اخر الروايات

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الرابع 4 بقلم هدي زايد

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الرابع 4 بقلم هدي زايد 


نظر ” خاطر” عبر الشاشات ليجده يُلقي بهاتفه خلف ظهره قبل أن يلج الغرفة ما إن ولج وصفع الباب خلفه انتفضت على إثره
سألها بنبرة غامضة:
– مش عارف خاطر زعل ليه لما قلت له إنك معايا مع اني كنت بتصل بيه اشكره عادي يعني !
ردت ” سچى” بنبرة تملؤها التوسل
– صقر باشا أنا مش عارفة حضرتك بتتكلم عن إيه بس بطلب من حضرتك إنك تسبني اشوف شغلي لأن
قاطعها بنبرة مرتفعة و قال:
– و هو دلعي و راحتي دا مش من ضمن شغلك ؟!!
عاد لهدوئه و قال :
– يلا تعالي العبي معايا دور شطرنج عشان زهقان منك دلوقتي .
فرغ فاها لترد عليه لكنها لم يمهل لها تلك الفرصة أبدًا، جذبها من يدها لتصطدم بصدره
نظر لعيناها مباشرةً و هو يقول بخفوت:
– ليه تلعبي مع حتة عيل بياخد مصروفه من الداخلية و تسيبي اللي كان ممكن يعيشك ملكة في قصره .
نظرت لعيناه و لم ترد على سؤاله تعلمت الدرس جيدًا لن تعترف كما فعلت في تدريبها الأول منذ خمسة أعوام، و لكن اليوم الوضع حقا غاية في الصعوبة و الخطورة معًا .

نظرت له بتحدٍ و قوة لن تكون تلك الهرة التي يُريدها انتشلها بصفعة مدوية على وجهها جعلتها ترتعد من مكانها، و لكن عادت لصوابها من جديد كالبرق في سرعته، كزت على شفتاها السُفلى لتكتم آلمها بداخلها و هي تنظر إليه بينما ملس هو محل الصفعة و قال:
– كدا خلتيني اضر بك ؟!
تنفس بعمق ثم قال بهدوء:
– يلا روحي اغسلي وشك و تعالي نتكلم على رواقة بدل العكننة دي .
امتثلت لأمره بعد ما هدر بصوته مرة أخرى
عندما رفضت التحرك، لاحت إبتسامة خفيفة على وجهه و هو يخرج من جيب بنطاله هاتفه مخصص لنظام المراقبة، تراقصت أنامله على لوحة المفاتيح
وجد إشارة كاميرا المراقبة تعود من جديد و هذا يُعني أن “خاطر” نجح في محاولته لاقتحام نظام التجسس خاصته، لاحت إبتسامة خفيفة على وجهه و قال بخفوت:
– شكلك هتتعبني يا خاطر بس مش مشكلة .
ترك هاتفه جنبًا و ترك ” خاطر” يراقبه عبر الشاشات و هو يلج المرحاض، انتفضت إثر اقتحامه سألته بنبرة مرتجفة:
– أنت بتعمل إيه ؟!
– هكون بعمل إيه يعني ؟!
كلما ابتعدت عنه اقترب هو، كادت أنتعود للخلف من جديد لكنه جذبها إليه لتصطدم بجسده، هرعت تجاه الباب فتحته و خرجت لكنه لم يركض خلفها بل خرج بهدوء مريب، حاولت فتح باب الغرفة لكن دون جدوى اوصده ذاك اللعين، سار تجاهها و الإبتسامة لا تفارق شفتاه .

