اخر الروايات

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمي السيد

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمي السيد 



موج البحر 🌊 (البارت السادس عشر) .
" العسكرية شيئاً كهذا " 💔 .
مليكة و ديما قوموا أروي الي كانت ماسكة في إسلام و منهارة من العياط و مش عاوزة تقوم ، لكن قوموها ، و مازن جاب علم مصر طويل و غطي إسلام بيه ، و شالوه حطوه في أوضة ، والعميد و الفريق دخلوا أوضة الكاميرات و شافوا إسلام و كل الي حصله من أول ما خرج من الحمام .
محمد بعياط : كل دا حصله و أحنا كنا جوا مش حاسين بحاجة !!!!! ، كنا بنقول هو شوية و جاي لكن هو كان بيواجه الموت لوحده !!! .
العميد مكنش قادر يكمل الڤيديو قال بدموع و تماسك : يله .
خرجوا كلهم من المبني و كل القادة معاهم و خدوا إسلام علي المستشفي عشان الطب الشرعي ، كلمة حزن و قهرة دول ميوصفوش حالة كل الي كانوا موجودين ، الكل مش مستوعب و كأن السك*ينة سرقا*هم ، الطب الشرعي شاف شغله و بعد ما خلص حط إسلام في تلاجه الموتي ، و زين دخله لوحده و هو منهار من العياط لكن ساكت و مبيتكلمش ، شافه قدامه و كان جسمه متلج و لونه لون أبيض باهت لون الموت ، زين كان باصصله بقهرة و دموعه نازلة و حضنه جامد وفضل يعيط جامد ، وجع موت إسلام كان أكبر من موت نور الدين بالنسبة لهم كلهم ، رغم إن نور الدين أبو زين كانوا حبوه بسرعة جداً و حزنوا عليه أوي ، بس إسلام كان حاجة تانية خالص .
و جه وقت الجنازة و كان فيه كمية ناس مهولة في الجنازة بتاعت إسلام ، الكل كان بيعيط و مش قادرين يتكلموا ، إسلام كان سايب رسالة في دولابه كان كاتب فيها كلام قبل حفلة التكريم بأسبوعين ، كتبها عشان لما يموت هما يقرأوها .
نص الرسالة الحقيقية 👇🏻 :
" لم يقولوا عبثاً أن الفراق أسوء من الموت ، تركت خلفي أجمل إمرأة بالعالم ، تركت حبآ بقي في منتصفه ، تركت عينان سودواتان جميلاتان ، كم يغار مني علّي الآن !!! ، كان يدفع الكثير ليكن مكاني ، زين ، لو كان أخي الحقيقي من دمي لكنت أحببته بهذا القدر الذي أحبه به ، و أيضاً محمد ، مازن ، كنا نحب الغناء و العزف كثيراً معآ ، سيبقي صوتي في أذنهم لعدة ليالي ، مراد ، عمرو ، تركت خلفي الكثير من الأخوة ، كم كنت أود العناق لآخر مرة ، لقد تركت لكم قائداً (بحر) جعل أكثر الق*تلة يرتجفون من شجاعته ، كم كنت أود أن نكون في الجبال معآ في ليلة شتوية ، و السحب فوقنا حتي يحل الصباح ، كم كنت أود أن أحارب كتفآ لكتف لآخر مرة ، لقد أتيت من التراب ، و حاربت لأجل ترابنا ، و الآن أذهب إلي التراب ، إلي جانب الآلاف و عشرات الآلاف و مئات الآلاف من الشهداء ، تركت لكم بلدآ أعطت روحآ لأجل كل شبرآ منها ، أنا أسامح الجميع بحقي ، و تركت لكم ضميرآ نظيفاً تماماً ، قصتي لم تنتهي ، سأعيش لوقت طويل بعد في قلب إمرأتي جميلة الجميلات ، سأبقي في دموع بحر ، كلما عزف مازن علي أوتار عوده بالتأكيد سيتذكرني و سأخطر علي باله ، سيتحدث عني العميد بكل فخر لفترة طويلة ، بالتأكيد روحي ستكون بجانب حبيبتي لفترة طويلة و في لياليها المؤرقة ، كما قال الكاتب هيمنغواي : الدنيا مكان جميل تستحق المحاربة في سبيلها ، و لكن أنا أقول التالي : تركت لكم بلدآ تستحق المحاربة في سبيلها ، و أعرفوا هذا ، لن أقلق عليكم إطلاقاً ، لأنني أعرف إنكم جبالآ لا يمكن هدمها ، أروي في أمانة الله ثم في أمانتكم ، سامحوني بحقكم " . 😭💔
دفنوه و الكل مشي ما عدا أروي و الفريق و مليكة و ديما .
أروي كانت عمالة تعيط و حاطة إيديها علي اسم إسلام الي مكتوب علي القبر .
بعد ربع ساعة .
مليكة بدموع في صمت : يله يا أروي .
ديما بدموع : اه يا أروي يله كفاية كده .
الفريق في أشد حزنه و دموعه و صمته : ..................... .
علّي بدموع : أقسملك بالله حقه هيرجع ، أقسملك بالله دموعك الي نازلة دي هخليها تنزل من الفرحة لما تعرفي إننا خدنا حقه .
