اخر الروايات

رواية تعالي الي جحيمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم اميرة الشافعي

رواية تعالي الي جحيمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم اميرة الشافعي 

الفصل الثالث عشر (عاصفه بعد الهدوء)

صعدت مي مع صديقاتها الي غرفتهم
وجلسن لتناول الغذاء الذي صنعته عاملة الدا ر ام خميس

جلست مي تاكل وهي شارده فصاحت لولو
هييييببه مي فوقي
وقالت اميمه... بتفكري في ايه يا مي
مي بمحبه..... في اسامه حبيبي يا تري عامل ايه دلوقتي

اميمه.... ان شاءالله هيبقي كويس صلي وادعي له
هزت مي راسها موافقه وقالت.... ان شاءالله
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه
لولو باعتراض.... ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر
مي ضاحكه.... انا هنام قطعوها لوحدكم
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت
قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني
مي بنعاس.... طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري

ليستيقظ الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه
وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه

الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول
اركبي يا مي اوصلك معايا
مي برجفه.....شكرا استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي
ترجل جمال من السياره وقال.... يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم
وانتي اختي يا مي
مي بخجل..... لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم..... والله ما انتي كسفاني انا اصلا متضايق من نفسي ارجوكي اركبي دا انت اختي ومرات اخويا كمان
ولا تدري لما اشفقت عليه وشعرت بصدق ندمه
فاستقلت الكرسي الامامي بجانبه وهي تلوم حالها ولكن تصميم جمال احرجها
عند البوابه وقف شهاب يركن سيارته فلمح سيارة جمال لم يهتم في البدايه
ولكنه لمح مي الذي تترجل من السياره مبتسمه وتشكر جمال
لم يتحدث اليهما ولم تشعر مي انه رآها وبعدت ان دخلو بثواتي
تبعهم شهاب الي مكتبه متجهم الوجه
دخل الي مكتبه مباشرة ولم يلقي السلام كما اعتاد ان يفعل مؤ خرا او ينظر لها وانما قال امرا لبسنت التي تجلس علي مكتبها
متدخليش حد لمدة نص ساعة
بسنت..... حاضر يا فندم
جلس شهاب علي مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد
ابعد كل مافعله جمال معها تركب معه وتنزل من السياره سعيده تضحك.... هكذا فكر
اخذ يفكر.... بالامس طلبت مني الترجل معها من السياره امام سكنها حتي لا تظن بها زميلاتها السوء هل ستتطلب نفس الطلب من جمال
كان منفعل جد ولكنه اسرها في نفسه
حاول ان يشغل نفسه في عمله. وكلم بسنت لتحضر له بعض الملفات

في خارج المكتب حملت بسنت الملفات فقالت لها مي
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا
حطيهم علي المكتب
قالت مي.... احم كنت عاوزه اسال

قاطعها قائلا بجفاء.... اظن انا قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي
مي وهي تشعر بالحرج..... اصل
شهاب..... قلت اتفضلي
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات
جمال... مالك يا مي فيه ايه بتعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه..... ما فيش
جمال باهتمام.... لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي
مي بضيق. ارجوك سبني امشي يا جمال
جمال باصرار.... لأ والله لازم اعرف مالك
انت مش بنت عمي ولا ايه
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها
مي بتاثر.... شهاب طردني من مكتبه
جمال... معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش
مي.... خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي
نزلت مسرعه
اما جمال فلم يذهب حيث كان ذاهبا وانما توجه إلى مكتب شهاب
وقال لبسنت.... فيه حد مع شهاب
بسنت. ايوه يا فندم مندوب شركة المامون
جلس شهاب علي مقعد 💺 مجاور لبسنت وقال.... طيب انا هستني لما يخرج
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام
طرق جمال الباب وفتحه ثم دلف الي المكتب قائلا بابتسامه
سلام عليكم
شهاب بجديه.... وعليكم السلام. .
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال
شكلك مشغول قوي النهارده

