رواية زوجة اخي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام صادق
لفصل الثــانــي عـــشــــر
*******************
شهقت بألم بعدما انسابت قطرات الدماء من يدها، ليتجه شريف نحوها بعد ان كان يتسأل عن وجود اخيه معهاوأنحني بجسده قائلا بقلق وهو يري ذلك الجرح الذي حدث بسبب تلك القطع الزجاجيه التي تناثرت من الطبق الذي سقط منها فور دخول هشام عليها
: مش تاخدي بالك يازهره ،وتفحص جرحها وهو يُتمتم : الحمدلله طلع بسيط وانهضها من ذراعيها ليسيروا خارجاً
فطالعهم هشام الذي كان يقف كالطيف يتأملهم بنار الغيره ، وضم قبضه يديه بقوه وهو يُتمتم: مش قادر استحمل ، ليه ياشريف تتجوز زهره ، ملقتش في الكون كله الا زهره
................................................................
بعد ان ضمد جرحها البسيط ،وضع بكفيه علي وجنتيها ليربط عليهم قائلا بحنان : خدي بالك بعد كده مفهوم
فحركت زهره رأسها بصمت غير قادره علي الكلام ،
وأخفضت رأسها ارضا قائله بصعوبه: شريف انا
فأمسك كلتا يديها ليُطبع عليهما قبله حانيه ...فشعرت بالوجع يسير داخلها ، فكل شئ اصبح يسير معها دون ترتيب .. ف فالبدايه احبت هشام ، ثم افترقوا .. ليجمعها القدر بشريف الذي خطبها من اجل ان يُثبت لحبيبته السابقه انه قد نسيها.. ثم تتزوج به بسبب رغبه والديها وبعد جرحه لها بالحقيقه ... اصبح رجلا اخر يُعاملها بحنان لا تعلم سببه
كل هذه الافكار كانت تدور بعقلها ... الي ان افاقها سؤاله وهو يُطالعها بدهشه : مالك يازهره ، انتي مش معايا خالص
ونهض من جانبها قائلا وهو ينظر لساعه يده : انا مضطر اروح الشركه دلوقتي ، وحاولي ترتاحي
فحركت زهره رأسها بأماءه صغيره ، ليخرج هو مُناديا علي هشام ولكن لا مُجيب ... ليرن هاتفه فينظر للمتصل ليجد هشام
هشام : انا رايح علي المطار دلوقتي ياشريف
لينصدم شريف من امر اخيه قائلا : انت حجزت امتا ياهشام ، وكمان شغلك هنا لسا مخلصش
فتنهد هشام قائلا : حجزت امبارح ، اشوفك علي خير
واغلق هشام هاتفه ، دون ان ينتظر رد .. ليسبح في عالم اخر
...................................................................
ظلت تٌتمتم بخفوت : انسان وقح وقليل الذوق
وتذكرت حينما اردفت اليه ببعض الملفات ،لتجده يوبخها : مش قولتلك مش عايز حد يدخل عليا
لتُطالعها بتفحص تلك المرأه الشمطاء التي تجلس امامه وتضع ساق فوق ساق وقد ارتفعت تنورتها القصيره ليظهر بياض ساقها
فنظرت اليها هي بصدمه .. فقبل ان تردف تلك السيده للداخل قد طلب منها هذه الملفات
لتفيق من شرودها عندما خرجت تلك المرأه خلفها بدقائق .. واقتربت منها لتُطالعها بحقد قائله : طول عمره حاتم مبيشغلش غير رجاله في السكرتريه ، يقوم يشغلك انتي
وانصرفت تلك المرأه وعلي وجهها علامات الاستياء ، فطالعتها مريم بغيظ هاتفه : يعني انا اللي كنت عايزه اشتغل سكرتيره لجانبه
..................................................................
ضحك رامز بسعاده وهو يراه بعد اجتماع دام لساعتين مع احد العملاء يجذب منه الهاتف قائلا بقلق : بتقول مين اللي اتصل
ليبتسم رامز بخبث قائلا : المدام
فطالعه شريف بغيظ ونهض من مجلسه بعد ان وضع بهاتفه علي احد أذنيه وهو يسيرخارجاً
...................................................................
