رواية حظابط سوسو الفصل الثاني
الفصل الثاني
حظابط سوسو.. نداء علي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
في غرفة العمليات الخاصة معاذ واقف قدام مجموعته بيوزع المهام علي اعضاء الفريق بتاعه
هشام اتكلم وقاله : محتاجين قناص كمان مع ساجدة المرة دي العملية خطيرة ومفيش مجال لأي اخطاء
معاذ : انا فعلا طلبت من سيادة اللوا دعم وهو وعدني انه هيبعتلنا قناص من امهر الظباط في الداخلية
ساجدة : حضرتك انا مش محتاجة حد معايا
معاذ : احنا واثقين فيكي يا ساجدة وفي كفائتك
بس زي ما هشام قال العملية المرة دي مختلفة وحساسة مفيش مجال للتراخي او الاهمال
كل واحد فيكم يلتزم بالتعليمات بالحرف والا هيعرض نفسه والفريق كله للخطر
الاجتماع انتهي والكل خرج بس معاذ طلب من ساجدة انها تنتظر
معاذ : زي ما سمعتيني من شوية العملية خطيرة جدا مفيهاش مجال لاظهار القوة ولا التحدي بينك وبين زمايلك
ساجدة : حاضر يافندم
معاذ : هنشوف يا حضرة الظابط ياريت ثقتي فيكي تكوني ادها ومتسمحيش لحد يستفزك او يضايقك
ساجدة بابتسامة خفيفة : حاضر يافندم بأذن الله مش هخيب ظنك فيا
في بيت الحاج عبدالحق ماسك موبايله وبيسمع لكلام والده وهو ساكت مش قادر يرد ووالده مش مديله فرصه للكلام
صفوان بحزم وقسوة : اسمع ياولدي اني كلامي بجوله مرة واحدة ولو هتعصاني لا انتي ولدي ولا اعرفك
عبدالحق بترجي : يابوي انت كلامك سيف علي رجبتي بس طول بالك الكلام اخد وعطى
صفوان : مبديش ملاوعة وحديت ماسخ عالفاضي جدامك شهرين لو بتك مجلهاش عدلها من النهاردة لنهاية الشهرين دول هتلاجيني فوج راسك اني وولد عمك لجل نتمم جوازه من ساجدة ولو انت ماجدرش تنفذ كلمتك عليها اني هجدر
عبدالحق : يابوي الله يخليك بس هملني يومين بدبر الأحوال واشوف هترسى علي ايه
صفوان : اني خلصت كلامي وهشوف يا ابو البنات عتعصاني ولا هتطلع راجل وليه كلمة علي اهل بيته
في بيت سيف والدته قاعدة تبص للساعه منتظراه يرجع هي عارفة ان النهاردة سنوية حكيم وان سيف بيقضي اليوم مع ابنه وباقي اليوم بيقضيه في المقابر
ابوها رجع من الجامع لقاها قاعدة وسرحانة اتكلم بحنية وقال
السلام عليكم يا أم سيف.. قاعدة كده ليه يابنتي
رقية بحزن : سيف يابابا.. هو فيه غيره اللي تعبني وواجع قلبي
رد عليها سيف اللي دخل وسمعها بتتكلم عنه وقالها بمرح
سلامة قلبك ياقمر ماله بس سيف عمل ايه
رقية بهدوء : هتعمل ايه اكتر من كده.. اللي في سنك اتجوز وخلفوا من سنين وانت مش راضي تريحني انا وجدك قبل ما نموت
سيف بغضب : قلتلك مليون مرة بلاش سيرة الموت
رقية بقوة : ليه خايف علينا اوي لو بتحبنا وتخاف علينا متتعبش قلوبنا وتقلقنا عليك فيها ايه لما تتجوز وربنا يهديك ويبقالك بيت وعيلة واطفال
يملوا علينا البيت.. هيحصل ايه لما تريح قلبي بدل النار اللي جوايا دي يابني
سيف بمهادنة : حاضر ربنا ييسر الحال.. بعد اذنكم انا راجع تعبان وعاوز ارتاح
بعد اسبوع.. عبد الحق مش عارف يتصرف ولا لاقي حل مش هيقدر يعصى والده ولا عاوز يغصب بنته عالجواز..
