اخر الروايات

رواية غمزة الفهد الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية غمزة الفهد الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمين الهجرسي



رواية(غمزة الفهد حب بالمصادفه) مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
--------------------
سبحان الله وبحمده✨️ سبحان الله العظيم
--------------------

كل الصدمات كانت متوقعة، لكن صدمتك كانت قاتلة...الصدمة التي أتت منك كسرت قلبي إلى نصفين من شدتها...ولكن الآن يجب عليا تخطيها، حتى استوعب كيف وصل بك الحال إلى هذا الانحلال، منذ قدومى وأنا اتلقى منك صفاعت مدويه، ولكن يظل السؤال الذى يصيبنى بالجنون، متى حدث كل هذا التغيير الشنيع، سُكر وعربده وبنات ليل، وآخر ما كان عقلى من المستحيل أن يصدقه إغتصاب، وعند هذه النقطه دق بعقله إنذار خطر هل تخطيت كل حدود الإنسانيه وانتزعت منك الرجوله أخى لتأخذ فتاه بالغصب، لما وأنت صاحب مال ونفوذ وما أكثر الفتيات التى يقمن بارضائك لأجل مالك، حسرتاه عليك أخى أضعت دينك ودنياك.........

وعند هذه النقطه استفاق من شروده على عربة تقطع عليه الطريق، حاول تفاديها سريعا بعد ارسال صاحبها عدة كلكسات عاليه تحذره كى ينتبه، بعصبيه وبحركه عشوائيه أثر سرعته احتكت إطارات العربه بالأرض نتج عنها صوت عالى أدى إلى تجمع أمن المشفى....
صاح فهد بصراخ :
-- بسرعة حد يساعدني أخويا بيموت.....

جاء له من الداخل طاقم التمريض يجرون سرير متحرك لاسعافه، تزامناً مع هبوط الدكتور من الأعلى، الذى شاهد خطورة وضع الحاله....
صدح عاليا بأمر :
-- بسرعه جهزوا أوضه العمليات
قالها وهم يذهب للداخل...

تمسك فهد بمعصمه هاتفا برجاء :
-- اللى جوه ده يبقى أخويا الوحيد ومعنديش استعداد اخسره .. سندى بعد ربنا وابويا .. أرجوك يا دكتور حاول تنقذه....
قالها ودموعه تسكن عينيه، أنفاسه تتلاحق يكاد يختنق......

أومأ له الدكتور بتفهم يحاول أن يطمئنه قائلا :
-- ربنا كبير ..
وان شاء الله خير.. ادعيله.

هز فهد رأسه بإيمان :
-- أملي كبير في ربنا.....

تركه الدكتور وذهب يلج داخل غرفة العمليات... بينما فهد أخذ يتطلع للباب الموصد بروح ممزقه، وكأن باب قبره هو من أوصد عليه، وطأة صدى ارتطام الأبواب ببعضها، وتسارعهم لانقاذه، تكاد تجثم على أنفاسه، رجفه سارت بجسده وكأنه عالق فى مهب الريح، مسح على وجهه يزيل دموعه الهابطه حزنا على حال أخيه، مرءت لحظات واستمع لأذان صلاة العشاء، استقام يهبط لمسجد المشفى يصلى ويدعى ربه، توضأ ووقف بخشوع يناجى ربه قائلا :
-- يارب لو كل الأبواب أتقفلت فبابك مفتوح .. يارب وعزتك وجلالتك أنت القائل ادعونى استجب لكم .. وأنت من تقول للشئ كن فيكون .. أسالك بلطفك ورحمتك تنجى "ريان" أخويا من شدته .. رجعهولى أنا مصدقت نتجمع من تانى......

أنهى صلاته وتوجه صاعداً لغرفة العمليات المتواجد بها أخيه، مرء الكثير من الوقت ليزيد من توتره وقلقه، وأخيرا فُتحت الأبواب المغلقه، تسارع يجرى نحو الطبيب
هتف بتساؤل قلق :
-- أيه الأخبار يادكتور طمنى على حالته.....

أجابه الدكتور :
-- الحمد لله أخوك كويس وهو هيدخل العنايه النهارده .. عشان حالته كانت صعبه الجرح نزف دم كتير وعلى بكرا يكون فاق ..
تابع بعمليه :
-- بس ياريت تتفضل معايا فى المكتب .. عايز اتكلم معاك بخصوص أخو حضرتك....

أومأ له فهد بتوجس :
-- تمام اتفضل حضرتك أنا تحت أمرك....

خطى يمشى بجواره، دلفوا للمكتب، جلس الطبيب خلف مكتبه ارتدى نظارته الطبيه وأمسك الملف الموضوع أمامه، ومد يده يعطيه ل "فهد".....

تسائل فهد باستفهام :
-- أيه الملف ده.....

رد الدكتور بأسف :
-- للأسف دى تحاليل بتاعت "ريان" بيه وبتقول أنه مدمن لأخطر نوع من أنواع الهروين وللاسف دا تقريبا بقاله سنين........

