اخر الروايات

رواية فارس بلا مأوي الفصل الرابع عشر14 بقلم ولاء رفعت

رواية فارس بلا مأوي الفصل الرابع عشر14 بقلم ولاء رفعت 


                
_ صوت موسيقي وغناء صادر من ذلك المذياع،  ودخان نرجيلة يملأ المنزل،  يستمتع برؤية تلك الفتاة التي برفقته ترقص وتتمايل بخصرها أمام عينيه التي تنهش كل أنش في جسدها. 
كالعادة يقضي لياليه في سُكرٍ و عربدة ويختمها بإرتكاب الفاحشة مع إحداهن. 
دوت طرقات الباب مع رنين الجرس،  فأنتبه إليهما،  توقفت الفتاة بقلق وتوتر،  فقال لها:  
_ أجفلي التسچيل وأدخلي چوه لما أشوف مين إبن الرخمه الي چاي دلوق. 

3



                    
نفذت ما أمرها بها علي الفور،  فذهب لفتح الباب ليجدها أمامه بوجه متجهم فقالت بسخرية:  
_ مساء الخير ياسي زيكو،  معلش چيتلك في وجت مش مناسب. 
دفعته في كتفه ودلفت إلي الداخل،  أغلق الباب وامسكها بغلظة من زراعها قائلاً بحده :  
_ الي چابك دلوق،  مش أني محذرك وجايلك ما أشوفش خلجتك تاني ولا فاكراني بهددك والسلام. 

+



                    
رمقته بسخط وقالت:  
_ متضايج لأچل جطعت عليك سهرتك ويا البت الي مخبيها چوه!،  ياريت تمشيها عشان رايداك في حاچة ضروري. 

+



                    
ترك زراعها و أمسك بخصرها وبنبره خبيثة قال:  
_ شكلي أتوحشتك جوي وچيتي أطفي نار شوقك ليا. 
دفعته في صدره بقوة قائلة:  
_ ده كان زمان يا عينيا،  ورد الهبلة الي كنت بتاكل بعقلها حلاوة خلاص، أني چايه لك في أمر أنت خابره زين،  فأحسنلك نجعدو لوحدينا. 

+



                    
وأشارت بعينيها نحو الغرفة التي تختبأ بها الفتاة،  زفر بضيق منها لكنه يخشي ردة فعلها إذا رفض لايريد تعكير صفوه،  ذهب ليخبر الفتاة بأن ترحل،  وبعد أن أرتدت عباءتها وحجابها وفي طريقها للمغادرة حدجتها ورد بإزدراء وقالت بسخرية :  
_ معلش يا سنيوره جطعت عليكي ليلتك مع سي روميو،  أبجي تعاليلو وجت تاني. 

+



                    
لم ترد عليها الأخري وبادلتها نفس النظرة الدونية ورحلت. 
عاد زكريا وجلس خلف النرجيلة ممسكاً بالعصا ليسحب نفساً عميقاً منها و زفره في الهواء فيخرج الدخان من فتحتي أنفه وفمه:  
_ أشجيني يا هادمة الملذات. 

+



                    
جلست علي مقربة منه عاقدة ساعديها أمام صدرها وبثقة تطالبه:  
_ من الآخر إكده، تيچي تطلب يدي من أخوي ونتچوزو وطلجني بعد شهر ولا أتنين،  المهم جبل ما بطني تكبر. 

+



                    
أصدر صوتاً بذيئاً من أنفه وفمه،  قائلاً:  
_ يادي النكد والأرف الي ما هنخلصوش منيه،  أني سمعت نفس البوجين دول منيكي في التلفون وجولتلك لع وبرضك چاية تيعديه عليا تاني،  أنتي معدومة الدم والكرامة للدرچدي!  . 

+



                    
رمقته شزراً وقالت: 
_ قسماً بالله لولا الي في بطني ما كنت چيت لك ولا ذليت نفسي ليك، لكن مضطرة وخاصة أخوي كل شوي يچيب لي عريس ومبجاش ليا حجه أرفض، ولو عرف بالمصيبة الي هببتها هيدفني بالحيا وجبلها هيخلص عليك.