سميحة : مالك يا عبده.. سرحان في ايه
عبدالحق : هيكون في ايه يابت عمي.. معنديش هم غيركم
سميحة : اه انت هتقلب علينا بسبب كلام ابوك
عبدالحق : وااه انت عاوزاني اعصى ابوي ويغضب عليا يا سميحة.. ما انتي كيف ما بيجولوا راكبة علي كتافي ومدللة رجليكي
سميحة بحزن : حرام عليك يا عبدالحق مش كل ما يحصل مشكلة وحد من اهلك يقلبك علينا تغلط بالكلام انا لا عمري قصرت معاك ولا استغليت حبك ليا
عبد الحق : خلاص ممنوش فايدة الرط والعجن اني راجل البيت واني اللي احدد الصوح والغلط اعملي حسابك ان بتك اول عريس مناسب هيتجدملها هوافج عليه هي مبجتش صغيرة واني سبتها تخلص تعليم وتدخل شرطة وتحجج اللي نفسها فيه
سميحة : تقوم في الاخر تضيع تعبها عالفاضي
عبدالحق : جري ايه يا مجنونة انتي.. بتك في الاول والأخر هتتجوز وتروح بيت جوزها.. اني كنت غلطان لما فكرت انها ممكن تحل محل واد من صلبي البنات نهايتهم لبيوت رجالتهم
سميحة : يعني ايه.. هتجوزها بالغصب
عبدالحق : ملكيش فيه اني خابر بتي زين وعارف انها عمرها ما هتعصيني
في بيت سيف خارج وهو لابس ومتشيك زي كل يوم وقفته والدته وهي ماسكة في ايدها شنطة كبيرة واضح ان فيها هدوم كأنها مسافرة
سيف بتعجب : ايه ده ياماما.. الشنطة دي بتاعت ايه
رقية : مسافرة عند خالتك في الفيوم هقعد معاهم انا وجدك شوية
سيف : ازاي يعني انتي من امتي بتسبيني لوحدي انتي وجدي
رقية : معلش لازم تتعود ما احنا مش هنعيشلك العمر كله وبعدين وجودنا زي عدمه
سيف : حضرتك بقي بتضغطي عليا علشان الجواز
رقية : لأ يابني هضغط عليك ليه دي حياتك وانت حر فيها بس انا كمان تعبت بقالي كام سنة بترجاك واتحايل عليك وطالما مفيش فايدة يبقي خلاص هروح اعيش عند خالتك لحد ما ربنا يفتكرني وارتاح.. انا تعبت من الدنيا كلها
سيف بحزن : طيب حقك عليا والله هعملك اللي انتي عاوزاه بس بلاش دموعك دي يا أمي
رقية كان قلبها بيوجعها علشان حزنه بس حاولت تتماسك وتكمل للاخر علشان تفوقه
فضلت تبكي بحزن وقهر وسيف مقدرش يتحمل دموعها
سيف : خلاص ياماما.. انا هتجوز واريحك بس ارجوكي متبعديش عني وتسبيني انا مليش غيرك انتي وجدي
رقيه : بجد ياحبيبي
سيف : ايوة يا ماما بجد
رقية : خلاص بكرة الصبح هشوفلك بدل العروسة مية وانت تختار براحتك
سيف حس انه اتورط فحاول يشغل والدته ورد عليها بهدوء
لأ يا ماما انا في قدامي عروسة بس هشوف الاول رأيها واقولك
رقية : هي مين
سيف وهو بيتهرب منها وبيقولها : بعدين هقولك انا مضطر امشي دلوقتي اصحابي منتظرين تحت لما ارجع هنتكلم براحتنا واقولك
في بيت جميلة اخت ساجدة.. قاعدة بتعيط بسبب كلام جوزها اللي مد ايده عليها ودي مش اول مرة بالعكس من اول جوازهم وهو مطلع عنيها وبيكلم ستات غيرها بس هي بتخاف تحكي لأبوها او امها.. بس المرة دي مقدرتش تسكت كلمت ساجدة وحكتلها
ساجدة بهدوء : وهو مصطفي عندك ولا خرج
جميلة : لأ خرج.. ومش عارفة هيرجع امتي
ساجدة : خلاص متقلقيش انا هتصرف
جميلة بخوف : هتعملي ايه انا بس بحكيلك لأني مخنوقة ومش عارفة اعمل ايه ولو رحت البيت ابوكي هيرجعني تاني زي المرة اللي فاتت
ساجدة : قلتلك هتصرف
ساجدة قفلت مع جميلة..