أروي كانت بتعيط و مكنتش بترد لكن سامعه الي كانوا بيقولوه ، خدوها و روحوا بيها ، و أروي كانت مش عارفه تستوعب الواقع الي هي فيه و إن إسلام خلاص مبقاش موجود ، الفريق روّح البنات علي البيت و راحوا هما المقر ، و كانوا قاعدين في الأوضة مع العميد .
العميد بدموع : إياك حد فيكوا يكلم بحر يقوله ، بحر وسط الإرها*بيين هناك ، يعني لو عرف مش بعيد يق*تل أمير و فهد و ساعتها مش هيخرج عايش من هناك .
الفريق كله : حاضر .
في مكان الإرها*بيين .
أمير بضحكة إنتصار قال : بجد بجد فرحتي مش سيعاني ، و الله كان نفسي الفريق كله يموت لكن مش مشكلة كفاية عليهم واحد دلوقتي .
بحر دخل لاقاهم كلهم متجمعين و فرحانيين .
بحر بإستغراب : في اي ؟؟ .
أمير بضحك : تعالي يا سليم تعالي أفرح معانا .
بحر (سليم) : خير ؟؟ .
أمير بفرحة : و أخيراً الهج*وم الي كنا بنخطط ليه تم .
بحر أتخض لكن حاول ميبينش و قال بإبتسامة مزيفة : بجد !!! ، فرحتني أوي ، عملتوا الهج*وم فين ؟؟ .
أمير بفرحة : كان فيه حفلة تكريم لفرقة القوات الخاصة إمبارح ، هج*منا عليهم و أخيراً الهج*وم نجح .
بحر عرف إنهم صحابه لأن دول بس الي كانوا بيتكرموا إمبارح ، أبتسامته أختفت و قال بملامح خالية من أي مشاعر من الصدمة و بإزدراء ريقه : و ماتوا ؟؟؟؟ .
أمير بفرحة مستفزة : لاء للأسف مش كلهم ، واحد بس منهم الي مات .
بحر برعب من جواه : مين ؟؟؟ .
أمير بفرحة و بيفتكر قال : قناص الفريق دا كان اسمه اي حد يفكرني .
بحر وشه بقا أصفر من الجملة و كأن دمه نشف ، و قال بعقد حاجبيه و بسرعة في كلامه : إسلام الصياد .
أمير بفرحة : اه هو إسلام الصياد دا ، مات إمبارح ، قت*لناه .
بحر فضل عاقد حاجبيه و عيونه مدمعة و بيحاول يستوعب الي أمير قاله و كان مذهول لكن حاول يسيطر علي نفسه و مكنش عاوز يصدق الي أمير قاله .
أمير بفرحة : اي يا ابني هو أنت مش فرحان و لا اي ؟؟؟؟ .
بحر بدموع و رسم إبتسامة مزيفة : ل....لاء طبعآ أكيد فرحان ، معلش أنا هطلع أجيب حاجة من برا و جاي ، سلام (خرج بسرعة) .
فهد بشك : يا أمير أنا شاكك فيه ، أنت مشوفتش وشه كان عامل ازاي لما قولنا إن إسلام مات ؟؟ .
أمير : يا فهد أنت عبيط ؟؟ ، كان عامل ازاي يعني ؟؟؟ ، دا أحنا بنقول للراجل في وشه إننا قت*لنا صاحبك و أخوك ، يعني لو كانت الذاكرة رجعتله كان زمانه طلع سلاحه و قت*لنا أحنا الأتنين .
فهد : هتندم يا أمير في الآخر صدقني .
بحر وقف بعيد عن المكان الي فيه فهد و أمير ، و طلع تليفونه بسرعة و هو بيقول بدموع : يارب إن شاء الله يطلع الي سمعته دا غلط ، أكيد كدب مش صح .
رن علي العميد و العميد رد و قال : اي يا بحر ؟؟ .
بحر بسرعة في كلامه و دموعه نازلة لكن مش عاوز يصدق و قال : سيادة العميد الي أنا سمعته دا غلط صح ؟؟؟؟؟ ، إسلام مامتش و عايش و أمير بيكدب عليا صح ؟؟؟؟ ، هو إسلام كويس طيب ؟؟؟؟ ، أديهولي أكلمه .
العميد بحزن و غمض عيونه و فتحها ، و سكت لحظات ، و بعد سكوته دا قال : البقاء لله يا بحر .
بحر بصدمة و دموعه نازلة في صمت و مردش : ...................... .
العميد : بحر ؟؟ .
بحر بصوت مهزوز و دموع نازلة بغزارة : ون....ونعم بالله .
العميد : بحر إياك تتصرف مع أمير لوحدك .
بحر أنفجر من العياط و قال بعصبية و بعياط شديد : عاوزني أعمل اي يا سيادة العميد !! ، عاوزني أعمل ايييييي !!!! ، بقينا نموت كل يوم و عمالين ننقص واحد كل شوية ، في الأول كان يوسف وسيف و أحمد و دلوقتي إسلام ، بكرة يبقي زين و بعده محمد و بعديها علّي و مازن لحد ميبقاش فيه حد مننا أصلاً ، و الله أنا خلاص جبت أخري ، و لازم أق*تل أمير و فهد بإيدي .
