قاصره ولكن
الفصل الرابع
قاطعهم دلوف رحمه وخادمتين فقام نيار بتصنع انه
يربت علي خصلاتها واردف بخفوت : امسحي دموعك ومعايزش حد يعرف بحاچه فاهمه!
اردف بكلمته الاخيره وهو يجز علي اسنانه بقوه
تحدثت رحمه بسعاده : انا جبتلكم الوكل
نيار : كتر خيرك ياست الكل طيب تعالي اجعدي تاكلي
معانا
رحمه : لع انتوا عرسان ولازما تبجوا لوحديكم
نيروز بترجي : لاارچوكي متهملنيش لحالي وياه
نظر نيار إليها بغضب فااضافت هي بخوف : جصدي اجعدي
معانا عشان يبجي بينا عيش وملح
نظرت رحمه إليهم مردده بإبتسامه : حاضر يابتي هجعد
اكل معاكم بس متخدوش علي اكده عاد !
إبتسمت نيروز وهي تشير برأسها بالإيجاب فااقتربت
رحمه منهم مردفه : هاتوا الوكل وحطوه اهنيه
امتثلت الخادمتين لاامر رحمه ووضعوا الطعام علي
الطاوله المجاوره للفراش
جلس كلا من نيار ونيروز ورحمه حول الطاوله
شرعوا في تناول الطعام تحت نظرات نيار لنيروز التي
يود الفتاك بها
شرع في بدء الطعام ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه
فالتقطه مرددا : ابدؤا انتوا وانا هرد علي الاتصال واچي
خرج نيار وبدأت رحمه ونيروز في تناول الطعام وبعد
عدة دقائق سقطت المعلقه من يد رحمه واخذ تنظر حولها برؤيه غير واضحه
نيروز بنبره قلقه : اما رحمه انتي زينه
رحمه بصوت ضعيف : نيار
لفظت بااسمه وفقدت وعيها
صرخت نيروز بااسم نيار ووجدته يدلف للداخل ببرود
مرددا : في ايه عا………صمت عندما رأي نيروز تحاول ان تفيق
رحمه وهي فاقده وعيها فااقترب منها بسرعه واردف
قائلا بخوف : امي جومي ايه ال صابها !!
تحدث نيروز بدموع وبنبره مرتجفه : مااعرفش كانت
بتاكل وجعت مره واحده وهي بتنادم علي اسمك
صرخ نيار بها : كلوا بسببك لو حوصلها حاچه هجتلك
قام نيار بحمل رحمه وركض بها للخارج وسط دهشه
الجميع ولحقت به نيروز وجاءت لتصعد معهم بالسياره ولكن منعها مرددا : خليكي اهنيه
وحسابك معايا بعدين
ابتعدت نيروز بينما انطلق هو بالسياره الخاصه به
الي المستشفي وخلفه الحرس المسؤولون عن حمايته
وقفت هي تراقب بخوف وهي تردد : يالهووي يالهووي
الست همت هتجتلني مكنش يومك يافرحه
انهت كلماتها وسمعت صوت هاتفها ومن ثم نظرت الي اسم
المتصل وماهي الا بضعت ثواني حتي تصبب العرق من وجهها واخذت يدها ترتجف بخوف شديد
ومن ثم اجابت بصوت منخفض : ايوا ياست هانم
همت : نفذتي ولا لسه !؟
فرحه بتلعثم : هو هو
همت بعصبيه : هو ايه انطجي
فرحه : الست هانم الكبيره هي ال اكلت السم مكان
الهانم الصغيره
همت بغضب : ايييه بتجولي ايه وجعتك مهببه يازفتت
الطين
فرحه بخوف : والله ياست هانم ماكنت اعرف ان الهانم
الكبيره هتاكل من الطبج ده مكانها بس نيار بيه جالها ان لو الهانم حوصلها حاچه
هيجتلها
تبدلت ملامح همت من الغضب للفرحه مردده : وهو ده
المطلوب اخفي انتي دلوجتي ومتخليش حد يشك فيكي عاد
فرحه : حاضر ياهانم
همت : واسمعي اخفي كيس السم او اجولك دسيه في اوضة
الجاصر
فرحه : من عيوني ياست هانم
اغلقت فرحه الخط ونظرت حولها بتفحص ومن ثم نظرت نحو
نيروز فوجدتها تقف بموقعها فااسرعت نحو غرفتهم حتي دلفت لداخل الغرفه نظرت حولها
سريعا واتجهت نحو الفراش والتقطت ذلك الكيس الذي تحمله ووضعته اسفل المخده واتجهت
سريعا للخارج
عند نيروز وقفت تبكي وتنظر لباب الفيلا مردده : والله ماعملت
حاچه هو ليه بيعمل فيا اكده
اردفت قائله : معلش يابتي نيار من صغره بيخاف علي رحمه هانم
ومبيطيجش ان يصيبها حاچه بس ال اعرفه انك انتي ال كنتي مجصوده مش رحمه هانم خالص
التفت نيروز لتلك السيده التي يظهر علي وجهها التقدم في السن
وملامحها البشوشه والتي يظهر عليها الطيب والرقه
نيروز وهي تجفف دموعها : مين انتي !
