اخر الروايات

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل الثالث 3 بقلم سلمي السيد

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل الثالث 3 بقلم سلمي السيد 




موج البحر 🌊 (البارت التالت) .
مليكة و بصت للسما بدموع : يارب ، يارب أحميه ، و أحفظه يارب هو و الي زيه ، (كملت بعياط) الناس الي ولادها ماتوا دول هيعيشوا ازاي !!! ، بس ماتوا في يوم جميل ، بكرة أول يوم في رمضان ، أرحمهم يارب و أجعلهم من أهل الجنة .
في المقر .
العميد مصطفي : الموضوع بدأ يزيد ، بدر صفوان مش ساكت ، و لازم يتم القبض عليه فوراً .
بحر : المخا*برات حددت مكان و لسه باعتين ليا رسالة دلوقتي ، لو أتحركنا بعد ربع ساعة من دلوقتي هنقدر نوصل بالطيارة في خلال ساعة أو ساعة و ربع بالكتير .
العميد بشدة و حزم : طب يله ، مش عاوز أي غلطة ، ربنا يكون في عونكوا .
لبسنا و جهزنا بمعداتنا و أتحركنا و نزلنا في منطقة المهمة ، بس للأسف بدر كان هرب ، مكنش في المكان غير بعض من رجالته و أسلحة ، حصل إشتباك بينا و بينهم أستمر ساعة و نص ، و بعديها جمعنا الأسلحة و هنشوف هنتصرف فيها ازاي ، قبل ما نرجع علي المقر ، روحنا القرية الي الإرها*بيين داهمو*ها إمبارح ، و كان أهلها في قمة التعاون مع بعض ، طبعاً عندهم خساير كتير ، و أحنا ساعدناهم بلي نقدر عليه و بزيادة ، و قابلنا كبير القرية الحاج إبراهيم .
بحر بتعب من المهمة : متقلقوش يا حاج ، بإذن الله هيتم القبض علي بدر صفوان قريب ، و أحنا معاكوا مش هنسبكوا لحظة و الله .
الحاج إبراهيم بحزن : كتر خيركوا يا ابني ، الواحد بس مش صعبان عليه غير الشباب الي بتموت كل يوم دي ، و الأراضي الي بتدمر و الحياة الي بتتخرب ، و أنتو الله يكون في عونكوا يا حضرة الظابط ، الي بتعملوه معانا دا محدش هينساه .
إسلام بنظرات حزن : ................... .
علي بإبتسامة تعب : ....................... .
بحر بإبتسامة : متقولش كده يا حاج دا واجبنا .
الحاج إبراهيم بإبتسامة : كل سنة و أنت طيب يا حضرة الظابط ، تسمحوا إنكوا تقبلوا عزومتي علي الفطار تاني يوم رمضان ، القرية كلها هتكون بتفطر مع بعض هنا ، و حابب إنكوا تبقوا موجودين معانا .
أحمد بإبتسامة : أكيد طبعآ يا حاج هنيجي ، أحنا بردو نقدر نرفضلك طلب !! .
بعد ساعتين في المقر .
حمزة بطفولة : يا بابا أنت هتيجي أمتي وحشتني أوي .
أحمد : و الله يا حبيب بابا أنت كمان وحشتني أوي ، بس أنا ورايا شغل و يومين كده و هجيلك والله ، أديني ماما بقا أسلم عليها .
حمزة بطفولة : حاضر ، بابا متنساش تجبلي و أنت جاي تيشيرت الكورة و عليه اسمي و عليه رقم ١٠ .
أحمد بضحك : حاضر يا حبيبي .
ريم بإبتسامة و دموع : اي يا أحمد عامل اي ؟؟ .
أحمد بإبتسامة : الحمد لله يا حبيبتي أنتي عاملة اي ؟؟ .
ريم بدموع : الحمد لله ، وحشتني أوي يا أحمد .