+



                    
ترك عصا النرجيلة من يده وأخذ يقهقه، وعندما توقف عن الضحك قال: 
_ خلاصة الحديت الماسخ دي، أني هعطيكي جرشين تروحي تسجطي الي في بطنك وتعملي عملية ترچعي بت بنوت وتحلي عن دماغي، وتشوفيلك أي عريس وتتچوزيه، أي رأيك؟.

+



                            رمقته بسخط وتجمعت عبراتها بداخل عينيها، سألته بنبرة وشيكة علي البكاء: 
_ ولو جولتلك أني السقط دلوق خطر عليا وممكن أموت فيها ترضيها عليا يا زكريا؟.

+



لم يكن سؤالاً بقدر ما هو إفصاح عن مشاعرها نحوه، فأدرك من نبرتها مدي حبها له، لكنه لم يكترث لها بل وسخر منها: 
_ يا ورد فوجي من أحلامك دي وأعقلي، إحنا الي كان بينتنا سرير يچمعنا ولا وعدتك بحب ولا چواز، وإن كان علي الكلمتين الي كنت بجولهم لك في ساعة شوق، دي كان لأچل أخليكي تچي لي.

+



ها هي تبكي من أثر كلماته التي أظهرت لها كم هي وضيعة ورخيصة في نظره، كانت له مجرد جسد لفراغ شهوته وليس كما أوهمها من قبل.
رأي عبراتها فنهض و وقف أمامها، أمسك بيديها وبكل حقارة تفوه قائلاً : 
_ عتبكي ليه دلوق، أفهمي يابت بجي وبلاش تتعبي جلبي وياكي عاد، أسمعي الي بجولك عليه وأني ياستي ليكي عندي بعد ما تتچوزي لو أتوحشتك أديكي عارفة المطرح تعاليلي وأني هبسطك علي الآخر.

1



أنتفضت وأبعدت يديها من خاصته ترمقه بإشمئزاز من مدي قذارته، فألقت كلماتها الأخيرة حتي لا تشعر بذنب ما ستفعله للتو: 
_ يعني دي أخر حديت عندك؟.

+



أستدار مولياً إليها ظهره وقال بنفاذ صبر: 
_ أيوه، الحمدلله إنك فهمتي أخيراً.

+



مدت يدها في حقيبة يدها المرتجفة، تستل السكين التي أحضرته معاها، فقبل مجيئها عقدت العزم علي الخلاص منه ومن حياتها لو مازال متشبثاً بقرار عدم زواجه بها، أزدردت ريقها والشحوب يكسو وجهها: 
_ يبجي خلاص أنت الي أخترت.

+



وفي لحظة إلتفاته لها ليفهم ما تقصده وجدها ترفع يدها بالسكين وتصرخ وهي توجهها نحو صدره، فأسرع بإمساك رسغها: 
_ عايزة تجتليني يابت ال.....

+



ألقاها علي الأريكة وأخذ يهز يدها بقوة لتقع السكين من يدها، هبط علي وجهها بصفعات متتاليه ينهرها ويسبها ويللعنها.
أخذت تقاومه بكل قوتها حتي أستطاعت دفعه من فوقها تصيح بإصرار: 
_ الي زيك ملهوش إنه يعيش ولا يتهني واصل.
ودنت لأسفل لتلتقط السكين، فحاوطها من ظهرها، تعثر كليهما و وقعا علي الأرض.
_ الله يخربيتك ياشيخة، چايبة القوة دي كليتها منين، ماتتهدي بجي.

+



فوضع قبضته علي نحرها ويده الأخري تمسك بزراعها حتي لاتصل إلي السكين، غير مبال إنه يضغط علي عنقها بقوة تمنعها من التنفس و علامات الإحتقان بدت علي وجهها، تحاول الصراخ وإبعاد يده لكن بدون جدوي.
تراخي جسدها عن المقاومة ليحل السكون  ، ألتفت إليها بوجهه فأنتفض بفزع وأبعد قبضته عن عنقها. 
نهض من فوقها و وضع أذنه ليسمع نبضات قلبها فلم يجد سوي الصمت، وضع أطراف أنامله لدي العرق النابض في عنقها فكان نفس الأمر، أخذ يربت علي وجهها يصيح بها: 
_ أنتي موتي ولا أي، جومي الله يحرجك، بت يا ورد، جومي وأني هاتچوزك، جومي بالله عليكي أني ماقدرش أتلم علي چتتي.

2




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close