رواية حب بين السطور كاملة وحصرية بقلم سمية احمد
_اجري بسرعه.
هتف الصغير بأنفاس متقطعه من أثر الركض:
- مش قادر يا ساره رجلي وجعتني.
ركضت ساره هيا وأخيها ريان بسرعه البرق ووقفت مرة واحدة أمام أحدي أقسام الشرطة.
نظرت لأحد العساكر واردفت بتسأل:
- لو سمحت اللواء عمر كرم موجود.
رد العسكري بأحترام:
-اللواء عمر تعيشي انتي.
أردفت ساره بصدمه:
- أنت بتقول إيه من امتي.
أجابها بلباقه:
-من ست سنين، لو حضرتك من قرايب سيادة اللواء ممكن تشوفي أبنه المقدم خالد كرم.
أجابته مسرعه:
-طب ممكن اشوفه بسرعه قوله مسأله حياه أو موت ارجوك.
أنهت جملتها برجاء ودموع تفيض من عيناها في أملها الاخير في تلك الحياة.
دلف العكسري إلي الداخل واتبعته ساره هيا وأخيها الذي يبلغ عشره أعوام وصعد درجات السلم إلي الطابق الثالث وقف العسكري أمام أحدي المكاتب وكان باب غرفة المكتب مزينة بلوحه تكتب بالخط العريض.
"خالد عمر كرم"
دلف العسكري إلي الداخل..
. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحد المنازل كان تقف عده رجال ذات بنيه قوية.
أردف هاني عم ساره بعصبية:
- البنت دي تجبوها لو من تحت الأرض انتو سامعين.
أجابه رئيس الحرس بخوف:
- حاضر يا هاني بيه.
كان يقف بقربهم أبن هاني ولقد آتت له تلك الحالة التي تصيبه حين يتعصب كانت يده ترتجف وجسده ينتفض من شده عصبيتة واردف بصوت مرتفع لأبيه:
- انت لو مجبتش سارة هقتلك يا هاني هقتلك زي ما قتلته إي حد هيقف في طريقي هقتلو ساره ليا ليا أنا وبس.
اقترب منه أبيه وأردف بهدوء وخوف من حاله أبنه:
-حاضر يا معتز ساره هجبها وهتتجوزك غصب عنها وهتبقا ليك انت بس.
هداء معتز تدريجياً بعد تلك الحالة التي أصابته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس بشموخ وكبريائه المعتاد فلما لا فهو المخادع الذي ما مسك قضيه إلا وكسبها واطلق عليه إسم "مخادع الداخلية"
يهابه الكبير قبل الصغير.
كان يجلس هو وصديقه يتحدثون في آخر قضيه والخطه التي شوف يلقي بها علي عصابه خطف الأطفال.
قاطع حديثهم طرقات علي باب غرفته
فأذن للطارق بدخول
فا دخل العكسري وأردف بأحترام وعينه أرضاً:
-سيادة المقدم في آنسه برا طلبت تشوف عمر بيه ولما بلغتها قالتلي عايزه تشوف حضرتك وبتقول لحضرتك مسأله حياة أو موت.
عقد حاجبيه مستغربًا وأردف بتعجب:
- خليها تدخل مستني إيه.
دلفت ساره وهيا تقدم رجل وتتراجع الآف الخطوات
لا تعلم لما قبض قلبها مره واحدة.
نظرت أمامها ووجدت رجل ذات عين بنيه وشعر أسود كسواد الليل وذات جسد عريض يجعلك تهابه وتصيبك الرهبه من منظره فقط.
نظرت له وأردفت بهدوء وهيا ممكسه بيد أخاها لكي تخفي رعشت يدها ولكنه آنتبه لها:
-لو سمحت عايزة اتكلم معاك علي انفراد.
أردف مازن صديق خالد:
-أنا في مكتبي لما تخلص ابقا رن عليا.
خرج مازن ونظرت لخالد وقالت:
-أنا بنت عز الدين صديق أونكل عمر ولدي اتوفاء انهارده في حادث ولما فتحت الوصية بتاعته قالي اروح لأونكل عمر لأنه هيكون الأمان ليا بعد موته.
صمت قليلاً ثم تابعت حديثها بدموع متحجره:
- واللي اكتشفته إن اونكل عمر متوفي فانا مقدميش حل غير حضرتك.
جلس بهدوء علي مقعده واشار لها علي المقعد وأردف بجدية:
- اتفضلي.
اجابته ببعض العصبية:
- أنا مش جايه اقعد.
تلون عيناه بعصبية واردف بصوت مرتفع:
- أنا بقولك اقعدي.
انتفضت علي أثر صرخته هيا واخيها الصغير جذبت اخيها وجلست علي المقعد.
استرد حديثه وهتف ببرود:
-والمطلوب مني إيه.
اجابته مسرعه:
-تحميني وتحمي ريان من شر عمي ومش عايزه أكتر من كدا.
نظر لها وأردف بالامبالاه:
-وإي اللي يخليني احميكي تكوني من بقيت عائلتي وأنا معرفش.
حاولت جعل نبره صوتها هادئه رغم البركان التي بداخلها:
- لإنك الشخص الوحيد اللي تقدر تحميني مكان اونكل عمر، بابا مكتبش كدا في الوصية إلا وهو واثق إنك تقدر تحميني انا وريان.
رفع عينه ونظر لها قليلاً ثم اردف بغرور:
- وانا موافق احميكي انتي وريان بس بشرط.
نظرت لها وأردفت مسرعه:
- مهما كان الشرط إيه انا موافقه.
نظر لها واردف بخبث:
-مش لما تعرفي الشرط الأول علشان توافقي.
أجابته بهدوء:
-قول الشرط وأنا أكيد موافقة من غير نقاش.
أردف بغرور وكبرياء وعينه تلمع بالخبث:
- أنا موافق احميكي مقابل إنك تتجوزيني في السر....................