أحمد بدموع : و أنتي كمان و الله وحشتيني أوي ، هاجي إن شاء الله بعد يومين ، يعني علي تالت يوم رمضان كده إن شاء الله .
ريم بإبتسامة : ماشي تيجي بالسلامة يارب .
أحمد بإبتسامة : يارب ، مش عاوزة حاجة أجبهالك و أنا جاي ؟؟ .
ريم بإبتسامة : عاوزة سلامتك .
أحمد بإبتسامة : الله يسلمك ، سلام .
ريم بإبتسامة : سلام .
بحر : ما تجيب شقة ليك أنت و مراتك و ابنك هنا يا أحمد بدل ما أنت في محافظة و هما في محافظة تانية كده .
أحمد : و الله يا بحر فكرت في الموضوع و هشوف كده .
بحر بإبتسامة : إن شاء الله .
أحمد : عامل اي مع سما ؟؟ .
بحر و أفتكرها : يالهوي سما !! ، هقوم أرن عليها .
علي و مش عاجبه كلام بحر : بدل ما تقول هقوم أرن علي مراتي أطمن عليها و أطمنها عليا تقول هرن علي سما !!! .
بحر أتنهد و قام : ................. .
علي بحزم : اي يا أحمد أنت كمان !! ، رايح تسأله علي سما و أنت عارف إنه متجوز مليكة ؟! .
أحمد بصدق : و الله مكنش قصدي ، أنا عارف المشاكل الي عنده و عارف إنه متجوز و عشان كده سألته عامل اي مع سما بعد ما أتجوز يعني بس .
علي بتنهد : و الله ما أنا عارف بحر دا هيعمل اي !! .
بحر لنفسه : المفروض فعلاً أرن دلوقتي علي مليكة مش سما ، يا الله أعمل اي ؟؟ ، أتجوز سما طيب و لا أعمل اي ؟! .
تليفون مليكة رن و كان بحر .
مليكة بلهفة : اي يا بحر عامل اي أنت كويس ؟؟؟ .
بحر : اه كويس الحمد لله ، رجعنا و كله تمام .
مليكة بقلق : طب جاي أمتي ؟؟ .
بحر : بكرة الصبح يا مليكة إن شاء الله .
مليكة : طيب ماشي .
بحر : يله هقفل دلوقتي معلش .
مليكة : ماشي ، مع السلامة .
بحر : الله يسلمك ، سلام .
بدر : لازم تاخدي المعلومات من بحر يا سما ، هاتيه عندك البيت و أديله أي حاجة تخليه يتكلم و أعملي أي حاجة .
سما بإستهزاء لكلامه : مين !!! بحر !!! و عندي في البيت !!! ، بحر إستحالة يوافق يا باشا ، بحر مش الشخص الي بالك فيه ، دا عاوز تفكير تاني دا .
بدر بزهق : جربي مش هنخسر حاجة .
سما بتأفف : أففففف ، ماشي خلاص ، بس أنا ليا تفكير تاني و هو إني أخليه يتجوزني ، و ساعتها هبقي في بيته و هعرف أتص*نت عليه أو أعمل أي حاجة تخليني أعرف معلومات .
بدر بتنهد : ماشي أتصرفي .
تليفون سما رن و قالت : جبنا في سيرة القط ، اهو بحر بيرن عليا اهو ، همشي بقا دلوقتي .
بدر : ماشي .
بحر : طولتي في الرد ليه ؟؟ .
سما بكدب : معلش كنت في الحمام .
بحر : ماشي ، المهم أنتي عاملة اي ؟؟ ، وحشتيني و الله .
سما بخبث : اه وحشتك ، ما هو باين ، أكلمك و متردش عشان الست هانم جانبك .
بحر بحزم : يا الله ، أتكلمي عنها كويس يا سما دي مراتي مهما كان مش هعيد كلامي تاني ، و بعدين ما أنا رنيت عليكي اهو في اي بقا !! .