نظرت الي هاتفها بصدمه وهي شاعره بالندم من اجل ما تفوهت به في لحظة يأس .. وأخذت تتسأل
ايه اللي انتي عملتيه ده يازهره ، ازاي تسأليه عن هشام
وتابعت حديثها بندم : ما انا كنت عايزه اعرف سافر ولا لسا .. وتنهدت براحه وهي تتذكر رد شريف اليها بعدما اخبرها بسفر اخيه
...................................................................
عاد شريف من عمله وهو يبحث عنها في ارجاء منزلهم .. ليردف الي داخل المطبخ الذي اعتاد ان يجدها فيه دوماً
وكأنه تزوجها كي تصنع له الطعام فقط ... فهي لو ارادت ان يجلب لها بخادمه فلن يعترض
فتنهد بأرهاق وهو يُتمتم : اكيد لسا خايفه مني يازهره
لتبتسم اليه زهره بتوتر قائله : معلشي لسا محضرتش ليك الاكل
فنظر اليها بتمهل واقترب منها كي يأخذ ذلك الطبق الذي بيدها قائلا : زهره احنا ممكن نتكلم شويه
فأبتسمت اليه بهدوء وهي لا تعلم بأن ابتسامتها تلك تفقده صوابه .. وصارت معه خارجاً .. ليزيل هو رابطه عنقه بعدما خلع بسترته مُتنهداً بهدوء وهو يُرتب كلماته
لتُطالعه هي بقلق حتي اصبح عقلها يتخيل بأنه قد علم بعلاقتها القديمه بأخيه الي ان اخرجها من دوامة هذه الافكار كلها قائلا: ليه افترقتي عن حبيبك القديم ، وهو عمل فيكي ايه خلاكي اتصدمتي فيه وبطلتي تثقي في الناس
فجف حلقها من الخوف وهي تُطالع نظراته المُتفحصه اليها..وهي لا تعرف كيف علم شريف عن قصة حبها القديم
ولكن هدوئه هذا في الحديث معها رغم مخاوفها جعلها اطمئنت انه لم يكتشف بعد هوية حبيبها السابق .. فأخفضت برأسها ارضا وهي تشعر بالخذي من حالها .. حتي شعر هو بما يدور في عقلها قائلا بهدوء : انا يوم ماحكتلك عن سبب جوازي منك .. هو نفس اليوم اللي اتحررت فيه من حب مريم ..
واقترب منها اكثر ليرفع وجهها بأطراف انامله قائلا : ساعات بنكون محتاجين نفتكر الماضي بحلوه او مره عشان نقدر نشوف انه خلاص كان ماضي وجيه وقت اننا نتحرر من قيوده..
وتنهد بتعب : انتي لسا بتحبيه يازهره
فأخذت تُحرك رأسها بالنفي سريعا عندما سألها هذا السؤال واغمضت عينيها بألم قائله : والله انا نسيته ياشريف ، ومش عايزه افتكره .. انا أسفه ان حبيت راجل قبلك .. بس كان غصب عني .. انا طول عمري كنت بتمني محبش غير الراجل اللي اجوزه بس للاسف قلبي ضعف
فهبطت دموعها بقوه .. لتجد نفسها تضع رأسها علي صدره وتتشبث بقميصه .. ليضمها هو اليه بحنان قائلا : كلنا لينا ماضي يازهره .. وانا مقدرش أحاسبك علي ضعف انا كمان عيشت فيه
وعندما شعر بأن صوت بكائها قد هدأ .. رفع وجهها اليه بحب لم يعلم متي اصابه واخذ يُلامس وجهها بأنامله وهو يُطالعها بنظرات لما تستطع تفسيرها حتي وجدته يميل عليها ليُقبلها قبلة قد هزت كيانها لتجد نفسها تبتعد عنه بأنفس متقطعه قائله بخوف : الاكل علي النار
وفرت من امامه هاربه ..وهي لا تشعر بقدميها
ليبتسم هو علي ردت فعلها تلك متنهداً بحراره : الصبر يازهره !