شهاب بتاكيد.... ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه
جمال.... وماله
تنحنح جمال ثم قال.... شهاب اظن خلاص معتش زعلان مني
تجاهل شهاب عبارته وقال... عاوز ايه يا جمال
جمال وهو يدعي انه متردد. . بس كنت
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه
شهاب يخفي غيظه.... هيه اشتكت لك
جمال...بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق.... كده
شهاب وهو ينظر متاملا جمال
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال
فصمت برهه.... ثم قال اه
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب بغضب علي وجهه.....ليه
جمال.بتساؤل.... ليه ايه
شهاب بجديه.... ليه. يعني اتصلت بيك
جمال بابتسامه ماكره....ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا
شهاب بتعجب.... قالت لك كده
جمال... ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم

شهاب بجفاء. طب يلا لو سمحت علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه.... طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره
شهاب بحده... . لأ
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج...سلام يا شيبو
من ان خرج شهاب الا وقذف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض
طرقت بسنت المكتب متعجبه
وما ان دخلت حتي قال...... ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه...
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب...... خالو شهاب
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي
شهاب يحنق...... انا مش السواق بتاعها دا اولا
ثانيا بقي يا عمي.... الموضوع ده لا يمكن يتم ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي جحيمي
نور الدين بتعجب..... فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها
وكنتو تمام
شهاب بحده..... عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا اكتر من كده
نور الدين..... البنت اختارتك
قاطعه شهاب..... اختارتني علشان بتلعب علي الحبلين با عمي
تتجوز شهاب وتشاغل جمال
انا معنديش استعداد اتعب تاني علشان واحدة ايا كانت
نور الدين.... ممكن تهدي وتكلمني

شهاب..... الهانم بعد مازعلت مع جمال بسببها وعمري مازعلت معاه قبل كده
جايه معاه الصبح الشركه في العربيه ونازله سعيده ومبسوطه ولما دخل علينا امبارح ال ايه كانت عامله مرعوبه
نور الدين..... ازاي الكلام ده
شهاب..... لأ وايه طلبته في التليفون يروح لها السكن بتاعها ويجيبها الشركه
وخد كمان..... انا زعقت لها راحت جري تشكي له في مكتبه
علشان ايه..... يصالحها ويقول لها معلهش وممكن كمان... ..
نور الدين..... يقاطعه..... شهاب الكلام ده مش معقول

ممكن قابلها بالصدفه وهيه جايه
شهاب بغيظ..... لأ وحتي لو حصل تركب معاه ليه
نور الدين.... طب سيب لي الموضوع ده وبعدين جمال مرتبط وعاوز يخطب واحده اسمها ماجي وطلب مني احدد ميعاد نروح نخطبها له