أنا سادي و بعترف بكدا بعشق ممارسة جميع أنواع العنـ ـف الجسدي، بتخيل وجودك جوا الأوضة و أنتِ بتستغثي و بتطلبي مني الرحمة اللي مش هطوليها بتجنني يا سچى .
اردف “الصقر” عبارته و هو يحاصرها بين ذراعيه حاولت التملص من حصاره لكنها لم تنجح أي محاولة من محالاوتها جميعهم باتوا بالفشل الذريع .
مرر أنفه على أرنبة أنفها الصغير و قال: بخفوت
– متحاوليش يا چوچي أنتِ في عرين الأسد و مش هتخرجي منه غير بمزاجي أنا .
حاولت أن تبحث عن صوتها لكنها لم تجده خدعها و هرب كما فعل الجميع، و إن صرخت من سينقذها منه فهو رجلًا لا يعرف للرحمة طريق حملها بين ذراعيه ثم دخل المرحاض و هو يقول بنبرة خافتة:
– مبحبش حد يتفرج عليا و أنا بمارس هويتي المفضلة .
عقدت ما بين حاجبيها و لم تفهم مغزى حديثه ألا عند دخولها المرحاض، نظرت حولها نظراتها الزائغة ثم عادت ببصرها له اندفعت تجاه الباب و قالت:
– أنا عاوزة اخرج من هنا .
منعها و هو يحاوط خصرها و قال:
– مش قلت لك مش هتخرجي غير بمزاجي أنا ؟!
دفعه بقوة تجاه المغطس تأواهت وهي تستند على حافته اقترب منها و قال بعتاب
– كدا ايدك اتعورت ؟! تعالي بقى ناخد شاور عشان الد م دا يروح من عليها .
فتح الصنبور لتشهق بفزع بمن تدفق المياة شديدة البرودة فوق رأسها كانت تسعُل بشدة بينما هو كان يبتسم على مظهرها، اوقفها مقربًا إياها همس أمام شفتاها قائلًا:

– سلمي لي نفسك برضاكي بدل ما اعمل حاجة من غير رضاكي .
لم تتحمل قربه الشديد منها دفعته بكل ما اوتيت من قوة، نظر لها و قال:
– كدا تزعلي صقر منك ؟!
حرك رأسه علامة الإيجاب و قال:
– اتحملي بقى نتيجة غلطك .
*****
بعد مرور عدة أيام
صعدت معه على متن اليخت الخاص به أجبرها على المكوث معه، تأزم الوضع بالنسبة لها و للجميع عدا “الصقر ” الذي كان يلعب على نقطة ضعف تلك المسكينة و يحاول بشتى الطرق الضغط عليها ليعرف مالذي جعلها تتشارك مع الداخلية لمحاولة الإيقاع به
مارستها عملها بشكلٍ طبيعي خلال الأسبوع الماضي دون أن يقترب منها تمامًا، معاملته لها جعلتها تكاد تفقد عقلها هل هو مختل أم هذه طباعه لاتعلم لكن على كل حال هي الآن أفضل من ذي قبل .
بعد مرور عدة أيام
عاد إلى منزله بإحدى الدول الأروبية، وجد الصغير ممددًا على فراش جلدي من اللون الأسود لاحت إبتسامة خفيفة على وجهه و هو
يرَ بن بدران المُر راقد أمامه، جثا على ركبتيه و امعن النظر في ملامحه، تحسس خصلات شعره البنية الدكنة و الطويلة ثم قال:
– سليم بدران أحمد المرعي و شهرته سليم سمالله .

ضحك حتى اهتز جسده و هو يتابع حديثه:
– أمك دي مسخرة و الله يا سولي .
استقام بجسده و هو يتنهد بعمق ثم نظر لإحدى الخادمات الإيطالية حدثها بنبرة آمرة و قال:
– لا أريده يبكِ نهائيًا، كل ما يريده ينفذ في الحال مهما كلفكما الأمر .
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت:
– أمرك سيدي .
أشار بيده لتغادر المكان و لكن قبل أن تغادر استوقفها قائلًا:
– استدعي طبيب الجراحة أريده أمامي في أقل من نصف ساعة من الآن .
*****
في مصر
داخل منزل ” بدران المُر” كان جالسًا في الردهة واضعًا يده أسفل خديه، تملكه اليأس الشديد لقد ضاق صدره و انعقد لسانه و لا يعرف ماذا يفعل الآن، رفض الرضوخ لتلك المافيا التي لا تفعل إلا الأشياء المحرمة دوليًا و دينيًا كدعم الشذ وذ الجـ ـنسي و إتاحة قسم خاص داخل شركة الأزياء التي يديرها يهتم بـ بالرجال المتحولين جنـ ـسيًا ليصدر للعالم أجمع أنه يدعهم بكل قوته، رفض رفضًا باتًا و اعلانها صراحةً، و لكن هذا لم يعجبك تلك المافيا فقرروا الضغط عليه عن طريق ولده الذي اخطتفته مافيا تجارة الأعضاء، و رغم جميع محاولاته إلا أن جميعها باتت بالفشل الذريع، خرجت ” تولين” من غرفتها و جلست أسفل قدميه تتوسله قائلة:

-و غلاوة تولين عندك يا بدران ترجع لي ابني اديهم اللي هما عاوزينه يا بدران ابوس ايدك عاوزة ابني بلاش تعاند على حسب حياة ابني .
رفعها عن الأرض و قال بعتاب و لوم:
– و هو ابنك لوحدك يا تولين ما هو ابني أنا كمان و الله لو كانوا طلبوا عمري قصاد عمر ما كنت اترددت لحظة .
كفكفت دموعها قائلة بتساؤل:
– اومال طلبوا إيه ؟!
نظر لها و قال بهدوء و عقلانية:
– هقولك و مش عاوزك تاخدي الأمور بنظرة الأم زي ما أنتِ ليكي ابن خايفة عليه اللي هنعمل فيهم كدا ليهم أمهات بردو
– قصدك إيه ؟!
– قصدي إن في منظمة دولية طالبة مني مكان مخصوص في الاتيليه الجديد و طالبين شراكتي .
تحدثت بعدم فهم و قالت:
– طب و المنظمة الدولية دي عاوزة تشاركك ليه ؟!
– عاوزين ياخدوا مكان مخصص لدعم الملعونين دنيا و آخرة
– قصدك مين ؟!
– شباب و بنات من قوم لوط يا تولين .
ردت ” تولين” بنبرة تملؤها الإشمئزاز و قالت:

– أعوذ بالله من غضب الله و احنا من إمتى كنا بندعم القرف دا ؟!
رد ” بدران” بعقلانية و قال:
– سيبك من كل دا هما حاطين ابني كنوع من انواع الضغط انما مستحيل يأذوا ابني لأنهم محتاجين لي و طول ما هما محتاجين لي هيفضلوا يهددوا و بس، مش عاوزك تضعفي يا تولين .
نظر لها و هو يحتضن كفيها بين يديه و قال:
– هما عاوزينا نزرع الحرام بين ولادنا لحد ما يبقى الحرام حاجة عيب و بعدها العين تبدأ تتقبله و كل واحد يقلك دي حرية شخصية ملناش دعوة بحد و بعدها الحرام يتوغل بين بناتنا وولادنا يا تولين، لو شايفة إن مكبر الموضوع فأحب اقولك إن الموضوع فعلا كبير و محدش واخد باله، بيحاولوا بكل طاقتهم يدسوا السم في العسل، متخلينش اساعدهم حتى لو بالقدر البسيط دا أنا بقول يارب خفف عني حسابي متروحيش تجيبي لي جبل ذنوب و ترمي في حضني .
طبع قبلة حانية على ظهر يدها و قال:
– افتكري إن عندنا ولد و اللي منقبلوش عليه مش هنقبله غيره.
ختم حديثه قائلًا:
– اوعدك إن سليم هيكون في حضنك قريب و قريب اوي كمان بس بلاش نظرة العتاب و إني مقصر في حق ابني بتموتني يا تولين و الله .
ردت ” تولين” من بين دموعها و قالت:
– و أنا و الله العظيم يا بدران بموت في اليوم ميت مرة غصب عني أنا أم .
ضمها لصدره و ربت على رأسها ثم طبع قبلة على خصلات شعرها و قال بعتذار:

– حقك عليا يا حبيبتي حقك عليا .
*******
بعد مرور أسبوع
لم يتغير الأمر كثيرًا داخل قصر ” الصقر” مازل ملتزم الصمت تجاهها ظنت أنه تناسى الأمر لكنها لم تعلم أنه يؤجل حسابها لحين إشعار آخر، أما ” بدران” يجب عليه أن يبتعد عن دائرته كي لا يُثير الشك، ولج غرفة الصغير و جده يلعب بين العابه الجديدة، جلس جواره و ساعده في بناء بيته الجديد من المكعبات لاحظ إصبع سادس في كل يد عقد ما بين حاجبيه و قال باسمًا:
– ملقتش إلا دا و تورثه من عمك ؟!
طرقت الخادمة الإيطالية باب الغرفة قبل ان تلج لتخبره بقدوم أحد رجاله، وقف عن الأرض و قال بالايطالية:
– أخبريه أنني لا أريد رؤيته الآن .
– حسنًا سيدي .
كادت أن تغادر الغرفة لكنه استوقفها و قال:
– تحدثي إلى الطبيب ديفيد أريدهُ اليوم و على وجه السرعة .
– حسنا سيدي
استوقفها للمرة الثانية متسائلًا:
– أين سچى الآن ؟!

– تُعد وجبة الغداء سيدي .
– أخبريها أنني أريدها و أن تحضر نفسها لتغادر معي إلى منزل الحجر اليوم في تمام الثانية فجرًا .
سألت الخادمة بفضول و قالت:
– وحدكما سيدي ؟!
رمقها بحدة لم تعهدها منه ردت بإرتباك قائلة :
– أمرك سيدي.
*****
في مساء نفس اليوم
كانت جالسة داخل سيارة فاهرة أُعدت خصيصًا لهما، كان يقودها لأول مرة لا تعرف إلى أين سيذهب و ما هو البيت الحجري الذي يتحدث عنه، كل شئ بالنسبة لها الآن غامض
أين “خاطر” و أين اللواء “شلبي” كبف كان يخبرها بأنها في أمان و هي الآن على حافة الهاوية هل ستواجه ذاك الصقر بمفردها أم هم هنا و لا يلفتون الأنظار، سحبت نفسًا عميقًا ثم استندت برأسها على النافذة، أما هو نظر لشاشة هاتفه يقرأ بعيناه رسالة الطبيب الذي أجرى للصغير العملية، كتب سطرًا واحدًا لكنه كفيلًا بأن يفجر ما بداخل “بدران المُر”
بعد مرور قرابة الساعة و نصف من السير المتواصل. وصلا أخيرًا للمنزل، ما إن ترجلت
تذكرت هذا البيت جيدًا، ظلت تتابع المنزل من الخارج و كلمات أخيه تتردد على مسامعها

هنا يكمن السر هنا مات أخيها و دفن سرهُ معه هل كشف ” الصقر ” سرها بالكامل لذلك أتى بها لهنا أم هذه زيارة عادية .
انتشلها من بئر أفكارها و هو يحاوط خصرها بذراعه ابتعدت عنه و ترك لها مساحة بأن تعترض لا يريد الضغط عليها، يريدها هادئة
بدأ ينفذ التعليمات كما وضعت له، و بدأت هي تستجيب ما إن ولجت المنزل معه ظلت تنظر حولها بينما هو اتجه حيث المكان المخصص للخمور بدأ بوضع المقبلات على سطح المنضدة الخشبية ثم نظر لها و قال باسمًا:
– خُدي راحتك البيت بيتك .
القى بفمه قطعة من الحلوى ثم أشار بيده لها و قال:
– غيري هدومك هنا هتلاقي لبس على مقاسك و أنا كمان هطلع اغير هدومي .
غمز لها بطرف عينه و قال:
– عندنا كلام كتير مع بعض و اكيد هيعجبك .
استجمعت شجعتها و هي تنادي بصوتٍ عالِ
– رحيم
توقف عن صعود سلالم الدرج ثم استدار بجسده و قال بإبتسامة و اسعة:
– اسمي صقر مين رحيم ؟!
اقتربت منه وهي تقول بجدية:
– لو مش عارف مين رحيم متبقاش صقر و لو عارف مين رحيم بردو متبقاش صقر .

