول واضطروا يباتوا في الفندق .
اتسعت حدقه عين ياسمين وردت بغضب قائله
طب واللي يبات بره بيته ...مش يبلغ اهل بيته علشان ميقلقوش عليه ...وبعدين تعالي هنا ...انت عرفت منين ...وموبايلاتهم مقفوله.
نظر خليفه لنهي التي تجلس جمبه تفرك يدها داخل كفه خائفه ومذعورة من رده فعل ياسمين ...واغمض عينيه وقال بصوت منخفض
=ماما ...انا اللي حجزتله الاوضه اللي في الفندق ...اصل كان عامل مفاجئه علشان يصالح خلود.
نظرت ياسمين بحقد وقالت
=علشان يصالح مين ...خلود ...ليه بقه ان شاء الله وهو كان غلط معاها في ايه؟بس لما يرجع وديني لاعرفهم شغلهم هما الاتنين.
خليفه بحنق
=وايه يعني يا ماما ما هي مراته برضه.
ياسمين مشيره علي نفسها بغرور
=انا ولادي ميصالحوش حد ...الدنيا كلها تيجي تترمي تحت رجليهم...وساعتها همااللي يرفضوها.
تضايقت نهي من اسلوبها في التحدث عنها وعن خلود ورد خليفه بغضب قائلا
=البنت معذورة ...يعني في واحده تستحمل اهانات من يوم ما اتجوزت من حماتها وجوزها ...ومستخسره فيها انه يراضيها ويطيب خاطرها.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=متستحمله...تحمد ربنا اني عاملالها توكيل بالاسهم بتوعي ...بس والله لو ما جابتلي حفيد يربطها باسم عيله السرجاني لاكون رمياها بره الفيلا دي.
وضع خليفه يده علي راسه قائلا
=لا ياامي التفاهم مع حضرتك واضح انه بقي صعب اوى ...عن اذنك ...ورايا يا نهي
خرجت نهي وراء خليفه تنتفض من ياسمين التي اعلنت الحرب علي خلود ...اوصلت نهي خليفه الي باب الفيلا وقالت له بصوت منخفض
=مفيش فايده يا خليفه.
زفر خليفه بحنق وقالت
=انا رايح الشغل ...اطلعي اوضتك ومتخرجيش منها الا لما ارجع ...حاولي متحتكيش بيها.
هزت نهي راسها بتفهم وقالت
=ماااشي يا خليفه
انصرفت نهي وظل خليفه يفكر في اخبار زين بامر ثورة امه ولكنه عزم امره ان يتركه ليستمتع فهو منذ زمن بعيد محروم من هذه السعاده.
في الفندق
نظر زين وخلود لبعضهم واخذها بين احضانه وظل يعبث في خصلات شعرها بنعومه مستنشقا عبيرها الفواح مقبلا علي جبينها ليقبلها قبله دافئه...ثم هبط الي شفتيها ليقبلها ويقول
=خلود...احنا هنقوم دلوقتي وهنروح نقضي تلات ايام في شرم ...الصراحه انا كان نفسي نقضي شهر عسل ...بس الظروف حكمت بكده علشان الشغل ...بس اوعدك لما تيجي الفرصه هاخدك وهسافر بره البلد.
تفاجئت خلود من مفاجأته ورفعت راسها واعتدلت في جلستها قائله
زين انت يتتكلم جد ...هنروح شرم سوا ...لا حرام عليك انا قلبي هيقف من مفاجاتك ...انت بجد فظيييع يا زين ...انا بحبك اوى اوى اوى.
وضع يده خلف راسها وجذبها اليه وقبلها مرة اخري وقال بنعومه
=لو اقدر اعمل اكتر من كده هعملك والله يا خلود ...طب قوليلي ايه تاني اقدر افرحك بيه وانا تحت امرك يا مولاتي.
خلود بمرح
=ايه مولاتك ...ان شا الله يخليك يا عظمه السلطان ...زين اوعي تكون تعبان يا حبيبي وتخلص فترة النقاهه وترجع تلطشني تاني.