جحظت عين فهد بصدمه :
-- أنت بتقول أيه أخويا أنا مدمن إزاى وأيه اللي يخليه يعمل كده.....

عقب الدكتور موضحا :
-- الغالب في المدمنين بيبقي سبب إدمانهم فراغ أسري أو صدمه عاطفيه أو أشخاص بتورطه في الإدمان بنوع من الاستفزاز .. يعني جرب لو أنت راجل .. جرب عشان هتخليك طاير من السعاده .. جرب عشان دى هتفصلك عن كل اللي حواليك .. وفي اللي بيحطه للشباب من غير ما يشعر وفجاه بيلاقي نفس مدمن .. من الآخر الاسباب كتير ونتيجه شباب زى الورد بتبقي زى "ريان"......

استطرد الطبيب
-- دالوقت جرح أخوك بيقول أن دى طعنه فى مشاجره، يعنى شُبه جنائيه وأنا مضطر أبلغ.....

قاطعه فهد بحده :
-- مفيش مشاجره ولا حاجه، الموضوع هيتلم هنا وهيتقفل من غير ما حد ياخد بيه خبر، مريض واتعالح وخلصنا .. إحنا كبار البلد وشوشره زى دى مش هتبقى فى صالحك يادكتور أظن فهمنى......

استقام "فهد" وأخذ الملف منه واستكمل حديثه بمهدنه حتى لا يثير سخط الطبيب أكثر هاتفا بالين :
-- وياريت الموضوع اللى فى الملف ده محدش يعرف عنه حاجه وأنا هتصرف..... قال كلامه وانصرف يغادر وصل لباب المكتب واستدار له قائلا :
-- أنا عايز أشوفه....

أومأ له الدكتور بقلة حيله :
-- اتفضل وأنا هوصلك عنده...
استقام من علي المكتب وأخده وخرج، أوصله لباب غرفة العنايه، هم يلج معه للداخل...
قاطعه "فهد" برجاء :
-- لو سمحت هدخل لوحدى ومش هتأخر

نادى الطبيب على الممرضه هاتفا بأمر :
-- عقمى فهد باشا
قالها وانصرف يباشر متابعة باقى المرضى ولكن بداخله سخط على تلك النفوذ الذى دوما تعيق عمله نظرا لوجوده بالصعيد حيث تواجد الطار بين العائلات فمن الوارد ان تكون هذه المشاجره نتجت عن شئ مماثل أسكت ضميره حتى لا يتأذى فى مشكله ليس له بها ناقه أو جمل......

ذهب "فهد" مع الممرضه قامت بتعقيمه وتلبيسه زى معقم منعا لانتشار الميكروبات، وبعدها سمحت له بالدخول..

دلف للدخل اقترب من الفراش الذى يتسطح عليه "ريان"، أخذ ينظر له بنظرات فاضت حزن وألم، جسده هزيل موصل بالكثير من الأجهزة الطبيه التى تتابع مؤشراته الحيويه، وجهه شاحب شفتيه بيضاء....

دنى منه يطبع قبله على رأسه هامسا له بصوت مخنوق :
-- ليه وصلت للحاله دى مدمن يا ريان.....

بسط راحته يملس علي شعره برجاء :
-- سامحني أنا اللي انشغلت عنك وأهملتك بس وحياه غلوتك عندى يا ريان لأخليك أحسن من الأول....

قالها وهربت الدموع منه تحفر الأسى على وجهه يردد بجوار أذنيه :
-- أنت متعرفش غلوتك .. أنت ابني مش أخويا .. خاليك واثق انك غالي عندى أوى .. أنا لما شفتك بحالتك دى كان قلبي هيقف وأتاكدت أنك ابني واخويا ومستحيل أبعد عنك تاني يا قلب اخوك.....

ردد كلماته بإحساس صادق غير قابل للشك والمزايده، وضع كفه علي رأسه، وظل يقرأ آيات من القرآن، زفر براحه وهم واقفا، تركه وغادر عند دلوف الممرضه تطلب منه الخروج لاستغراقه وقت طويل وهذا يضر بصحة المريض، هبط للاسفل متجه ناحية السياره أخذ مصحفه، وصعد يجلس على أحدى المقاعد أمام غرفة العنايه، يقرأ آيات الذكر الحكيم يتضرع إلى الله أن يمرء أخيه من هذه المحنه على خير

--------------------------

استقوت على مشاعرها، وخطت عليها بدون لحظة تأنيب أو مكابره، داخلها مؤيد لما فعلته لابد أن تكون محطه لطيفه آمنه بحياة أختها، هذه المشاعر دخيله عليها، ولكن تظل أختها محطة الاستقرار التى تأوى اليها من تصدعات الحياه فلابد كما كانوا دوما مع بعضهما فى السراء والضراء، يجب مساندة أختها حتى تتخطى ذلك الجزء الموحش بحياتها.......

