رواية ما بعد الجحيم الفصل السادس عشر 16 بقلم زكية محمد
الفصل السادس عشر
____________________________
كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك ؟
دلف مصطفى بغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة:-
وديتها فين يا حقير؟ فين ورد؟
لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع :-
فى ال. .فى الاوضة دى.
ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر بعنف :- عملت فيها إيه يا حقير؟
هتف برعب من منظره :- مممعملتش معملتش لسة.
لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية :- وأنا لسة هستناك تعمل يا حقير أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين؟
ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى :-
بنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.
دلوقتى إنت هتشرف في السجن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.
قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة :-
عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بنت عمى وهلحقك .
هتف الضابط :- ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا بتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...
قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الدماء منساب فوق جبينها.
تقدم نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.
بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.
جائت ندى تهرول عندما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق :-
هى مالها؟ أوعى يكون. ....
قاطعها مطمئننا إياها قائلا :- متقلقيش الكلب ما مسش شعرة منها بس خبطها في راسها بحاجة.
شهقت بخوف قائلة :- يا حبيبتى ياورد. ...
- فين سليم جيتى من غيره ليه؟
أجابته بحذر :- سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخوف نسيت كل حاجة.
نظر لها بغيظ قائلا :- وطبعا سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.
طالعته بإستنكار قائلة :- غصب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.
ثم تمتمت بخفوت :- ورجعت ريمة لعادتها القديمة.
نظر لها قائلا :- بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة؟
نفخت بضيق قائلة :- ما بقولش ما بقولش هووف.
طالعها بغيظ قائلا :- مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.
وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادمين ناحيتهم فتقدمت ندى بسرعة منها وحملته عنها .
سألته صفاء :- مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.
أجابها بهدوء قائلا :- متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.
خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا :-
طمنينا يا بنتى هى كويسة؟
هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم :-
متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضربة.
تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.
قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامات.
جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.
ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل :-
ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل؟
هتف حامد مؤيدا :- ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.
هتف مصطفى بهدوء :- الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....
ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.
Flash Back
كانت ندى تطعم الصغير
حينما دلفت ورد ودموعها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق :-
مالك يا ورد. ؟
أجابتها بنبرة خائفة :- خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه؟
سألتها بحذر :- وقلتيله إيه؟
أجابتها بخوف :- قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.
أغمضت عينيها تحاول أن تمتص غضبها قائلة :-
بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى؟ !
إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.
سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الغضب الشديد قائلا :- يا ابن ال***
ثم نظر لورد قائلا بغيظ:- وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى؟ إيه مش هنقدر نحميكى؟
تدخلت ندى قائلة :- خلاص يا مصطفى كويس إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل؟
دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.
أخذ يفكر جيدا حتى قال :- تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.
هتفت بذعر :- لا لا
هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا :-
متخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومتخافيش من الباقى فاهمة.
نظرت له بتردد ثم هتفت :- ممماشى.
وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى
بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عندما دلفت حتى وصلت إلى هنا
END OF THE FLASH BACK
تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد :-
إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.
- حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.
هتفت بخجل وحرج :- الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.
قطب حاجبيه قائلا :- ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صرخ بمراد قائلا :-
مراد هات دكتور بسرعة. ...
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع :-
فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا :-
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.
صرخت زينة بغضب :- اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الزبالة دى. ...
- ززززينة. .....
صرخ بها عمر قائلا بغضب هادر :- كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا :- رايح بيها فين؟
نظر له بسخرية قائلا :- هاخدها على بيتنا. ...
هتف مؤكدا :- بس دى مراتى.
صاح فيه بعنف يستخدمه لأول مرة أمامه :- ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الغضب تعلو وتعلو. ..
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا :- اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.
نظر مراد له بندم قابلها الآخر بغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا :-
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.
هتف بضيق :- إن شاء الله بس أنا خايف أخسر صاحبى .
إبتسم بخفوت قائلا :-
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.
إبتسم بتكلف قائلا :- ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.
- يلا سلام يا ميرو.
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول :-
خير فى إيه؟ ملقتكمش تحت. .
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ.
هتف ببعض الحدة :- على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.
هتف حامد بهدوء :- ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة. ؟
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة :-
ماشى يا بابا إتفضل.
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق :-
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.
إبتسمت لها قائلة :- متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.
أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.
وقف من مكانه وهتف بغضب :- ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر؟
ثم أكمل بسخرية :-
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه؟
تحدث والده بهدوء:- إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف بغضب وغيظ شديد :- وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول؟
أجابه بهدوء:- الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.
شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض :-
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق :-
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة :- اه من أنا واخدة بالى من ساعة حرق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة :- في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض :-
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. ؟
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت:-
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق :- ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها :- امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.
وقفت قائلة :- طيب يلا هروح معاكى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة :-
مين دى يا عمر؟
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب بعنف وتبعته.
خرجت خديجة من غرفتها قائلة :-
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح :-
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى؟ هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت؟ ويا ترى مين دى المرة دى؟
أجابها بدموع متحجرة :- دى. ....دى بنتك يا أمى.
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة :-
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص ؟
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا :- ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ بعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة :-
وبعدين عاوزة أعرف مين دى. ؟
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة :-
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.
طالعته بصدمة وعدم تصديق قائلة :- اسكت اسكت خالص جورى ماتت زمان ولا نسيت. ؟
تحدث بدموع قائلا :- لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق :- بببببنتى بنتى أنا؟ عععايشة؟ ! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحرقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى؟
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خافتة
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة :-
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه؟
أجابها بهدوء وحذر:- واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت بخوف قائلة :- ليه مالها؟
نظر لها بحزن :- عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها :- يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا :- ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح :-
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
ضمها بحنان قائلا :- ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....
صرخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة :- إسكت بعد الشر عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى؟
ضحك بخفوت قائلا :- خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة :- حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة :- حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا :- الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة :-
فين المجرم ابن ال**** ودتوه فين؟
هتف مصطفى بهدوء :- اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له بغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته بغضب شديد قائلا :-
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط بغضب وحدة :- إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا :- خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية :-
س:- مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مُسجلة تحب تسمع؟
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا :- شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صراخ ورد برزت عروقه من شدة الغضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا :-
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ؟..
هتف بتوتر قائلا :- لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء :- طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
- الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
- مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة ؟
- معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
- ويا ترى ايه هو شغلك دة ؟
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع :-
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا:-
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخدرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة :-
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح :- ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى؟
زفرت بضيق قائلة :- يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية قائلا :- حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى هتموت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر :- يعنى إنت أخويا بجد؟ مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمها بين زراعيه قائلا بدموع :-
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصراخ :- أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا :- لا متخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك.
طالعته بإستغراب قائلة :- هو إنت عرفت ؟
إبتسم لها قائلا :- ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .؟
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء:- متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر :-
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة :-
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق بعنف فقال بمرح :-
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة :- لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا :- خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها؟
هتف مسرعا :- لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة :- ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها.
جذبتها تحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة ببكاء :- بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله " إن مع العسر يسرا"
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العذاب ان الأوان أن ترتاح فقالت ببكاء :-
ممماما ممماما ..........
- أجابتها الأخرى ببكاء قائلة :- ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت :- ماما مين دى أختى.؟
سبقها عمر قائلا بمرح :- لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....
نظرت له سجود بغضب قائلة :- وإنت بارد ومستفز...
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك :- دى بنت خالك سجود. ...
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة :- ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.
طالعتها بغرابة قائلة :- جورى مين؟
أجابتها بفرح :- جورى انتى مش دة إسمك؟
هزت رأسها نافية تقول:- لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.
هتفت خديجة بإبتسامة :- مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....
هتف عمر بمرح :- يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه بيصرخ ويقول واء واء ننة. ...
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود :-
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة :- عملتو إيه يا مصطفى؟
إبتسم لها قائلا :- متقلقيش خد جزائه ..
ثم أكمل بمرح :- دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..
ضحكت برقة قائلة :- أحسن يستاهل. ...ااه
أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث :-
بس إيه الحلاوة دى يا ندوش؟ مفناش من كدة. ....
إبتسمت بخفوت قائلة بخجل :-
مصطفى الله. ...
حملها فجأة قائلا :- بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقاب بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.
سألته ببراءة :- إنت هتضربنى؟
ضحك عليها عاليا وهو يقول :- اه هضربك بس ضرب من نوع خاص. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.
إبتسم بخفوت وتقدم بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ؟
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتيها ولكنه فاق عندما وجدها تتحرك بعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صرخت بفزع فقلق الآخر وضمها إليه قائلا بهدوء :- اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق :- ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.
ضمها بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا :-
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....
هتفت ببكاء وهى تندثر فيه أكثر :-
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...
جز على أسنانه بغيظ وغضب قائلا :-
متجبيش سيرة الحقير دة تانى دة مش خالك سامعة؟
نظرت له بعينيها الدامعة تقول :- أومال هو مين؟
أجابها بإمتعاض :- دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .
أجابته بخفوت :- حاضر. ....
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم :-
سليم خليك ما تمشيش. ..
