اخر الروايات

رواية اغتصب حقي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات

رواية اغتصب حقي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات 


رواية / إغتصب حقى .. بقلم ساره بركات
الفصل السابع عشر:

توكلنا على الله❤🌸
....................................
خرجت من الأسانسير ولحسن حظها مكنش حد موجود من موظفات التسويق ، جريت على المكتب بسرعه قفلت الباب وراها بالمفتاح وسندت بضهرها على الباب وبدأت تبكى بقهر قعدت على الأرض وهى بتفتكر كلامه ليها "صدقينى أنا زيك بعد الأيام عشان أخلص منك ومن وجودك حواليا" ، حضنت نفسها وبدأت تبكى بهيستريا وده لإنها إفتكرت قد إيه هى وحيده ومالهاش حد باباها توفى ومامتها ماتت بسببها ، إفتكرت يوسف وإللى عمله فيها لإنه السبب فى كسرتها ، السبب فى كل إللى حصلها وإللى هى شافته فى حياتها....
مروه بدموع وهيستيريه وهى بتهز نفسها:"مبقاش ليا حد ، أنا ماليش حد ، ماليش ضهر أسند عليه ، بابا مش موجود ، ماما ماتت بسببى ، يوسف أخد منى كل حاجه ، ي...يوسف إغت...إغت..إغتصبنى."
فضلت تكرر كلمة "إغتصبنى" بصراخ كذا مره لحد ما أغمى عليها.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان بيكسر كل حاجه حواليه فى المكتب ، بيحاول يخرج عصبيته فى أى حاجه عشان مايفضلش كاتم جواه ويتكسر أكتر بسببها...
حازم بغضب:"مره ألاقيها قريبه منى وبحس بحب بسيط منها ومره ألاقيها كرهانى ومش طايقه وجودى ، أنا عملتلها إيه؟ أنا عملت إيه عشان أعيش كل ده معاها ، من يوم ماعرفتها وهى بتقلل منى . "
قعد على كرسى المكتب بقلة حيله حاسس بحزن شديد ، مبقاش فاهم حاجه فى حياته ، كان خلاص عاش حياته بهدوء بعد ماهى رفضته ... طب ليه ظهرت فى حياته تانى؟ ليه بتجرحه تانى؟ هو مايستحقش منها كده ، هو بس ذنبه إنه حبها بإخلاص ، حتى بعد مارفضته هو حاول إنه ينساها بغيرها بس ماعرفش...
حازم بصراخ غاضب:"لييييه؟!! ليه مش قادر أنساها؟ * ضرب على قلبه بقوه* ليه إنت بتنبض بيها؟ إنت بالعكس لازم تكرهها ، بطل تدق لما أفتكرها كفايه ، كفايه."
كان بينهج من الغضب والصراخ ، حاسس إنه محتاج يرتاح لازم يرتاح ويهدى شويه ، ملامحه إتحولت للحزن الشديد ، قام من مكانه وخرج من المكتب وبعدها خرج من الشركه ، إتحرك بعربيته لمكانه إللى دايما بيستريح فيه أو بمعنى أصح المكان إللى بيخليه أقوى عشان يكمل إللى هو بدأه....
.........................................
بمرور الوقت...
كان صوت طرقات الباب مسموع بصوت عالى...
رشا بصوت مسموع:"مدام مروه حضرتك جوه؟ مدام مروه؟"
فضلت تخبط كتير على الباب...الروايه بقلم ساره بركات ، فتحت عيونها بضعف لقت نفسها نايمه على الأرض سندت على الباب عشان تعرف تقوم...بس حاسه بصداع بسبب الخبط المستمر...
رشا بصوت مسموع وهى بتخبط على الباب:"مدام مروه."
حاولت إن صوتها مايبقاش واضح عليه التعب...
مروه:"أيوه أنا هنا."
رشا:"حضرتك كويسه؟ أنا بخبط بقالى فتره وإنتى مابترديش."
مروه:"معلش أنا كنت نايمه ، ممكن تسيبينى شويه؟"
رشا:"حاضر."