بتباين ظهر جليا على وجههما فخروجهم كان بملامح بشوشه، ودلوفهم كان بملامح متجهمه، ولكن بالأخير حاولوا أن يجعلوه غير ملحوظ، دلفت غمزه وبسنت للبيت، ليجدوا "أنعام" تتوسط أريكه داخل صالة الشقه، تتكئ بأريحيه تشاهد التلفاز....
حاولت "غمزه" أن تظهر طبيعيه ليتثنى ل "بسنت" الفرار للداخل دون أن تواجهه والدتها فيظهر شكلها الباكى....
اغتصبت ابتسامه وألقت السلام هاتفه :
-- السلام عليكم يا ست الكل عامله أيه .....

طالعتهم أنعام ضاحكه بتسليه على منظرهم وهتفت بتعجب :
-- أنتم كنتم فين .. وبسنت ليه دخلت بسرعه كده .. وأنتي قلعه الجاكت بتاعك ليه وبسنت لبساه ليه .. وراكم أيه مخبينه عنى.....

غمزه ردت عليها بمرح :
-- يامامتى ياحبيبتى احنا نقدر نخبى حاجه عنك .. هى بُسْبُسْ جاتلها البريود فجأة .. وطبعا كالعاده أنا المنقذ الوحيد ليها .. أنا هدخل أشوفها لو محتاجه مساعده....
قالتها وفرت من أمامها لتتلاشى استجوابها أكثر من ذلك ليفتضح أمرهم......

هتفت أنعام داعيه :
-- ربنا يخليكم لبعض وميحرمكوش من بعض أبدا ويبعد عنكم شر الدنيا وأذاها.......

ولجت غمزه لداخل غرفة أختها وجدتها تجلس أرضا تبكى وتنتحب تكتم شهقاتها براحتيها حتى لا تصدر صوت تستمعه أمها بالخارج....

جرت عليها احتضنتها تحاول مواستها وطمأنتها هاتفه :
-- أهدى ياقلب أختك صدقيني هيعيش .. اللى زى ده بسبع أرواح مش بيموت بسهوله.....

احساسها بالذنب يعذبها تقوم بجلد نفسها ولو كانت هى المخطئة أردفت بسنت باستفهام :
-- ولو مات هعمل أيه!!!.. هقول أيه ل ربنا!!!... قتلته عشان كان عاوز يغتصبني......

أجابتها غمزة بحده :
-- ربنا غفور رحيم .. ومش بيرضى بالظلم .. وأنتى المظلومه مش الظالمه .. هو المعتدى وربنا مطلع عليكى أنك ضحيه ...

هدءت من حدة صوتها وتابعت باللين :
-- وبعدين يا قلب أختك ده يستاهل اللي حصله .. ولو مات أيه يعني كلب وراح .. عشان ميبقاش يلمس واحده مش حلاله .. اهدى وقومي اساعدك تاخدى شور وتصلي وادعي ربنا يعديها علي خير ......

بسنت بخوف هتفت بحيره :
-- بس أنا عاوزه أعرف حصله أيه.. ياترى نطمن عليه أزاى .. أعملي حاجة عشان خاطرى.....

غمزه بتريث :
-- طيب يالا أطمن عليكي الأول وأنا هشوف الحكايه دى .. وهبقى أتحجج بأي حاجه وأخرج......

أومأت بسنت بالقبول هاتفه :
-- حاضر بس اخلصي عشان الوقت هيتأخر وماما هترفض تخرجك.....

زفرت غمزه بقلة حيله عليهم الخروج من هذا المأزق أردفت بطواعيه :
-- حاضر هروح أغير هدومى وانتي اتعملى عادى .. وأنا هقولهم أن ميعاد علاج صخر دالوقت وبكده هتوافق من غير أسئله كتير...

قالت كلامها وتركتها تستحم لتزيح من عليها بصمات هذا المعتدى وخرجت هاتفه بصوت عالي :
-- ماما أنا هخرج عشان الحصان تعب ولازم أشوفه بنفسي عشان التمرجى مش هيعرف يتعامل معاه..

ألقت كلامتها وجرت تهرول للداخل أبدلت ملابسها سريعا وخرجت تقول :
-- ماما أنا هاخد الموتوسيكل بتاع "عبدالله" عشان بتاعي سيباه فى العياده....
خرجت قبل ان تسمع جواب "أنعام"
استقلت الماتور تحدث نفسها :
-- أكيد راح به أقرب مستشفى .. حالته متسمحش يبعد بعيد....
أدارات المحركات وانطلقت تسابق الريح لتستطلع آخر الأخبار.....