قهقه زين وقال
خلود انتي مش ممكن ...فصيله بجد ...كنت مفكرك ليكي في الرومانسيه.
امالت عليه خلود بخبث ومسحت انفها في وجهه وقالت
=والله اللي يعرفك لازم يبقي رومانسي ...يا ملك الاحساس والرومانسيه ...بس لازم تعذرني انا اول مرة اشوفك كده.
اخذ يمرر يدها فوق وجهها قائلا بحب
=اوعدك مش هتشوفيني الا رومانسي وبس ...هننسي كل اللي فات ونبدا من اول وجديد ...يا احلي انسانه دخلت حياتي.
خلود بانسجام
انت كمان احلي حاجه دخلت حياتي ...حياتي كلها انت يا زين.
اخذها زين وقلبها علي الفراش ليصبح فوقها ثم شهق وقال
=خلود ...احنا اتاخرنا علي ميعاد الطيارة ...هنضطر نروح بعربيتي.
نهضت خلود واخذت حمامها بسرعه وارتدت ملابسها وهو الاخر فعل مثل ما فعلت وكان في عجله من امره مما اثار قلق خلود عليه وخشيت ان يرتكب حادثا علي الطريق فقالت
=زين بالراحه يا حبيبي ...مش مهم خلاص ...نبقي نروح في وقت تاني انا مش مستعجله طالما مع بعض .
قبلها من راسها وقال وهو يسحبها من يدها الي خارج الجناح
=احنا هنروح زى ما وعدتك ...ومتخافيش عليا ...كل الحكايه اني عايز الحق اليوم من اوله وانا معاكي ...تعالي ننزل الاول وهشوف لو ينفع نروح الطيارة اللي بعد دي طالما انتي خايفه اني اسوق
هبط زين وخلود الي اسفل الفندق وخرجوا ليستقلوا الطيارة الي المطار لتقضيه ثلاث ايام من احلي ايام العمر في شرم ...حيث كان يومهم ما بين حجرتهم في الفندق والخروج الي الشاطئ ليلا للاستمتاع بسكون وهدوء الليل.
في فيلا حازم
طرقت شهيرة باب مكتب حازم ودخلت ليتأملها برومانسيه وياخذها من يديها لتجلس معه تفكر في امر والدها فمنذ مواجههته له وهو يغلق علي نفسه الغرفه حتي بعد خروجه مع صديق له رجع الي نفس وضعه السابق ..حاولت شهيرة ان تراضيه مرات ومرات وتعتذر له ولكن دون جدوى
شهيرة بحزن
=حازم ...هنفضل سايبين بابا كده كتير ...بصراحه انا بندم اني ظلمته.
نهض حازم واوقفها واخذها بين ذراعيه قائلا
=شهيره...انتي حاولتي تراضيه كتير وهو مش راضي ...وانا كمان حاولت ارجعه معايا للشغل رفض تماما.
شهيرة بحزن
=طب والعمل ...اعتزرله ازاي ...ارجعه بابا القوى ازاي ؟
لمعت في راس حازم فكرة من الممكن ان تخرج شرف من حزنه فقال بخبث لها
=ايه رايك اكلمه في موضوع جوازنا ...واهو الكلام هيجر بعضه ...وبالطريقه دي هتقعدي وتتكلمي معاه.
ابتسمت شهيرة علي خبث حازم وقالت
=حازم ...انت كده بتلعبها لصالحك ...مش تستني لما اوافق عليك الاول؟
قرصها من خدهاوقال
=لا والله ...جربي كده متوافقيش ...وشوفي هيحصل ايه يا شهيرة.
قهقهت شهيرة بسعاده وقالت
=متقدرش ...عارف ليه ...علشان انت بتحبني اوى ...زى ما انا بحبك وزياده كمان.
حازم بعشق
=بتحبيني يا شهيرة؟
وضعت يدها علي خديه وقالت
=حازم ...انت الحب الحقيقي .