فكرت شوية واتكلمت مع نفسها بصوت مسموع وهي بتستحلف لمصطفي وبتقول :
مبقاش ساجدة عبدالحق لو ما خليتك تدفع تمن عمايلك كلها.. وهعرفك ازاي تضرب اختي ياعرة الرجالة
اتصلت علي ماجد ابن خالتها وانتظرت انه يرد
ماجد بمرح : اهلا اهلا.. وحشتيني يا ديدا
ساجدة : وانت كمان يا ميجو.. اسمعني لاني مليش خلق اتكلم.. عاوزاك في خدمة.. ممكن
ماجد : عيوني ياباشا
ساجدة : عارف طبعا مصطفي جوز جميلة
ماجد : اه طبعا.. ماله
ساجدة حكت لماجد اللي حصل وبعد ما خلصت كلام قالتله.. انا هتجنن يا ماجد واحد زي مصطفي ده ايه فايدته في الدنيا.. ايه الهدف من حياته عايش عالة عالمجتمع بياكل ويشرب ويتكاثر زيه زي الحيوانات.. بالعكس الحيوان مبيهنش مراته ولا بيضربها..
ماجد وهو بيضحك : يابنتي ايه الكلام ده انتي بتقولي حاجات غريبة
ساجدة : مش انا اللي غريبة يا ماجد مجتمعنا هو اللي غريب وشاذ ومتخلف بيفرق بين الولد والبنت لأسباب ملهاش وجود الراجل افضل من الست لما يبقي قوام عليها.. غير كده ميبقاش راجل.. تقدر تقولي انا واخواتي البنات ذنبنا ايه اننا بنات.. انا ومصطفي مين فينا الأرجل
ماجد : خلاص ياحبيبتي اهدي وطولي بالك انا فاهم وحاسس بكلامك وانتي ومصطفي مينفعش نقارن بينكم لأن ده يقلل من قيمتك انتي.. انتي جزمتك برقبة مصطفي وامثاله
ساجدة : انا عاوزاه يتعلم الأدب بس بالقانون.. وطالما هو مشيه بطال وله في الشمال يبقي يتمسك أداب
ماجد : وماله وبعدين احنا مش هنتبلي عليه احنا بس هنوصله بايدينا
ساجدة : الله ينور عليك انا هخليه يقول حقي برقبتي ابن الوارمة
ماجد : ده انتي جبارة الله يكون في عون تعيس الحظ.. قصدي سعيد الحظ اللي هيتجوزك
ساجدة وهي بتضحك : هيعيش اجمل ايام حياته بس يقع في ايدي
ماجد : ربنا قادر علي كل شئ ياحبيبتي
ساجدة : يلا ياض غور ده انت خنيق
ماجد قفل وساجدة فكرت في كلام ماجد وابتسمت وهي بتقول
معقول في يوم من الايام هقدر احب واتجوز والاقي انسان يفهمني
انتهي البارت.. توقعاتكم ورأيكم في شخصية ساجدة.. البارت مش قصير والأحداث بأذن الله تدريجيا بتزيد..متشكرة علي حسن متابعتكم
حظابط سوسو.. نداء علي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
في غرفة العمليات الخاصة معاذ واقف قدام مجموعته بيوزع المهام علي اعضاء الفريق بتاعه
هشام اتكلم وقاله : محتاجين قناص كمان مع ساجدة المرة دي العملية خطيرة ومفيش مجال لأي اخطاء
معاذ : انا فعلا طلبت من سيادة اللوا دعم وهو وعدني انه هيبعتلنا قناص من امهر الظباط في الداخلية