...................................................................
نظرت اليه بأبتسامه حالمه وهي تراه يرتدي رابطة عُنقه .. ليغمز لها بعينيه : مش هتيجي تربطهالي يازهره
لترتبك زهره من نظراته اليها فمنذ تلك الليله التي اتفق فيها معها بحياه جديده اصبح يُعاملها وكأنها حبيبته وامرأته خاصته
فقترب منها محتضنا خصرها بذراعيه قائلا : هاا ،هتساعدي جوزك حبيبك اللي مش عارف بقي ماله
ومال علي شعرها ليزيل ذلك المشبك الذي يضمه قائلا : ولا هتسبيه محتار كده
ليزذاد ارتباكها من قربه هذا الذي اصبحت بسببه تفقد توازنها .. فضحك هو علي ارتباكها
وأبتعد عنها قائلا بزعل مصطنع : كده هتسبيه محتار !
فخفق قلبها بقوه .. وهي لا تُصدق بأنها تعيش مع رجلا مثلا هذا .. لتجد نفسها تقترب منه قائله بأسف : بس انا مبعرفش اربط الكرفتات
فبتسم هو بسعاده لما حققه .. وانهي بربط ربطة عنقه واقترب منها ليطبع قبله رقيقه علي شفتيها قائلا بُدعابه : ابقي فكريني أعلمك
وبدأ يُمشط شعره وهو يُدندن .. فوجدت نفسه تتعمق في نظراتها اليه أكثر .. لتتعلثم هي في الحديث قائله : هروح احضرلك الفطار
وركضت خارجا ليضحك هو علي أرتباكها الذي أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه ...
ولمعت عينيه بمُشاغبه قد عادت اليه .. وهو يبتسم
...................................................................
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما .. لتبتسم قائله : انا بحبك اووي ياهشام
ليُطالعها بألم وهو يستمع اليها .. فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صدمته الحياه ووجدها زوجة اخيه ...فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع الضربيه قد جاء .. ليجد نهي ترفع كفه تُقبله بحنو
ليتنهد هو بحراره بعدما شعر بلمسة شفتاها ..وضمها لصدره بقوه وكأنه لا يريد أن يشعر سوا بها وبطفلته ..
.................................................................
صارت بجانبه تلتف يميناً ويساراً وهي تُشاهد المكان الذي وقفوا امامه بعد أن هبطوا سويا من سيارته .. لتجد نفسها واقفه امام أحد المولات الضخمه .. فلتفت اليه لتجده يعتدل في وقفته فلمعت عيناها وهي لا تُصدق بأنها اخيرا سمحت لنفسها ان تخرج من ذلك البئر الذي وضعت نفسها فيه
فتنفست الهواء بأستمتاع .. فوجدته يمسك يدها بتملك ودفئ لاول مره تشعر به ليهمس بحنان : يلا يازهره
ودخلوا سويا .. لتشاهد عالم مُختلف تمام عن العالم الذي عاشت فيه .. حتي وقفت مصدومه وهي تري احد الرجال يحتضن أحداهن ويُقبلها في الملئ ولا احد يلتف اليهم .. فشهت بخجل ليُطالعها هو ضاحكا ويُقربها اليه اكثر
ورغم انها خجلت من فعلته تلك.. الي انها أصبحت تعشق لماسته التي لاول مره تشعر بمثلها
...................................................................
وقفت جميله تستمع الي حديث والدتها بحقد وهي لا تُصدق بأن أختها قد حصلت علي زوج كهذا دون أن تعيش قصه حب لسنوات طويله لم تجني منها الا عمراً يضيع وهم يجمعون الاموال من اجل بناء مستقبلهم في شقه وفرح ليس الا.. وصارت نحو والدتها بعدما أنهت حديثها مع اختها لتجدها تُتمتم بسعاده : الحمدلله اني اطمنت علي زهره ، ورفعت والدتها وجهها نحوها داعيه : عقبال ما أطمن عليكي ياجميله انتي وحازم
لتنظر اليها جميله بحقد قائله : حد زي شريف .. لاء ماخلاص زهره هي اللي فازت بيه ..
