رواية الوقوع في المحظور
ساره : لقيته كاتب على شاشة التليفون My greatness
امانى : يعنى ايه
ساره : " عظيمتى "
امانى : اححححححححيه ؟ والحاجه التانيه
ساره : لقيت برنامج عارفاه بتاع تغيير صوت المتحدث
امانى : طب وبعدين ...!
ساره : مش عارفه .. مش عااااااارفه انا تعبت وزهقت ومش عارفه اعمل ايه .. انا ماعدتش رايحه الكافيه ده وهغير رقم تليفونى .. انا بجد مش قادره اكمل حياتى كده وانا ف التوتر ده ...
امانى : يا حبيبتى اهدى .. طب بقولك ايه ... انتى فعلا ماتروحيش الكافيه ده يومين كده اما نشوف رد فعله هيكون ايه
ساره : هيعمل ايه يعنى ؟
امانى : خلينا نستنى
..........
( بعد 3 ايام )
ساره : ايه يا مونى فيه جديد ؟
امانى : لا ! الواد مابقاش يروح الكافيه . كنت هناك النهارده وسالت زمايله قولتلهم فين احمد ؟ قالولى ماجاش بقاله 3 ايام
ساره : يعنى ايه ؟ هو كان عارف انى مش هروح
امانى : تقريبا لا ... وتقريبا عنده ظروف خليته مايجيش
ساره : طب انا هلبس ونروح ... لو كان مراقبنى بقا ولا حاجه هيظهر
امانى : طيب تمام .. حرام عليك انا بقيت متوتره اكتر منك مش عارفه ايه نهاية العلاقه دى هههههههههههه يلا يلا تعالى ننزل تغيرى جو شويه انتى بقالك 3 ايام حتى مانزلتيش روحتى الشغل
ساره : كلمتهم وقولتلهم انى تعبانه ومش قادره انزل
امانى : طب يلا .. وعلى رأيك . لو كان مراقبنا هيظهر
ساره : ماشي
..............
( ف الكافيه )
ساره : يعنى بقالنا ساعه قاعدين اهو ومظهرش ... وحتى تليفون احمد التانى ده مقفول ومابيكلمنيش
امانى : انا بدات اشك انهم شخص واحد ...
ساره : انا متاكده من زمان .. مش لسا هشك .. بس بردو عاوزه اشوفه .. واحشنى ( عينيها بتدمع )
امانى : ايه ده ايه ده ؟ انتى بتعيطى ؟ للدرجادى يا سوسو
ساره : اه والله ... انا قايمه مروحه مش قادره اقعد هنا دقيقه زياده
............
( بعد 4 ايام )
( احمد اللى بيكلمها ... بيرن على ساره )
ساره : الووو ! اخيرا ! انت فين ؟ بقالك اسبوع مختفى فيييين ؟ تليفونك مقفول .. فيه ايه ما ترد . ساكت ليه ؟
احمد ( الجرسون ) : ساره !
ساره : ايه ده ؟ ده مش صوتك .. ده صوت واحد تانى . صوت الويتر
احمد : اه يا ساره انا ... عاوز اشوفك ( بيكلمها بصوت حزين واشبه بالعياط )
ساره : مالك ؟
احمد : عاوز اشوفك
ساره : فين وامتى ؟
احمد : انا ف الكافيه قاعد مستنيك
ساره : 10 دقايق وهكون عندك ماتمشيش
احمد : ماتتأخريش
..............