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...
هتف مراد بتوتر :- إزيك يا عمر؟
أجابه بإقتضاب :- أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه. .......
تحدث مراد قائلا :- المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد؟
نظر له بسخرية قائلا :- اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا؟
ضرب مراد بقبضته على المكتب هادرا بعنف :-
بطل إسلوبك دة يا عمر. .
هتف ببرود :- إسلوب إيه دة مش فاهمك. .
صاح قائلا :- يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..
وقف قبالته وصاح بعنف :- إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.
نفى قائلا :- لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.
هتف بألم :- فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.
نظر له بتحدى قائلا :- مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.
إغتاظ من بروده فقام بلكمه بعنف قائلا :-
طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..
نهض مبتسما لصديقه قائلا :- انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى غضبا وغيظا. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد. ..
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة :-
أما حلم جميل بشكل هيييح. ...
صرخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة :- هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا؟
هتف بجمود :- أبدا كنت نايم. .
رددت ببلاهة :- اه كنت نايم. ......نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة :-
بتقول إيه؟ يعنى إيه كنت نايم دى؟ يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه ؟
هتف بضجر :- سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه؟
هتفت بخجل وتوتر :- اه لا قصدي يعنى. ..
قاطعها قائلا :- عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.
ثم هتف بخبث :- وبعدين أنا نمت هنا بسببك.
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث :- أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة :- أنا؟ انا قلت كدة. ..
أومأ مؤكدا وهو يقول :- شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى؟
إلتمع الدمع في عينيها قائلة :-
أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه ؟
مش هتتكرر تانى. ....
أظلمت عينيه بغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا :- وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقير دة ها؟ مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....
هتفت بتألم :- أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا. ....
هزها بعنف قائلا :- تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه؟
هتفت بحزن :- ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق :-
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث :-
ودلوقتى جه وقت الحساب. ...
سألته بحذر :- هتهتعمل إيه؟
أجابها بخبث :- هعمل كدة.
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته و ........
بعد فترة إبتسم قائلا بتلاعب:-
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاب وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول :- يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطر فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
أما هى أخذت تحدق في إثره بصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة :- بحبه يا ناس بحبه أوى. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم.
**********
مرت الأيام سريعا حيث إستمر غضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.
ميس كانت تستشيط غضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا :-
السلام عليكم.
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا :- حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشبوهة. ............
____________________________
كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك ؟
دلف مصطفى بغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة:-
وديتها فين يا حقير؟ فين ورد؟
لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع :-
فى ال. .فى الاوضة دى.
ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر بعنف :- عملت فيها إيه يا حقير؟
هتف برعب من منظره :- مممعملتش معملتش لسة.
لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية :- وأنا لسة هستناك تعمل يا حقير أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين؟
ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى :-
بنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.
دلوقتى إنت هتشرف في السجن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.
قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة :-
عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بنت عمى وهلحقك .
هتف الضابط :- ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا بتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...
قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الدماء منساب فوق جبينها.
تقدم نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.
بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.
جائت ندى تهرول عندما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق :-
هى مالها؟ أوعى يكون. ....
قاطعها مطمئننا إياها قائلا :- متقلقيش الكلب ما مسش شعرة منها بس خبطها في راسها بحاجة.
شهقت بخوف قائلة :- يا حبيبتى ياورد. ...
- فين سليم جيتى من غيره ليه؟
أجابته بحذر :- سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخوف نسيت كل حاجة.
نظر لها بغيظ قائلا :- وطبعا سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.
طالعته بإستنكار قائلة :- غصب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.
ثم تمتمت بخفوت :- ورجعت ريمة لعادتها القديمة.
نظر لها قائلا :- بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة؟
نفخت بضيق قائلة :- ما بقولش ما بقولش هووف.
طالعها بغيظ قائلا :- مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.
وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادمين ناحيتهم فتقدمت ندى بسرعة منها وحملته عنها .
سألته صفاء :- مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.
أجابها بهدوء قائلا :- متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.
خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا :-
طمنينا يا بنتى هى كويسة؟
هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم :-
متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضربة.
تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.
قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامات.
جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.
ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل :-
ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل؟
هتف حامد مؤيدا :- ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.
هتف مصطفى بهدوء :- الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....
ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.
Flash Back
كانت ندى تطعم الصغير
حينما دلفت ورد ودموعها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق :-
مالك يا ورد. ؟
أجابتها بنبرة خائفة :- خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه؟
سألتها بحذر :- وقلتيله إيه؟
أجابتها بخوف :- قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.
أغمضت عينيها تحاول أن تمتص غضبها قائلة :-
بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى؟ !
إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.
سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الغضب الشديد قائلا :- يا ابن ال***
ثم نظر لورد قائلا بغيظ:- وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى؟ إيه مش هنقدر نحميكى؟
تدخلت ندى قائلة :- خلاص يا مصطفى كويس إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل؟
دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.
أخذ يفكر جيدا حتى قال :- تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.
هتفت بذعر :- لا لا
هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا :-
متخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومتخافيش من الباقى فاهمة.
نظرت له بتردد ثم هتفت :- ممماشى.
وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى
بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عندما دلفت حتى وصلت إلى هنا
END OF THE FLASH BACK
تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد :-
إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.
- حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.
هتفت بخجل وحرج :- الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.
قطب حاجبيه قائلا :- ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صرخ بمراد قائلا :-
مراد هات دكتور بسرعة. ...
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع :-
فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا :-
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.
صرخت زينة بغضب :- اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الزبالة دى. ...
- ززززينة. .....
صرخ بها عمر قائلا بغضب هادر :- كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا :- رايح بيها فين؟
نظر له بسخرية قائلا :- هاخدها على بيتنا. ...
هتف مؤكدا :- بس دى مراتى.
صاح فيه بعنف يستخدمه لأول مرة أمامه :- ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الغضب تعلو وتعلو. ..
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا :- اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.
نظر مراد له بندم قابلها الآخر بغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا :-
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.
هتف بضيق :- إن شاء الله بس أنا خايف أخسر صاحبى .
إبتسم بخفوت قائلا :-
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.
إبتسم بتكلف قائلا :- ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.
- يلا سلام يا ميرو.
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول :-
خير فى إيه؟ ملقتكمش تحت. .
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ.
هتف ببعض الحدة :- على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.
هتف حامد بهدوء :- ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة. ؟
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة :-
ماشى يا بابا إتفضل.
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق :-
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.
إبتسمت لها قائلة :- متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.
أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.
وقف من مكانه وهتف بغضب :- ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر؟
ثم أكمل بسخرية :-
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه؟
تحدث والده بهدوء:- إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف بغضب وغيظ شديد :- وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول؟
أجابه بهدوء:- الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.
شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض :-
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق :-
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة :- اه من أنا واخدة بالى من ساعة حرق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة :- في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض :-
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. ؟
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت:-
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق :- ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها :- امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.
وقفت قائلة :- طيب يلا هروح معاكى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة :-
مين دى يا عمر؟
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب بعنف وتبعته.
خرجت خديجة من غرفتها قائلة :-
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح :-
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى؟ هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت؟ ويا ترى مين دى المرة دى؟
أجابها بدموع متحجرة :- دى. ....دى بنتك يا أمى.
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة :-
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص ؟
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا :- ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ بعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة :-
وبعدين عاوزة أعرف مين دى. ؟
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة :-
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.
طالعته بصدمة وعدم تصديق قائلة :- اسكت اسكت خالص جورى ماتت زمان ولا نسيت. ؟
تحدث بدموع قائلا :- لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق :- بببببنتى بنتى أنا؟ عععايشة؟ ! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحرقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى؟
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خافتة
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة :-
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه؟
أجابها بهدوء وحذر:- واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت بخوف قائلة :- ليه مالها؟
نظر لها بحزن :- عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها :- يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا :- ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح :-
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
ضمها بحنان قائلا :- ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....
صرخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة :- إسكت بعد الشر عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى؟
ضحك بخفوت قائلا :- خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة :- حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة :- حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا :- الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة :-
فين المجرم ابن ال**** ودتوه فين؟
هتف مصطفى بهدوء :- اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له بغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته بغضب شديد قائلا :-
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط بغضب وحدة :- إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا :- خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية :-
س:- مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مُسجلة تحب تسمع؟
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا :- شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صراخ ورد برزت عروقه من شدة الغضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا :-
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ؟..
هتف بتوتر قائلا :- لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء :- طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
- الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
- مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة ؟
- معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
- ويا ترى ايه هو شغلك دة ؟
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع :-
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا:-
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخدرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة :-
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح :- ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى؟
زفرت بضيق قائلة :- يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية قائلا :- حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى هتموت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر :- يعنى إنت أخويا بجد؟ مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمها بين زراعيه قائلا بدموع :-
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصراخ :- أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا :- لا متخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك.
طالعته بإستغراب قائلة :- هو إنت عرفت ؟
إبتسم لها قائلا :- ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .؟
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء:- متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر :-
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة :-
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق بعنف فقال بمرح :-
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة :- لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا :- خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها؟
هتف مسرعا :- لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة :- ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها.