فطالعتها والدتها بصدمه وهي لاتُصدق بأن أبنتها التي كانت تموت حباً علي ابن خالتها اصبحت بمثل هذا الفتور
لتقف والدتها بضيق قائله : ايه اللي بتقوليه ده .. من امتا وانتي كده ..
وقبل ان تزداد والدتها في التوبيخ اليها وجدت والدها يردف اليهم بتعب وهو يُتمتم بخفوت هتيلي دوا القلب ياجميله
..................................................................
وقف حازم يُتابع بعض الاعمال بشرود .. وهو يُفكر في قصة حبه التي كان جميع أصدقائه يحسدونه عليها ... فلا احد كان يُصدق ان حب طفولته ومراهقته ظل مستمرا لتلك السنوات .. فتنهد بتعب وهو يتذكر حديث جميله الاخير معه بأن يتركوا البلد ويذهبوا الي فرنسا لدي زوج شقيقتها من اجل العمل معه هناك .. لتدور كل تلك الاحداث الاخيره في عقله .. حتي انتفض من مجلسه وارتدي سُترته بضيق
وكاد ان يذهب ويترك الشركه بأكملها الا انه وجد صديقه فارس يردف اليه وخلفه احدي الفتيات التي يكسو وجهها الحزن وترتدي السواد رغم صغر سنها
فأقترب منه فارس قائلا بتنهد : بشمهندس حازم يافرحه .. اللي هيكون مسؤل عن تدريبك
فنظر اليهم حازم بصمت الي ان تحدث فارس بهدوء : فرحه اخت مراتي ياحازم .. موصكاش عليها
فحرك حازم رأسه بهدوء وهو يُرحيب بها وقد فقد جزء كبير من فكاهته ومزاحه
...................................................................
تجمدت تعبيرات وجهها بعدما رأت نظرات أعينه الخبيثه وهو يخبرها بأن تلك الثياب التي جلبوها كانت اليها ..فعندما اردفوا الي احد المحلات التي تبيع تلك الملابس الجريئه بالنسبه اليها والتي خجلت من النظر لها وجدته يُخبرها بأنه سيجلب لأاخته بعض الملابس
فأردفت معه وهي لا تُصدق بأنها تقف بجانبه في مثل هذه المحلات .. ليخبرها برجاء ان تنتقي ملابس لها فهما في نفس الجسد تقريبا
لتفيق من شرودها علي همساته وهو يبتسم قائلا : مش هتجربيهم يازهره
لتُطالعه زهره بصدمه قائله : بس انت قولت انها لنسرين
لتتسع أبتسامته شيئاً فشيئا ويُخبرها بجرأه بعدما جلس بتعب علي تلك الاريكه قائلا : بذمتك نسرين هتلبس اللبس ده ازاي وهي حامل
وغمز اليها بحد اعينه وهو يُتابع حديثه بُخبث : بس انتي بجد طلعتي بتحبي نسرين اووي يازهره
لتنظر زهره للحقائب بوجه شاحب وقد جف حلقها من الخجل .. وهي تتذكر كيف انتقت الملابس بشغف وبجرأه لا تعلم سببها
وعندما لم يجد رد فعل منها .. اتجه ناحية الحقائب وهو يتذكر ذلك الفستان الذي أصر علي أن تأخذه اليها وبعدما رفضت اخبرها بأنه سيجلبه لأخته
وكاد ان يُخرج ذلك الفُستان الا انه وجدها تنظر اليه قائله بأرتباك : مبحبش الفساتين
فأخذ يُطالعها بنظرات لم تفهمها بعد .. الي ان وجدته يقترب منها ويهمس في أحد أذنيها بخفوت .....