رشا راحت لمكتبها ومروه دموعها نزلت فى صمت ، عيونها كانت تايهه مكنش فيها أى روح ، زى ماكانت فى أول يوم راحت فيه المصحه....فاقت من شرودها على صوت رنة موبايلها...
أخدت الموبايل من شنطتها بضعف ، كانت إيديها بترتعش من الحاله إللى هى دخلت فيها ، فردت بإرتعاش...
مروه:"أ..ألو."
دعاء:"أيوه يامروه ، طمنينى عليكى؟"
مروه:"أنا ..."
ماقدرتش تكمل كلامها بسبب إنها فتحت فى العياط...
دعاء بقلق:"مروه ، فى إيه؟ مالك؟ بتعيطى ليه؟"
مروه فى وسط دموعها:"إنتى وعدتينى... إن لمسات ي...يوسف هتروح من على جسمى ، طب ليه مش راضيه تروح؟ إنتى عارفه يوسف عمل إيه يادعاء؟"
دعاء:"مروه أ......"
مروه بذهول مع دموع وهى بتكمل:"يوسف إغتصبنى."
دعاء وهى بتخرج من الفيلا:"مروه إنتى فين دلوقتى؟"
مروه بدموع:"يوسف إغتصبنى يا دعاء ، تعالى شيلى لمساته من على جسمى."
دعاء بدموع وهى بتتحرك بالعربيه:"طب قوليلى إنتى فين أرجوكى."
مروه بشرود:"يوسف إغتصبنى."
شالت الموبايل من على ودانها وبصت قدامها بشرود...
دعاء بصراخ:"ألو ... مروه ردى عليا."
زودت سرعة العربيه وقفلت المكالمه وبدأت تتصل بتامر...
تامر وهو بيرد:"أل......"
دعاء بدموع:"تامر ، أرجوك إتصل بحازم أو أيمن دلوقتى وشوف مروه فين؟"
تامر بقلق وهو بيقوم من على كرسى المكتب:"فى إيه يادعاء؟ قلقتينى ، مالها مروه؟."
دعاء بدموع:"أرجوك ياتامر مروه تعبت ، حالتها رجعت تانى ، أرجوك."
تامر:"حاضر ياروحى إهدى ، هكلمك علطول."
قفل المكالمه وبدأ يتصل بأيمن لإنه أول رقم جه قدامه....
أيمن وهو بيرد:"إيه ياعم إ......."
تامر:"معلش يا أيمن ، هى مروه فين؟"
أيمن بتفكير:"على ما أعتقد موجوده فى المكتب بتاعها ، ليه فى.........."
تامر وهو بيقاطعه:"شكرا يا أيمن ، آسف على إزعاجك."
إتصل بدعاء...
تامر:"مروه فى الشركه."
دعاء:"خلاص أنا رايحالها أهوه."
تامر:"أجى معاكى؟"
دعاء وهى بتمسح دموعها:"لا ياحبيبى خليك فى شغلك ، مش عايزه أتعبك معايا أكتر من كده."
تامر:"طب هتعملى إيه؟"
دعاء:"هاخدها عند دكتور فريد ، معلش ياحبيبى أنا هقفل عشان هكلمه."
تامر:"تمام ، إبقى طمنينى."
دعاء بإبتسامه خفيفه فى وسط دموعها:"حاضر."
قفلت المكالمه وبدأت تتصل بدكتور فريد....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمرور الوقت...
كانت على نفس وضعيتها وبتبص قدامها بشرود...فاقت من شرودها على صوت خبط على الباب...
رشا:"مدام مروه ، فى واحده عايزاكى بره بتقول إن إسمها دعاء."
مسحت دموعها وقامت من مكانها وفتحت الباب بالمفتاح...
لقت دعاء ورشا قدامها ، وفجأه إترمت فى حضن دعاء وبدأت تبكى بشهقات عاليه....
رشا بقلق:"مدام مروه حضرتك كويسه؟"
دعاء لرشا:"لو سمحتى ممكن تسيبينا لوحدنا."
رشا:"حاضر."