ساجدة : حضرتك انا مش محتاجة حد معايا
معاذ : احنا واثقين فيكي يا ساجدة وفي كفائتك
بس زي ما هشام قال العملية المرة دي مختلفة وحساسة مفيش مجال للتراخي او الاهمال
كل واحد فيكم يلتزم بالتعليمات بالحرف والا هيعرض نفسه والفريق كله للخطر
الاجتماع انتهي والكل خرج بس معاذ طلب من ساجدة انها تنتظر
معاذ : زي ما سمعتيني من شوية العملية خطيرة جدا مفيهاش مجال لاظهار القوة ولا التحدي بينك وبين زمايلك
ساجدة : حاضر يافندم
معاذ : هنشوف يا حضرة الظابط ياريت ثقتي فيكي تكوني ادها ومتسمحيش لحد يستفزك او يضايقك
ساجدة بابتسامة خفيفة : حاضر يافندم بأذن الله مش هخيب ظنك فيا
في بيت الحاج عبدالحق ماسك موبايله وبيسمع لكلام والده وهو ساكت مش قادر يرد ووالده مش مديله فرصه للكلام
صفوان بحزم وقسوة : اسمع ياولدي اني كلامي بجوله مرة واحدة ولو هتعصاني لا انتي ولدي ولا اعرفك
عبدالحق بترجي : يابوي انت كلامك سيف علي رجبتي بس طول بالك الكلام اخد وعطى
صفوان : مبديش ملاوعة وحديت ماسخ عالفاضي جدامك شهرين لو بتك مجلهاش عدلها من النهاردة لنهاية الشهرين دول هتلاجيني فوج راسك اني وولد عمك لجل نتمم جوازه من ساجدة ولو انت ماجدرش تنفذ كلمتك عليها اني هجدر
عبدالحق : يابوي الله يخليك بس هملني يومين بدبر الأحوال واشوف هترسى علي ايه
صفوان : اني خلصت كلامي وهشوف يا ابو البنات عتعصاني ولا هتطلع راجل وليه كلمة علي اهل بيته
في بيت سيف والدته قاعدة تبص للساعه منتظراه يرجع هي عارفة ان النهاردة سنوية حكيم وان سيف بيقضي اليوم مع ابنه وباقي اليوم بيقضيه في المقابر
ابوها رجع من الجامع لقاها قاعدة وسرحانة اتكلم بحنية وقال
السلام عليكم يا أم سيف.. قاعدة كده ليه يابنتي
رقية بحزن : سيف يابابا.. هو فيه غيره اللي تعبني وواجع قلبي
رد عليها سيف اللي دخل وسمعها بتتكلم عنه وقالها بمرح
سلامة قلبك ياقمر ماله بس سيف عمل ايه
رقية بهدوء : هتعمل ايه اكتر من كده.. اللي في سنك اتجوز وخلفوا من سنين وانت مش راضي تريحني انا وجدك قبل ما نموت
سيف بغضب : قلتلك مليون مرة بلاش سيرة الموت
رقية بقوة : ليه خايف علينا اوي لو بتحبنا وتخاف علينا متتعبش قلوبنا وتقلقنا عليك فيها ايه لما تتجوز وربنا يهديك ويبقالك بيت وعيلة واطفال
يملوا علينا البيت.. هيحصل ايه لما تريح قلبي بدل النار اللي جوايا دي يابني
سيف بمهادنة : حاضر ربنا ييسر الحال.. بعد اذنكم انا راجع تعبان وعاوز ارتاح
بعد اسبوع.. عبد الحق مش عارف يتصرف ولا لاقي حل مش هيقدر يعصى والده ولا عاوز يغصب بنته عالجواز..