العميد بدموع و ترجي و كان أول مرة يتكلم كده : يا بحر لاء عشان خاطري بلاش ، مش هنلحق نجيلك و هتموت ، مش هتخرج من هناك عايش يا بحر ، و أنا مش مستعد أخسر حد فيكوا تاني خلاص كده أنا تعبت ، عشان خاطري يا بحر بلاش تتصرف من نفسك ، المخا*برات هتطلع قرار نتصرف بيه بكرة أو بعده ، استني يا بحر يومين و عشان خاطري إياك تتصرف من دماغك .
بحر بعياط شديد و قهرة و قعد علي الأرض و حط إيده علي عيونه و هو بيتكلم في التليفون و قال : قت*لوا إسلام يا سيادة العميد ، فرطوا فيه ، قت*لوا صاحبي و أخويا ، يعني أنا لما أرجع مش هشوفه تاني .
العميد بدموع و تماسك : يا بحر متعيطش ، و الله العظيم حقه هيرجع و النهاية قربت خلاص ، إياك يا بحر تعمل حاجة من غير إذننا ، المرة دي لو حصل غلطة مش هيبقي فيها رجوع و هتموت .
بحر و كان علي نفس وضعيته و قال : ماشي ، سلام دلوقتي .
العميد أتنهد بحزن و قال : سلام .
بحر بعياط جامد قال : يارب أنا تعبت ، هنفضل كده لحد أمتي !!!!! ، أنا مش قادر أستحمل حاجة تاني تحصل ، كفاية إسلام موته كسرني ، (حط راسه بين كفوف إيده و هو قاعد علي الأرض) كفاية و الله أنا تعبت كفاية ، عمالين ننقص واحد ورا التاني كفاية ، (بدأ يستوعب الي قاله و قال بندم و عياط ) يارب سامحني و الله غصب عني ، مش بعترض علي حكمك و قضائك بس أنا و الله تعبت أوي ، يارب صبرني و قوينا كلنا ، أدينا الصبر و القوة و العزيمة و الإرادة يارب .
فضل قاعد بيعيط ، و بعديها قام و مسح دموعه و عيونه حمرة زي الدم ، دخل المبني الي فيه أمير و فهد و غسل وشه و حاول يفوق لكن دموعه مش عارف يسيطر عليها ، دخل أوضته و قفل الباب بالمفتاح عشان محدش يشوفه و يشك فيه ، و قعد علي السرير و فضل يفتكر كذا موقف مع إسلام .
فلاش باك .
بحر بإبتسامة : تعرف إنك أعظم صاحب أنا قابلته في حياتي .
إسلام و بيحضنه بإبتسامة : بس أنا مش صاحبك أنا أخوك .
بحر بإبتسامة : أيوه طبعآ أكيد .
إسلام و بيدلق ميه بالكوباية علي وش بحر قال : قوم يا عم أنت بقا شوف المصيبة الي أنا فيها دي .
بحر قام مفزوع و حدفه بالمخدة و قال بنرفزة مضحكة : اي يا غبي أنت في حد يصحي حد كده ؟؟ .
إسلام : ما أنا عمال أصحي فيك من بدري و أنت الي مبتصحاش .
بحر بتأفف : أنا غلطان إني جيت أبات عندك أصلاً ، عاوز اي أتنيل قول ؟؟؟ .
إسلام و بيقعد قدامه : قوم كلم أختك خليها ترد عليا عشان مش عاوزة ترد لإنها زعلانة مني .
بحر بكتم غيظه : يا أخي غور أنت و أختي في ساعة واحدة ، كانت موافقة زفت يوم ما وافقت علي خطوبتكوا دي ، ما ترحموني بخنا*قتكوا دي بقا .
إسلام و نط عليه بهزار و ضحك : قووووووم ، خلي أختك ترد عليا بدل ما أخدك رهينه و أعذ*بك لحد ما هي ترد .
بحر بضحك : حاضر يا عم وسع بقا كده .
إسلام بإبتسامة : أمتي بقا تبقي مراتي و أخدك بيتي و تفضلي قدامي علطول و ونسي في كل حته يا أروي .
أروي بإبتسامة بينت سنانه : هانت يا إسلام كلها كام شهر .
إسلام مسك إيد أروي و طلع علبة من جيبه و لسه هيفتح العلبة بحر جه و قف في النص و قال : يا نهار أبوك أزرق إنهارده علي دماغك أنت كنت هتعمل اي يالا ، لاء يا حبيبي فوق كده بدل ما أدفنك مكانك هنا ، أبعد عنها لما تبقي مراتك أبقي أعمل الي أنت عاوزه ؟! .
إسلام و بيخبط كف علي كف : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله بجد ، و الله جبتلها خاتم هدية و كنت هلبسهولها ، في اي يا ابني دي خطيبتي و الله .
بحر بنرفزة مضحكة : متلمسش إيد أختي تاني ماشي .
إسلام بضحك : يا نهار أبيض علي الغيره الي أنت فيها دي ، أومال لما أروي تبقي مراتي و أخدها من هنا هتعمل اي بس نفسي أعرف !!! .