-------------------------

داخل غرفة الحمام تقف تحت صنبور المياه، اختلطت دموع حسرتها على نفسها بشلال المياه المندفع فوق رأسها، أسنتد رأسها على الحائط تكتم شهقاتها المختنقه تتجرع مذاق الألم الذى يجتاحها يذبح روحها بالبطيئ..........
تردد بذهنها :
-- ماذا لو لم أصده باستماته.....
هل كنت سأكون ضحية إغتصاب لرجل همجى شهواني لا يهمه الا متعته.........
طرح عقلها سؤال آخر :
-- ماذا لو لم تستطيعى مجابهته ومقاومته........
-- ماذا لو لانت عزيمتى وتراخت قوتى.........
آه مكتومه شقت صدرها تكتم تأوهاتها بداخلها.........
عاتبت حالها :
-- لما أنا يحدث معى كل هذا، لما اختصنى دون عن غيرى.......
ألم يكفينى ما عايشته بطفولتى، ليأتينى نسخه مكرره منه........
نقمت على جمالها الذى أشاد به وظلت تجلد نفسها وكأنها مذنبه.......
اغتسلت وخرجت ترتدى إسدال الصلاه، وقفت بين أيادى الله تصلى وتجهش بالبكاء تدعى وتضرع لله أن يمرء ما حدث على خير ، ظلت هكذا حتى غفت على سجادة الصلاه.......

---------------------------

بداخلها نزعه غير طبيعيه تود تملكه والاستحواذ عليه منذ أن أصبحت زوجته، حبها له مريض مصاب بهوس السيطره، سعيها مفرط ومبالغ فى تملكها له والظفر به وحدها بدون شريك، حتى قبيل ضرتها الحاليه فهى كانت تنقم على ضرتها المتوفاه أنها تنعمت به قبلها، تسعى بكل قوتها للأستحواذ عليه، أينعم حبا فيه ولكن الحب الأكبر للسلطة والمال والجاه، أحبته ولكن بطريقه خاطئه طامعه بكل شئ دون أن تعطى شئ، أنانيه غيرتها ما هى الإ شعور بالنقص تواريه خلف قناع الغيره، كم تمنت أن تكون صاحبة قرار فى حياته لتطيح بالباقي من عائلته وتتربع هى على عرش الراوى، علاقاتها معه تفتقر الإخلاص دوما مشاعرها مزيفه، حتى لو حاولت أن تظهر عكس ذلك ولكن نواياها تنضح فى تصرفاتها فتكشف حقيقة مشاعرها أول بأول.........

خطى بداخل حجرتها يشعر وكأن الجدران تضيق لتطبق على صدره، يزفر أنفاسه بملل يود لو يتقلص الليل حتى يفر هاربا من وجوده بمحيطها، ولج لم يجدها واستمع لصرير الماء يأتى من غرفة الحمام، مسح على وجهه بضيق، والتف وجد تسريحة المرآه ملطخه ببقايا أدوات زينة تجميلها وبعضها منثور أرضا زفر بغيظ من اهمالها، وخطى لوجهة نومه......
تسطح "سعد" على الأريكه الموضوعه بالغرفه لا يريد ان يتشارك معها الفراش، هى أمام ناظريه كالحيه الرقطاء، مخدعها شوك تتلوى جنباته عليه، يمقت قربها ويستنفر عبق أنفاسها على جسده، استشعر وجودها جواره، فتح جفونه ليلاقيها بوجهه زفر ببغض، وأغمض عينيه يوليها ظهره...

مكيده لا تمل فى طلبها أياه هتفت بنبره عاليه :
-- رد عليا يا"سعد" أنت مش هتلاقي حد يحبك غيرى .. أعمل أيه عشان تحبني ده انا نفسي أحس بنفسك علي جسمي يا"سعد"....
قالتها وهى تتلمس وجهه وتتحس جسده...
غرضها جسده وليس روحه، للأسف أفعالها فقيره للحب وهذا سبب نفوره منها، دوما فى علاقتهم لا تهتم الا بمتعتها وترك أثر علامات على جسده حتى تبعثها رساله أنها امتلكته، كعادتها فكرة التملك والسيطره هى عقيدتها الأولى حتى فى علاقاتها الحميمه بزوجها.......

جنن جنونها عندما أولاها ظهره هتفت بعصبيه :
-- أنت مش بترد عليا ليه .. رد عليا بقولك ..

زفر سعد بتقزز من حركتها قائلا :
-- مكيده أنتى عاوزه أيه دلوقتي ابعدى عني....
كان يتحدث وهو مغمض العيون وأكمل بحنق :
-- أنا مبقتش بطيق صوتك ولا عايز اشوفك قدامي .. دمرتي حياتي ممكن تبعدى عني عشان متندميش السعادى.....

استقامت مكيده واقفه تلكزه بظهره هاتفه باستفهام غبى :
-- أنت بتكرهني ليه ياسعد هاااا .. ده أنا جبتلك "ريان" ماشاء الله عليه .. كفايه شكله طول بعرض ألف بنت تتمناه......

نفض سعد يدها من على جسده واستقام يقف بعصبيه وصدح يزأر بصوت عالي يرد عليها بسخريه :
-- فين اللي بتقولي عليه ده .. ابنك بقي عامل زى المسخ .. هو انتى واخده بالك أصلا منه .. أنتي مفيش في دماغك غير الشر وأزاى تكرهي ابنك فينا .. هو ده كل اللى همك....

أكمل يتابع بمراره :
-- لولا ابنك أنا كنت طلقتك من قبل ما يتولد .. من ساعه ما عرفت حقيقتك وبان واتكشف الغل اللي جواكي ..

