رواية نصف عذراء كاملة
عمري ما هنسي المنظر الفظيع الي شوفتة وانا عندي سبع سنين.. لما صحيت ساعةالفجر علي صوت اختي سعدية الكبيرة وهي بتصرخ وبتتوسل لعمي وبتبوس رجلة عشان ميقتلهاش .. ولما اترعبت من المنظر ..
للكاتبة..حنان حسن
حاولت اجري علي امي اقولها عشان تيجي تلحق سعدية ..لكن لما حققت كويس لقيت عمي مكتف امي عشان متحاولش تنقذ اختي ومش بس كده لا دي زوجة عمي كمان كانت حاطة السكينة علي رقبة امي عشان متصوتش وتستغيث بحد..
ساعتها انا كنت صغيرة ومش فاهمه ولا مستوعبة الي بيحصل ده كان سببة ايه ..وكنت فاكرة انها هتبقي زي كل مره عمي بيضرب فيها سعدية اختي وبيادبها عشان مراة عمي اشتكت منها .. كنت لاخر لحظة فاكراه انه هيضربها علقة عشان تطيع زوجة عمي مش اكتر... لكن الي حصل انه رفعها من شعرها اثناء ما كانت بتبوس علي جذمتة وسالها.. سؤال واحد ..وقالها .. جاوبي بالحق وانا اسيبك..
للكاتبة.. حنان حسن
قال..الكلام الي قالتة مراة عمك صح ولا كدب ؟
ردت سعدية وهي ترتعش
قال.. كل كلامها صح يا عمي
كنت فاكره انه هيسيبها بعد ما صدقت علي كلام زوجتة ولم تكدبها..ولكن الي شوفتة كان غير كدة... عارفين شوفت ايه؟ شوفت عمي وهو بيذبح اختي ادام عنيا بكل قسوة وجبروت
شوفت السكينة وهي بتجري في رقبتها واختي بتفرفر زي الدبيحة.. ومره واحدة فتحت عنيها اوي كانها كانت بتملي عنيها من الدنيا الي لسه مشبعتش منها وبعدها غمضت عنيها للابد.. بعد ما سلمت روحها للي خالقها..
للكاتبة.. حنان حسن
المشكلة ساعتها ان سعدية ماتت وارتاحت لكن لما بصيت علي امي لقيتها بتتعذب وبتموت ملايين المرات وهي شايفة ضناها ادام عنيها بيذبحوها وهي مش قادره تعمل حاجة عشان عمي كان مكتفها بالحبال.. وزوجتة الحية كانت حاطة السكينة علي رقبتها عشان متحاولش تستغيث.. لكن انا شوفت امي ساعتها سكتت وهي مفتحة عنيها بس ساعتها يا قلبي مكنتش ساكتة من خوفها منرالسكينة.. دي كانت شعور الصدمة الي مفعولة اقوي من السكين..
للكاتبة..حنان حسن
عشان تعرفواالي حصل ده كان ليه وازاي حصل.. لازم احكيلكم حكايتي من الاول..
مبدئيا المشهد الي ذكرته لكم من شوية قديم من 18سنة ..لما كان عمري 7سنين
وانا دلوقتي عمري 25سنة
انا صبر.. ايوه اسمي(صبر) طالبة في كلية طب
عايشة في جنوب مصر..في قرية في الصعيد الجواني .. قرية للاسف العمار والتقدم موصلش لعقول ناس كتير فيها..برغم كل التقدم الي حصل في العالم..
للكاتبة.. حنان حسن
وحكايتي بتبدء من قبل ما انا اتولد
جدتي خلفت ولدين ..واحد كان طيب وهو.. صالح وده.. ابويا الله يرحمة
والتاني..عمي عبد القوي طايح.. وده(طايح )لقبة الي كان ملقب بيه لانه كان طايح في خلق الله ظلما وعدوانا..
ابويا وعمي كانوا عكس بعض في كل حاجة..
ابويا انجب ثلاث بنات
وعمي انجب ثلاث ولاد
ابويا كان طيب جدا..
وعمي شرير ومحراث شر كمان
ابويا الله يرحمة كان متزوج من امراءة طيبة وجميلة جدا
وعمي متزوج من بنت عمة عشان الميراث
وعشان كده اتغاضي عن
عنصر الجمال ..فكانت زوجة عمي تفتقر الي الجمال الشكلي والمعنوي.. يعني كانت دميمة من بره ومن جوة
للكاتبة.. حنان حسن
ويمكن ده كان سبب انها كانت حاطة امي في دماغها وبتغير منها ...
ابويا الله يرحمة وعمي لم يقسموا الميراث ..
وكانوا عايشين مع بعض بزوجاتهم واولادهم في بيت العيلة ..وده كان عادي كا معظم بيوت العيلة في الصعيد..
لكن ابويا الله يرحمة اتوفي وساب امي وبناتها الثلاثة.. فريسة لطمع عمي وزوجتة.. وطبعا كان معاها بناتها الي هما انا واخواتي.. وعمي تعهد امام الناس بتربيتنا..