( بعد ربع ساعه )
احمد : ( قاعد ساند بايده على الترابيزه ومغطى وشه .. وشه ف الارض )
ساره : احمممد ! قاعد كده ليه
احمد : ( بيطلع وشه ... اللى مليانه دموع ) حمد الله على السلامه
ساره : ايه الحكايه يا احمد .. مالك ؟ حزين ليه ؟ بتعيط لييييييييييييه ( بتبدا ايديها تترعش من الخوف ومن منظر احمد )
احمد : ساره ! اسمعينى للاخر وماتقاطعنيش
ساره : ياريت ... قولى ايه الحكايه
احمد : حاضر
الحكايه بدات من 3 سنين
دخلت الجيش ظابط خدمتى كانت سنتين
اول يوم ليا ف الوحده بتاعتى ف الجيش
كنت قلقان وخايف وانا سامع عن القلق اللى هناك وضرب النار والحرب اللى هناك
لغاية ما لقيت قائد الكتيبه بتاعى بيهدينى وبيتصاحب عليا
وبيطمنى وبيقولى كلام حلو عن الفداء وعن القتال وانك ازاى تكون راجل وماتخافش من اعدائك وانك تخليهم هما اللى يهابوك
وبالفعل بدات اتعامل على الاساس ده
لغاية ما لقيت نفسي شويه شويه بدوس ف الحديد ومابخافش من الموت
رغم ان كان كل فتره واحد مننا يقع ونحزن ... بس كنا نحلف اننا هناخد حقهم ونكمل مشوارنا
القائد بتاعى كان دايما ييجى يحكيلى واحكيله عن حياتنا ومشاكلنا
بقينا اكتر من اخوات واصحاب
كان دايما يحكيلى عن بنوته حلوه بيحبها وهيمان بيها
وأنها بالنسباله اعظم انجاز وانه كلها كام شهر هينزل اجازه ويطلب ايديها وتكون ليه وبتاعته
وانه مكنش راضى يلمحلها باى حاجه لما عرف انها مرتبطه
بس هو كان متأكد ان موضوع ارتباطها ده مش هيدوم لان استحاله كان حد ف الدنيا دى هيحبها قده
كان يقولى انه مراقبها ومحاوطها
وكانت اى مشكله تقع فيها من بعيد او من قريب كان هو اللى يحلهالها من ورا الستار
من غير ما هى تاخد بالها او تعرف مين اللى حلها
كان بيحبها بشكل اول مره اشوفه
كان يقولى عارف لما تكون وسط النار والموت ومش شايف حد غيرها ؟
كان يقولى هى بالنسبالى آمان وملجأ ليا
كنت اقوله بتحب فيها ايه يا قائد
كان يقولى عامله زى شربة ماء ف نهار طويل مليان عطش
كانت بتروى روحى قبل ما تسر عينى
كانت بتجلى الحزن والهم مجرد ما اشوف ضحكتها
كان يقولى انه يعرفها من وهى عندها 11 سنه
كان جارها .. كان يستناها كل يوم وهى رايحه او جايه من المدرسه عشان بس يبص عليها وكان يمشى وراها يحرسها
حتى كان معاه صورتها ف محفظته
اكتر من صوره
صوره ليها وهى 11 سنه
صوره ليها وهى 14 سنه
صوره ليها وهى 19 سنه
صوره ليها وهى 24 سنه
كنت دايما اقوله انا ف خدمتك يا قائد لو احتاجت منى اى حاجه او اى مساعده ولو تحب اخفيلك اللى هى مرتبطه بيه ده عرفنى
كان يضحك ويقولى لا ... ده رهان بالنسبالى .
وهشوفها هى هتنهى علاقتها بيه لوحدها ولا لا
انا كان ممكن ادخل حياتها واقتحمها بس لا ... هى هتعرفنى لوحدها
وهتحبنى زى منا بحبها واكتر
بس انا مش عاوز اكسر قلبها
اقوله ليه يا قائد ؟
يقولى يابنى احنا ارواحنا على كفنا
لو البت اتعلقت بيا .. وف يوم سمعت خبرى .. وجالها خبر ان حبيبها مات واستشهد هيجرالها ايه ؟؟؟ ممكن تروح فيها لانها ارق واطعم بنوته ف الدنيا
وقلبها من براءته ممكن مايستحملش
( بيمسح دموعه )
بعد حوالي شهرين كنا ف مداهمه
ركبنا عربياتنا والمفروض اننا كنا رايحين نجيب ناس ونتعامل معاهم
وحسب حسابتنا كانو مجموعه صغيره حوالي 4 افراد
لكن واحنا ف وسط المكان اتفاجأنا ان عددهم اكتر من 30
واحنا اتنين ظباط . انا والقائد و 12 عسكرى
اتفتحت علينا النار من كل ناحيه واترمت علينا قنابل من كل ناحيه
محدش من العساكر فضل عايش ( بيحكى وعيونه منزله شلالات دموع )
خدنا ساتر وتبه انا والقائد وفضلنا نضرب
بس ..!