بحر بضحك : هاجي أبات معاكوا .
باك .
بحر ضحك لحظات و دموعه نازلة بغزارة لما أفتكره و في نفس اللحظة راح معيط جامد بقهرة و زي ما يكون عقله شوية يستوعب و شوية لاء ، و قال بدموع نازلة : ربنا يرحمك يا إسلام ، أقسم بالله لجبلك حقك منهم واحد واحد و دمك مش هيروح في الأرض .
بعد يوم .
ديما بعياط : ألحقني يا محمد .
محمد بخضة : في اي يا حبيبتي مالك جيتي ليه ؟؟ .
زين جه بخضة : في اي ؟؟؟ .
ديما بعياط : أروي حالتها صعبة أوي ، و عمالة تعيط و تصرخ من إمبارح و محدش عارف يسيطر عليها حتي عمر أخوها مش قادر عليها ، أنا خايفة يحصلها حاجة أحنا لازم نتصرف .
محمد بدموع : طيب أهدي متخافيش و الله هنتصرف ، (بص ل زين ) هنعمل اي ؟؟ ، أروي أمانة إسلام لينا .
زين أتنهد بدموع و قال : بنت خالتي الدكتورة ريهام دي دكتورة أمراض نفسية و عصبية ، لسه راجعة من أمريكا الشهر الي فات هي و جوزها و عيالها ، هكلمها تجيلنا علي بيت بحر و تشوف أروي .
محمد : طيب ماشي كويس يله كلمها .
زين كلم بنت خالته و حكلها كل الي حصل و هي أتأثرت و زعلت جدآ و جت ليهم و راحت معاه هو و محمد و ديما علي بيت بحر ، و كلموا أبو أروي قالوله إنهم جايبيين دكتورة معاهم .
محمد أبو أروي بدموع : أتفضلوا أدخلوا .
ريهام بدموع : هي في أوضتها ؟؟ .
محمد أبو أروي بدموع : أيوه يبنتي ، و أمها و أخوها و مليكة معاها فوق .
ريهام و زين و محمد و ديما طلعوا ليها و دخلوا الأوضة ، و أروي كانت منهارة و عمالة تعيط جامد و تصرخ ، ديما عيطت و مقدرتش تستحمل المنظر دا و خرجت بسرعة و محمد طلع وراها ، و قالت بعياط و خوف : محمد أنت ممكن تبقي زي إسلام صح ؟؟؟؟ ، و أنا هتحط مكان أروي ؟؟؟؟ ، محمد أنت هيجي عليك وقت و هتسبني صح ؟؟؟؟؟ .
محمد بدموع و بيحاول يهديها : يا حبيبتي أهدي عشان خاطري ، الأعمار دي بأيادي الله مش بإيدينا أحنا ، متقوليش كده و أهدي و مفيش حاجة هتحصل إن شاء الله .
ديما بعياط و رعب و مسكت فيه بخوف : محمد أوعي تسبني في يوم و الله مش هقدر أستحمل موتك .
محمد بدموع و تماسك و ماسكها : طيب حاضر ، أهدي دلوقتي أرجوكي ، أحنا مينفعش نضعف عشان أروي يا ديما ، لازم نكون جنبها و متشوفناش كده .
ديما و بتحاول تهدي و بتمسح دموعها قالت : حاضر ، يله ندخل .
محمد ب حنان : يله تعالي .
ريهام بهدوء : ممكن تهدي و تبصيلي .
أروي بعياط و عصبية : أمشي أطلعي برا مش عاوزة حد فيكوا في الأوضة دي معايا ، كلكوا براااااااااا .
ريهام بهدوء : حاضر حاضر ، أنا هسيبك بس ممكن تهدي الأول .
أروي بعياط و بعصبية شديدة : محدش يقولي أهدي أنا مش مجنونة ، محدش يقولي أهدي و يله بقا برا سيبوني لوحدي .
عمر بدموع و بوجع في قلبه و بيحضنها : طيب خلاص أنا هطلعهم برا بس أسكتي عشان خاطري .
أروي و بتقع بين إيديه و بتعيط جامد : سابني يا عمر ، هو وعدني إنه هيبقي معايا علطول ، فرحنا كان فاضل عليه أيام يا عمر ، كنا هنخلف عيال كتير ، هكبر في السن مع مين دلوقتي ، حياتي كلها كانت مربوطة بيه ، هعمل اي يا عمر قولي هعمل اي ، هعيش الألم دا ازاي قولي .
عمر بعياط علي حالة أخته : طيب خلاص أهدي .
ريهام طلعت بسرعة حق*نة مهدئه من شنطتها و أستغلت إن عمر حاضن أروي و هي بتعيط و مش مركزة في الواقع و أدتها الحق*نة ، وبعد لحظات أروي نامت .
ريهام بدموع : أروي لازم تروح المستشفي .
عمر بعصبية شديدة : مستشفي اي أنا أختي مش مجنونة ، أختي مش هتدخل مستشفيات أنتي سامعه .
زين بتفهم حالة عمر : يا عمر أفهمها الأول دي مش مستشفي أمراض عقلية زي ما بنشوف في التليفزيون .