تسارعت دقات قلبه ...واصبح لا يقدر علي الانتظار اكثر من ذلك.فقال برجاء
=يبقي خلاص ...نتجوز بقي يا شهيرة ...وتبقي مراتي ومفيش حاجه تبعدنا عن بعض تاني .
هزت شهيرة راسها بالموافقه وقالت
=موافقه ...بس الاول علشان خاطرى ...نحاول انا وانت نرجع بابا زى ما كان واحسن.
اخذها حازم بين احضانه وربت علي ظهرها بحنان وقال
=حاضر يا شهيرة ...هحاول معاه مرة تانيه ...كله يهون علشان خاطر عيونك يا شهيرة.
في غرفه شرف
حاولت تفيده مرارا وتكرارا معرفه ماذا حدث به منذ مقابله المدعو طاهر ...بحياتها راته بضع المرات ...وبغضته في كل مرة ...فبعد كل مرة يتحول شرف السرجاني الي وحش كاسر ...في يوم من الايام وجدت شرف في حاله لايرثي لها فحاولت التحدث معه لتخرج ما به فقالت
=شرف ...مالك يا اخويا ...هتفضل حابس علي نفسك كده كتير؟
ظل شرف شاردا لا يريد الرد عليها ولكنه يعلم انها كثيرة الالحاح في امورها فاراد ان يسكتها قائلا
=تفيده ...اخرجي بره وسيبني لوحدي ...مش عايز زن كتير.
اقتربت منه وقالت
=طب لما انت عارف اني زنانه ...متقول اللي فيك وتخلص ...يمكن ترتاح.
نظر لها باستهزاء وقال
=ايه اللي جد يا تفيده ...ما طول عمرك مطنشاني ولا بتسأليني مالك ...ولا لما خلاص شفتيني ضعفت وانكسرت قلتي تعملي جميله معايا.
وضعت تفيده يدها علي صدرها وقالت
=انا يا شرف طول عمرى مطنشاك ...انا طول عمرى خدامه تحت رجليك ...وشايل همك وهم بناتك وانت مش مقدر ...كان نفسك في واحده زيها قويه ومستقويه.
عبس شرف جبينه وقال
=زيها ...زى مين ...والله شكلك كبرتي وخرفتي.
ابتسمت تفيده بسخريه وقالت
=هو انت مفكرني مش عارفه اللي كان بينك وبين ياسمين زمان ؟
شرف بقوة
=بقولك ايه يا تفيده بلاش تخاريف ...انا مفيش بيني وبين الست الزباله دي حاجه.
صرخت تفيده في وجهه وقالت
متكذبش عليا يا شرف...لان ياسمين اللي حكتلي بنفسها ...وفسرت ليا سبب كرهها ليا ولبناتي.
ازدادات ضربات قلب شرف وتصاعدت انفاسه عاليا ورد ببرود عليهاقائلا
=وانتي خلاص صدقتيها زى الهبله...وفضلتي متجنباني وبدل ما تقربي مني ...بعدتيني عنك وبعدتي ...واستسلمتي ...مخوفتيش وانتي بتستسلمي انها تاخدني منك.
تفيده بحزن
=خوفت ...بس الحاجه الوحيده اللي طمنيتني انها قالت لو انت في كفه واولادها في كفه هتختار اولادها لانك مرضيتش بيها زمان.
شرف بسخريه
=انا اصلا بايعها من زمان ...انا بس اضايقت ان اخويا اتجوزها ومقدرتش اتكلم زمان ...حاولت كتير اطردها بره البيت بعد ما اخويا مات بس مقدرتش
=بس زى ما انتي شايفه قدرت هي بالعابيها انها تخرجني انا وانتي وشهيرة بره الفيلا ...وكل كوم والبت التافهه اللي اتجوزها زين ...دي مش بعيد تقضي علي كل اللي بنيته .
