اخر الروايات

رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع عشر 17 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع عشر 17 بقلم زكية محمد 

الفصل السابع عشر

نظر الجميع لمراد بصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله.

هتف حامد بثبات :- أعمال مشبوهة إيه دى يا ابنى؟
هتف مراد بسخرية :- والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة.

تدخل سليم بعنف قائلا :- إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة.

طالعه بسخرية قائلا :- والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى.

توجه مصطفى قائلا بصدمة :- بابا قوله إنك معملتش حاجة.

هتف حامد بهدوء :- هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق.

صرخ مصطفى قائلا :- يعنى إيه؟ إنت مش هتمشى ولا تروح حتة.

تدخل مراد :- عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه.
هتف سليم بغيظ :- أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي. .

وقف فى وجهه قائلا :- مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضرب. .

إغتاظ بشدة منه فلكمه بعنف فصرخن النساء على إثرها. تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا :-
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى. ..

هتف مراد بسماجة :- شاطر يا مصطفى.
ثم وجه حديثه لسليم قائلا :-
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة.

كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته.

بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة.
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا :-
الكلام دة حقيقى يا مصطفى؟

ربت على هتفكها بهدوء قائلا :- اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى.

هتفت بتأكيد :- وأنا واثقة من دة.

هتف وهو في طريقه للخروج قائلا :- خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك.

هتف بإعتراض :- لا أنا جاى معاك.

قاطعه بإصرار قائلا :- بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....

إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح :- خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .

تذمرت قائلة :- الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة؟

ضحكت لمار قائلة :- يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.

عانقتها بقوة قائلة :- ربنا يكرم أصلك. .

ضحكت خديجة قائلة :- يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.

غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى :-
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى. .

إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة :- اه ماشى قولى يا مصيبة.

هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى :-
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من الدبابيس. ....

تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار :-
لا مش معقولة انتى مصيبة ويتخاف منك.
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة :-
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير؟

هتفت بمرح :- والله انتى ونصيبك بقى.
ثم نظرت لعمتها قائلة :-
وانتى يا عمتو لا علشان السكر.

ضحكت قائلة :- ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود.

هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة :-
شكرآ شكرآ. ...

ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها :- اه صحيح هشيل طبق لعمر .
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة :-
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه.

هتفت لمار بخبث خفى :- لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته.

هتفت بسعادة :- ماشى. .

أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب. ...

غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة :-
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو. ... ..

صرخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا :- بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى

قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع ........

وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة :-
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة.

مسحت دموعها بسرعة قائلة :-
لا أبدا مفيش مشكلة. ...

قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم.

بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة :- ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى.

هتفت بهدوء :- تعالى نشوفه في إيه؟

قاطعتها خديجة بسرعة قائلة :-
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العياط .

هتفت بإبتسامة :- حاضر يا ماما. ..

ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة :-
الحمد لله يارب أحفظهملى وباركلى فيهم .

قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها .........

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب. .

هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق :- ها يا بابا عملت إيه؟

قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا :-
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول.

نظر له بغيظ قائلا :- مراد يا ريت تحترم العشرة اللي بينا وتنقطنا بسكاتك.

هتف بسخرية :- عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة؟ والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش يخونها ويطعن في الضهر.
ثم نظر للعساكر قائلا :- خدوه على الحبس.

نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل :-
سلام يا. ..يا أبو العشرة. .

تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره ....

سارعت والدته قائلة :- ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد؟

هتف بحزن :- هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى. .

شهقت بصدمة قائلة :- ليه عمل إيه؟

نظر للأرض قائلا :- متهم فى تهريب شحنة مخدرات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق.

صرخ سليم قائلا :- يعنى إيه ها؟ أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى.

هتف بهدوء:- سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري. يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام. ...

هتفت صفاء بحزن ودموع :- ننام إزاى بس وأبوك محبوس.

ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا :-
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك. ....

وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا. .......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

دلف يدلك مقدمة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة. ....

هتفت بقلق :- مالك يا حبيبى إنت تعبان؟

هتف بهدوء :- لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة.

سألته بإهتمام :- مفيش مستجدات في القضية؟

نظر لها قائلا بهدوء:- اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد.
نظرت له بصدمة قائلة :-
نعم؟ حامد! إنت بتتكلم جد؟

هتف بسخرية :- اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قتل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بنت أخوه وبعدها عنهم.