شهاب....... انا ماليش دعوة انا قلت ال عندي ارجوك يا عمي كفايه لحد كده
دخلت شهد التي استمعت الي جزء من الحوار وقالت تخاطب شهاب
علي فكره انت لو سبت مي عمرك فعلا ما هتربط بغيرها لان مافيش في اخلاقها
وبعدين البنت يتحبك فعلا
شهاب بعنف. .... ليه هتحبني ليه تقدري تقوليلي علشان الشركه والفلوس ثم صاح قلت لكم طلبته يروح لها السكن
ثم تركهم وصعد الي غرفته
شد الكرافت بضيق ثم نزع عنه الجاكيت والقاه باهمال علي مقعد بالغرفه
وجلس علي فراشه وهو يشعر بالضيق الشديد
الا نه بدا يشعر بوجودها بالفعل
الانه يغار عليها
هو لا يعلم....... ما حدث له تلك اللحظة. انه اخذ يسترجع الذكريات كل ما يعلمه ان تلك الفتاه البريئه التي عشقها بجنون تجسدت امامه
نظرات العشق والهيام التي كان يمنحها اياها بسخاء
وتمنحه هي كلمات الغزل المعسوله مدعيه انها رجلها الاوحد الذي يملأ كيانها
كان ينفق عليها ببذخ الهذا ادعت حبه
كان يحنو عليها ويخشي عليها
تذكر حواره معها ودار لقائهما بخلده مسيطرا
جيرمين بدلال.... شابو حبيبي انت مبتحبنيش
شهاب بهيام..... انا فعلا مبحبكيش انا بعشقك
عارفه مبلمسش شعرك ليه
جيرمين بضحكه عاليه.. ليه
شهاب..... بغير من ايدي ازاي تلمس شعرك
انا مش هلمسك الا وانتي مراتي رسمي
علشان مدنسش برائتك
انا بحبك لدرجة خايف عليكي من نفسي
جيرمين.... انت نفسي يا شوبي
ثم وضع يده علي عيناه يتذكرها عندما دخل شقته حينما حضر قبل ميعاده يحمل لها اخبارا ساره عن عرسهم المنتظر
ليتلقي الطعنه الداميه ليراها بين احضان رجل آخر تبثه هيامها
لم يصدق عيناه وكره ما سمعته اذناه
تذكر عناقهما المليئ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه
ليصييييييييييح......... سااااااااااافله....... سااااااااااافله
دخلت شهد مسرعه. لتقول مالك يا حبييبي بتزعق ليه
ينظر اليه بوجه يرتسم عليه آلام واحزان
تشفق عليه اخته وتجلس بجواره دامعة. العينين وتقول بهمس..... مالك يا حبيبي
شهاب بتوسل.. ... سيبيني لوحدي يا شهد

خرجت شهد من عند شقيقها وهي تشعر بالاسي عليه واللوم الخقيقي علي مي
انه محق لما تستقل سيارة جمال بعد مافعله معها ورآه شهاب بعينه

دخلت الي عمها المكتب وقالت..... عمو مي فعلا غلطانه. اخويا مش ناقص حرام شهاب بطيبته واخلاقه يحصل فيه كده
نور الدين..... يا شهد ما تتسرعيش
شهد بحزن... اطلع شوف منظره فوق وانت تعرف ان عندي حق شهاب بدأ يتعلق بيها يا عمو انا عارفه اخويا.
ومش هسمح لاي حد ياذيه تاني..

في فيلا جمال
نديم بضحكته الكريهه...... ضربة معلم يا جيمي

جمال وهو يشعر بالسعاده...... ولسه
انا عارف نقطة ضعف شهاب يا نديم
وهلاعبو كويس
وال ايه داخل له ببراءه اساله مزعلها ليه

نديم بسخريه..... دا انت طلعت داهيه يا صاحبي

في دار المغتربات
اميمه بتعجب.. ...مش قادره افهم برده ليه يعمل كده
مي باكيه..... لأ المهزله دي لا يمكن تستمر انا لازم اتكلم مع عمي

في فيلا نور الدين...
نور الدين بحده...... لأ مفيش كلام
انا كلمت ام مي والمستشفي كمان
الولد هيعمل العمليه بكره وهيرجع بعد اسبوع واحد وعلي فكره قلبه لازمله عمليه خطيره وهيرجع بعد ما يخلص امتحاناته
النهارده السبت...... ميعاد عودتهم الخميس
وفرح مي وشهاب الجمعه انتهينا
شهد معترضه..... لأ يا عمي مينفعش
نور الدين بلهجه قاسيه. . شهد انا محدش يقولي اعمل ايه ومعملش ايه
شهد..... طب ومامتها واخوها المريض
نور الدين.. انا هفهمهم كل حاجه ومي مش هتقدر ترفض