تفيده بحنق
=بطل تظلم الناس بشكوكك فيهم ...البت خلود بت تتاقل بالذهب وقفت الشركه علي رجلها ايام تعب زين
=تعرف اهو من كتر شكك في الناس ...بنت شكت فيك انتي كمان وصدقت عليك الكلام اول ما سمعته
=عامل تعامل يا سي شرف
نظر شرف امامه بجمود وظل يفكر في فكرة طاهر وخطته هو يريد تنفيذها لسبب واحد ...كسر ياسمين بسبب افعالها في الماضي واعترافها الصريح لتفيده بعلاقتهم السابقه
قضي زين وخلود ثلاثه ايام من العسل مع بعضهم البعض غير مدركين انهم سيعودون الي حياتهم القديمه والصراعات التي تحوم حولهم ...رجع زين وخلود الي الفيلا حامدين ربهم علي السعاده التي منحت لهم ,,,والتغير المفاجئ في شخصيتهم من النقيض الي الاخر ...دخل زين وخلود الي الفيلا ليجدوها ساكنه ...ابتسم لها زين بسعاده وتمني ان يسود الوضع الصامت لفترة طويله...فجأه سطع الضوء وطلت ياسمين عليهم من فوق الدرج تهبط بكبرياء الي انا وصلت اليهم ناظرة الي زين فقط غير معيره لخلود ولا لوجودها وقالت
=انا قلت ان البرنسيسه هتنسيك ان ليك اهل وشغل لازم تشوفهم وتاخد بالك منهم ....جالك قلب تسيب شغلك كده للي يسواه واللي ميسواش؟
نظر لها زين وابتسم بسخريه وقال
=يعني هو انا انكتب عليا الحرمان من المتعه الشخصيه ...وبعدين ما انتي عندك خليفه ...اكيد اخد باله من البيت والشغل كمان ...والله هو مش اخويا برضه.
في هذه اللحظه هبط خليفه وركض نحو زين واحتضنه وقال
=حمد الله علي سلامتك يا زين ...يارب تكون قضيت اجازة سعيده ...علي فكرة انا عرفت ان انت جيت لما سمعتك بتقول اسمي ...ما هو ابن الحلال عند ذكره بيبان.
ربت زين علي كتف خليفه وقال
=طبعا انت ابن حلال يا خليفه ...ربنا يباركلي فيك يا احلي اخ ربنا رزقني بيه .
نظرت ياسمين الي خلود نظرات حاقده وقالت
=وانتي بقي اتبسطتي يا حبيبتي كويس؟
ردت خلود وكان مقصدها اغاظه ياسمين حيث وضعت يدها في ذراع زين قائله
=الحمد لله ...زين مخلاش ولا فرصه الا ما خلاني فيها مبسوطه ...بجد شكرا لحضرتك انك خلفتي واحد زى زين حبيبي ...
مال خليفه علي اذن زين وقال
=اووووبس يا عم ...خد مراتك واخلع ...امك مش هتسيبكو في حالكم ...خصوصا بعد ما خلود غاظتها ...دي موريانا المرار من ساعه ما سافرت مع خلود .
كادت ياسمين ان ترد علي خلود لتعرفها مقامها ولكن قاطعها زين قائلا
=امي ارجوكي ...اي كلام ناجله لبكره ...انا جاي سايق وتعبان ...وانتي عارفه لما بتعب ببقي عامل ازاي ...تصبحي علي خير يا امي
واخذ خلود من يديها وصعد بها الي جناحهم الحاص ودخلا لتزفر خلود بحنق وتقول
=مش عارفه مالها ومالي ...حاطه نقرها من نقرى ليه ...ما كانت كويسه معايا لما كنت قاسي معايا.
ربت زين علي ذراعها وقال
=هي بتحبني اوى ...ومبتحبش تشوفني زعلان ...ولما شافتك زعلتيني الفترة اللي فاتت فحبت تعاملك بنفس طريقتك ليا
تنهدت خلود وقالت
=متاكد ان ده بس السبب
زين بارتباك
=اااه ...طبعا ...هيكون في ايه تاني؟
هزت خلود راسها وقالت
=طيب ...ربنا يهديها ويهديني انا كمان
اعطاها زين ظهره بحجه تبديل ملابسه ...واخفاء معالم الكذب من علي وجهه فهو متاكد ان السبب الحقيقي لمعامله ياسمين الفظه لخلود انها تريد حفيد منها وهو لا يريد حتي المناقشه في هذا الامر لانه يخشي من كونه اب وكيفيه التعامل مع اولاده حيث انه يؤمن بمقوله
فاقد الشئ لا يعيطيه.