دعاء دخلت المكتب وهى بتسند مروه إللى لسه بتبكى فى حضنها... الروايه من تأليف ساره بركات ، قفلت الباب وراحت لحد الكنبه إللى فى الأوضه وقعدت بهدوء ومازالت مروه بتبكى فى حضنها...
دعاء:"فى إيه ياروحى مالك؟"
مروه فى وسط شهقاتها:"يوسف إغتصبنى و س..سوزان فضحتنى..وماما ماتت وباباكى ومامتك قالوا إنك لازم تبعدى عنى ، حازم قال...حازم قال إنه عايز يخلص منى ، حازم مقروف منى ، كلهم بيكرهونى."
دعاء بدموع وهى بتهديها:"إهدى ياروحى ، ماتعمليش فى نفسك كده."
مروه بعدت عن حضن دعاء وبدأت تتكلم...
مروه:"هو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك هتمشى إنتى كمان؟"
دعاء:"يا مروه......"
مروه بدموع:" عشان خاطرى ردى عليا ، هو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك خايفه يجيلك العار بسببى فعايزه تبعدى عنى صح؟"
دعاء بدموع:"لا ، عمرى ماهبعد عنك يامروه ، إنتى أختى ياهبله ، أنا ماليش غيرك يامروه."
مروه بدموع:"طب أنا ليه حصلى كده؟ ليه كل واحد بياخد حاجه منى وبيمشى؟ ليه يادعاء؟ أنا عملت إيه؟ أرجوكى ساعدينى أنا هموت."
دعاء:"قومى معايا طيب."
مروه مكنش فيها حيل تسألها هما هيروحوا فين فبالتالى مشيت معاها...
رشا بقلق وهى بتقرب منهم:"مدام مروه حضرتك كويسه؟ فيكى حاجه؟ أبلغ أ/حازم أ........."
دعاء وهى بتقاطعها:"لا ماتبلغيهوش بحاجه ، ولو سأل عنها قوليله هى خرجت مع دعاء."
رشا بحزن وهى بتبص لمروه إللى بتعيط فى حضن دعاء:"حاضر."
دعاء ومروه ركبوا الأسانسير وبعدها خرجوا من الشركه بعيدا عن أنظار الموظفين....
.....................................
فى حارة شعبيه بسيطه جدا نزل من عربيته وهو كل همه إنه يدخل المكان ده...بس وقفه صوته...
؟؟ بفرحه:"يا دى النور ، حازم بيه نور الحاره أخيرا ، حضرتك مابتجيش بقالك كتير."
حازم بإبتسامه وهو بيبصله:" بطل رخامه قولتلك مليون مره إسمى حازم بس يا خالد ، تعالى سلم عليا يا متخلف."
خالد بإبتسامه وهو بيحضنه:"ليك واحشه يابنى ، طولت الغيبه كده ليه؟"
حازم بتنهيده:"يعنى حصلت شويه مشاكل فغبت شويه."
خالد بإستغراب وهو بيبصله:"كان عندك مشاكل وماجتش؟ ده إزاى؟ أنا إتعودت إنك لما بتبقى مخنوق بتيجى هنا *بيشاور براسه على إتجاه بيت قديم جدا*."
حازم:"ماتشغلش بالك ، أخبار طنط فتحيه إيه؟"
خالد:"كويسه الحمدلله ، عايز أقولك إن أمى كل جمعه بتعمل صينية الكيكه وكمان بتعمل حلة المحشى وبتبقى قاعده مستنياك تيجى تعدى علينا."
حازم بإبتسامه:"برده بتستنانى؟"
خالد:"أكيد طبعا ، ده إنت عشرة عمر ماتنساش كده."
حازم وهو رافع حاجبه:"طب مادام إحنا عشرة عمر ، ليه موافقتش تشتغل معايا فى الشركه؟ ولا هو أنت خلاص حطيت فى بالك إنى إتغريت ومناخيرى باقت عاليه فى السماء وماحدش هيقدر يوصلى ونسيت أصلى والكلام المتخلف بتاعك ده."
خالد وهو بيتهرب منه:"يووووووه ، ده إنت لسه رخم زى مانت ياحازم ، هتقعد تفتحلى فى المرشح بتاع كل مره ، أنا هروح ا....."
