رواية اهلكني حبك الفصل الثاني 2
الحلقة الثانية
+
لنبتدئ أيها الذئب ... لتودعي حياتك أيتها الحياة
+
مرحبا بكي في جحيمي
+
ذئباً غير مرود ... هو .. وغزالة عنيدة ..هي ... هلا سمعتما عن اجتماع الثليج واللهيب ... هلا تعانق الغروب بفتنتة مع الليل برونقة ...ام كلاً منهما اراد ان يكون وحيدا دون عناقاً ابدي ... دون اجتماع يحسم جحيم حروبهما ...دون جدوي من قسوة ذاك .. وعناد تلك ...
+
اراد القدر ان يطيب بجروح قلوبهما ...فاعلن في سماء العاشقين حربا تقام بين ذئباً قاسي عنيد ..وغزالة محاربة لا تخضع لأحد لتقام حربا يتلوها جحيم صيفي ثم !!!!هدنةٌ بخريفاً وردي ... فهلا يخضع اللهيب للثليج في عناق تشهده الارض والسماء؟!... لنري
+
تسير بغضب جامح يكاد من يراها بتلك الوجنة التي اشتعلت احمراراً غضباً وعيناها التي تطلقان لهيب وكأنها علي اهبه الاستعداد لخوض حرباً أن يقسم أن الارض تهتز تحت اقدامها من هول غضبها وقوتها وارتعاشها الغير ملحوظ ... لتدلف لغرفة الملابس تقتلع ثياب ذلك المكان اللعين الذي جعلها اليوم وللمره الاولي تسب من ذلك الذي يظن نفسه يمتلك الارض ومن عليها .... ولكن مهلاً ليكن من يكن هي لا تعتري لاحد ... وكانها مخلوققة لتحارب لتلقي بتلك الثياب ارضا وتبثق عليها وتعد حقيبتها للذهاب من ذلك المكان الذي لم يحفظ لها كرامتها كأنثي لمجرد ان ذلك الابلي كما اسمته يمتلك حصونا من الجاه والمال ليشتري المكان وصاحبه ...ويجعله دميه بين يديه كما رأت منذ لحظات
+
لتدلف زميلتها فله قائلة ...
+
فله/ ايه يابنتي اللي عملتيه دة ما كنتي فكك منه وخلاص هما كل بشوات البلد كدة
+
حياة بغضب /لا علي نفسهم هو فاكر نفسه ايه مللك واحنا عبيد لا وحياه امة دة عن ام لطفي
+
فله /يابنتي احنا الشغل بالنسبالنا مش رفاهيه ذيهم احنا لو ملقناش مرتب كل شهر هنتلطم دول لما بيتعبوا بيسفروهم بطياره مش ذينا بنترمي في اي مستشفي علي الارض يجربوا كل ادوية الدنيا فينا
+
حياة/ ولو مش علي حساب كرامتي ملعون ابوهم كلهم هلاقي شغل مش هيأس انا مؤمنه بربنا والرزق في ايده مش في ايدي
+
فله/ يا حياة تعالي علي نفسك وروحي للمدير واعتزي ويكلمه تعتزريلة انتي كنتي مستنية مرتب الشهر دة بالذات بفارغ الصبر ناسية سيتك مصاريف الجامعة اللي مدفعتش وتحاليل جدتك اللي متعملتش والدوا اللي قرب يخلص
+
حياة/ كفاااااااية يا فله ارجوكي كفاااية بقي لو علي موتي مش هعملها
+
فلة بغضب / بطلي عناد وعجرفة بقي يابنتي هتجيبي منين دة حالف ما تشتغلي في اي مكان في مصر وشكله حطك في دماغة
+
حياة بصياح \علي نفسه ولا يهمني هشتغل غصب عن عين اهله لتلتقط حقيبتها بغضب وتسير نحو مكتب ذلك المدير اللعين لتأخذ حسابها فلن تترك حقها وان بضع ايام