ريهام بهدوء : أسمعني يا عمر ، المستشفي دي أنا الي ماسكاها ، دي مكان أصغر من المستشفى ، شكله جميل جدآ و مريح للعين و الأعصاب و متزين من كل حته و فيها جنينة كبيرة و حاجات كتير أوي ، دي أنا بدخّل فيها ناس معينه مش أي حد تعبان نفسيآ و خلاص ، دي أنا بدخّل فيها الي أعصابه و نفسيته تعبانة و مش عارف يستوعب الواقع زي حالة أروي كده ، دي مش مستشفي أمراض عقلية و لا مستشفي ناس عندها أمراض نفسية صعبة لاء والله العظيم ، دي حاجة خاصة أنا واخدة تصريح إني أعملها و عملتها متقلقش عليها .
محمد : متخافش و الله يا عمر كلنا هنبقي معاها و المستشفي دي زي ما الدكتورة ريهام وصفتلك كده بالظبط .
مليكة بدموع نازلة : وافق يا عمر دا عشان مصلحة أختك و الله بدل ما الموضوع يكبر معاها و يأذيها .
عمر بص ل أروي بدموع و هي نايمة علي السرير و قرب منها و با*سها من راسها و عيط و قال : موافق .
زين دموعه نزلت و بص ل أروي بحزن و بعديها خرج و نزل وقف في جنينة البيت تحت و محمد نزل وراه و قال بدموع : مالك ؟؟؟ .
زين بدموع : أحنا الي زينا مينفعش يحب يا محمد ، أديك شوفت مرات أحمد كانت عاملة ازاي و دلوقتي أروي ، الي هنحبهم دول هنجبلهم القلق و الخوف دايمآ ، و أحنا حياتنا زي ما أنت شايف كده يوم موجودين و عشرة لاء ، يوم عايشيين و يوم ميتيين ، ليه نحب و أحنا عارفين إنهم هيتألموا جامد و هيبقوا كده بعد موتنا !!! .
محمد بإبتسامة و دموع : هو الحب دا بمزاجنا يا زين ؟؟؟ ، لو بالسهولة الي أنت بتتكلم بيها دي مكنش حد فينا حب خالص ، يارتنا نقدر نتحكم في قلوبنا تحب مين و متحبش مين ، كنا زمانا عملنا الي أنت بتقول عليه دا ، لكن الحب دا بيجي لوحده من غير ميعاد ، و بيجي فجأة ، و بيبقي غصب عنك ، الحب مش وحش علي فكرة ، بالعكس ، دي أعظم حاجة تكون بين الناس و بين العُشاق ، و الي قبل الحب الحنية و الإحترام و الإهتمام و الأمان مع الشخص الي بتحبه ، و دا كله بيطلع منك تلقائياً لما تلاقي نفسك بدأت تحب .
زين بدموع و إبتسامة : صح .
محمد أتنهد و قال : يله عشان نروح معاهم المستشفي .
زين : يله .
في المقر علي دخل أوضة إسلام ، و مسك صورته الي كانت محطوطة في برواز كبير علي سريره .
علي بعياط و ماسك الصورة و باصصلها : اه يا أخي الجميل ، ينفع كده يا إسلام !!!! ، ينفع كده تسبني و تمشي !!!! ، كلكوا بتسيبوني و تمشوا كده !!!!! ، بتسبوني أنزل دموعي كلها عليكوا و أنا مش بإيدي حاجة أعملها ، ............... ، تضحيتك بنفسك عشانا دي محدش هينساها ، التاريخ هيفضل يذكر اسمك في كل مرة هيجي تاريخ شجاعتك في السنة ، أنا حزين لإن أنت كنت بتموت و محدش كان سامعك و لا معاك ، لكن و الله العظيم يا إسلام هناخد حقك و بزيادة ، أرتاح يا حبيبي مكانك و متشلش هم حاجة ، أنت في مكان أحسن من هنا بكتير أنا واثق في كده بإذن الله ، و اه صح ، متخافش علي أروي ، هنحطها في عيونا و الله ، دي هتبقي أختي الصغيرة و هتبقي عيوني عليها و هخلي بالي منها كويس في غياب بحر و عمر و في وجودهم كمان ، و أهلك و الله هيبقوا أهلنا أحنا كمان ، و مش هنسبهم لحظة واحدة بس ، و هنخلي بالنا منهم كويس (با*س صورة إسلام و حضنها ) .