هتفت بعدم تصديق :- لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة. ؟ يااااه. .

أكمل بسخريته اللازعة :- لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير مخدرات وأسلحة ايه مقولكيش. .....

طالعته بصدمة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحزن قائلا :- للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها. ..

تنهدت بحزن قائلة :- ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى. ...

ثم سألته بحذر :- هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى.

إبتسم بخفوت قائلا :- متقلقيش يا أمى أنا من صدمتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض. ..

ربتت على يده بحنان قائلة :- متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت. ...

هتف بتمنى شديد :- ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بنتكلف بيها. ..

إبتسمت بتشجيع قائلة :- لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى سيبه عليا أنا. ..

ثم هتفت بخبث دفين :- وبعدين البت لمار موحشتكش ولا إيه؟

تسارعت نبضات قلبه بين أضلعه فور سماعه لإسمها فإبتسم إبتسامة باهتة قائلا :-
دى بالذات مش هتسامحنى والصراحة عندها حق.
ضربته بخفة على كتفه قائلا :- يا واد يا بكاش بتهرب من سؤالي ليه؟

طالعها بإبتسامة خجولة قائلا :-
مبهربش ولا حاجة يا أمى. ..بس الموضوع صعب مش ساهل زى ما إنتي فاكرة.

هتفت بتأكيد :- قولى اه إنت بس وحياتك عندى هسوى الهوايل علشان ترجعلك.

نظر بعيدا بتهرب قائلا :- أقول إيه يا أمى بس؟
نظرت له قائلة :- بصلى هنا وقلى إنك بتحبها وباقي عليها وأنا مستعدة أهد الكون كله في قصاد سعادتك يا حبيبي.

ضحك وهتف بإستسلام قائلا :- وبعدين معاكى يا أمى اه يا ستى بحبها ما اعرفش امتى ولا ازاى بس بعد ما مشيت حسيت بفراغ كبير في حياتى ملتهولى من غير ما أحس دة حتى لما كنت بقسى عليها كنت بتقطع من جوايا بس غصب عنى يا أمى والله غصب عنى. ......

ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة :- عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.

وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع :-
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه ؟

قال ذلك ثم أخذت دموعه تنزل بصمت إحترمته والدته ظل هكذا إلا إن قالت أمينة بمرح وهى تلكزه بخفة قائلة :-
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط. ....

إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا :- يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.

هتفت بحب :- طيب مش هتتعشى ؟

هز رأسه بنفى قائلا :- لا يا امى مليش نفس ...

تنهدت بحزن قائلة :- ماشى يا حبيبي على راحتك تصبح على خير.

إبتسم لها قائلا :- وانتى من أهل الخير. ..

صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن :- يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....

قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
دلف سليم خلسة الى غرفتها فهو إعتاد أن يأتى لها خلسة فى بعض الليالى وينام إلى جوارها ويستنشق عبيرها الخلاب ويدخلها بين زراعيه وينام بسعادة ثم يستيقظ باكرا ويدعى إنه كان نائما بمكتب والده.

جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .

سحب الصورة برفق من يدها فوجدها مقصوصة من إحدى المجلات فتنهد براحة قائلا :- هتجننينى معاكى يا بنت الداغر بس كان مالى ما كنت في حالى. ...

ثم إبتسم بأمل قائلا :- بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الجرح
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ثم تمدد إلى جوارها وأدخلها بين زراعيه مشددا على خصرها بقوة أما هى فكانها تنتظره في أحلامها فتضع رأسها على صدره تدفن رأسها فيه وتبتسم بسعادة كونه إلى جوارها
ولا تعلم إنه حقيقة. ..

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل. .....

لاحظ نظراتهم فضيق عينيه قائلا :- مالكم في ايه بتبصولى كدة ليه؟

هتفت خديجة :- أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبارح كنت. ...كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى.

هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه:-
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش .

ثم مسح المكان بعينيه قائلا :- أومال فين العبيطة مش قاعدة معاكم ليه؟

نظرت له لمار قائلة بشهقة :-
هو إنت نسيت عملت إيه امبارح؟

طالعها بإستغراب قائلا :- عملت إيه؟

قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير :-
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح تعيط ومش عارف إيه؟
وهى فين دلوقتى؟

أشارت بيدها ناحية المطبخ :- في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك.

قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغيظ قائلا :-
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق.
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه بعنف. ...
ضحكت خديجة قائلة :- ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول. ..