سما بتمثيل : خلاص أهدي كده ، علي فكرة أنا الي المفروض أزعل مش أنت .
بحر : معلش خليها عليكي المرة دي .
سما : طب ما تيجي .
بحر بعقد حاجبيه : أجي فين ؟؟ .
سما : تعالي عندي نقعد شوية .
بحر برفعة حاجب : أنتي عبيطة يا سما !!!! ، أجي ازاي و بصفتي مين !!!! ، مش هينفع .
سما بغيظ مصطنع : عشان مراتك صح ؟؟ .
بحر : لاء مش عشان مراتي ، لاكن عشان حرام و عيب و مينفعش ، أنتي قاعدة لوحدك أجيلك ازاي !! .
سما بكتم نرفزتها : طيب خلاص تعالي نتقابل برا .
بحر : ماشي .
سما : أخبار شغلك اي ؟؟ .
بحر : الحمد لله الدنيا ماشية .
سما : وصلتوا لحاجة مع الإرها*بي الي اسمه بدر دا ؟! .
بحر : هو سواء وصلنا أو موصلناش تفتكري إني هقولك حاجة أو معلومات عن حاجة زي كده ؟؟؟؟ .
سما : علي فكرة أنا حبيبتك مفيهاش حاجة .
بحر : إنشله تكوني أمي ، مفيش حرف ينفع يطلع مني .
سما بتنهد : طيب ، هنتقابل أمتي ؟؟ .
بحر : قريب بس مش عارف أمتي ، علي حسب شغلي ، هكلمك لما أكون فاضي .
سما : ماشي ، سلام .
بحر : سلام ، (ثم قال لنفسه) يارب الي أنا بعمله دا غلط و حرام أنا عارف ، لاكن هصلح كل حاجة قريب .
إسلام : اي يا ابني كنت فين ؟؟ .
بحر : كنت بكلم سما .
إسلام : امممممم ، و قالتلك حاجة ؟؟ .
بحر : كانت بتسألني علي الشغل و ............. .
قاطعه إسلام بسرعة و قال : بتسألك علي الشغل ازاي يعني ؟؟ .
بحر : يعني بتطمن عادي ، أكيد مش هقولها حاجة يعني .
إسلام : يارب أديني الصبر و أديني إني أتقبل سما دي .
بحر و بيخبط علي كتف إسلام : كفاية أنا قابلها يا نجم و خليك في حالك .
إسلام بتنهد : هتندم يا بحر صدقني ، هتخسر مراتك و نهاية الي بتعمله دا مش هتعجبك و الله .
بحر بتهرب : إسلام صلي على النبي و روح كلم أروي زمانها قلقانة عليك (سابه و مشي ) .
إسلام : أهرب أهرب .
تاني يوم الصبح .
مليكة بإبتسامة جميلة : حمد لله على سلامتك .
بحر بإبتسامة : الله يسلمك .
مليكة بإبتسامة : كل سنة و أنت طيب .
بحر بإبتسامة : و أنتي طيبة ، عاملين اي إنهاردة علي الفطار ؟؟ .
مليكة بضحك : محشي طبعآ هو دا سؤال ؟! ، مصر كلها بتعمل محشي أول يوم رمضان .
بحر بضحك : اه من الشعب المصري دا اه .
مليكة : غير هدومك بقا و نام شوية لسه بدري علي المغرب .
بحر : ماشي .
دخلت الحمام خدت دش و طلعت و كنت مرهق أوي ، كان لسه بدري أوي علي أذان المغرب ، خرجت لاقيت مليكة مجهزة السرير للنوم علطول ، أستغربت بصراحة هي أول مرة تعمل كده ، بس الأغرب بقا إنها هتنام جانبي و دي محصلتش من ساعة ما أتجوزنا ، مش عارف في اي ؟! ، حاسس إني في متاهه ، بس دا ميمنعش إنها لطيفة بصراحة ، و ملامحها فيها قبول و مريحة جدآ .