فرح شهاب ومي اخر الاسبوع...... تمام
شهد بعيظ..... لأ مش تمام

في دار المغتربات

جلست مي تتحدث مع اميمه ولا زال الحديث عما فعله معها شهاب

اميمه.....غريبه كان ظريف امبارح
مي بحزن...... فعلا بس معرفش ليه عمل معايا كده النهارده انا مستحيل اكمل الموضوع ده .....
هاتفت مي عمها نور الدين لتساله عن اخيها فدار الحوار
مي..... السلام عليكم
نور الدين.. وعليكم السلام يا مي
مي متسائله.... حضرتك كلمت المستشفي وعرفت حاجه عن اسامه يا عمو
نور الدين بلهجه جاده.... ايوه كلمتهم واسامه هيعمل العمليه بكره وقالو ان رجله كويسه والعمليه دي بيعتبروها تافهه كمان
مي براحه..... الحمد لله طمنتني ياعمو
نور الدين..... قالو كمان ان وضع قلبه خطير ولو متلحقش ممكن لاقدر الله
مي.. لأ متقولش كده ان شاءالله هيبقي كويس
نور الدين.... ان شاءالله بعد ما يخلص امتحاناته هسفره يعمل جراحه مش ممكن تتعمل هنا لان لو فضل ممكن لا قدر الله تخسروه بلحظه
مي بحزن شديد..... ربنا يخليك لينا يا رب
نور الدين.... انا خدت اسم ابوه من والدتك وقربت اوصل ليه وساعتها اكيد هتعرفو علشان يرجع لاسمه الحقيقي اسامه محمد عبد الحميد
مي بتساؤل.... ماما قالت لك دا اسمه والده
نور الدين.... ايوه
واعملي حسابك ان فرحك انت وشهاب يوم الجمعه الجايه بعد ما يوصلو بيوم
مي معترضه..... لأ انا مش هتجوز شهاب
نور الدين.... الموضوع مش في ايدك يا مي انتو مكتوب كتابكم والشغل دا خلاص معتيش تروحيه خالص الاسبوع ده تجهزي نفسك وبس وهبعت لك فلوس مع السواق لزوم التجهيزات
مي.... لأ
اغلق نور الدين الهاتف فلا حق لها بالاعتراض من وجهة نظره ستسير الامور كما خطط هو شاءو ام ابو
ظل يفكر مليا ان لم يتزوج شهاب هذه المره فلن يتزوج بعدها ابدا ويضيع ما تبقي من شبابه
نور الدين يحب شهاب حب الاب الحاني لابنه ولن يسمح لاحد ايٱ كان بإيذائه
في المساء..... جلس نور الدين في الحديقه مع شهد وشهاب ولوجي

شهد.... طيب انا راجعه بيتي بكره ان شاءالله وهنيجي انا وشريف في الفرح
نور الدين.. . لأ يا شهد خليكي وسافري بعد الفرح هنحتاجك معانا وشريف لما يعرف مش هيقول حاجه يا حبيبتي
شهاب بغضب. .. برده مصمم يا عمي ماتستغلش حبي ليك انت عارف رايي
نور الدين مبتسم.... مي مراتك فعلا بس انت ال بتتجاهل دا انتو متجوزين مش لسه هتتجوزو يا بني انتو مكتوب كتابكم
وقفت سياره اجره عند بوابة الفيلا
وترجلت مي بصحبة اميمه
شهد بتعجب.... مش دي مي
نور الدين... ايوه مين ال معاها دي
لم يعلق شهاب
دخلت مي والقت السلام وقالت
دي اميمه صاحبتي وزميلتي ف السكن
واشارت الي الجالسين وقالت
ودا عمي يا اميمه وشهد بنت عمي
اميمه ضاحكه..... وزوجك سبق واتعرفنا
مي... عمي عاوزاك علي انفراص
اشار لهن نور الدين لتجلسا معهم وقال طيب اقعدو خدو الشاي معانا الاول
جلست مي واميمه وحاولت مي تجاهل نظرات شهاب المحتقره لها بدون ان تعلم سبب تلك النظرات
لم تستطع لمس فنجان الشاي لقد كانت مضطربه