تهكم يسترجع فعلتها :
-- هو أنتى فاكره أن أنا نسيت اللي أنتى عملتيه في "فهد" وهو كان لسه صغير وحته لحمه حمراء .. لما تعب وجات له حمى ورفضتي تقعدي بيه .. وأنا جبت له ممرضه تقعد معاه وتاخد بالها منه .. من فُجر*ك وقساوة قلبك رحتى انتي عملتى أيه!!!!.....

استطرد يذكرها :
-- لو ناسيه أكيد أنا مش هنسى عمايلك السوده .. وانك مشيتي الممرضه وقلت لها انك أنتى هتاخدي بالك منه .. وبعد ما مشيت قفلتى باب الأوضه عليه عشان الكل يصدق أن الممرضه قاعده معاه جوه .. وعشان ربنا يكشف لي حقيقتك وأقدر أنقذ ابنى من الموت .. خلاكى زى عوايدك تكلمي نفسك بصوت عالي لما تكونى عملتى حاجه وفرحانه بشرك انه انتصر .. وأنا ربنا ساقني لابنى عشان أنقذه كنت جاى من الارض وعايز اتسبح واغير هدومى وسمعتك وعرفت الحقيقه .. وعرفت قد أيه أنتي خسيسه و*واطيه وما عندكيش لا أصل ولا دين ولا أخلاق.....

تلاحقت أنفاسه بغضب وعيونه تحولت لوهج نارى وأردف يستكمل باقى خطتها الخسيسه قائلا :
-- ساعتها قولتى أحسن كده أنت هتموت ولما اخلف ابني هو اللي هيبقى الكل في الكل .. مش أنت البكرى اللي طالعين بيك القلعه .. أنا لازم اقضي عليك وافضي السكه .. عشان لما اخلف أولادي هم اللي يكونوا على الحجر ..

أخذ يلف حولها كالثور الهائج هاتفا بألم :
-- ولا عمري حرف من كلامك اللي كان عامل زي الخنجر بيقطع في قلبي طلع من دماغى .. ولا صورة ابنى اللى انطبعت فى عقلى لما دخلت عليه ولاقيته جثه هامده من الحمى....
استرسل بندم :
-- طول الوقت وأنا شايفك قدامي بعد ما حاولتى تقتلي ابني .. ودمرتي التاني قدام عيني .. كانت غلطه عمري لما سبتك على ذمتي بعدها .. تعرفي أنا بكره نفسي عشان أنتى أم لابني اللي حولتيه لانسان مريض نفسيا وبرغم عمايلك الشيطانية، كنتي انتي السبب فأني اتجوز هنيه .. بعبع حياتك .. ماهو انا لما اتجوزتك كنت فكرك هتبقي عوض ليه .. طلعتي شيطانه في هيئه انسانه وربنا كرمني بهنيه والحمد لله.....

اكمل بتحذير :
-- آخر مره تحاولي تقفي في طريقي او تفكري تعيشي دور الزوجه المنكسره .. لأنه مش لايق على واحده قتالة قتلا ذيك.....

ويحك سعد كل هذا مخبئ داخلك، فماذا ستفعل اذا علمت سر أمك الذى تخفيه عنك، لك الله يرحمك من ظلمة ما تعيشه.....

صرخ بها يزجها بعيدا عنه :
-- أوعى من وشي خليني أخرج من سجنك.....

تمسكت مكيده بزراعه وردت عليه بتلعثم قائله بكذب :
-- كنت عيله وطايشه يا"سعد".. والحمد لله "فهد" ما حصلوش حاجه و"ريان" ابني زي الفل وسيد البلد وسيد الناس كلها....

نظر لها "سعد" وهو يهز رأسه بيأس من كذبها قائلا :
-- مفيش فايده فيكى وعمرك ما هتتغيري .. الكدب بيجرى فى دمك....
قالها وأزاحها من أمامه لكي يغادر الغرفه، ولكنها سبقته بخطوات متلهفه تقف وهي تبسط ذراعيها الاثنين كحاجز منيع على باب الغرفه لكي تمنعه من الخروج....

بحركه هوجاء تفتقر لحياء الأنثى شقت مكيده ملابسها نصفين هاتفه :
-- أنا ست وبقولك عاوزه راجل وأنت حلالي وعوازك ....

سعد حالة النفور بداخله تتصاعد تغلى كمراجل النار هتف باشمئزاز :
-- هو ده اللي أنتي عوزاه
شدها من يدها وألقى بها علي المخدع قائلا :
-- محتاجه راجل صح .. مش بقولك أنتى اتخطيتي مراحل الفجو*ر بكتير .. أنا هعمل ده مش عشان سواد عيونك .. لا عشان مغضبش ربنا فى واحده سا*فله زيك.......