في صباح اليوم التالي ذهبوا جميعا الي الشركه لعقد اجتماع مشترك بين شركتهم وشركه حازم ...دخل حازم وشهيرة الي غرفه الاجتماعات وبعدهم زين وخلود وبعد السلام والتحيه ومناقشه كل امور الاجتماع...والتوصيه علي القرارات المهمه فيما بينهم تحدثت شهيرة وقالت
=انا سعيده بالشغل معاك يا زين انت وخلود ...بصراحه شركتنا وشركتكم بقوا احسن شركتين في السوق ...من الصعب تلاقي شركتين بيتفقوا كده.
اشار زين الي حازم وقال
=حازم من يوم ما بقي عنده شركه مستقله وهو بيطور نفسه ...انا فاكر لما كان هنا مكنش كده ...او يمكن كان كده بس في ناس كانت بتحبطه
هز حازم راسه وقال
=من ناحيه الناس كان في شخص واحد بس ...هو اللي ديما عايزني ابقي تحت ...وما ارتحش الا لما اطردت بره الشركه.
دخل خليفه بمرح كعادته عليهم وقال
=ربنا ما يريحه دنيا ولا اخرة ...يموت مولع البعيد ...بس اعرف هو مين يا حازم وانا اخد بتارك وبتارى اه يا نارى.
اضطربت خلود ولم تفهم شئ اذا كان زين يشك بشرف فكيف لحازم وهو خطيب ابنته ان يتحدث عنه بهذه الطريقه ...كيف لخليفه وهو زوج ابنته يتحدث عنه بهذه الطريقه ...نفس الأساله التي سالتها خلود لنفسها سالها زين لنفسه ...معني ذلك انه يوجد شخص اخر افتعل تلك المؤامرات ...وانا هذا الشخص يعرفه حازم جيدا ...تذكر زين ان خليفه اخبره ان اسر هو الذي افتعل الحادثه ...ولكنه نفض الفكرة من راسه فاسر صاحب عمره وسيظل هكذا الي الابد ...بالرغم من اموره التعسفيه وكرهه لحازم وشرف وخليفه وخلود
تنحنحت خلود ونهضت من مقعدها وقالت
=احنا كده خلصنا عن اذنكم.
نظرت لها شهيرة وعلمت بتهربها من الحديث فنهضت هي الاخرى وقالت
=خلود ...خديني معاكي علي بال ما يخلصوا ...اهو فرصه اشرب القهوة عندك مشربتش قهوة النهارده.
اضاف خليفه بمرحه المعتاد
=ي ختاااي قعده حريم ...فينك يا نهي ...اكيد رايحيين تتفقوا علي حازم وزين ...اعملوا بث مباشر لنهي وخلوها تتوصي بيا ...انا محروم .
قهقه الجميع علي حديثه المرح ما عدا زين الذي ظل ينظر الي حازم بشرود يساله في من يشك بتدبير كل هذه المؤامرات.
انتهت الاجتماعات ونهض زين الي غرفه خلود وجدها شارده فسالها عن اسباب شرودها
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=هلا صعبانه عليا اوى يا زين ...نفسي اساعدها ...من ساعه ما سابت حسام ومشت قدام الفيلا وهيا مقهورة علي حالها
شرد زين في الامر ولمعت في راسه فكرة وهي ان حسام الوحيد الذي سيساعده في معرفه من راس الحيه لغاده ....ابتسم زين لخلود وقال
=طب واللي يحل المشكله دي تعمليله ايه.
خلود بخبث
=اديله قلبي وعمرى
رفع زين حاجبه بغيظ وقال
=نعم يا هانم ...تديله ايه ده انا اقتلك
قهقهت خلود وقالت بثقه
=يعني مش عايزني اديلك قلبي وعمرى
زين بمراوغه
=وعرفت منين ان انا اللي هحلها
خلود بغرور
=مش محتاجه ذكاء ...اكيد انت بس ازاي
زين
=هقابله طبعا بس لازم بره الشركه والمعهد علشان هي متحسش بحاجه.