بحر بعقد حاجبيه : أنتي هتنامي هنا ؟؟! .
مليكة و بتغطي نفسها : اممممم ، عاوزني أروح أنام علي الكنبة ؟؟ .
بحر و بيغطي نفسه : لاء هو أنا قولت كده !! .
مليكة بإبتسامة خفيفة : ماشي .
بحر : ................. .
مليكة : ................. .
بحر بهدوء : هسألك سؤال ماشي ؟؟ .
مليكة بهدوء : ماشي .
بحر : أنتي ليه بتعملي كده ؟؟ .
مليكة : بعمل كده الي هو اي ؟؟ .
بحر : يعني ، التغير المفاجأ دا ، و كمان هتنامي هنا ، مش غريبة شوية ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة : لاء مش غريبة .
بحر و باصص للسقف : يمكن يا مليكة لو كنا أتقابلنا في ظروف أحسن من كده كنا زمانا مرتاحين و بنحب بعض دلوقتي .
مليكة و بصاله بدموع و صوت مهزوز : صح .
بحر قلبه دق جامد فجأة و قال و هو مغمض عيونه بإبتسامة : أوعي تنامي أوي و نصحي بعد المغرب .
مليكة بضحكة خفيفة : متخافش لو لاقونا منزلناش هيطلعوا يصحونا .
بحر بضحكة خفيفة : ماشي .
نمنا لحد قبل المغرب بنص ساعة ، صحينا و نزلنا نفطر و قعدنا قاعدة عائلية جميلة و إسلام جه سهر معانا ، و اليوم عدي من غير أي أحداث جديدة ، تاني يوم روحت المقر و جهزنا عشان نروح القرية نفطر فيها كلنا .
في شارع القرية .
بحر بتساؤل و هو ماشي في الشارع : لسه ملقتش أبوك يا زين ؟؟ .
زين بتنهد : و لا هلاقيه يا بحر ، بطلت أدور أصلاً ، هو الي سابني مع أمي و أنا طفل صغير و مش راجع تاني .
بحر : مش عارف أقولك اي ، لاكن أكيد فيه سبب لإختفائه دا .
زين بإبتسامة يأس و وقف : تفتكر اي السبب الي يخلي أب يسيب ابنه و هو عنده خمس سنيين و يسيب مراته و ميظهرش ليهم لحد دلوقتي ؟! ، تفتكر فيه مبرر لكده ؟؟ .
بحر بحزن علي زين : ...................... .
أحمد جه فجأة و نط علي ضهر بحر بهزار : بتعمل اي يالا أنت و هو ؟؟ .
بحر بضحك : و ربنا ضهري ما ناقص أنزل يا طفل أنزل .
أحمد ببهجة : بص أخيراً لاقيت ل حمزة ابني تيشيرت الكورة الي هو عاوزه .
بحر بإبتسامة : شكله حلو أوي .
إسلام جه و قال : اي هو أنا هفضل قاعد لوحدي كده كتير يعني و لا اي ؟؟؟ .
بحر : اي يا ابني في اي ما عمر و مازن و محمد قاعدين هناك .
إسلام : لاء عمر و مازن مع العميد جوا بيت الحاج إبراهيم ، و محمد شكله لاقي فتاة أحلامه و بيحاول يكلمها .
محمد بإلحاح : أسمعيني بس و الله أنا مش بعاكس دا أنا حتي إنسان محترم و متربي والله .
ديما بنفاذ صبر و شدة : يوووه بقا ، ما تحل عني بقا يا جدع أنت ، بدل أقسم بالله أروح أقول للظباط و العساكر الي هناك دول يلموك .
محمد بإبتسامة ثقة و بيحط إيده في جيبه : لاء يا أنسة ما أنتي متعرفيش الي فيها ، ما أنا بقا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر : يع...يعني اي يعني ؟؟؟ ، هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك و لا اي ؟! .
