رواية وعد وخلف الفصل السادس 6 بقلم ريكا
"فى أحد ليالي الشتاء البارده ،وفى احد قاعات الافراح
كان بيبصلها وهو مبسوط ومش مصدق فرحتها بيه وهى ماسكه المايك وبتغنى ليه وبترقص وكأنه بل هو بالفعل كده بالنسبة لها
أعظم انتصارتها
اليوم زفاف وعد وخلف
وعد كانت واقفة على الاستيدج وماسكه المايك وبتغنى له وهى مش شايفه غيره من وسط كل الموجودين كانت بتغنى
سهرنا يا ليل للصبح يا ليل وامانه ما تمشى يا قمر اه يا محلى الليل ويا حبيبى دى حياتى معاه بقى ليها حياة لو هفضل طول الليل حضناه مش هشبع من حضن حبيبي
وشاورت ليه يجى وهو استجاب لها وأمسك يدها وبدأ يغنى ويرقص معاها متناسياً غيرته عليها وانقضى الوقت سريعاً كحال اى شئ جميل يرحل سريعاً
وذهب جميع الحضور الى وجهتهم وذهب خَلف و وعد الى عشهم
الصغير وهما طول الطريق بيتكلموا عن احداث الفرح وبيضحكوا سويا
ان اقسم خَلف انه لم يضحك هكذا منذ وفاة والده من سنين لن يكون كاذباً
وصلوا الى بيتهم وهنا بدأت وعد تتوتر هى بتحب خَلف وكانت بتتمنى وبتحلم باليوم ده من زمان بس هى برضو متوترة وقلقانه كحال اى بنت فى مكانها
خَلف كان ملاحظ توترها وصراعها النفسي ابتسم وامسك يدها كى يطمئنها وقال لها بتودد وتفهم
خَلف: تحبى نكلم سهرتنا سوا ونتعشي سوا برا ونقضى الليل
لحد الصبح برا
وعد ابتسم له هى عرفة انه لاحظ توترها وقالت: معقول ممكن تعمل كده
خَلف: أنا أعمل اى حاجه المهم تكونى راضيه ومبسوطه
وعد: أنا مبسوطه لأنك معايا خلاص استكفيت مش عايزه من الدنيا حاجه تانيه انا موت دلوقتى هكون راضيه
خَلف بعصبية: بعد الشر ايه الكلام الى يحرق الدم ده دلوقتى متجبيس سيرة الموت تانى مفهوم
وعد: طيب حاضر اهدى وبعدين الموت علينا حق كلنا هنمو...
قاطعها خَلف قائلاً: أنا أكيد مؤمن بده بس انا بنى طبيعي أخاف المو.ت اخد منى أبويا فى عز شبابه وفى أكتر وقت كنت محتاجه يقويني لاقيت نفسى مكانه ومسؤل عن أمى وأختى مش بس مادياً لا مسؤل محسسهمش بفرق غيابه وأكون لهم أمان وحماية فى وقت كنت أنا محتاج لده أكتر منهم الحمد لله ربنا قوانى على حملى وعلى قد ما قدرت مأثرتش بس النهارده بس حسيت انى مطمن لما بقيتى معايا معايا وجنبى على سنه الله ورسوله ومش عارف لو لاى سبب بعدتى عنى انا ممكن يحلصى أيه أرجوكى يا وعد متبعديش عنى حتى لو زعلتك خليكى جنبى ومعايا متسبنيش وتمشي عشان خَلف من غير وعد هيضيع
وعد شددت من إمساك يده وقالت وهى تمسح دمعه متمرده فرت من احدى عينيه وعد مش هتبعد عن خَلف أبداً حتى لو خلف طلب منها تبعد شوفت الكرامه والكبرياء
أبتسم خَلف وقال : عمرى ما أقدر اقولها حتى فى اسوء كوابيسى
ضمت وعد نفسها من بروده الجو وقالت إحنا هنبات فى العربية ولا ايه انا بردانه قوى
نزل خَلف من سيارته ولف فى اتجهها كى يفتح لها الباب لانه رفض حد يسوق سيارته غيره وساعدها تنزل وصعدا سويا الى شقتهم"
باك
خَلف محدثاً نفسه خلفتى وعدك يا وعد ومشيتى وسبتنيي
وبس وغلاوتك عندى لو طلع الى بفكر فيه صح ما هرحم حد...
.............................................................................................................