يتبع بأذن الله
*******************
شهقت بألم بعدما انسابت قطرات الدماء من يدها، ليتجه شريف نحوها بعد ان كان يتسأل عن وجود اخيه معهاوأنحني بجسده قائلا بقلق وهو يري ذلك الجرح الذي حدث بسبب تلك القطع الزجاجيه التي تناثرت من الطبق الذي سقط منها فور دخول هشام عليها
: مش تاخدي بالك يازهره ،وتفحص جرحها وهو يُتمتم : الحمدلله طلع بسيط وانهضها من ذراعيها ليسيروا خارجاً
فطالعهم هشام الذي كان يقف كالطيف يتأملهم بنار الغيره ، وضم قبضه يديه بقوه وهو يُتمتم: مش قادر استحمل ، ليه ياشريف تتجوز زهره ، ملقتش في الكون كله الا زهره
................................................................
بعد ان ضمد جرحها البسيط ،وضع بكفيه علي وجنتيها ليربط عليهم قائلا بحنان : خدي بالك بعد كده مفهوم
فحركت زهره رأسها بصمت غير قادره علي الكلام ،
وأخفضت رأسها ارضا قائله بصعوبه: شريف انا
فأمسك كلتا يديها ليُطبع عليهما قبله حانيه ...فشعرت بالوجع يسير داخلها ، فكل شئ اصبح يسير معها دون ترتيب .. ف فالبدايه احبت هشام ، ثم افترقوا .. ليجمعها القدر بشريف الذي خطبها من اجل ان يُثبت لحبيبته السابقه انه قد نسيها.. ثم تتزوج به بسبب رغبه والديها وبعد جرحه لها بالحقيقه ... اصبح رجلا اخر يُعاملها بحنان لا تعلم سببه
كل هذه الافكار كانت تدور بعقلها ... الي ان افاقها سؤاله وهو يُطالعها بدهشه : مالك يازهره ، انتي مش معايا خالص
ونهض من جانبها قائلا وهو ينظر لساعه يده : انا مضطر اروح الشركه دلوقتي ، وحاولي ترتاحي
فحركت زهره رأسها بأماءه صغيره ، ليخرج هو مُناديا علي هشام ولكن لا مُجيب ... ليرن هاتفه فينظر للمتصل ليجد هشام
هشام : انا رايح علي المطار دلوقتي ياشريف
لينصدم شريف من امر اخيه قائلا : انت حجزت امتا ياهشام ، وكمان شغلك هنا لسا مخلصش
فتنهد هشام قائلا : حجزت امبارح ، اشوفك علي خير
واغلق هشام هاتفه ، دون ان ينتظر رد .. ليسبح في عالم اخر
...................................................................
ظلت تٌتمتم بخفوت : انسان وقح وقليل الذوق
وتذكرت حينما اردفت اليه ببعض الملفات ،لتجده يوبخها : مش قولتلك مش عايز حد يدخل عليا
لتُطالعها بتفحص تلك المرأه الشمطاء التي تجلس امامه وتضع ساق فوق ساق وقد ارتفعت تنورتها القصيره ليظهر بياض ساقها
فنظرت اليها هي بصدمه .. فقبل ان تردف تلك السيده للداخل قد طلب منها هذه الملفات
لتفيق من شرودها عندما خرجت تلك المرأه خلفها بدقائق .. واقتربت منها لتُطالعها بحقد قائله : طول عمره حاتم مبيشغلش غير رجاله في السكرتريه ، يقوم يشغلك انتي
وانصرفت تلك المرأه وعلي وجهها علامات الاستياء ، فطالعتها مريم بغيظ هاتفه : يعني انا اللي كنت عايزه اشتغل سكرتيره لجانبه
..................................................................
ضحك رامز بسعاده وهو يراه بعد اجتماع دام لساعتين مع احد العملاء يجذب منه الهاتف قائلا بقلق : بتقول مين اللي اتصل
ليبتسم رامز بخبث قائلا : المدام
فطالعه شريف بغيظ ونهض من مجلسه بعد ان وضع بهاتفه علي احد أذنيه وهو يسيرخارجاً
...................................................................