محمد بطريقة كوميدية : لا إله إلا الله ، ياستي أنا مش بعاكس والله مش أخلاقي دي الي أتربيت عليها ، أنا بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة ولا لاء ؟؟ ، بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أكيد لاء ، حد متكلم عليكي طيب ؟؟ .
ديما بنرفزة : ملكش دعوة يا أخ أنت ، و أبعد بقا بدل ما أروح أشتكيك للعميد (سابته و مشيت) .
محمد بإبتسامة لطيفة : بموت أنا في البدايات الصعبة دي و الله ، مسيرك هتبقي مراتي يا اسمك اي ، يا تري أنتي اسمك اي ؟؟ ، (كمل بإستيعاب) اي الي أنا بقوله دا !!! ، مرات مين يخربيتك دا أحنا منعرفش بعض أصلاً .
بدر : يعني الفريق دلوقتي في القرية .
شخص ما : أيوه .
بدر بإبتسامة خبث : هحضرلهم مفاجأة جميلة أوي .
شخص ما : مفاجأة اي ؟؟ .
بدر : تقدر تضحي بروحك عشان نقضي علي العساكر و الظباط الي هناك .
شخص ما بقبول : أقدر أكيد .
بدر بإبتسامة شر : هتلبس درع قنا**بل و تلبس چاكت عليه عشان ميبانش ، و أول ما توصل للقرية قرب من العساكر و الظباط الي هناك و ف*جر نفسك .
شخص ما بقبول و قال بشر : موافق .
بعد ساعتين .
وقت أذان المغرب .
بحر : بسم الله الرحمن الرحيم .
العميد بإبتسامة : صومآ مقبولاً بإذن الله .
إسلام بغمزة : باصص علي اي يا محمد ؟؟؟ .
محمد بتنهد و إبتسامة : باصص ل نصي التاني .
مازن بضحكة خفيفة : لا إله إلا الله ، دا أنت لسه شايفها إنهارده .
محمد بإبتسامة : مش عارف و الله أنا أعجبت بيها أوي من أول ما شوفتها .
طفل صغير جاي بعياط : ماماااااااا ، باباااااااااا .
الأب : اي يا حبيبي في اي ؟؟ ، بتعيط ليه أنت مش كنت بتلعب مع صحابك !! .
الطفل بخوف : أنا شوفت راجل غريب كان بيحط قن*بلة زي الي بشوفها في الأفلام في جيبه و جاي علي هنا .
الأم بقلق : أنت متأكد يا حبيبي من الي بتقوله دا ؟؟؟ .
الطفل : اه و الله يا ماما .
الأب بلهفة : لازم أبلغ الظباط .
(راح لترابيزة الظباط) .
محمود : سيادة العميد .
العميد مصطفي : أيوه أتفضل .
محمود بهمس : أبني الصغير بيقول إنه شاف ............ (حكي كل الي الطفل قاله) .
بحر بهدوء : هو متأكد ؟؟؟ .
محمود : أيوه .
علي قام بهدوء : ششششششش ، متعملوش حركة مفاجأة عشان سكان القرية .
إسلام : طب أحنا هنعرفه ازاي ؟؟ .
أحمد : أكيد هيبان من شكله .
بحر بتركيز و هدوء : مازن ، محمد ، زين ، إسلام ، خلوا السكان يدخلوا بيوتهم بهدوء من غير فزع ، عشان الشخص الي الطفل قال عليه دا ميشكش في حاجة أو يشك إننا عرفنا ، و قولوا للسكان إنها إحتياطات بس ، علي ، أحمد ، ركزوا معايا في وجوه كل الي قاعدين ، و الي داخلين ، أمشوا بهدوء وسط الناس ، مش عاوز الناس تخاف .