شاركتها الضحك قائلة :- هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه.

خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدما سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدما سمعت الباب يغلق بعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر :-
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله ؟ ..

ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح :- هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه ؟

هتفت بتوتر :- ها لا لا طبعا ....بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة . ....

قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضربوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم. .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق :-
متأكد يا متر من اللى بتقوله؟

هتف المحامى بتأكيد :- صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه؟

تنهد قائلا :- ماشى يا متر. ......

جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....

بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة

هتف مصطفى :- بابا عامل إيه انت كويس؟

إبتسم نصف إبتسامة قائلا :- متقلقش يا ابنى أنا كويس.

نظر له سليم بتمنى قائلا:- إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا.

تنهد قائلا :- إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين؟

إبتسم له مصطفى قائلا :- كويسين يا بابا ناقص بس وجودك.

:- إن شاء الله شدة وتذول. ....

هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا. ...
وبعد مدة رحلوا من القسم. ....

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب.
فتحت الباب ونظرت لها بصدمة ممزوجة ببعض العتاب والغضب. ...
هتفت أمينة بمرح :- إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير؟

إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب :- إتفضلى يا أمينة.

دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحزن الشديد على ما عانته إبنتها على يد مراد.
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء :-
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى؟

هتفت بضيق واضح :- الحمد لله كويسين.

جزت على أسنانها بغيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت :- بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقتل وبيدور زى المجنون على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بنته. متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قتل زوجك هتعملى إيه؟
غصب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بنتك وإنها بنت الراجل اللى قتل زوجى الله يرحمه. قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه؟
نظرت لها بعتاب قائلة :- وهو دة برضو يصح يضربها ويهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة؟
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى.
ثم أكملت بدموع متساقطة :-
بس مقهورة على بنتى اللى إتعذبت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عياطها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى، مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بنت فى سنها بنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة. ......

قالت كلماتها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى. .
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدموع :-
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله. إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عياط علشان متشفكيش بالشكل دة.

كفكفت دموعها قائلة :- عندك حق مش لازم تشوفنى كدة.
هتفت أمينة بمرح :- قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها.

نظرت لها بتحذير قائلة :- أمينة. .

ضحكت قائلة :- إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة؟

جزت على أسنانها بغيظ قائلة :- أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضرب بس أشوفه. ....

قهقهت عاليا قائلة :- ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك. ..روحى بقى نادى لمار أشوفها. ....

وقفت بإستسلام قائلة :- حاضر يا أمينة حاضر.
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا.

إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك :-
تعالى يا ماما حوشى بنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى وجعتنى من كتر الضحك.

نظرت لها بحب قائلة :- يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة. ...

ثم حمحمت قبل أن تقول :- لمار حماتك برة عاوزة تشوفك.

نظرت لها بصدمة قائلة :-
حماتى! إنت قصدك خالتي أمينة؟

اومأت مؤكدة :- ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك. ..

نهضت من مكانها قائلة :- ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك. ...

نهضت سجود هى الأخرى قائلة :- وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها. ...

خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة :-
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه وحشتيني. ..

ثم نظرت لها قائلة بعتاب :- كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو؟

نظرت لها بخجل قائلة :- الحمد لله كويسة واخبارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة؟

هتفت بسعادة :- كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبار النونو إيه؟

وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة :-
الحمد لله كويس. ...

أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة :-
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى.
هتفت بإبتسامة صغيرة :- وانتى كمان وحشتيني. ..

سألتها بخبث :- أنا بس؟ متأكدة؟

زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة :-
أاااا تتقصدى إيه؟ ايوة انتى وحبيبة وتسنيم.
هتفت بتلاعب :- وأخو تسنيم. ..

هتفت دون وعى منها :- اه وحشنى بردو. ..
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت بصدمة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر:-
يووووه إنتي بتلعبى بيا. ....

ضحكت عاليا وهى تقول :- لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى.
ثم نظرت لخديجة قائلة :-
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه؟

وقفت قائلة بسخرية :- كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة. ..

قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار. ...

هتفت بضحك :- أمك دى عليها شوية حجات. .ههههه. ..المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى. ..
هتفت ببسمة خافتة :- الحمد لله كويسة ...

سألتها بحذر :- إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد؟

نظرت لها بسخرية قائلة :- أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة. ...
ثم هتفت بوجع ودموع:- مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر. .

ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه :- خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط. ...أهم حاجة صحتك وصحة النونو. .

هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة :-
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى. .

أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد. وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور. .............

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعندما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها. .....
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح :- يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة .

أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة :- أنا آسفة يا سليم.

نظر لها بحب قائلا :- لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية.
نظرت له ببلاهة وصدمة وفاه مفتوح لآخره قائلة :- ها؟ إنت إنت قولت إيه؟

ضحك عاليا قائلا بتلاعب :- ههههه لا مبقولش.
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول :-
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة؟

إنتبهت له وقالت بتوتر :- ها لا مفيش مفيش.

هتف بمزاح :- لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة.

أحكمت قبضتها جيدا قائلة :- مش لازم تعرف بعد إذنك .

وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه :- إستنى وجعت أيدى انا هفتحها لوحدى.

أجابها بغيظ :- ما كان من الأول. ..

نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير :- بس ما تضحكش عليا. ....

هتف بنفاذ صبر :- ماشى يا ستى مش هضحك. ...
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصدومة عندما رأى ما بداخلها. ...

وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدم إستيعاب وذهول :-
سكر. ...

صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية
أخذت تنظر له بغيظ قائلة :- قولتلك متضحكش. .
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص غضبها :-
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا.
ثم سألها بفضول شديد :- بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه؟

هتفت بخجل وهى تنظر أرضا :- هاكله. ..

سألها بغرابة :- تاكليه؟ وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر ...

هتفت بغيظ :- علشان محدش يضحك عليا زى ما عملت دلوقتى.

إبتسم لها بحب قائلا :- خلاص يا ستى حقك عليا.
إبتسمت بحب قائلة :- مفيش مشكلة. ..

إقترب منها بخبث قائلا :- بس بصراحة فى مشكلة.
سألته ببراءة :- مشكلة إيه دى؟

أجابها قبل أن يسحبها من خصرها ملصقا إياها فيه :- المشكلة إن المشكلة مش فاهمة إن هى المشكلة وتعبانى معاها اوى من أول ما بشفها.

هتفت وهى تحاول أن تبتعد عنه إلا إنه كان كالجبل قوة :- إبعد إنت إيه اللي عملته دة؟

سألها بعبث :- عملت إيه؟

هتفت بخجل شديد :- اللي إنت عامله دة حد يجى يشوفنا. ..

هتف بعدم إكتراث:- طيب ما اللى يشوف يشوف ...

هتفت بضعف أهكله :- سليم. .....
أخرسها بطريقته. ..........
إنتفضا حينما سمعوا صراخ ميس التى صاحت بغضب وحقد شديدين :-
الله الله انتوا بتعملوا إيه؟

إبتعدت ورد عنه بخجل شديد وهى تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها. .

هتف سليم ببرود :- هكون عملت إيه يعنى زى ما إنتي شوفتى.

هتفت بحدة واعتراض :- نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بغضب :- أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك.

هتفت بصدمة :- وكمان بتهددنى؟ ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية. ...

هتف سليم بصرامة :- إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة. .

هتفت بإمتعاض :- طيب فاهمنى وضحلى اللى أنا شوفته دة؟

نظر سليم لورد قائلا :- على أوضتك يلا. ...

نظرت له بضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صرخ في وجهها قائلا :-
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش. .

هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها. ........

بالأسفل هتف سليم بهدوء :- الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش .

نظرت له بسخرية قائلة :- أومال كنت بتعمل إيه؟
هتف بحدة :- يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا.

نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا :-
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها. وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع. متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله.

ضيقت عينيها بشك قائلة:- بجد؟

هتف بتأكيد وثقة :- أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد. .

قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة :- عاوز إيه يعنى؟

حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا :- تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك. ......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاتل زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية. ...
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر. ..

بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالثأر. ....

عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها. ..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل. ........

دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق :- يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه؟

هتفت بضحك :- امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة. ....
نفخت أوداجها قائلة :- هوف حاضر ..

هتفت سجود بمرح :- يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه؟

إمتعضت ملامحها قائلة :- بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى. ...
ثم سألت والدتها :- وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا؟

هتفت بضيق :- يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك .

دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة. .

**********

على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول :- أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام. ...

قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا :-
ربنا يحنن قلبك عليا بقى. ................

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close