للكاتبة.. حنان حسن
لكن في الحقيقة عمي اكل حق اخوه وحقنا في كرشة الواسع هو وزوجتة وعيالة..
ولما كبرت اختي سعدية وبقي عندها16سنة.. قرر عمي يزوجها لابنه عشان يضمن ميراثها ويضمة لنصيبة هو وعيالة..لكن سعدية اختي كانت بريئة اوي ومكنتش بتعرف تكدب ولا تزوق الكلام.. ورفضت ابن عمي وقالت مش عايزاه لانه زي اخويا.. لكن الكلام معجبش زوجة عمي.. وارادت انت تنتقم منها لرفضها لابنها فسالتها في خبث
قالت.. هو انتي لازم الي هتتجوزية تحبية؟
ردت سعدية ببراءة
قالت.. ايوه انا بحب اخو واحدة صحبتي و مش هتجوز غير الي بحبة
للكاتبة.. حنان حسن
ذهبت زوجة عمي لتملاء اذن ودماغ عمي بان سعدية اصبحت..فجرة وبتعرف شخص وبتحبة واكدت لعمي بانه طالما البت مصرة علي رفضها لابن عمها فا من المؤكد انهاقد حدث بينهم علاقة اثمة او محرمة
..وعندما..سال عمي اختي سعدية عن ان كانت زوجتة صادقة فيما قالتة له او لا ..اجابت سعدية ببراءة علي اساس انها اعترفت لزوجة عمي انها احبت اخو صديقتها..
وقالت سعدية..ايوه كلام زوجة عمي صدق ولم تكذب
ومن هنا ..نزل عمي بعقابة علي اختي اليتيمة وقتلها.. واشاع بانها كانت خاطية واخذت عقابها..
اما عن امي فقد تسبب مشهد قتل ابنتها التي راتها تذبح امامها.. تسبب في انها فقدت النطق..
للكاتبة.. حنان حسن
ولم يقف ظلم عمي وجبروتة هو وزوجتة لذلك الحد فقط.. بل تسببوا في وفاة اختي الصغري عندما مرضت واصابها الجفاف ولم يسعفوها ولم ياخذوها للطبيب الي ان توفت هي الاخري
وكانت وفاة اختي الصغيرة
اضافة جديدة لرصيدهم عندي من حقد وكراهية وكان تاكيد علي ان تاريخهم الاسود معي لابد ان ياتي يوم ليسدد عمي وزوجتة ما عليهم وكان رصيدا كبيرا من الكراهية و وكان لابد من الحساب ..الذي اخذت عهد علي نفسي بان اخذه منهم فردا فرد وكل واحد علي حده ولم يكن يغيب عن بالي لحظة.. ذلك الحلم بان انتقم لامي واخواتي من عمي وزوجتة وابنائة
للكاتبة..حنان حسن
وبعد مرور18عام اخذت احضر فيهم للانتقام..
كنت اعيش انا وامي معهم.. نعمل في البيت والحقل طوال النهار بدون اكل او راحة وفي المساء عندما نعود ناكل الفتات .. بالرغم من ان ميراثنا في حق ابويا كان كبير .. لكن كنا بنعيش عيشة الخدامين في بيتنا
للكاتبة.. حنان حسن
وكتير كانت امي بتصعب عليا لما كنت بشوفها هزيلة ومريضة من قلة الاكل.. واحيانا كنت بحاول اسرق لها كوبا من اللبن لتقتات به الا ان حدث مره اني كنت هتكشف حيث راتني زوجة عمي.. وكانت ستنزل غضبها عليا..الا ان عماد ابنها انقذني منها وادعي بانه هو من طلب مني ان احضر له كوبا من اللبن..
بصراحة عماد ابن عمي هو الوحيد في العيلةدي الي كان متعاطف معانا انا وامي وبيساعدنا.. واكبر خدمة عملهالي عماد انه اثر علي عمي لما اخدت الثانوية العامة وجيبت الدراجات النهائية وكان حلمي ادخل طب ..وبرغم اعتراض عمي وزوجتة واولاده الاتنين الاخرين... الا ان عماد اصر اني ادخل الكلية الي انا بحلم بيها وهو الي بيدفع لي مصاريفها كمان
للكاتبة.. حنان حسن
اما بالنسبة لاخواتة الاتنين
فا الكبير متزوج قريب ولسة ربنا مرزقهوش بالاولاد.. والثاني فاشل في المدارس والشغل وكل حاجة
عماد معاه دبلوم فقط لكن تحسوا انه كلة حنية وطيبة
والي خلاني بحكي حكايتي النهاردة.. هو ان زوجة عمي دخلت عليا النهاردة وطلبت مني اني اتجوز زياد ابنها الصايع الصغير.. ال ايه اصلة بيحبني.. وانتوا طبعا عارفين الي بيرفض لهم عريس من ولادهم بيعملوا فيه ايه؟
لكن الكلام ده كان زمان دلوقتي بقي انا ناوية اخلص القديم والجديد وهخليهم يندموا علي اليوم الي اتولدوا فيه
وبالفعل بدات في انتقامي وعملت حاجة مش هتصدقوها.....
الحلقة الثانيه من هنا