نظرت الي هاتفها بصدمه وهي شاعره بالندم من اجل ما تفوهت به في لحظة يأس .. وأخذت تتسأل
ايه اللي انتي عملتيه ده يازهره ، ازاي تسأليه عن هشام
وتابعت حديثها بندم : ما انا كنت عايزه اعرف سافر ولا لسا .. وتنهدت براحه وهي تتذكر رد شريف اليها بعدما اخبرها بسفر اخيه
...................................................................
عاد شريف من عمله وهو يبحث عنها في ارجاء منزلهم .. ليردف الي داخل المطبخ الذي اعتاد ان يجدها فيه دوماً
وكأنه تزوجها كي تصنع له الطعام فقط ... فهي لو ارادت ان يجلب لها بخادمه فلن يعترض
فتنهد بأرهاق وهو يُتمتم : اكيد لسا خايفه مني يازهره
لتبتسم اليه زهره بتوتر قائله : معلشي لسا محضرتش ليك الاكل
فنظر اليها بتمهل واقترب منها كي يأخذ ذلك الطبق الذي بيدها قائلا : زهره احنا ممكن نتكلم شويه
فأبتسمت اليه بهدوء وهي لا تعلم بأن ابتسامتها تلك تفقده صوابه .. وصارت معه خارجاً .. ليزيل هو رابطه عنقه بعدما خلع بسترته مُتنهداً بهدوء وهو يُرتب كلماته
لتُطالعه هي بقلق حتي اصبح عقلها يتخيل بأنه قد علم بعلاقتها القديمه بأخيه الي ان اخرجها من دوامة هذه الافكار كلها قائلا: ليه افترقتي عن حبيبك القديم ، وهو عمل فيكي ايه خلاكي اتصدمتي فيه وبطلتي تثقي في الناس
فجف حلقها من الخوف وهي تُطالع نظراته المُتفحصه اليها..وهي لا تعرف كيف علم شريف عن قصة حبها القديم
ولكن هدوئه هذا في الحديث معها رغم مخاوفها جعلها اطمئنت انه لم يكتشف بعد هوية حبيبها السابق .. فأخفضت برأسها ارضا وهي تشعر بالخذي من حالها .. حتي شعر هو بما يدور في عقلها قائلا بهدوء : انا يوم ماحكتلك عن سبب جوازي منك .. هو نفس اليوم اللي اتحررت فيه من حب مريم ..
واقترب منها اكثر ليرفع وجهها بأطراف انامله قائلا : ساعات بنكون محتاجين نفتكر الماضي بحلوه او مره عشان نقدر نشوف انه خلاص كان ماضي وجيه وقت اننا نتحرر من قيوده..
وتنهد بتعب : انتي لسا بتحبيه يازهره
فأخذت تُحرك رأسها بالنفي سريعا عندما سألها هذا السؤال واغمضت عينيها بألم قائله : والله انا نسيته ياشريف ، ومش عايزه افتكره .. انا أسفه ان حبيت راجل قبلك .. بس كان غصب عني .. انا طول عمري كنت بتمني محبش غير الراجل اللي اجوزه بس للاسف قلبي ضعف
فهبطت دموعها بقوه .. لتجد نفسها تضع رأسها علي صدره وتتشبث بقميصه .. ليضمها هو اليه بحنان قائلا : كلنا لينا ماضي يازهره .. وانا مقدرش أحاسبك علي ضعف انا كمان عيشت فيه
وعندما شعر بأن صوت بكائها قد هدأ .. رفع وجهها اليه بحب لم يعلم متي اصابه واخذ يُلامس وجهها بأنامله وهو يُطالعها بنظرات لما تستطع تفسيرها حتي وجدته يميل عليها ليُقبلها قبلة قد هزت كيانها لتجد نفسها تبتعد عنه بأنفس متقطعه قائله بخوف : الاكل علي النار
وفرت من امامه هاربه ..وهي لا تشعر بقدميها
ليبتسم هو علي ردت فعلها تلك متنهداً بحراره : الصبر يازهره !