بحر حاول يفوق رغم حر*قة قلبه و حزنه ، خرج ل أمير و فهد و عيونه بتطلع شر لكن حاول يمسك نفسه ، مع كل لحظة بيبقي واقف فيها مع أمير بيبقي حاطط إيده علي سلاحه و نفسه يطلعه و يضر*ب أمير بيه ، لكن كان بيفتكر كلام العميد و يحاول يهدي ، أما أروي ف نقلوها علي المستشفي و هي نايمة و كانوا كلهم و أهلها جانبها عشان لما تفوق ، فاقت تاني يوم و كانت بنفس حالتها ، عياط و صريخ ، و عاوزة إسلام و مش عاوزة حد تاني ، ريهام بدأت هي و الدكاترة في معالجتها و كانوا بيدوها مهدئات عشان يعرفوا يسيطروا عليها ، فضلوا علي الحال دا يومين ، حالتها مش بتتحسن لكن بتبقي هادية في تصرفاتها بسبب المهدئات ، أما بحر ف ماسك نفسه عن أمير و فهد بالعافية و الحزن بيزيد في قلبه يوم عن يوم ، أما المخا*برات ف طلعت قرار بإنتهاء مهمة بحر و إن الفريق يطلع مهمة علي المكان الي فيه بحر و فهد و أمير عشان خلاص هما مش هيستنوا عليهم أكتر من كده ، و المخا*برات بلغت بحر إن الفريق جاي و معاه عساكر تانية جايين دلوقتي و يبقي مستعد ، و بالفعل الفريق خرج من المقر و قرب يوصل للمكان ، أما بحر ف لحد آخر لحظة كان ملتزم بالقرارات ، لحد ما حصل .................. .
أمير بطريقة مستفزة : قال و عاملين جنازة كبيرة أوي للظابط الي مات ، دا واحد ملوش لازمة يعني ميستحقش كل الضجة الي معمولة عشانه دي .
بحر كان ماسك أعصابه بالعافية إنه ميقومش يمسك في رقبة أمير يخ*نقه و يطلع روحه في إيده .
أمير بضحك و بتريقة : تعالوا تعالوا بصوا و هو بيموت ، جواس*يسنا جابت الڤيديو دا من الكاميرات بصوا ، يا حرام وقع خلاص .
بحر مقدرش يمسك أعصابه أكتر من كده و فجأة رفع سلاحه في دماغ أمير و كل الي واقفين رفعوا سلاحهم علي بحر .
أمير ببرود و ثبات إنفعالي قال : عندك حق يا فهد ، ذاكرته رجعتله ، كويس إني سمعت كلامك و أستفزيته عشان يبان إنه فاق .
بحر بغيظ و شر : كلنا عارفين إني مش هطلع من هنا عايش يا أمير ، لكن هموت و أخدك معايا (مفكرش لحظة كمان و داس علي زنا*د المسد*س ، لكن الخزنة كانت فاضية ، فضل يدوس مرة و أتنين و تلاتة بنرفزة ) .
أمير بضحك و بيطلع رصاصات الخزنة من جيبه : أهُم أهُم ، سوري كان لازم أعمل حسابي و أشيلهم من السلاح .
أتنين مسكوا بحر جامد و كان بيحاول يفلت منهم و قال بعصبية و غيظ : نهايتك قربت يا ******* ، زيك زي بدر صفوان و سما ، نهايتك الإعد*ام زيهم .
أمير بثقة و قف قدام بحر و بحر ممسوك جامد قال : أنا مبتقارنش بحد يا بحر ، أنا مش بدر صفوان ، أنا أقوي .
بحر قال بثقة أكبر : صدقني كل الي وقفوا قدامي من أمثالك زيك كده قالوا نفس الكلمتين الي أنت قولتهم دول ، و كلهم دلوقتي تحت التراب ، و زيك زيهم لحد ما نخلص عليكوا واحد واحد يا كل*ب ، و في ظرف خمس دقايق هتلاقي الفريق و العساكر هنا و هيحط*موا المكان الي أنت واقف فيه دلوقتي دا علي دماغك .
قبل ما أمير ينطق سمعوا ضر*ب نار جامد و كتير تحت ، و بالفعل الفريق دخل المكان .
بحر بضحكة ثقة : مش قولتلك ، دول حتي مكملوش الخمس دقايق ، أبطال و الله .
أمير بغيظ و عصبية : أربطوه و خليك جانبه يا فهد ، و أنا و الرجالة هنتصرف مع العساكر و الظباط الي تحت ، يله بسرعة .
ربطوا بحر علي الكرسي و سابوه و مشيوا ما عدا فهد كان واقف جانبه .
بحر و هو سامع ضر*ب النار قال بكل برود : بوم بوم بوم ، روح يا فهد أستخبي نصيحة مني ، عشان هما مش هيرحموكوا ، هيخلوكوا تجروا زي الفيران بالظبط ، أوبا ، سامع صوت السلاح القوي دا !!! ، دا صوت سلاح علّي ، الي هنفضيه كله فيكوا بإذن الله .
فهد و حط السلاح علي دماغ بحر و قال بشر : مش هموت قبل ما أخدك معايا يا بحر .
لسه هيض*ربه علّي دخل بسرعة و ضر*ب فهد بالرصاصة في دماغه .
علّي فك بحر و خرج بيه بسرعة ، بحر حضن صحابه كلهم و بص عليهم واحد واحد و راح معيط جامد لعدم وجود إسلام وسطيهم .
بحر بعياط بقهرة و هو حاضن علي : اااااااه يا علي ، قلبي واجعني أوي ، مش قادر أصدق إنه مات ، دا أنا حتي ملحقتش أشوفه للمرة الأخيرة و محضرتش جنازته .
علي بدموع و بيطبطب عليه : ربنا يرحمه يا بحر ، فهد مات و هروب أمير مش هيطول و هنق*تله زيه زي فهد بالظبط .
