رواية اسانسير الموت كاملة للتحميل
رضوى
:اتفضل
سعد
:ايه ده
رضوى
:ده كريب انت مبتحبوش تاخد انت الشاورما
سعد
:هو انتى مستوعبة اللي احنا فيه الاسانسير عطلان بينا وانتى بتسالينى اكل كريب ولا
شاورما
رضوى
:القلق مش هيفيدنا بحاجة هما هيجيبو مهندس الصيانة يشوف ايه اللي حصل ويصلحه ونطلع
وارجع اركبه تانى
سعد
:انت هتركبيه تانى بعد ما عطل بينا كده
رضوى
:انا ساكنة فى الدور العاشر تفتكر ممكن افكر مجرد تفكير اطلع عالسلم لاى سبب من الاسباب
الاسانسير يقع بيا اسهل لو لياقتك البدنية مساعداك ابقى استخدم السلم انت
سعد
:هو ممكن يفضل عطلان قد ايه
رضوى
وهى بتقعد على الارض :مش كتير هما زمانهم كلمو مهندس الصيانة وزمانه جاى متقلقش
سعد
:تاخدى اوسكار على هدوئك ده
رضوى
:مش فكرة هدوء بس يعنى هو التوتر والقلق هيفيدونى بايه هيشغلو الاسانسير يعنى..مش هتقول
تاخد الكريب ولا الشاورما انت حر هاكل الاتنين تخيل بقي نموت هنا وتبقي موت وانت جعان
سعد
بخوف :ايه
رضوى
وهى بتضحك :انا اسفة هزارى تقيل انا بهزر والله صدقنى مش هيحصل حاجة زمان ماما قالبة
الدنيا تحت وواكلة دماغ عمى محمد البواب يا عينى من قلقها عليا وهى السبب اصلا
سعد
وهو بيقعد على الارض :ليه هى السبب يعنى هى اللى عطلت الاسانسير
رضوى
:لا بس هى اللى عملت النهاردة عالغدا محشى وانا مبحبوش فاضطريت اجيب اكل لنفسي وانا
راجعة واتاخرت كان زمانى في البيت من نص ساعة وطلعت في الاسانسير عادى
سعد
:يعنى هو مكنش ممكن يعطل من نص ساعة ده قدر واللى ربنا كاتبه هيكون مهما حاولتى تتجنبيه
رضوى
:صح معاك حق..مقولتش تاخد الشاورما ولا الكريب بص الشاورما بالفراخ والكريب بالمشروم
اختار
سعد
:يبقي هاتى الشاورما
رضوى
:اتفضل
سعد
وهو بياكل :متشكر جدا انا جعان فعلا ربنا بعتك ليا من السما يعنى تخيلي ابقي محبوس
فى الاسانسير وكمان جعان انتى اسمك ايه انا اعرفك شكلا بس
رضوى
:انا رضوى
سعد
:تشرفنا يا رضوى انا سعد جارك فى الدور الحداشر
رضوى
:الشرف ليا..ايه ده الاسانسير اشتغل مش قولتلك مش هياخد وقت
رباب
وهى بتحضنها :يا حبيبتى يا بنتى الحمد لله ان ربنا نجاكى الف حمد وشكر ليك يا رب
رضوى
وهى بطبطب عليها :انا بخير متقلقيش والله انا تمام سيبنى علشان اقوم طيب شكلى وحش وانا
قاعدة في الارض باكل كده
رباب
:بتاكلى يعنى انا قلبي كان هيقف من الخوف عليكى وانتى بتاكلى هنا ولا على بالك
رضوى
:الله يا ماما كنت اعمل ايه كمان مش انتى اللى عاملة محشى وانتى عارفة انى مبحبوش ومش
هحط صباع واحد منه فى بوئى
رباب
:علشان معندكيش زوق هو في فى جمال المحشي بتاعى ده ابوكى واخواتك بيبقي ناقص يلحسو
الحلة مش فاهمة انتى طالعة كده لمين
رضوى
:مش طالعة لحد يا ماما انا كيان مستقل بذاتى خلينا نخرج من الاسانسير علشان الغلبان
ده يطلع شقته
رباب
:ايه ده..معلش يبنى من خضتى عليها مخدتش بالى من وجودك
سعد
:ولا يهم حضرتك مجراش حاجة
رباب
:الحمد لله انك كنت معاها علشان تهديها
سعد
:الحمد لله ان هى اللى كانت معايا علشان تهدينى ما شاء الله عليها ثباتها الانفعالى
عالى جدا
رباب
:انت سعد صح انا اعرف الحاجة جليلة والدتك
سعد
:ايوه حضرتك انا سعد حضرتك طنط رباب ماما بتشكر فى القهوة بتاعتك جدا لما بعملها قهوة
بتقولى وهى دى قهوة دى القهوة بتاعت رباب برقبتها
رباب
وهى بتضحك :الحاجة جليلة هى اللي زوق ومفيش منها
سعد
بابتسامة:لا انا ماما مبتجاملش مدام قالت كده يبقي قهوة حضرتك لا يعلى عليها
رضوى
:طب انا بقول تتفضل معانا منها تجرب قهوة ماما ومنها نسيب الاسانسير ونخرج بدل ما احنا
قاعدين ندردش فيه كده وشاغلينه واكيد فى ناس عايزينه
رباب
:مفيش فايدة في لسانك يا مقصوفة الرقبة...اتفضل معانا يا سعد
سعد
:مرة تانية ان شاء الله يا طنط
رباب
:ماشي يا حبيبي حمد لله على سلامتك بعد اذنك
سعد
:الله يسلم حضرتك اتفضلو
بعد
يومين
قدام
العمارة
سعد
:صباح الخير
رضوى
:صباح النور
سعد
:عاملة ايه
رضوى
:انا تمام الحمد لله...ثانية بس ارد على الموبايل...ايوه يا ندى ..خلاص واقفة قدام
العمارة بحاول اوقف تاكسي اهو...صحيت متاخرة ملحقتش اطلب اوبر حتى..مستر جمال سال عليا...قوليلوه
التاكسي اللى هى ركباه اتقلب بيها تلت مرات وهى رغم جراحها جاية جرى اهيه بس هتتأخر
على ما تيجى..يا ستى مش رايقة بس اعمل ايه يعنى اطير..ادعيلي الاقى تاكسي طيب لحسن
مش فاهمة في ايه مفيش تاكسي واحد بيعدى من قدامى...خلاص تمام سلام
سعد
:انتى رايحة فين
رضوى
:التجمع الخامس
سعد
:انا بشتغل هناك ممكن اخدك في سكتى
رضوى
:هو ااا..