أغنض عينيه بتقزز لما هو مقدم عليه، واقترب منها بدون مشاعر مرءت دقائق معدوده وانزاح عنها بنفور من نفسه، فبعد كل علاقه معها يبغض جسده الذى تستبيحه، وضع يده علي صدره ورقبته يتحسس علاماتها التى تتعمد وضعها...
هتف يعلمها فهمه لمقصدها :
-- كيدك ده أنا عرفه ومستحيل يفرق بنا ....

بصخب تعالت ضحكات مكيده :
-- ما أنا لازم اسيب علامه عليك .. عشان دى ليله لازم ما تتنسيش ل هنيه مهما كان حبكم الغيرة شاعله في الجلب يا ابن الراوي وانا حرمه وعارفة....

بإغاظه هتف سعد :
-- عمرك ما هتبقي زى "هنيه" ولا توصلي لذره من حبها في قلبي .. "هنيه" دى تاج راسي.....

مكيده باستهزاء :
-- "هنيه" دى هتفضل خدامه مش أكتر .. مهما حاولت تكبر فيها أصلها مش هيتنسي....

ابتسم "سعد" بسخريه يعقب عليها :
-- ومين قالك أنى عاوز أنسى أصلها .. دى ست الستات وأبوها كان راجل طيب وبيتقي الله .. مش نصاب ومفترى .. ولا في حد من أهلها رد سجون زى أهلك....

نهض واقفا وجثى يأخذ ملابسه الملقاه بإهمال على الأرض هاتفا :
-- فوقي لنفسك واحمدى ربنا ان ليك عصب هو اللي مخليكي لسه موجوده هنا .. واللى حصل ده آخر مره هيحصل.... قالها وهو ينظر على المخدع ويشير بتقزز عليها وعلى ما حدث بينهم، وتركها وولج لغرفة الحمام.....

مكيده بغضب :
-- بتعايرني يا أبن الراوى
قالتها وتمسكت بشعرها تنظر له بتوعد هاتفه بكره :
-- ميبجاش علي حرمه أما حرقت قلبك عليها .. وكفايه لما تشوف العلامه اللي سيبتها علي رقبتك وصدرك .. أما نشوف هتقولى أيه يا هنيه...
ضحكت بشر وأكملت :
-- موتى بقهرتك وغيظك لما تعرفى أنى اتملكت جسمه...

خرج سعد بعد أن اغتسل من آثارها على جسده، نظر لها بتقزز، وأخد هاتفه ومفاتيحه واردف بازدراء :
-- يا ريت لو عندك كرامه مشوفش وشك خالص....
قالها وخرج يصفع بحده الباب من وراءه.......

--------------------------

للأسف لا شـيء يـأتـي كـما نـتمـنى، هناك مشاعر خرساء لا تستطيع أقلامنا كتابتها أو الإفصاح عنها، دائما ما تكون بين ألم الحروف و أنين السطور......

دخلت كالطوفان سألت علي "ريان" وعَلمت أنه أجرى العمليه الجراحية وهو الآن في العنايه المركزه، أخذت بوجهها واستدارت صاعده عنده باغتته بدخولها المفاجئ، تطلعت له بعصبيه، تفهم "فهد" نظرتها، صدق وترك المصحف جانبا واستقام يربع ساعديه على صدره ينظر لها نظرات تفيض حزنا......
هتف بتساؤل قلق :
-- أيه اللي جابك في وقت متأخر زى ده ومين وصلك!!!!........

غمزه بعصبيه جزت على أنيابها هاتفه :
-- أولا أنت ملكش دعوه بدرى ولا متأخر .. لوحدى ولا مع حد .. أنا جايه عشان أشوف الزفت أخوك الحيوان اللي كان عاوز يغتصب أختي .. تعرف لو عاش أنا اللي هقتله .. عشان هو مبيحسش ولا عنده ضمير وبتمني يموت ويغور في داهيه ...

فهد بعصبيه صدح بغيظ :
-- احترمي نفسك ومتحوليش تجيبي سيره اخويا علي لسانك مره تانية هو انتي هتنسي نفسك دا ريان الراوى اخويا واللي هيفكر بس يأذى شعره منه همسحه من علي وش الدنيا وانتم ليكم حق وانا وهجبهولكم ..
واقترب منها خطوتين ده مش وقته .. وجايه تقولي كلام أهبل في وقت متأخر زى ده.....

غمزة باستفزاز ردت عليه :
-- أنا محترمه أكتر منك ومن أخوك اللى مشفش بجنيه تربيه.. وهنروح بعيد ليه ما أنت طلعت أخلاقك زفت زيه يعنى هو هيجيبه من برا .. اذا كان هو عايش فى مصر وأخلاقه زباله كده .. أومال أنت هتبقى عامل أزاى وأنت فى بلاد الخوجات......

كور يده يتحامل على أعصابه حتى لا ينفجر بها، حث نفسه على الصبر عليها فهى معذوره مهما كان ما تقوله عليه أن يمتص غضبها، رمقها بنظرات تحذيريه وهتف من ببن أسنانه :
-- ماشى ياست المحترمه .. أنتى شايفه أن ده وقت المحاضره الطويله دى .. واحنا واقفين فى طرقة المستشفى وفى مرضى عايزه راحه وفى دكاتره وممرضين هيتفرجوا على وصلة قلة القيمه دى .. وبدل ما أنتى واقفه بتهنينى وتجرحى في اخويا فكرتى أن بكلامك بتشوشرى على سمعة أختك لو حد ادخل ووقف يسمع كلامك.....