وقالت معلهش يا عمو انا مش عاوزه اتاخر علي السكن
نهض نور الدين عن مقعده واشار لها قائلا اتفضلي
ظلت اميمه جالسه مع شهد وشهاب بينما دخلت مي معه لغرفة المكتب
جلس علي مكتبه وقال.... نعم يا مي
مي بضيق...... الكلام ال حضرتك قلته في التليفون انا مش هكمل
حضرتك ده مش طايقيني وانا برده عندي كرامه ليه حضرتك كل ال يهمك ابن اخوك انا برده دمكم ولحمكم وبكت مي
نور الدين..... انت ليه ركبتي مع جمال النهارده
اخبرته مي ما حدث فقال
وطلبتيه يجي لك دار المغتربات
مي.... انا مستحيل اقسم بالله ما معايا رقمه اصلاولا هوا يعرف رقمي هوا قال كده
نور الدين.... ايوه مصدقك طب هاتي موبايلك ووضعه علي المكتب ثم
صمت قليلا قبل ان ينهض ويقول ممكن تيجي نقعد بره معاهم ومتتكلميش ابدا في الكلام ده
مي بقلة حيله.... حاضر

اتصل نور الدين بعد ان خرجت مي بجمال وقال له
ايوه يا جمال بقولك تعالي علشان نشوف هنروح معاك امتي لعيلة ماجي احنا متجمعين اهو في الحنينه
جمال بسعاده. ... عشر دقايق واكون عندك يا عمي
هز نور الدين راسه وهو يفكر ثم خرج الي الحديقه
.
راي مي تهم بالانصراف هي وصديقتها فقال
ايه ده يا مي عاوزه تجيبي صاحبتك عندنا وتمشو من غير ما نتعشي سوا علشان تقول ان قرايبك بخلا
اميمه مبتسمه خلف نقابها.... لا حضرتك ابو الكرم بس احنا لينا مواعيد
شهد لاميمه... ولا مش هتعرفي تاكلي معانا علشان النقاب ادخل انا وانتي ومي جوا
اميمه مازحه.... لا متخافيش عليه المنتقبات بيعرفو يتصرفو كويس

بعد اقل من عشر دقائق وبعد ان وضع عبده الطعام وجلس الجميع يتناولون طعامهم
عدا شهاب الذي قال انه يشعر بالشبع
جاء جمال وجلس مازحا.... سلامو عليكم. قال نور الدين.. اقعد يا جمال دي مي وصديقتها ما فيش حد غريب
بعد قليل قال لجمال.....

اضرب كده يا جمال علي تليفون مي لحسن سبناه جوا..
جمال بتلقائيه.. لأ انا ممعيش رقم مي
نور الدين. .. امال ضربت عليك ازاي علشان تروح توصلها الصبح ارتبك جمال وانتبه شهاب
وفؤجئت مي بتصرف عمها
فقال جمال مرتبكا..... ما سجلتوش وبدا العرق يظهر على وجهه
فصاحت مي.... طب فين سكني يا جمال
تعرف تقول في شارع ايه
جمال.... قريب من الشركه انا قابلت مي وانا رايح الشركه الصبح
مي بغيظ.... واتحايلت عليا اركب وقلت ابقي لسه زعلانه لو مركبتش
هنا نظر لها شهاب بغضب وقال..... وتركبي ليه حتي لو ده حصل
نور الدين.... ولا كلمه خلاص
جمال بخجل وارتباك..... علي فكره انا كنت بقصد قابلتها بالصدفه بس انت فهمت غلط يا شهاب
شهاب وهو ينظر لجمال بغضب......ولا كلمه زياده يا جمال
غير جمال الموضوع وقال... . هيه هتيجوا امتي تخطبولي بقي..

فوجئ الجميع بلوجي التي جائت تصيح وهي تحمل 🍋 ليمونه وتنظر اليها بذهول
مامي.... مامي.... البراد الصيني وقع مني اكسر بس الليمونه دي كانت محطوطه فيه ووقعت سليمه ما انكسرتش........ البراد كله انكسر والليمون شاطره ومش انكسرت
وسط الغضب العارم ضحك الجميع.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close