خلود باقتراح
=طب ايه رايك تروحله المرسم بتاعه
زين بنصف عين
=مرسم ... مرسم ايه يا خلود وانت تعرفي منين المرسم
خلود بارتباك
=كان مرة عامل حفله زمان وعملنا دعوة وروحنا نتفرج
هز زين راسه ورد ببرود
=طب اكتبي العنوان وانا هروح اشوف الموضوع ده اخره ايه ...ويالا بقي انا تعبت النهارده وعايز اروح انام.
.ذهب زين الي مرسم حسام ...وتفاجئ بيه حسام ورحب به ...وبعد السلام والتحيه...جلس سويا...سأله حسام عن سر الزيارة قائلا
=زين باشا ...ممكن اعرف ايه سر زيارتك ليا؟
تنهد زين وقال
هلا وغاده ...اولا هلا لو انت زى ما انا شايف بتحبها يبقي لازم تعمل حاجات كتير عشان تحسسها بحبك ...اما غاده لازم تعرف ايه اللي خلاها تعمل كده في هلا وتعرف ليا مين اللي ورا كرهها لهلا وخلود.
قطب حسام جبينه وقال
=مين اللي ورا كرهها ...غاده بتكره البنات من زمان ...وطب لو نفترض ان في حد ورا كرهها من البنات انا هستفاد ايه لما اعرف هو مين؟
رجع زين بظهره وشبك يده قائلا
=بص ياسيدي ...انا اول مرة شفت غاده كنا في الشركه ...وعرفت انها هتيجي تذاكر مع البنات ...رغم اني حسيت ان البنات مش عايزين ...بس كانوا زى المضطرين ...زى ما يكون ماسكه عليهم حاجه ...بصراحه الفضول اكلني ...فوافقت انها تدخل بيتي ...بس قبلها حطيت كاميرا في اوضه المكتب ...علشان اشوف بينهم ايه ...اتضح انها مهدده هلا انها هتقول لامها المريضه انها بتذاكر معاك في شقتك ...وكمان مهدده خلود بيا ...انها هتقول في المعهد اني بسرب اسأله الامتحانات ...ما علينا انا كان ممكن افعصها بايدي ...بس كان عندي احساس ان البنت دي وراها حد ...ففضلت سايبها وسايب الكاميرا ...لغايه ما في مرة لقيتها بتحطلي كاميرا في قلب المكتب ...قلت بس دي هتشتغل شغل كبير ...بس للاسف جت خلود وقطعت عليا الطريق لما طردتها من الفيلا ...ومش معقوله تكون دي غيرة صحاب وبس ...لو غيرة صحاب كانت نفذت تهديدها مع هلا وخلود من غير ماتقولهم ...الكورة الوقتي في ملعبك ...انتي الوحيد اللي عارف هتعمل ايه ...وده لو حابب تشفي غليلك منها بعد ما فضحت هلا قدام المعهد كله ...واااه عايز اقولك حاجه ...هلا بتحبك ومن زمان كمان ...وانت عارف كده كويس ...بس للاسف فهمت متاخر اوى.
ذهل حسام مما سمعه ...كان يظن ان الامر بالنسبه لغاده هو غيرة فقط ولكن الامر تخطي امر الغيرة الي مؤامرات ...فاراد ان ياخذ بثأر هلا من غاده فرد علي زين قائلا
=انا هتصرف في الموضوع ده ...وهعرفلك مين اللي ورا غاده ...يمكن ساعتها اقدر اشفي غليلي منه ...وانت كمان تعرف مين اللي بيخطط لهدم حياتك
ابتسم زين لحسام بامتنان ونهض وصافحه ااخذ منه بوعد بمعرفه من هو راس الحيه لكي يرتاح قلبه فهو مشوش منذ فترة خاصه بعد تاكده انه ليس شرف ولا حازم.