بدأنا نفضي المكان من الناس و ندخلهم بيوتهم بكل هدوء ، لاكن عدد الناس كان كبير أوي ، و بقيتنا بيحاول يركز في حركات و تصرفات كل شخص موجود ، لحد ما لاقيت واحد داخل الشارع و شكله كان غريب أوي ، شكيت فيه و فضلت مركز معاه ، لحد ما لاقيته ماسك في إيده جهاز بحجم قبضة الأيد ، كنت هطلع سلاحي و أضر*به علطول ، لاكن أنا مش ضامن إنه مش ضاغط علي الجهاز و مفعل القن*بلة ، ف قولت بكل قوتي " هناك أهو " ، الفزع في ثانية بقا في القرية ، و فريقي بيحاول يبعد الناس بسرعة و يشيلوا الأطفال و يبعدوهم ، لاكن أحمد لاقيته بيجري ناحية الشخص و الشخص بيقرب مننا و أنا و صحابي بنبعد الناس .
زين بصوت عالي جدآ : أحمد لاء .
لاكن فجأة لاقيت أحمد نط علي الشخص دا و وقع بيه علي الأرض ، الشخص بيحاول يفلت منه و أحمد فوقيه و ماسك إيده و بيحاول يقطع سلك الجهاز بتاع القن*بلة لاكن الشخص كان بيقاوم جامد ، فضينا المكان في أقل من خمس ثواني و بقيت برجع بضهري بصدمة و باصص علي أحمد و ماسك طفل في إيدي برجعه معايا عشان ميتأذيش و كنت بتخيل بدموع الي ممكن يحصل بعد كام ثانية ، كلها لحظات و كل حاجة هتتغير ل عُمر جديد أو للإستشهاد !!!! ، هل أحمد هيلحق يق*طع سلك الجهاز !!! ، و لا الشخص هيدوس علي الزرار !!!! ، و في لمح البصر .................. .
أحمد و غمض عيونه : أشهد أن لا إله إلا ال......... .
بحر بصريخ : أحمااااااااد .
و فجأة القن*بلة أتفج*رت ، ضغط القن*بلة كان جامد أوي ، ضغط القن*بلة وقع زين علي ضهره جامد ، و إسلام ودانه وجعته أوي و أتكتمت و فضلت تصفّر ، و أنا أختل توازني مش عارف أقف ، لاكن أحمد !!! ، القن*بلة أتفج*رت بالشخص و بيه !!! ، قومت و أنا مش مستوعب الي حصل دا !!! ، نظرات الذهول و الصدمة و الدموع من الكل ، محدش فينا عارف ينطق بكلمة من الي حصل في أقل من ثانية دا .
بحر و حاطط إيده الأتنين علي راسه و دموعه نازلة بصدمة : ازاي دا !!! ، لا لا ازاي !!! أحمد فين !!! ، لاء أحمد كان هنا ، مستحيل لاء .
و كأن صاعقة نزلت علينا شلتنا في الحركة و الكلام ، الكل في حالة صدمة و دموع نازلة في صمت ، بعد خمس دقايق من الي حصل دا بدأنا نستوعب الي حصل ، الإسعاف جت و البوليس و العساكر ، و أنا كنت مش قادر أشوف المنظر ، الدم مغرق المكان ، لاء و دم مين ؟؟ ، دم صاحبي ، فين صاحبي ؟؟ ، صاحبي مش موجود ، جسمه حتي مش موجود !!! ، بعدت عن المكان و عنهم كلهم و رجلي مكنتش شيلاني ، قعدت علي الأرض بكل قهرتي و حزني ، و ميلت دماغي علي الحيطة و دموعي نازلة مغرقة وشي ، و لاقيت علي جالي و قعد جانبي .
علي بدموع و حزن : ................ .
بحر بدموع نازلة في صمت : مات يا علي ، أحمد مات ، الموت دخل بينا ، بدأنا ننقص .
علي بتماسك و دموع نازلة : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ ) .
بحر بعياط جامد : ................... .
