اخر الروايات

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الخامس 5 بقلم هدي زايد

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الخامس 5 بقلم هدي زايد 


نظر ” نادر” عبر الشاشات و جد ” رحيم” خرج من الباب الخلفي للمنزل، حدث نفسه بسعادة و قال:
– عافرم عليك يا رحيم أسد بصحيح .
عاد ببصره لصديق عمره و قال بسعادة:
– المهمة تمت بنجاح مبروك يا خاطر .
وقف” خاطر” عن مقعده و قال بضيق مكتوم
– لا هو مبروك عليكم انتوا الحقيقة انما اعتبروني مستقيل أنا نازل مصر .
– خاطر يا خاطر استنى بس هعرفك حاجة .
نظر للشباب و قال بهدوء:
– تابعوا الدنيا يا شباب و اعرفوا رحيم وصل لحد فين و بلغوني على ما ارجع .
طرق باب غرفته. ثم ولج بعدها وجدها يضب متعلقاته في الحقيبة، سأله بنبرة داهشة:
– دا أنت مسافر بجد بقى !
– عندكم مانع ؟!
– خاطر ميبقاش عقلك صغير كدا دا شغل
رد مقاطعًا بحدة و غضب:

-انهي شغل دا اللي يخليكم تخلوني شُخشيخة في ايدكم
– متقولش كدا يا خاطر أنت البوص يا جدع
– لا ما هو واضح فعلًا !
– طب أنت عاوز إيه طب دلوقت ؟!
رد بهدوء شديد حد البساطة:
– أنا مش عاوز حاجة أبدًا. ممكن تسبني في حالي بقى ؟!
******
بعد مرور يومين
لم يحدث أي شئ جديد يذكر الأمور لم تكن بخير على الإطلاق و هناك حالة من الصمتالتام لكن لا أحد بيده أي شئ يفعله، التزم “خاطر”
الصمت تمامًا بعد ما أتاه الأمر المباشر بالمكوث و اتمام المهمة، طرق ” نادر” الباب ثم ولج و هو يقول بنبرة تملؤها التعجب:
– أنا في حاجة مش فاهمها خالص و لا عارف منين بيودي على فين ؟!
استدار ” خاطر” بجسده كله و قال:
– حاجة إيه دي ؟!
– لما رحيم هرب وقدر يعمل دا بسهولة ليه مرجعناش و ليه لسه مكملين في المهمة ؟!
لاحت ابتسامة ساخرة على جانبي ” خاطر”

و قال :
– مش المفروض إنك الزعيم هنا و عارف كل حاجة بتسأل ليه دلوقتي ؟!
تنهد ” نادر” بعمق و هو يشيح بوجهها للجهة الأخرى ثم قال بغيظٍ مكتوم:
– يا خاطر الله يرضى عليك يا أخي مش طالبة منك الاسلوب دا خالص دلوقتي أنا مبقتش فاهم أي حاجة بجد !
تكلم ” خاطر” بجدية و قال:
– مافيش اي حل قدمنا غير إننا نصبر لحد التعليمات الجديدة تكون متاحة لينا .
*****
على الجانب الآخر و تحديدًا في منزل مجهور لا يسكنه أحد منذ فترة ليست بالقصيرة، ولج حاملًا بين يده تلك البلهاء التي ظنت أن الفرار منه هو أفضل حل، وضعها برفق ثم ربت على خدها برفق ثم قال:
– فوقي يا سچى أنتِ يا نيلة فوقي بقى مش كدا أنا ضربتك بالدماغ مش بالنار !
هب واقفًا من مكانه متجهًا حيث المطبخ، ما أن غادر الردهة فتح عين و اغلقت الأخرى تراقبه بحذر شديد، عاد سريعًا و بيده كوب ماء وضع أنامله داخل الماء ثم نثرها على وجهها ادعت إنها استعادت وعيها وضعت يدها على جبينها و قالت بتعب مصطنع:
– أنا فين اه أنا مش قادرة ليه كدا !!
تنهد بعمق ثم قال بنبرة مغتاظة:
– أخيرًا يا هانم فوقتي طلعتي عيني