حازم بضحكه خفيفه وهو بيقاطعه:"وكالعاده هتهرب منى وتقولى *أنا هروح الورشه عشان ورايا شغل*."
خالد:"حد غششك ولا إنت خمنت من نفسك الكلام ده؟"
حازم:"لا تقدر تقول إنى حفظتك."
بدأوا يضحكوا مع بعض...
خالد:"تصدق وحشتنى أيام زمان."
إتغيرت ملامح حازم للحزن الشديد...
خالد وهو بيحاول يلطف الموقف:"شوفت النصيب يا أخى أول حرف من أسامينا تبقى ورا بعضها فأنا وإنت نبقى مع بعض ونبقى أصحاب ، فاكر لما كنت بتطفش من المدرسه علطول وتروح تقف على عربية الفول إللى هناك وبتشتغل عليها مع حج صبحى الراجل العجوز ده ، وقبل أما يموت وصاك عليها وقالك حطها فى عينك وإشتغل عليها علطول ، الله يرحمه مكنش ليه حد غيرك."
حازم بضحكه خفيفه:"الله يرحمه."
خالد:"آمين ، طب فاكر بقا لما كنت بتقول لطنط سلوى إنك بتبقى عندى لما بتهرب من المدرسة لدرجة إنها صدقت فطبختها معايا وخليت أمى تكذب عشانك ، هههههههههههه ولسه فى ده أنت غسيلك القديم كله معايا *مكنش واخد باله من حازم إللى ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد* ، فاكر شغلك فى ورشة الحديد بتاعة الحج عرفات ، فاكر لما مشيت على سيخ حديد وروحت لمامتك ورجلك تقريبا كانت إتعورت وهى إتخانقت معاك وكانت بتعيط عليك لما هى حريت علبك.........."
سكت لما لقى حازم بيبص قدامه بشرود...
خالد بإحراج:"هو أنا تقريبا جيت أكحلها عميتها صح؟"
حازم بضحكه خفيفه وهو بيدارى حزنه:"كانت أيام حلوه ، معلش يا خالد أنا هروح البيت."
خالد بإبتسامه:"وأنا هستناك فى الورشه بتاعتى وهجهز الشاى عشان نقعد مع بعض شويه كالعاده."
حازم:"ماشى."
خالد راح الورشه وحازم عيونه جات على البيت الصغير القديم البسيط إللى عامل زى العِشه إللى مايجيش فى حجم أوضه من الأوض إللى فى الفيلا عنده... محتويات البيت كانت عباره عن وبور غاز ، وملاية سرير مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليها...قعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوء...وإفتكر كل ذكرياته....
منذ سنوات عديده مضت:
سلوى:"إفهمنى يا حازم ، إحنا هنعيش هنا خلاص."
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاء:"طب وبابا وأنس مش هييجوا؟ هما إتأخروا كده ليه؟"
سلوى بحزن:"إفهمنى ياحبيبى ، أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وأنس سافروا."
حازم بحزن طفولى:"هيرجعوا إمتى؟ أنا عاوز أرجع الفيلا وأنام على سريرى تانى."
سلوى:"صدقنى ياحبيبى أنا هعمل المستحيل وهشتغل وهجبلك سرير."
حازم بإستفسار:"طب وإنتى ياماما؟"
نزلت دموعها فى صمت...
حازم وهو بيمسح دموعها بإيده الصغيره:"بتعيطى ليه؟ قوليلى مين إللى مزعلك وأنا أضربه."
سلوى بإبتسامه حزينه وهى بتلعب فى شعره:"هو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا؟"
حازم بإبتسامه طفوليه:"لا ماحدش يقدر يزعلك طول مانا معاكى."
سلوى:"يبقى خلاص أنا مش زعلانه ، يلا ننام بقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى."
حازم بإبتسامه:"حاضر."
أخدته فى حضنها وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسه بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه....
...............................
حازم:"أنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده ، خدينى معاكى طيب."
سلوى بإنشغال وهى بتلبس:"ياحبيبى هما شويه ومش هتأخر خليك هنا وأنا هاجى علطول."