عند رؤى أخت خَلف كانت فى غرفتها بتكلم يحيى خطبيها
رؤى: هو انتى ناوى تبلغنى امتى أنك كلمت خَلف عد تلات ايام دلوقتى وفكرتش حتى تكلمنى تحكيلى
يحيى:انا قولت أصلاً انه هينسي انه قابلني وشافنى
رؤي : قصدك أي
يحيى: هو خَلف قالك أمتى
رؤى: أول أمبارح
يحيى: أمتى يعنى
رؤى: كانت الساعه حوالى ١٠الصبح بس بتسأل كل الأسئلة دى ليه وقصدك أيه
يحيى: أصلى قابلت خَلف على الكورنيش روحتلوا هناك بعد لما روحتلوا الورشة ومالقتهوش بس كان معاه واحد شكله غريب
خَلف كان لسه فى وعيه
رؤى قاطعه بتعجب قائلة: فى وعيه قصدك ايه
أكمل يحيي حديثه: كان شكله دايخ بس فايق اتكلمنا واتفقنا وهو لسه فى وعيه وكان بيشرب كان كده بس اول ما خلصها ابتدى يدوخ وبعد اقل من ساعة بقى زى المسطو.ل وبيطوح الغريب
ان الشخص الى كان واقف معاه مشى اول ما انا جيت من غير استئذان والأغرب ان الكان الى كان خَلف بيشربها كانت مياه غازية عاديه جداً وأنا وصلته وكنت هطلعوا فوق بس هو رفض عشان محدش يقلق
رؤى: أنت بتتكلم جد خَلف أخويا حصل معاه كده من يومين وانت جاى تحكى انهارده ومين ده الى كان معاه
يحيى: أولاً أنا قولتلك مكنتش عايز أقلقك وبعدين أنا كنت بشبه الى الراجل الى كان معاه ومكنتش مجمع هو مين بس شكله مألوف زى الى شوفته قبل كده بس مش فاكر فين
رؤى: أنت بتقول أيه كل الى قولته ميمنعكش تحكي ليا الى حصل
يحيى:يا بنتى بصراحه انا قولت هيفوق مش فاكر حاجه من الى حصل بس الغريب انه لسه مكلمنى يسألنى ايه الى حصل يوم ما قابلته وكأن اخر حاجه فاكرها انه شافنى واتكلمنا وده الى شككنى انه كان تحت تأثير نوع معين من المخد،ر
رؤى: بتقول ايه خَلف أخويا عمره ما شرب حتى السيجارة
يحيى: أنا واثق من كده وبدأت اتاكد أنه ماكنش عارف هو بيشرب ايه
رؤى : قصدك ايه
يحيى: قصدى....
.............................................................................................................
تقى فى سقتها بتكلم أنس ابن خالها هاتفياً
تقى: ارجوك كفايه إحنا لولا ستر ربنا كنا هنروح فى داهية لو خَلف كان جه بدرى وشاف انت كنت هتعمل أيه
أنس: أصلك لوعتى ومجتيش معايا دوغرى وأنا متأكد يا عروسة أنها كانت صباحيتك بأمارة وشك ورقبتك الى مافيهمش حته سليمه
تقى: أنا مش مضطرة ابررلك الى حصل بينى وبين جوزى واخد بالك من جوزى دى
أنس: بالى ومن زمان قوى كمان بس جوزك بقى لو عرف أنك..
تقى قاطعته قائلة بتوتر: حسبى الله ونعمه الوكيل فيك با أنس وبرضه الى فى دماغك مش هيحصل فاهم ولا لا وأعلى ما فى خيلك اركبه وأفتكر أن المعبد لو اته،د هيته.د على دماغى ودماغك
أنس : يبقى عليا وعلى أعدائى يا حلوة وافتكرى انك الى بدائتى
ثم اغلق الهاتف ورمت تقى الهاتف بعصبيه وظلت تبكى بصوت عالى وتندب حظها هى عارفه أنس كويس هى مش خايفه على نفسها هى خايفه يأذى خَلف وده هى مش هتقبله إلا خَلف إلا خَلف
هذا ما كانت تحدث به نفسها
.............................................................................................................