جذبتها تحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة ببكاء :- بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله " إن مع العسر يسرا"
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العذاب ان الأوان أن ترتاح فقالت ببكاء :-
ممماما ممماما ..........
- أجابتها الأخرى ببكاء قائلة :- ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت :- ماما مين دى أختى.؟
سبقها عمر قائلا بمرح :- لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....
نظرت له سجود بغضب قائلة :- وإنت بارد ومستفز...
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك :- دى بنت خالك سجود. ...
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة :- ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.
طالعتها بغرابة قائلة :- جورى مين؟
أجابتها بفرح :- جورى انتى مش دة إسمك؟
هزت رأسها نافية تقول:- لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.
هتفت خديجة بإبتسامة :- مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....
هتف عمر بمرح :- يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه بيصرخ ويقول واء واء ننة. ...
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود :-
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة :- عملتو إيه يا مصطفى؟
إبتسم لها قائلا :- متقلقيش خد جزائه ..
ثم أكمل بمرح :- دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..
ضحكت برقة قائلة :- أحسن يستاهل. ...ااه
أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث :-
بس إيه الحلاوة دى يا ندوش؟ مفناش من كدة. ....
إبتسمت بخفوت قائلة بخجل :-
مصطفى الله. ...
حملها فجأة قائلا :- بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقاب بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.
سألته ببراءة :- إنت هتضربنى؟
ضحك عليها عاليا وهو يقول :- اه هضربك بس ضرب من نوع خاص. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.
إبتسم بخفوت وتقدم بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ؟
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتيها ولكنه فاق عندما وجدها تتحرك بعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صرخت بفزع فقلق الآخر وضمها إليه قائلا بهدوء :- اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق :- ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.
ضمها بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا :-
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....
هتفت ببكاء وهى تندثر فيه أكثر :-
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...
جز على أسنانه بغيظ وغضب قائلا :-
متجبيش سيرة الحقير دة تانى دة مش خالك سامعة؟
نظرت له بعينيها الدامعة تقول :- أومال هو مين؟
أجابها بإمتعاض :- دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .
أجابته بخفوت :- حاضر. ....
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم :-
سليم خليك ما تمشيش. ..
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...
هتف مراد بتوتر :- إزيك يا عمر؟
أجابه بإقتضاب :- أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه. .......
تحدث مراد قائلا :- المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد؟
نظر له بسخرية قائلا :- اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا؟
ضرب مراد بقبضته على المكتب هادرا بعنف :-
بطل إسلوبك دة يا عمر. .
هتف ببرود :- إسلوب إيه دة مش فاهمك. .
صاح قائلا :- يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..
وقف قبالته وصاح بعنف :- إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.
نفى قائلا :- لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.
هتف بألم :- فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.
نظر له بتحدى قائلا :- مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.
إغتاظ من بروده فقام بلكمه بعنف قائلا :-
طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..
نهض مبتسما لصديقه قائلا :- انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى غضبا وغيظا. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد. ..
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة :-
أما حلم جميل بشكل هيييح. ...
صرخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة :- هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا؟
هتف بجمود :- أبدا كنت نايم. .
رددت ببلاهة :- اه كنت نايم. ......نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة :-
بتقول إيه؟ يعنى إيه كنت نايم دى؟ يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه ؟
هتف بضجر :- سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه؟
هتفت بخجل وتوتر :- اه لا قصدي يعنى. ..
قاطعها قائلا :- عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.
ثم هتف بخبث :- وبعدين أنا نمت هنا بسببك.
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث :- أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة :- أنا؟ انا قلت كدة. ..
أومأ مؤكدا وهو يقول :- شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى؟
إلتمع الدمع في عينيها قائلة :-
أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه ؟
مش هتتكرر تانى. ....
أظلمت عينيه بغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا :- وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقير دة ها؟ مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....
هتفت بتألم :- أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا. ....
هزها بعنف قائلا :- تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه؟
هتفت بحزن :- ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق :-
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث :-
ودلوقتى جه وقت الحساب. ...
سألته بحذر :- هتهتعمل إيه؟
أجابها بخبث :- هعمل كدة.
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته و ........
بعد فترة إبتسم قائلا بتلاعب:-
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاب وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول :- يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطر فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
أما هى أخذت تحدق في إثره بصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة :- بحبه يا ناس بحبه أوى. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم.
**********
مرت الأيام سريعا حيث إستمر غضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.
ميس كانت تستشيط غضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا :-
السلام عليكم.
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا :- حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشبوهة. ............