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه ، قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده...
سلوى بتحذير وهى بتبصله:"شويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك."
حازم بضيق طفولى مصطنع:"طيب."
أخدته فى حضنها وباست راسه وهو إبتسم بحب وبعدها خرجت من البيت وهو خرج وراها من غير ماتحس...بمرور الوقت...
كانت واقفه قدام محل وبتتكلم...
سلوى بحزن:"بس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك ، أنا محتاجة أجر الشهر كله ، أنا لازم أدخل إبنى المدرسه."
؟؟:"وده إللى عندى ، إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بيخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا ، يلا ورينى عرض أكتافك."
سلوى بحزن:"شكرا."
مشيت من قدام المحل ودموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه ، لحد أما خبطت فى ست كبيره...
سلوى:"أنا آسفه."
؟؟:"ولا يهمك يابنتى."
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاجات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم..
سلوى:"هو أنا ممكن أساعدك؟"
؟؟:"شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك."
سلوى:"لا ماتقوليش كده ، حضرتك فى مقام والدتى الله يرحمها ماينفعش تشيلى ده كله لوحدك."
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاجات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومكسور...بعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت...
؟؟:"ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير."
سلوى بإبتسامه:"آمين ، بعد إذنك."
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها....
؟؟:"إستنى يابنتى."
سلوى بإستفسار:"أفندم؟"
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها...
؟؟:"إتفضلى يابنتى."
كان فى إيدها مبلغ...
سلوى بإستفسار:"إيه دول؟"
؟؟ بإبتسامه:"دول أجرة شيلتك يابنتى."
سلوى:"لا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس."
؟؟:" أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى ، أرجوكى خديها وماتزعلينيش."
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوس:"شكرا لحضرتك ، أنا مش عارفه أقولك إيه؟ بس دول كتير أوى."
؟؟:"ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك ، إنتى ربنا بعتك ليا."
سلوى كان نفسها تقولها *إنتى إللى ربنا بعتك ليا* ، بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحد...أخدت الفلوس ومشيت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف تدخل حازم مدرسه إبتدائيه قريبه من الحاره إللى هى قاعده فيها ، وعشان تعرف تشتغل أكتر وتعمل لحازم الأكل إللى هو بيحبه وتجبله هدوم وتجبله كل حاجه ناقصاه...كانت غافله عن حازم إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو بيبصلها كانت لسه هتروح نحية البيت بس لمحت دكان بسيط وإبتسمت وقررت تشترى حاجه لحازم عشان ياكلها ، حازم إستغل إنشغالها ودخل البيت من غير ماتحس......
......................................
سلوى بضيق:"ليه بتهرب من المدرسه؟"
مكنش عارف يرد يقولها إيه...
سلوى بهدوء مصطنع:"إحكيلى إنت ليه بتكره المدرسه؟ ليه مابتحضرش؟ أنا عايزاك تبقى شاطر وكل المدرسين يفرحونى بيك ، لكن كل إللى بيقولوه *إبنك بييجى المدرسه كل فين وفين* طب إنت بتعمل إيه فى الوقت ده؟ بتروح فين ياحبيبى؟."
مكنش عايز يقولها هو بيهرب منها ليه ، مش عايز يقولها إنه بيشتغل فى عربية فول الصبح بدرى وبعد كده بيشتغل صبى فى ورشة حديد لحد ما ميعاد المدرسه بيخلص ، مكنش عايز يقولها إنها لما بتنام بينزل يشتغل أى حاجه وبعدها يرجع قبل ماهى تصحى ، مكنش عايز يقولها إنه هو إللى بيروح يدى لصاحب الشغل بتاعها الفلوس إللى هو بيقبضها بحجة إنها بتشتغل كويس وتستاهل أحسن بكتير بغض النظر إنها ملاليم بس بتقضى غرضهم على الفلوس إللى هى بتاخدها...
سلوى بنفاذ صبر:"أنا بتكلم معاك ياحازم ، رد عليا."
حازم بحزن وهو بيبص فى الأرض:"أنا آسف."