سعد
:انتى متاخرة وانا حابب اساعدك بس ويا ستى اعتبرى التوصيلة مقابل الشاورما اللي اكلتها
منك
رضوى
:خلاص تمام بس دقيقة هتصل ببابا استأذنه..ايه ده مبيردش ليه..طيب اتصل بماما..ايوه
يا ماما صباح الفل يا قلبى ماما انا واقفة قدام باب العمارة مش لاقية تاكسي ومتاخرة
على شغلى وسعد عرض يوصلنى..سعد ابن طنط جليلة اللى بتحب تشرب القهوة من ايدك..لا انتى
تبصي من البلكونة تشوفيه اسهل..المهم رايك ايه
خلاص
تمام..لا هرجع النهاردة بدرى معنديش شغل كتير او هترفد بسبب تاخيرى ده مش ضامنة..خلاص
تمام اشوفك لما ارجع مع السلامة...اسفة اكيد اخرتك على شغلك
سعد
:لا مفيش مشكلة اتفضلى
رضوى
:عربيتك لونها حلو
سعد
:تسلمى ده من زوقك هو انتى كلمتى اهلك ليه
رضوى
:علشان استأذنهم قبل ما اركب معاك
سعد
:طيب ما كنتى تقوليلهم لما ترجعى من شغلك
رضوى
:كده مبقتش بستأذنهم كده بقيت بعرفهم بديهم خبر بحاجة بالفعل عملتها ومبقاش من حقهم
القبول او الرفض
سعد
:يعنى لو كان والدك رد عليكى وقالك لا او والدتك قالت لا كنتى هتفضلي واقفة مستنية
تاكسي
رضوى
:اه طبعا او كنت هطلع شقتنا اصلا كده كده انا متاخرة واليوم هيتخصملى لو اتاخرت عن
كده
سعد
:انتى بتشتغلى ايه
رضوى
:بدى كورسات انجليزى فى مركز لتعليم اللغات وانت
سعد
:انا بشتغل محاسب فى بنك
رضوى
:وقف هنا
سعد
:ليه
رضوى
وهى بتضحك :هتأمل جمال المنظر وصلنا يا سعد انا بشتغل هنا الف شكر عالتوصيلة نهارك
زى الفل
سعد
:العفو على ايه مع السلامة
رضوى
:مع السلامة
بعد
تلت ايام
رضوى
:لا طبعا يا ماما مش موافقة يوصلنى كل يوم بتاع ايه
رباب
:يا ستى كده كده انتى في سكته يعنى مش هيوصلك مخصوص يعنى
رضوى
:ولو برضه..ماما مش مرتاحالك وشامة ريحة مش حلوة
رباب
:ريحة ايه اللى مش حلوة حسنى الفاظك يا زفتة انتى
رضوى
:مامااااا فى ايه بلاش اللي فى دماغك
رباب
بلجلجة :ها..وهو ...وهو انا ايه اللى في دماغى طنطك جليلة هى اللي قالتلى لما عرفت
ان شغلك قريب من شغل سعد
رضوى
:وطبعا انتى قولتلها يا الف نهار ابيض واحنا فى ديك الساعة لما سعد يوصل رضوى
ماما
بلاش خططك دى ابوس ايدك مش كل ما تشوفى شاب تبقي عايزاه يتجوزنى كرهتينى في جنس الرجالة
حرام كده
رباب
:يا بت بقولك هى اللى قالتلي
رضوى
:يعنى يا ماما انتى مفضلتيش تكلميها عن قد ايه انا بعانى في التاكسيات وانا رايحة الشغل
حرجتيها وخلتيها تقولك ان سعد يوصلنى
رباب
:والله ما حصل..هو انا كنت ناوية الصراحة..بس ملحقتش هى سبقت وعرضت واصرت كمان
رضوى
:تمام خلاص قوليلها ان مش محتاجة والف شكر على زوقها ده
رباب
:يا بنتى ليه ما يوصلك ما انتى في طريقه
رضوى
:يا ستى انا عايزة اضيع مرتبي على الاوبر والتاكسيات
رباب
:انا قولتلها انك موافقة
رضوى
:وانا مليش رأى بتحطينى قدام الامر الواقع يا ماما
رباب
:انا وابوكى موافقين
رضوى
:بابا كمان باعنى مفيش حد عاملى اعتبار فى البيت ده
رباب
:يا بنتى الواد محترم ومفيش منه خوف
رضوى
:يا ستى ربنا يحفظه انا مالى انا مش خايفة منه بس مش عايزة حد يبقاله عليا جمايل
رباب
:وهو عايز يجامل وعلى قلبه زى العسل
رضوى
وهى بتضحك :يا روبى على قلبه ولا على قلبك
رباب
:بنت عيب فى بنت محترمة تقول لامها يا روبى
رضوى
:ماما متاخدنيش بالصوت لاغلبك كفاية التدبيسة اللى دبستينى فيها
رباب
:تدبيسة ده الواد زى القمر ومفيش فى اخلاقه ده انا بدبسه هو فيكى
رضوى
:قولتلك شامة ريحة مش حلوة لا انا هطلع اقول لطنط جليلة انى مواعيدى في الشغل اتغيرت
وانى ملحقتش اقولك
رباب
:هتكدبي عليها ولما يشوفوكى الصبح وانتى رايحة
رضوى
وهى رايحة ناحية الباب :هبدل مع حد فى زمايلي هناك هتصرف يا ماما
رباب
وهى بتمسكها من قفاها:هتصغرى امك بعد ما اديت الست كلمة هى دى اخرة تربيتى فيكى وتعبي
عليكى
رضوى
:الابتزاز العاطفى ده مينفعش مع العافقة اللي انتى عفقانى بيها من قفايا دى
رباب
:يا رضوى علشان خاطرى
رضوى
:ماشي يا ماما بس اللى فى دماغك ده مش هيحصل علشان متعشميش نفسك بحاجة انا بقولك من
اولها اهو
رباب
بسعادة :اللى فيه الخير يقدمهولكم ربنا
رضوى
:ماما هو جاى يتقدم علشان السعادة اللى انتى فيها دى ده هيوصلنى شغلى مش اكتر كمان
انتى محسسانى ان عجزت وقطر الجواز فاتنى ليه ده انا عندى ستة وعشرين سنة
رباب
:انتى عارفة انا كان عندى كام سنة لما اتجوزت ابوكى
رضوى
:يا حبيبتى زمنك غير زمنى كمان انا بابا كان هيموت عليكى واتقدم لجدى بدل المرة اربعة
وجدى يعززك ويقوله لسه صغيرة علشان يتاكد انه شاريكى وانتى ناقص تلفينى لفة هدايا وتدينى
لاول واحد يخبط على بابنا
رباب
:ده انتى ست البنات يا رضوى وتستاهلى تقلك دهب يا حبييتى انا بس عايزة افرح بيكى واطمن
عليكى
رضوى
:يا ستى هتفرحى وتطمنى وتشيلي ولادى كمان بس فى الوقت اللى ربنا عايزه هيجى لما ربنا
يريد هيجى لوحده يا امى مش هنخطط علشان نجيبه
انا
عايزاكى تعرفى انى لا هفرح بواحد مش جايلي بمزاجه علشان هو عايزنى ومستعد يعمل علشانى
اي حاجة ولا هوافق بيه اصلا ولو كان مين مدام مش عايزنى ومصر عليا يبقي ميلزمنيش
رباب
:ربنا يرزقك بيه يا حبيبتى
رضوى
:يا رب يا امى يا رب
رباب
بصوت واطى :وان شاء الله يبقي سعد
رضوى