+
لتدلف دون حتي ان تترق الباب
+
حياة/ حسابي لو سمحت علشان امشي
+
المدير/ حساب اية بعد اللي عملتية انتي اتجننتي في حد يعادي فهد القاضي دة يقتلنا في ميدان عام ولا حد يقوله بتعمل اية دة من اكبر رجال الاعمال والثروة في البلد وبراها دة غير انه ظابط مخابرات معروف بقوتة وعملياته المستحيل حد غير يعملها تخيلي كل دة انتي وسط الناس شتمتية وربنا يستر ميكنش حد صور في الدري هيدفنا
+
حياة بلا مبالاه / خلي المعلومات دي لحضرتك ميفرقش معايا انشالله يطلع جن من تحت الارض قليل الادب وخد اللي يستهلة ثرة بقي ظابط بقي مش موضوعي
+
المدير/لا انتي مغيبة بجد ... عمتا ملكيش حاجة عندي واتفضلي برة
+
حياة بغضب لا يبشر بأي خير /لا بص بقي شغل الحواري دة مش معايا بالهدوء كدة حسابي والا قسما بربي ليكون المكتب فوق دماغك
+
التفت ليمسك الهاتف ليحضر اولائك المرصصون كالعمدان في كل مكان .... لتكون يديها الاسرع فعفوا نسيت ان اخبركم سابقا ان بطلتنا علي دراية ببعض الحركات الدفاعية لطالما احبت تلك الرياضة التي نفعتها الان
+
حياة بثقة وغرور مدموج بغضب هادئ/بهداوه ده انا اشتغلت عشر ايام والشهر 30 يوم علي مرتب 3000 يبقي ليه الف يطلعوا حالا بدل ما ايدك هتزعل لمدة شهر مني فاهم يا مدير قالتها بتحدي
+
اخذ ينظر اليها بهلع فكما يقولوان حقاً تحسبه موسي يطلع فرعون كيف منذ ان انضمت الينا ونعلم انها عنيدة غاضبة ولكن ايضا متجنبة الجميع راقيه هادئة فمن اين لها تلك الوحشية الان يا للعجب
+
جلس علي مقعد مكتب واخرج روزمة من الورق اتفضلي مرتبك بس صدقيني مش هيسيبك ولا هيعديها وابقي وريني هتقدري عليه ازاي دة القااااااااضي يا بلطجية هانم
+
حياة باستهزاء /خلهولك مبخفش ولا فارقلي ابقي اشربة انا حياة .... ثم اسرعت للخارج لتدلف سريعا خارج المكان بأكمله لتستنشق بعض الهواء النقي بعد ان اختنق صدرها تماما من ذلك اليوم اللعين
+
لتسير شاردة في حياتها اليتيمة وكانها خلقت بمفردها لم تتفوه بماما ولو لمره واحدة لم تهتف بأبي الا ويتبعها بموتوفي تذهب كل عام لتلك الحجارة والاتربة ظناً منها لعلهم يستمعون اليها او تحاوطها ارواحهم لتريهم كم زاد طولها لتلقي عليهم كم شهادة تكريم حصدت ثم لتخبرهم بكل فخر انها مثلهم علي مشارف ان تكون مهندسة ذو شأناً عظيم لتهرب كل عام دمعتان حارقتان علي ضلعان اخذوا منها قبل ان ينموا داخلها ثم تعود سيرا شاردة كما هي الان لتجدها قد وصلت الي باب بيتهم لتأخذ شهيقاً قبل ان تصعد لعلها تنجح تلك المرة بخداع جدتها بأنها غير متعبة او غاضبة
+
لتدقدق بمرح .... الو الو احنا هنا ... لتفتح جدتها غاضبة فترفع حياة حاجبها الايسر بمرح مكمله بمزاح ...ليلتنا ليلة مطينة هههههههههههه
+