...................................................................
نظرت اليه بأبتسامه حالمه وهي تراه يرتدي رابطة عُنقه .. ليغمز لها بعينيه : مش هتيجي تربطهالي يازهره
لترتبك زهره من نظراته اليها فمنذ تلك الليله التي اتفق فيها معها بحياه جديده اصبح يُعاملها وكأنها حبيبته وامرأته خاصته
فقترب منها محتضنا خصرها بذراعيه قائلا : هاا ،هتساعدي جوزك حبيبك اللي مش عارف بقي ماله
ومال علي شعرها ليزيل ذلك المشبك الذي يضمه قائلا : ولا هتسبيه محتار كده
ليزذاد ارتباكها من قربه هذا الذي اصبحت بسببه تفقد توازنها .. فضحك هو علي ارتباكها
وأبتعد عنها قائلا بزعل مصطنع : كده هتسبيه محتار !
فخفق قلبها بقوه .. وهي لا تُصدق بأنها تعيش مع رجلا مثلا هذا .. لتجد نفسها تقترب منه قائله بأسف : بس انا مبعرفش اربط الكرفتات
فبتسم هو بسعاده لما حققه .. وانهي بربط ربطة عنقه واقترب منها ليطبع قبله رقيقه علي شفتيها قائلا بُدعابه : ابقي فكريني أعلمك
وبدأ يُمشط شعره وهو يُدندن .. فوجدت نفسه تتعمق في نظراتها اليه أكثر .. لتتعلثم هي في الحديث قائله : هروح احضرلك الفطار
وركضت خارجا ليضحك هو علي أرتباكها الذي أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه ...
ولمعت عينيه بمُشاغبه قد عادت اليه .. وهو يبتسم
...................................................................
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما .. لتبتسم قائله : انا بحبك اووي ياهشام
ليُطالعها بألم وهو يستمع اليها .. فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صدمته الحياه ووجدها زوجة اخيه ...فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع الضربيه قد جاء .. ليجد نهي ترفع كفه تُقبله بحنو
ليتنهد هو بحراره بعدما شعر بلمسة شفتاها ..وضمها لصدره بقوه وكأنه لا يريد أن يشعر سوا بها وبطفلته ..
.................................................................
صارت بجانبه تلتف يميناً ويساراً وهي تُشاهد المكان الذي وقفوا امامه بعد أن هبطوا سويا من سيارته .. لتجد نفسها واقفه امام أحد المولات الضخمه .. فلتفت اليه لتجده يعتدل في وقفته فلمعت عيناها وهي لا تُصدق بأنها اخيرا سمحت لنفسها ان تخرج من ذلك البئر الذي وضعت نفسها فيه
فتنفست الهواء بأستمتاع .. فوجدته يمسك يدها بتملك ودفئ لاول مره تشعر به ليهمس بحنان : يلا يازهره
ودخلوا سويا .. لتشاهد عالم مُختلف تمام عن العالم الذي عاشت فيه .. حتي وقفت مصدومه وهي تري احد الرجال يحتضن أحداهن ويُقبلها في الملئ ولا احد يلتف اليهم .. فشهت بخجل ليُطالعها هو ضاحكا ويُقربها اليه اكثر
ورغم انها خجلت من فعلته تلك.. الي انها أصبحت تعشق لماسته التي لاول مره تشعر بمثلها
...................................................................
وقفت جميله تستمع الي حديث والدتها بحقد وهي لا تُصدق بأن أختها قد حصلت علي زوج كهذا دون أن تعيش قصه حب لسنوات طويله لم تجني منها الا عمراً يضيع وهم يجمعون الاموال من اجل بناء مستقبلهم في شقه وفرح ليس الا.. وصارت نحو والدتها بعدما أنهت حديثها مع اختها لتجدها تُتمتم بسعاده : الحمدلله اني اطمنت علي زهره ، ورفعت والدتها وجهها نحوها داعيه : عقبال ما أطمن عليكي ياجميله انتي وحازم
لتنظر اليها جميله بحقد قائله : حد زي شريف .. لاء ماخلاص زهره هي اللي فازت بيه ..