وهى بتضحك : سمعتك واضح ان مفيش فايدة عموما انا اللى عندى قولته
رباب
بسعادة :ماشي يا حبيبتى المهم انك وافقتى
رضوى
وهى بتضحك :انا هروح انام يا امى تصبحى على خير
رباب
:وانتى من اهل الخير يا قلب امك
تانى
يوم
سعد
:اتاخرت عليكى
رباب
:لا انا لسه نازلة شكرا على حكاية انك هتوصلنى دى معلش هتعبك معايا
سعد
:لا تعب ولا حاجة انتى كده كده فى طريقى انتى بتشتغلى بقالك قد ايه
رضوى
:تلت سنين
سعد
:مبسوطة فى شغلك
رضوى
:اه انا بحب شغلي بتعب فيه وممكن افوت بسببه خروجات مع اصحابى احيانا بس انا فعلا بحبه
مش حكاية فلوس انا مصروفى اللي باخده من بابا اكبر من مرتبي اصلا
سعد
:لسه بتاخدى مصروف من والدك
رضوى
:لما قولتله انى خلاص مش محتاجاه اتضايق منى فبقيت باخد منه مصروفى وبحوش مرتبي
سعد
:وهتعملي بيه ايه
رضوى
:مش عارفة لسه بس بفكر اشترى عربية صغيرة كده على قدى
سعد
:حلو انك بتشتغلى لانك حبا الشغل مش علشان الفلوس
رضوى
:لا بحبه وكمان اربع سنين من عمرى قضيتهم فى الكلية وكورسات اخدتها واكيد مش هضيعهم
هدر ده ميرضيش ربنا يعنى
سعد
:شكل الموضوع مضايقك
رضوى
:شوية عارف اتقدملى واحد وانا فى اخر سنة فى الجامعة وسألنى هو انتى بعد ما تتخرجى
عايزة تشتغلي
سعد
:وقولتيله ايه
رضوى
:قولتله لا مش عايزة اشتغل انا دخلت تربية قسم انجليزى علشان اتفرج على الافلام الاجنبى
من غير ترجمة اكيد يعنى عايزة اشتغل اومال داخلة الكلية ليه وباخد كورسات وتاعبة روحى
سعد
وهو بيضحك:انتى كنتى بتطفشيه بقي
رضوى
:بصراحة وقتها اه انا كنت خارجة اطفشه اصلا
بس
حتى دلوقتى انا موضوع الشغل ده مهم بالنسبالى فعلا ومش كأنى احسن من صحابي اللي وافقو
واتجوزو وقعدو في البيت او حتى اللي مبيشتغلوش بمزاجهم مش فكرة جواز ولا حاجة
سعد
:هو انتى كنتى بتطفشيه ليه
رضوى
:خصوصياتى اللي انت بتدخل فيها دى لو جاوبتك في خصوصياتى هدخل في خصوصياتك وهتجاوبنى
سعد
وهو بيضحك :موافق هدخل وانتى كمان اتدخلى
رضوى
وهى بتضحك :حيث كده يبقي ادخل يا حنفى بس بكرة بقي لانى خلاص وصلت الشغل
سعد
:ليه بكرة خليها النهاردة واحنا راجعين من الشغل
رضوى
:عربيتك دى ولا باص مدرسة لا كفاية اوى انك تجبنى مش هترجعنى كمان كده استغلال
سعد
:يا ستى انا موافق استغلينى
رضوى
:انا مش هبقي مرتاحة كمان انا مليش مواعيد ثابتة في الرجوع اصلا
يلا
اشوفك بكرة
سعد
:برضه مصرة
رضوى
:معلش كده هبقي مرتاحة اكتر
سعد
:خلاص اللي يريحك اشوفك بكرة
رباب
:احكيلي حصل ايه وراجعة لوحدك ليه انا قولت انه زوق وهيعرض ترجعو سوا
رضوى
:هو زوق فعلا وعرض بس انا رفضت
رباب
:ليييييييه
رضوى
:علشان هو مش شغال سواق عندى يا ماما في ايه هو خلفنى ونسينى مش كفاية بيودينى هيجبنى
كمان ماخدش منه مصروف بالمرة
رباب
:مش هخلص من لسانك ده طيب حصل ايه النهاردة
رضوى
وهى بتضحك :طلبنى للجواز قبل ما انزل من العربية انتى عارفة بقا تأثير بنتك الذى لا
يقاوم يا روبى مستحملش يوم وفرفر
رباب
بغيظ :بتتريقى عليا يا مقصوفة الرقبة
رضوى
وهو بتبوسها :ما عاش ولا كان اللي يتريق عليكى يا ست الكل انا بس بهزر معاكى
كمان
يا ماما محصلش حاجة عادى وصلنى اتكلمنا شوية عرض عليا نرجع سوا رفضت مع انه اصر وصلت
الشغل واشتغلت وجيت يوم عمل عادى زيه زى اي يوم
رباب
:طيب غيرى على ما احطلك تاكلى
تانى
يوم
سعد
:صباح الخير ها احكيلي بقي طفشتيه ليه
رضوى
وهى بتضحك :صباح النور واضح ان الموضوع شاغلك خلاص هحكى بص يا سيدى انا كنت بحب وقتها
كان المفروض اننا بقالنا سنتين بنحب بعض وانه مستنى اما نتخرج علشان يتقدملى فكنت برفض
بقي اي حد بيتقدملى علشانه
سعد
:وحصل ايه راح فين الشخص ده
رضوى
:اهله مرضيوش بيا محاولوش يعرفونى اصلا هما كانو عايزينه يتجوز بنت عمته ورافضين اي
واحدة غيرها هو مقاليش وحاول يقنعهم مقدرش اضطر يقولى بقي لانه كان خلاص هيخطبها وبعدت
عنه من وقتها
سعد
:كرهتيه
رضوى
:لا وقتها مكرهتوش بس شوفته انسان ضعيف معرفش يدافع عن حبه بس بعد كده كرهته
سعد
:ليه
رضوى
:اصله جالى بعد جوازه بست شهور عايزنى اكونله زوجة تانية وعايزنى اقنع اهلي بده
هو
مقدرش يقنع اهله يتجوزنى وانا مفياش اي عيب غير انى بس مش بنت عمته
وانا
بقي هقنع اهلى بواحد متجوز وهقبل اكون زوجة تانية واظلم مراته واقبل بيه بعد ما سابنى
وراح اتجوز
حسيته
انانى اوى وضعيف وظالم كرهته وندمت انى حبيته في يوم
سعد
:وعلشان كده متجوزتيش لحد دلوقتى هو عقدك
رضوى
:لا ميستاهلش بقولك واحد ضعيف وانانى وظالم ده اخره انساه كأنه مكنش في حياتى في يوم
انا
بس لسه مجاش الوقت اللي ارتبط فيه
انا
بقابل عرسان وانا مستعدة اتخطب واتجوز بس مبيحصلش نصيب
سعد
:مبيحصلش نصيب ازاى يعنى
رضوى
:يعنى انا ارفض او هما يرفضو كده يعنى كان في واحد قرينا الفاتحة وكنت خلاص هتخطبله
سعد
:وحصل ايه
رضوى
:اخته كانت بتقنعنى احضر الخطوبة بشعرى وبفستان مكشوف شوية علشان يبقى شكلى حلو قدام
عيلتهم
سعد
:سبتيه علشان اخته قالتلك كده
رضوى
:لا سيبته علشان هو كان موافق على كلامها ده مش واحد أامنه على نفسي بص الناس فى الدنيا
دى يياخدوك لقدام ييرجعوك لورا يتفضل معاهم زى ما انت في مكانك ده كان هيرجعنى لورا
ده لو لقانى مبصليش مش هيقولى صلي لو قولتله عايزة اقلع الحجاب هيقولى قشطة