اردفت السيده وتدعي زينات : زينات انا كبيرة الخدم اهنيه وتجدري
تجولي نيار بيثق في كلامي فامتخافيش عاد
نيروز بحزن : والله انا بحب اما رحمه اووي عمري ماهأذيها عاد
ربتت السيده زينات علي ظهر نيروز مردده : متخافيش يابتي طول
ماانا موجوده اطلعي دلوجتي ارتاحي عجبال مانيار يرچع ولو حوصل حاچه هجولك
نيروز : شكرا
بعد مرور بعض الوقت في المستشفي وقف نيار امام الغرفه باانتظار
خروج الطبيب حتي خرج فهرع إليه نيار مرددا : جولي ايه ال حوصل هي زينه !
الطبيب : الحمدلله والدتك زينه يانيار بيه لحجنا السم في الوجت
المناسب
نيار بصدمه : سم !؟
الطبيب : ايوا والدتك اتسممت ولحجناها وهي دلوجتي بجت زينه بس
تحت تاثير البينج
نيار : اجدر اخدها البيت !؟
الطبيب : تجدر طبعا بس لما تفوج عشان نطمن عليها
نيار : ماشي اتفضل انت
ذهب الطبيب فتحولت ملامح نيار للغضب مرددا : مش هسيبك يابت سيف
اكيد دي خطه منيك انتي وابوكي
انهي جملته واتجه لداخل الغرفه ليطمأن علي والدته ومن ثم اتجه
لخارج المستشفي
في منزل ادهم دلف لداخل المنزل ممسكا بباقه من الورود ومن ثم
دلف للداخل بإبتسامه عريضه
كانت تقف في الطبخ تطهوا الطعام واحست به وهو يدفن وجهه في
عنقها ابتسمت مردده : وحشتني
ادهم : وانتي كمان وحشتيني اووي
اعتدلت لتنظر لعيناه قائله : مالك حاسه فيك حاجه !؟
ادهم وهو يقبل رأسها : لاياحبيبتي مفيش حاجه ده ليكي
اردف بكلمته الاخيره وقام بمد يده بالباقه فالتقطته بإبتسامه
واسعه : حلو اووي ربنا يخليك ليا ياحبيبي ……بس ماتوهش برضو مالك ……
اردف يضيق : مفيش ياسهي عملالنا اكل ايه النهارده !
سهي : الاكل ال بتحبه ياحبيبي بس كنت عوزاك في موضوع مهم
ادهم بتساؤل : خير !
سهي : لا لا ناكل الاول وبعدين اقولك
ادهم : لاقولي فيكي ايه !؟انتي كويسه طيب !
سهي بإبتسامه : انا كويسه بس هما شوية تعب بسبب
ادهم : بسبب ايه
نظرت سهي إليه باابتسامه ومن ثم وضعت يدها علي بطنها مردده :
بسبب ابنك
مفاجاه عقدت لسانه عن الحديث نظر إليها بعينان مترقرقه بالدموع
وبابتسامه واسعه مرددا : بجد انتي حامل يعني انا هبقي اب خلاص !
اشارت برأسها بالايجاب وسرعان ماتفأجات به وهو يحملها ويدور بها
بفرحه
تعالت ضحكاتها علي سعادة زوجها الحبيب
وماهي سوي بضعت دقائق وانزلها مرددا : انا فرحان اوووي وبعشقك
موووت من النهارده مفيش شغل بيت الخدامه هتيجي تعمل كل حاجه لازم ترتاحي
سهي : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
ادهم : ويخليكي ليا ياامرتي
في منزل الهواري دلف نيار للداخل بغضب شديد عكس بروده الذي
يظهره دائما ومن ثم اتجه للغرفه وجاء ليدلف ولكن وجد الباب مغلق من الداخل
اخذ يطرق علي الباب بعنف مرددا : افتحي دلوجتي بدل مااكسر الباب
واجتلك
نيروز من خلف الباب وبصوت مختنق : والله ماعملت حاچه مجدرش
اذيها ابوس يدك صدجني
نيار بغضب : افتحي بجولك
فتحت نيروز الباب ببطئ ولكن تفاجات بقوته وهو يدفع الباب بقوه
مرددا : انتي بجي عاوزه تجتلي امي ده انا اجتلك واجتل عيلتك كلها ومحدش يجدر يفتح
بؤجه
لاتعلم كيف اوصلتها قدميها الصغيرتين لفوق الفراش لتردف قائله :
والله ماعملت حاچه انا بحب اما رحمه جوي ازاي ممكن اذيها
نظر نيار إليها مرددا : انتي واجفه اكده فاكره مش هطولك
اجهشت نيروز بالبكاء قائله : والله ماعملت حاچه
اقترب نيار من الفراش وووو