فطالعتها والدتها بصدمه وهي لاتُصدق بأن أبنتها التي كانت تموت حباً علي ابن خالتها اصبحت بمثل هذا الفتور
لتقف والدتها بضيق قائله : ايه اللي بتقوليه ده .. من امتا وانتي كده ..
وقبل ان تزداد والدتها في التوبيخ اليها وجدت والدها يردف اليهم بتعب وهو يُتمتم بخفوت هتيلي دوا القلب ياجميله
..................................................................
وقف حازم يُتابع بعض الاعمال بشرود .. وهو يُفكر في قصة حبه التي كان جميع أصدقائه يحسدونه عليها ... فلا احد كان يُصدق ان حب طفولته ومراهقته ظل مستمرا لتلك السنوات .. فتنهد بتعب وهو يتذكر حديث جميله الاخير معه بأن يتركوا البلد ويذهبوا الي فرنسا لدي زوج شقيقتها من اجل العمل معه هناك .. لتدور كل تلك الاحداث الاخيره في عقله .. حتي انتفض من مجلسه وارتدي سُترته بضيق
وكاد ان يذهب ويترك الشركه بأكملها الا انه وجد صديقه فارس يردف اليه وخلفه احدي الفتيات التي يكسو وجهها الحزن وترتدي السواد رغم صغر سنها
فأقترب منه فارس قائلا بتنهد : بشمهندس حازم يافرحه .. اللي هيكون مسؤل عن تدريبك
فنظر اليهم حازم بصمت الي ان تحدث فارس بهدوء : فرحه اخت مراتي ياحازم .. موصكاش عليها
فحرك حازم رأسه بهدوء وهو يُرحيب بها وقد فقد جزء كبير من فكاهته ومزاحه
...................................................................
تجمدت تعبيرات وجهها بعدما رأت نظرات أعينه الخبيثه وهو يخبرها بأن تلك الثياب التي جلبوها كانت اليها ..فعندما اردفوا الي احد المحلات التي تبيع تلك الملابس الجريئه بالنسبه اليها والتي خجلت من النظر لها وجدته يُخبرها بأنه سيجلب لأاخته بعض الملابس
فأردفت معه وهي لا تُصدق بأنها تقف بجانبه في مثل هذه المحلات .. ليخبرها برجاء ان تنتقي ملابس لها فهما في نفس الجسد تقريبا
لتفيق من شرودها علي همساته وهو يبتسم قائلا : مش هتجربيهم يازهره
لتُطالعه زهره بصدمه قائله : بس انت قولت انها لنسرين
لتتسع أبتسامته شيئاً فشيئا ويُخبرها بجرأه بعدما جلس بتعب علي تلك الاريكه قائلا : بذمتك نسرين هتلبس اللبس ده ازاي وهي حامل
وغمز اليها بحد اعينه وهو يُتابع حديثه بُخبث : بس انتي بجد طلعتي بتحبي نسرين اووي يازهره
لتنظر زهره للحقائب بوجه شاحب وقد جف حلقها من الخجل .. وهي تتذكر كيف انتقت الملابس بشغف وبجرأه لا تعلم سببها
وعندما لم يجد رد فعل منها .. اتجه ناحية الحقائب وهو يتذكر ذلك الفستان الذي أصر علي أن تأخذه اليها وبعدما رفضت اخبرها بأنه سيجلبه لأخته
وكاد ان يُخرج ذلك الفُستان الا انه وجدها تنظر اليه قائله بأرتباك : مبحبش الفساتين
فأخذ يُطالعها بنظرات لم تفهمها بعد .. الي ان وجدته يقترب منها ويهمس في أحد أذنيها بخفوت .....
يتبع بأذن الله