وبالفعل استمع لصخب حديثهم الدكتور المعالج الذى أتى قائلا :
-- بعد أذنك يافهد باشا المريض مش هيفوق الا الصبح .. ممكن تكملوا كلامكوا برا .. قال كلماته واستدار يمشى عندما لاحظ علامات الغضب مرسومه على وجه فهد.....

تلجم لسانها وتعثرت فى الرد عليه، وخصوصا بعد تدخل الطبيب، كلامه استفز جنونها، ولكن معه حق ليس هذا بالمكان المناسب، توهج وميض عينيها شرارا، طالعته باستهجان واستدارت تغادر حتى تكبح غضبها لحين اشعار آخر.....

فهد وكأنه لم يستمع لكلام الطبيب وصدح ينادى عليها بأمر :
-- أنا علي أخرى منك .. أنتى واخده فى وشك ورايحه فين الوقت متأخر .. يالا قدامي عشان أوصلك.....

وصلت غمزه لذروة جنانها منه هتفت بهياج :
-- بقولك أيه هى هبت منك .. أنت بتأمر مين .. فوق يابنى أنا أرجل من رجاله كتير.....
قالت كلامها وتركته وغادرت وهو يقف مستشاط يغلى كالقدر عالنار....

زفر بغيظ من عنادها المستفز، خرج ورائها يهرول كى يوقفها، لحق بها قبل أن تصعد على الماتور، جذبها نحوه بشده هاتفا بغضب :
-- أقفى هنا عشان أنا وصلت لأخرى مع جنانك .. راجل ست ميهمنيش .. افهمى .. اللى أنا أقوله هو اللى هيمشى .. متعندنيش فى وقت غضبى عشان للصبر حدود .. متلعبيش على أعصابى عشان لما انفجر هطربقها على دماغك .. وغبائى مش هيعجبك وهنخسر احنا الأتنين .. اتهمدى وادخلى اركبى العربيه من سكات .. رغى كتير مش عايز....

أنهى كلامه يجرها نحو سيارته عنوه، فتح الباب وألقاها باهمال على المقعد، وأغلقه إلكترونيا حتى لا يتثنى لها الفرار، استدار للجهه الأخرى وصعد لمقعد القياده، وداخله هياج مميت لما تفوه به معها، قلبه نادم على صياحه عليها، وعقله يؤيده فلابد من ردع حاسم لتهورها الدائم، الآن باتت مشاعره على المحك، وهى تضغط عليه بكل السبل، لتُؤد هذه المشاعر، رحماك يارب ما السبيل للخروج من هذه المعضله حبيبتى وأخى......

أما هى انزوت فى جانب المقعد تترقرق الدموع بمقلتيها من قسوة كلامه معها، اعترفت بحبها له كما اعترفت أنها هى من بدأت بالقسوة، فكان النتيجه كما طلبت بداية خسارتها له، اختلست النظر له والعيون فقط من تتحدث :
-- أنا فعلا حبيتك بس تفتكر بعد اللي حصل ده ممكن يكون في نصيب لينا مع بعض.....

ابتلع غصته وهو يراها تكفكف دموعها، شرد بالعسل المذاب من لوزتيها يهاتفهم برجاء :
-- دموعك أغلى من عمرى .. أرجوكي بلاش تعيطي .. أنا حاسس أن مشاعرك اتحركت ناحيتى .. سبيها متخنقهاش .. سيبى قلبك على راحته وأديني فرصه وأنا هحل كل حاجه ...

تفهمت نظراته وهمساته وكأنها تعلنها أنها ترفض رجاءه صرخت عليه بحده :
-- أنت واقف ليه .. يالا اتحرك مش طايقه اقعد معاك فى مكان واحد......

مسح على وجهه يستغفر ربه من تهورها المستفز، لو له سلطه عليها لأسكتها بطريقته، كل مدى تطيح بثباته، متى تلين تلك العنيده، لم يتكبد عناء الرد عليها، أدار السياره ينطلق يشق غبار الليل، رمقها من مرآة السياره تجلس تأكل بعضها غيظا، ردد ذهنه بعزيمه :
-- أنا واثق من كلامي ومشاعري .. يعني مش بقول كلام وخلاص .. عرفه أنا حبيتك انتي حبك اتملك من قلبي .. خلاص بقيتي نصيبي وقسمتي الحلوه ونور عيني .. ومش ممكن تكوني ل غيري ولا هسمح لحاجه تضيعك من أيدى......

زفر بضيق كم يود أن يبوح لها بمشاعره، لعن الظروف التى شيدت جدار فاصله بينهم، الصمت يغلف السياره ولا سبيل للكلام معها بعد تهكمه عليها، أراد أن يهون الطريق على كليهما، مد يده يُشعل كاسيت السياره، صدح صوت إذاعة الأغانى على موجه إف أم تشدو المطربه بأغنيه طروب....