سلوى:"إنت عملت حاجه غلط عشان تعتذر؟"
حازم:"لا."
سلوى:"بص فى عينيا وقولها."
حازم وهو بيبص فى عيونها:"لا ، ماعملتش حاجه غلط."
سلوى وهى بتمسك وشه بين إيديها:"طب بتروح فين ياحبيبى؟ عرفنى طيب ، ماتخبيش عنى أنا بخاف عليك."
حازم:"بروح عند طنط فتحيه جارتنا إبنها خالد يبقى صاحبى بيقعد جنبى فى الفصل."
سلوى بهدوء:"وبتروح ليه؟"
حازم بكذب:"عشان بتعمل أكل حلو ، فأنا باكل من إيديها دايما."
مش هتنكر إنها زعلت من كلامه ، بس قررت تواجه الموقف...
سلوى وهى رافعه حاجبها:"نعم؟ أكلها أحلى من أكلى؟"
حازم بحزن غير واضح بسبب ملامحها الحزينه:"لا ، مافيش أكل أحسن من أكلك أبدا."
سلوى بإرتباك:"طب هى بتعمل أكل إيه؟"
حاول يفتكر خالد كان بيعزمه على إيه فى الفصل لما كان بيروح المدرسه لحد ما أفتكر...
حازم:"كيكه ومحشى."
سلوى بحيره:"ودول بيتعملوا إزاى؟"
حازم:"معرفش بس بيبقى طعمهم حلو."
سلوى بإحراج:"طب ماتعرفش تاخد منها الطريقه بتاعة الأكله دى ، بس ماتقولش إن أنا إللى طلبت ماشى؟"
حازم بضحكه خفيفه:"حاضر ياماما."
.........................................
حازم:"ماما ، طنط فتحيه عزمانا عندها على الأكل."
سلوى بصدمه:"نعم؟ وتعزمنا ليه؟"
حازم:"ماهو أنا سألتها على طريقة المحشى والكيكه دى قالتلى *عايزها ليه؟* قولتلها *عشان ماما تعملهالى* فقالتلى إنها عايزه تتعرف عليكى وبالمره تعزمنا وتبقوا أصحاب."
سلوى بإرتباك:"بس أنا مكسوفه أول مره حد يعزمنى من أهل الحاره هنا."
حازم:"وأنا كمان."
سلوى:"هاه؟ نعم؟"
حازم:"قصدى ، قصدى يعنى إن مافيش غير طنط فتحيه إللى بتعزمنى ، بس عايز أقولك ياماما هى ست كويسه وبتحبنى وبتعتبرنى زى خالد."
سلوى بإحراج:"يعنى إنت شايف إننا نروح العزومه صح؟"
حازم:"أيوه شايف كده."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاق من ذكرياته...
حازم بحزن:"الله يرحمك يا أمى."
دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه ، وخرج من البيت وراح لخالد إللى قاعد مستنيه عند ورشة الموتوسيكلات بتاعته ، الروايه بقلم ساره بركات....
....................................
فى عيادة الدكتور/فريد جمال:
خرج من المكتب بتاعه...
فريد للسكرتيره:"لما مروه سليمان تيجى إديلى رنة وخليها تدخل علطول."
؟؟:"حاضر يادكتور."
دخل المكتب وفتح الدرج بتاعه وإبتسم لعلبة الشوكولاته إللى شافها قدامه.....دخلت العياده وماسكه مروه فى إيدها...
دعاء للسكرتيره:"لو سمحتى أنا حجزت بإسم مروه سليمان ، الدكتور موجود."
مروه بصتلها بإستغراب...
؟؟:"موجود يافندم ، حضرتك تقدرى تخليها تدخل."
دعاء:"شكرا."
راحت نحية الباب ولسه هتخبط...
مروه:"إحنا فين؟"
دعاء:"عاملالك مفاجأه يامروه."
مروه:"مفاجأة إيه؟"
دعاء إبتسمتلها وخبطت على الباب ، مروه عيونها جات على الباب إللى بيتفتح....
مروه بلمعه جميله فى عيونها:"دكتور فريد."
فريد بإبتسامه:"مروه."


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close