براحتك
دى حتى الدنيا حر
وانا
عايزة واحد لما اغلط يفوقنى ويمنعنى من الغلط مش يشجعنى على الغلط
الموقف
بتاع الخطوبة ده مش موقف بسيط دى اشارة من ربنا رسالة لو انا اتجاهلتها يبقي استاهل
اللي هيجرالى منه بعدين
سعد
:معاكى حق
رضوى
:بعد بكرة بقي ابقي ادخل فى خصوصياتك وصلت الشغل
سعد
:ليه بعد بكرة مش بكرة
رضوى
:معنديش شغل بكرة انا بشتغل اربع ايام فى الاسبوع بس مش خمسة
سعد
وهو بيضحك :ده ايه الشغل العسل ده
رضوى
وهى بتضحك :كفاية حقد بقا مليتو البلد اشوفك بعد بكرة مع السلامة
سعد
:مع السلامة
بعد
يومين
سعد
:صباح الخير
رضوى
:صباح النور اخبارك ايه
سعد
:تمام الحمد لله وانتى
رضوى
:كله زى الفل ها ادخل فى خصوصياتك بقى
سعد
:ادخلى يا ستى
رضوى
:انت حبيت قبل كده
سعد
:اه تلت مرات اول مرة وانا فى اولى ثانوى كنت بحب مدرسة عندى بس ده كان حب من طرف واحد
بس طبعا ومقولتلهاش
وتانى
مرة كانت لما دخلت الجامعة كانت واحدة زميلتى قولتلها وارتبطنا فترة بس الموضوع فكس
فى الاخر وتالت مرة كانت بعد ما اتخرجت ودى قولتلها واتخطبنا
رضوى
:حلو ده وبعدين ايه اللى حصل
سعد
:كانت بتعامل امى واخواتى مش حلو او هو انا لما ركزت معاها لقيت انها بتعامل كل الناس
ما عدا اهلها مش حلو من اول صحابنا واهلى لحد اى جرسون بياخد طلباتنا في مطعم بتقدر
نفسها واهلها وبس وبقية البشر لا يستاهلو التقدير ولا الاحترام كأنها هى واهلها من
طينة وبقية الناس من طينة تانية فسخت الخطوبة وبس كده
رضوى
:ونسيتها
سعد
:هو..بصراحة لا مش بشكل كامل اوقات بتوحشنى
رضوى
:بيوحشك ايه فيها
سعد
:مش فيها فيا بيوحشنى سعد اللى هى كانت تعرفه سعد اللى كان لسه بيبدء حياته وعنده احلام
بعدد شعر راسه وقتها كان بابا لسه عايش وانا ببرتع في الدنيا براحتى على حسه دلوقتى
انا بقيت مسئول عن امى واخواتى وعن نفسي حياتى بقت اصعب مسئولياتى بقت اكتر وضحكى بقي
اقل
رضوى
:بس كده مش هى اللي وحشاك يا سعد انت كده وحشاك نفسك القديمة اللي كان ضحكها اكتر مسئولياتها
اقل وحياتها اسهل
سعد
:يمكن
الفكرة
انها كانت موجودة معايا في الوقت ده وقت انا بعتبره احلى فترة في حياتى
رضوى
:حاولت ترجعلها طيب
سعد
:لا طبعا لانى عارف انها متتفعنيش انا امى واخواتى ملهمش غيرى واذا كنت مش هقبل اتجوز
واحدة تعاملهم وحش قيراط وابويا عايش فانا بعد ما مات مش هقبل بده اربعة وعشرين قيراط
رضوى
:انت سيبتها بقالك قد ايه
سعد
:اربع سنين
رضوى
:محاولتش تخطب تانى بعدها
سعد
:لا اجلت الموضوع وحبيت اركز في شغلى الموضوع ده مضايق امى وشايفة انى بكبر والعمر
بيجرى بيا وبتكلمنى فيه كتير انا علشانها قعدت مع عروستين تلاتة بس ولا موضوع فيهم
ظبط يانا برفض يا هما بيرفضو
اه
صح انا مسألتكيش انتى موضوعك ده خلص بقاله قد ايه
رضوى
:تلت سنين هو بعد ما اتخرجنا بكام شهر عرفنى ان اهله رافضنى
سعد
:مبيوحشكيش
رضوى
:لا
سعد
:ولا بتوحشك نفسك وانتى معاه
رضوى
:برضه لا اصلي متغيرتش كتير عن وقتها بالعكس انا مبسوطة بشغلي اكتر ما كنت مبسوطة وانا
فى الجامعة
سعد
:طيب...مااا
رضوى
:ايه اسال
سعد
:مبيوحشكيش احساس انك بتحبى وتتحبى حالة الحب نفسها مبتوحشكيش
رضوى
:ان جيت للحق بتوحشنى بحس ان ايامى كلها شبه بعضها وحياتى مبيحصلش فيها جديد وانى لو
كنت بحب كان زمانها اختلفت
سعد
:الواحد بيبقي لوحده لما ميكنش بيحب حتى لو اهله وشغله وصحابه في حياته برضه بيحس بوحدة
رضوى
:فيه وحدة ميداويهاش ويونسها غير الحب وفى فراغ فى قلوبنا مفيش غير الحب يملاه لا اهلنا
ولا اصحابنا ولا شغلنا يقدرو يملو
سعد
:بالظبط كده
رضوى
وهى بتضحك :دعنا نبكى فى صمت على البؤس الجماعى اللى احنا فيه ده وصلت انا هنزل بقي
اشوفك بكرة
سعد
بابتسامة :اشوفك بكرة مع السلامة
تانى
يوم
سعد
:صباح الورد
رضوى
:صباح الخير
سعد
:عايز اقولك انا مبسوط اوى بكلامنا بجد بقالى كتير مرتاحتش في الكلام مع حد خصوصا انى
اصلا مش لاقى حد اكلمه
رضوى
:ليه يعنى
سعد
:صحابى مش هيقدرو ولا هيفهمو وهيسفو عليا لو كلمتهم وامى واخواتى يطيقو العمى ولا يطيقوش
سيرة مرام ده اسم البنت اللى خطبتها انا كمان مبتكلمش عنها قدامهم ولا قدام حد اساسا
بس ارتحت لكلامنا سوا امبارح شكرا ليكى بجد
رضوى
:العفو على ايه انا معملتش حاجة قولى صح انتو سكنتو معانا فى العمارة من امتى
سعد
:من تمن شهور تقريبا وانتو سكنتو من امتى
رضوى
:من تلت سنين احنا من اوائل الناس اللى سكنت فى العمارة
سعد
:عارفة شكلك من بعيد يخلى الواحد ياخد عنك انطباع مختلف تماما عن اللى هياخدو لما يعرفك
رضوى
:ازاى يعنى
سعد
:لما كنت بشوفك قبل كده كنت مفكرك هادية وواخدة الدنيا جد
رضوى
:ودلوقتى شايفنى ازاى
سعد
:شخصية مريحة جدا الواحد من غير ما يحس هيرتاحلك ويحكيلك كل حاجة عن نفسه مرحة ودمك
خفيف واخدة الدنيا ببساطة بس عقليتك ناضجة وتحترم
رضوى
:كل ده عرفتو عنى في الكام مرة اللى اتكلمنا فيهم
سعد
:اه لانك فيكى حاجة كمان انتى واضحة انا طبعا معرفش عنك
كل
حاجة بس واثق ان اللى اعرفه عنك صح ان اللى شايفه منك حقيقي
رضوى
:الحاجات بتبقي مختلفة من بعيد لما بنقرب ونشوفها بجد بنتفاجئ انها احلى او اوحش مما
كنا شايفينها
انا
كنت شايفاك..