علي بعياط و خده في حضنه : مينفعش نضعف يا بحر ، يكفيه شرف الموته دي .
بحر بعياط و قهرة : نفسي أقت*لهم كلهم بإيدي يا علي .
علي بدموع و صبر : الصبر يا بحر ، المؤمن بيبان من صبره ، الصبر يا حبيبي .
إسلام و بيوطي علي الأرض بيجيب شنطة و قال بعياط : الشنطة دي كان فيها هدية أبنه ، أهله حتي مش هيلحقوا يشوفوه للمرة الأخيرة ، (قال و هو بيقعد علي الأرض بقهرة ) كده كتير يا سيادة العميد ، كده كتير أوي .
العميد بدموع و صبر و حضن إسلام و قال : ربنا يرحمه يا إسلام .
محمد بدموع و بيفتكر .
فلاش باك .
محمد : تعالي معايا يا أحمد هنجيب حاجة .
أحمد : هنجيب اي ؟؟ .
محمد و بيشده : قوم بس تعالي .
محمد : أفتح الباب دا ؟؟ .
أحمد بعقد حاجبيه و بهزار : قن*بلة هتنف*جر في وشي و لا اي ؟؟؟ .
محمد بهزار : تفتكر إنها لو قن*بلة أنا هقف جانبك .
أحمد بضحك : اه يا ندل .
محمد بضحك : أفتح يا عم أفتح .
أحمد فتح الباب .
الكل بفرحة : Happy birthday Ahmed .
الكل و بيحضنه : كل سنة و أنت طيب يا حبيبي .
باك .
محمد بعياط : سبتني ليه يا أحمد !!! .
ديما جت وقفت جانبه و قالت بدموع : أنت كويس ؟؟ .
محمد بعياط : كان صاحبي المقرب ، كلنا قريبيين من بعض بس أحمد كنت بحبه أوي ، كنت بحس إنه أخويا الكبير مش صاحبي .
ديما بدموع جامد : ربنا يرحمه يارب .
اليوم عدي و كأنه عدي في سنه ، روحنا البيت و طبعآ الخبر أنتشر في التليفزيون إن فيه هجوم حصل علي فرقة القوات الخاصة و أستشهد عسكري مضحيآ بحياته عشان حماية صحابه و الناس ، لاكن متذكرش اسم أحمد ، و دا كان طلب من العميد عشان أهله ميسمعوش أسم أحمد في التليفزيون ، روحنا بيوتنا و طلعت من غير ما أكلم حد و دخلت أوضتي ، لاقيت مليكة قامت و حضنتني بدموع ، فضلت أعيط في حضنها و كنت بتكلم ، حسيت براحة و أنا بعيط و هي حضناني و كنت بتكلم ، مع إني متكلمتش مع ماما و لا بابا لاكن أتكلمت معاها هي ، فضلت تهدي فيا و تصبرني و تقولي كلام جميل جداً ، قلبي كان واجعني أوي بسبب الي حصل ، لاكن و الله بدر صفوان دا ما هسيبه و هقت**له بإيدي ، نوعاً ما حسيت بهدوء ، نمت من غير أي كلمة زيادة ، صحينا الصبح عشان الجنازة ، شوفت بعيني إنهيار أهله و مراته ، ابنه كان لسه صغير ، جه وقف جانبي بكل براءة و قالي عمو هو بابا فين و ماما بتعيط ليه ؟؟؟ ، حسيتوا بصعوبة السؤال ؟؟ ، حسيت و كأن لساني أتشل معرفتش أرد عليه ، نزلت لمستوي حمزة و حضنته و قولتله بابا في مكان أجمل من هنا بكتير يا حمزة ، و كلنا هنروحله قريب إن شاء الله .
رأيكوا😭 .
مشهد الإستشهاد دا قصة حقيقية يا جماعة 🥲 .
بلاش كلمة تم و مشاركة الرواية 🙂 .
يتبع....................



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close