– أنت المقدم رحيم العرابي مش كدا ؟!
نظر لها ثم قال بهدوء:
-بما إننا اتكشفنا خلاص فأنا فعلًا رحيم العرابي أنتِ بقى سچى اللي منشفة ريق الداخلية ووجعة دماغي ؟!
ابتسمت له إبتسامة مزيفة ثم وضعت يدها على رأسها و قالت:
– و الله ما حد دماغه وجعته غيري اه يا دماغي ياني .
– معلش معلش ما هو أنتِ كنتي منشفة راسك و مش راضية تديني المكيروفيلم و لا تمشي معايا و لما حسيت إن الناس هتتلم عدينا ضربتك بالدماغ بس مكنتش اعرف انك فرفورة كدا .
مد يده لها و قال بهدوء:
– هاتي بقى الشريحة عشان اشوف شغلي
ردت بتلعثم و هي تحول عدم النظر إليه:
– ها ؟! اه أصل أنا وأنا بجري معاك وقع مني تصور ؟!
رفع “رحيم” حاجبه الأيسر ثم قال بهدوء
– مبحبش اكرر كلامي بس عشان أنتِ لسه متعرفنيش هعيده لآخر مرة واقلك. هاتي الشريحة يا سچى !
حاولت الوقوف بمفردها لكنها ادعت التعب فساعدها هو، شكرته ثم قالت بهدوء:
– أنا مش هقدر اسلمك الشريحة قبل ما أعرف هتعمل بيها إيه ؟!

– هكون هعمل بيها إيه يعني أكيد هسلمها للإدارة و بعدها كل واحد مننا يروح لحاله .
حركت رأسها ثم دست يدها داخل جيب بنطالها و قالت:
– تمام !
و لكن قبل أن تضعها في راحة يده قالت:
– هو حق معتز اخويا الله يرحمه هيرجع ازاي ؟!
حاول أن يتحكم في اعصابه و هو يقول من بين أسنانه:
– سچى هاتي الشريحة عشان مزعلكيش مني .
لا فائدة من اضاعة الوقت أكثر من ذلك، مدت له يدها ووضعت الشريحة في راحة يده ابتسم بتلقائية شديدة لحصوله عليها أخيرًا
طلب منها أن تأخذ قسطًا من الراحة قبل العودة لأرض الوطن فـ نفذت الأمر دون نقاش .
******
داخل منزل “بدران المُر”
كانت تحمل ولدها بين يدها و لا تتحرك نهائيًا تخشى أن تغفو و يختفي هو عن أنظارها كما حدث من قبل، كان يتابعها في صمتٍ تام إلى أن بتر هذا الصمت بسؤاله:
– هتفضلي ماسكة سليم كدا كتير و مبتتحركيش من مكانك ؟!
ردت “تولين” و هي تستند برأسها على خاصته و قالت:

– خايفة يابدران خايفة عليه .
– يا حبيبتي هو الحمد لله معانا ووسطنا هتخافي من إيه بس ؟!
– هخاف إنه يروح مني تاني ما هو بردو كان معانا ووسطنا لما اتخـ ـطف مني أول مرة و لا نسيت ؟!
تنهد ” بدران” بعمق و هو يقول :
– تولين اللي بتعملي دا مش صح عارف إنك خايفة على ابنك بس بردو يا حبيبتي سبيه ينطلق في الشقة كدا هتخنقي الواد و التكتيفة دي مش حلوة ابدًا لجسمه
ردت بنبرة خائفة:
– بعد الشر على ابني و بعدين حضني لي بقى تكتيفة ؟!
– مش قصدي أكيد أنا قصـ…
ردت و هي تحمل ولدها و قالت بغضبٍ جم
– بلا قصدك بلا مش قصدك سبني في اللي أنا في ابني راح مني وفضلت شهر بحاله مش عارفة عنه حاجة و لما رجع لي كان متشال منه حتة و عاوزني اسيبه عادي كدا تاني لو تعبت مننا بيت بابا مفتوح لنا في أي وقت يا بدران باشا عن أذنك .
يعلم جيدًا أنها تتحدث دون قصد و أن ما يحدث حتى الآن لن تستوعبه هذه الفترة لذلك قرر الصمت لحين إشعار آخر، ارخى جفنيه و تمتم بخفوت قائلًا:
– الله يسامحك يا رحيم كان مالي و مال الشورة المهببة اللي شورت بيها عليا دي بس .
وقف عن حافة الأريكة متجهًا حيث غرفة نومه ولجها و جلس على طرف الفراش مقابلتها وضع يده على فخذها و قال بنبرة حانية تغلفها الاعتذار:

– حقك عليا يا حبيبتي أنا آسف عارف إنك مضغوطة و أنا زودتها عليكي بكلامي .
ردت بصوتٍ محشرج إثر البكاء
– أنا اللي آسفة أنا اللي مش عارفة اتعامل زي الأول في كل حاجة خايفة و مرعوبة و مش مطمنة لأي حاجة حاسة إن النفس اللي بتنفسه متراقب و حد هيجي ياخد ابني مني مرة تانية .
مد يده ليجفف دموعها و هو يقول بنبرته الحانية
-متقلقيش يا عمري أنا جنبك و محدش يقدر يقرب لابننا أبدًا .
مازحها بحديثه قائلًا:
– هو في حد و هو بيعيط بيبقى شكله قمر كدا ؟!
– اه، سمالله ابني .
رد دون أدنى مناقشة
– طبعًا طبعًا .
و أخيرًا ابتسمت و الإبتسامة عرفت طريق وجهها ضمها لحضنه و ربت بحنانٍ بالغ وهو يطمنها من خلال كلماته التي قالها لها و انتهى الأمر على خير أخيرًا .
*****
داخل مكتب اللواء “شلبي ”
بعد مرور قرابة العشر أيام كاملة عاد كل شئ لوضعه الطبيعي لدى الجميع، عادت “سچى”

لعملها الذي لم يتوقف بعد، رفعت قلم حبر تجاه لوحة طبعت عليها صورة فتاة تجاوزت الخامس و العشرون من عمرها بأشهر قليلة و قالت:
– دي مهمتنا الجديدة !
سأل ” خاطر” بنبرة متعجبة تغلفها بعض الحدة مما يحدث حوله و قال:
– مهمتنا ازاي يعني ؟!
ليلي بنت الشيخ فهد هي مهمتكم اللي جاية و تحديدًا أنت يا خاطر .
اردف اللواء شلبي عبارته و هو يقف بالقرب من تلميذته بينما كان هو يضع يده أسفل ذقنه يستمغ لما يدور داخل غرفة الاجتماعات باهتمام شديد أما هي اتجهت تجاه شاشة العرض و تابعت حديثها بعدما غيرت من صورة فهد لصورة اخرى لشاب تجاوز الخامسة والثلاثون منعمره و قالت:
– قاسم الوازن كبير عيلة الوازن في سينا و الابن البكر لـ صالح الوازن و اللي رجع من القاهرة و استلم كل اعمال أخو بعد ما مات يوم فرحه
رد” خاطر” و قال بهدوء:
– ابوة فين المهمة في كدا ؟!
رد اللواء شلبي و قال:
– المهمة هي ليلي و بمعنى أصح انقاذ ليلي
– و مين ليلي ؟!
– ليلي دي تبقى بنت الشيخ فهد كبير قبيلة الفهد في سينا و يبقى أخوه من أمه راجل محترم و في حاله عكس أخوه في كل شئ محبوب عند الكل و لما حصل صلح بينهم صالح طلب إن ياخد ليلي لابنه و قد كان و يوم فرحهم العريس اتغد ر بيه تقدروا تقولوا تصفية و انتقام من أحد الشركاء و طبعًا مكنش دا خالص تفكير صالح و ظن إن اخوه فهد هو اللي عمل كدا تحديدًا بعد تهديد اخو ليلي لابنه و اللي كان مسجل صوت وصورة روبعدها تم احتجاز ليلي و تعذيبها بأبشع الطرق على ايد صالح و عشان كدا إنتوا مكلفين بإنقاذها