اتفاجات واحنا واخدين ساتر انه ورايا .. ببص عليه لقيت رجليه الاتنين اتقطعوا
ايده اليمين اتبترت هى كمان
من المنظر فتحت على العيال دى النار بكل غل وبكل حزن وبكل انتقام
جريت على المدفع وانا بتشاهد ف كل خطوه ان ربنا مايكتبلنيش الذل واخد بحق زمايلى والقائد بتاعى
فتحت عليهم النار صفيتهم كلهم ف دقيقه
رجعت جرى على القائد لقيته بيقولى سيبنى يا احمد واهرب .. خد ساتر الناس دى مخلصتش وهييجى غيرهم خلال 5 دقايق
قولتله يا نعيش سوا يا نموت سوا .. انا كلمت الدعم بتاعنا وهما على وصول
زقنى وقالى اسمع الكلام يا جندى . سيبنى وخدلك ساتر
شيلته من مكانه ومشيت بيه ف الصحرا
حوالي 4 كيلو ماشي وشايله
كل شويه يقولى سيبنى ونزلنى وامشي انت ...
كنت اعيط وانا ماشي واقوله لا .. يا هنعيش سوا يا هنموت سوا
ربنا اكرمنى ونجدنى ولقيت الدعم وصل ... نزلته ف العربيه .. وركبت ف عربيات الدعم وجيت معاهم اخد بحق زمايلى وصحابي
صفينا كل المجرمين دول ومشطنا المكان كله ونضفناه
جريت على المستشفى اشوفه
لقيتهم خلاص ... بتروله رجليه الاتنين وايديه اليمين خلاص
وفيه شويه شظايا ف جسمه خلاته استحاله هيقدر يعيش بيها العمر كله وكلها شهور وهيموت
من حوالي 5 شهور
حكالى عن البنوته بتاعته
وانه لسا لغاية دلوقتى مهتم بيها وبيسال عنها
وطلب منى اغرب طلب ممكن حد يطلبه منى ف حياتى
ساره : ( بتعيط بطريقه رهيبه ) طلب ايه يا احمد ؟
احمد : طلب منى انى انا اللى اتجوزها واحافظ عليها
قولتله لا انت اللى هتقوم وتتجوزها وهى هتوافق لما تعرف اد ايه حد كان بيحبها بالشكل ده
يقولى لا ... هى مش هتتجوز واحد متهالك وبينتهى
انا عاوز اجوزها احلى وارجل بنى ادم ف الدنيا
ومافيش غيرك
اللى يشيل صاحبه ويمشى بيه ف صحرا وحواليه الموت من كل ناحيه يبقي راجل ويستاهل حاجه حلوه .. ومافيش احلى منها اكافئك بيها .. ومافيش احلى منك اكافئها بيها
اتفقنا انا وهو على الموضوع
كنت اروح اراقبها .. وارجع اقوله كانت بتعمل ايه النهارده وقعدت فين وراحت فين
قالى هنبدا ننكشها ونجننها شويه
قالى انا هكلمها وهكون معاها ف الفون
وانت هتشوفها وتكلمها من غير ما تعرف انت مين
الكافيه اللى انا شغال فيه ده ... ده بتاعه هو وملكه ... وهو اللى كلم مدير الكافيه انى اشتغل فيه واكون على راحتى فيه عشان اعرف اراقبها .. لأنها كانت بتروح هناك دايما
مره قولتله دى عاجبها فستان بتروح كل شويه تروح تبص عليه وتمشي
قالى اشتريهولها ....
اعمل عليه خصم واتفق مع صحاب المكان انهم يكتبوا عليه خصم وخليه مثلا ب 150 او 200 جنيه عشان ماتشكش ف الموضوع
مره روحت قولتله ياعم صاحبتك دى مجنونه
قالى ليه
قولتله دى بتقولى اننا اخوات
فضل يضحك كتيييييييير وكانت اول مره اشوفه بيضحك من زمان
قالى تبقي دخلت دماغها ....