– حلوة الفزورة دي !
– دي مش فزروة دي حقيقة يا رحيم باشا
هبط سلالم الدرج بهدوء و حذر ثم وقف أمامها مباشرةً ثم قال بنفس نبرتها الهادئة:
– مبحبش الالغاز
– أنت نفسك لغز
– أنا مش صبور أبدًا خلي بالك .
كاد أن يمد يده ليحاصر هصرها لكنها نزعتها بعنف و هي تقول بضيق شديد مفجرة كل ما يعتمل في صدرها:
– أنا بردو قلت ازاي اللوا شلبي سايبني طول الفترة دي و ليه أنت طول الوقت تهدد و بس فين خاطر و ليه نادر اختفى و الف سؤال و سؤال جه في بالي بس
سألها باسمًا:
– بس إيه ؟! كملي يا حلوة قولي مين تاني كنتي متفقة معاه عليا و فاكرة نفسك شطورة
كاد أن يقترب منها ليثبت لها أنه الصقر لكنها دفعته في صدره بقوة قائلة:
– ابعد عني و إياك تقرب لي كلكم اغبيا فاكرين إني بالسهولة دي هتدخل عليـ…
قاطعها بصفعة مدوية بل عدة صفعات على وجهها و هو يقول بحدة و غضب:
– فاكراني رحيم بتتفقي مع الحكومة عليا يا بنت الكـ…
لم تمهله أكثر من دقيقة واحدة ضربها فيها لترد الصاع صاعين ضربته و بقوة هي نفسها لا تعرف من أين أتت بها، ثبتته على الجدار واضعة سكـ ـين على عنقه و قالت:

– أنسى إني أكون سجى اللي تعرفوها يا رحيم باشا .
ابتسم لها و قال بهدوء:
– لو فاكراني خاطر هدلع و اطبطب تبقي بتحلمي
و قبل أن يكمل حديثه دفعها بحركة مباغتة و سيطر هو على الأمر كله، ثبت لها أنه الصقر بالفعل و ليس ” رحيم” كل شئ أمامها يثبت أنه الصقر جميع محاولاتها باتت بالفشل الذريع هي الآن لن تجد طريقًا لخروجها، وقعت في مأذق لا تحدث عليه و على ما يبدو أنها لن تخرج منه .
في صباح اليوم التالي
كانت تتسحب على أطرافها لتلج غرفة مهجورة موصدة منذ فترة و تلك الغرفة هي التي دفن فيها سر أخيها، فتحتها بهدوء شديد بعد أن تأكدت أن ” الصقر” في ثبات عميق
دارت عيناها في المكان اقتربت من أحدى الجدران و قامت بالعد ثم فتحت الحجر الخامس ابتسمت بسعادة لرؤية الشريحة مدت يدها و أخدتها برفق، ثم أعادت كل شئ كما كان كادت أن تخرج من الغرفة لكن استوقفها إطار كبير اقتربت منه وجدته كاد أن يسقط وضعت يدها عليه لتعدله لكنها اكتشفت أنه بابًا سريًا لمكانًا ما، أطلت برأسها لتعرف ماهية هذا المكان سرعان ما اعادت رأسها بفزع شديد وهي تتراجع للخلف اصطدمت بجسده
و هي تشير بيدها تجاهالغرفة السرية و تقول بذعر شديد:
– واحد ميت واحد ميت هنا
فرغ فاه ليرد عليها لكن قاطعه صوت الرصاص و هو يدوي في كل مكان، اتجه نحو النافذة وجد العديد من السيارات و بداخلها مجموعة من المسلحين يطلقون الرصاص بشكل عشوائي على البيت و مجموعة أخرى تهاجم المجموعة الأولى .

على الجانب الآخر من نفس المكان و لكن يبتعد عنه قرابة الخمسون مترًا تقريبًا وقف “نادر” عن مقعده و قال في جهازه اللاسكي
– حد يأمن خروج سچى و رحيم امنوا الخروج و الباقي يتولى الرجالة اللي برا
استوقفه ” خاطر” بعدم فهم و قال:
– دا الصقر اللي معاها أنت بتقول إيه ؟!
رد” نادر” بتأفف و قال:
– اصبر يا خاطر مش وقتك
عاد يحدث اللواء ” شلبي” على هاتفه المحمول و قال:
– هاجموا البيت يا فندم لا لا رحيم و سچى لسه جوا بنحاول نأمن الخروج علم و جاري التنفيذ يا فندم .

يتبع…..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close