سعد
:سكتى ليه كملى مش هزعل
رضوى
:بصراحة كنت شايفاك اتم وبتخاف تضحك لوشك يشقق
دايما
كأنك متعصب ومش طايق نفسك وكأن حمل الدنيا كله فوق كتافك
سعد
:ودلوقتى شايفانى ازاى
رضوى
:انسان محترم وزوق وطيب وعاقل ومسئول كمان وبتعرف تضحك عادى وبتهزر كمان
فعلا
الاشياء ليست كما تبدو وكذلك الاشخاص
وصلنا
اشوفك الاسبوع الجاى بقي وعليك خير مع السلامة
سعد
:خلى بالك من نفسك مع السلامة
اقرا
ايضا
رواية
اسرار القلوب الحلقة الثامنة 8 - رانيا قنديل
رواية
اسرار القلوب الحلقة السابعة 7 - رانيا قنديل
رواية
اسرار القلوب الحلقة السادسة 6 - رانيا قنديل
رواية
اسرار القلوب الحلقة الخامسة 5 - رانيا قنديل
بعد
تلت اسابيع
سعد
:عارفة بقيت بتخنق من يوم اجازتك اللي فى نص الاسبوع ده
رضوى
:ليه يعنى
سعد
:اتعودت ابدء يومى بيكى ونتكلم سوا قبل ما اروح الشغل بحس ان الطريق كئيب ورخم من غيرك
كمان انتى مصرة منرجعش سوا حتى مبتحاوليش تشوفى يمكن مواعيدنا تظبط
رضوى
:مش هتظبط انا ممكن ازهق فاروح بدرى وممكن ابقي ورايا حاجات اخلصها فاتاخر او حتى بعد
الشغل اخرج مع اصحابى كفاية انك بتودينى الشغل يا سعد
سعد
:هو مش كفاية بس براحتك يا رضوى
رضوى
:ليه القفش بس
سعد
:مقفشتش
رضوى
:يعنى انت كده مش قافش
سعد
:لا مش قافش
رضوى
:سعد انت بتكدب
سعد
:اه بكدب انتى فارقلك يعنى اقفش ولا مقفش
رضوى
:انت بقيت بتتكلم زى المخطوبين ليه كده
سعد
:وانتى عرفتى كلام المخطوبين منين كنتى اتخطبتى قبل كده
رضوى
وهى بتضحك :بتعايرنى انى سنجل يا سعد دى اخرتها كمان يا عم اصحابى مخطوبين ومتجوزين
كمان وبيحكولى
سعد
:وبيعملو ايه بقي اصحابك لما خطابهم او اجوازهم بيقفشو
رضوى
:والله يا بنى في فئة بتقلب الترابيزة وبتنكد هى اكتر منه فبيضطر الغلبان يصالحها لانها
بتقنعه انه مقصر في حقها وبتقنعه ان هو السبب في خرم الاوزون عادى
وفى
فئة بتراضيه بتشوفه عايز ايه وتعمله
سعد
:وانتى بقى هتعملى معايا زى اى فئة
رضوى
:ولا فئة فيهم هو احنا مخطوبين يا سعد
سعد
:لا احنا مش مخطوبين
رضوى
:شوفت يبقي نتخانق خناقات المخطوبين دى ليه ها..خلاص مش ههزر وهتكلم جد متزعلش بقي
شكلك وحش وانت مضايق كده وصلت الشغل اشوفك بكرة
سعد
:
رضوى
:سععععععد اشوفك بكرة
سعد
:اشوفك بكرة يا رضوى
رضوى
:مع السلامة
سعد
:مع السلامة
بعد
شهر
رباب
:اقول لابوكى ايه على العريس اللى متقدملك ده فكرتى
رضوى
:مش عارفة افكر يا ماما مش عايزة ولا قادرة
رباب
:يعنى ايه
رضوى
:يعنى في مشكلة انا في مشكلة كبيرة
رباب
:مشكلة ايه كفالله الشر
رضوى
:انا بحب سعد اكتشفت انى بحبه وانى مش هقدر اشوف العريس ده مش عايزه اشوفه يا ماما
مش عايزة اتخطبله
رباب
:
رضوى
:ساكتة ليه جاوبينى اعمل ايه حلليلي مشكلتى مش انتى السبب فيها مش قولتلك بلاش حكاية
يوصلنى دى زعلتى واتضايقتى وادى اخرتها ادينى حبيته حطيت حدود وحاولت مشوفوش كتير ورفضت
رفض تام انه يرجعنى من الشغل وبرضه فى الاخر حبيته واتعلقت بيه حطتينى في طريقه علشان
يشوفنى ويحبنى ولا شافنى ولا حبنى وادينى انا اللى حبيته ارتحتى كده يا ماما
رباب
:اهدى بس يا رضوى
رضوى
وهى بتعيط :اهدى ازاى بس بقولك بحبه يا ماما بحبه كان مالى ما كنت بتاعت نفسي حرة مش
محتاجة حد ويتقدم اللي يتقدم واقعد معاه وانا بتاعت نفسي ارفضهم من غير احساس بالذنب
لو مش مناسبين ومضايقش لو رفضونى وان كان فيهم حد مناسب كنت اتخطبتله
كنت
بتاعت نفسي ومرتاحة اعمل ايه دلوقتى اتصرف ازاى
رباب
:والله ما كنت اعرف ان ده هيحصل
رضوى
:واهو حصل
رباب
:خلاص انا ها..