سميحة : مالك يا عبده.. سرحان في ايه
عبدالحق : هيكون في ايه يابت عمي.. معنديش هم غيركم
سميحة : اه انت هتقلب علينا بسبب كلام ابوك
عبدالحق : وااه انت عاوزاني اعصى ابوي ويغضب عليا يا سميحة.. ما انتي كيف ما بيجولوا راكبة علي كتافي ومدللة رجليكي
سميحة بحزن : حرام عليك يا عبدالحق مش كل ما يحصل مشكلة وحد من اهلك يقلبك علينا تغلط بالكلام انا لا عمري قصرت معاك ولا استغليت حبك ليا
عبد الحق : خلاص ممنوش فايدة الرط والعجن اني راجل البيت واني اللي احدد الصوح والغلط اعملي حسابك ان بتك اول عريس مناسب هيتجدملها هوافج عليه هي مبجتش صغيرة واني سبتها تخلص تعليم وتدخل شرطة وتحجج اللي نفسها فيه
سميحة : تقوم في الاخر تضيع تعبها عالفاضي
عبدالحق : جري ايه يا مجنونة انتي.. بتك في الاول والأخر هتتجوز وتروح بيت جوزها.. اني كنت غلطان لما فكرت انها ممكن تحل محل واد من صلبي البنات نهايتهم لبيوت رجالتهم
سميحة : يعني ايه.. هتجوزها بالغصب
عبدالحق : ملكيش فيه اني خابر بتي زين وعارف انها عمرها ما هتعصيني
في بيت سيف خارج وهو لابس ومتشيك زي كل يوم وقفته والدته وهي ماسكة في ايدها شنطة كبيرة واضح ان فيها هدوم كأنها مسافرة
سيف بتعجب : ايه ده ياماما.. الشنطة دي بتاعت ايه
رقية : مسافرة عند خالتك في الفيوم هقعد معاهم انا وجدك شوية
سيف : ازاي يعني انتي من امتي بتسبيني لوحدي انتي وجدي
رقية : معلش لازم تتعود ما احنا مش هنعيشلك العمر كله وبعدين وجودنا زي عدمه
سيف : حضرتك بقي بتضغطي عليا علشان الجواز
رقية : لأ يابني هضغط عليك ليه دي حياتك وانت حر فيها بس انا كمان تعبت بقالي كام سنة بترجاك واتحايل عليك وطالما مفيش فايدة يبقي خلاص هروح اعيش عند خالتك لحد ما ربنا يفتكرني وارتاح.. انا تعبت من الدنيا كلها
سيف بحزن : طيب حقك عليا والله هعملك اللي انتي عاوزاه بس بلاش دموعك دي يا أمي
رقية كان قلبها بيوجعها علشان حزنه بس حاولت تتماسك وتكمل للاخر علشان تفوقه
فضلت تبكي بحزن وقهر وسيف مقدرش يتحمل دموعها
سيف : خلاص ياماما.. انا هتجوز واريحك بس ارجوكي متبعديش عني وتسبيني انا مليش غيرك انتي وجدي
رقيه : بجد ياحبيبي
سيف : ايوة يا ماما بجد
رقية : خلاص بكرة الصبح هشوفلك بدل العروسة مية وانت تختار براحتك
سيف حس انه اتورط فحاول يشغل والدته ورد عليها بهدوء
لأ يا ماما انا في قدامي عروسة بس هشوف الاول رأيها واقولك
رقية : هي مين
سيف وهو بيتهرب منها وبيقولها : بعدين هقولك انا مضطر امشي دلوقتي اصحابي منتظرين تحت لما ارجع هنتكلم براحتنا واقولك
في بيت جميلة اخت ساجدة.. قاعدة بتعيط بسبب كلام جوزها اللي مد ايده عليها ودي مش اول مرة بالعكس من اول جوازهم وهو مطلع عنيها وبيكلم ستات غيرها بس هي بتخاف تحكي لأبوها او امها.. بس المرة دي مقدرتش تسكت كلمت ساجدة وحكتلها
ساجدة بهدوء : وهو مصطفي عندك ولا خرج
جميلة : لأ خرج.. ومش عارفة هيرجع امتي
ساجدة : خلاص متقلقيش انا هتصرف
جميلة بخوف : هتعملي ايه انا بس بحكيلك لأني مخنوقة ومش عارفة اعمل ايه ولو رحت البيت ابوكي هيرجعني تاني زي المرة اللي فاتت
ساجدة : قلتلك هتصرف
ساجدة قفلت مع جميلة..