بحر بدموع : أنتو شوفتوا أهله و أروي صح ؟؟؟؟ ، هما عاملين اي ؟؟؟ .
زين بدموع : حالتهم صعبة أوي يا بحر و لسه مش مستوعبيين الي حصل ، أروي تعبانة و ودناها المستشفي عشان المكان هناك أنسب ليها ، لإن حالتها النفسية مش كويسة .
بحر بصدمة و دموع : مستشفي اي ؟؟؟ ، زين أوعوا تكونوا ودتوها مستشفي ال.............. .
محمد قاطعه بسرعة و قال : لاء لاء مش زي ما أنت متخيل لاء ، الدكتورة الي متابعة حالتها تبقي ريهام بنت خالة زين و المستشفي عبارة عن ................. (حكاله كل الي ريهام قالته) .
بحر بدموع : طيب ودوني ليها .
ركبوا العربية و راحوا علي المقر الأول قابلوا العميد و القائد ، و بحر عدي من قدام أوضة إسلام و بصلها بدموع و حزن لكن مقدرش يدخلها ، و راح هو و زين و محمد و علي المستشفي ، و مليكة و ديما و مامت أروي و عمر كانوا هناك .
أروي كانت ساكتة مبتتكلمش و أول ما شافت بحر دخل الأوضة راحت معيطة جامد ، بحر راح ناحيتها و خدها في حضنه بدموع و تماسك و متكلمش .
أروي بعياط و حاطه وشها في صدر بحر : سابني و مشي يا بحر ، ملحقش يبقي معايا ، كنت بحبه أوي ، مش قادرة أستحمل الوجع دا مش قادرة ، هعمل اي يا بحر قولي ؟! ، هعيش ازاي دلوقتي ؟! .
بحر بدموع نازلة و رعشة في صوته : هتعرفي تعيشي ، عشان أنتي أقوي بنت أنا شوفتها في حياتي كلها و الله ، هتقاومي عشان متزعلهوش منك ، أنتي فكرك إنه مرتاح و هو عارف إنك كده !!! ، هتعيشي رافعة راسك بسبب الي عمله يا أروي ، أحنا مش هننسي إسلام أبدآ .
أروي إنهارت أكتر من العياط و الصريخ و الدكاترة دخلوا ليها و حاولوا يسيطروا عليها و نيموها .
عدي يوم و التاني و التالت ، الفريق و كل العساكر شايفين شغلهم و بزيادة ، طلعوا مهمات صعبة جداً و نجحوا فيها كلها ، قضوا تاني علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، دمروا أماكن كتير ليهم بأسلحتها ، ق*تلوا كمية كبيرة جدآ منهم ، لدرجة إن المنظمة بدأت تنهار خلاص ، و كمان أكتشفوا الجواس*يس الي بينهم و حاكموهم ، لكن أمير و الشخص الي أتصاب في دراعه من إسلام يوم التكريم و هرب لسه عايشيين هما و كذا واحد تاني مهم .
في المستشفي .
ريهام بإبتسامة مبينة سنانها : عامل اي يا زين ؟؟؟ ، اي جيت ليه في حاجة ولا اي ؟؟؟ .
زين بإبتسامة : الحمد لله بخير ، جيت عشان أسألك علي أروي ، هي عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
ريهام بتنهد : و الله يا زين كل ما حالتها تتحسن نرجع خطوة تاني ل ورا ، أروي مش مساعدة نفسها إنها تخف ، مش سامحة لنفسها إنها تتقبل العلاج أصلاً .
زين بزعل : طيب حد معاها جوا ؟؟ .
ريهام : حالياً لاء ، هما بيجيبوا حاجات ليها و جايين تاني .
زين : طيب أنا هدخلها .
ريهام : ماشي و أنا هشوف حاجة تبع الشغل و جاية ليكوا .
زين : ماشي .
زين خبط علي باب الأوضة و محدش رد ف فتحه بهدوء ، و لاقي أروي قاعدة علي كنبة في البلكونة و ضما رجليها لصدرها و باصة للسما و دموعها نازلة ، راح ناحيتها و قعد قدامها و قال : عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
أروي و باصة للسما بدموع قالت بعد صمت كذا ثانية : يوم ما خرجنا أنا و هو بعد كتب كتابنا قالي وقت ما تحتاجيني أو وقت ما تقعي في مشكلة أو وقت ما تعوزي أي حاجة ، ترفعي راسك و عيونك للسما ، وتقولي صياد تلت مرات ، هتلاقيني جبت قناصتي و جتلك علطول .
و أنا عملت كده من شوية ، رفعت عيوني للسما و قولت : صياد ، صياد ، صياد ، لكن مجاش .
زين بدموع : .................. .
أروي بدموع و هي باصه للسما : و مش هيجي صح ؟؟؟ .