أوقات بییجی الصح فی الوقت الغلط ..... والقلب زی السهم لو شده فلت ..... و بصراحة الدنیا بتغیرنا بالراحة ..... ما بین شعور بالذنب والراحة کله اختلط ..... بقی عادی الناس یختاروا صح ويتأذوا ..... والحب مش محکوم بحاجة تميزه ..... مش أي إحساس بالسعادة بیتقبل ..... و لا أی وعد بناخده سهل ننفذه.........

أغنيه طروب، ولكن للأسف أتت على وجيعتيهما، كتمت تنهيدتها المؤلمه وبسطت يدها تغلق المذياع هاتفه بتأفأف :
-- ليك مزاج تسمع ..

روحه ممزقه دق الحب باب قلبه فى توقيت خطأ، زفر بقلة حيله :
-- عالعموم وصلنا لبيتك مش طلبه واصلة قلة قيمه ..
كتم غيظه منها وتابع :
-- ياريت تطمني آنسه "بسنت" متخافش الموضوع ده مستحيل حد يعرفه وأنا هجبلها حقها لحد عندها دى زى أختى الغاليه....

فتحت الباب لتهبط هاتفه بحنق من بين أسنانها :
-- أحنا مش بنخاف .. ربنا يقدرك أنت وتعرف تصلح غلط أخوك....

ابتسم من اندفعها وهتف :
-- ماشى يانمرة الفهد ..
أما روضتك ياكشمائى .. الصبر طيب هطلعه على عينك.....

استمعت لنهاية كلامه فلم تتفهم مقصده على من سيصبر، حدقته بسخريه وتركته تهرول للداخل.....
أما هو أشعل محركات سيارته يغادر متجه لدوار الراوى وهو يصفع مقدمة رأسه بيأس يطلب من الله الصبر على جنانها لحين أن تنزاح الغمه ويعترف لها بعشقه.......

--------------------------------

وصلت البيت بنفس التوقت عبدالله يقف بالشرفه يدخن سيجارته شاهدها تهبط من سيارة "فهد"، استشاط ولكن حاول الهدوء حتى يتفهم أولا، استدار يلف للداخل، وهم يذهب للباب فتحه ووقف ينتظرها، صعدت لتراه يقف متجهم الوجه...
هتفت بتلعثم :
-- مساء الخير ياعبدالله
لم يرد على تحيتها وسألها باستفسار :
-- كنتى فين لحد الوقتى.....

تيبثت غمزه من حدته وأجابته بمواره فلن تستطيع اخباره بالحقيقه :
-- كنت بشوف صخر كان تعبان اطمنت عليه ورجعت وفهد وصلني... ..

اقنع عبدالله وتفهم عليها ولكن هتف بتوضيح :
-- طيب تمام .. بس ياريت بلاش يوصلك تاني .. عشان أنتى عارفه كلام الناس....

ابتسمت غمزه معتذره :
-- أنا أسفه حاضر معدتش هتحصل تانى ...
وتابعت باهتمام ... بس أنت أيه اللي مصحيك لحد دلوقتى.....

زفر عبدالله براحه :
-- أبدا فاكره البت اللي شفتها بتظبط الحجاب وتحط روج في مراية العربية وكنت هتجنن وأشوفها تاني .. فاكره لما قولتلك عامله زي الحراميه اللي سرقت مني راحتى .. وكان نفسي أعرف عنها أى حاجه .. الحمد لله عرفت مكانها وعرفت أهلها ادعيلى تبقى من نصيبى......

غمزه بسعاده لأخيها :
-- ربنا يسعدك يا حبيبي .. طبيت من نظره كده .. معلش كلنا لها يا قلب أختك .. تعالى جنب أختك في الصف .. بس ربنا يجعل حظك أحسن من حظى .. موضوعى شكله معقرب......

عبدالله باستفهام سألها :
-- معقوله طبيتى ياأوزعه وبتحبى.. طب احكيلي.....

غمزه تصنعت الإرهاق تحاول الهروب مما اندفعت وتفوهت به :
-- معلش هدخل ارتاح .. وبكره احكيلك بس حرفيا أنا هموت من الإرهاق تصبح علي خير....

همت لتغادر ولكن توقفت عندما افتكرت الموتوسيكل الخاص به..
هتفت تعلمه :
-- اه افتكرت الموتوسيكل بتاعك قدام المستشفي الخاصه اللي في المركز .. كان عندى واحده صحبتي وأخدته عشان جالها حاله صعبه .. أبقي روح بكره خده ..
قالتها وقذفت له قبله فى الهواء هاتفه : تصبح علي خير....

رد عليها عبدالله تحيتها :
-- وأنتي من أهل الخير يا حبيبه قلب أخوكى. قالها وجذبها من رأسها قبلها ودخل غرفته ينعس هو الاخر........

------------------------------
يتبع.........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close