عند خلف وهو جالساً على كورنيش النيل
يشاهد النيل فى صمت ويستعيد ذكرياته مع وعد بقطع حبل أفكاره صوت رنين هاتفه بنظر للهاتف يجد الاتصال وارد من رقم غريب ترى من ترك الهاتف وقرر ميردش بس اعاد المتصل اتصاله مجدداً
تنهد خَلف ورد
خَلف:الو
المتصل: حضرتك أستاذ خَلف صابر زوج المرحومة وعد سعيد
انتفض خَلف فى جلسته واجاب باهتمام: أيوا مين حضرتك
المتصل: أنا دكتور أيمن غريب الى كنت مسؤل عن حالة زوجة حضرتك الله يرحمها
خَلف بحزن : الله يرحمها خير حضرتك بتتصل ليه
دكتور أيمن: فى حاجة مهمه اازم أبلغ بيها حضرتك بس مش هينفع فى التليفون ممكن حضرتك تعدى عليا بكرا الساعة ١٢ الظهر
خَلف بدون تفكير أجاب: حاضر
واغلق الخط مع الدكتور وهو قلقان وعنده فضول يعرف الى ايه خلى الدكتور يكلمه شخصياً عشان يقولهولوا
.............................................................................................................
فى منزل خلف بالتحديد فى شقة وعد
خلف منذ اللذى صار بينه وبين تقى يشعر بالخجل من وجوده بيت وعد هو حاسس انه خانها حتى لو مكنش فى وعيه ماكنش ينفع يلمس ست غيرها حتى لو كان شايف الست دى هى
أغلق الشق بعد أن خرج منها وظل ينظر الى شقة تقى طويلاً مش عايز يواجهها وكمان مش عايز يفضل لوحده فى شقة مامته لأنها خرجت هى ورؤى عشان يشتروا مستلزمات لفرح رؤى
حزم أمره وقرر ان ذهب الى مكان اخر حتى تعود والدته ولكن أوقفه صوت تقى منادية
تقى : خَلف
خَلف دون ان يلتفت لها أجاب: نعم
تقى أقتربت منه وقالت: هتفضل بتهرب منى كده كتير
خَلف: مش عايز اتكلم حاجه دلوقتى
لفت تقى كى تواجهه وجهاً لوجه وقالت وهي تنظر فى عينيه
تقى: خَلف أنا عايزة أطلق
خَلف كان متوقع طلبها بس اتجمد مجرد ان نطقت به وقبل ان يجيبها يتفاجئا باب شقتها يغلق
تشهق تقى بخضه وتقول : يا نهار أبيض انا مفتاحى وتليفونى جو
شعر خَلف بالراحة ان ما حدث سيأجل مناقشتهم قليلاً
طب تعالي استنى تحت لحد ما أجيب حد يفتح الباب
تقى جلست على الدرج وقالت : لا انا هقعد هنا استناك
خَلف: هنا فين على السلم
تقى: أيوا ما أنا مش هنزل ارازى مامتك بيا وانا عارفه أنها مابطقنيش واكيد مش هتجى معاك وأنت بتجيب بتاع القوالين بلبسي ده
خَلف: فتستنى هنا على السلم بنفس اللبس الى ماينفعش تخرجى ليه معايا وبعدين أمى هتكرهك ليه
تقى تجيب بصوت عالى شبه صارخة فى وجهه: عشان وحضرتك والشارع كله شايفنى نحس ومحملنى زنب مو.ت وعد ثم جلست مجدداً و وضعت يدها على رأسها واكملت حديثها باكية
وعد الى فراقها وجعنى يمكن اكتر منكم وعد دى وقفت جنبى اكمل تعليمي لما خالى قرر فجأة يخرجنى من المدرسة ويشغلنى عشان مش قادر يصرف عليا وهو مضيع معاش أبويا على إبنه
أنا تعبت بجد تعبت انا عامله زى الى عندها مر.ض معدى منبوزة والكل خايف يقرب منى أنا أزنبت فى ايه خَلف حتى جوازنا أنا ماكنش عندى رفاهية الرفض والى حصل بينا انا برضه حاولت امنعك ومقدرتش انا تعبت يا ريتنى أنا الى مو.ت مش هى
وظلت تبكى وتصرخ حتى تفجائت به يضمها كى تهدأ
هو لا يعلم لما فعل ذلك ولكنه متأكد من أشفاقه عليها فهى فى الاخر لا زنب لها ولكنها بالفعل تحملت وحدها زنب كل ما صار
بالفعل استكانت تقى وهديت فى حضنه لتتفاجئ بصوت تعرفه جيداً يقول ........
يتبع
بارت ٦
السابع من هنا