نظرت للجميع و قالت بإبتسامة بشوشة :
– كدا معانا كل المعلومات الكافية لدخول بيت الوزان و خلي بالكم إن الدخول شبه مستحيل و الخروج منه بمعجزة .
رد ” رحيم” و قال بنبرة ساخرة:
– و أنتِ بقى الكارت السحري اللي هيدخلنا بجمدانك دا ؟! دا أنتِ من أول قلم عرفت مكان السكر بتاعكم على انهي رف في المطبخ ؟!!
رد “خاطر” و قال بنفس النبرة و قال:
– قلت كدا و قالوا اطلع من البلد !
نظر اللواء شلبي لهما ثم قال بهدوء و حكمة :
– خلصتوا تريقة ؟!
تابع بإبتسامة و قال:
– سچى هي اللي هتدخلكم للمنطقة و هتخرجكم منها و مش بس كدا مافيش حركة هتتحركوها بدون علمها و أي غلطة منكم هتبقى بمستقبلكم في الداخلية !
حك ” رحيم” لحيته النامية قليلًا و هو يقول بإبتسامة خفيفة:
– ياباشا محدش يقدر يعترض بس اعذرني أنا مباخدش اوامر من واحدة ست
– أنا مش ست أنا الرائد سچى
– لا اذا كان ماشي

سخرية و تقليل من شأنها داخل غرغة الاجتماعات، لاحظ اللواء كل هذا و رحب كثيرًا به لأنه يعلم جيدًا مدى ثقتها بنفسها، ابتسم و قال بهدوء شديد:
– نرجع للمهمة و هي بنت الشيخ فهد
رد ” رحيم” مقاطعًا قائلًا:
– معلش أنا عاوز اعرف أنا دوري إيه في الحوار دا كله احنا لحد دلوقتي بنتكلم عادي و مافيش خاجة رسمي نتناقش فيها بس شوية معلومات عادية نقدر نقول عنها نبذة عن السواد اللي جاي السواد نفسه بقى دوري انا في إيه ؟!!
ازاحت خصلات شعرها جانبا ثم قالت بهدوء شديد:
– دورك أنك هترجع الصقر من تاني
– ازاي و هو اتكشف ؟!
– اتكشف برا مصر انما جوا مصر محدش يعرف أي حاجة لأن كل حاجة مشيت زي ما كانت بتمشي و هو موجود حتى صفقاته .
رد” خاطر” بفضول و قال:
– و أنتِ ازاي هتدخلينا بيت الوزان؟!
قاسم الوزان تعالوا احكي لكم عنه شوية لأن محتاجين تجمعوا عنه أكبر قدر من المعلومات
قالت اسمه كـ رد منها على سؤاله فـ رد “رحيم” بهدوء و قال:
– مين الشبح ؟!
ابتسمت له ثم قالت بنفس النبرة و قالت:

– الشبح يبقى كبير عيلة الوزان دا شاب عنده خمسة و تلاتين سنة اتعلم برا و شغال في كل حاجة و أي حاجة المهم تجيب قرش حرام حلال مش فارق اللي فارق معاه الفلوس بس الوحيدة اللي مبيرضاش يتعامل معاهم اليهو د .
نظرت لـ خاطر و قالت بإبتسامة واسعة
– عشان كدا بلاش تختلط بيه نهائي
– اشمعنى ؟!
– أصلك يهو دي و الصقر عازمك على ليلة تقضيها في بيته و هتعجبك بنت الشيخ فهد و دي بالنسبة له خط احمر، و دي الشخصية اللي هتظهر بيها عند عيلة الوزان .
سألها “رحيم” بعدم فهم و قال:
– بيحبها و لا إيه و لو هو بيحبها متجوزهاش ليه بعد موت اخوه ؟!
– هو مبيحبهاش هو بيحب ينتقم منها مش أكتر هو و ابوه و دي مش مشكلتنا دلوقتي المشكلة دلوقت هو ازاي نخليه يتقبل وجود خاطر
– مش الصقر يقدر يعمل دا بكل سهولة ؟!
– يقدر يعمله مع اي حد إلا صحابه اليهو د قاسم له كلمة حتى على أبوه و قريب جدا هيعمل مملكة بإسمه اسمها مملكة القاسم
نظر “خاطر” للواء ثم قال:
– طب و هو انقاذ ليلي بنت الشيخ هيفيدنا في إيه في القضية ؟!
رد ” اللواء شلبي ” و قال بهدوء:

– و لا أي حاجة
– طب و إيه اللي يخلينا ندخل في صادم احنا في غنى عنه ؟!
– للأسف الشيخ فهد حاطط مساعدتنا له مقابل انقاذ بنته و إن فشلت مهمة انقاذها فشلت المهمة ككل ووقتها من المستحيل نعرف نقرب ناحية الممكلة العمر كله .
بعد نقاش دام لثلاثة ساعات عادت “سچى” لمنزل التدريب الخاص بالمهمة الجديدة و الجديد في هذا المنزل أنه خالٍ من معدات المراقبة كان ” خاطر” جالسًا على حافة الأريكة يقرأ بعض الملفات أما هي كانت تشاهد التلفاز بهدوء شديد، حدثها دون أن ينظر لها و قال:
– حاولي تتحكمي في مشاعرك شوية الاندفاع مش لذيذ عشانك .
نظرت له و قالت:
– تقصد إيه ؟!
– و لا حاجة
– ازاي ولا حاجة و أنت بتقول كلام له الف تفسير !
– اعتبريني متكلمتش
– بس إنت اتكلمت يبقى تقول تقصد إيه ؟!
– قلت لك ولا حاجة !
تدخل ” رحيم” متسائلًا بفضول و قال:

– مالكم في إيه ؟!
وقفت عن حافة الأريكة و قالت بغضبٍ جم :
– ولا حاجة عن أذنكم !
استوقفها ” خاطر” و قال بهدوء:
– تدريبك معايا لسه مخلصش مافيش طلوع قبل ما أنا أأذن لك
ردت بعصبية مفرطة:
– لا بقى مش من حقك تتحكم فيا زي ما تحب أنا مش ماريونت هنا و أنا اللي المفروض ادربكم مش انتوا .
رفع ” رحيم” حاجبه و قال:
– هو أنا ليه حاسس اني أطرش في الزفة ؟!
كادت أن تغادر المكان لكن منعها بحديثه وهو يقف عن الأريكة و قال:
– بصي بقى لو فاكرانب بطبطب و بدلع يبقى أنتِ متعرفيش عني حاجة و لو فاكراني هفضل ساكت كدا كتير يبقى دماغك دي محتاجة إعادة ضبط مصنع فهمتي ولا نقول كمان ؟!
ردت “سچى” بعصبية شديدة:
– بص بقى يا سيادة المقدم كلام معايا متتكلمش أنا مباخدش اوامر من حد أنا هنا اللي بدي فاهم ولا لا ؟!
-لا !

غادرت المكان و بقى هو يراقب انفاعالاته الواردة بعد تلك المناقشة، جلس على الأريكة و هو يقول:
– هو أنا حضرت الفيلم من نصه و فضلت ساكت على أمل إني افهم حاجة و بردو مفهمش حاجة أبدًا .
سأله ” خاطر” بنبرة متعجبة و قال:
– غريبة أول مرة اعرف إنك بتحب القهوة زيادة مش مُرة زي العادة ؟!
– و أنت ايش عرفك أنا بحبها مُرة ولا زيادة ؟!
ابتسم “خاطر” له و قال:
– لا ما هو أنا درستك يا رحيم و أعرف عنك كل تفصيلة سوى كانت صغيرة أو كبيرة.

يتبع…..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close