زين بدموع و إبتسامة : بس أحنا كلنا موجودين ، وقت ما تحتاجي حاجة قولي ل بحر أو ل عمر ، أو ليا ، و عندك محمد و علّي ، و مليكة و ديما و عائشة معاكي ، دا غير أهلك كمان ، محدش مننا هيسيبك لحظة ، هنفضل كلنا جنب بعض لحد ما نعدي المحنة دي ، طب هقولك علي حاجة ، مش علي أقسملك يوم الجنازة إنه هيخلي دموعك دي تنزل لما تعرفي إننا خدنا حق إسلام ؟؟ ، أهو أحنا قت*لنا فهد ، و قضينا علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، و منهم كتير جدآ قبضنا عليهم ، و هانت ، فاضل أمير و كام واحد تاني ، بناخد حقه و حق كل واحد زي إسلام خطوة خطوة يا أروي .
أروي بصت ل زين و دموعها نزلت و حاولت تبتسم إن حق إسلام بيرجع لكن مقدرتش ، و رجعت بصت للسما تاني و دموعها نازلة .
فضلت خمس دقايق مبتتكلمش و دموعها نازلة في صمت و باصة للسما ، و بعديها الباب خبط و بحر و مليكة و عمر و محمد و ديما دخلوا ، و حاولوا يخرجوا أروي من حزنها شوية رغم حزنهم هما و وجع قلوبهم .
عند قبر إسلام و بحر كان قاعد .
بحر بدموع نازلة : عارف يا إسلام ؟؟؟ ، من ساعة ما بعدت عني و أنا مش حاسس بالدنيا ، حاسس إني وحيد رغم اللمة الي حواليا ، أنت بالذات كنت غيرهم كلهم ، رغم إن ربنا يشهد عليا أنا بحبهم كلهم ازاي و غلاوتهم عندي عاملة ازاي ، (كمل بعياط) أنا أسف يا إسلام إني مقدرتش أعرف مكان اله*جوم قبل ما يتنفذ ، بس و الله كانوا عاملين كل حاجة بطريقة سرية ، سامحني ، أحنا عايشيين كلنا دلوقتي بفضل الله ثم بفضلك أنت ، نام مرتاح يا حبيب أخوك ، خدنا حقك و لسه كمان هنعمل أزيد من كده عشانك و عشان كل ظابط و عسكري ضحي بروحه عشان خاطر البلد و أهلها يبقوا عايشيين في سلام و أمام ، أمير دا و الله محد هيق*تله غيري .
بقلم Salma Elsayed Etman .
جت مليكة و حطت إيديها علي كتفه من ورا ، و بحر لف ليها و حضنها و فضل يعيط ، و هي فضلت تهدي فيه و دموعها كانت نازلة من عيونها .
بحر بعياط : إسلام وحشني أوي يا مليكة .
مليكة بدموع : كل ما يوحشك تعالي هنا و أتكلم معاه و هو بيحس بيك و الله ، ربنا يرحمه يارب .
بحر و بيمسح دموعه : يارب .
مليكة بدموع و إبتسامة : طب يله ؟؟ .
بحر بإبتسامة و دموع : يله .
قبل ما يمشي با*س اسم إسلام الي مكتوب علي القبر و مشيوا بعديها .
عدي شهرين كاملين كانوا كلهم مهمات كبيرة و كلها نجاح للفريق و العساكر ، الفريق كان واخد عهد علي نفسه إنه لازم ياخد حق إسلام و كل ظابط و كل عسكري مات ، أما أروي بدأت حالتها تتحسن لكن ما زالت نفسيتها تعبانة و إسلام مبيغبش عن دماغها لحظة ، كلهم كانوا معاها و مش سيبنها و خاصةً زين ، كان بيروح معاهم لما يروحوا ليها و بيروح كمان في الأوقات الي هما مش بيروحوا فيها ، كان بيحاول يخليها تضحك بأي طريقة ، و كلهم كذلك ، أما أهل إسلام ف حزنهم علي ابنهم الوحيد كسرهم ، لكن كانوا مفتخرين بيه أوي ، و الفريق كله بيروحوا ليهم علطول ، و ساعات بحر و علي بيباتوا معاهم و يضحكوهم كأنهم عيالهم ، و ساعات تانية محمد و زين .
في المستشفي زين خبط علي باب الأوضة و أروي سمحت بالدخول و دخل .
زين بإبتسامة : عاملة اي إنهارده ؟؟؟ .
أروي بدموع و حاولت تبتسم و قالت : الحمد لله .
زين و بيحاول يلهيها بأي كلام و قال : شوفتي ياستي إمبارح ريهام جت عندنا هي و جوزها و عيالها ، و عيالها دول اي دااااا !!!! ، دول تحسي إنهم مش بني آدمين ، مبيتهدوش يخربيتهم قرود ، كل شوية خالو يله نلعب خالو هات تليفونك خالو أنزل فسحنا خالو خالو خالو .
أروي بإبتسامة تعب : ربنا يباركلها فيهم يارب .
زين بإبتسامة : يارب .
أروي باصه في الفراغ بدموع و مبتتكلمش .
زين : تيجي ننزل نتمشي تحت في الجنينة شوية ؟؟ .
أروي بدموع و تعب : مش قادرة أنزل يا زين .
زين و بيشاور بإيده : طيب كويس اي رأيك نقعد في المكان دا جنب الشجرة دي ؟؟؟ ، و لا نقعد هنا ؟؟ .
أروي بدموع و تعب نفسي : زين .
زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال : ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله ، و بعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله يله .
يتبع......




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close