رضوى
قاطعتها :حضرتك مش هتعملي حاجة انا اللى هعمل العريس ده انا مش هقابله مش هقدر
وموضوع
سعد انا اللي هنهيه بطريقتى كفاية انى بدءته علشانك وادى النتيجة
رباب
:حقك عليا يا رضوى انا غلطت يا بنتى سامحينى
رضوى
:انا كمان غلطت يا امى انا كنت مجمدة قلبي ومستقوية ومفكرة انى مش هحبه ولا هيجرا حاجة
وقلت هوافق علشانك وخلاص بس ادينى اكتشفت انى غلطت ومكنش المفروض اوافق بس خلاص انا
هصلح غلطى
تانى
يوم
سعد
:مالك يا رضوى
رضوى
:مالى
سعد
:ساكتة وشكلك مضايق انتى زعلانة منى
رضوى
:لا زعلانة من نفسي
سعد
:ليه
رضوى
:اتقدملى واحد ابن صاحب بابا ورفضته من غير حتى ما اقعد معاه وبابا مضايق منى
سعد
:وانتى..وانتى رفضتيه ليه
رضوى
:محستش انى عايزة اقعد معاه ولا هقدر دماغى مشوشة وافكارى متلغبطة اليومين دول
سعد
:كل ده علشان رفضتى عريس هى اول مرة
رضوى
:اول مرة ارفض حد من غير ما حتى اقعد معاه اول مرة اقول لبابا لأ ويضايق منى
انا
محتاجة اعيد حساباتى وادينى هاخد اجازة من الشغل او هسيبه او ممكن اطلب انتقل لفرع
تانى للمركز
سعد
:ايه..ليه كده
رضوى
:حسا انى عايزة ابدء من جديد
سعد
:والقديم ماله بس
رضوى
:القديم ملغبطنى وتاعبنى يا سعد
سعد
:وتسبينى واروح الشغل من غيرك
رضوى
:وانت يعنى كنت هتوصلنى الشغل طول عمرك
سعد
:قصدك ايه
رضوى
:قصدى يعنى مش انا قولتلك انى بحوش علشان اشترى عربية اكيد كان هيجى يوم واكمل تمنها
واشتريها واروح بيها الشغل بقي واريحك منى بدل ما انا تعباك معايا
سعد
:بعدك ده اللي هيتعبنى انما وجودك معايا عمره ميتعبنى يا رضوى
رضوى
:هنفضل جيران كل الفكرة اننا هنرجع زى الاول
سعد
:في الاول مكناش نعرف بعض انا مش عايز نرجع زى الاول
رضوى
:مش كل حاجة بنعوزها بتحصل
سعد
:يعنى ايه
رضوى
:يعنى لو احنا عوزنا حاجة بس الحاجة دى معزتناش هى كمان يبقي مش هتحصل ونولع احنا بقي
ومش مهم اننا عايزينها علشان تحصل لازم نبقي احنا عايزينها وهى كمان عايزانا
سعد
:لو مش عايزانا ناخدها غصب نخطفها لو حكم الامر
رضوى
:فى حاجات مبتتخطفش لازم تحصل بالتراضى والا مش هيبقالها قيمة ولا هنفرح بيها في احلام
مبتتحققش يا سعد مش كل حاجة في الدنيا بتمشي على مزاجنا
سعد
:اول مرة اشوفك بتتكلمى بالاحباط ده
رضوى
:واخر مرة
سعد
:قصدك ايه
رضوى
:مش هفضل محبطة ومش هكلمك باحباط تانى
سعد
:باللى انتى عايزاه ده انتى مش هتكلمينى تانى احنا هنتقابل صدفة في الاسانسير بالكتير
رضوى
:مش قولتلك كل حاجة هترجع زى الاول
وصلت
الشغل انا هنزل مع السلامة
سعد
:اشوفك بكرة ..مبقاش فيه اشوفك بكرة عودتينى على الجملة دى وخلاص مبقاش ينفع اقولها
رضوى
:بكرة تنساها زى ما وجودى عودك عليها غيابى هينسيهالك الغياب بينسي متقلقش
خلى
بالك من نفسك مع السلامة
سعد
:وانتى كمان خلى بالك من نفسك مع السلامة
حاولت
انقل من فرع المركز بس مستر جمال رئيسى في الشغل رفض كل اللى قدرت اعمله هو انى اخد
اجازة اسبوعين بالعافية وغيرت مواعيد شغلى اخرتها ساعتين
رجعت
البيت فضلت في اوضتى بعيط بس
سعد
يوحشنى فعيط افتكر انى حبيته ومحبنيش فعيط اتخيل انى ممكن اشوفه وهو بيتجوز واحدة غيرى
فعيط
كنت
بعيط بس فضلت طول الاسبوعين بعيط عيط فى اسبوعين عياط معيطوش شهور على نادر ده اللى
المفروض انى حبيته وانا فى الجامعة
انا
عايزة اكره سعد اكرهه علشان ابطل عياط اكرهه علشان اعرف ارجع اكمل حياتى هو ميستاهلش
الكره بس ما انا كمان مستاهلش كل الحزن والوجع اللي انا فيه ده
انا
كنت شخص بسيط بيتعامل مع اي حاجة بتحصل وبيتحمل وبيتكيف في اى وضع حياتى كانت بسيطة
دلوقتى
حياتى بقت معقدة حسا ان انا نفسي بقيت معقدة مش المفروض ان الحب بيحلى حياتنا وبيسهلها
طيب لما الحب يصعبها نتخلص منه ازاى
بعد
اسبوعين امى دخلت اوضتى فتحت شبابيكى اللى دايما مقفولة الحقيقة كنت بفتحها علشان اشوف
سعد بس كنت بفتحها حاجة بسيطة بحيث انا اشوفه بس هو ميشوفنيش
رباب
وهى بتفتح الشبابيك :هتفضلى كده لحد امتى فهمينى
رضوى
:مالى بس يا ماما مانا كويسة اهو
رباب
:كويسة كل ما ادخل عليكى الاقيكى بتعيطى وتقوليلي كويسة بقالك اسبوعين مقعدتيش معانا
لانك مبتخرجيش من اوضتك وتقوليلي كويسة بتاكلى مرة واحدة في اليوم بالعافية بعد ما
اتحايل عليكى كتير وتقوليلي كويسة
رضوى
:هبقي احسن
رباب
وهى بتعيط :امتى بس
حقك
عليا يا رضوى انا اسفة يا بنتى على عينى كسرة نفسك دى على عينى وجع قلبك يا ضنايا بس
والله ما كان قصدى علشان خاطرى متوجعيش قلبي عليكى اكتر من كده ارجعى رضوى بتاعت زمان
ارجعى رضوى اللي ماليا علينا البيت والدنيا كلها انا حاسة البيت مضلم وانتى كده
رضوى
وهى بتحضنها :خلاص يا روبى كفاياكى عياط ونكد هتطفشي بابا كده ولا يهمك يا ستى هرجع
تانى اكل ست مرات فى اليوم وهملا عليكم البيت هرجع من تانى مقصوفة الرقبة زى ما بتقوليلي
رباب
:وحشتنى روبى بتاعتك دى قومى نحضر الغدا سوا ابوكى قرب يجى
رضوى
وهى بتضحك :ايه يا رباب ده دى مش اخلاق امهات راعى انى لسه قلبي مكسور غدا ايه بس اللى
هساعدك فيه اعمليه انتى واتمنى اللي تعمليه يعجبنى