فكرت شوية واتكلمت مع نفسها بصوت مسموع وهي بتستحلف لمصطفي وبتقول :
مبقاش ساجدة عبدالحق لو ما خليتك تدفع تمن عمايلك كلها.. وهعرفك ازاي تضرب اختي ياعرة الرجالة
اتصلت علي ماجد ابن خالتها وانتظرت انه يرد
ماجد بمرح : اهلا اهلا.. وحشتيني يا ديدا
ساجدة : وانت كمان يا ميجو.. اسمعني لاني مليش خلق اتكلم.. عاوزاك في خدمة.. ممكن
ماجد : عيوني ياباشا
ساجدة : عارف طبعا مصطفي جوز جميلة
ماجد : اه طبعا.. ماله
ساجدة حكت لماجد اللي حصل وبعد ما خلصت كلام قالتله.. انا هتجنن يا ماجد واحد زي مصطفي ده ايه فايدته في الدنيا.. ايه الهدف من حياته عايش عالة عالمجتمع بياكل ويشرب ويتكاثر زيه زي الحيوانات.. بالعكس الحيوان مبيهنش مراته ولا بيضربها..
ماجد وهو بيضحك : يابنتي ايه الكلام ده انتي بتقولي حاجات غريبة
ساجدة : مش انا اللي غريبة يا ماجد مجتمعنا هو اللي غريب وشاذ ومتخلف بيفرق بين الولد والبنت لأسباب ملهاش وجود الراجل افضل من الست لما يبقي قوام عليها.. غير كده ميبقاش راجل.. تقدر تقولي انا واخواتي البنات ذنبنا ايه اننا بنات.. انا ومصطفي مين فينا الأرجل
ماجد : خلاص ياحبيبتي اهدي وطولي بالك انا فاهم وحاسس بكلامك وانتي ومصطفي مينفعش نقارن بينكم لأن ده يقلل من قيمتك انتي.. انتي جزمتك برقبة مصطفي وامثاله
ساجدة : انا عاوزاه يتعلم الأدب بس بالقانون.. وطالما هو مشيه بطال وله في الشمال يبقي يتمسك أداب
ماجد : وماله وبعدين احنا مش هنتبلي عليه احنا بس هنوصله بايدينا
ساجدة : الله ينور عليك انا هخليه يقول حقي برقبتي ابن الوارمة
ماجد : ده انتي جبارة الله يكون في عون تعيس الحظ.. قصدي سعيد الحظ اللي هيتجوزك
ساجدة وهي بتضحك : هيعيش اجمل ايام حياته بس يقع في ايدي
ماجد : ربنا قادر علي كل شئ ياحبيبتي
ساجدة : يلا ياض غور ده انت خنيق
ماجد قفل وساجدة فكرت في كلام ماجد وابتسمت وهي بتقول
معقول في يوم من الايام هقدر احب واتجوز والاقي انسان يفهمني
انتهي البارت.. توقعاتكم ورأيكم في شخصية ساجدة.. البارت مش قصير والأحداث بأذن الله تدريجيا بتزيد..متشكرة علي حسن متابعتكم