كانت مره قاعده ف الكافيه .. كلمته وقولتله الجماعه هنا .. ابعتلها
الرساله وابعتلى انك بعتتلها وانا هختفى .. عشان تشك اكتر وتتجنن اكتر
وفعلا ... جنناها اكتر ف اليوم ده .. وياعينى كان منظرها يشرح
القلب وهى تايهه وسرحانه
كنت لما اروح البيت .. اروح اقعد معاه احكيله كل حاجه وكل كلمه
حصلت عشان يبقي عارف هو بيقول ايه وهو بيكلمها ... والفستان والروج والبنطلون
ومعرفش ايه
لما واحد طلع عليها يعاكسها هى وصاحبتها كنت انا اللى ماشي وراها
.. بهدلته وكنت هموته ف ايدى
لما روحتله وحكيتله .. ماكتفاش بالضرب اللى ضربته للواد واتصل على
المديريه وقبضوا على الواد ... ساعتها هو اللى كلمها بنفسه وقالها انتى كويسه ولا
لا ؟
وانا روحتلها عيد ميلادها وانا متخرشم
بس كنت واخد تليفونه هو معايا
وهى شافت كلمه My greatness
عشان نخليها تشك اكتر واكتر
كنا حابين اوى اللى بنعمله واحنا شايفينها متجننه
وده اللى كنا نقدر نعمله ... من ناحية ان القائد بتاعى مش عاوز ذرة
حزن تمس قلبها ومن ناحيه تانيه كان عاوز يتأكد على رهان عمره
ويعرف هى هتميز صوته ولا لا ... وهتعرف ان فيه قلب بيحس بيها ولا
لا
لكن ...! من اسبوع بالظبط
لقيت الدكتور بيتصل عليا وبيقولى تعالى بسرعه
جريت زى المجنون عليه
دخلت اكلمه
قالى انه خلاص ميعاده وصل
ووصانى علي العظيمه بتاعته اكتر ما وصانى على اهله
وقالى لو بتحب القائد بتاعك يبقي انت اللى تتجوزها
وتحافظ عليها
وسابلي رساله وقالى ماتفتحهاش ..... اديهالها هى وخليها تقراها وهى
قاعده قصادك بعد ما تحكيلها حكايتى
ساره : ( بتعيط وعينيها غرقاااااااانه ) فين الرساله يا احمد !
احمد : اتفضلي
ساره : ( بتقرى بعينيها اللى غرقانه دموع )
" الى صاحبة السعاده . عظيمتى ومُحبتى وحبيبتى وطفلتى المدلله ...
يعلم ربنا انى ماكنتش عاوز احيرك الحيره اللى انتى فيها دى بقالك فتره .... بس غصب
عنى
كنت بشبع منك ف اخر ايامى .. انا اسمى احمد .. قائد الكتيبه اللى
انضربت ف العريش من حوالي سنتين ... واللى قاعد قدامك احمد بردو . صاحبى واخويا
وارجل بنى ادم عرفته ف حياتى .... طالما بتقرى رسالتى دى .. يبقي انا مش موجود ف
الدنيا وف مكان ان شاء الله افضل بكتير .. لكن اللى هيعصرنى وفارق معايا انتى ...
انتى حلمى اللى الدنيا استكترته عليا بس انا راضي الحمد لله ... خليكى عارفه انى
بحبك من قبل انتى ماتعرفى يعنى ايه حب ... بحبك من ساعة ما كان شعرك لسا بضفاير .
بحبك من ساعة ماكنتى بتعدى عليا كل يوم وانتى رايحه مدرستك وتقوليلى صباح الخير يا
عمو . ماكنتيش تعرفى انى كنت بمشي وراكى كل يوم واقف ف المكان ده كل يوم عشان تيجى
تقوليلى صباح الخير
هتلومينى انى مظهرتش ف حياتك ليه ؟
هقولك ذنبك ايه تكملى حياتك مع واحد مبتوره اطرافه .. حتى لو
ساعتها حبتينى بجد . لكن انا مارضالكيش غير كل الحب والجمال
احمد اللى قاعد قدامك ده بيحبك ... حبك من كتر حبى ليك ومن كتر
كلامى عنك .. ومش هتلاقى حد يحبك بعدى قده .... بس اوعو تنسونى وخليكو دايما
فاكرينى
ودلوقتى بس هتعرفى معنى الرساله اللى كتبتهالك بخط ايدى انا ف
الكارت بتاع الفستان
" الى صاحبة السعاده وفرحتى ف حياتى المليئه بكل ماهو انطفاء وحزن
..أحببتك كما لم يفعل أى إنسان من قبلى .. وأحببتك كما ينبغى أن يليق بكى .. فلا
يليق بكِ إلا كل ماهو عظيم . وأنتِ عظيمتى "
احمد : تتجوزينى يا ساره ...!
........
مالكو يا جماعه متنحي