رباب
:رباب يا مقصوفة الرقبة مفيش ماما حتى ماشي هعملك مكرونة بشاميل وفراخ علشان بتحبيهم
بعد
الشر على قلبك من الكسرة يا قلب امك
رضوى
:متقلقيش يا روبى بنتك قلبها حديد انجزى انتى بس بالغدا لحسن بنتك بطنها فاضية وهتموت
من الجوع
رباب
:عيونى يا حبييتى حاضر
وخرجت
اتغديت مع اهلى وقعدت معاهم اتكلم واهزر لان بابا اصلا ميعرفش بموضوع حبى لسعد ده ولان
ماما زعلانة علشانى وضميرها واجعها لانها حاسة انها السبب
بس
الحقيقة ان مش هى بس السبب انا كمان السبب فكرة انى بقالي سنيين بتعامل مع الرجالة
عادى سواء في شغلي او قرايبي او حتى الناس اللي بيتقدمولي كلهم بالنسبالى زى بعض محدش
فيهم خطفنى محدش فيهم فرق عن غيره خلتنى بقيت واثقة في قلبي بزيادة ومتاكدة ان محدش
هياخده منى حتى نادر فضل يجرى ورايا كتير اوى علشان اعبره وحبي ليه اللي حبيتهوله فى
سنتين كان اقل بكتير من الحب اللى حبيته لسعد فى شهرين
انا
وافقت على حوار سعد ده وانا مجمدة قلبي وقولت اسبوع وهشوف حجة اوقف بيها الموضوع والحقيقة
مقدرتش حبيت قربه واتعودت عليه في الاول كنت برفض يرجعنى علشان مبقاش اوفر قدام نفسي
ومتحرجش منه بس بعد كده بقيت برفض قال ايه كنت بحمى نفسي وبقلل الوقت اللى بقضيه معاه
علشان متعلقش بيه ولما اتقدملى ابن صاحب بابا ده اكتشفت انى مش بس اتعلقت بسعد لا اكتشفت
انى حبيته
حبيته
لدرجة انى مش هقدر اقعد حتى مع العريس ده وبعدها ارفضه
اتغريت
بنفسي قولت مش هيجرا حاجة وادينى غرورى وقعنى على جدور قلبى
المهم
رجعت من تانى اروح الشغل كنت بخرج بعد ما سعد يكون راح شغله وارجع بعد ما يرجع مكنتش
بشوفه
انا
بكدب كنت بشوفه من شباكى وكنت بشوف صوره على الفيس هو بعتلي طلب صداقة بس انا مقبلتوش
ولا رفضته مقدرتش ارفضه ففضلت كده معلقاه
بعد
اسبوعين كمان يعنى شهر من اخر مرة شوفت فيها سعد كنت راجعة من شغلى ولسه هركب الاسانسير
لقيت سعد جوا
سعد
:مش هتركبى
رضوى
:لا..هطلع على السلم
سعد
:على السلم هتطلعى عشر ادوار على السلم
رضوى
:اه..اصلي..اصلي محتاجة اكلم صاحبتى فهكلمها وانا طالعة فمش هحس بالسلم اطلع انت بقي
وطلع
هو وانا عملت فيها رايحة ناحية السلم وبعدين رجعت تانى استنى الاسانسير هو انا اه بتجنبه
ومش هقدر اكون معاه في مكان واحد بس مش لدرجة انى اطلع عشر ادوار على رجلى الاسانسير
وصل ولقيت سعد لسه فيه
سعد
:كنت عارف انك مش هتطلعى العشر ادوار على رجلك ولا حتى علشان تهربي منى
رضوى
وهى رايحة ناحية السلم :لا مش كده
سعد
وهو بيمسك ايديها بيدخلها :لا هو كده
رضوى
:انت بتعمل ايه
سعد
:عايز اتكلم معاكى
رضوى
:وانت مينفعش تتكلم غير وانت ماسك ايدى سيب ايدى يا سعد
سعد
:ادينى سيبتها
رضوى
:اضغط الرقم خلى الاسانسير يطلع
سعد
:لا انا عايز اتكلم معاكى
رضوى
:وافرض حد طلبه دلوقتى واتفتح واحنا فيه كده شكلنا هيبقي ايه وانت مينفعش تتكلم غير
فى الاسانسير يعنى
سعد
:وهو انا عارف اتلايم عليكى في حتة تانية وانتى بتتجنبينى بالشكل ده
رضوى
:انا..انا مش بتجنبك
سعد
:كدابة
رضوى
:انا كدابة يا سعد
سعد
:ايوه يا رضوى انتى كدابة ودلوقتى مش اول مرة تكدبى عليا فيها
رضوى
:وكدبت عليك قبل كده فى ايه انا بقي
سعد
:قولتيلي ان غيابك هينسينى قولتيلي انى هتعود على غيابك وهنسي الغياب مبينسيش يا رضوى
انتى كدبتى عليا
رضوى
:الغياب بينسي اللى عايز بجد ينسي يا سعد
سعد
:وانا مش عايز انسى يا رضوى
رضوى
وهى بتضغط على رقم عشرة :انت حر اظن كلامك خلص
سعد
:هو مخلصش بس بقيته مش هينفع اقوله هنا وصلنا الدور بتاعك اشوفك بعدين مع السلامة
نزلت
من الاسانسير وانا بحاول افهم قصده ايه وازاى اتحول من الغضب فى اول كلامه للابتسامة
اللي كان بيتكلم بيها فى اخره وكأنه خد قرار وكأنه اتطمن
هو
اتطمن وانا خوفت ناوى على ايه يا سعد
بالليل
ماما قالتلى ان سعد طلب ايدى طلبت يجى واقعد معاه مش علشان اتكلم معاه واشوف هقبل ولا
ارفض رفاهية الاختيار دى انا خسرتها لما حبيته ومبقاش قدامى غير انى اقبل لانى مبقيتش
متقبلة فكرة انى اتخطب واتجوز حد غيره برغم بعدى عنه وتجنبي ليه الا ان مشاعرى فضلت
زى ما هيا
انا
طلبت اقعد معاه علشان اعرف هو متقدملى ليه ممكن تكون طنط جليلة كانت بتضغط عليه زى
ما ماما كانت بتضغط عليا ولا هو لما عرفنى بقي موافق ولا يكون حبنى هو كمان زى ما حبيته
طلبت
اقعد معاه علشان اعرف انا اختيار طنط جليلة ولا اختيار عقله ولا اختيار قلبه
وجه
واهلى سابونا لوحدنا
سعد
:طبعا انتى عايزة تسألينى ليه اتقدمتلك
رضوى
:اه ليه دلوقتى ليه بالذات دلوقتى
سعد
:علشان وحشتينى
رضوى
:نعم
سعد
:انعم الله عليكى هو ده السبب علشان وحشتينى وحشنى كلامنا سوا الصبح وحشنى وجودك معايا
وحشتينى وكنت هتجنن وانا مش عارف اشوفك ومحروج انزل مع ماما لما بتنزلكم ولا ليا الحق
اقولك متعمليش كده متبعديش عنى بالشكل ده اصلى هقولك كده بصفتى مين
لقيت
ان كل اللي جامعنا هو شغلك اللى لو قررتى تسيبيه او تغيريه مبقاش حاجة جمعانا وادور
انا على ميتى تسخن بقي
بقيت
بروح الشغل مضايق لانى بروح لوحدى وحشتينى ووحشنى نفسي معاكى بقالى شهر مزاجى زى الزفت
بسبب انى مش بشوفك يا رضوى
رضوى
:وانت كده مفتقدنى ولا مفتقد الشخص اللي بتكون عليه بوجودى
سعد
:مفتقد الاتنين والاتنين معناهم انى مفتقدك انا مش مضايق لانى بروح الشغل لوحدى انا
مضايق لانك مش معايا لان انتى بالذات مش معايا يا رضوى يعنى لو حد غيرك كان معايا برضه
كنت هبقي مضايق وبرضه كنت هفضل مفتقدك وناقصنى وجودك
رضوى
:يعنى انت متقدملى علشان مفتقدنى وناقصك وجودى
سعد
:اه
رضوى
:بس كده
سعد
:بينى وبينك في سؤال هموت واعرف اجابته كمان
رضوى
:سؤال ايه
سعد
:هو لو اتخطبنا وقفشت عليكى واتخانقنا خناقات مخطوبين هتبقي من انهى فئة الفئة اللى
بتقلب الترابيزة ولا الفئة اللي بتراضى
رضوى
وهى بتضحك :يعنى مكلف روحك علبة شيكولاتة بمبلغ وقدره ولسه الشبكة والشقة والمهر والفرح
وكل ده علشان بس تعرف اجابة السؤال ده
سعد
هو بيضحك :صدقينى السؤال يستاهل والاهم من السؤال ان انتى نفسك تستاهلى ويا رب اكون
انا استاهلك هو انا استاهلك يا رضوى
رضوى
:ايه الاسئلة دى مش دى الاسئلة اللي بتتسأل فى المواقف اللى زى دى انت فاهم غلط
سعد
:من يوم ما عرفتك وانتى مختلفة وملكيش كتالوج جاوبى سؤالى
رضوى
:ثانية واحدة هى مليش كتالوج دى مدح ولا زم حاجة حلوة يعنى ولا حاجة وحشة
سعد
:دى حاجة حلوة جداااااا جاوبى سؤالى بقي انا استاهلك
رضوى
:والله يا سعد انت تستاهل كل خير ومن النهاردة تقدر تعتبرنى كده كل خير
سعد
:يعنى انتى موافقة
رضوى
:يعنى انا موافقة
سعد
:وهنتخانق خناقات مخطوبين
رضوى
وهى بتضحك :وهنتخانق خناقات مخطوبين
بعد
شهر
سعد
:يعنى انتى اكتشفنى انك بتحبينى وقتها
رضوى
:اه
سعد
:ومقولتليش ليه ها مقولتليش ليييييييه يا ظالمة
رضوى
:اقولك ايه سعد انا بحبك تعالي اتقدملى يوم الخميس ولو مشغول الخميس خليها الجمعة
الحاجات
دى انتو اللي بتقولوها يا سعد مش احنا والا ننزل من نظركم ومن نظر نفسنا
سعد
:طيب كنتى لمحتى البنات بتلمح
رضوى
:مبعرفش وبرضه كنت هنزل من نظر نفسي
سعد
:طيب كنتى قولتليلى ساعة ما هو اتقدملك وتشوفى هغير ولا لا مش تقوليلي انك بالغعل رفضتيه
وفي نفس اليوم تقوليلي انك هتغيرى مواعيد شغلك او هتنقلي منه
رضوى
:برضه مكنتش هعرف انا مبعرفش اعمل الحاجات دى يا سعد ولا بحبها ولو عملتها بجد هنزل
من نظر نفسي
سعد
وهو بيضحك :انتى ليه نزولك من نظر نفسك سهل كده
رضوى
:علشان انا غالية على نغسي اوى يا سعد ولو مكنتش غالية على نفسي لا هكون غالية عليك
ولا هكون غالية على اى حد
سعد
:معاكى حق ..طيب كنتى بتدعى ربنا يجعلنى من نصيبك ولا دى كمان هتنزلك من نظر نفسك
رضوى
وهى بتضحك :هو انا كنت بدعى ربنا بس كنت بدعى ربنا انساك وارجع تانى بتاعت نفسي وارتاح
سعد
وهو بيضحك :لا واضح انك كنتى بتموتى فيا مش بس بتحبينى اقلب العربية بينا واخلص يا
رضوى حتى الدعا مستخسراه فيا ليه يا بنتى كده هو انا باكل اكلك
رضوى
:الله مش كنت مفكراك مش بتحبنى
سعد
:وحتى لو مش بحبك تحاولى تنسينى بالشكل ده
رضوى
:امال يعنى اعيش واموت على الذكرى
سعد
:وفى الاخر يقولولك الخطوبة دى احلى فترة ومليانة كلام حب يجو يشوفوكى وانتى بتقوليلي
انساك طبعا امال يعنى اعيش واموت على الذكرى
رضوى
وهى بتضحك :انت لما خطبتنى طلبت نتخانق خناقات مخطوبين مطلبتش نحب فى بعض
سعد
وهو بيضحك :هى غلطتى فعلا طيب ممكن اعدل الاوردر
رضوى
:too late اتاخرت يا بيبي الاوردر خرج
خلاص ومينفعش نغير فيه
سعد
:طيب نحب في بعض بقي لما نتجوز كويس انى مطلبتش خناقات متجوزين
رضوى
وهى بتضحك :من غير ما تطلب دى بتكون هدية واتمنى الخدمة عندنا تكون عاحباك يا فندم
سعد
وهو بيضحك :والله ما جصرتى يا بنتى
وبعد
شهرين اتجوزنا انا وسعد سعدى وهنايا فى الدنيا وخلفنا تقى وابتهال
عرفت
من سعد ان طنط جليلة اللى اقترحت عليه انه يوصلنى وهو وقتها مصدق وقالها موافق علشان
كان عايز يتكلم معايا تانى ويعرفنى اكتر بعد موقف الاسانسير
امه
وامى كانو بيخططولنا كأننا بايرين مع ان سعد مش كبير هو اكبر منى بخمس سنين عادى يعنى
واحد وتلاتين سنة مش باير ولا فاته قطر الجواز ولا انا بايرة وفاتنى القطر علشان كملت
الستة وعشرين سنة من غير ما اتخطب حتى
مفيش
حاجة اسمها باير وفاته القطر ايش ضمنكم ان اللى فاته ده كان القطر الصح مش يمكن اللى
فاته ده كان القطر الغلط وكويس انه فاته وان حقه يستنى القطر الصح
كل
حاجة هتحصل فى وقتها ولو محصلتش يبقي لسه مش وقتها
واللى
حصل ومكملش يبقي مش نصيبكم ولا بتاعكم
قريت
حكمة حلوة اوى بتقول
"ما
اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك "
بمعنى
ان اللى حصلك كان مكتوبلك يحصلك مهما حاولت تتجنبه هيحصل
وان
اللى محصلكش مش مكتوبلك يحصلك مهما جريت وراه واتمسكت بيه هتكتشف انك بتجرى ورا سراب
ومتمسك بوهم
نصيبكم
عارفكم ومش تايه عنكم ووقت ما يجى وقته نصيبكم هيجلكم لحد عندكم فى جامعتكم فى شغلكم
فى الشارع او حتى فى اسانسير عطلان
اسانسير
اتعطل مخصوص علشان اتنين ميعرفوش بعض يعرفو بعض تدرون ليش لانهم نصيب بعض